المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب شيخ الاسلام ابن تيمية فرحمه الله شرح العقيدة الواسطية. الدرس الاربعون نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنتي المبالغة في التعبد لله تعالى. كما هو تعريف الشاطبي في الاعتصام ومن اهل العلم من عرف البدعة بقوله البدعة ما احدث على خلاف الحق المتلقى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ عضوا عليها. وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدى هدى خير الهدي وخير الهدى هدى محمد وخير الحديث هبني وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدى محمد صلى الله عليه وسلم على هدى كل احد. هدية كلها هدية. خطبة الحاجة هدي. وخير هدي هدي ام محمد لا هدا يصح من حيث المعنى يصح لكنه لما جاءت في الخطبة هذه تطمن ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المعتدين لان الجماعة ايش لان الجماعة هي الاجماع وضدها الفرصة. لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. لان الجماعة هي الاجتماع الفرقة ثم صار ايش يقول ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين والاجماع الذي ينضبطه وما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فاسأل الله جل وعلا لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح والقلب المخبت المنيب واسأله واسأله جل وعلا ان واستعملنا فيما يحب ويرضى وان يجنبنا طريق اهل الردى وان يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى هذا الفصل اصل عام في بيان طريقة اهل السنة والجماعة ومنهاج اهل السنة والجماعة لان اهل السنة والجماعة الذين هم اهل الاثر واهل الحديث واتباع السلف الصالح رضوان الله عليهم هؤلاء تميزوا عن غيرهم في الاعتقاد وتميزوا عن غيرهم في العمل شامة بين الناس فلهذا كانت طريقتهم في العمل وطريقتهم في تلقي النصوص و طريقتهم في التعامل مع اثار السلف الصالح مباينة بطريقة المخالفين. فذكر شيخ الاسلام رحمه الله وعجل له المثوبة هذا الفصل ليبين لنا طريقة اهل السنة والجماعة ومنهجهم في فالعمل وفي مصدر التلقي الذي اعتمدوه. فقال رحمه الله تعالى ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. قوله ثم من طريقة اهل السنة والجماعة يعني بالطريقة هنا المنهج هو النهج والمنهاج والسبيل لان الطريقة فتعم ذلك فالطريقة فهي الطريق المطلوب وهو النهج والمنهج كما قال جل وعلا لكل جعلنا منكم لكل جعلنا منكم سلعة ومنهاجة. والمنهاج هو السبيل وهو الطريق جعل الله جل وعلا اصحاب نبيه عليه الصلاة والسلام ومن تبعهم طريقا ما يزوا به العراقي واهل السنة والجماعة مر معنا في اول شرح هذه العقيدة المباركة معنى اهل السنة ومعنى الجماعة فمنهجهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع الاثار افهم انهم حين يتبعون اتبعوا على علم وبصيرة. لان لفظ الاتباع يدل على متابعة عن علم وبصيرة. فيختلف المتبع عن المقلد فان اهل السنة والجماعة طريقتهم هي الاتباع. وليست طريقتهم هي التقليد. وفي اصول الدين منه ما لا يجوز التقليد فيه فهو القدر الواجب يعني من العقيدة ما لا يجوز التقليد فيه بل يجب ان يعتقد الحق فيه مع دليله. ومنه ما يسوء ان يتبع فيه قول عالم معتمد موثوق في دينه وسنته فاذا قوله اتباع نفهم منها انهم علموا بذلك. واذا كانوا علموا فلا بد من وسيلة للعلم وهي كثرة ورودهم على سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم. وكثرة قراءتهم في كتب الحديث وكتب السنة لان بمثل انه بذلك تعلم لانه بذلك تعلم اثار المصطفى عليه الصلاة والسلام. والاثار جمع الاثر وهو ما ينقل من الخبر في الاقوال او في الاعمال او في الاحوال وعند اهل الاصطلاح في الاثر يعم الحديث على المصطفى صلى الله عليه وسلم والاقوال والاعمال للصحابة والاقوال او الاعمال للتابعين فهذه هي ولهذا قيدها هنا بقوله اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا فاتباع الاثار هذه سمة اهل السنة والجماعة يعني انهم يحرصون على الاتباع ولا يحكمون عقولهم ولا تهوى اخر رسول الله صلى الله عليه وسلم تعبير بالرسول او النبي يستعمل لفظ النبي وقد يستعمل لفظ الرسول. لكن في بعظ المواقع يحسن اتباع احسن استعمال لفظ الرسول ومنه هذا الموضع. فقوله اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه التنبيه هل على ان هذه الاثار قد ارسل بها من الله جل وعلا؟ وهذا هو الذي يعتقده اهل السنة في ان السنة وحي من الله جل وعلا وليست في هذا منه عليه الصلاة والسلام. بل هي وحي اوحاه الله جل وعلا اليه. ان اعمل كذا واترك كذا. وقد يكون هناك اشياء فيها اجتهاد لكن يكون مقرا عليها والا لم تكن اثرا من اثاره. عليه الصلاة والسلام. وهناك قسم وهو ما كان من الامور الجبلية الطبيعية التي يعملها بمقتضى عادته. عليه الصلاة والسلام او من جهة الهيئة او من جهة الزمن او من جهة المكان فانه يقال خلاف السنة اما اذا عمل عملا يريد به التقرب الى الله جل وعلا والتزم به عددا مخالفا للسنة او التزم بمثل طريقته في مشيته ومن مثل طريقته في نومته ونحو ذلك مما هو هيئة لم يأمر به ولم يحض عليه. عليه الصلاة والسلام. فهذا النوع يتبع ايضا ويكون الاتباع على جهة الاقتداء. ليس لانه سنة في نفسه ولكن من فعل بانه نوى الاقتداء. فتلخص من ذلك ان هذا النوع الثالث وهو الجبلية الطبيعية من مما فعل او مما ترك عليه الصلاة والسلام. فان الاتباع فيها يكون بنية الاقتداء. فاذا نوى الاقتداء عذر على هذه النية. والا فان الامور الجبلية ليس مأجورا على ان يفعل مثلها الا بنية الاقتداء فيؤجر على نية الاقتداء. ولهذا قال العلماء في كتب الاصول ان هذه الامور الجبلية يؤذع فيها بنية الاقتداء. فيفعل معنى نية الاقتداء ان يفعل ما فعل عليه الصلاة والسلام لاجل انه فعل. وان يترك ما ترك عليه الصلاة والسلام لاجل انه ترك فمن اقتدى بالنبي عليه الصلاة والسلام في مشيته لاجل انه مشى هكذا فانه او يؤجر على نيته والا فان الامور الجبلية نفسها ليس فيها ليست محل اتباع في نفسها وانما الذي يتبع ما كان من قبيل السنة من قبيل التشريع. كل اقتداء بالنبي عليه الصلاة والسلام فيه اجر في جميع الاحوال لكن منه ما يكون الهدف في اتباع العمل من حيث هو لان العمل عبادة اما ان يكون واجبا او سنة ترك اما ان يكون محرما او مكروها منه ما يكون الاجر في ان يفعل على جهة الاقتداء. وان يترك على جهة الاقتداء. قوله رحمه الله باطلا ظاهر يعني به الاخلاص والمتابعة و الاشتباه لابد فيه من الاخلاص. وهو اتباع الاثار في الباطل. ولابد فيه من المتابعة اهل السنة وهو اتباع الاثار في الظاهر. فاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في الباطل يقتضي ان تخلص لله جل وعلا لا وان تثبت له وتنيب وان تصحح عمله من الشوائب وان تكون باعمالك لله وحده دون ما سواه. وهذه المصطفى عليه الصلاة والسلام اذ هو اكمل خلق الله جل وعلا توحيدا واخلاصا لربه جل وعلا. فاصلاح في الباطن واتباع الاثار في الباطن هذا من طريقة اهل السنة. ولهذا اعظم وصية يوصي بها اهل السنة من حولهم ومن معهم ومن ورائهم. الوصية باخلاص الدين لله جل وعلا. هذه هي اتباع الاثار في الباطل واتباع الاثار في الظاهر بان يعمل على نحو ما عمل عليه الصلاة والسلام فيكون في هيئته وعبادته وسلوكه واخلاقه وفي ملابسه وفي اكله وفي نومته وفي احواله على طريقة المصطفى صلى الله عليه وسلم. فاكملهم اتباعا من كان على اجتهادا في متابعة النبي عليه الصلاة والسلام. فمن كان اكثر اتباعا كان اثما قال واتباع واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. هذه تميز بها اهل السنة والجماعة من غيرهم. لان اتباع الكتاب والسنة. هذه يدعيها فهو كل يقول الكتاب والسنة. لكن اي تلك الدعاوي صوابا هي قول من اتبع سبيل السابقين الاولون. وهذا على نحو الكلمة التي هي مشهورة. يعني يكون ذلك على منهاج السلف الصالح. مثلا الكتاب والسنة على طريقة الصحابة رضوان الله عليهم على طريقة السلف الصالح وهذا القيد مهم لانه يميز اهل السنة عن غيرهم اما الاخذ بالكتاب والسنة او طريقتنا طريقة الكتاب والسنة ونحو ذلك فانه يشترك فيها الاكثرون لكن نفهم الكتاب بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين من اهل السنة على طريقة السلف الصالح من الصحابة والتابعين. لهذا لا بد من اتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. وتقييده بالسابقين الاولين. لانهم كانوا قبل حدوده الفتن ولم يحصل من احد منهم اقتتال رضي الله عنهم وارضاهم بان الله جل وعلا احل عليهم رضوانه كما قال جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقال جل وعلا لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وقوله السابقين الاولين من هم السابقون الاولون فيها خلاف بين اهل العلم فمنهم من قال ان السابقين الاولين هم الذين صلوا الى القبلة ومنهم من قال السابقون الاولون هم من اسلم قبل الحديبية ومنهم من قال من اسلم قبل فتح مكة منهم من قال هم اهل بدر من المهاجرين والانصار مما له تعلق بالدين يعني هذه الاصول لا يوذن بها ما له تعلق بالدنيا لان هذا الاصل فيه التوسع اما ما له تعلق بالدين فيزنون الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. فاحوال الناس والصواب في ذلك ان السابقين الاولين هم الذين اسلموا قبل فتح الحديبية قبل صلح الحديبية واما بعد ذلك كثر الذين دخلوا في الاسلام. وذلك لقول الله جل وعلا لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقال اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا فقل لو وعد الله الحسنى واما الاقوال الاخرى فكلها فيه ما فيه. قد رد شيخ الاسلام رحمه الله على تلك الاقوال في كتابه من هذه السنة واظن قد اعرضنا لبعضها في ما سبقت الكلام عن الصحابة من المهاجرين والانصار المهاجرون اسم من هاجر من بلدهم من مكة الى المدينة. والانصار هم الذين ناصروا المهاجرين. والانصار اما من الهوس واما من الخزرج. وهذان الاسمان المهاجرون والانصار اسمان شرعية. الله جل وعلا هو الذي سمى هؤلاء المهاجرين وسمى من نصرهم الانصار. مثل ما ذكرنا في الاية لقول الله جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار فهذا يدل على ان الاسماء التي للتعريف تجوز شرطي الا يتعصب لها من دون اسم الاسلام والايمان. واحداث الاسماء بالاسلام غيرك من الاسلام المسلم والمؤمن جائز بشرط الا يتعصب له. لانه اذا تعصب للاسماء كانت جاهلية باحداث الاسماء في الاسلام غير اسم الاسلام المسلم والمؤمن جائز بشرط الا يتعصب له. لانه اذا تعصب للاسماء كانت جاهلية يدل على ذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام لما نادى مهاجري في خصومة بينه وبين انصاره فقال يا للمهاجرين يندبهم لنصرته وقال الانصاري يا نعم صعب يندبهم لنصرته فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام فقال ابدعوة الجاهلية وانا بين اظهركم استدل به اهل العلم على ان الاسماء التي للتعريف اذا تعصب لها كانت جاهلية وهذا من جنس الاسماء المحدثة في الاسلام مثل حنبلي الحنابلة الشافعية والمالكية الحنفية الظاهرية ومن مثل المدارس السلوكية ونحو ذلك فهذه الاسماء اذا كانت للتعريف فلا بأس بها اما اذا تعصب لها او اعتقد ان من هذا اسمه فهو على الحق وغيره على الباطل فان هذا ليس من طريقة اهل السنة فالرد ذلك. حاشا التسمية ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من اسم اهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح اهل الاثر اهل حديث ونحو ذلك فان هذه الاسماء نصرتها هو التعصب لها بمعنى التعصب لما اشتملت عليه من العقيدة الصحيحة هذا تعصب لاصل الاسلام وليس تعصب اللي محدث فاذا تعصب لعقيدة اولئك قد تعصب للحق. اما اذا تعصب لاسم دون ما تميز به ذلك الاسم فان ذلك باطل ولا يجوز مثل ما يحصل في هذا الزمن في بعض البلاد الاسلامية من انهم ليتعصبون الاسماء هذه وقد لا يكونون من اهل الاعتقاد الصحيح على وجه الكلام. مثل ما يتعصب في بعض البلاد اهل الحديث ضد السلفيين واسم اهل الحديث في الاصل بمعنى اهل السنة والجماعة وعصم اتباع السلف الصالح بمعنى اهل السنة والجماعة. فهما بمعنى واحد لكن في هذا الزمن حصل حصل هناك التعصب لاسماء دون لما دون ما احتوت عليه الاسماء لانها صارت لها شبه احوال احزاب او او متنافس ونحو ذلك فالواجب ان تكون مثل هذه الاسماء للتعريف واما الاجتماع فهو على العقيدة عقيدة صحيحة التي كان عليها اهل السنة والجماعة فهي التي يتعصب لها وهي التي تنصر ويدافع عنها ويدافع عن اسماء اصحابها واهلها فاذا كان الدفاع او التعصب لاسم دون الحقيقة فان هذا نوع من انواع الجاهلية فهذه الاسماء المحدثة تكلم عنها شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم. وايضا غيره فالواجب ان يعرف شروط جواز تسمي بهذه الاسماء واذا كان الاسمان الشرعيان الاولان المهاجرين المهاجرون والانصار قد صار نوعا من الجاهلية لما تعصب له مع ان الله هو الذي سماهم بذلك دل على ان التسمية بغير ذلك اذا تعصب له من باب اولى ان يكون نوع من انواع الجاهلية. قال هنا هو اتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي هذا الامر منه عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي يدل على تعظيم سنة الخلفاء الراشدين واهل العلم في فهم هذا على قولين. الاول ان سنة الخلفاء الراشدين ما اجمعوا عليه. ما اجتمع عليه اربعة وهذا قول كثيرين من اهل العلم والثاني ان سنة الخلفاء الراشدين وما سنه واحد منهم وقبله الصحابة في زمنه تكون سنة له امضاها. والنبي عليه الصلاة والسلام امر باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين الى من بعده. وهذا القول الثاني هو الصواب. لان القول الاول وهو الا تتبع كله. السنة السنة التي اجتمعوا وعليها يفضي القول به الى تعطيل هذا الامر في زمن ابي بكر وفي زمن عمر وفي زمن عثمان حتى تنقضي الخلافة الراشدة وهذا لا شك انه باطل. لان هذا الامر واجب الامتثال منذ تولي ابي بكر الخلافة. ففي عهد ابي بكر يجب اتباع سنة الخلفاء الراشدين. وابو بكر اولهم فتتبع سنته وهذا الذي كان يفهمه الصحابة فيطيعون الخليفة فيما سنه بان وصية النبي عليه الصلاة والسلام بذلك. فلهذا اخذ اهل السنة بكثير من سنن الخلفاء واقروها وان كانت لم تكن في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. وخاصة ما كان في زمن عمر وفي زمن عثمان رضي الله عنهما فانه في زمن عمر عمل اشياء منها صلاة التراويح ومنها احداث الدواوين ونحو ذلك وان كانت هذه من قبيل المصالح المرسلة لكن هي داخلة في سنة الخلفاء الراشدين. كذلك ما كان في زمن عثمان رضي الله عنه من احداث الاذان الاول الجمعة. وتزيين المساجد. وجمع المصاحف وان مت على حرف واحد والغاء بقية الاحرف فهذه كلها سنن يلزم اتباعها ولا يجوز تعطيلها لان النبي عليه الصلاة والسلام امر باتباع الخلفاء الراشدين المهديين من بعده عليه الصلاة والسلام قال فيه في هذا الحديث واياكم ومحدثات الامور. فان كل بدعة ضلالة اياكم يعني احذركم محدثات الامور والمحدثات بهذا المراد بها البدع. لان المحدثات قسمة محدثات ليست من الدين يعني من امر الدنيا هذه لا بأس باحداثها. كما احدث عمر في الدواوين و ترتيب الارزاق ونحو ذلك ومنها محدثات في الدين هذه هي التي تكون من البدع. الشافعي رحمه الله كثر عنه انه قال المحدثات قسمة قال فان كل بدعة ضلالة وهذا العموم ظاهر فان لفظ كل يدل على الظهور في العموم وهذا يرد على تقسيم من قسم البدعة الى بدعة حسنة وبدعة سيئة فان قوله عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة يدل على انه ليس شيء من البدع في الدين حسنا الكل بدعة ضلالة. كما قال عليه الصلاة والسلام والبدعة باللغة ما احدث على غير مثالا سابقا ومنه قول الله جل وعلا بديع السماوات والارض. يعني من احدث السماوات والارض دون لهذا الشعب ومنه قوله جل وعلا قل ما كنت بدعا من الرسل يعني لست بدعا من الرسل جئت على غيري رسل من قبلي بل سبقني رسل فلست برسول مبتدأ القول بالرسالة فهذا هو معنى بدعة في اللغة. ومنه قول عمر رضي الله عنه لما رأهم يصلون التراويح وقد اجتمعوا على اهتمام واحد واكتظ المسجد بذلك قال نعمت البدعة هذه يعني هذه البدعة اللغوية لان هذا عمل على غير مثال سابق في عهده رضي الله عنه وليست بدعة في الشرع لان النبي عليه الصلاة والسلام صلى به الليالي من رمضان واجتمع الناس معه كما روى ذلك اصحاب السنن واما البدعة في الاصطلاح فانها تعرف بي تعاريف. منها ما كان على خلاف الدليل الشرعي وعرفت طريقة في الدين مخترعة تضاهى بها الطريقة الشرعية يقصد بالسلوك عليها في اعتقاد او علم او حال وجعل ذلك صراطا مستقيما وطريقا قويما هذه تحاليف مختلفة للبدعة وتعريف الشاطبي مشهور والتاريخ الثالث ايضا جيد ويظهر لنا من تعريف الشاطبي للبدعة ان البدعة طريقة في الدين مخترعة فمعنى الطريقة انها صارت ملتزما بها ومعنى كونها مخترعة ما لم تكن في عهده عليه الصلاة والسلام ولا في عهد الخلفاء الراشدين وهذا القول يعطينا فرقا مهما بين البدعة ومخالفة السنة وهي ان البدعة ملتزم بها واما ما فعل على غير السنة ولم يلتزم به فانه يقال خلاف السنة فاذا التزم به صار بدعة وهذا الفرق نبه العلماء على انه فرق دقيق مهم بين السنة بين البدعة ومخالفة السنة الضابط ما بين البدعة بين العمل المبتدع وبين العمل المخالف للسنة ان يكون العمل فهل هو الملتزم به ام غير ملتزم به فاذا عمل على خلاف السنة يتعبد بذلك مرة او مرتين ما التزم به من جهة العدد به هيئة مخالفة للسنة او التزم به زمانا مخالفا للسنة او التزم به مكان مخالفا للسنة صار بدعة هذه اربعة اشياء في العدد والهيئة والزمان والمكان فمن اخطأ السنة وتعبد ولم يلتزم يقال هذا خالف السنة. واما اذا التزم بطريقته وواظب عليها فانه يقال هذا صاحب بدعة وهذا العمل بدعة قال طريقة في الدين مخترعة تضاهى بها الطريقة الشرعية. نعم مثال على ايش؟ مثال ما ذكرت من رفع يديه بعد الصلاة المكتوبة بيدعو سلم ثم رفع يديه بعد الصلاة المفروضة ليدعوه نقول هذا الفعل منه خلاف السنة لان السنة انه بعد السلام يشرع في الاذكار واما رفع اليدين بالدعاء بعد السلام فليس مشروعا وليس من السنة فاذا رأيته يفعل ذلك تقول هذا خلاف السنة. وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. ان يبتدأ بالاذكار بعد السلام فان كان ملازما لها كل بعد صلاة يفعل هذا الفعل صار بدعة. او يلتزم ان يسبح في وقت ما من اليوم عدد من التسبيح لا يتركه تجعل له بعد الصلاة مثلا مئة تسبيحة ومئة تهليلة ومئة تكبيرة مئة تحميدة هذا خلاف السنة لكن ان فعلها مرة او نحو ذلك فهذا نقول خلاف السنة وقد يكون له حاجة في تكفير ذنب او نحو ذلك هو ادرى به لكن ان التزمه صار بدعة. قد ذكر ابن الحاج في المدخل ان احد العلماء بعد كان كثير الذكر ويذكر الله جل وعلا بعد الصلاة المكتوبة مئة تسبيحة ومئة تحميدة ومئة تكبيرة قال بينما هو نائم اذ رأى رؤيا كانه انا بستطرد هالاستفراد تسمحون لنا آآ لاجل ايضاح هذا المقام. يقول رأى في المنام انه قد قامت الساعة وقد اجتمعت الملائكة لتعطي الناس اجورا على اعمالهم نصيحة اين اهل الذكر؟ فقدموا وهو منه. هذا الذي رأى المنام صاحب الذكر منه. قال فاعطوا ناس ومنعوا كثيرين قالوا فتقدمت فقلت لقد كنت صاحب بكر كنت افعل كذا وكذا وكذا من الذكر فقالوا له ليس لك عندنا شيء ليس ما فعلت على رسم صاحب الشريعة ليس ما فعلت على رسم صاحب الشريعة. والتقييد بالاعداد مقصود شرعا فلابد من التقيد به هذه هي السنة. فاذا تعدى الشرع واراد ان يحول فظلا في شيء قد قيد بالشرع قد قيد في الشرف وقته او زمانه او عدده او مكانه فانه يكون الاعتداء زيادة تكون نوع من الاعتداء قال تضاهى بهالطريقة الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى. قوله يقصد بالسلوك عليها المبالغة التعبد لله تعالى هذا ليكون هناك فرق بين البدعة والمصلحة المرسلة ولابد من ايضاح المقاصد. الفرق ما بين البدعة والمصلحة المرسلة والبدعة فهمت معناها وتعريفها اما المصلحة المرسلة فهي مختلف فيها في التعريف فمن اهل العلم من يعد العبادات التي احدثها الخلفاء الراشدون او الاعمال يعدها من المصالح المرسلة ومنهم من يقيد المصلحة المرسلة بالدنيا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وعدد من المحققين على الاول يجعلون المصلحة المرسلة ما قام المقتضي بفعله في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولم يفعله عليه الصلاة والسلام قلت ما قام المقتضيب ما لم يقم المقتضي على فعله في عهد النبي عليه الصلاة والسلام يعني لم يقم المقتضي بالفعل في عهده ثم فعل من العبادات. فهذا يعد مصلحة مرسلة مثل الاذان الاول ونحو ذلك فيعني شيخ الاسلام من المصالح المرسلة يعني في عهده عليه الصلاة والسلام لا لم يقم المقتضي للفعل وانما قام المقتضي للفعل بعد ذلك. من امور العبادات هذه عنده تدخل في المصلحة المرسلة وكذلك من امور الدنيا ما قام المقتضي على فعلها او لفعلها في عهده عليه الصلاة والسلام وقام بعد ذلك فتسمى مصلحة مرسلة لان الشارع ارسل العمل بها ولم يقيد العمل بما كان في وقته عليه الصلاة والسلام والثاني من الاقوال ان المصلحة المرسلة ما كان من امر الدنيا وما كان فيه تيسير العمل وتيسير امور الناس في دنياهم. فتكون المصلحة المرسلة مفارقة للبدعة من جهتين. الجهة الاولى ان البدعة في الدين في العبادة واما المصلحة المرسلة فهي في الدنيا والثاني ان البدعة تقصد لذاتها كما قال لك الشاطبي في تعريفه يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد. واما المصلحة المرسلة فهي لامر الدنيا لا يقصد بها المبالغة في التعبد و فالمصلحة المرسلة وسيلة لتحقيق كل من كليات الشريعة. واما البدعة فتقصد لذاتها ليست وسيلة وانما هي مقصودة ذلك هذا هو الفرق بين البدع والمصلحة المرسلة. والذي يظهر لي ويترجح هو القول الثاني اما قول شيخ الاسلام ابن تيمية فكأنه لا ينضبط في بعض المسائل من المحدثات فيما يظهر لي وما احدث في عهد الخلفاء الراشدين ندخله ضمن قول النبي عليه الصلاة والسلام عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعد هي سنة الخلفاء وليست مصلحة مرسلة والخلاف من جهة اللفظ. اما من جهة التطبيق يتفق جمهور مع قول شيخ الاسلام رحمه الله تعالى هناك تفصيلات متنوعة في البدع وما يتعلق بها تطلب من مظانها. قال ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله جل جلاله وكلام الله هو القرآن الذي هو صفته سبحانه وتعالى ليس مخلوقا منه بدأ واليه يعود قال وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم خير الهدي فهدي محمد عليه الصلاة والسلام فلا احد يكون احسن من هديه والهدي هدي النبي عليه الصلاة والسلام ما كان من فعله واقواله في العبادات او في المعاملات او في احواله وسائر يومه وفي هذا الزمن اصبحوا يأخذون هديا غير هدي النبي عليه الصلاة والسلام. ومنهم من هم ممن يسمون بالاسلاميين في الداخل وفي الخارج تجعل تنظر الى حقيقة الحال فكأنهم يستنكفون من بعض هدي النبي عليه الصلاة والسلام او يرون انه لا يناسب حصل او لا يناسب هذا الزمان. والنبي عليه الصلاة والسلام بين لنا ان خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام. فلا يكون هدي احدا مهما كان اكمل من هذه عليه الصلاة والسلام. سواء في الاكل او في الشرب او في الدقون والخروج او في المعاشرة او في في الهيئات العامة او في العبادة او في في النظر او في الحكم او في الوصية او في التعامل او في التواضع او في الاخلاق او غير ذلك فاكملوا الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام وخير الهدي هديه عليه الصلاة والسلام اذا اختلف الزمان وتغير فيبقى خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام. اذا اختلفت العقول واختلفت الانظباط وتوسع الناس فيبقى خير الهدي هدي محمد عليه الصلاة والسلام. هذي تحتاج الى قوة قلب واهل السنة والجماعة اتباع اثار السلف الصالح قوية قلوبهم ولله الحمد بذلك وهم بين الناس في الشام لانهم على الامر الاول خير العبد هدي محمد عليه الصلاة والسلام قال ويكثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس. ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم. على هدي كله لاحد وهذا ظاهر فان لهم من العناية بالقرآن ومن تلاوته وتدارسه ما بزوا به غيرهم وكذلك السنة معرفتها والنظر فيها والفقه فيها. ما ليس عند غيرهم. فهم اهل الكتاب والسنة. لهم عناية بالقرآن في تلاوته وتدبره وحفظه وتدارسه والقيام به والصلاة به. وكذلك اهل سنة ينظرون في السنة ويكثرون الورود عليها ويتفقهون فيها. قال ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة الكتاب والسنة اهل القرآن والسنة هؤلاء هم اهل السنة والجماعة هم اهل الاثر. اذا كانوا اهل الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح قالوا والمقصود بالجماعة ما كان في زمن الخلفاء الراشدين رضي الله عنه فانهم كانوا مجتمعين وانما حصل الخلاف بعده قال لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة قد ذكرت لك في اول شرح الواسطية ان الجماعة والفرقة لفظان متقابلات والجماعة اختلف السلف في تفسيرها وكذلك الفرقة وجماع اقوالهم ان الجماعة نوعان جمعكم في الابدان الذي هو اجتماع في الابدان وكذلك جماعة في الدين الذي هو اجتماع في الدين. الله جل وعلا امر بان في ابداننا والا نتطرق قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وامر كذلك بالاجتماع في الدين. فقال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا هو الذي اوحينا اليك وما وفينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه تفرغ في الدين وبعد عن الاجتماع فيه وهذه صفة طائفة او صفة فراق الضلال صفة اثنين وسبعين فرقة كذلك من لم يجتمع في العبدان وفي الدين وفرق وسعة التفريق في الابدان وفي الدين فهو ليس على طريقة اهل الجماعة الذين ذكرهم شيخ الاسلام رحمهم الله هنا. وفصلت ذلك مطولا فلا نحتاج الى اعادته. لكن نكتته او قاعدته ان الاجتماع نوعان. ويقابله الفرقة نوعان فرقة في الابدان. وفرقة في الدين كل منهما تؤول الى الاخرى. فان من سعى الى الاجتماع في البدن يسعى الى الاستماع في الدين. ومن سعى الى الاجتماع في سعى الى الاجتماع في البدن. وكل منهما ملازمة للاخرى. فلا يتصور الاجتماع في الدين مع التبرع في الابدان الا تفرق اهل الضلالة فمن سعى في ان يجتمع الناس في الدين فقد سعى في ان يجتمع الناس في ابدانهم ولهذا من اعظم الفريا ان يقال عن من كان على طريقة السلف الصالح والداعين الى الحق والهدى انهم يسعون الى التفريق لانهم اذا دعوا الى توحيد الله واخلاص الدين له والى الاجتماع في الدين. والا نفرق بين اوامر الله جل وعلا فهو في الحقيقة دعوا الى الاجتماع ومن دعا الى الاجتماع في البدن فهو يدعو الى الاجتماع في الدين. وانما يؤتى الناس من جهة في عدم معرفة الضاغط بين هذا وهذا. وهذه من المسائل العظيمة لان مسألة الجماعة والاجتماع من اعظم نعم الله جل وعلا على عباده اذا من عليهم بالاستماع نبذ الفرقة كل منهما لها صلة بصاحبتها. فمن سعى في اجتماع الناس في الدين فقد سعى في اجتماع الناس بابدانه. وكذلك مقابله من اجتمع في اجتماع الناس في الابدان اجتمع باجتماع الناس في الدين لانه به يمكن ان يرشد الناس دون تفرق والفرقة هذا كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الحسن الاجتماع رحمة والفرقة عذاب يعني الاجتماع في البدن وفي الدين رحمة والفرقة في البدن وفي الدين هذا يعذب الله جل وعلا به من شاء قال وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين هذا من باب الاصل قال هذه جماعة بني فلان لانهم مجتمعون. اما في الشرع فالجماعة اهم من ذلك قال والاجماع وهو الاصل الثالث. الاجماع بعد الكتاب والسنة فاهل السنة والجماعة عندهم ثلاثة اشياء. الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ثم الاجماع لكن الاجماع لم ينضبط. كثيرون ادعوا الاجماع على اشياء لا يصح فيها الاجماع. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله في مسائل الدعية فيها الاجماع من ادعى الاجماع فهو كاذب. يعني في مسائل معينة والا يسمى مسائل اجمع عليها قال والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين لا شك ان الاجماع اصل من الاصول ثلاثة التي عليها اهل السنة والجماعة. ودليله قول الله جل وعلا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساعد مصيره. قال ويتبع غير سبيل المؤمنين وهذا هو الاجماع. قد سئل الشافعي لما ذكر الاجماع في بعض كتبه قيل له هذا اللفظ الذي اتيت به لا دليل عليه عليه فاتنا بدليل عليه قال قرأت القرآن متدبرا من اوله اذ عندي فلهذا حاصل كلامه اي عندي انه لابد من دليل عليه فنظر قال حتى اتيت هذه الاية من سورة النساء وهي قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين موله ما تولى. فصارت هذه الاية دليلا للاجماع ذكر بعد ذلك ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة والاجماع بحث اصولي معروف في كتب الاصول يتصور الاجماع اجماع اهل السنة بغير زمن السلف الصالح ولكنه لا ينضبط لانه قد يكون ثم من يخالف في مكان من الارض لكن بما اشتهر يأتي الاجمال. والاجماع من المقصود به اجماع من هم من اهل الفقه في الدين؟ الذين يفقهون معاني الكتاب والسنة اما اهل الرواية واهل الاثر من جهة معرفة الحديث ومخارجه ونحو ذلك فالاصوليون نصوا على انه من كان من اهل الرواية ولم يكن من اهل الدراية فلا يعتز به بالاجماع. فلو خالف لا يكون مخالفا للاجمال. ولهذا ذكر عدد من اهل السنة ان ثم مسائل عقد الاجماع عليها ولا عبرة بالخلاف الظاهرية فيها بانهم لم يكونوا على طريقة الائمة ائمة الحديث في الفقه. مالك والشافعي واحمد. اذ هم ائمة الحديث وهم ائمة الفقه عند اهل السنة والجماعة. فالاجماع ينضبط في عهد السلف الصالح وما بعده فيه عدم انضباط وكثرة الاختلاف. لكن المقصود به اجماع اهل الفقه والدراية بالكتاب والسنة ويتصور بعدهم ان يجمعوا اذا اجمع الفقهاء معروفون بالكتاب والسنة ولم يعرف مخالف له قال وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال فاطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين لا شك ان هذه الاصول الثلاثة يوزن بها الناس. وتوزن بها الجهات والطواف والاشخاص. كتاب والسنة من جهة العناية بها والاستدلال بها. واعتماد ما دلت عليه. وانها تفيد العمل وتفيد العلم سواء كانت متواترة او كانت احادا. فافادة السنة للعلم مشترط او يشترط له ثبوت السنة. فاذا ثبتت السنة افادت العلم وافادت العمل ايضا بعد ذلك. واما ما ذكره بعض الاصوليين العلم المعتزلة وغيرهم من اتباع المذاهب من ان من ان حديث الاحاد لا يفيد العلم وانما يفيد العلم الظني فهذا مخالف لطريقه السلف بل نقول يفيد العلم ولا نقول يفيد العلم الظني او العلم اليقين. لكن كثير من اهل العلم يعبر بان حديث الاحاد يفيد العلم في الظن. وقد يفيد العلم اليقيني بشروطه وذلك اذا احتفت به القرائن او كان مخرجا في الصحيحين ونحو ذلك او تلقته الامة بالقبول كما ذكر الحافظ في شرح النخبة. حيث قال وخبر الاحادي اذا احتسبت به القرائن اباد العلم اليقين هناك لفظان وهما قطعية الدلالة قطعية الثبوت قطعية الثبوت يعني ان يكون ثبوت السنة قطعي او ثبوت ما كان من القرآن قطعيا القرآن نقول ثابت بالقطع اذا كان من الروايات المنقولة في التوالي اما الرواية التي لم تنقل بالتواتر يعني الروايات الشاذة ونحو ذلك فهذه عند اهل السنة والجماعة موقوفة على فهد السلل فاذا صح السند الى القارئ الاعنف ونحو ذلك فانها معتبرة. اذا لم تخالف القراءة المتواترة تفيد العلم وتفيد العمل بخلاف طريقة القراء فان عندهم القراءات الشاذة هذه ليست معتمدة لكن طريقة اهل السنة ان القراءة اذا صحت اذا صحت القراءة صح سندها ولو لم تكن متواترة فانها تفيد العلم والعمل. والقطعية راجعة الى ثبوت ذلك من جهة فهد الاسناد للشاب والتواتر معروف في القراءات العشر او ما هو اكثر من ذلك السنة تكون قطعية اذا كانت متواترة. قطعية الثبوت. اذا كانت متواترة. اما اذا كانت غير متواترة فيقال انها ظنية الثبوت. وهذا اصطلاح يعني ان طريقة اثباتها لم تكن على وجه القبر بل مظنونة لانها لم تنقل بالتواتر يقابل ذلك قطعية الدلالة في الكتاب والسنة. وهذا نازل واغلب النصوص ليست قطعية الدلالة نصوص الاحكام اغلب نصوص الاحكام ليست قطعية الدلالة. بل فيها مجال للاجتهاد. واما الاخبار خبرت عن الله جل وعلا صفاته او عن الغيبيات او عن قصص الانبياء فهذه قطعية الدلالة من جهة حصول اليقين بما دلت عليه قد يكون هناك الفاظ تحتمل كذا وكذا فهذا يكون فيه مجال الفهم والدلالة اما الاحكام فانها قد تكون النص من الكتابة والسنة قطعي الدلالة وقد لا يكون. وعندهم عند الاصوليين ما نريد نستطرد فيه القطع وظنه في هالمقام لكن كلمة تبحثونها عند الاصوليين النص يكتسب القطعية اذا سلم من اثني عشر امرا وهي موجودة في كتب الاصولية المقصود ان هذه الاصول يزن بها اهل السنة والجماعة الناس. اما القياس فلم يذكر لان القياس مختلف فيه القياس مختلف فيه حتى عند السلف الصالح. منهم من لم يقف ولم يرضى بالقياس. وآآ القياس نوعان قياس قواعد وقياس فروع قياس القواعد الذي هو من جهة عموم المعنى هذا لا خلاف فيه. بين السلف بل كان السلف يعملونه كثيرا. وهو من العلم النافع. العظيم. وهناك فروع وقياس الفروع هو المعروف عند الاصوليين بالقياس. وهو الحاق فرج باصل لعلة جامعة بينهما آآ يقصدون بالفرع الحكم المسكوت عنه هو الاصل حكم المنصوص عليه. واما القياس قياس في القواعد فهذا هو الذي يسمى عموم المعنى. او الذي يتكلم عنه ابن القيم في اوائل معالم الموقعين عن رب العالمين واطال في الكلام وفي تقريره وهو الذي يسمى تحقيق في المنام فهو الذي يكون من الفقهاء في العبادات بعض اهل العلم او بعض طلاب العلم ما يفرق بين القياس بين القوام تجد انه في باب العبادات يرى انه الحق شيئا بشيء فقال هذه هذا قياس والقياس في العبادات ممتنع هذا ليس بل الصحابة الحقوا بعض العبادات ببعض من جهة عموم المال. من جهة القياس قياس القواعد. هذا مقبول عندهم باضطراب. واما قياس الفروع فهذا هو الذي بينهم خلاف ما كان منه جليا هذا اعتمده ائمة السنة كمالك والشافعي واحمد وما كان منه خفيا وعرضة الاخذ والرد على العموم تم مباحث طويلة في ذلك لكن هذه اصول تجمع لك هذا الموضوع في طريقة ومنهج اهل السنة والجماعة قال هنا كلمة قال يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة الافراد والطوائف توزن واقوالهم توزن بهذه النصوص. فمن كان متبعا طريقة السلف الصالح فهو على طريقة اهل السنة والجماعة فهذه الاصول توزن بها الاقوال والاعمال وتوزن بها المقاصد وتوزن بها النيات ويوزن بها ما ظهر وما بطن لا شك انه ميزان عظيم لكن لا يحسن تطبيقه الا الراسخين الا يحسن تطبيقه الا الراسخون في العلم بان تطبيقه يحتاج الى دقة خاصة في الامور الباطنة. اما الاعمال الظاهرة هذه قد يشترك فيها الكثيرون من جهة الوزن بهذه الاصول نكتفي بهذا القدر نجيب على بعض الاسئلة هذا هو واحد من الاخوان ملزق الورقة عاد كيف بفتح تشيل الورق معها خاص الدم لا بأس بها جزاهم الله خير نعم عند الحافظ ابن حجر الذي نص عليها في النقطة وشرحها يقول وخبر الاحادي يفيد العلم اليقيني بشروطه. ذكر في الشرح انه ايش؟ مشروطة اذا احتسبت بها القرائن او تلقته الامة بالقبول. او اتفق على تخريجه هل يلزم من قول ما نفهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح؟ ان يصير كلامهم حجة دون نظرنا في دليلهم مثلا ان نأخذ اقوال الحسن البصري وميمونة بن في الاعتقاد يصبح هو حجة لا شك ان كلام السلف منه ما هو متفق عليه موافق للوصول اصول الشريعة قواعد الشريعة ونصوص الكتاب والسنة فهذا تأخذ بفهمهم لانه للنصوص وقد يكون في اقوالهم ما هو مشتبه فهذا لا بد من ان ينظر في اقوال غيره فلا يؤخذ تؤخذ الحجة قول الواحد من التابعين او بفعله كذلك القول قول احد الصحابة بفعله الا اذا لم يعلم له مخالف اما اذا كان ثم مخالف انه يؤخذ فانه لا يؤخذ بقوله بل ينظر في الدلال. وقد ذكرت هذا الضابط وصلته بالمحكم والمتشابه في اه احد الدروس العامة وكان بعنوان قواعد القواعد يحسن الرجوع اليه لان فيه للمنهج ما هو العلم الظني والعلم اليقين؟ العلم الظني ما يكون العلم به راجح لكن لا تتيقنه في عبارة العصر ليس مئة في المئة ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال هذه لكنه قلت سايبني يا غالب الظن انه قالها لان الاسلام صحة ونحو ذلك هذا قصد بالعلم الظني والعلم اليقيني ما نقول مئة في المئة قاله وعبر عنه بعض العلماء بما يصح التطليق عليه اذا صح انك تطلق مثلا يقول قائل انا مثلا زوجته طالب ان كان ان لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام هذا الحديث هذا يكون عنده يقين والظني ما لا يكون عنده في هذه المثابة. اثناء هذه كلها من اقوال الخلف. اما السلف فليس عندهم مثل هذه الالفاظ ما الحكم في نزاهة ان هنالك بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ واول من قال بتقسيم البدعة فيما اعلم الى حسنة وسيئة الفقيه ابو محمد العيس بن عبد السلام هو الذي قسمها وتتابع الناس على هذا ولا شك ان هذا من من المحدثات من البدع لان الصحابة رضوان الله عليهم نقوا البدع جميعا قوله عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة ينفي ذلك فقد رد الائمة على هذا القول يقول ذكر بعض المتكلمين وللقائل دكتور في جامعة الامام انه ينبغي الا يفهم الاسلام ينبغي الا يفهم الاسلام من خلال دعوة من الدعوات او حركة من الحركات كدعوة الوهابية او دعوة الاخوان المسلمين او غيرها من الدعوات فما رأيكم في هذا القول الجواب بما سمعتم يظهر ان الدعوات والانتساب الى الاسماء هذا يوزن بالاصول التي ذكرنا. وكما قيل وكل يدعي وصلا بليلى وليلة لا تقر لهم بذاك. لا شك انه من الشرف عظيم ان يرفع الانسان نفسه بالانتساب الى الكتاب والسنة وطريقة السلف الصالح لكن الكلام على البرهان هل هو متبع لطريقتهم ام لا والدعوات منها دعوات شهد الجميع. لانها على الحق والهدى وعلى طريقة السلف الصالح دعوة الامام المصلح شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى فانها بشهادة الخصوم انها دعوة لي تحقيق توحيد الله جل وعلا وهي على ميراث النبوة على مثل ما دعا عليه الانبياء والمرسلون. عليهم الصلاة والسلام وهذا امر ظاهر بين قد اتبع فيها طريقة السلف الصالح في القول والعمل والاعتقاد وفي العلاقات ونحو ذلك فجمع فيها بين الفقه في العلم هو البصيرة رحمه الله تعالى وعجل له المثوبة. ولا يعلم دعوة من وقته الى هذا الزمن قارب دعوته في الدعوة الى ما دعا اليه الانبياء والمرسلون. عليهم الصلاة والسلام. الا من كان متأثرا بدعوته. اما الدعوات الاخرى ففيها وفيها واكثر امورها على خلاف طريق السلف الصالح رضوان الله عليهم هل يبدع المخالف لاجماع السلف لا شك من خالف اجماع السلف فهو متوعد ويبدع. لان الله جل وعلا قال ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى جهنم وساءت مصيرا ذكرت مما احدث في زمن عثمان تزيين المصاحف هل هذا يعتبر سنة الخلفاء ولم يعارض انا اظن هذا المهاجم لك المساجد حيث هناك احاديث في النهي عن تزيين المساجد. نعم لا شك انه هناك حديث في بيانا له من اشراط الساحة تزيين المساجد والمباحات في المساجد ونحو ذلك. وقد قرر اهل العلم ان ما جاء وصفه من الاعمال بانه من اشراط الساعة فانه لا يفيد ذما او مدحا. هذا من حيث التأصيل. وتزويق المساجد سبب للالهاء الهاء المصلي. حيث ينظر في الزخارف ينظر في الكتابات ينظر في التخطيط. فيلهيه عن صلاته. هذا امر يرغب عنه وقد ان صلى النبي عليه الصلاة والسلام مرة فالهته عن صلاته ينهاه ما افترشه عن صلاته عليه الصلاة والسلام فامر بابهابها وان يؤتى بان بجانية ابي جهل وقال ان خطوطها الهزم عن صلاة انفا هذا لم تذوق المساجد لكن في عهد عثمان قصصت يعني وضع لها الجرس كبير فقط وما حصل تزيين بمعنى زخرفة المساجد الا في عهد بني امية في عهد اخيه في عهد الوليد وما بعده. وقد قال الفقهاء رحمهم الله تعالى ان الناس اذا كانت مساكنهم على نحو ما من التزيين تدبيجها ونحو ذلك فانه ينبغي ان تكون المساجد على نحو المساكن. حتى لا يرغب الناس عن المساجد ويتأففوا من حضورها. وآآ فهذا ظاهر لو تأملت في زمنه الحاضر لو جعلنا هذا المسجد على طريقة على ما كان في عهد النبي عليه الصلاة والسلام فرش بالحصبة الحصى بالحجارة فان كثيرين من اهل الترف قد لا يرغبون لانهم يحتاجون الى من يراقبهم ومع وجود هذه الالات وهذه الفرش وعلى وهذا التيسير مع ذلك منهم من يكسل وهم الاكثرون ولهذا كان الفقهاء على بصيرة حينما قالوا تكون المساجد على نحو البيوت لا خلاص زخرفة شديدة لكن من حيث الراحة تكون على نحو البيوت حتى يرغب الناس في المساجد ولا يرغب عنها يقول هذا يتعلق بالشفاعة الدرس من السنة الماضية يقول ذكرها اهل السنة ان الشفاعات للرسول صلى الله عليه وسلم ثمان شفاعات خمسة منها والرسل عليهم الصلاة والسلام فاذا ارد على من قال ان عثمان رضي الله عنه احرق الاحرف الستة مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم كما ثبت عند مسلم كان يطلب ورد لها ادلة ولكن الثالث الباقية ما هو دليلها؟ حيث لم اجد لها ادلة والشفاعات هي شفاعة فيمن تساوى تساوت حسناته وسيئات وسبعات في اهل المعاصي وغيرها ماذا يعني يبدو اختلط عليه الامر او ماذا قط؟ على العموم دليل ما ذكر قوله عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه شفاعتي في احد الكبائر من امتي قوله شفاعتي لاهل الكبائر يشمل من كان من اهل المعصية الكبيرة وكذلك من تساوت حسناته وسيئاته لان الصغائر تغفر اجتناب الكبائر كما قال جل وعلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فتغفر صغيرة بشرط اجتناب الكبيرة. والصلاة الى الصلاة مكفرات لما بينهما. اذا اجتنبت الكبائر. فشفاعتي لاهل الكبائر امتي يدخل في لاهل العراق والشفاعة لاهل العصيان والشفاعة في قوم امر بهم الى النار ان يدخلوها الا يدخلوها وفي قوم دخلوا نارا يخرجوا منها وهكذا الشفاعة في اهل الاعراب فيها بعظ الاحاديث ايظا الخاصة. لكن نكتفي بهذا الحديث الان هذا يسأل عنه السؤال الاخ الصادق آآ عن زخرفة المساجد انما نقول الزخرفة هي التي جاء بها النهي الزخرفة التي تلهي. اما تزيين المساجد بجعلها على محو البيوت حتى يرغب الناس فيها هذا من مما كان عليه الامر الاول اذا نقل الاجماع في العصور المتأخرة بعد القرون الثلاثة الاولى. فهل يكون حجة لا يسع احدا خلافه بحيث يصير اجماعا قطعيا ان كان كذلك فهذا لا ينضبط والاجماع عند المتأخرين لا ينضج. ولهذا قال الامام احمد من ادعى الاجماع فهو كاذب ها ولا تأخير بداية الدرس بعد الصلاة بفترة حيث ان بعض الطلبة مرتبط بامامة مسجد وموازن وش رايكم ونحاسبه الآن يعني عشان ما يصير فيني يعني يصير الاخوان هم اللي ردوا لا تحطونه هذولا يقولون ائمة مساجد ولا نبيك حاسبوهم هل نحرص فهي غير متواترة تعتبر العلم الظني او العلم اليقيني ذكرنا الكلام اما المقصود بالمصالح المرسلة نعيد الكلام عليه ذكرنا او استفتاء في الجهاد الذي يقتل الحشرات القاطرة. كالذباب هو الذي يعمل بالكهرباء يكثر في اماكن بيع الاطعمة. ما جوابه كان في بالي اسأل المشايخ عنه المدة لكن نسيت جاء كتاب من جاء في السنة لله جاء كتاب ما فهمت انا تكره ايش؟ جاء كتاب ايش وان نستاهل اللي ينقل عن السنة الالكات ها المحلات خلاص اكمل السؤال قال المزن او المزمن المزني ايه؟ المزني ان رجلا قال وربي ياسين ما فعلت كذا فحني قال المزني لا شيء لا شيء علي. ومن قال يحنث فهو يقول ان القرآن مخلوق. او معناه ما هي هذه الاغاثة ياسين هذا استشكالا جيد يس حينما قال ورب يس هذه محتملة الياسين قيل انه من اسماء النبي عليه الصلاة والسلام في قوله تعالى في اول سورة ياسين ياسين والقرآن الحكيم وكذلك ياسين اسم نبي من الانبياء سلام على الياسين فمن اراد بقوله ورب يسين يا رب ياسين النبي عليه الصلاة والسلام او ياسين النبي فهذا اقسم بربوبية الله جل وعلا لمخلوق هذا واضح انه حليف منعكس المزني فيما نقل الاخ ما ادري هل النقل دقيق او لا؟ لكن في قوله ورب ياسين ياسين فسرت بانه القرآن يعني من اسماء القرآن. كما هو معروف في الحروف المقطعة جميعا الف لام ميم من اسماء القرآن خاف من اسماء طبعا منها ياسين قالوا من اسماء القرآن. فقوله ورب يس كأنه جرل هنا سهم منه ان الحالف في رب يس حلف حلف برب القرآن والقرآن ليس بمخلوق. فكيف يكون له رب؟ هذا غير مفهوم عندي. اذا كان على هذا النحو لانه القرآن هو كلام الله جل وعلا وصفته وقول القائل وربي القرآن يختلط ان يريد به الصفة. ويحتمل ان يريد به يعني القرآن الذي هو صفة الله جل وعلا فيحتمل ان يريد ان القرآن مخلوق فيمنع منه لاجل هذا الاحتمال. والاول ان يكون ورد القرآن يعني رب الصفة بمعنى انه جل وعلا صاحب هذا جائز من جهة انه رب للصفة. كقوله جل وعلا سبحان ربك رب العزة عزتي عما يصفه. وهو رب العزة والعزة صفة من صفاته جل وعلا. ويقال رب الرحمة بمعنى انه جل وعلا صاحبها المتصف بها رب العزة بمعنى انه جل وعلا المتصف بها. رب القرآن بمعنى انه المتصف به. لكن مثل هذه الكلمة لا يسوغ تقالات لان هذه هي من كلمات من يقولون القرآن مخلوق. كأن المذن في وقته كانت قول من يقول ورب ورب يس رب القرآن يقولها من يعتقد ان القرآن مخلوق فلذلك نبه على ذلك رعاية للحال الذي في كنف في زمنه. اما من جهة الاصل فانه يقال رب القرآن بمعنى صاحبه. او بمعنى المتصف به الذي تكلم به جل وعلا. ولكن هذا ده الاختيار لا يفعل بل يبتعد عنه لان القرآن صفة الله جل وعلا والناس لا يعقلون من الربوبية الا ربوبية المخلوق ربوبية الصلة بمعنى انه المقتصر بها. حب نجلس نجيب ولا نمشي يكتبان طيب هذا انتهينا منه ما هو اعتقاد الصوفية في المجانين؟ اعتقاد الصوفية في المجانين واحد من الاخوان من السودان ولا من يجاوبنا هم يقولون مجانين الا ان سر جنونهم عزيز على ابوابه يسجد العقل لماذا جنة؟ لان عقله انصرف عن الان الى الباقي فهو فيما يرى الفاني انه مجنون لكن عقله مع الباقي جل وعلا. ولهذا يعدونهم اولياء عندهم ان المجنون يسمى مجذوب اي جذب عقله للحق جل وعلا. وليس مجنونا ولكنه جلب. وهذا والعياذ بالله فقد صار في كثيرين حتى الان في كثير من البلاد في مصر والشام وفي العراق وفي غيرها وفي السودان وفي افريقيا يكثر وجود العادة انهم يعدون المجازيب اولياء حتى ولو كانوا على افحش الامور ما دام انه مجلوب فهو ولي. ذكر الحافظ بن حذر في كتابه انباء الغمر في التاريخ ان احد ولاة دمشق مر في موكبه حادث سلاطين مر في موكبه وكان اما طريق ضيق بعض الشيء وكان احد المجازيب جالسا فلما مر الموكب قال قال هذا بصوت اه مرتدات يا صاحب الرغيف فاندحل السلطان من هذه الكلمة والتفت الى هذا المجلوء واوقف المسير والتفت اليه ونزل وهو قال له ماذا تعني؟ قال يا صاحب الرغيف ماذا فعل الرغيف البارحة؟ بكلمة جت هكذا القاها الشيطان في نفسه فاندحل هذا الوالي كان له قصة رغيف مدري خذ الرغيف عند احد هذي وش قصة الرغيف هذا؟ يقول فكان هذا المجذوب يدخل يقول الحافظ بن حجر يدخل بيت السلطنة ويبصق في وجه السلطان والسلطان يتمسح ببصاقه. هذا نوع من الاعتقاد الفاسد اللي سبب انحراف في في العقلية الاسلامية. سبب انحراف وصار هؤلاء هم اللي يتحكمون ويمشون ويعدون اولياء لله جل وعلا عصمة الانبياء هل هي في كل شيء ام ماذا؟ المذاهب عند الناس لكن اهل السنة عندهم ان الانبياء يعصمون عن كبائر الذنوب وعن صغائر الذنوب التي لها صلة بالتبليغ والرسالة وعن ما من الذنوب الصغيرة. يجوزون لا يقولون انها واقعة منهم. يقولون قد يقع من الرسول او من النبي بعض الذنوب الصغيرة لكن لا تكون لها مساس بالرسالة او بالتبليغ او بما يشترط للنبوة ونحو ذلك. ويؤيد ذلك قوله وجل وعلا بل نقول يدله على ذلك قوله جل وعلا انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر فجعل له ذنبا واعتقنا منه لله والاشاعرة يقولون هو معصومون يقول الانبياء معصومون عن جميع الذنوب الكبيرة والصغيرة والصوفية الاشاعرة يقولون حتى الامراض يجوز عليهم اليسير منها وهذا ظلال واضح يعني مصادم للنص. ويقول صاحب عقيدتهم في منظومة له في العقائد هو جائز في حقهم من عرضك. بغير نقص كخفيف المرض يعني انهم يجوز عليهم الاعراض منها الامراض الخفيفة. فاين هم من قول النبي عليه الصلاة والسلام؟ اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل ابتلى الرجل على قدر دينه. قد دخل عليه ابن مسعود رضي الله عنه دخل على النبي عليه الصلاة والسلام وهو يوعك وعكا شديدا فقال يا رسول الله ائنك لتوعك؟ قال اجبت اني له اخوك ما يوعك رجلان منكم. عليه الصلاة والسلام يرحمك الله قول فلان لفلان هذا الامر من بركات مجيئك او قدومك علينا هل في هذا اللفظ شيء؟ البركة نوعان بركة ذات وبركة عمل فبركة الذات للانبياء وللرسل عليهم الصلاة والسلام. اما الصالحون فلهم بركة هنا. ان اذا عملوا خيرا دعوا الى الله تذكروا وصلوا الصلاة وصلوا الرحم اصلحوا ذات البين فليكون من بركات اعماله كما قال احد الصحابة لما ضاع في عقد عائشة بن حضير قال ما هذه اول بركتكم يا هلا ابي بكر يعني بركة العم. اما بركة الذات بمعنى يتمسح بهم ونحو ذلك فهذه ليست الا الانبياء من الله ان يزيده من الاحرف حتى وصلت الى سبعة احرف الى اخره. هذا سؤال معروف في القراءات والقراءة في السبعة احرف كانت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام جاهزة. ليست واجبة ان يكون تكون القراءة على ثبات احد. وانما نزل القرآن على سبعة احرف توسعة من الله جل وعلا على هذه الامة حتى تعتلف قلوبها ويأتلف العرب ويجتمعون على النبي عليه الصلاة والسلام وهذا كان على وجه الجواز. ليس على وجه الوجوب فوقت الحاجة اليه انتهى. فبقي ما تتحقق به مصلحة الاجتماع وهو ان يجتمعوا على حرف واحد. ولذلك عثمان امرهم ان يكتبوا المصاحف على حرف قريش وكانت المصاحف غير منقوظة كما هو معلوم فبقيت بعظ الاحرف السبعة فيما يحتمله رسم المصحف يعني ما كانت جائزة