جل وعلا بانه الصانع فانه جاء في القرآن قوله جل وعلا صنع الله الذي اتقن كل شيء وقد جاء ايضا في الحديث ان الله صانع ما شاء وكذلك ان الله صانع كل صانع ثم نثبت اثر هذه الصفة في الخلق وان الله جل وعلا لا يعزف عنه مسموع. سبحان من وسع سمعه الاصوات السؤال دي وسامع نفسك حيث هو معناه ادراك ما يسمع المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية. الدرس الخامس. انت سمعت الى هنا؟ كمل الحمد لله رب العالمين بسلامة وقد جمع بين فلا عدو لاهل السنة والجماعة اما فلا عدو لاهل السنة والجماعة صراط الذين انعمت صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. اشهد الذين يقولون عليك ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وسلم على وسلم على المرسلين كما قالوا اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين صراط الله الذي انعم الله صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم سبحانه وتعالى نبينا الذين يطلون عليهم ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى وسلم على رسول الله وسلم على مسؤولية بسلامة بسلامة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير حمدا كثيرا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صديه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فهذه الجمل التي سيأتي بيان ما فيها من العلم النافع من كلام شيخ الاسلام والمسلمين عن العباس احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى هذه الجمل هي كالتفصيل بل هي لما سبق من ذكر مجمل اركان الايمان. فانه ذكر اركان الايمان مجملة دون تفصيل ولهذا قال بعد ان ذكر اركان الايمان قالوا ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم قال ومن الايمان بالله يعني ان الايمان بالصفات الايمان بما وصف الله جل وعلا به نفسه في كتابه ووصفه رسوله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت في السنة ان هذا بعض الايمان بالله. وذلك لان الايمان بالله جل وعلا مترتب من ثلاثة اشياء الايمان بان الله جل وعلا واحد في ربوبيته واحد في الهيته واحد في اسمائه فالايمان بتوحيد الاسماء والصفات هو بعض الايمان بالله. ولهذا قال ومن الايمان بالله هذه الجملة تفيد ان اهل السنة والجماعة الذين يقررون هذا الاعتقاد انهم ساعون في تكميل الايمان بالله. ايمانهم بالاسماء والصفات التي اخبر الله جل وعلا بها عن نفسه واخبر بها عنه اعلم الخلق بربه نبي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وذكر ها هنا القاعدة العظيمة في هذا الباب. وذلك بقوله من الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا تقرير لقاعدة هذا الباب. وهذا الباب اعني باب الاسماء والصفات. سيكون في هذه الرسالة فيها كره فانه اطال عليه المؤلف رحمه الله تعالى اطالة لشدة الحاجة اليه ولكثرة المخالفين فيه ولكثرة الاشتباه في هذا الباب ذكر قاعدة هذا الباب بقوله الايمان بما وصف الله به نفسه في كتابه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه الجملة نأخذ منها ان هذا الباب انما عمدته على كتاب الله جل وعلا السنة التي ثبتت عن المصطفى صلى الله عليه وسلم. فاذا المصدر توحيد الاسماء والصفات انما هو الكتاب والسنة وهذا كما قال ائمتنا رحمهم الله تعالى ومنهم الامام احمد بن حنبل الشيباني رحمه الله اذ قال في الصفات لا نتجاوز القرآن والحديث. يعني في الامور في الاسماء والصفات وفي الامور الغيبية لا نتجاوز القرآن والحديث فصارت قاعدة ان ما ثبت في كتاب ان ما جاء في كتاب الله وما ثبت في السنة انه يثبت لله جل وعلا من الاسماء والصفات والافعال وكذلك في الاعتقادات في الامور الغيبية. واذا تقرر هذا وان القاعدة ان كل ما جاء في الكتاب من صفة الله جل وعلا ومن اسمائه ومن افعاله انه يثبت لله جل وعلا وما ثبت في السنة يثبت لله جل وعلا اذا قرر هذا فسمى بيان وهو ان ما يوصف الله جل وعلا به مما يكون في كلام اهل العلم مما لم يأتي في الكتاب والسنة هذا على اقسام فان القاعدة كما ذكرنا انه لا يتجاوز القرآن والحديث. ولكن ربما استعمل بعض اهل العلم من ائمة السنة الفاظا هي داخلة في باب الصفات او داخلة في باب الافعال. لم تثبت صفة لله جل وعلا في الكتاب والسنة. وهذا الباب قال اهل العلم انه من باب الاخطار القاعدة عندهم ان باب الاخبار باب الاخفاق اوسع من باب الصفات. كما ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء. وهذا القسم فيأتي ان شاء الله في ايضاح هذه القاعدة بعد فكر بقية الاقسام وتارة يكون تم ذكر لصفة من الصفات او لفعل من الافعال. ولا يصح ان ينسب الى الله جل وعلا فقد يطلق بعض التابعين او دعوا العلماء كلمة لا تصح ان تكون صفة لله جل وعلا اطلقوها اما من جهة الاجتهاد او من جهة الحاجة اليها في زمن معين ونحو ذلك. واذا كانت الصفة لا يصح ان ان يوصف الله جل وعلا بها فانها ترد لان قاعدة هذا الباب الا يتجاوز القرآن والحديث. ومن الاقسام في هذا ايضا وهو القسم الثالث ان يكون ثم اطلاق لبعض الكلمات التي فيها وصف لله جل وعلا لكن ليس هناك ظهور في معناها من انها تحمل معنى صحيحا يصح ان يقال انه من باب الاخبار عن الله جل وعلا لماذا ثبت جنسه؟ او معناه في الكتاب والسنة وقد يكون انها تحتملك المعنى الصحيح. او تحتمل او تحتمل معنى غير صحيح. وذلك بمثل تسمية الله جل او على بالدليل مثلا فان معنى اهل العلم سموا الله جل وعلا بذلك من باب الاخبار. خاصة في الدعاء من مثل ما ارشد به الامام احمد حيث ارشد من يدعو الى ان يدعو بقوله يا دليل الحيارى دلني على صراطك المستقيم او نحو ذلك طائفة هذا الاسم ولكن هذا يحتمل يحتمل المعنى الصحيح ويحتمل معنى اخر. ولهذا فان هذا الباب يطلق فيه مما لم يأتي في الكتاب والسنة مما جاء على هذا مما هو محتمل يطلق فيه على الوجه الذي يكون فيه كمال جل وعلا وهذا في مثل هذا الاسم وهو الدليل فان الله جل وعلا دليل دل العباد عليه فان العبادة ما ما استدلوا على الله جل وعلا الا بدلالته. فالله جل وعلا دليل وهو جل وعلا مجلول عليه ايضا ولهذا المعنى الصحيح ساغ الاخبار بمثل هذا. وسيأتي ان شاء الله مزيد تفصيل. المقصود القاعدة المقررة عندهم هي الا يتجاوز القرآن والحديث. فما لم يأتي في الكتاب والسنة من الصفات مما ليس جنسه موجودا في الكتاب والسنة ليس معناه فانه لا يصح ان ينسب الى الله جل وعلا ولو في باب الاخبار ولكن اذا كان في باب الاخبار قد جاء مثله فانه ينسب وقد يسمى الله جل وعلا بذلك في باب الاخبار. مثل ما يقال انه جل وعلا قديم او انه صانع او انه مريد ونحو ذلك. فهذه الالفاظ لم تأتي لا بالقرآن ولا في السنة ان الله جل وعلا قديم. او انه مريب يعني بالاسم او التسمية الخاصة باسم الصانع وذلك لان هذه الاشياء الى ما فيه كمال وما فيه نقص. فالاحتمالها لم تغلق في باب الصفات وانما يجوز ان تطلق في باب الخبر عن الله جل وعلا يعني يقبض عن الله جل وعلا بانه موجود بانه مريد يخبر عن الله جل وعلا بانه قديم وهذا ليس من باب الاثم ولا من باب الصفة. يتبع ان نذكر قواعد مهمة في مقدمة شرحنا في هذا الكتاب العظيم. وهو العقيدة الواسطية قواعد اما في باب الاسماء والصفات نبذ هي كالتفصيل لهذه القاعدة التي نبه عليها شيخ الاسلام بقوله من الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. فمن القواعد المقررة في ذلك ان باب الاسماء لله جل وعلا اضيق من باب الصفات. وان باب الصفات اضيق من باب الافعال. وان باب الافعال اضيق من باب و معنى هذا بعبارة مختلفة ان باب الاخطار او باب الاخبار عن الله جل وعلا اوسع من باب الافعال. وباب الافعال اوسع من باب الصفات وبعض الصفات اوسع من باب الاثمان فاذا ثبت في الكتاب والسنة صفة لله جل وعلا لا يعني ان انه يصوغ ان يشتق منها اسم لله جل وعلا بل قد يكون اما صفة وصف الله جل وعلا بها ولا يلزم ان يشتق له منها جل وعلا لان هذا الباب مبناه على التوقيف. ليس مبناه على الاشتقاق. مبناه على التوقيع. فاذا اطلق الاسم تقيدنا بذلك باثبات الاسم. اذا اطلقت الصفة تقيدنا بذلك باطلاق الصفة. لكن اذا ثبت الاسم لله فان له كما سيأتي في القاعدة التي تلي ان شاء الله فانه لان باب الاسماء اضيق فان الاسم يشتمل على دلالة على الذات وعلى دلالة على الصفة. فيشتق من الاسم صفة. فمثلا الله جل وعلا الرحمة. فنقول جل وعلا فنقول انه جل وعلا موصوف بصفة الرحمة. الله جل وعلا نقول انه جل وعلا موصوف بصفة السمع. الله جل وعلا حيي نقول انه جل وعلا موصوف بصفة الحياء ونحو ذلك. وهذا كثير في هذا الباب كذلك باب الافعال اوسع من باب الصفات. يعني قد يكون في الكتاب والسنة وصف الله جل وعلا بالفعل ولكن لم تأتي الصفة من الفعل فهنا يتقيد بالكتاب والسنة فنثبت لله جل وعلا ما اثبته لنفسه في الفعل وعن او الاسم من باب اولى فانه لا يذكر مثلا يعني لا يوفق الله جل وعلا به. مثلا انه جل وعلا وصف نفسه بانه يستهزأ. وان يخادع وانه جل وعلا يمكر وهذه افعال هي لله جل وعلا على الكمال ونأتي الكمال الذي لا يتوبه نقص وقد اطلقت في الكتاب والسنة بالمقابلة قال جل وعلا يستهزئون في سورة البقرة يستهزئون الله يستهزأ بهم. وقال جل وعلا يخادعون الله وهو خادعهم. وقال جل وعلا ويمكرون ويمكر الله فاذا هذه وصف الله جل وعلا بها من باب ذكر فعله جل وعلا. فلا يشق له من ذلك اسمع كما غلط من غلط في ذلك من امثال القرطبي في شرحه للاسماء الحسنى في قوله انه يستثمر ينقر ماكر او ان من صفاته المهر هكذا باطلاق او انه يشتق له من صفة من قوله يستهزئ انه مستهزئ او ان له صفة الاستهزاء باطلاق ونحو ذلك. وانما المقرر ان لا يتجاوز القرآن والحديث. فيقال يوصف الله جل وعلا الا بانه يستهزأ لمن؟ تهدأ به. فنأتي بصيغة الفعل. لان هذا هو محض الاتباع. اما اطلاق استقاقات فان هذا فيه شيء. نعم. قد يطلق الاشتقاق مقيدا. وهذا ينفي النص. فنقول فيقول القائل مثلا الله جل وعلا يوصف بمخادعة من خدع. يوصف بالاستهزاء بمن استهزأ من استهزأ به او باوليائه يوصف بالمكر بمن مكر به او بنبيه او باولياءه. وهذا اذا كان على وجه التقييد اذا كان على وجه التقييد فانه اجازه العلماء لانه ليس فيه نقص ولا وليس فيه تعدي المعنى لان المعنى المراد هو اثبات الصفة مقيدة ولكن الاولى ان الزم ما جاء في الكتاب والسنة. مثل صفة الملأ. الله جل وعلا لا يقال انه يوصف بالملل. ده باطل لان الملل نقصد ولكن الله جل وعلا وصف نفسه بانه يمل ممن من لا منه وهذا على جهة الكمال. فان هذه الصفات التي تحتمل كمالا ونقصا فان لله جل وعلا منها الكمال. والكمال فيها يكون على انحاء منها ان يكون على وجه المقابلة. قال جل وعلا ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. وقال جل وعلا ويمكرون ويمكر الله فهو جل وعلا يخادع من يخادع من خدع يستهزئ بمن استهزأ به وهذا كمال لانه من اثار انه جل وعلا عزيز جبار ذو الجلال وذو الكمال وذو القدرة العظيمة فهو جل وعلا لا يعجزه شيء. ومن وتفصيل لي ايضا باب الاخطار اوسع من باب الافعال. يعني ان باب الافعال مقيد في النصوص لكن قد يكون باب الاخبار نخبر عن الله جل وعلا بفعل او بصفة او باسم لكنه ليس من باب وصف الله جل وعلا به وانما من جهة الاخبار. لا جهة الوصل وهذا سانغ كما ذكرت لك انفا لان باب الاخطار اوسع هذه الابواب. فاذا كان الاخبار بمعنى صحيح لم في الكتاب والسنة وثبت جنسه في الكتاب والسنة فانه لا بأس ان يقصر عن ذلك مثل ان يخبر على عن وصنادق نعم ان الله صانع هذه رواية الحاكم في المستدام. ان الله صانع كل صانع وصنعته الى الى صانع اللي في مسلم ان الله خالق من شاء او ان الله صانع ما شاء هذا ايضا من هذا الباب. فاذا لفظ الصانع مثل المريد قال بعض اهل العلم ومنه الشر فانه يخبر عن الله جل وعلا بالسيف وهذا فيه نظر لانه جاء في الصحيح صحيح البخاري انه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا شيء اغير من الله جل وعلا المقصود من هذا ان هذه القاعدة مهمة لك جدا فيما سنأتي من بيان الاسماء والصفات وتقرير عقيدة اهل السنة والجماعة اذا من القواعد في هذا الباب ان انا ذكرت لك هذا تقيد بما قيدت به في النصوص. الله جل وعلا لم يصف نفسه بانه الذئب دون مقابلة. وانما وصف نفسه بانه يستهزأ بمن استهزأ به. فقال يستهزئون الله يستهزئون لم يصف نفسه مطلقا بانه يخادع. بل وصف نفسه بانه يخادع من خدعك وهذا كله تقييد. وذلك لان هذه الصفات تحتمل كلاما ونقصا فانها عند الناس عند ان ذو الاستهزاء ذو المخادعة وذو المكر ونحو ذلك انها ليست بجهاد كمال. والله جل وعلا كله كمال في المخلوق هو جل وعلا احق به. كل كمال في المخلوق الله جل قال احق به وهذه الاشياء مثل مثلا الاستهزاء فان الذي لا يرد عن للحالة الاستهزاء العرف العام هذا قد يكون مأخذه العدل. وقد يكون مأخذه الطائف مثل من يسترزق به كبير قومه او يستهزأ به او ملك او رئيس او نحو ذلك. فمن جهة الضعف لا يرد ذلك. والله جل وعلا موصوف بصفات الكمال. ولهذا مع ان العرب تعلم ان الجهل مزموم. وتذم الجاهلين وتذم الجهل. لكن قال عمرو بن كلثوم مثبتا لنفسه الكمال هذا الوصف بقوله الا لا يجهلن احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين وذلك لان الجهل منه على من جهل عليه هذا من اثار قوته وعزته ومن اثار جبروته ومن اذار ملكه وسلطانه. فلهذا صار كمالا بهذا الاعتبار. على كل حال هذه لها ايضا تفاصيل ان شاء الله نزيد بيانا لها عند الايات التي فيها تقرير ذلك. من القواعد المقررة في ذلك؟ نعم هو جل وعلا يعني قصدك انه يوصف يسمى بانه ماكر او من جهة انه لم تأتي بالمقابلة هو جعل في السياق ما يدل على ذلك. لقوله ويمكرون ويمكر الله. فهم فالله جل وعلا يمكر وهم يمكرون والله جل وعلا خير من يمكر. اذا كانوا يمكرون فالله جل وعلا يمكر بهم. وقد يكون في بعض هذه بعض النصوص اطلاق غير هذه استحضر ان بعض النصوص فيها اطلاق لكنها المعروف انها تقيد بما قيدت به في النصوص الاخرى نقول ايضا من القواعد المقررة في هذا الباب ان اسماء الله جل وعلا لا تحصر بعدد معين كما جاء في الحديث الصحيح ان او الحسن ان النبي صلى الله عليه وسلم بين ان ان لله جل وعلا اسماء استأثر بها في علم عنده قال عليه الصلاة والسلام في تعليمه الدعاء اللهم اني عبدك وابن عبدك ابن امتك ماض ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل من هو له سميت به نفسك؟ او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي الى اخر الحديث. فدل هذا الحديث على ان اسماء الله جل وعلا لا تحد بحد. اما رجع في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة فهذا تخصيص لتسعة وتسعين اسما بهذا الفضل لان من احصاها دخل الجنة وليس معناه حصر الاسماء الحسنى في هذا الهدف. واسماء الله جل وعلا حسنى كما قال سبحانه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائهم ومعنى كون اسماء الله جل وعلا حسنى انها بالغة في الحسن نهاية الحسن. وبالغة في الجمال والجلال والكمال. نهاية الجلال ونهاية جمال ونهاية الكمال. واسماء الله جل وعلا هذه التسعة وتسعين التسعة والتسعين التي قال فيها عليه الصلاة والسلام من احصاها دخل الجنة فسر احصاء باشياء وجماع ذلك ثلاثة امور الاتيان بها مجتمعة هو معنى الاحصاء. الاول حفظها. الثاني معرفة معانيها الثالث التعبد لله جل وعلا بها حفظها معرفة معانيها التعبد لله جل وعلا بها. في سؤالي بها في دعائه بها. ونحو ذلك قام بقلبه بتعلقه مثلا لو طلب تعريف الرحمة فانه فانها معنى الخلق كل واحد يدرك الا من الرحمن لانها ملك القلب يشعر به والدلالة بما يشعر به هذه الدلالة اعظم الدلالات الالفاظ القاعدة التالية ان اسماء الله جل وعلا وصفات الله جل وعلا تنقسم باعتبارات فمن اقسم انقسامها انها تنقسم الى صفات ذاتية وصفات فعلية. ونعني بالصفات الذاتية الصفة التي لا ينفك لا تنفك عن الله جل وعلا. يعني ان الله جل وعلا موصوف بها دائما ليس في حال دون حال. بل هو جل وعلا موصوف بتلك الصفات الذاتية مثل الرحمة. فان الله جل وعلا من صفاته الذاتية انه رحيم انه له رحمة يرحمك الله وكذلك الغنى فالله جل وعلا غني هذا من صفات الدال. كذلك القدرة الله جل وعلا قدير ذلك من صفات ذاته. كذلك العلو فالله جل وعلا موصوف بانه ذو علو ذو الحلول ونعني بالعلو جميع اقسامه علو الذات وعلو القهر وعلو القدر وهذا كله صفة ذاتية لله جل وعلا لا تنفك عن الموصوف الله جل وعلا سميع هذه الصفة الذاتية له جل وعلا الله جل وعلا بصيح صفة ذاتية القسم الثاني الصفات الفعلية. ونعني بالصفات الفعلية التي يغتصب الله جل وعلا بها بمشيئته. وقدرته. يعني انه ربما اتصف بها في حال وربما لم يتصف بها. مثل صفة الغضب مثلا فالله جل وعلا ليس من صفاته الذاتية الغلط فانه يغضب ويرضى يغضب حينه ويرضى حينا. وهذا كما جاء في اية سورة طه قال جل وعلا ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى. ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى هنا الغضب يحل وهذا ايضا جاء مبينا في حديث الشفاعة ان انه عليه الصلاة والسلام قال ان ان غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولم ولن يغضب بعده مثله و هذا باب واحد مثل الاستواء فان الاستواء صفة فعلية باعتبار ان الله جل وعلا لم يكن مستويا على العرش ثم استوى على العرش وهذا باب واسع وهذا يسمى عند كثير من العلماء يسمى بالصفات الاختيارية وهي التي نفاها علمه كلاب ومن شابهه واخذ ان نهجه من الاشاعرة والماتروريدية ونحوهم كما سيأتي تفصيله ان شاء الله في مواضعه ايضا من التقسيمات ان اسماء الله جل وعلا وصفاته من حيث معناها منها ما هو وصف جلال او اسماء جلال. ومنها ما هي اوصاف او اسماء جمال. ومنها ما هي اوصاف او اسماء لمعاني الربوبية ومنها اوساط او اسماء لمعاني الالوهية ونحو ذلك. فهذه ابتسامات للمعاني اسماء الله جل وعلا منها اسماء جلال. ومنها اسماء جمال. وضابط ذلك ان اسماء الجمال ما كان فيها فتح باب المحبة من العبد لربه جل وعلا من جنس اسماء وصفات الرحمة وصفات الرحمة والاسماء المأخولة منها كالرحمن الرحيم. ونحو ذلك من جهة او من مثل بسم الله جل وعلا الجميل او صفة الجميل صفة الجمال لله اسم الله اسم الله جل وعلا النور او صفة النور لله جل وعلا ان الله جل وعلا رزاق اسم الله الرزاق وانه ذو الرزق. ونحو ذلك مما فيه احسان بالعباد بما فيه احسان بالعبادة هذا يقال له صفات جمال ولهذا يقول شيخ الاسلام في ختمه للقرآن الختم المشهور النسبة اليه يقول في اولا يقول صدق الله العظيم المتوحد بالجلال المتوحد في الجلال ما للجمال تعظيما وتكبيرا الذي نزل القرآن على عبده الى اخره هنا قال متوحد بالجلال بكمال الجمال وذلك ان اسماء الله جل وعلا منها جلال ومنها جمال اما ماء الجلال وصفات الجلال فضابطها انها الاسماء والصفات التي فيها بيان التي فيها معاني كبعوت الله جل وعلا وعزته وقهره من مثل اسم الله العزيز القهار والجبار القوي والمنتقم ونحو ذلك من الاسماء والصفات. فهذه العزة عن الجبروت معاني القهر. ونحو ذلك هذه كلها لانها تورث الاجلال. تورث التعظيم. تورث الخوف والهيبة. لله جل وعلا ومن الله جل وعلا صفات او اسماء من جهة الربوبية. وذلك لله جل وعلا الرب. المالك ملك و السيد عند من اطلقه لله جل وعلا مدبر الامر الذي يدير ولا يجار عليه الرزاق ونحو ذلك معاني الربوبية الاسماء التي هي انها للربوبية. هذه كلها يقال لها اسماء فيها معاني الربوبية وقد تكون في بعض الاعتبارات اسمها جلال وقد تكون اسماء جمال. وهذا باب واسع يطلب من مظاني من القواعد المقررة في الاسماء والصفات ان العقل يسأل عن معاني الالوهية يعني الاسماء التي فهت فيها معاني الالوهية هذا مثل هذا مع ادراك ما يسمع وهنا تنبيه وهو ان المعاني يصعب تفسيرها بخلاف الزوال والاعيان. فانه يشغل التعريف بها ولهذا تجد الناس معنى القلوب مثلا او ما يقوم بالقلوب من القلب قلب البشر من الصفات. فانه اذا حرفه لكنه يعرض الله والمعبول يعني ما ان المعبود اه ما اطلق اسم يعني ما فيه معاني تدل على افراد الله جل وعلا افعال العبيد ها نعم تقسيم هذا من جهة المعنى هذا التقسيم يقول دليله هذا دليل اللغة هذا المعنى يعني صفات الجلالة هكذا هي في اللغة هذه صفات صفات الجمال هي هكذا صفات الجمال ان الله جميل يحب الجمال هو جميل جل وعلا في ذاته وفي اسمائه وصفاته وافعاله هو جل وعلا ذو الجلال والاكرام. فوصف نفسه بانه ذو الجلال. ووصف نفسه بانه جميل. والله جل وعلا له جمال الذات وله جلال الذات وله جلال الصفات والاسماء وله جمال الصفات والاسماء. وهذا ما اخذه مع النصوص ما اخذها اللغة لان الجلال غير الجمال ومأخذ الجلال من الاسماء غير ماخذ الجمال من الاسماء وهذا ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية في مواضع وذكرها ابن القيم في مواضع وهو مقرر عند العلماء في شرح الحديث ان الله جميل يحب الجمال وكذلك عند قوله ذو الجلال والاكرام من القواعد المقررة في هذا ان العقل تابع للنقل وان النصوص نصوص الكتاب والسنة لا يحكم فيها القوانين العقلية التي اصطلح عليها طوائف من الخلق بل تأخذ القواعد العقلية من النصوص. النصوص مصدر للقواعد العقلية. كما انها مصدر الثورة وللاحكام وهذا فيه ابطال لمن قدم العقل على النقل او جعل ان العقل اصل السمع وهذه القاعدة هي التي كتب فيها شيخ الاسلام كتابه العظيم العجاب درس تعارض العقل والنقل الذي قال فيه ابن القيم رحمه الله تعالى مثنيا عليه معظما له قال واقرأ كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له مثيل امن وصدق فانه في دحر اصول المتكلمين واصول المبتدعة من الاشاعرة ونحوهم والمعتزلة فانه اصل ليس تم مصنف يعدله في هذا من مصنفات علماء المسلمين الدعوة ترى التعارف اي مطبوع مطبوع آآ طبعة في تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم في نحو احد عشر مجلدا وهذه هي القاعدة سنستفيد منها في الرد على اولئك في مواظبه وتفصيلها يأتي ان شاء الله تعالى. من القواعد المقررة في هذا الباب التي سنحتاجها ان شاء الله تعالى فيما بعد سنأتي من بيان معاني الايات والاحاديث التي فيها الصفات ان الواجب على العباد ان يؤمنوا بما انزل الله جل وعلا في كتابه واهل الايمان بما انزل الله جل وعلا في كتابه او اخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات يكون باشيان الاول اثبات الصفات. لان الله جل وعلا اثبتها فتثبت كما ثبتها الله جل وعلا بها. وهذا اول درجات الايمان. الثاني ان يثبت المعنى الذي يدل عليه ظاهر اللفظ فان القرآن نزل بلسان عربي مبين. تعقل معانيه وتفهم الفاظه بلسان العرب وبلغة العرب. وايات وايات الاسماء هي من جملة هي من القرآن اي تفهم باللسان العربي فكل اسم فكل اسم من اسماء الله له معنى يدل عليه وكل صفة من صفات الله لها معنى. تدل عليه في ظاهر اللفظ فيجب اثبات الصفة من حيث هي ويجب اثبات المعنى الذي باللفظ او نقول ما سبب ذلك؟ اثبات المعنى لما؟ لان الله جل وعلا قال افلا يتدبرون القرآن. وقال بلسان عربي مبين. يعني بين واضح وهذا يعني ان ايات الكتاب ومنها ايات الاسماء والصفات انه يتعلق بها التدبر والفهم والتدبر فرع العلم بالمعنى. ليست الاسماء والصفات غير معلومة المعنى فان معانيها معلومة والتدبر للمعاني. اما لو لم تكن لمعاني صارت لمنزلة الاحرف الهجائية الف باء تاء تاء الى اخره ليس لها معاني خاصة تدل عليها وهذا يعني اننا لا تعقل ولا تتدبر ولكن الله جل وعلا امرنا ان نعتقل وان نتدبر كتابه واعظم ما في القرآن الدلالة والعلم لله جل وعلا. ووصف الله جل وعلا. ونعوت كماله جل وعلا وهذه كلها متعلق بها تدبر كيف يكون التدبر لغير هذا المطلب الاعظم ايضا من الايمان بها ان يؤمن متعلقاتها في الخلق وباثارها في الخلق. فان الاسماء والصفات لها اثار متعلقة بخلق الله متعلقة بملكوت الله فكل شيء وكل صفة له اثر. فنؤمن بالصفة من حيث هي ونؤمن بما اشتملت عليه من المعنى ويؤمن بالاثر الذي وهذا قد يسمى متعلق الصلة. فمثلا الله جل وعلا موصوف بانه ذو سمع وانه السعيد وهذا نثبت فيه ان الله جل وعلا له السمع. ويثبت معنى السمع فاذا اراد ان يعبر عنه ربما عسر عليه ان يعبر بتعبير مطلق. يعني بتعبير عن الاسلام يشمل ما في قلبه ويشمل غيره ربما حصل على كثير من ان بل ربما اسروا على كثير من اهل العلم. ولكن الخاصة يؤتيهم الله جل وعلا من ذلك ما يشاء. لو طلب تعريف الرحمة فانه فانها معنى القلب. كل واحد يدرك ان معنى الرحمة. لانها فعلا قلب لشعوب والدلالة بما يشعر به هذه دلالة اعظم من دلالات الالفاظ. فاذا اراد ان يعبر عنه ربما عشرة عليه ان يعبر بتعبير الحفلة. يعني بتعبير عن يشمل ما في قلبه ويشمل غيره ربما تحصل على كثير من الناس بل ربما حصل على كثير من اهل العلم. ولكن الخاصة بذلك ما يشاء. فاذا معارف الرحمة فانه ربما يحرزها بالنظر الى حاله. مثل ما المشاعر كل اعمال القلوب التي الانسان ووصف الله جل وعلا بها حرفوها بناء على انها اعمال قلوب للانسان ولهذا نفوها عن الله جل وعلا وهذا في المعاني كثير. لهذا نقول ان المعاني تعقل معانيها. صفات هذه التي من هذا الجنس تعقل معانيها. واما تفسيرها فلا بد ان تقف عليه بعبارة من عبارات اهل العلم المحققين. لان تفسير تلك المعاني قد يكون من المفسر بالنظر الى بعض متعلقاتها يفسر من جهة تعلقها بالمخلوق يفسر الحياة من جهة اغتصاب المخلوق به. يفسر الغضب من جهة اغتصاب المخلوق به. يفسر الرضا من جهة انتصاف المخلوق به. وهكذا فان هذه وجودها مطلقا وجودها مطلق من دون اضافات كما هو معلوم انما يوجد في الاذهان يعني في الواقع فانما توجد مضادة. رحمة الله رحمة الانسان. فاذا عرف معرف هذه المعاني فانه اهلا بك فانه قد ينظر لذلك ينظر الى ما يحمله من نفسه. ولهذا ظل من ظن في هذا الباب من هذه الجهة. فتنبهوا لهذه القاعدة وهي ان المعاني تفسير من دون اضافة قد يغشوا على كثيرين فخذ تفسيرها من اهل العلم المحققين. حتى بعض اللغويين يفسرها باعتباره ما قامت به ربما تزهر الحياة وهو ينظر الى حياء للمخلوق لكن الحياة الذي هو مطلق على الارادة. الذي هو وجود الكلي في الذهن معنى كلي في الذهن قد لا يصل الى التعليم اي لانه انت ما وجد في ذهنه بتقصير. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في التدميرية في قاعدته المعروفة في الفرس بين التعمير ان المعاني هذه لا توجد كلية الى اما في الخارج فانما توجد في الاضافات والنشاط القواعد في هذا كثيرة وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى انها ربما يضيق الوقت عليها على اهدافه انا ذكرت اشياء لا نستخدمها في ان شاء الله في في فهم النصوص والرد على المخالفين من المؤولات والمعطلة والمشبهة والمجسمة ونحو ذلك من اصناف اهل الضلال في هذه الابواب القاعدة الاخيرة التي نختم بها وهي ان ظاهر النصوص وان الايمان عندما يكون في ظاهر النص لان الظاهرة هو ما يتبادر الى الذهن من النص. وهذا هو الذي كلمنا الله جل وعلا بالايمان به لا نكلف بالغيبيات بان نؤمن باشياء وراء منها لا تدرك هذه الغيبيات لابد من ادراكها هذا يقول يوجد جنازة سوف يصلى عليها بعد صلاة العشاء هذا اليوم في هذا المسجد اوجد تنفيذ مبارك كتاب الله. اللهم اغفر لنا وارحمنا اللهم لا تحرمنا اجرنا ولا تحرمنا بعدنا تقول ان الظاهر هو الذي يجب الايمان به. فما هو ظهير النصوص النصوص هو اثبات المهن دون الاثبات الكيفية. ولهذا وجب الايمان به لان فيه اثبات دون اثبات كيفية. الله جل وعلا وهب نفسه بان مستوى على العرش. وهذا اثبات لمعنى دون اثبات للكيفية وفق الله جل وعلا نفسه بانه يغضب وغضب الله عليه. وهذا اثبات للمعنى دون اثبات للكيفية. وصف الله جل وعلا نفسه بانه يرضى فهذا اثبات للمعنى دون اثبات للكيفية. فظاهر النص هو المعنى الذي دل عليه. اما كيفية فان هذه لا يدل عليها طاهر النصوص. ولهذا ظل من الظل حيث اللعنة وظن ان ظاهر النصوص فيه التشبيه او فيه التمثيل فذهب من الغضب المخلوق يعني كيفية غضب المخلوق. فهم من الرضا رضا المخلوق يعني كيفية رضا المخلوق. فيفسرون الغضب مثلا بانه ثوران دم القلب او غليان دم القلب. وهذه احاد اثر الغضب في المخلوق وليس هو معنى الغضب بل الغضب له معنى كلي. لا يتقيد به المخلوق وهذا الباب مهم جدا فان الايمان بظاهر النص هو الايمان بالمعنى الذي دل عليه وهذا الظاهر احيانا يكون افرازيا افهمه من كلمة واحدة. واحيانا يكون هذا الطالب ينخفض من تركيب الكلام. يعني ان الظاهر ينقسم الى قسمين. ظاهر افراد وظاهر تركيبي. الظاهر هو الذي دل عليه افراد الكلام يعني كلمة واحدة كقوله وغضب الله عليهم وكقوله ومن يحزن عليه غضبه وكقوله ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا بعوضة فما فوقها ونحو ذلك من الصفات واما الظاهر التركيبي فهو الذي يفهم لا من جهة لفظ ولكن من جهة الكلام كله وهذا وهو اصل في اللغة وهو مقرر ان انت عن اللغة من السنيين وكذلك ائمة اهل السنة في كتب العقائد وغيرها. مثاله قوله تعالى الله بنيانهم من القواعد. الله بنيانهم من القواعد. هنا لا يفهم من لله جل وعلا. لكن هنا يفهم الكلام بظاهره التوكيل. وهو ان الله جل وعلا اتى بنيانهم من القواعد. ومعلوم ان ترتيب الكلام لا يدل على ان الاتيان. وانما الاتسيان كان بالصباح. ولهذا اقترحه المفسرون بانه اتيان عذابه او بقدرته او بنحو ذلك. كذلك قوله جل وعلا الم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ثم جعل الشمس عليه دليلا الى اخر الايات قال الم ار الى ربك كيف ما استطلت؟ هنا ليس رؤيا الى الله جل وعلا يعني الى الذات. ولكن ترتيب الكلام وظاهر الكلام الذي امرنا بالايمان به هنا قانون سلبي ليس لفظيا. وذلك لان دل على معنى قوله المتر الى ربك دل على ما ناء قوله كيف مد الضيف؟ وهذه قاعدة وهمة جدا وكذلك المقيم الحقيقة تنقسم الى وعلى الذي ذكرت لك اه بين شيخ الاسلام رحمه الله في مواضعه ومنها في اول المجلد الثالث من رده على الغازي اول مشرف ببيان تلبية الجهمية او الرد على التركيز والتقديس او يسمى نقد تنفيس التقديس. وهذا الاسم لم يقطع وهو من الاقسام المهمة جدا في الكتاب كذلك الحقيقة تنقسم الى قسمين. حقيقة تفهم من مفرد الكلام. وحقيقة تفهم من ترتيب الكلام. وهي مرتبطة بتفسير الكلام الظاهر الكلام الى ظاهر الافراد وظاهر التمكين. فمثلا الدرية المجاز في قوله تعالى دعي المجاز في قوله تعالى واسأل القرية. وادعي المجاز في قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة دعي النجاة في قوله تعالى الرحمن الرحيم. والدنيا مجاة في اشياء كثيرة. وهم يزعمون اننا ان مثل قوله للقرية فيها اثبات للمجاز. لان الحقيقة حقيقة اللفظ لم تعلم بيده وفهموا من حقيقة لهم هنا ان السؤال متوجه الى القرية والسؤال متوجه الى العيد. ففهموا من قوله واسأل القرية ان السؤال يتوجه الى ونقول هذا ليس بظاهر الكلام وليس بحقيقته ايضا لان الحقيقة هنا اثر كبير ولان الظاهرة هنا ليس هو ما دل عليه مفرد اللفظ كما الحقيقة الترتيبية هي المفهومة من قوله ومعلوم ان السؤال لم يؤمر بتوجيهه الى جدران القرية وبيوتها وارضها وانما لمن ويجيب عليهم فهذا يسمى حقيقة تركيبية او ظاهر دل عليه تركيب الكلام وفيه نفي نقف عند هذا واسأل الله جل وعلا ان يعلمنا ما ينفعنا وان يوفقنا للهدى والرشاد وصلى الله وسلم على المسلمين