المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ. شروحات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرح العقيدة الواسطية. الدرس السادس. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى فقد دخل في هذه الجملة ما وصفه قد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الاخلاص التي تعلن به في القرآن حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وما اصاب به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم قيومنا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يعود يحبهما وهو العلي العظيم. وقوله سبحانه وتوكل على الحي الذي لا يموت. وقوله سبحانه وهو الحكيم الخبير وقوله سبحانه يعلم ما يرد في الارض وما يطلب منها وما يحلم يعلم ما يريد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على كمال الاحمران على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فبدأ شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وشرح في ذكر الادلة التي فيها احباب صفات الله جل وعلا وفيها تفصيل ما كان سبق ان ذكر من ان ايات القرآن فيها الجمع بين النفي والاخلاص ان من الايمان بالله الايمان بمن وصف به نفسه في كتابه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم. فقال رحمه الله تعالى فقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الاخلاص. قد دخل في هذه الجملة يعني الجملة من تقدم وقد يحتمل ان يكون مراده بالجملة قوله من الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه. ويكون هذا لقوله الامام بمن وصف به نفسه ثم دفع الادلة من القرآن التي فيها وصف الله جل وعلا نفسه ويحتمل ان يكون المراد ما تقدم من ذكر ان الطريقة لاهل السنة والجماعة هي الجمع بين النفي والاحسان حيث ان طريقتهم هي انهم يجمعون بين النفي والاثبات كما جمع ذلك الله جل وعلا في كتابه في قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولكن على هذا الثاني يكون فيه اشكال من جهة انه يصدق على ما ذكر الاية في السورة سورة الاخلاص يعني الاستدلال الاول والاستدلال الثاني وذلك ان سورة الاخلاص فيها نهي واثبات فيها النفي المجمل وفيها الاثبات وكذلك سورة وكذلك اية الكرسي فان فيها الاثبات المفصل وفيها النفي المجمل. ولكن ما بعد ذلك من الاية لا قد لا يكون فيها نفي واثبات. ولهذا نقول ان قوله وقد دخل في هذه الجملة الاحسن والانسب ان يكون متحلفا بالاول وهو قوله ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه قال وقد دخل في هذه الجملة قال رحمه الله وقد دخل في هذه الجملة من وصف به نفسه الوصف والنهي يعني ما كان نسبا لله ورب يراد بهذه الكلمة من وصف به نفسه ما يشمل الاسماء والصفات والافعال. لانها تدخل جميعا في اطلاق اسم صفات الله وسيلة صفات الله مذهب اهل السنة تصطفات فانه يدخل في ذلك الكلام في الاسماء والكلام في الصفات على الله جل وعلا وذلك لان الاسماء ليست اعلام النخبة. بل هي من جهة اعلام تعلق على الذات مترادفة من حيث دلالتها على الذات ومن جهة اخرى كل اسم مشتمل على صفة من صفات الله غير الصفة التي فلهذا كانت الاسماء بهذا الاعتبار من الصفات. والافعال كذلك افعال الله جل وعلا تجمع بين يعني فيما اخبر الله في كتابه او اخبر عن افعاله رسوله صلى الله عليه وسلم يجمع اطلاق الفعل عليه. واثبات الفعل له. فان الحدث الذي هو المصدر وبين الزمن في قوله قد سمع الله هذا فعل نار الفعل الماضي من شيئين. الحدث وهو السماح. وقوم الحدث في الزمان الماضي. ولهذا تدخل الافعال بهذا الاعتبار في الصفات كذلك الفعل المبارك ام يهتمون انا لا نسمح برهم ونجواهم نسمة هذا فعل مضاد فيه الدلالة على الحدث وهو المصدر وهو السماح. او السماح وفي بلاده على ثمنه وهو الحاضر الحالة ولهذا في قوله هنا دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه يشمل الاسماء بالاعتبار الذي ذكرنا ويحمل الصفات ويشمل الافعال ايضا كما اذا قولنا ان مذهب اهل السنة والجماعة والصفات النفي المجمل والاثبات المفصل نعني به ايضا ما يدخل في الاسماء والافعال ما يدخل فيه الاسماء والافعال ايضا لكنه بالصفات هذا هو المقصود واذا ذكرت الاسماء فباعتبارهما على الصفة واذا ذكرت الافعال فانها باعتبار انها مشتملة على الصين. قال في سورة الاخلاص التي تأذن ثلث القرآن. سورة الاخلاص هي سورة قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وتسبيح باعتبار ذكر كلمة في السور ليست في غيرها او باعتبار اكثر من غيرها من السور او باعتبار المعنى الذي في الصورة وهذا او غير ذلك وهذه التسمية سورة الاخلاص بهذا الاعتبار التام. وهي انها سميت سورة الاخلاص معنى انه بها كلمة اخلاص وذلك لانها اشتملت على الاخلاص. واشتمالها على الاخلاص من جهتين الاولى الندم تورث صاحبها امين. المتدبر لها. القارئ لها الاخلاص. العلمي الاعتقاد لانها صفة الله جل وعلا. وقد جاء في الصحيح ان الصحابي قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر له انه يقرأ سورة الاخلاص في مفتتح كل ركعة من الجهرية انها سورة انه صفة الرحمن. واني احبها فيها وصف الله جل وعلا. ولهذا من تدبر هذا الوصف صار عنده الاخلاص في العلم والاعتقاد. ومن تبرأ من الشرك العلمي والاعتقاد والشرك في العلم والاعتقاد بكونه لا يوحد الله في الاسماء والصفات. والاخلاص فيه العلم والاعتقاد بكونه يوحد الله جل وعلا في الاسماء والصفات ومن جهة اخرى فانها سورة الاخلاص لذكر صفة الله جل وعلا. فهي مشتملة على صفة الله جل وعلا وحده ليس فيها وصف لغيره وليس فيها خمر عن غيره وليس فيها قصته وليس فيها حكم بل هي وصف جل وعلا فقد اخلصت لهذا. وبالمعنى الاول ضعف الاعتبار اعني انها من جهة ان من تدبرها يخلص لله جل وعلا. وبالله الامر الثاني بالجهة الثانية ايضا المعنى صحيح لانه يقال اخلص الشيء يخلصه اخلاصا وتخليصا بمعنى جعله متجردا لشيء دون غيره طالما التي تعدل ثلث القرآن. وهذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك بما رواه البخاري في الصحيح من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه حيث ان رجلا انه سمع يقرأ سورة الاخلاص هذه ليلة كاملة يرددها حتى اصبح فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم يعني ذلك الرجل اخبر النبي كأنه يتقالها يعني يقول قرأ الليلة كلها بشهر واحدة يهددها. فقال النبي عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده انها لتعدل ثلث القرآن وخيرها سهل. وجهها ابو العباس احد ائمة الشافعية وتبعهم العلماء على هذا التوجيه من ان القرآن منقسم الى ثلاثة اقسام. فهو اما خبر عن الله وعلى وصفاته واما خبر عن الاولين واما قالوا انه منقسم الى ثلاثة اقسام احكام فعقائد ووعد ووعيد وهذه السورة بهذا الاعتبار هي ثلث القرآن فانها تعدل من هذه الجهة ثلث القرآن كان يحتل في القرآن هذا يدل على انها تقبل من بعد القرآن وذلك لانها تاجر ثلثه. يعني من الجهة التي ذكرت اي انها في وصف الله جل وعلا. وكونها تعدل ثلث القرآن يعني ان فيها فضيلة على لديها من سور القرآن او على غيرها من بعض سور القرآن وهذا المعنى مما تنازع الناس فيه. يعني صورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن الحقوق الف الناس في ذلك والذي عليه ادينا اهل السنة والجماعة بل والسلف بعامة وهو شبه اجماع بينهم ان كونها هذه ثلث القرآن يدل على انها افضل من دعوتهم دعمه افضل من بحث. كما ان صفات الله جل وعلا تبعها يقتل بعضها قال عليه الصلاة والسلام داعيا الله جل وعلا اعوذ برضاك من سخطك محضرا من ربه جل وعلا ان رحمتي سبقتك غضبي. هذا يدل على ان بعض الصفات افضل من بعد. و ايضا بعض الصفة قد يكون افضل من بعض الالعاب. وهذا يترتب عليه ان يكون بعض القرآن افضل من بعد ولهذا صارت الفاتحة سورة القرآن واية الكرسي هذه اية في القرآن وسورة الاخلاص استعدلوا ثلث القرآن على مذهب اهل السنة والجماعة في تفضيل بعض الصفات الله على بعض. وتفضيل بعض القرآن على بعض. وقال المتبعة من الاشاعرة وغيرهم ان صفات الله لا تتفاعل. وكذلك كلامه لا يتفاخر. ومهدوا هذا عندهم انه واحد بالعين فلا يمكن ان يكمل بعضه بعضا. لانه قديم وكله واحدة كله امر واحد كله نهي واحد كله خبر واحد وانما الذي عبر عنه جبريل فيملأ التفاؤل وعلى هذا فان تفسيرهم كون سورة الاخلاص تعدل يرجعونها الى التواء. فيقولون هي تعدل ثلث القرآن باعتبار الثواني. يعني اننا لا امنع في نفسها افضل من غيرها هذا الكلام هو دعمك جهة التنظيم لكن ليس كل جهة التنظيم. يعني ان سورة الاخلاص نعم تفضل من جهة ان قارئها له توافق اهون من تلاوته لغيرها. فلا يستوي من جهات الثواب قراءة سورة الاخلاص. من قراءة سورة تبت يداها التي هي قبلها قبلها مثلا. ولكن ليس هذا وحده بل ايضا بان كلام الله جل وعلا بعضه اطول من بعد ادخل عليهم هذا من جهة ان الكلام وهم عندهم وهذا مثل موضع سيأتي ان شاء الله تعالى عند الكلام على صفات الله جل وعلا. وتبين بعد ذلك ان الكلام له نسبة سنة الاولى من جهة المتكلم به والتنمية من جهة المتكلم فيه فان الكلام الكلام يتفاوض عند الناس في عرفهم من هاتين النسبتين. اما من جهة ان المتكلم انت مو بس وفي اسناده لكن المقصود هناك من الشاهد اللغوي كان لا يغني فلان لا يصوم قوله بمعنى لا يتوجه اليه صمدا يتوجه اليه دون غيره بمعنى يكون مقابلا له متوجها له دون ما سواه افضل من المتكلم الثاني. كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ليس ككلام ابي بكر بل كلامه عليه الصلاة والسلام من كلام ابي بكر وذلك بالنظر الى اعتبار ان المتكلم هو النبي عليه الصلاة والسلام. الجهة الثانية المتكلم فيه فيذهبون من كلام المتكلم فيه فمثلا تتكلم انت بالعلم وتتكلم مرة اخرى في غير العلم. كلامك في العلم افضل من كلامك في غيره وذلك لان المتكلم في الرد. فاذا يقول التفضيل هؤلاء من جهة المتكلم فيه. يعني موضوع الكلام. وموضوع الكلام يجمع شيئين. المهاني والالقاب ده كده في كلام الله جل وعلا سورة الاخلاص تفضل على غيرها كذلك الفاتحة تقبل على غيرها واية الكرسي اعظم من غيرها بهذين الاعتبار من جهة الاعتبار الثالث من جهة المتكلم المتكلم المتكلم بالجميع هو الله جل وعلا من هذه الجهة لا تقضي لان الجميع كلام الله جل وعلا. لكن من جهة المتكلم في فان سورة الفاتحة مثلا فيها فصول ما في القرآن من العلو. والهداية. اية الكرسي صفة الله جل وعلا. اعظم اية في القرآن لما فيها من الاخبار عن الله جل وعلا في وحدانيته والوهيته. وربوبيته واسمائه وصفاته ونعوذ جلاله وامته وجبروته ونحو ذلك. سورة الاخلاص من جهة ما من جهة ما فيها من المهنة هي افضل من سورة مثلا تبت يداها ابي لهب وتب انا ذكر ذلك شيخ الاسلام وغيره. لانها متعلقة اسماء الله جل وعلا وصفاته. وتلك القمر نهى بعض المتوعدين من خلقه. ولا شك ان الكلام عن صلة الله افضل من الكلام من خلق الله. فاذا جهة التفضيل موجودة والقرآن بعضه افضل من بعد ومن انكر ذلك فانه مناسب لكلام السلف. وقد قال جل وعلا ما ننسخ من اية او نونس الاخرى ما ننسخ من اية او نمسحها. نأتي بخير منها. او مثلها وقوله هنا نأتي بخير منها يشمت مطلق يحتمل ان تكون الخيرية الحكم او ان تكون الخيرية في الموضوع في الفضل ولهذا قال بعدها او مثلها وذلك بالاعتبار الثاني. ان هذا تكون سورة الاخلاص تأتي بثلث القرآن بهذا المعنى المترتب من شيئين وهو انها افضل من غيرها باعتبار نفسها من صفة الله وايضا هي افضل من غيرها بارتباط ما يترتب من الثواب قارئها. هذا ما حضره ائمة اهل السنة والجماعة في ذلك قال سيدنا رحمه الله بعد ذلك قال في سورة الاخلاص التي تأثل ثلث القرآن. حيث يقول قل هو الله احد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد. هذه السورة عندنا الدرس من جهة معناها عظيمة جدا لانها تتعلق بصفة الله جل وعلا. هذا العلماء شرف العلم بشرف المعلوم. بشرف العلم بشرف المعلوم. فما هو المعلوم هنا المعلوم لهذه السورة هو الله جل وعلا. لانها صفة الرحمن سبحانه ولانها السنة على انواع التوحيد قال سبحانه قل يا محمد قل هذه من الادلة لاهل السنة على ان القرآن خط وصوت وان جبريل قد سمعه على هذا النحو فبلغه على نحو ما سمع. قل هو الله احد هذه السورة لنزولها سبب. وقد قال بعد المفسرين انها مكية. وقال اخرون انها مدنية ولنزولها سبب فقد اختلفوا في سببه. فقال دعمهم هذا ايضا نذكر الاخوان ثم بعد ذلك في الاسلام. قال قال بعضهم ان المشركين قال للنبي صلى الله عليه وسلم انشر لنا ربك انا بلد هذه السورة قال اخبرنا البلد في الجواب عن اليهود عن سؤال اليهود حيث قالوا للنبي عليه الصلاة والسلام من اي شيء ربك من اي شيء لاحظ فنزلت. وهناك اقوال غير هذه بسبب النزول. والمعتمر هو الاول فهو ما رواه وابن جرير وجمال من اهل العلم كثير لان سبب نزولها من المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك او انصب لنا الهك. فنزلت هذه الصور قل هو الله احد. اذا هذه السورة في بيان صفة الله جل وعلا قال جل وعلا قل يا محمد لاولئك المشركين او لاولئك اليهود والنصارى هو يعني الذي سألتم عنه هو الله احد والله هذا علم على المجهول بحقه سبحانه. وقوله احد قوله أحد على أصلها من موحد من الوحدانية الأحدية كانت في القرآن منسية محددة مهما منسية فهي لغير الله جل وعلا. واما المثبتة فهي لله جل وعلا. يعني ان لفظ الحد لم يغلق للاثبات على غير الله جل وعلا ولكنه في النفي اما الصريح او المضمد فانه يطلق على غير الله جل وعلا كما قال هنا ولم يكن له كفؤا احد وقال وان احد من المشركين التجارة ونأتي بالنفي الذي ذكرناه النفي او ما او ما يكون له معناه عند البحريين وهو الشرط والاستفهام ونحو ذلك هل يغضبكم من احد. ومنصرف هذا استفهام له مقام النهي. وان بعتبره على شرط لم يكن له كفوا احد هذا نهي. فاذا كلمة احد ادب في القرآن في النفي او الاستفهام او الشرط وهذه بغير الله جل وعلا اما في الاثبات بالاثبات فهي لله جل وعلا لا تطلق على هذا الرجل بدون نفي الا لله جل وعلا. قل هو الذي الله انما الواحد الذي لم يتركه شيء في وحدانيته. واحدية الله جل وعلا يعني وحدانيته عبوديته وفي جناهيته وفي اسمائه وصفاته فهو جل وعلا واحد في ربوبيته لا شريك له او نقول واحد في ربوبيته لا لا شريك له ولأن يشارك لا وزير له لا مهاون له. وهذه كلها ادعى المشركون وهو واحد جل وعلا في الهيته لا شريك له فيها العبادة فهو واحد جل وعلا في اسمائه وصفاته لا مثيل له ولا نظير ولا كفوا ولا سني له في اسمائه وصفاته. فاذا قوله قل هو الله احد هذا احملوا انواع التوحيد. العب. توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات هنا بعدها بين جل وعلا في بعض التفصيل لكلمة احد. فقال سبحانه الله الصمد على الكلام الله خبره الصمد. ويقول علماء البلاغة ان الخبر اذا جاء في الهري فانه يقتضي الحق. الله الصمد يعني الذي ليس صمد الا هو. الله الصمد يعني الله الذي لا يستحق الصمدية الا هو. الله الصمد يعني هو الذي اصرت عليه وحشرت فيه معاني الصمدي على وجه الكمال. واما البشر فانهم يقال عنهم فلانا صمد فلان الصمت اذا كان يسند اليه. ويأتي معنى ذلك ان شاء الله تعالى. اذا فقوله الله الصمد فيها حصر الصمدية وصل ليك الا عليه جل وعلا. الله من اسمائه الصمد. فما لنا الصمد المفسرون من السلف اختلفوا في تفسيرها على قولين مشهورين كل قول فيه تفاصيل وايضا القول يدل القول من هنا يدل على الاخر بنوع من البلاد اما القول الاول فهو ان الصمد هو الذي لا جوف له روي عنه موقوفة ومرفوعة ايضا اهل مرفوع وعنده رواية عن ابن عباس وعن جماعة من مفسرين السلف. لان الصمد الذي نادوا فله هذا لماذا؟ لانه لا يتخلل ذاته جل وعلا شيء. بل هو جل وعلا واحد بالذات. والمخلوقات المخلوقات غير الملائكة لها يدخل فيها ما يدخل ويخرج منها ما يخرج. ويلدون ويحمل منهم من يحمل. ويجد من يلد. ويأكلون ويشربون وهذه كلها من صفات الناس ولهذا اخبر بعضهم بان الصمد الذي لا يأكل ولا يشرب. وقال بعضنا الصمد تفسيره ما بعده وهو قوله لم يلد ولم يولد. هذه كلها مهنة واحدة. وهو ان الصمد الذي لا جوف له. لان الاكل والشرب يحتاج خلاف يمر فيه وكذلك في الولادة تحتاج الى ان تخرج من جوف والله جل وعلا صمد فالله الصمد هذا اولا المعنى الاول وهذا انا ابن قصي وابن الانباري هذا مقصود من الصمت من الصمد فكأنك لقوله الصمد مبدلة من التاء. من السرعة يعني او المسند من الشيء المسند فهو الذي لا شيء في داخله او الدال مبدل من التاء وهذا رده شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقال ليس هذا بوجيه بل الاولى ان يحمل هذا على الاحتقاق الاكبر وهذا صحيح لان الصمد يعني المصحف الصمد بينهما اشتقاق اكبر فبينهم الشيطان في المعنى اما القول الثاني فهو ايضا موضع بني عباس وجمال كثير من المفسرين من السلف فمن بعدهم الصمد فهو الذي كمل في صفات الكمال وهو الذي يستحق ان يحمد اليه في الحوائج يعني يسأل فيما عنده وهو الذي يكفي. الخير وهو الذي يدفع الشروط من يشمل اليه وهذا نبويا من فريق علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في صحيفة التفسير الصحيحة المعروفة حيث قامت الصمد السيد الذي كمل في كتبه الشريف الذي كمل في شرعه. العظيم الذي كمل في في كرامته. الحليم الذي كمل في الذي كمل في علمه. يعني ان الصمد هو الذي اجتمعت له صفات الكمال وعلى هذا هو الذي يحمل اليه. يعني يتوجه اليه لطلب الحوائج. اما بجمع المسارات او دبي الشرور والمظلات وهذا معروف من جهة من جهة بمعنى توجه اليه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا صلى الى عموده او الى سارية لم يصمت اليه وانما جعله عن يمينه او عن يساره. وهذا الحديث فدل به شيخ الاسلام في كتاب الصراط المستقيم انما هو لله جل وعلا. اما المخلوق فانه وان حمل اليه بمعنى ان توجه اليه الحاجات. فهو ايضا يحتاج الى ان يصمد. وان يصمد الى غيره. اما مولاه فهو الذي كملت له انواع صمود انواع الصمود. وهو انه الذي لا يستغنى الحقيقة عن ان يتوجه اليه وعن ان يصمد اليه. وهو جل وعلا مستغن عن ان يصمد الى شيء ولهذا تستمع وانتشرها من السلف قال الصمد هو المستغني اهم ما سواه الذي يحتاج اليه كل ما وهذا يعني ان الصمدية الى صفة الله اولا ثم الى فعل الحد. يعني العباد هم الذين يصمدون اليه. بين على هذين التفسيرين يكون قوله الله بها صفة الله جل وعلا. القول الاول والثاني فيها انواع صفات. الله جل وعلا لان معنى الصنم السيد الشريف الذي كمل في حوضه يعني الصمد من كملت له صفات الكمال وهذا في حق وايضا على هذا يكون الصمد هو الذي يسند اليه في الحوائج. فيكون على هذا التفسير يكون قد جمع كلمة الصمد بين توحيد الاسماء والصفات وبين توحيد الالهية لان الذي يحمد اليه وحده في الحوائج يرغب اليه وحده يطلب منه الدعاء وحده يحتاج اليه وحده وهو الله جل وعلا. وفي هذا رد على المشركين الذين الهوا غير الله او وفقه الله جل وعلا النصر من اليهود والنصارى والمشركين الله الصمد. لم يلد ولم يولد وهي قوله لم يلد ولم يولد كان معناه شيخ الاسلام ان المعنى الاول والثاني متلازمة المسألة دي حاجة واحدة يلزم هذا وهذا يلزم هذا ومن وقوله لم يلد يعني لم يخرج منه ولا لا يرثه بملكه. وقوله لم يولد يعني لم يخرج منه. شيء هو واعي له بل هو جل وعلا المستحق للملك بذاته هو جل وعلا ذو الملكوت هو صلح ذلك المستحق له لم يحتسب جل وعلا الى غيره سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. وهذا قوله لم يلد ولم يولد كما حضرت لك فيما سلف الدرس الماضي ان النهي عن الكتاب والسنة اذا كانت فانه لا يكون منحا الا اذا اثبات وهذه الصفة التي تثبت هي ضد الصفة المذكور نقلها. وهنا نفي عن الله جل وعلا هي في المخلوق من صفات الناس. لا من صفات الكمال. لان المخلوق يحتاج في ايجاده الى ان يحمل به ويحتاج هو الى ان يلجأ حتى كونه ولا كونه يولد هذا وصفات النصر فيه بانها دليل على عدم استغنائه دليل على حاجته دليل على فقره دليل على ضعفه هذا منتهى عن الله جل وعلا. فاذا لم يلد ولم يولد هذا نفع. وهذا النفي به اثبات كمال ظده امامكم في هذا النفي هو كمال من المجتمعات لم يلد ولم يولد لم؟ ولكمال صمديته. له بالمعنى الاول ولكمال جل وعلا فاذا لم يلد ولم يولد فيها اثبات لكمال صفة لله جل وعلا الاحتياج بخلاف المخلوقين. الذين يحتاجون الى ان يولدوا ويحتاجون الى ان يلجوا وهم محتاجون الى تلك الجهتين في كل مخلوق يلد ويولد ولم يكن له كفوا احد هذا الذي مجمل. ولم يكن له كفوا احد. وما قبله احد الادلة على ان القرآن فيه النفي المجمل وفيه الاثبات المفسر اما الاسلام المختصرة في هذه الصفوف فهو قوله الله احد واشهد فيها اهمال لكنها باعتبار افرادها التوحيد فماذا يكون ذلك؟ مقصدا الله الصمد ما يجعله من الصفات كذلك باعتبار افرادها يكون الصلاة. ولم يكن له كفوا احد هذا الاصل المثمر. اما قوله لم يلد ولم يولد من النفي المفصل على ان هذا النفي من جهزي. ما في القرآن من النفي هو انه لا به تفصيل النهي وانما يراد به كاثبات كمال الظل. ومعنى ذلك ان النفي اذا ورد في القرآن فهو محمول على الاثبات المفصل. لان المراد منه اثبات كمال الصدق. واثبات وكمال في قوله لم يلد ولم يولد هيصفه الغنى. كان انواع الكمال الموصولة وهذا من الاثبات المفصل. ولم يكن له كفوا احد. هذا الذي سميكم لم يكن كفوا له احدان لم يكن له ولم يكن له كفوا لانه هو المقصود. المقصود الذي ان يكون ان كفر. وليس المقصود ان يختص به ليس المسحور ان يثبت لغيره من المشابهة. وانما المقصود انه ليس له كفوان. وهذا من اسرار التقديم فانهم اذا كان الخبر فانه يقدم اذا كان هو المقصود يكون مقدما لان المقصود ان يختار ان يكون سبحانه ولم يقل له يعني لهذا الذي وصف لله جل وعلا كفوا وكفوا في احسن الكاف مضمومة والفاء مضمومة لم يكن له كفوا وانه يقل له ولم يكن له كفوا احد. لمن يقرأ بكثرة حسن دي رواية هو ان فيه والنظير والشديد. قال تعالى ومن الناس من يتخذ ومن دون الله اندادا والانداد جمع ملك وهو الكفر والنظير والمخيل. وذكرت لكم قول الشاعر ارجوه ولست له بكفر النبي صلى الله عليه وسلم يعني ولست له بنده بند فالكفو والكفر من المكان وهي المحاولة ولم يكن له كفوا يعني لم يكن له ندا لم يكن له نظيرا لم يكن له مثيلا لم يكن له انك فهي تعم كل ما كأنه كل حاجة. لم يكن له كفوا احد يعني من حوله. فلا احد يتابعه ولا يمثله لا في ذاته جل وعلا ولا في صفاته ولا في اسمائه فانه لا مثيل له ولا نظير ولا مكان ولا وتقدسوا هذه الصور وفيها اذا اثبات الصفات وما يفسره من يفسره من اهل البدع بتفسيرات مختلفة. اما ان الاتحادية عندهم يقولون قل هو الله احد هو الواحد منا المتنزه. فمثلا تفسير من تفسير المبتدأ هو الواحد في هذه لا قسم له الواحد في ذاته لا قيمة يعني ان ذاته غير موضعية هذا ليس هو معنى احاديث. لانهم يريدون بذلك نفي الصفات. التي هي بالنظر الى الوجه من الذات ولكنه غير اليدين. فاذا قالوا واحد في ذاته لا قيمة له يريدون ان يربوا عنه الصفات الذاتية كالوجه والميزان ونحو ذلك. تفاسير مبتدعة في هذا كثيرة جدا و لا شك ان هذه الصورة في وصف الله جل وعلا اذا اشتملت عليه مما والف فيه مؤلفات طويلة يحتاج الى فصل وتطويلا في بيان ما تحمله كلماتها من المعاني العظيمة ولا شك انها تعديل ثلث القرآن وقد قال ابن القيم سبحانه وتعالى ان الاخلاق التي فيها سنة قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن تبلغ مبلغ الطواف وهذا وايضا من شأنها ان يتلوها النبي عليه الصلاة والسلام في احيانه كلها عند الصباح والمساء وكثير قبل الوتر وركعتي الفجر وركعتي القوام وفي كثير من احيانه لانها صفة الله جل بدأ عند هذا لان اية الكرسي يحتاج ايضا الى شيء من التفصيل على سورة المختلق اهمية ذلك واسأل الله جل وعلا ان ينفعني واياكم وصلى الله وسلم على