بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله قال المصنف رحمه الله تعالى فصل وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر ذكر عن رسوله واجمع عليه سلف الامة من من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه. وهو سبحانه معهم اينما كان يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها. وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وليس الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد فهو ليس منفيا بخبر الشارع هو منفي بخبر الشارع ولكنه ايضا ممتنع عقلا نعم وقوله بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته. وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر وغير المسافر اينما كان. وهو سبحانه واله واصحابه اجمعين. بعد ان اجمل المصنف رحمه الله اصول السلف اهل السنة والجماعة دخل بعد ذلك في ذكر مفصل جملة من مسائلهم فقالوا قد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم قوله قد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله. هذا عود على مقدمة المصنف في اول رسالته لما قال اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة قال وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم اخر والقدر خيره وشره فجعل المسائل التي عرظ لتفصيلها بعد ذلك هي متظمنة في الاصول الاولى التي اجملها وهي الاصول التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم هنا ينبه الى مسلك استعمله المصنف في هذه الرسالة وهو انه هنا قالوا قد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان وذكر مسألة العلو الاصول الاولى وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره في الجملة ان عامة المسائل التي يفصلها المصنف من هذه الجملة الى اخر الرسالة لك ان تقول انها داخلة في الايمان بالله ولك ان تقول انها داخلة في الايمان بالرسل. ولك ان تقول انها داخلة في الايمان بالكتب. الى غير ذلك. وهذا باعتبار المعروفة في الكلام. وان الدلالات في الكلام ثلاث دلالة مطابقة او دلالة تظمن او دلالة التلازم فبمعنى اخر ان العلو مذكور في كتاب الله. ولهذا يقال دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله. لانه صفة من صفاته وهو ايمان بالكتب لانه مذكور في الكتب السماوية. وهو ايمان بالرسل لان الرسل حدثوا قومهم بان الله السماء الى غير ذلك ولك ان تقول وهو امام بالملائكة من جهة اللزوم. من جهة ان الوحي انما جاء به ملك. فهذا من لزوم الايمان بالملك الامام بتصديقه وان من تصديق الايمان بصدق ما اوحاه الى النبي او بعث به الى النبي من رب العالمين سبحانه وتعالى فهذا باب واسع هذا باب واسع ولهذا لا تعجب ان ترى مصنف في مسألة نقول وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله وفي مسألة بعدها يقول قد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله وملائكته ومن الايمان بالله ورسله هذا كله مبني على مسألة الدلالات. وان فيها سعة عند اعتبارها سيما اذا اعتبرت دلالة التنازل هذي جهة في مقدمة مسائل المصنف ترى ان المصنف هنا اول مسألة ابتدأها هي مسألة العلو وهذا باعتبار ان هذا الاصل هو صفات الله سبحانه وتعالى هو اشرف الاصول التي ذكرها في رسالته. فانه في رسالته جملة من الاصول كانه اجملها في قوله وهم وسط في باب صفات الله وهم وسط في باب افعال الله الى اخره الاصول التي ذكرها ما يتعلق بالصفات. وقد درج كثير من السلف بل وكثير من متكلمة اهل الاثبات على العناية بتقليل مسألة العلو واعني بمتكلمة الاثبات من يثبت العلو من متكلمة الصفاتية. كعب عبد الله بن كلاب والاشعري وامثالهما وانما درجوا على ذلك لان هذه المسألة هذه مسألة علو الله سبحانه وتعالى تعد اصلا في هذا الباب عند سائر الطوائف فبثبوتها يلزم ثبوت جملة من الصفات عند اهل الاثبات من السلف وفضلاء متكلمة الصفات هيك بالكلاب والاشعري. وبنفيها عند النفاة كالجهمية والمعتزلة ومتأخر الاشاعرة نفوا جملا كثيرة من الصفات ان تكون الفطرة دلت على قبوله عند طلب الشارع له بمعنى ان الفطرة تقتضيه ولهذا عامة التشريع الفطرة تقتضي طلبه ابتداء او تقتضي قبوله عند طلبه في الغالب ان عامة التشريع اذا قضى به الشرع فان الفطرة ايش؟ تقتضيه ولا تنافيه ولهذا القول في مسألة العلو يعد اصل باعتبار ان اثباتها يستلزم اثبات جملة من الصفات وانها فيها عندما النفاهة يستلزم منها في جملة من الصفات ولهذا هي موجبة طردا وعكسا حسب المذاهب او المذاهب التي ظهرت عند طوائف من اهل القبلة في هذا الباب ولهذا عني السلف بها من هذا الوجه ومن جهة اخرى ما لهذه المسألة من الشرف في كتاب الله سبحانه وتعالى من جهة تفصيلها فان علو الله فصل في القرآن تارة بذكر انه في السماء كقوله تعالى امنتم من في السماء وتارة بذكر فوقيته تعالى كقوله سبحانه وهو القاهر فوق عباده وتارة بذكر علوه كقوله سبحانه سبح اسم ربك الاعلى وتارة الاشياء اليه او بعروجها اليه او بالنزول منه الى غير ذلك. وهذا المذهب هو الذي تقتضيه الفطرة العقل والشر فنقول ان مسألة العلو وهي محصلها ان الله سبحانه وتعالى فوق سماواته مستوا على عرشه بائن من خلقه هذه المسألة دليلها اشاهدها الفترة والعقل والشرع واعتبار الدلالات العلمية هذي من اهم المسائل التي حصل فيها غلط. بل لك ان تقول ان اكثر المتكلمين في مسائل الالهيات والمعرفة عموما هو فرع او لازم عن غلطهم في فقه الدلالات ولهذا يجب التنبيه على هذا النوع من الدلالات خاصة ان الغلط فيها لم يقتصر على المتكلمين او قدماء المتكلمين بل دخل على متكلمة الاثبات وبعض المتأخرين من اصحاب السنة فنقول الدلالات او الادلة التي تشهد لمسألة العلو الفطرة والعقل والشر العقل دليله ينقسم من حيث الظرورة او الاقتظاء العقلي وهو تقسيم معروف عند النظار من اهل المنطق وغيرهم وان كان في قدر من النزاع لكنه هو المحصل من جهة الصواب. ان ثمة دلالة العقل الضروري ودلالة العقل النظري وعليه يمكن ان تقول ان الادلة باعتبار الاظافة تكون اربعة. اما ان يكون الدليل فطريا واما ان يكون الدليل على مسألة ما عقلا ضروريا واما ان يكون الدليل عقلا نظريا واما ان يكون الدليل نقليا اي شرعيا والافضل ان لا يقال شرعي انما يقال نقلي. لماذا؟ لان كلمة شرعي يقابلها ايش؟ البدعي او غير الشرعي والعقل كما تعرف شاهد شهد له الشرع والله سبحانه لم يذم العقل في كتابه. لكن اذا قلت انه نقلين بمعنى انه منقول بمعنى انه منقول فهذا اصدق فهذا اصدق ان تقول عقلي ان العقل يقابله النقل العقل يقابله النقل هذا اصدق من كلمة شرع باعتبار ان العقل متضمن في الشرع ولكن العقل ليس نقلا انما هو اقتضاء ادراكي قد يكون هذا الادراك ظروريا وقد يكون هذا الادراك ايش؟ نظريا. قد يكون نظريا ولا يسمى العقل في الحالين ماذا؟ نقلا واذا وردت بعض صور العقل في خطاب الشارع سمي خطابا عقليا باعتبار وسمي خطابا شرعي باعتبار كونه اية او حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. الفطرة دلالة الفطرة هي معلم من القوة الذي يصطحب مع الانسان عند وجوده ولهذا دلالة الفطرة سابقة لدلالة العقل. وتقريب لهذا الرسول عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين. ماذا قال؟ قال كل مولود كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودان ويسران يولد على الفطرة اي على الاقرار بالتوحيد وهنا يقول اهل العلم ان توحيد الربوبية مثلا فطري لان الرسول عليه الصلاة والسلام قال كل مولود يولد مع ان المولود عند اول ولادته لا يتمتع لا بالعقل الضروري ولا بالعقل النظري لانه قوة العقل لم تتكون عنده والادراك اليس كذلك؟ فدل على ان مسألة الفطرة هي قوة من المعنى الوجودي في النفس الثابت عند الخلق كما الانسان يولد وله يد. فهو يولد وفيه ايش؟ فطرة قد يكون العقل لا يستطيع ان يفقه مدرك الفطرة اكثر من هذا لكنه شيء قائم لكنه شيء قائم. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه مع انه عند تهوده وتنصره او يعني تبجسه يكون من قد شهد مدرك العقل لابد ولهذا لا يمكن ان الابوين يهودان الصبي الا بعد ما يكون عنده التمييز العقلي. اليس كذلك؟ حتى يفقه ان هذا الاسلام وهذا يهودية الى اخره. فاذا هذا دليل الفطرة عامة الاصول الشرعية هي اما ان تكون دلت عليها الفطرة او ان الفطرة عند ثبوتها تقتضيها وفرق بين الجهتين. الجهة الاولى ان تكون الفترة دلت على طلب هذا الاصل. الجهة الثانية لكن ابتداء عن الفطرة تعين تفصيل مسائل الشريعة؟ لا الفطرة ما يمكن تعين ان الصلوات خمس وان صلاة الضحى ركعتان الى زمان وان آآ الظهر اربع الى اخره. يعني الادراك للتفاصيل التشريعية نعم فطرة تقتضي وتطلب التعبد لله كجملة الخضوع لله كجملة العدل لكن تفاصيل وسائل العدل المالية هل الفطرة توصلها قبل وجود الشرع؟ لا فاذا الفطرة هي معاني كلية من هذا الوجه اما انها تقتضي الطلب كاقتضاء الفطرة للتوحيد ولهذا الاصول الكلية من الدين كالتوحيد تدل عليه الفطرة طلبا اي الفطرة ترغب في تحصيله وهذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام كل مولود يولد على الفطرة وقول الله تعالى واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم وقد تكون الفطرة دون درجة الطلب ولكنها تقتضي الموافقة. والاقتضاء عند وجود الشيء تشريعا. او خبرا هذا ما يتعلق بزيادة الفطرة وعليه ندرك ان كمال الله سبحانه وتعالى او ان التوحيد بما يسميه اهل العلم توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات ان التوحيد ايش تدل عليه الفطرة او لا تدل؟ تدل عليه الفطرة. ولا يصح ان يقال ان الفطرة لا تدل الا على توحيد الربوبية. هذا الكلام غلط في الشرع وغلط شديد. بل الفطرة تدل على توحيد الله. وتوحيد الله سبحانه كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه قال توحيد الله معرفته وعبادته فان قيل التوحيد والعبادة قيل هذا ممتنع لان عبادة من لا يعرف ممتنعة الان لو رجعت للمسألة رجوعا عقليا هل يمكن ان شخصا يعبد حتى الذين يعبدون الاصنام يعرفونها كاصنام ان هذا هبل وان وراءه مثلا كذا ان ورأوك رجلا صنع المهم ان عنده معرفة معينة عن هذا الصنم الذي يعبده او من يعبد رجلا صالحا عنده معرفة وقد تكون هذه المعرفة فيها غلط ممكن المهم ان عنده ايش؟ معرفة معينة عنده ادراك معين حتى من يعبد عيسى عليه الصلاة والسلام او معرفة معينة قد يكون هذه المعرفة فيها ضلال ادعى ان فيه الوهية او ما الى ذلك. المهم ان لديه مدركا عن معبوده. بمعنى ان عبادة غير المدرك ممكنة او ممتنعة؟ ممتنعة عقلا لا يمكن ان احدا يعبد من لا يعرف كون عد المعرفة تكون صحيحة او غير صحيحة ناقصة او غير ناقصة هذي مسألة اخرى. فتوحيد الله هو معنى كلي واحد كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية قال توحيد الله معرفته وعبادته وانما قسم اهل العلم رحمهم الله التوحيد الى هذه الاقسام الثلاثة او الى توحيد المعرفة والاثبات وتوحيد الارادة والقصد من باب التراتيب العلمية. ولهذا يقال ان توحيد الله سبحانه وتعالى سواء كان جهة ربوبيته او جهة الالوهية اوجهت اسمائه وصفاته هي من حيث اصلها الكلي ايش؟ ثابتة بالفطرة ثابتة بالفطرة ولا يجوز ان يقال ان توحيد الربوبية وحده فطري وان غيره ليس وان توحيد الالوهية والعبادة اه تشريعي. احيانا البعض يستشكل هذا يقول لان الرسل بعثوا بتوحيد الالوهية. نعم حتى لو بعثوا بتوحيد الالوهية لا يمنع ان اصله فطري لان الرسل بعثوا مع كون عصر الالوهية فطريا بعثوا لجهتين الجهة الاولى درء الشرك كالذي طرأ على التوحيد هذي جهة اي ابعاد الناس عن عبادة غير الله. ولهذا اول الرسل الى الارض نوح عليه الصلاة والسلام. ولم يحتج الناس قبل نوح الى رسول ثم قال ابن عباس كان بني ادم ونوح عشرة تكون على التوحيد كان هناك انبياء. لان ثمة اقرارا وافرادا لله بالعبادة فاذا الرسل بعثوا من اجل درع الشرك. وبعثوا من اجل تفصيل التوحيد لان لا نقول ان توحيد الالوهية بمفصله فطري هذا لا يمكن كما قلنا الفطرة لا تدرك المفصلات وانما المفصل يدرك من الوحي. وهو قول الله تعالى ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ما هو الايمان الان اليست الصلوات الخمس من توحيد الالوهية؟ لانها قيام وقوموا لله ولانها سجود ولانها ركوع ولانها دعاء الى اخره هل الرسول عليه الصلاة والسلام او غيره يمكن بفطرته ان يدرك صلواتا خمسا؟ لا هذا مستحيل شرع لكم من الدين ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين من ادعى تشريعا قبل الوحي فهذا مدع على الله سبحانه وتعالى. فاذا تفصيل الالوهية تشريع او شرع بخلاف اصل الكلية فهو فطري وهذا هو الحق حتى الربوبية وان كانت الادراك الفطري في مقاماتها اكثر من الالوهية الا ان بعظ مقامات الربوبية ايش شرعي ما معنى هذا؟ معناه ان عندنا من ربوبية الله انه ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر اليس كذلك؟ اليس هذا معنى من ربوبيته؟ وقد كان شيخ الاسلام ابن تيمية وامثاله يقولون التوحيد توحيد المعرفة وتوحيد الطلب فيجعلون الربوبية والاسماء والصفات جهة واحدة وجاء من بعدهم او من قبلهم فقالوا ثلاثة لان الجهة التي حصل فيها شقاق عند بعض اهل البدع من ربوبية الله هي مسألة الاسماء والصفات فخصوها لاختصاصها عند السلف باسم هذا كله ترتيب علمي لا بأس به لكن لا ينبغي ان يفهم اكثر من حقه فاذا نزول الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا الذي حدث به الرسول عليه الصلاة والسلام. كما في المتفق عليه عن ابي هريرة اليس من معاني ربوبيته الجواب هذا من ربوبية الله. طيب هل هذا ادركناه بالفطرة ام لما اخبر به الرسول اقتضته الفطرة اقتضت الفطرة لما؟ لانه كمال من كمال الله والفطرة اصلها مبني على الاقرار بكمال الله كعصر كلي حتى تفاصيل ما يعني حتى لو رجعنا الى التقسيم الثلاثي اخذنا موضوع الربوبية على معناه الخاص اليس هناك مسائل هي داخلة في الربوبية؟ في تفاصيل افعال الله وقضاءات الله وقدر الله ومع ذلك لا تعرف الا باخبار الرسل من الذي يستطيع ان يعرف قبل خبر الرسول عليه الصلاة والسلام؟ ان الله كتب مقادير الخلق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة هل هذا الفطرة تعلمه؟ لا بل الكتابة ليس اصلا ظروريا لكمال الله سبحانه وتعالى لولا ان الرسل حدثت بها بخلاف علمه سبحانه وتعالى فان العلم فطري ان الله سبحانه بكل شيء عليم هذا فطرة. لكن تفاصيل الكتابة ان الله كتب وانه يرسل الملك هذي تفاصيل شرعية الفطرة تقبلها نعم الفطرة لا تعالج شيئا ما جاءت به الشرائع لا خبرا ولا تشيعا المهم ان التوحيد سواء كان جهة الربوبية او الاسماء والصفات او الالوهية كله فطري من حيث اصوله وان كان مقام الربوبية اظهر في تفصيل الفطرة من مقام الالوهية عند عامة الخلق ليس في وانما عند عامة الخلق لان ظلال الناس في باب الالوهية اكثر من ظلال في باب هذا امر لا جدل حوله. ولهذا مشركوا العرب اي جهة ضلالهم في الربوبية ام الالوهية؟ جهتي الضلال عندهم او جهة الضلال عندهم اكثر في الالوهية. ولهذا الله الرسل يدعون الى توحيده اي افراده بالعبادة. لان اصل الربوبية مسلم عند عامة الناس. لكن لا يفهم من هذا ان مشرك العرب او غير او غير مشرك غير مشرك العرب. كانوا محققين للربوبية. ليس هناك امة مشركة تحقق ربوبية الله ابدا. هذا ممتنع عقلا وشرعا. لماذا؟ الان كل من يعبد الاصنام كم يا شيخ العرب؟ عقم هود عقهم صالح او غيرهم. من يعبدون غير الله سبحانه وتعالى؟ اليسوا يعتقدون في معبوداتهم انها تجلب كشف قضاء الحاجات وكشف الكربات وانها تنفع وانها تضر وانهم يستسكون بها ويستشفون بها ويسألونها رد الغائب وشفاء المريض مع انه مسألة رد الغائب وشفاء المريض. وكشف الكربة وقضاء الحاجة واعتقاد النفع والضر. هذه معاني ايش ربوبية وليست ربوبية؟ فاذا هم صرفوا قدرا من ربوبية الله لغيره لكن في باب اخر وهو المذكور في قول الله تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ولئن سألتهم من خلقهم لا شك انهم في هذا الاصل ان الله هو الخالق هو الرازق نعم اذا كان قائل انهم لا يعتقدون في معبوداتهم انها تنفع وتضر. بذاتها وانما هي وسيلة. قيل وحتى في عبادتها وحتى في ايش؟ في عبادتها فانهم قالوا ما نعبدهم الا حتى في باب الالوهية يعتقدون انها من هذا الوجه يشركونها شركا مع الله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ولهذا كان في طواف المشركين انهم يقولون لبيك لا شريك لك. الا شريكا هو لك تملكه وما ملك فاذا نقول ان مسألة الربوبية اه كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله ان مسألة الربوبية عامة بني ادم يقرون بها لظهورها من جهة الفطرة عند المسلمين وغير المسلمين ولكن الاقرار ليس هو ايش ماذا؟ التحقيق. بل التحقيق ان من حقق الربوبية ماذا؟ اقر بالالوهية. وهذه هي طريقة في القرآن والا والله ما اخبر عن المشركين ولئن سألتهم من باب امتداحهم انما من باب ايش؟ الزامهم ان هذا المجمل الذي عندكم وهو الايمان بان الله هو الخالق يستلزم التحقيق وما معنى تحقيقه تحقيق هذا الايمان المجمل في الربوبية بتقرير الالوهية. ولهذا لا ترى ان احدا حقق الالوهية حقق ربوبية الله سبحانه وتعالى تحقيقا تاما الا ولزمه ان يؤمن بالوهيته سبحانه وتعالى. فاذا احيانا بعض طلبة العلم ان توحيد الربوبية وحده هو الفطري بخلاف توحيد الالوية فبعثت له الرسل لا الرسل بعثوا له نعم لتوحيد الالوهية لكن لا يعني هذا ان اصله ليس ولهذا اقرأ الحديث قال كل مولود يولد طيب السنا نقول الان ان عامة الامم تقر بالربوبية اليس كذلك؟ طيب الرسول عليه الصلاة والسلام ماذا قال؟ قال فابواه اذا نقلا عن الفطرة باليهودية مع ان اليهودية يقومون بربوبية مما يدل على ايش لاحظتم الجهة؟ الرسول عليه الصلاة والسلام قال فابوا يهودانه او ينصرانه او يمجسانه في لفظ او يشركانه ان يقودان الى الشرك وهو كذلك حتى لو لم تصح هذه الرواية التي ليست في الصحيحين فالمعنى مراد والنبي ذكر مثالات من الديانات والا المقصود كل من خرج عن الاسلام الى اي دين قيس من سمي ولو دينا معاصرا فانه يقول خرج عن الفطرة. مع انه يقال ان عامة اهل الاديان يقرون بايش؟ قلت طيب اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لماذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا خروجا عن الفطرة نعم حتى فطرة الربوبية اختلت لان من اشرك مع الله سبحانه وتعالى في عبادته فقد اسقط مقام الاقتضاء الفطرة للالوهية ونقص او عطل اقتضاء الفطرة لايش؟ للربوبية ولهذا نقول لا احد يسلم من من النقص او تعطيل بعض مقامات الربوبية فنعم هم يحققون بعض او او يقرون ببعض مقامات الربوبية كخلق السماوات وامثالها لكن عندهم تعطيل لمقامات اخرى كاستقسام هذا من التعطيل لمقام الربوبية. ولهذا اذا قرأت في قصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام. في القرآن ماذا تجد في قال فانهم عدو لي الا الا رب العالمين اي المعبودات. طيب لما ذكر رب العالمين بماذا وصفه وصف بمقام الربوبية او الالوهية اكثر الصفات التي ذكرها ابراهيم هي في مقام الربوبية واذا مرضت فهو يشفين يطعمني ويسقين. ثم وذكر ابراهيم عليه الصلاة والسلام مقام الالوهية والربوبية في اية واحدة. الذي خلقني ايش؟ فهو يهدين. هذا اقتضاء الربوبية واقتضاء الالوهية. فاذا هذا هو الصواب في هذا الوجه. واحيانا البعض يقول ان ان الشرك لا يكون الا يعني قد يعترض البعض ويقول انه ان الشرك لا يكون الا وجهه في الربوبية لا هو الاصل كما ذكرنا ان من اشرك في الوهية الله فلا بد ان يدخل عليه من الشرك في الربوبية يكفي انه يعتقد في معبوداته ان لا تنفع وتضر يكفي انه يعتقد انها تشفي ولهذا الان حتى من يدعي الاسلام ويقع في الشرك كالطواف والذبح لغير الله وامثال ذلك لا تجد ان صحيح انه يسجد لغير الله هذا صرف للالوهية لكن يصرف بعض مقاماته لا ينفك عن صرف مقامات من مقامات الربوبية. حينما يسأل صاحب القبر او غير صاحب القبر من حينما يسأله قضاء حاجة هل هو الان صرف سجود او ركوع او تشريع معين لغير الله؟ ام انه اشرك في الربوبية؟ هذا شرك في الربوبية فاذا نقول ان المشركين يقرون في الجملة بالربوبية ولكن عندهم تعطيل لكثير من مقاماته ولا ينفكون عن مادة الشرك فيه واصل التوحيد ربوبية تالله والوهيته سبحانه فطريا وتفصيلها شرعي نعم فالمقصود بارك الله فيك ان العلو من اخص الصفات التي عني السلف بها العجب في هذه المسألة ولا عجب من الحق ان المخالفين وهم الجهمية والمعتزلة جميع اقوالهم التي قالوها وجميع ادلتهم التي عطلوا بها هذه الصفة مبنية على فهم باطل لقول السلف. هم ظنوا ان مراد الائمة والسلف ان الله السماء اي انه في سماء مخلوقة. ومن هنا قالوا ان الله ليس له مكان. ومن هنا قالوا انه منزه عن المكان. ومن هنا قالوا انه منزه عن الجهة ومن هنا قالوا ان القول بانه في السماء وباثبات العلو يستلزم قدم شيء مع الله. هذا كله فراغ عن هذا الوهم ولا شك ان مراد السلف عليهم رحمة الله ان الله فوق سماواته. وهو منزه سبحانه وتعالى ان يكون في سماء مخلوقة سواء السماء السابعة او غير السماء السابعة فقد قال عن كرسيه وسع كرسيه السماوات والارض. وعرشه فوق السماء والله فوق العرش. فمراد السلف وهو مراد القرآن من انه في السماء اي انه في العلو. وفوق السماوات السبع لان سبحانه فوق عرشه وهذا معنى قوله الرحمن على العرش استوى. نعم وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق. فان هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة. وخلاف ما الله عليه الخلق نعم جمع بين مقام العلو والمعية. وتعرف ان السلف نهوا عن التأويل الذي استعمله اهل البدع واستشكل بعض المتكلمين والمتأخرين ان السلف وقع في كلامهم مادة من التأويل في مسألة المعية. حيث قالوا في ايات المعية العامة ان الله مع الخلق بعلمه. وفي مثل قوله تعالى لا تحزن ان الله معنا ان هذا من باب المعية الخاصة ومعناها او مقتضاها النصر والتأييد فقالوا ان القول بان الاولى معناها العلم والاحاطة والثانية معناها النصر ان هذا من باب التأويل والامر كذلك لان التأويل باصطلاح اصحابه وبمراد اصحابه خروج عن المعنى الظاهر الى المعنى الخفي لقرينه او من حقيقة الكلام الى ايش؟ الى مجازه. وفي هذا السياق ايات المعية ليس هناك خروج عن الحقيقة الى المجاز ولا عن الظاهر الى الخفي ولهذا من قال ان قول السلف في معية الله العامة ان الله معنا بعلمه من قال ان هذا تأويل بماذا يرد عليه يرد عليه بجملة لكن من اخص ردود البينة القوية ان يقال اذا كان هذا هو التأويل فما هو او الاصل لان المعتزلة لما قالوا الرحمن عاش استوى استولى قلنا هذا تأويل سيقول لك قائل اذا سميت الاستيلاء تأويلا فما هو الحقيقة تقول له الحقيقة والاصل العلو السواد معناها لا على العرش. فاذا من قال من اهل البدع ان السلف اول المعية لم فقالوا ان الله معنا بعلمه. يقول اذا سميت هذا تأويلا فمعناه ان هذا هو المعنى المجازي للسياق. اصطلاح اهل التأويل اليس كذلك ما هو المعنى الحقيقي للسياق الذي اخرجنا عنه مثل ينزل ربنا قالوا ينزل عمره قال اهل البدع ينزل عمره هذا تأويل نقول نحن ان المعنى الحقيقي ربنا اي نزوله سبحانه ان لا يقبل. فاذا القاعدة باختصار انه باتفاق الناس من اهل التأويل للبدع او من اهل السنة ان التأويل يستلزم ثبوت او او يقتضي ثبوت معنيين. احدهما الحقيقة او الاصل او الظاهر باحد الاسماء الثلاثة وهو المتبادل. والثاني اما ان يسمى مجازا او خفيا او خارجة عن الاصل لقليلة طيب اذا اذا قال المعترض ان قول السلف في المعية لا تحزن ان الله معنا بنصره ان هذا من التأويل قيل لو اذا سميته تأويلا فمعناه انه معنى مجازي فاين حقيقة السياق؟ اين ظاهر السياق؟ اين اصل السياق؟ من جهة المعنى هنا لا مكانة عنده الا ان يقول ان ظاهر السياق ان الله مع ابي بكر ورسوله ايش؟ بذاته وهذا لا يمكن ان يكون ظاهر السياق. لماذا؟ لان ظاهر السياق هو المعنى المتبادر ابتداء من اللغة وابتداء من جهة العقل. وهل يتبادر هذا عقلا؟ ان الله بذاته مع الرسول وصاحبه ام ان هذا ممتنع عقلا؟ فلما كان ممتنعا عقلا امتنع ان يسمى حقيقة امتنع ان يسمى حقيقة. بل المتبادر عقلا والممكن عقلا. بل الواجب عقلا هو ان الله سبحانه وتعالى مطلع وحافظ وناصر لنبيه. ولهذا كل معية خاصة فهي تتضمن معنى المعية العامة والعكس كل معية خاصة تتضمن ايش؟ معنى المعية العامة. لا تحزن ان الله معنا معية خاصة الحفظ والنصر وايضا ماذا؟ العلم والادراك والاحاطة فليس هذا من باب التأويل هذه جهة. الجهة الثانية ان هذا ليس من باب التناقض ان الله سبحانه فوق سماواته وانه مع الخلق. لان معيته بعلمه وفوقيته بذاته وفرق بين معنى الذات وبين معنى العلم والمصنف هنا قال لا تجيبه اللغة بمعنى ان كلمة مع في لسان العرب تقتضي مطلق المشاركة والمصاحبة بين الشيئين ثم هل هذه المصاحبة تكون بمعنى الذاتية؟ او بمعنى العلم او بمعنى الابصار؟ ما الجواب اي المعاني الثلاثة؟ لا احد يستطيع ان يحدد انما يقال ان هذا بحسب ما يوجبه السياق ولهذا لا تعجب ان بعض اهل البدع في ردهم على السلف يقولون وظاهر ايات المعية ان الله بذاته مع الخلق كما يقول القائل مثلا ثم يأتيك كون من اقوال العرب. فيه ذكر للمعية الذاتية. هل هذا ممتنع ان يوجد في لسان العرب؟ لا. لكن السياق العربي يختلف ولهذا نجد في سياق كلام العرب ليس في القرآن. ذكر المعية ومعناها الابصار. لا العلم ولا المخالطة ذاتية مثل قولهم ما زلنا نسير والقمر معنا مثلا هذي ليست ابصارا ليست علمية ولا حفظا ولا نصرا ولا ذاتية انما معناها الابصار وتجد في كلام العرب ذكرا لحرف المعية ويراد به الحفظ او النصر او العلم او المخالطة الذاتية ليس معناها انه نقول لا يوجد في لسان العرب مخالطة لا يوجد كلمة ما قد تقتضي هذا لكن هذا مما يوجبه السياق والمعية التي اضيفت الى الى الله سبحانه وتعالى. يمتنع ان يرد في مقامها مسألة الاختلاط والحلول لان الله منزه عن هذا هذه جهة ان الله منزه ولك ان تقول ان الجهة سمعية عقلية ومن جهة عقلية اخرى لان حلوله واختلافه سبحانه وتعالى وتقدس عن ذلك لانه ممتنع الا ان يقال القرآن كلام الله بحرف وصوت او يقال انه ايش؟ او او يقال انه ايش؟ انه مخلوق على قول الجهمية والمعتزل ولما علم فساد قول الجميع والمعتزلة عقلا ونقلا عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم. مطلع عليهم الى غير ذلك من معاني ربوبيته. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف. ولكن يصان عن الظنون الكاذبة. مثل ان يظن يعني لا يحتاج الى ولهذا بقدر ما يمكن ان نعبر عن معاني صفاته في العلو وغيرهم بحروف القرآن والحديث الا ان يكون المخاطب يحتاج الى تفصيل من البيان اكثر من هذا فيعبر بجمل من فصيح الكلام وبين الكلام الذي ليس فيه احداث ابتداعه ليس فيه اجمال ولهذا لا يذكر في مقام صفاته سبحانه وتعالى الالفاظ المجملة الحادثة اذا كان اللفظ مجملا حذرا هذا يعرض عنه في تقرير عقيدة السلف. ولهذا ينبغي الاعراض عن كلمة ذاتية في المعية. واحيانا يقع السؤال عنها هل نقول ان الله معنا بذاته؟ معية علمية فنذكر كلمة بذاته. هذه على وفق قواعد السلف الشرع والعقل ينبغي ان لا يكون فيها خلاف. لان عقيدة المسلمين ولان معرفته سبحانه يعبر عنها باحرف الكتاب والسنة وقد يبين مع حروف الكتاب والسنة حروف من فصيح الكلام الذي استعمله الائمة وحتى لو لم يستعملوه. بشرط الا يكون هذا الحرف الذي لم يرد في الكتاب وفي السنة بشرط الا يكون ايش؟ مجملا حادثا وانت تعرف ان السلف عندهم قاعدة ان الالفاظ المجملة الحادثة محل ذم عندهم ولا يجوزون استعمالها في افعال الله وصفاته اليس كذلك طيب اذا رجعنا لكلمة ذاتية في المعية خاصة والا تقول الله بذاته فوق السماوات كلمة ذاتية اه ذات مضافة الى الله على معنى الصفة او الفعل او الوجود نفسه هل لها اصل في القرآن وفي السنة؟ الجواب لا. اذا هي حادثة. اذا ثبت معها انا الثاني منع استعمالها ما هو المعنى الثاني ما هو المعنى الثاني اذا هي ليست من من كلمات الكتاب والسنة. ولكن الذي نهى عنه السلف عن التعبير بها اللفظ ايش؟ ما جمع امرين المجمل الحادث. اما اذا كان حادثا لكنه مفصل هذا لا بأس به. مثل قول بائن من خلقه هذي ما قالها الرسول وليست في القرآن اليس كذلك؟ لكنها من مفصل الكلام. فلا بأس بالتعبير بها فاذا كل لفظ مجمل حادث. فاذا تبينا ان ذاتية من هذا الوجه حادثة وان كانت وردت في حديث ابي هريرة في الصحيح لم يكتب ابراهيم النبي الا ثلاث كلمات ثنتين في ذات الله هذا معنى اخر. في ذات الله في طاعته ونصرة دينه الى اخره لكن الذات بمعنى الصفة او الوجود نفسه لم يرد فهي حادثة لكن هل هي مجملة او ليست مجملة؟ قيل الاجمال اما ان يكون اجمالا من اصل الوضع واما ان يكون اجمالا بحسب الاستعمال وطرق الاقوال التي توجب اجمال حرف من الحروف فكلمة ذاتية اذا استعملت في مقام كقولك الله سبحانه وتعالى بذاته فوق سماواته. هذا استعماله صحيح وليس صحيحا وان كان لفظات حادثا الا انه في هذا السياق مفصل لا يحتمل باطلا. بل اريد به تصريح بالحق لما كان المخالفون يقول نعم الله في العلو ولكنه ليس علو الذات فاحتاج او يحتاج احيانا يقال بالذات لكن الا ترى ان النفوذ الذاتية اذا استعملت في سياق ايش المعية تكون مجملة تكون مجملة ولا تكون؟ فلا تكون مجملة. في سياق المعية تكون مجملة. لان اصحاب الحلول والاتحاد يعبرون بكلمة الذات ان الله معنا بذاته فهذه توهم ايش؟ توهم حلولا او لا توهم كلمة تات في في سياق المعية؟ توهم فاصبحت من هذا الوجه ايش؟ في هذا السياق المعين مجملة وهي قبل قلنا انها لا قبل قلنا انها حادثة ففي سياق المعية صارت كلمة ذاتية انطبق عليها انها مجملة حادثة فتكون القاعدة ايش؟ ان يعبر بها او لا يعبر؟ لا يعبر. القاعدة انه ما يعبر بها وان كان يمكن ان تفصل بمعنى من الحق فهذا هذا باب اخر نحن نتكلم في الحروف والالفاظ. ولهذا يقال انه لا يجوز التعبير بهذه الكلمة في سياق المعية لانها ليست من اصل النص ولا نطق بها القرآن ولا الحديث ولما تهمه من الاجمال والاشكال نعم مثل ان يظن ان ظاهر قوله في السماء ان السماء تظله او تقله وهذا باطل باجماع اهل العلم والايمان اهل العلم والايمان وباجماع العقلاء المؤمنين بحقه سبحانه وتعالى اي من تبصر عقلا عرف ان الله سبحانه وتعالى يمتنع ان يكون محتاجا لشيء من مخلوقاته. نعم. فان الله قد وسع كرسيه السماوات والارض وهو يمسك السماوات والارض ان تزولا ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ومن اياته ان ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره فصل وقد دخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه مجيب كما جمع بين هذا محصل مسألة العلوم ما سبق ان الله سبحانه وتعالى له فوق سماواته مستو على عرشه بائن من خلقه وهو مع خلقه اينما كانوا مدركا وعليما ومحيطا وحافظا لاوليائه والمؤمنين وان المخالفين لهذا هم الجهمية ومن سلك سبيلهم من طوائف اهل البدع وعباراتهم والفاظهم في هذا شتى. منهم من يعبر فيقول ليس له ان ومنهم من يعبر يقول لا داخل عالم ولا خارجه وهذي تعبير ابن سينا ومنهم من يقول لا يقال انه داخل العالم ولا يقال انه خارجه وهذا تعبير مقلدة ابن سينا كرازي فرق بين التعبيرين ابن سينا وامثاله يقولون لا داخل العالم ولا خارجه. الرازي جاء وعدل في العبارة فقال لا يقال انه داخل العالم ولا يقال انه خارجه. كاثبات نوع من الفرق بين قوله وقول الفلاسفة. ولا في الاصل ان قوله من هذا وقابل مذهب من اهل التعطيل مذهب اهل وحدة الوجود. واهل الحلول من غلاة الصوفية المتفلسفة كالتلمساني وابن عربي وامثال هؤلاء. نعم اصل وقد دخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه. مجيب كما جمع بين ذلك في قوله واذا سألك عبادي عني فاني قريب. نعم المصنف انه ذكر مسألة القرب بعد مسألة المعية من باب ترتيب المعاني العلمية والفرق بين قربه سبحانه وتعالى بين معيته من من جهة ان الله ذكر معيته عامة وخاصة اليس كذلك؟ واما القرب فانه لم يرد في الكتاب او في السنة الا على وجه من الاختصاص بالمؤمنين لم يذكر مضافا الى سائر الخلق ولهذا تقول الله سبحانه وتعالى مع سائر خلقه. اليس كذلك؟ لكن لا تقل ان الله قريب من خلقه واذا قيل لم؟ قيل لان النصوص فرقت بين المقامين. فان لفظ القرب يقتضي قدرا من الرضا والقبول. فان لفظ القرب او حرف يقتضي قدرا من الرضا والقبول ولهذا ما عبر به في القرآن ولا وصف الله به في القرآن الا بحق اهل الايمان واذا سألك عبادي عني فاني قريب نعم وقوله صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق رحمته نعم القرب هنا من من هذا الوجه هو قرب خاص وفي قوله تعالى آآ واذا سألك عبادي عني فاني قريب هذا باتفاق على العلم قربه سبحانه وتعالى ويأتي ذكر القرب في القرآن ويراد يطرب الملائكة في قوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد فهذا فيه نزاع بين اهل العلم منهم من يقول انه قرب الله منهم من يقول انه قرب الملائكة وهذا هو الصحيح. وهذا هو الصحيح. لان المقام هنا مقام عام. وهو انتزاع الروح وهذا ما اه عني شيخ الاسلام رحمه الله بتقريره. وانه لا يصح ان يقال ان القرب هنا هو قرب الله بل القرب هنا قرب الملائكة وهذا هو الذي ان يكون كلام الله ولا يجوز ان يطلق القول بانه حكاية اي القرآن عن كلام الله او عبارة. الطوائف السلف رحمهم الله كانوا يقولون القرآن كلام الله وهذه هي طريقة الصحابة الاصل والسياق هذا هو الذي يقتضيه الاصل في هذه الصفة ويقتضيه السياق. نعم وقوله صلى الله عليه وسلم ان الذين ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته. وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ذكر من علوه من علوه وفوقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في وما حقق بهذه الجملة الشرعية العقلية انه سبحانه ليس كمثله شيء سأل عنه جميع اللوازم التي تعرض لعقول من ضعف ايمانه بعقول من ضعف ايمانه. ولهذا لا ترى ان الله سبحانه وتعالى امر الخلق اجمعين بالنظر وهذا ما نبهنا اليه في اول الدرس وهو ما يسمى بدليل العقل النظري. لا ما امر الله سبحانه جميع الخلق بالنظر وانما امر بالنظر من استدعت حالته هذا بمعنى انه صار عنده تحذر في مقام الفطرة يعني دخل فطرته وعقله الضروري قدر من فساد فهنا يؤمر بايش استعمال العقل النظري. لان العقل النظري يستعمل فيه القياس الوسط. بخلاف الفطرة والعقل الضروري ليس في مادة من الوسط او القياس ولهذا جاء قوله تعالى مثلا او لم ينظروا في ملكوت السماوات والارض فمثل هذا النظر هم ينظرون في شيء لا يدرك الا بالنظر هل هل هذا المقصود لما قال سبحانه وتعالى ولم ينظروا في ملكوت السماوات والارض؟ هل لان الشيء الذي نبهوا اليه لا يدرك الا بالنظر كما فهمت المعتزلة لا الشيء الذي نبهوا اليه مدرك باصل الفطرة وبدليل العقل ايش؟ الضروري ولكن من اختلت فطرته او مدرك العقل الضروري عنده يؤمر بالنظر. ولهذا غلط الائمة طريقة المعتزلة الذين قالوا اول واجب على مكلف قالوا لانه تحصيل للحاصل وتحصيل الحاصل ايش؟ ممتنع. فان قالت المعتزلة ان الله امر بالنظر. قيل امر بالنظر في حق من؟ سقط عنده مقام العقل الضروري للفطرة والا فاصل مدرك العقل الضروري والفطرة ان الله سبحانه وتعالى له الربوبية وله الالوهية وله الكمال الى اخره نعم ومن الايمان بالله وكتبه الايمان بان القرآن كلام الله. منزلا غير مخلوق. نحو قول من الايمان بالله وكتبه. ولك ان تقول لان الرسول بعث بهذا القرآن ولك ان تقول الملائكة الى اخره نعم ومن الايمان بالله وكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل على غير مخلوق. منه بدأ واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم. هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره. ولا يجوز اطلاق القول انه حكاية عن كلام الله نعم. عبارة نعم. وان القرآن كلام الله. وهذا هو صريح قوله تعالى وان احد وشكينا الشجارة حتى يسمع كلام الله. وهو سبحانه وتعالى موصوف بالكلام وهذه من صفاته الثابتة بالعقل والشرع ولهذا ابطل الله الوهية العجل بانه لا يتكلم ولا يكلمهم فدل عقلا على ان الاله الحق المعبود لابد ان يكون متكلما في قوله تعالى او لم يروا انه واتخذ قوم موسى من بعده من حلي عجل جسدا له خوار الم يروا انه لا يكلمهم فقالوا الم يروا انه لا يكلمهم؟ دليل على ان الاله الحق يتكلم وهذا دلالة العقل وفي اية من القرآن وكذلك في كلام الله سبحانه وتعالى كقوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. فكلامه سبحانه صفة من صفاته اللائقة به وهو عن الحقيقة يتكلم سبحانه متى شاء كيف شاء اذا شاء بحرف وصوت مسموم. وكلامه منزه عن مشابهة كلام الخلق كسائر الصفات ومن كلامه هذا القرآن على صريح اية حتى يسمع كلام الله. فالقرآن كلام الله منزل اي انزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم غير مخلوق كما ادعت الجهمية والمعتزلة ومن شاركها من ان القرآن مخلوق وهذا باطل لان انا من علم الله وعلمه سبحانه وتعالى يمتنع ان يكون مخلوقا وهذا من جوابات الائمة كالامام احمد على المعتزلة ان القرآن هو من علم الله. وعلمه سبحانه وتعالى يمتنع ان يكون قرآن علم تشريح وهذا علم ايرادات علم قضاء ازلي علم اليس كذلك؟ اخبارا سابقة هذا كله علم. طيب هل العلم مخلوق هل العلم مخلوق؟ لا يمكن ان يكون علمه سبحانه وتعالى مخلوقا لا يمكن ان يكون علمه سبحانه وتعالى مخلوقا. نعم ولا يجوز ادراك القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة بل اذا فرغه الناس او كتبوه بالمصاحف لم يخرج بذلك عن عن ان وما كان الصحابة ينطقون بكلمة غير مخلوق لانه لم تحدث هذه البدعة زمنه. ولما ظهرت الجهمية وقالت انه مخلوق. قال والائمة الذين ادركوا هذه البدعة في اواخر المئة الثانية انه غير مخلوق. فصار الناس على احد طريقين عامة المسلمين على مذهب سلف الامة ان القرآن كلام الله ليس مخلوقا. وقالت الجهمية ومن شاركهم من اهل البدع لان القرآن مخلوق وبعد حاصل الائمة او في اخر عصر الائمة لما جاء عبد الله بن سعيد بن كلاب وامثالهم من يسمون متكلمة اهل الاسبات الذين ينتسبون للسنة والجماعة احدثوا قولا ثالثا في مسألة القرآن هذا القول ملفق من كلام المعتزلة والجهمية وكلام اهل السنة. فقالوا القرآن ليس مخلوقا وهذا ايش؟ هذي من كلام اهل السنة. ولكنهم لم يكونوا انه كلام الله فيتمم الحق. بل قالوا حكاية عن كلام الله او عبارة عن كلام الله. لما قالوا لان كلام الله عندهم ليس حرفا او ليس بحرف وصوت بل هو معنى يقوم في النفس هذه الطريقة احدثها ابن كلاب والاشعري وامثالهما وهي طريقة متعذرة عقلا ونقلا ويكفي في اسقاطها ان المسلمين او سنيهم وبدعيهم قد درجوا قبل ذلك وهذه طريقة ممكنة في خصم بعض المذاهب التي قد تكون اخف ضلالا من مذاهب سبقت فيقال ان المسلمين سنية وبدعيهم قبل ظهور ابن كلاب والاشعري وامثالهما ما كانوا يرون انه يمكن في هذا الباب علم ان الحق الممكن واحد. فبمعنى اخر انه يكفي لفساد قول ابن كلاب والاشعري ان القرون الثلاثة تقريبا القرن الاول والثاني لا جدل حتى القرن الثالث يكاد ان ينصرم ولم يحدث احد يقول انه حكاية او عبارة وان الكلام معنى وليس حرف الى اخره. ما كان الناس يفقهون لا من اهل السنة ولا من اهل البدعة الا ان الكلام يكون ايش؟ بحرف وصوت فجاءت المعتزلة ونفت وجاءت وبقي اهل السنة على اصلهم في اثباته فاذا يكفي لابطال مذهب الاشعرية انه مذهب حادث لو كان هو الحق للزم ان المسلمين بشتى طوائفهم لم يعرفوا الحق بالوجود ابن كلاب والاشعري وامثالهم وهذا ممتنع عقلا نعم لم يخرج بذلك على لم يخرج بذلك على ان يكون كلام الله تعالى حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من قالها مبتدأ. لا اله قال مبلغا مؤديا وهو كلام الله حروفه ومعانيه. ليس كلام الله الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه وبملائكته وقوم رسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة. لاحظ لماذا مصنف في هذه ذكر الملائكة الى اخرها. وقبل ما ذكر في العلو قال الايمان بالله هذا كله من باب استعمال الدلالات لا اقل ولا اكثر. نعم ولهذا التماس الاسرار انا لا اؤيده. نبهت اليه اظن في بعظ الاشياء. التماس اسرار كلام اهل العلم الان كلمة اصلا اسرار ما تستعمل حتى في القرآن. وهي لفظ صوفي في الاصل والقرآن ما فيه اسرار بمعنى باطن لا يكشفه الا من غاب بمشهوده عن شهوده كما يقولون في فقه في القرآن في تدبر للقرآن افلا يتدبرون القرآن اليس كذلك؟ اما مسألة الاسواق هذي اذا طبقت في القرآن مع انه القرآن معانيه لا تتناهى ولهذا كم حصل المتأخرون من لطائف معاني ربما ما صرح بذكرها المتقدمون وحينما يقال من ذكر هذا المعنى من المتقدمين؟ او هذا المعنى بدعة لانه ما ذكره المتقدمون ما يلزم. لان عدم نقله لا يعني انهم لم ينطقوا به. وعدم نطقهم به لا يلزم ان انه لم يكن في نفوسهم هل كل مقام في نفوس الائمة كالصحابة نطقوا به؟ الانسان يقوم في نفسه عند قراءته للقرآن من المعاني والحقائق والاثر والبينات ما لا ينطق به لا لنفسه ولا لغيره. فالعالم لا يلزم ان كل ما قام في نفسه يكون ايش؟ نطق به. ولا يلزم ان كل ما نطق به يكون وصل الى من بعده وهلم جرا. فالقصد ان التماس مسائل اليسار مثلا يوقف عند طريقة ابن تيمية هنا. ويقال لماذا لما ذكر قالوا قد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بانه فوق سماوته. ولما جاء للرؤية قال الايمان بالله وملائكته وكتبه وملائكته هذه لا تحتاج اكثر من المعنى السابق ان هذا من باب تنوع ايش؟ الدلالات لان من الايمان بالله لانها صفة من صفاته. وكتبه لان الرؤيا مذكورة في القرآن قال ورسله لان الرسول حدث بها وملائكته لان الملائكة جاءوا بالوحي او وجها اخر مما يقتضيه السياق هذا هذا المعنى الذي يستعمل. اما التكلف في التماس الاسرار وانه ترك ذكر الملائكة والانبياء في الاول لحكمة هذا بعيد بعيد كلام اهل العلم لا ينبغي ان يتكلف في فهمه لا ينبغي ان نتكلف في فهمه وانما الذي يعني بتدبره وعقله والتبصر به كلام الله سبحانه وتعالى. اما كلام اهل العلم فيؤخذ على ظاهره ولا يزاد في تكلف فهمه اكثر من هذا جزى الله شيخنا خير الجزاء ونود ان نلفت عناية الاخوة ان هناك درسا بعد العشاء باذن الله سبحانه وتعالى يقول السائل لم يتضح لي سبب قول الامام احمد اسكتوا نسكت مراده بهذا ان المعتزلة والجهمية قالوا القرآن مخلوق فقال السلف الذين ادركوا هذا القول القرآن ليس مخلوقا فابن ابي دؤاد يقول كلمة القرآن ليس مخلوقا ليست منصوصة في الكتاب وفي السنة فقال له الامام احمد اسكت ونسكت يعني اذا لم تقولوا ان القرآن مخلوق لم نحتج ان نقول انه اذا لم تقلوا ان القرآن مخلوق لم نحتاج الى نفي قولكم فانما نفينا بدعتكم ولهذا ما استعمل الصحابة هذه الكلمة ان القرآن ليس مخلوقا لانه لم تظهر البدعة زمنه نعم يقول السائل لماذا قال المصنف هم وسط في افعال الله ولم يقل في افعال عباده لان ما يتعلق بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره الاصل اضافته الى افعاله ولا يضاف الى افعال العباد ولهذا هذا التعبير اشرف من لو قال في افعال العباد وادل. باعتبار ان القدرية الذين يقولون ان العبد يخلق فعل نفسه يؤمنون بمسألة افعال الله ولكنهم يقصرون في طردها وكذلك الجبرية يغلون في تقرير فعله سبحانه وتعالى فهو في باب افعال الله المتعلقة بالعبد فالمعتزلة والقدرية قصعه في تحقيق فعله سبحانه وتعالى المتعلق بعبده لما قالوا انه لم يرد فعل العبد ولم يخلقه والجبرية غلوا في تقرير فعله سبحانه وتعالى لما قالوا انه يجبر العباد على افعالهم نعم احسن الله اليكم فضيلة الشيخ نفع الله بك الا يدخل دليل الفطرة في الدليل العقلي ظمنا وتكون كالمقدمة في تحصيل بعض الاستدلالات العقلية افيدونا جزاكم الله خيرا. الفطرة تستعمل كمقدمة للدليل العقلي هذا لا بأس صحيح. لكن ان دليل العقل هو دليل فطرة هذا ليس كذلك دليل العقل يعني هناك اقل ما تستطيع ان تفرق به. اذا انغلق عندك التفريق التفريق الزماني الفطرة موجودة عند اول الولادة قبل ان يتكون نظام العقل بخلاف العقل فهو لا يكون الا عند التمييز ففي هذه المرحلة اول ما يولد المولود نقول عنده فطرة اليس كذلك؟ لكن هل نقول ان عنده عقلا لا لان العقل مصاحب لتمييزه. نعم فضيلة الشيخ ذكرتم ان الاشاعرة يثبتون العلو. هل يثبتون علو الذات؟ مع انهم ينكرون الجهة لا اذكر اني ذكرت ان الاشارة علوا انما قلت ان او ربما يكون هذا من باب سبق اللسان ان الاشعري يثبت العلو الاشعري يثبت العلو وكذلك قدماء اصحابه. والعشائرة في الجملة ينقسمون الى قسمين. الاشعري وقدماء اصحابه يثبتون علو الله سبحانه وتعالى ويثبتون الصفات الخبرية كالوجه واليدين وامثالها بخلاف المتأخرين من طبقة البغدادي وابي المعالي الجويني ثم من بعدهم فانهم في الجملة لا يثبتون علو الله سبحانه وتعالى تقليدا المعتزلة فإذا فرق بين مشاعر المتقدمين ومشاعر المذهب الأشعري مذهب واسع مذهب واسع ولا يجوز ان يحكم عليه بحكم واحد ولا يجوز ان يحكم عليه بحكم واحد من جميع جهاته. كالقول مثلا ان الاشعرية لا تثبت الا سبع صفات هذا غلط ومن الجور على ائمة الاشعرية لماذا؟ لان قدماء ائمتهم كابي الحسن الاشعري رحمه الله امام المذهب والقاظي ابي بكر الباقلاني وبن فورك وامثالهم يثبتون غير الصفات السبع. بل حتى المتأخرين كالرازي على ميله الى طرق المتمسك وغيرهم الا انه يثبت صفة ثامنة وهي صفة البقاء. ويفصلها عن صفات اخرى. المهم ان هذه ذاهب يجب ان توصل على حقائقها الموجودة في كتب اصحابها فلا يؤخذ الوجه الغالي من المذهب ويوصف به جميع وبالعكس ما يؤخذ الوجه الفاضل من المذهب ويوصف به جميع المذهب حتى لا يظلم الناس ولا تظلم الحقائق العلمية فالملاحظة الان ان تصنيف المذهب الاشعري في كلام كثير من الباحثين هو على طريقة المتأخرين وهذا قصور في البحث والتحقيق وفي العدل هذا قصور في العدل فرق يعني سواء في مسألة الصفات هناك فرق بين المتقدمين والمتأخرين في مسألة الدليل الموقف من دليل النص ودليل السمع فرق بين طريقة المتأخرين وطريقة المتقدمين. الموقف من التأويل الى اخر هناك فروق كثيرة بين طريقة ابي الحسن الاشعري رحمه الله وقدماء اصحابه وبين طريقة متأخرهم كاب المعالي والرازي وامثالهم. هذي جهة. جهة اخرى ان الاشعرية نفسه بين بعض كتبه والكتب الكتب الاخرى بين هذه الكتب وهذه الكتب فرق. يعني بين كتاب اللمع لابن حسن الاشعري. وكتاب الابانة عن اصول الديانة بينهما فرض مع ان الكتابين لرجل واحد. فلو اخذنا كتاب الابانة لوجدنا ان شيخ الاسلام ابن تيمية يحكم على كتاب الابانة وعلى من صدق كتاب الايمان من الشهر بحكم فاضل. فيقول الامام ابن تيمية ومن قال منهم يعني الاشعرية بكتاب الابانة الذي صنفه الاشعري في اخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من اهل السنة هذا نص كلام شيخ الاسلام ابن تيمية فانت هل تزن المذهب الاشعري بكتاب الابانة؟ ام تزن المذهب الاشعري بكتاب اللمع؟ ام تزن المذهب الاشعري بكتاب التمهيد للبقلاني؟ ام بكتاب اصول الدين مثلا او الشامل او الارشاد لابي المعالي الجويني ام بالمطالب العالية للرازي واساس تقديس كل كتاب يختلف ولهذا كل مذهب يوصف بحسب حقائقه. نعم يقول السائل فضيلة الشيخ هل يقال في القرب؟ هو الاشكال احيانا ان الحرص على تمييز السنة قد يوقع في ظلم بعض الناس فبعض الناس يقول عنده حرص على تمييز السلف ومذهب السلف في ظلم بعض الناس في الباطل فيقول الاشاعرة جميعهم يختلفون عن السلف فلا يثبتون الا سبع صفات وما عداها يعطلونها واذا رجعت لكلام ابي الحسن الاشعري وجدت انه يثبت سمات اخرى يقول لك انهم مثلا يعرضون عن النقل ويأخذون بالعقل. هذا غير صحيح قدمائنا الاشاعرة يستعملون النقل في مسائل كثيرة والاشعري ابطل دلالة العقل في مسائل ورأى ان جملة من مسائل اصول الدين هي نقلية محضة معتبرة بالنقد وان ويسكت عن مورد العقل عنها هناك يعني فرق كثير. فلا ينبغي القصد الى تخصيص اهل السنة بطريقة فيكون طريقة من ظلم لغيرهم وبالمقابل لا يكون العكس لا يكون العكس المبالغة في اسقاط الخروقات بين اقوال الناس. نعم يقول السائل هل يقال في القرب الخاص قربه من داعيه بالاجابة؟ ومن عابده بالاثابة كما قال ابن القيم او قرب حقيقي ما هو كلمة حقيقة ما وردت في النصوص اصلا وانما استعملها بعض اهل السنة لما استعمل المخالفون بعض الصفات اقرارا على اصلها وارادوا مجازا فبين كلمة يعني هناك تقابل بين الحقيقة وايش والمجاز فلما صار بعض متكلمة الصفة يقولون الرحمن على العرش استوى يريدون مجازا اراد بعض اهل السنة دار هذا المعنى المجازي فقالوا انه استوى على عرش حقيقته والا كلمة حقيقة كما تعرف لم ترد في الكتاب وفي السنة ولهذا يقال قربه سبحانه وتعالى بحسب ولا يحتاج الى ان تقول حقيقة ولا يحتاج الى ان تقول في التقييد الاخر فقد يكون المعنى اقرب عفوا قد يكون المعنى اعم من مسألة يعني الاخ ينقل عن ابن القيم انا لم اقف هذا بالنص عن ابن القيم لكن حتى لو قاله ابن القيم رحمه الله نقول الاولى ترك التخصيص لماذا يعني قربه من داعيه بالاجابة قد يكون المعنى اعم من مسألة ايش الاجابة اعم من مسألة الاجابة ولا يلزم على هذا الحلول او الاتحاد او ما الى ذلك. نعم يقول السائل فضيلة الشيخ ورد في نصوص بعض الائمة عبارة منه بدا واليه يعود فما معنى واليه يعود؟ هذه العبارة مستعملة في كلام المتقدمين من الائمة ان القرآن منه بدأ اي من الله بدأ لانه كلام الله سبحانه وتعالى نزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. واليه يعود اي ان هذا لكونه كلام الله ولكونه هو حكم الله لبني ادم الى ان تقوم الساعة فعند ترك العمل به بظهور الكفر واستقراره فان هذا الكتاب يرفع ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من قلوب الرجال. فهذا القرآن يرفع ورفعه اما ان يكون بذهاب حملته وهذا لا يكون الا في اخر الزمان كما حدث النبي صلى الله عليه وسلم حين لا يقال في الارض الله الله فما دام يوجد مسلم وموحد لله سبحانه وتعالى فالقرآن موجود. لان المسلم لا يمكن ان يعبد الله الا بايش بهذا القرآن علما وشرعا وانما يكون رفعه واليه يعود اي الى الله سبحانه وتعالى حينما تقبض ارواح المؤمنين وهذا حدث به الرسول عليه الصلاة والسلام انه بين يدي الساعة يبعث الله سبحانه وتعالى ريحا فتقبض ارواح المؤمنين حتى لا يبقى على وجه الارض الا الكفار. وعليهم فيما سماهم في الرواية الاخرى هم شرار الناس فعليهم تقوم الساعة فلا تقوم الساعة الا على شرار الخلق والمقصود بشرار الخلق هم الكفار. واما المسلمون حتى ولو كانوا اهل معصية فلا يسمون شرار الخلق انما شرار الخلق هم من ذكرهم الله في كتابه ان شر الدواب عند الله هؤلاء هم شرار الخلق اي الكفار فالقرآن واليه يعود نعم يرفع والله اعلم بمهية الرفع وحقيقته لكنه يرفع حينما تقبض ارواح اما قبل قبض ارواح المؤمنين فلا يمكن ان القرآن يرفع لان المؤمنين لا يمكن ان يتعبدوا الا بهذا وعليه بعض اهل العلم المتأخرين فسروا كلمة السلف هذه بما جاء في الصحيح ان الله لا يقبض العلم هذا هذا رفع آآ اخر هذا رفع دون الرفع الكلي هذا رفع الفقه والبصر باحكامه وتشريعاته واما رفع تنزيله فهذا لا يكون الا بعد قبظ ارواح المؤمنين. نعم يقول السائل فضيلة الشيخ ما مدى صحة قول القائل ان الله عز وجل تكلم بالقرآن بصوت وحرف لكن الصوت ليس كاصوات والحرف ليس كحروفنا الذي يقال هنا ان الواجب على المسلمين ان يعتبروا في صفاته سبحانه وتعالى جمل القرآن. ولا يبالغون في التفصيل. وانما يعتقدون الجمل ومعانيها وهي قوله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله فيقال هذا القرآن هو كلام الله. انا انزلناه ليلة القدر شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن ان الله انزله على محمد صلى الله عليه وسلم. وان الله سبحانه وتعالى يتكلم بكلام مسموع وانه سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء. اما المبالغة في تشقيق بعض الكلمات وترديدها فهذا مما يفوت صدق الامام على كثير من الناس ويدخله في دروب من الشك والتردد والحيرة الى اخره. نعم يقول السائل فضيلة الشيخ قولنا القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ما فائدة لفظة منزل وهل هي فاصلة؟ نعم القرآن نزل وفائدتها كيف ما فائدتها؟ هذا صريح في القرآن انا انزلناه في ليلة القدر شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن ولما كان كلاما لله لابد ان يكون منزلا من عنده سبحانه وتعالى. نعم هل ثمة كتاب ذكر مبدأ انحراف المعتزلة؟ في مسألة الاسماء والصفات واستعمالهم للتأويل ومسألة الحقيقة والمجاز جامعا لذلك جزاكم الله خيرا هذه المذاهب اما ان تقرأ من كتبها وهذا لا يحمد ولا يشرع الا لمن احتاجه من اهل العلم الذين قصدوا رد واما ان تعرف في كلام بعض اهل العلم الذين وصفوها كتب المقالات او بردود بعض علماء السنة كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. نعم يقول السائل فضيلة الشيخ اني احبك في الله هل تسمية من هل تسمية من من اسمه عبد العزيز يجوز من باب الدعابة وما شابه يعتد من الالحاد باسماء الله افيدونا جزاكم الله خيرا. لا يظهر ذلك بل هذا ما يوسع فيه هذا مما يوسع فيه فاذا سمي تعبيد لله سبحانه وتعالى ثم سمي باسم من باب بالتلخيص والاقتباس من الاسم الاول فهذا تسمية اخرى. ومن باب تعدد الاظافة والاسم فلا يعد من باب الالحاد كما قد يستشكل او اه يفترظ السائل انه هل يعد او لا يعد للصواب او الاظهر ان هذا لا يعد بل هذا مما يوسع فيه نعم يقول السائل فضيلة الشيخ نرجو منكم توضيح كلام الطحاوي في مسألة الفطرة هل يدخل فيها الالهية؟ يدخل فيها الالهية ام لا نعم قلنا ان الوهية الله سبحانه وتعالى وهي عبادته وافراده بالعبادة والشريعة هذه مسألة فطرية ولكن تفاصيلها لا تدرك الا بالشر وهو قول الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب؟ ولا الايمان قوله ولا الايمان مع ان النبي عليه الصلاة والسلام قبل القرآن كان يعبد الله وفي حديث عائشة في الصحيحين حديث الزهري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخلو بغار حرا يتحنث فيه وهو التعبد الليالي علاة العدد قبل ان ينزل اليه الملك. قبل ان يجيئه الوحي فتعبده عليه الصلاة والسلام هذا هو توحيد لله تعبد بفطرته وتعبد بشريعة من قبله من مجملات الرسل من مجملات دين الرسل واما تفصيل الشرع فان هذا لا بد ان يكون يتلقى من تشريع الله سبحانه وتعالى وحكمه وقضائه في حق عباده فالمقصود ان توحيد العبادة توحيد الالوهية توحيد فطري ولا يمكن ان يقال الا هذا القولون من قال غير هذا القول فقد غلب. لكن لا يعني انه فطري انه لم يخالف فيه احد. بل عامة بني ادم غلطوا في هذه الفطرة وهو قول الله تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين فزلوا عن فطرتهم كما قال عليه الصلاة والسلام فابواه يهودانه او ينصرانه. والنبي لما قال فابواه يهودان وينصرانه ويمجسانه. ليس معناه ان ان كفر الانسان بفطرته عن فطرته لا يكون الا من جهة الابوين. بل قد يكون بجهته هو. وكم من انسان مسلم عاش بين ابوين مسلمين؟ هو خرج من الاسلام الى الكفر باتباعه للشيطان نعم يقول السائل فضيلة الشيخ هل يصح ان يقال ان مذهب المعتزلة احسن المذهب الاشعري والكلابية حيث ان المعتزلة اثبتوا انه كلام الله وان قالوا ان انه مخلوق الاشاعر لم يثبتوا اصلا انه كلام الله. كلا كلا هذا ليس بصحيح بل مذهب الى الشاعرة اقرب الى السنة والجماعة من مذهب المعتزلة جزاكم الله خيرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قامت بتسجيل هذه المادة تسجيل