هذا اثبات للصفات فمثلا اثبت الله تعالى لنفسه الوجه والعين واليدين. قال اهل السنة انها صفات لله تعالى تبتها كما اثبتها الله تعالى لنفسه بدون تمثيل ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تأويل. هذا هو يا سايلي عن مذهبي عقيدتي رزق الهدى من للهداية يسأل اسمع كلام محقق في قوله لا ينثني عنه ولا يتبدل الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين اما بعد قبل الشروع في شرح ابيات اللامية لهذه الحلقة هناك مقدمة مهمة يجب معرفتها وحلقتنا اليوم تحتاج الى مزيد من التركيز. فاروعوني اسماعكم. بارك الله فيكم العلماء بعد تتبع والاستقراء والنظر في ايات القرآن الكريم والاحاديث النبوية الصحيحة وجدوا ان التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام اولا توحيد الربوبية وهو توحيد الله تعالى بافعاله فيجب على المسلم ان يؤمن بافعال الله ويعتقد بان الله هو الخالق والرازق والمالك والمدبر لا احد سواه وقد كفر البعض بهذا التوحيد كالملاحدة والزنادقة حيث انكروا وجود الخالق المدبر القسم الثاني توحيد الالوهية وهو توحيد الله تعالى بافعال العباد التي امرهم الله تعالى بها يجب على المسلم ان يصرف جميع انواع العبادة لله وحده لا شريك له مثل الدعاء لله والخوف من الله التوكل على الله والاستعانة بالله والاستعاذة بالله وغير ذلك فلا يعبد المسلم الا الله وقد خالف البعض هذا التوحيد فتوجهوا بالعبادة الى الحجر او الشجر او البشر يدعونهم ويعبدونهم من دون الله تعالى طيب القسم الثالث توحيد الاسماء والصفات وهو الايمان بكل ما ورد في القرآن الكريم والسنة الصحيحة من اسماء الله تعالى وصفاته. التي وصف الله بها نفسه او وصفه بها رسوله عليه الصلاة والسلام وان الله سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى وله الصفات العلى لا شبيه له ولا كفؤ له ولا ند له فمثلا من اسماء الله تعالى الرحمن ويتضمن صفة الرحمة. والسميع ويتضمن صفة السمع والحكيم. ويتضمن صفة الحكمة وهكذا سبحانه وتعالى وهذا التوحيد انقسم الناس فيه الى ثلاث طوائف الطائفة الاولى اثبتت لله تعالى الاسماء والصفات ولكنها شبهتها بالمخلوقين والعياذ بالله. وهؤلاء سموا بالمشبهة لانهم قالوا بان صفات الله تعالى تشبه صفات المخلوقين. تعالى الله ام ذلك علوا كبيرا وجماعة من هذه الطائفة قالوا بان الله تعالى جسم على صورة انسان لو جوارح واعضاء وهؤلاء سموا بالمجسمة. فمثلا اثبت الله تعالى لنفسه في القرآن السنة النبوية على لسان النبي عليه الصلاة والسلام اثبت الوجه والعين واليدين. فهؤلاء قالوا بان الله تعالى جسم له وجه وعين ويدين على صورة الانسان. يشبه المخلوقين في صورته عياذا بالله من هذه الطائفة من فكرها الضال الطائفة الثانية لما قرأت عن صفات الله تعالى واسمائه هربت من التشبيه والتجسيم فنفت المعاني الصحيحة عن اسماء الله تعالى وصفاته فوقعت في التعطيل. لذلك سموا بالمعطلة فمثلا اثبت الله تعالى لنفسه الوجه والعين واليدين حول ماذا قالوا قالوا ان اثبتنا هذه الصفات لله تعالى شبهناه بالمخلوقين. وبالتالي هم عطلوا هذه الصفات واول معانيها فقالوا المراد بالوجه هو الثواب والمراد بالعين العناية والرعاية والمراد باليد القدرة او القوة وبناء على هذه الطريقة هم عطلوا صفات الله تعالى عن معانيها الحقيقية وحرفوا نصوصها واولوها بمعاني مجازية بشتى طرق التأويل والمعطلة اربع طوائف ومن اراد التفصيل فليرجع الى شروحات عقيدة الواسطية والتدبيرية لشيخ الاسلام ابن تيمية. وهنا حزبي ان اذكر الامر باختصار اما الطائفة الثالثة هي اثبتت لله تعالى الاسماء والصفات ولكنها نفت مشابهتها بصفات المخلوقين فكانت وسطا بين اهل التشبيه واهل التعطيل وهؤلاء هم الموحدون اهل السنة والجماعة قال الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ليس كمثله شيء هذا نفي للتمثيل وهو السميع البصير واجب علينا لنكون متمسكين بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه واله وسلم واعلم وفقك الله تعالى ان من صفات الله تعالى الكلام فالله تعالى يتكلم بكلام حقيقي. متى شاء بما شاء وكيف شاء. لا يماثل ولا يشابه كيفية المخلوقين. قال الله تعالى وكلم الله موسى تكليما وهذه الصفة كغيرها من صفات الله تعالى انقسم الناس فيها الى طوائف واختلفوا في مسألة القرآن وكلام الله تعالى اختلافا كثيرا فمذهب السلف الصالح هو ما اشار اليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في لاميته بقوله واقول في القرآن ما جاءت به اياته فهو الكريم المنزل واقول قال الله جل جلاله والمصطفى الهادي ولا اتأول واقول في القرآن ما جاءت به اياته فهو الكريم المنزل المعنى الاجمالي لهذا البيت اي اعتقد في القرآن الكريم ما جاءت به الايات الصريحة والاحاديث الصحيحة من ان القرآن كلام الله انزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم بواسطة جبريل عليه السلام اعلم اخي بارك الله تعالى فيك ان اقوال الناس في مسألة كلام الله تعالى متعددة ومختلفة اهمها القول الاول قول لاتحادية. وهم يقولون ان الكون كله متحد في ذاته. وبالتالي كل كلام في الكون هو كلام لله تعالى. وهذا قول باطل. مبني على اصلهم الفاسد وهو هو ان عين هذا الوجود واحد. القول الثاني هو قول الجهمية. ويدخل فيما المعتزلة حيث قالوا ان كلام الله تعالى مخلوق. فالقرآن من بعض مخلوقات الله تعالى. وهذا قول باطل ايضا. القول الثالث وقلوا الاشاعرة. حيث قالوا ان كلام الله تعالى معنى واحد قائم بالنفس يستوي فيه الامر والنهي والخبر والانشاء. وهذا قول في غاية العجب ويلزم منه ان قل هو الله احد هي بعينها تبت يدا ابي لهب وتب ثم قالوا عن هذا المعنى النفسي ان عبر عنه بالعربية كان قرآنا وان عبر عنه بسريانية كان انجيلا وان عبر عنه بالعبرية كان توراة ويلزم من هذا ان ما في القرآن الكريم من المعاني هو ما في التوراة والانجيل وهذا لا شك انه باطل ولذلك قال ابن تيمية ردا على هذا القول فساد هذا معلوم بالضرورة فنحن ان عربنا التوراة والانجيل لم يكن معناهما معنى القرآن الكريم بل معاني هذا ليست معاني هذا وكذلك قل هو الله احد ليس هو معنى تبت يدا ابي لهب وتب والحاصل ان الذي اوقع الاشاعرة في هذا الخطأ انكارهم ان الله تعالى يتكلم بكلام مسموع بحرف وصوت واخترعوا وهما اسموه بالكلام النفسي وهذا الكلام الفلسفي مؤداه انكار صفة الكلام لله تعالى. تعالى الله عما يقولون اما عاقية اهل السنة والجماعة فهي ان القرآن جميعه كلام الله ظروفه ومعانيه. تكلم الله به حقيقة وهذا هو مفهوم ودلالة الكلام الكلام يتكلم به الكلام يسمع الكلام حرف وصوت اما المعنى النفسي فهذا لا يطلق عليه كلام عند العرب اما كيف تكلم الله تعالى فهذا علمه عند الله وعقولنا لا تستطيع ان تحيط وتدرك صفات الله عز وجل لكننا نؤمن ان الله تعالى تكلم وان القرآن انزله الله على رسوله صلى الله عليه واله وسلم وانه غير مخلوق منه بدأ واليه يعود وهو المكتوب بين دفتي المصحف المتعبد بتلاوته المتحدى باقصر سورة منه وهذا القول متواتر عن السلف ثم قال ابن تيمية واقول قال الله جل جلاله والمصطفى الهادي ولا اتأول المعنى الاجمالي لهذا البيت اي واقول في مسألة صفات الله تعالى ما قاله الله تعالى وما قاله رسوله عليه الصلاة والسلام ولا اتأول الصفات ولا اعطلها اذا تبين ذلك تقرر انه ليس من منهج سلف الامة تأويل نصوص صفات الله تعالى بخلاف ظاهرها بل هذه التأويلات في الحقيقة هي تحريف للكلم عن مواضعه وهنا كلام نفيس لبنت تيمية رحمه الله تعالى يقول وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة وما رووه من الحديث ووقفت على الكتب الكبار والصغار اكثر من مائة تفسير فلم اجد الى ساعتي هذه عن احد من الصحابة انه اول شيئا من ايات الصفات او احاديث الصفات بخلاف رضاها المفهوم المعروف. بل نقل عن الصحابة من تقرير ذلك وتثبيته. وبيان ان ذلك من صفات الله تعالى ما يخالف كلام المتأولين انتهى كذا نكتفي بهذا القدر ونكمل في الحلقة القادمة باذن الله تعالى. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه عم يوسف. هذا اعتقاد الشافعي ومالك وابي حنيفة ثم ان احمد ينقل فان اتبعت سبيلهم فموفق وان ابتدعت فما عليك معول