هذا ويوصف بانه خير ويحمد عليه فاعله لكن الثواب مرتبط نكتفي بهذه القاعدة في هذا الدرس. وللحديث سلفي ان شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جمع هذه القواعد على طالب العلم ان يعتني بها الشيخ رحمه الله جمع مما قد سبقوه وجاء بعده ممن جمع اكثر من ذلك وذكرت لكم في الدرس السابق ان الشيخ جمع في هذه المنظومة كم قاعدة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا وللحاضرين والسامعين في كتابه القواعد الفقهية. فاحرص على فهمك قواعد جامعة المسائل الشوارد لترتقي في العلم خير المرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق وهذه قواعد ان نظمتها من كتبها من كتب اهل العلم قد حصلتها. جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر. امين لانه دعا فنؤمن على دعائه وهذا وهذا لان معرفة القواعد من اقوى الاسباب لتسهيل العلم وفهمه وحفظه لجمعها المسائل المتفرقة نعم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فان رحمه الله بعد ان قدم بالابيات السابقة اللطيفة التي فيها استمالة القلوب والترغيب في العلم النافع دخل في المقصود الذي لاجله صنف او لاجله نظم هذه المنظومة ووظع عليها هذا الشرح اللطيف. فقال فاحرص على فهمك للقواعد الامر بالحرص لانه سنة نبوية. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك وما هو الحرص؟ الحرص هو جمع الهم على تحصيل المقصود الحرز هو جمع الهم والسعي في تحصيل المقصود قال فاحرص على فهمك للقواعد ونحن يرعاكم الله ان الشيخ رحمه الله امر بالفهم لان الفهم هو الثمرة فقد يحفظ الانسان المنظومات دون فهم فلا ينتفع بها فليكن حرصك على الفهم ولما كان اعظم متن المطلوب فيه الفهم كان ما دونه من باب اولى. ما هو اعظم متن يحفظ قال الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. فثمرة القرآن وغايته ان يتدبر. وان يتذكر ما وراء الكلمات من المعاني حظ وحث على تدبره افلا يتدبرون القرآن امان قلوب اقفالها ونعى على من اعرض عنه افلم يتدبروا القول عليك يا طالب العلم ان تحرص على الفهم اولا. فاذا انضم الى الفهم حفظ فهذا نور على نور. اما اذا تعارض بمعنى انك ان اشتغلت بالحفظ لم تتمكن من الفهم لوجود عين في حافظتك. فليكن سعيد في الفهم. لان الفهم هو الذي به حياة قال فاحرص على فهمك للقواعد والقواعد جمع قاعدة القواعد جمع قاعدة القاعدة في اصل الوضع عند الاصوليين يفسرونها بانها قضية خلية قاعدة اه اكتبوا هذا التعريف القاعدة قضية كلية تجمع انواعا وافرادا في الكلية تجمع انواعا وافرادا. وتدل دلالتين خمسا وثلاثين قال جزاهم المولى عظيم الاجر والعفو مع غفرانه والبر. اي والله من نفعنا في علم فحقه علينا ان ندعو له فان الذي ينفعك بعلم خير من الذي ينفعك بطعام او ماء او غير ذلك. لان العلم فيه حياة القلوب والطعام والشراب هو حياة ودلالة عكس هكذا يعرف الاصوليون القاعدة القاعدة هي قضية كلية تجمع انواعا وافرادا وتدل دلالتين ودلالة عكس. هذا التعريف نص تعريف ابن القيم رحمه الله تعالى في تعريف القاعدة فاذا اردنا ان نتكلم عن القواعد الفقهية نضيفك لوصف فقهيا فنقول في تعريف القواعد الفقهية انها او القاعدة الفقهية قضية فقهية كلية ثم اكمل طيب ما هو مقصودنا لقولنا تجمع انواعا وافرادا اي انها ام هذه القاعدة عبارة عن ام لعديد من الجزئيات يعني ما ضد الكل او ما هو قسيم الكل الجزء الكل يضم عدة اجزاء انواع وافراد كلها تنضوي تحت هذه المظلة الكبيرة التي نسميها قاعدة فهي انواع وافراد بمعنى ان منها ما يلتئم تحت نوع واحد ثم تحت هذا النوع افراد تفصيلية لكن الجميع ينضوي تحت هذه تدل دلالتين دلالة فرد ودلالة عكس ما هو تعريف الطرد عند الاصوليين عند الاصوليين ما يوجب الحكم لوجود علة يوجب الحكم لوجود علة يعني انه تلازم في الثبوت كيف ذلك؟ مثال اذا وجد كذا وجدت هذا يسمى دلالة طرد اذا وجد كذا وجد كذا يعني اذا وجد آآ هذا الحال وجد هذا الحكم مثلا اذا وجدت المشقة وجد التيسير اذا وجدت المشايخ المشقة وجد التيسير ومنه مثلا قول الفقهاء ما يلزم ما يلزم بالنذر يلزم بالشروط ما يلزم بالندم يلزمه بالشروط يعني بمعنى ان ما يلزم بالنذر مثلا الصيام على سبيل المثال يلزم بالنمل ومن دخل في صوم واجب شرع فيه فانه يلزمه اتمامه طيب ما هو العكس؟ قد عرفنا تعريف الطرد عند الاصوليين فما تعريف العكس العكس عندهم تعليق تعليق نقيض الحكم المذكور بنقيض بنقيض علته المذكورة نقيب الحكم المذكور علته المذكورة بمعنى انه اذا انتفت العلة التي بني عليها الحكم انتفى الحكم هذا عكس الاول والثاني عكس اذا قلنا اذا وجد كذا وجد كذا فاذا قلنا ان لم يوجد كذا لم يوجد كذا هذا عكس والمقصود ان القواعد جمع قاعدة وقد اه يعني تواتر تواترت تعريف الاصوليين للقاعدة على لفظ متقارب جدا اتلوا عليكم بعض ما ذكروه في الكتب المشهورة. من ذلك مثلا ما ذكره الجرجاني صاحب كتاب التعريفات. وينبغي لطالب العلم ان يقتني كتاب وهو كتاب مجلد واحد يفيده في معرفة بعض التعريفات لا سيما التعريفات الاصول والكلامية الغامقة يقول الجرجاني في تعريف القاعدة قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها قضية كلية منطبقة على جميع جزئياتها وجاء في المحلى قضية كلية يتعرف منها جزئياتها وجاء عند التلفزاني اه ان القاعدة حكم كلي. ينطبق على جميع جزئياته. ليتعرف احكامه منها وكذا اه عند الخادم قال حكم كلي ينطبق على جميع جزئياته ليتعرف به احكام الجزئيات والتي تندرج تحتها من الحكم الكلي. المؤدة واحد المعنى واحد وعند ابن السبكي الامر الكلي الذي ينطبق على جزئيات كثيرة تفهم احكامها وفي كشاف للقناع من الحنابلة امر كلي منطبق على جزئيات موضوعة وكذا في الكوكب المنير لابن النجار الحنبلي يقول عبارة عن صور كلية تنطبق كل واحدة منها على جزئياتها وكذلك مختصر الروضة الطوفي وهو من الحنان التي ايضا هي القضايا الكلية التي تعرف بالنظر فيها قضايا جزئية وهكذا بمعنى ان جميعنا نعرف القواعد اثبت قضية الكلية يندرج تحتها انواع وافراد العلم وفي هذه القواعد دافع جدا لطالب العلم. لهذا قال الشيخ رحمه الله فاحرص على فهمك للقواعد جامعة الشوارع من شأن القاعدة انها تجمع شوارد المساعي المتناثرة لم؟ قال لترتقي في العلم خير مرتقى وتقتفي سبل الذي قد وفق هذه ثمرة عينك بالقواعد انك تترقى في سلم العلم. بخلاف الذي يشتغل بالجزئيات وافراد المسائل فانه لا يزال يعني يتبعثر مع هذه المسائل ولا اه يستطيع الاحاطة بها اما اذا الى معرفة القواعد فانه يكون عنده نظرة شمولية جميع الجزئيات تحتها اه يطبقها على الجزئيات تلقائيا. فيكون فقيها بحق لهذا قال الشيخ رحمه الله وهذه قواعد نظمتها من كتب اهل العلم قد حصلتها يعني انه رحمه الله جمع هذه قواعد من كتب اهل العلم المختلفة. وقد الف في القواعد من المتقدمين كثير ممن الف آآ الاشباح والنظائر هذا من كتب القواعد لا اشباه النظائر للسيوطي كذلك من كتب القواعد. قواعد ابن رجب المشهورة كذلك. جمع من المتقدمين ومن المعاصرين ايضا في الابدان وحياة القلوب اشهر في الحياة الابدان وقبل ان اه ندخل في هذه القواعد اه اقرأ عليكم كلاما بديعا للقرافي رحمه الله. والقرافي فقيه مالكي اه مجتهد له كتب نافعة منها كتب الفروق وغيرها وهو من ائمة المالكية يقول القرافي رحمه الله وثمرة العلم بالقواعد الفقهية يقول من جعل يخرج الفروع بالمناسبات الجزئية دون قواعد الكلية تناقضت عليه القواعد واختلفت وتزلزلت خواطره فيها واضطربت. وضاقت نفسه لذلك وقنطت واحتاج الى حفظ الجزئيات التي لا تتناهى وانتهى العمر ولم تقضي نفسه من طلب مناها ومن ضبط الفقه بقواعده واستغنى ومن ضبط الفقه بقواعده. استغنى عن حفظ اكثر الجزئيات لاندراجها في الكليات واتحد عنده ما تناقض عند غيره واجاب الشاسع البعيد وتقارب وحصن طلبته في اقرب الازمان وانشرح صدره لما اشرق فيه من البيان ذكر هذا في مقدمة الفروق المجلد الاول اه في خطبة الكتاب يرجع اليك وندخل في اه هذه القواعد كلية شرط النساء للعمل بها الصلاح والفساد للعمل وهذه قاعدة القواعد واجلها وتدخل في جميع ابواب العلم وصلاح الاعمال البدنية والمالية اعمال القلوب واعمال الجوارح انما هو بالنية وفساد هذه الاعمال بفساد النية. فاذا صلحت النية صلحت الاقوال والاعمال فسدت النياح فسدت الاقوال والاعمال. كما قال صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. نعم هذا الحديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ مانع. هذا من جواب الكلم الذي اوتيه نبينا صلى الله عليه وسلم الشيخ رحمه الله عن هذا المعنى بهذا البيت فقال والنية شرط لسائر العمل ما هي النية النية في اللغة القصد والارادة في اللغة القصد والارادة ومحلها القلب فهي تنشأ في القلب القصد والارادة ينبعث من القلب وبعض الاصوليين يعني يذكر فروقا بين النية والارادة او بين النية والقصد. لكن المعنى متقارب قبل ان نفيد يعني في اه ذكر هذه الفروقات الدقيقة لان مقصود هذا هذا النظم بيان اه اه امهات النساء قال والنية شرط لسائر العمل. ما هو الشرط فهل ينظرون الى الساعة ان تأتيهم بغتة؟ فقد جاء اشراطها يعني على الاكبر لكن ما هو الشرط عند الاصوليين ما تعرف الشرط عند الاصوليين ولا يلزم نعم الشر عند الاصوليين هو ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عذاب تعريف الشرط عند الاصوليين ما يلزم من عدمه العدل. يعني اذا عدم علم مشهور ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم يوجد الشب لا لازم يوجد المشهور. اضرب لكم مثالا في صحة الصلاة اذا عدمت الطهارة عدمت الصلاة حتى وان صلى لكن صلاته ليست صلاة شرعية صلاة باطلة لانها فقدت شرطا وهو الطهارة ولو قدر ان انسانا تطهر هل يلزم من ذلك ان يصلي لا اذا هذا هو معنى قولنا الشرط ما ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود اذا الشيخ رحمه الله يقول والنية شرط لسائر العمل بها الصلاح والفساد للعمل نعم هذا كما قلت له مستمد من قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى لكن العلماء اختلفوا في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات ما تقديره؟ ما تقدير هذا؟ هل المراد بالاعمال الاعمال المشروعة فقط المراد بالاعمال كل الاعمال سواء كانت مشروعة او غير مشروعة فبعضهم ذهب وهذا هو رأي كثير من المتعفبين قالوا ان تقدير انما الاعمال بالنيات. اي الاعمال الصحيحة اي الاعمال صحيحة او معتبرة او مقبولة بالنيات سيكون المراد على قول هؤلاء المتأخرين الاعمال الشرعية المفتقرة الى نية يعني كالصلاة والزكاة والحج والصوم وغير ذلك دون امور ولا يدخل فيها على اه فهم هؤلاء الاكل والشرب والذهاب والاياب ونحو ذلك القول الثاني وهو قول جمهور السلف المتقدمين ان الاعمال ان معنى انما الاعمال بالنيات معنى هذا الكلام؟ اي الاعمال واقعة او حاصلة بالنيات بمعنى ان الاعمال الحاصلة ثمرة النيات النيات التي قامت بالقلب وبناء على هذا فيكون هذا النص انما الاعمال بالنيات اخبار عن الاعمال الاختيارية التي تصدر من الانسان انها لا تقع الا عن سواء كانت من امور العبادات او كانت من امور العادات هي هذا اه اخبار بانها ناتجة عن نية ثم الشق الثاني من الحديث وانما لكل امرئ ما ما نوى اخبار عن حكم الشرع وان كان هذا الذي اه اه هذه النية التي انتجت هذا العمل نية صالحة اثيب عليها سواء كانت من الاعمال الشرعية او من الامور العادية. يعني من العبادات او من العادات وان كانت حامل عليها نية فاسدة فانه يأثم عليها. كما لو صلى رياء. الصلاة في اصلها عبادة. فلو كان باعثها الرياء لم يتم بل يأثم بذلك. وكذلك العادات من اكل او شرب ناويا التقوي على طاعة الله اثيب على اكله وشربه ومن اكل او شرب يتقوى على الفساد في الارض وقطع الطريق انه يأثم بأكله وشربه ومن لا هكذا ولا هكذا بمعنى انه اكل وشرب من امور العادات ولم يغتنم بها نية لا حسنة ولا سيئة فانه لا ثواب ولا عقاب السلف رحمهم الله كانوا ينزعون الى ان ان جميع الاعمال ليست فقط الاعمال المشروعة انها واقعة بحسب ما يكون في القلب من نيات وان الحكم الشرعي بحسب تلك النية وانما لكل امرئ ما نوى. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله كلاما حسنا يقول احمد قال احب لكل من عمل عملا من صلاة او صيام او صدقة او نوعا من انواع البر المختلفة ان تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل. ان تكون النية متقدمة في ذلك قبل الفعل اذا قول نبينا صلى الله عليه وسلم انما انما اداة حصد انما الاعمال بالنيات اي ان الاعمال التي تصدر من ناشئة عن نية قامت بالقلب لان القلب هو المحرك هو البارد وانما لكل امرئ ما نوى. اي ان العبد ينال من عمله ما قام في قلبه من نية. فان صلحت نيته صلح عمله وافيد وان ساءت نيته ساء عمله واكله هذا معنى هذه القاعدة وقد عظم الشيخ هذه القاعدة وحق له ذلك ابتدأ بذكرها قال هذه القاعدة انفع واجلها وتدخل في جميع ابواب العلم. اي والله هذه القاعدة في جميع ابواب العلم لان النية في كل عبادنا في الصلاة والزكاة والحج والصوم كله آآ الامور العملية لكن النية لا تلزم في بعض الاشياء كما سيأتي بيانه ان شاء الله تعالى قال والنية لها مغفرتان والنية لها مرتبتان. احداهما تمييز العادة عن العبادة. وذلك ان الصوم مثلا وهو ترك الطعام والشراب ونحوهما ولكنه ولكن تارة يتركه الانسان عادة من غير نية التقرب الى الله في هذا الترك. وتارة يكون عبادة فلا بد من بينهما. الثاني تمييز العبادات بعضها البعض. وبعضها طرف عين وبعضها فرض كفاية. وبعضها راتبة او وتر وبعضها فلابد من التمييز افادني الشيخ رحمه الله فائدة مهمة بان النية لها مرتبتان تميز العادة عن العبادة ونية تميز العبادات بعضها بعضها عن بعض. كيف ذلك تمييز الحاجة عن العبادة مداره على النية. مداره على النية. فالصوم في اصل معناه في اللغة معناه الامساك الصعوبة والامساك عن الطعام عموما كما قال الشعب خير صيام واخرى غير صائمة تحت الغبار واخرى تعرف النجوم ومريم رضي الله عنها تقول اني نذرت للرحمن صوما لن اكلم اليوم انسيا اي صامت عن الكلام. واكتفت بالاشارة. فهذا الصوم معناه الانسان. فالصوم الناشئ عن عادة هو ترك الطعام والشراب فقط يتركه الانسان من باب الحمية. وقد يتركه مثلا من باب الشبع والاكتفاء وقد يتركه لعدم الشهية ايا كان. اذا هذه عادة وليست عبادة وقد يتركه الانسان مع محبته له تقربا الى الله تعالى فيمسك من طلوع الفجر الى غروب الشمس تعبدا لله تعالى فيكون عبادة. اذا الفرق بين الانسان يعمل رجيم عن الطعام والشراب واخر يصوم الاثنين والخميس او البير تقربا الى الله مع ان السورة واحدة كلاهما امتنع عن الطعام. فقد ميزنا بالنية العادة عن العبادة المقام الثاني او المرتبة الثانية في تمييز العبادات بعضها عن بعض. من المعلوم ان العبادات نفسها نفسها هناك فضاء وهناك واجبات وهناك سنن ومستحبات فهذه العبادات كيف نميز بعضها عن بعض بالنية فلا بد من من نية مميزة اذا قام الانسان يصلي لابد ان يقوم في قلبه. هل هذه فريضة؟ ام نافلة؟ ثم هل هي نفي مقيد ام نفي مطلق اذا صففت لتصلي لابد ان تستحضر هل هذه فريضة المغرب او العشاء الظهر العصر؟ لابد ان ان تنوي داء هذا وبعض العلماء وهي رواية عن الامام احمد قال يكفي تمييز الفريضة ان ينوي بها فرضا الوقت وهذا قول قال من الحنابلة هو رواية عن الامام احمد ولا يعني يصلح حال الناس الا به او لا يسمع الناس الا ذلك. لان اصحاب الحوانيت والدكاكين يرفعوا الاذان ثم يندفعون ينجفلون الى المساجد ويصفون يصلون. احيانا يدهنون عن هل هي الظهر او العصر المغرب او العشاء اذا قام في قلبهن فرظ الوقت ان الذي قمت اليه هو ما امر الله تعالى به فرضا في هذا الوقت فاحدى الروايات عن الامام احمد جواز ذلك وفيها سعة لا شك وايضا في الصيام قد يصوم الانسان اه صوما صوما فيحتاج الى تعيين من كان عليه صوم واجب كصوم رمضان او صوم نذر او صوم قضاء لا بد ان يبيت من الليل نية فهو يحتاج الى نيتين. نية الصوم ونية الفرض. نعم اما اذا لم يكن صوما واجبا فلا يخلو. اما ان يكون صوما او يكون نفلا مطلقا فان كان نفلا مطلقا لم يظن ان ينوي ولو من اثناء النهار. ويرجاه من حين نيته وكذلك ايضا لو كان نفلا مقيدا يصح ان ان ان يصوم اثناء النهار لكن لا يرتب الفضل الموهود به الا على نية تستوعبه انتبهوا فكثير من الناس يخفى عليه هذا الامر مثلا تجد مثلا يوما من ايام شوال يصبح الساعة العاشرة صباحا وهو لم ينوي ان يصوم احد ايام الست يقول لعلي اكمل بقية يومي صالح هذا في الواقع لم يصم يوما من الست لانه انما يؤجر من حين نيته النفن المقيد يفتقر الى نية من الليل ولو قبل الفجر بلحظة. لتستوعب جميع اجزاء النهار جميع اجزاء النهار نعم هو لو اتم صوبه صومه صحيح لكن نقول ان الذي وعد به النبي صلى الله عليه وسلم هو من صام ست ايام من شوال وانت قد صمت خمسة ايام ونصف. مثلا مثلا من منتصف النهار من منتصف النهار فلينتم لهذا وهذا ينطبق ايضا على من احتسب صيام الاثنين او الخميس او عاشوراء او اه عرفة ان ينوي وان كان نفلا نية من الليل لكي يستوعب جميع اجزاء النهار اذا هذا من باب تمييز النوافل بعضها عن بعض ولهذا قال اهل العلم لابد للوتر من نية الوتر من نية فتجد مثلا الناس في رمضان اه يصلون خلف امامهم ثم لا يشعرون الا وقد قام الامام الفقهاء يقولون لا لابد ان تنوي خميس العبادات بعضها عن بعض ولا شك ان هذا امر له حظه من النظر وربما كان هو القول المقدم انك لابد ان تنوي ان هذا وجب ان هذا آآ واترك حتى تحقق النية وبعض العلماء يقول اذا اكتفى بنية الايمان بان قال انا تبع للامام اصلي معه مثنى مثنى واوتر بوتر تعلموا ان يسعوا ذلك ان ينوي الانسان ابتداء قبل اي عبادة من العبادات. اذا افادنا الشيخ رحمه الله بان النية تميز العدد العبادة وان النية تميز العبادات بعضها عن بعض اما ابن رجب رحمه الله فقد ذكر تقسيما قريبا فقال ان النية مرتبتها تمييز العبادات بعضها عن بعض. وتمييز المقصود بالعمل تمييز العبادات بعضها عن بعض وتمييز المقصود بالعمل تمييز العبادات بعضها البعض قد عرفناها من النفل الراتبة من الوتر السنن المطلقة من السنن المقيدة طيب تمييز المقصود بالعمل هذا هو الامر العظيم. من هو المقصود بها الله سبحانه وحده لا شريك له بمعنى ان المعنى الاول للنية التي ذكرها الشيخ مفصلة في فقرتي تمييز العادة عن العبادة وتمييز العبادات عن بعض هذه هي النية في اصطلاح الفقهاء بسم الله الفقهاء لان الفقهاء يعنيهم صحة انعقاد العبادة فلابد من نية تقوم في القلب لكي يصح العمل وهذه النية تسمى النية المصححة او النية المجزئة لكن في نية اشرف منها وهو ما يقوم بالقلب من الاخلاص لله تعالى هذا هو الذي يتكلم عنه آآ ائمة الدين وآآ علماء الملة ويتكلمون عن آآ الاخلاص فهذا اكثر استعمال السلف للنية يريدون به المعنى الثاني الذي في معنى الاخلاص. النية بمعنى الاخلاص. فهو غالب مراده. ولذلك تجدها في القرآن الكريم يعبر عنها بالارادة من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها يريدون وجه الله وقد يعبر عنها بالابتغاء الا ابتغاء وجه ربه الاعلى صار عندنا انواع من التقسيمات في المئة تقسيم آآ النية تمييز بين عهد الف وعبادات. وبين عبادات عن بعضها بعضا. وتقسيم النية الى قسمين نية صحيحة مجزئة لا يصح العمل الا بها وهي نية اصطلاح الفقهاء ونية مقربة وهي الاخلاص وسيتكلم الشيخ الان عن الاخلاص فيقول ومن مراتب النية ومن مراتب النية الاخلاص. وهو قدر زائد عن مجرد نية نفس العمل. فلا بد من نية نفس العمل والمعفور له هذا هو الاخلاص وهو ان يقسم العبد وهو ان يقصد العبد بعمله وجه الله. لا يريد غيره لا علم انه عبر قال فلابد من نية نفس العمل هذه هي النية اصطلاح الفقهاء والمعمول الى من المعمول له؟ هو الله سبحانه وتعالى وهو الاخلاص لابد من الامرين. اولا اخلاص النية لله تعالى بمعنى التقرب اليه سبحانه. والنية الاخرى هي نية التمييز ينعقد بها العمل ولولاها نصح فلو قدمنا ان انسانا مثلا آآ نام الصبح الى ان غربت الشمس فلم نستيقظ؟ قال انا لم اكل ولم اشرب اذا الله يجعله صيام لانه لم يمل. ولابد ان النية تسبق العمل هذا هو شرط العبادات جميعا هو حصول النية قبل القيام بالعمل وكونها خالصة لله تعالى لقوله سبحانه في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركته ومن امثلة هذه القاعدة العبادات كلها كالصلاة فرضها ونفلها والزكاة والصوم والاعتكاف والحج والعمرة فرض الكل والاضاحي والهدي والنذور والكفارات والجهاد والعتق والتدبير ويقال بل يسري هذا الى مسائل المباحات اذا نوى بها التقوي على طاعة الله او التوصل اليها كالاكل والشرب والنوم واكتساب المال والنكاح والوطن وفي الابت اذا قصد به الاعفاف او تحصيل الولد الصالح او تكفير الامة. نعم. اذا الشيخ رحمه الله بين لنا بهذه القطعة تخلق النية وانتشارها في جميع العبادات. بل ايضا وفي العادات فكل العبادات تتقي الالهية لا بد فيها من نية. ولو لم تكن النية لن ينعقد العمل. ارأيت لو ان انسانا دفع به فوجد نفسه في الصف فتابع الدخول في الصلاة هل ينعقد تنعقد صلاته؟ لا تنعقد ولا تعد صلاة ولو ركعة وسجد ان انسانا احتمله اهله آآ فمروا على الميقات وطاف وسعى معهم وهو لم يعقد نية لا يقع له نسك. لا عمرة ولا انت ولا غيرها لا بد منها في جميع العبادات. ودعوني اختار لكم مثلا مهما لاحظ الشيخ رحمه الله قال والاضاحي والهدي والنذور والكفارات. بعض الناس اضرب لكم مثالا على اهميتها. وهي مثلا نية التعيين في نية التعيين في الاضحية. كيف تتعين الاضحية كيف تتعين المبكية انسان اشترى شاة من السوق ثم اتى بها وذبحها يوم العيد تكون اضحية الا باحدى صورتين اما بان يقول هذه اضحيتي هذه اضحية يلفظ فتتعين اضحية واما بنية مقابلة عند الذبح ولو لم ينفع والا لن تقعوا فيه وصارت لحمة لو قدر ان انسان اجرى السكين على حلق اه الشاة او نحل البعير طيب وقال بسم الله والله اكبر نقول يحلها اكلها لانها قد ذكر اسم الله عليها لكن لم تقع لك اضحية لانك لم تنمو ذلك تتلفظ وتعين ايضا مما الحاجة اليه. بعض الناس مثلا يوصيه اصحابه في الحج يقول اذهب يا فلان واشهد لنا مثلا سبع استبعد من الغنم هدي عن عن عنا نحن السبعة السبع مع ثم يقدمها على انها هدي وتذبح واحدة اثر واحدة يذكر اسم الله عليها لابد من شيء وهو لابد ان نعين هذه لفلان وهذه لفلان وهذه لفلان لا يصلح ان يذبح سبعا عن سبعة لابد ان نعين كل واحد عن من هذه امور يغفل عنها قال الشيخ والنذور والكفارات والجهاد والعتق صحيح لو ان انسانا يتقلب في فراشه ويعني يهدي قال فلان عتيق يعفو لان هنا تقع في النية لو مثلا قال في يعني وهو بين اليقظة والمنام امرأة تطرق اللبنية محققة مثل اللي بيقول اراد ان يقول مثلا طائر فقال لا بد من نية ولهذا يدين الرجل لو انفجر منه شيء قال انا ما ما اردت كذا ما اردت كذا وكذا يدين بينه وبين الله طيب ما هو التكبير؟ قالوا التدبير تدبير قال والعتق والتدبير تعرفون العبد المدبر هذا المقصود بالتلبيد ليس المقصود بالتلبيد آآ يعني تدبير الامور لا يعني التدبير هو ان يعني يوصي ان عبده يعفو بعد موته يسمى هذا العبد المدبر لانه يعتق دبر موته ها هنا فلابد فيه من نية. ثم الشيخ رحمه الله قال ان هذا يسفي في جميع المباحات. وصدق رحمه الله فان الله تعالى يقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين الموفق هو الذي يحول عاداته الى عبادات والمختوم هو الذي تتحول عباداته الى عادات انتبهوا لهذا المعنى يا رعاكم الله الموفق هو الذي يحول عباداته عاداته الى عباداته تجده مثلا يحب الخلطة والزيارات واللقاءات. طيب فاذا نواها صلة للرحم وتوددا للمسلمين تحولت هذه المتع الشخصية الى عبادة لان هذا من مقاصد الشريعة ان تتحول الى صلة وبرق نحو ذلك والمخذول هو الذي تتحول عباداته الى عادات بمعنى انه يدخل في عباداته فقط يأتي بالنية المصححة بالنية المجزئة. لكن لا يكون في قلبك من الاخلاص لله سبحانه وتعالى ما يعود عليه آآ ظلمه ونفعه تنبه لهذا المعنى حتى ان الشيخ رحمه الله مثل بالامور التي تتعلق بالمنابر قال والنكاح والوضع فيه اكثر الناس اذا يعني رغبت في النكاح انما يريد قضاء الوطن الزوجة الاستيلاد وهذه المقاصد مباحة وصحيحة لكن لو نواها نية صالحة ان يعث نفسه ويعف اهله ان يكثر امة محمد وان يتقرب الى الله بتربية الاولاد من بنين وبنات اذا كان ثلاث بنات يدخلن الجنة وابنتاه يدخلن الجنة واستصحب هذه المعاني واستصحب انه يربيهن او يربي اولاده و يجعل هم يدعون له هذه المعاني اذا تواردت على الذهن استحالت العادات الى عبادات ولهذا قال والوطء فيه حتى الوطء. فقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم وفي بضع احدكم صدقة تعجب الصحابة قالوا يا رسول الله ايأتي احدنا شهوته؟ ويكون له بذلك عجب؟ قال ارأيتم لو وضعها في حرام فاذا وضعها في حلال كان له بذلك اجر. فتأمل هذا المعنى يا عبد الله ويعني قلد الطرف في جميع احوال المعاشية ترى انك يمكن ان تحول كل عمل من الاعمال باذن الله الى قربة آآ الى الله قال اذا قصد به الاعفاف وتحصيل الولد الصالح وتكثير الامة ثم قال وهنا معنى ينبغي التنبه له. وذلك ان الذي يخاطب به العبد نوعان امر مقصود فعله وامر مقصود تركه. فاما به فلابد فيه من النية فهي شرط في صحته وفي حصول الثواب به كالصلاة ونحوها. واما ما يقصد تركه كازالة النجاسة في الثوب والبدن والبقعة. وكأداء الديون الواجبة. فاما براءة الذمة من النجاسة اذا ازالها. والديون اذا فمن اشتراط لها النية فتبلغ الذمة ولو لم ينمو. واما حصول الثواب عليها فلا بد فيه من نية التقرب الى الله في هذا نعم هذا الشيخ رحمه الله بلفتة مهمة وهو ان ما يخاطب به العبد من التكليفات نوعا اما شيء مقصود فعله. واما شيء مقصود تركه شيء مقصود تركه ما هو الذي تستدعى فيه النية ويطلب تحقيق النية فيه؟ ما ضرب فعله الامور التي ينشئها الانسان ان شاء كالصلاة والزكاة والحج والصدقة ونحو ذلك. فان هذه لا بد فيها من نية لابد فيها مني وان كان تم تفصيلات بالذات في مسألة الزكاة عند بعض الفقهاء حتى انه روي عن ابي حنيفة انه اذا اخرج اه يعني اه زكاة اه زكاة النصاب ولو لم ينمو وقع ذلك لكن اقوال خلاف ما دل عليه في الدليل الذي طلب الشارع فعله لابد فيه من نيا كما تقدم واما ما طلب او التخلي منه فلا يلزم له نية. نضرب لذلك مثالا رجل اصابته نجاسة او في بقعتين اشتغل بازالتها. هل يلزم لها نية؟ لا يلزم لازم بازالة النجاسة نية. وتزول النجاسة بزوال عينها ولو انه فرك الثوب او طهر البقع حتى ذهبت عين النجاسة ولم ينوي هذا النية كازالة النجاسة فانها تكفي لكن لو استصحب النية في هذا وانه يفعل هذا مثالا لامر الله لكان امرا حسنا كذلك ايضا قضاء الديون. قضاء الديون مطلوب يعني مطلوب ان يتخلى الانسان من الدين الذي في ذمته يقضي بينه. لا يلزم بقضاء الدين وجود النية. تبرأ الذمة بدفع المال الى مستحقه فهذه امور لا يطلب لها نية بل تبرأ ولو لم ينوي. لكن الثواب لابد فيه نية مقربة ولهذا تأملوا معي رعاكم الله قول الله تعالى لا خير في كثير من نجواهم من امر بالصدقة او معروف او اصلاح بين الناس اذا الله تعالى نفى الخير عما يتناجى به الناس كل الا ثلاث سور من امر بصدقة او معروف او سلاح بين الناس. هذا سماه الله تعالى ماذا؟ خيرا كما سماه الله حتى ولو لم ينمو في حقيقته لكن انظر بقية الاية ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما اذا الثواب مرتب على النية المقربة اما فعله