الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم وجامع الاشياء والمفرقين. ذي النعم الواسعة الغزيرة والحكم الباهرة الكثيرة. احسن الله اليكم. فهذه قواعد نظمتها والعفو نعم اي ساذكر لك جملة من القواعد المهمة جمعتها من كتب العلماء في هذا الفن ونظمت وهذا منه رحمه الله من نسبة العلم لاهله. ومن بركة العلم ان ينسبه الانسان لمن استفاده فيدعو له ويثني عليه ولا ينسب العلم اليه مع ان الذي علمه يعني مع انه تعلم من غيره. ولذا قال هذه قواعد نظمتها اي ليس لي فيها الا النظم. لم اصوغها انا. من كتب اهل العلم قد حصلتها ثم اثنى عليهم جزاهم المولى عظيم الاجر مع غفرانه والبر وهذا من ادبه رحمه اللهم اجعل جلالة قدره. فالعالم الواثق العالم الواثق ينسب العلم الى اهله. ويثني على اهله العلم واما غير الواثق فهو الذي يريد ان يخبئ الامور وينسب كل شيء اليه ولا يعلم ان العلم سوق مكشوف العلماء متواردون. يعرفون الاصيلة من الدعي. ويعرفون الزائف من الحقيقي. فينبغي للانسان ان يتأدب بمثل هذه الاداب. لما قرر المؤلف هذه المقدمة اللطيفة شرع في ذكر القواعد وركز على القواعد الكلية فذكره. ثم ذكر بعض القواعد الكبرى غير الكلية فذكرها. ولم تخلو منظومته من بعض الضوابط التي يستفيدها الطالب ننظر اليها الان هذه هي القاعدة الاولى من القواعد الكلية الخمس. القواعد الخمس من يعيدها علي؟ نعم نعم المشقة احسنت بارك الله وهذه القاعدة الكلام عليها يطول الفت فيها مؤلفات فلا يمكن اصلا في مثل هذه الدروس المتوسطة او المختصرة ان يحاط بكل فروعها مستحيل لكن نشير الى ما ذكره المؤلف. الامور بمقاصدها. وهذه القاعدة دل عليها الكتاب والسنة والاجماع. وهي شاملة لابواب الفقه كاملة. ومتفق عليها بين العلماء. يقول الله جل وعلا ولكن بما كسبت قلوبكم. وفي الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. ومعنى هذه القاعدة معنى ان الامور بمقاصدها ان اعمال المكلف القولية والفعلية تختلف نتائجها احكامها وثوابها وعقابها وقبولها وردها باختلاف نيته ومقصده من هذا العمل بمقاصدها ان اعمال المكلف واقواله تختلف نتائجها واحكامها وثوابها وعقابها وقبولها وردها وصحتها وفسادها على حسب اختلاف نيته ومقصده من هذا العمل فمثلا العلم من اراد به وجه الله. ومن اراد مراة الناس اصبح وزرا عليه النكاح اذا نكح المرأة يريد تحليلها لرجل اخر فهو ملعون. لعن الله المحلل والمحلل له اذا نكحها رغبة فهو نكاح صحيح اذا توفرت سائر الشروط. الطلاق بالكناية اذا قال لامرأته اذهبي الحقي باهلك هذا كناية. ان قصد الطلاق وقع طلاقا وان لم يقصد الطلاق لم يقع طلاقا. فالنية امر ومعناها العزم على فعل الشيء. العزم على فعل الشيء. والمراد بها في اصطلاح العلماء العزم على فعل العبادة تقربا الى الله عز وجل. وفروع هذه القاعدة كثيرة جدا لكن هذا معناه هذا معناه فالنية امرها عظيم شأنها كبير ومنزلتها جليلة فهي اساس الاعمال وينبغي الانسان ان يتعلم النية كما يتعلم العمل. يتعلم الاخلاص. يتعلم الرياء وخطورته حتى يجتنبه. يتعلم مقامات الاعمال حتى ينوي اعلاها. يتعلم مفسدات النية فيتركها. معظمات النية فيفعلها. الاشياء التي يكفي فيها النية حتى يؤجر عليها. ولذلك جاء عند الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الدنيا باربعة نفر ثم ذكر هؤلاء اه ومقاماتهم وقال عليه الصلاة والسلام ان بالمدينة رجالا ما سرتم مسيرة ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم. حبسهم العذر وجاء عند ابن عساكر نية المؤمن ابلغ من عمله. فالنية عظيمة نيته لها فوائد. من فوائدها انها تميز العبادات بعضها عن بعض. صلاة الظهر والعصر كلها اربع ركعات. ما الذي فرق بينها؟ النية. صيام الفرض والنفل. صيام القضاء وغيره الذي فرق بينهم النية اعطاء المال قد يكون صدقة وقد يكون زكاة الذي فرق بين النية فهي تميز العبادات بعضها عن بعض. ومن فوائدها انها تميز العبادات عن العادات. فقد يمسك الانسان عن الطعام حمية وقد يمسك الانسان عن الطعام صياما. قد يغتسل الانسان تبردا وقد يغتسل الانسان رفعا جنابة قد يطوف الانسان حول البيت لاجل العبادة وقد يطوف الانسان حول البيت يدفع انسان في عربية ولم ترد عبادة على قلبي فهي تميز العبادات عن العادات بل من فوائدها انها تحول العادات الى عبادات كما اه جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وفي بضع احدكم صدقة قال احدهم يا حبذا نوم وفطرهم سبقوا به صيام غيرهم وقيامهم. قال معاذ رضي الله عنه ولكني انام واقوم واحتسب في نومتي ما احتسب هذه بعض فوائدها النية اهلها احكام قد تتغير نية الانسان اثناء العبادة فينتقل من عبادة الى عبادة ولها فروع كثيرة جدا اه يعني يعسر الاحاطة بها. هناك قواعد مندرجة تحت هذه القاعدة. منها قولهم لا ثواب الا بنية. اي ان الانسان لا يثاب على عمل الا بنية كما قال تعالى وما اتيتم من زكاة تريد وجه الله فاولئك هم المظعفون. قال عليه الصلاة والسلام من بنى لله مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة كذلك ايضا من القواعد المندرجة تحت هذه القاعدة قولهم العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني كلاب الالفاظ بالمقاصد والمعاني لا بالالفاظ وهذي قاعدة وقع فيها خلاف بين اهل العلم لكن ساقها شيخ الاسلام ودلل عليها في القواعد النورانية ورجح ما دلت عليه. فمثلا العقود في البيع والاجارة الهبة والوقت ونحوها ليس لها لفظ معين لا تصح الا به على الصحيح. فلو انه لو ان الناس تعارفوا على عقد انه بيع صح. فالعبرة في العقود بالمعاني لا بالالفاظ. نعم احسن الله اليكم. الدين مبني على المصالح في جلبها والدرء للقبائح هذه قاعدة مهمة جليلة. قاعدة العلماء يبينون فيها ان الدين مبني على مصالح وفيها اشارة الى سماحة الاسلام ويسره وعظمته وعلو شأنه وانه افظل الاديان فهذا الدين سعى لمصالح العباد ودفع مضارهم. فما كان من خير فما كان من عمل خيره غالب شره جاء الاسلام به واي عمل شره غالب خيره شره يغلب خيره فان الاسلام دفعه فالاسلام جاء بتحقيق المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليدها المصالح هي المنافع التي التي قصدها الشارع الحكيم لعباده من حفظ دينهم وعقولهم واعراضهم واموالهم وانفسهم. ودفع ما يفوت هذه ويخل مصالح. فمن المقاصد العظمى في الشريعة تحقيق المصالح ودفع المفاسد. هذا مقصد عظيم. النصوص دلت المفاسد المفاسد مدفوعة والمصالح مراعاة والمصالح هي التي قصدها الشارع الحكيم لعباده من حفظ دينهم وعقولهم ودمائهم واموالهم. والمصالح التي جاءت الشريعة بها ثلاث مراتب. كل مرتبة لها وزنها. المرتبة الاولى المصالح الضرورية. وهي المصالح التي لا بد منها لقيام الدين والدنيا وهي التي اذا اختلت لم يقم دين ولم تقم دنيا. فهذه الشريعة حمتها حماية اكيدة ورتبت امورا على من تعدى عليها. والنصوص كثيرة في هذا الباب. وهي الضرورية الحفاظ على الدوريات الخمس الدين والعقل والنفس والعرظ والمال والامثلة على ذلك كثيرة حرم الشريعة شرب المسكرات وتعاطيها حفاظا على عقول الناس. حرمت الزنا حفاظا على اعراض الناس. امر الشريعة بالنكاح حفاظا على الاعراض والنسل. حرمت التعدي على الاموال. حفاظا على الاموال حرمت التعدي على الدماء واوجبت القصاص. حفاظا على دماء الناس. وهكذا. ايضا امرت بالدعوة الى الله وبالذب عن الدين وقتل من ارتد عن دينه وبدل دينه. كل ذلك على الدين فهذه ضروريات خمس وامثلة ما جاءت به الشريعة في الحفاظ عليها حصره. النوع الثاني والمرتبة الثانية من المصالح التي راعتها الشريعة. المصالح الحاجية. وهي التي يحتاج اليها لاجل التوسعة ورفع الحرج. فجاءت الشريعة بمراعاتها وتغيرت بعض الاحكام مراعاة لها وتحصيلا لها. في العبادات الاصل ان صلاة الظهر اربع ويمسح المقيم يوم وليلة ولا يجمع المصلي بين صلاتين لكن لاجل السفر قصرت الصلاة. وابيح له الجمع. وكذلك ايضا له ان يمسح ثلاثة ايام بلياليها وان يفطر في نهار رمضان. هذه مصلحة حاجية. لو لم تفعل الشريعة ذلك قام الدين. ولم يموت الانسان لكن ليلحق الانسان شيء من المشقة فالشريعة ضاعتها. انظر ساعة الشريعة. امر اخر في المعاملات القرض فيه صورة من صور الربا لان لانه اخذ مال ورد بدله والنبي صلى الله عليه وسلم قال الذهب بالذهب والفضة بالفضة يدا بيد مثلا بمثل سواء بسواء ومع ذلك يجوز للانسان ان يأخذ دراهم سنة يردها. من باب التخفيف على الامة. هذا من المصالح الحاجية. كذلك ايضا في وغيرها. المرتبة الثالثة المصالح التحسينية. والمصالح التحسينية ايضا راعتها الشريعة طاعتها الشريعة. وهي ما ليس ظروريا ولا حاجيا. ولكنه من الكماليات فالشريعة جاءت بمراعاته جاءت بمراعاته. آآ ما لم يكن منه ضرر اكبر. وهذا مثلا في العبادات قال عليه الصلاة والسلام لولا ان نشق على امتي لامرتهم بالسواك عند كل صلاة. غسل الاعضاء ثلاثا هذا من محاسن الشريعة. في العادات حثت الشريعة على كثير من الاداب امر ان يسلم الصغير على الكبير والقليل على الكبير والماشي على القاعد كل هذا من باب مراعاة الاداب في المعاملات امرت بالسماحة في البيع وباقالة من طلب الاقالة وغيرها من الامور. في العقوبات نأتي الشريعة عن قتل النساء والصبيان في الجهاد وعن المثلى وعن ان تسر البهائم او تصبر البهائم وغير فيها من الامور. فهذه الشريعة ضاعتها. والمقصود من هذا هذه القاعدة والكلام عليها ان الشريعة كلها مصالح وحكم في العبادات. والمعاملات والعادات وقد اهتم العلماء بذكر مصالح الشريعة وحكمها. وممن افاض في بيان حكمة التشريع. حتى يقاس عليها غيرها عدد من اهل العلم ومنهم العلامة ابن القيم في كتابه العظيم اعلام الموقعين عن رب العالمين. وكذلك ايضا الامام الشاطبي في كتابه الموافقات وغيرهم من العلماء الان