قال رحمه الله تعالى وهذا مما يظهر به الفرق بين سؤال النبي صلى الله عليه وسلم والرجل الصالح في حياته وبين سؤاله بعد وفي مغيبه وذلك انه في حياته لا يعبده احد بحضوره. فاذا كان الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه والصالحون احياء لا يتركون احدا يشرك بهم بحضورهم. بل ينهونهم عن ذلك ويعاقبونهم ولهذا قال المسيح عليه السلام ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم. وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد. وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت. فقال اجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد. ولما قالت الجويرية فينا نبي الله يعلم ما في غد. قال دعي هذا وقولي بالذي كنت تقولين. وقال لا تطروني كما اطرت النصارى وعيسى ابن مريم فانما انا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله. ولما صلوا خلفه قياما قال لا تعظموني ما يعظم الاعاجم بعضهم بعضا. فقال انس رضي الله عنه لم يكن شخص احب اليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا اذا رأوه لم يقوموا له لما لا لما يعلمون من كراهته لذلك. ولما سجد له معاذ نهاه وقال انه لا يصلح السجود الا لله رب العالمين. ولو كنت امرا احدا ان يسجد لاحد لامرت لامرت المرأة ان تسجد لزوجها من عظم حقه عليها. ولما اتي علي بالزنادقة الذين غلوا فيه واعتقدوا فيه الالهية امر بتحريقهم بالنار فهذا شأن انبياء الله واوليائه. وان ما يقر على الغلو فيه وتعظيمه بغير حق من يريد علوا في الارض وفساد بعد كفرعون ونحوه ومشايخ الضلالة الذين غرضهم العلو في الارض والفساد. والفتنة بالانبياء والصالحين اتخاذهم اربابا والاشراك بهم بما يحصل في مغيبهم وفي مماتهم. كما اشرك بالمسيح وعزير. فهذا مما يبين الفرق بين سؤال النبي صلى الله عليه وسلم والصالح في حياته وحضوره وبين سؤاله في مماته ومغيبه. ولهذا لم يكن احد من سلف الامة لا في عصر الصحابة ولا التابعين. ولا تابعي التابعين يتحرون الصلاة والدعاء عند قبور الانبياء صالحين ولا يسألونهم ولا يستغيثون بهم لا في مغيبهم ولا عند قبورهم. وكذلك العكوف ومن اعظم الشرك ان استغيث الرجل برجل ميت او غائب كما ذكره السائل. ويستغيث به عند المصائب يقول يا سيدي فلان كانه يطلب ومنه ازالة ظهره او جلب نفعه. وهذا حال النصارى في المسيح وامه واحبارهم ورهبانهم. ومعلوم ان خير الخلق واكرمهم على الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. واعلم الناس بحقه وقدره اصحابه. ولم يكونوا شيئا من ذلك لا في مغيبه ولا بعد مماته. وهؤلاء المشركين يضمون الى الشرك الكذب. فان الكذب مقرون بالشرك وقد قال تعالى فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور. حنفاء لله غير مشركين به. وقال النبي صلى الله عليه وسلم عدلت شهادة الزور الاشراك بالله مرتين او ثلاثة. وقال تعالى الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين. وقال الخليل عليه السلام ايفكا الهة دون الله تريدون؟ فما ظنكم برب العالمين فمن كذبهم ان احدهم يقول عن شيخه ان المريد اذا كان بالمغرب وشيخه بالمشرق وانكشف غطاءه رده عليه كدتم ان تفعلوا كما يفعل العاجل يقفون على رؤوس ملوكهم وهم قعود يعني كيف انا اصلي جالس وانتم تصلون قياما؟ اشار اليهم ان يجلسوا قال لا تفعلوا كيف فعل عاجل ان الشيخ ان لم يكن كذلك لم يكن شيخا. وقد تغويهم الشياطين كما تغوي عباد الاصنام. كما كان يجري للعرب في اصنامهم ولعباد الكواكب وطلاسمها من اهل الشرك والسحر. كما يجري للترك والهنود والسودان وغيرهم من اشراف المشركين من الشياطين لهم ومخاطبة ومخاطبتهم ونحو ذلك. فكثير من هؤلاء قد يجري له نوع من ذلك. لا سيما عند سماع المكاء والتصدية فان الشياطين قد تتنزل عليهم وقد يصيب احدهم كما يصيب المصروع من الاورغاء والازباد والصياح المنكر وتكلمه بما لا يعقله والحاضرون وامثال ذلك مما يمكن وقوعه في في هؤلاء الضالين المؤلف رحمه الله اذ يقول هناك فرق بين سؤال النبي صلى الله عليه وسلم والرجل الصالح في حياته وبين الصلاة بعد موته وفي مغيبه هناك فرق بين سؤال الحي الحاضر او بين السؤال الميت او الغائب الحي الحاظر امامك الحي الحاظر القادر لا مانع تسأله ما يستطيعه الحي الحاضر القادر يطلب منه ما يقدر عليه تقول يا الحي الحاضر يا فلان ادعو الله لي. نعم ييسر لي تقول يا فلان تقول للميت للحي الحاضر يا فلان اقضي ديني. يستطيع اذا كان يا فلان اعني في اصلاح مزرعتي اعني في اصلاح سيارتي ما في معنى لانه حي حاضر قادر لكن لا تطلب من الحي ما يقدر عليه الا الله ما تقول للحي يا فلان اغفر لي يا فلان انجني من النار ما يستطيع هذا هذا لا يقول عليه الا الله شرك او تقول اقضي ديني هو فقير مدقع لانه ما يقدر على هذا اما الميت انقطع عن الدنيا ما يمكن تدعوا للميت لا يجوز تدعو الميت ولا تدعو الغائب اللي ما يسمع ولا يمكن يصله الكلام هذا شرك المؤلف يقول وهذا مما يظهر به الفرق هذا ما هو بالفرق بين سؤال النبي صلى الله عليه وسلم والرجل الصالح في حياته. وبين سؤاله بعد موته وفي مغيبه وذلك انه في حياته الرسول في حياته لا يعبث احد بحضوره. ما يمكن ان يأتي احد ويعبد الرسول امامه. يقول انا اعبدك يا رسول الله وذلك انه في حياته لا يعبد احد بحضوره. فاذا كان الانبياء صلوات الله عليهم والسلام والصالحون احياء لا يتركون احدا يشركوا بهم بحضورهم بل ينهونهم عن ذلك ويعاقبونهم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم والصالحون والعباد في حياتهم ما يرظون ما يعبدهم احد وهم حاضرون ولهذا قال المسيح عليه الصلاة والسلام لما قال الله له واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانتقلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال المسيح عليه السلام ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل كل شيء شيء وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت فقال اجعلتني لله ندا لانه شرك بينه وبين المشيئة فقال اجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده وهذا رواه الامام احمد والطبراني وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله وشاء محمد قد رواه ابن ماجة وابن خزيمة والامام احمد وجماعة كما ذكر المحقق ولما قالت الجويرية قالت الجويرية للنبي صلى الله عليه وسلم جويرية صغيرة يعني صبية تغني يعني كلمات قالت وفينا نبي الله يعلم ما في غد. يعلم ان الذي يأتي في الغد زجرها النبي صلى الله عليه وسلم دعي هذا وقولي بالتي كنت تقولين وهذا اه رواه الترمذي وابن ماجة انكر عليها لما قال وفيل نبي يعلم ما في نبي الله يعلم قال دعي هذا وقولي بالذي تقولين وقال لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله وهذا رواه البخاري في الصحيح والاطراء هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه يعني لا تتجاوز الحد. انا انما عبد الله ورسوله في الاخر ما احب ان ترفعوني عن منزلتي التي عن منزلته يعني الذي انزله الله الاطراء هو المجاور في الحد في المدح والكذب فيه. ولما صلوا خلفه قياما لما ركب النبي فرش فرسا فسقط جحشت ساقه صار فيه جرح وتأثر وصار لا يستطيع ان يصلي قائم. فصلى بالناس قاعدا فصلوا خلفه قياما فقال واشار اليهم وقال لا تعظموني كما يعظم الاعاجم بعظهم بعظا. في الوقت الاخر انه قال يقال هنا لا تعظموني كما يعظم العجم بعضهم بعضا وهذا الحديث رواه ابو داوود والامام احمد وقال انس رضي الله عنه لم يكن شخص احب اليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا اذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهة ذلك. هذا رواه الترمذي والامام احمد الرسول صلى الله عليه وسلم احب الناس الى الصحابة لكن مع ذلك اذا رأوه ما يقومون لانهم يعلمون انه يكره هذا فلا يقومون اذا جاء ولما سجد له معاذ لما جاء معاذ سجد للنبي صلى الله عليه وسلم سجود تحية وقال انه رأى الناس نرجع كما جاء من اليمن وسجد النبي صلى الله عليه وسلم انكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال له انه لا يصلح السجود الا لله رب العالمين ولو كنت امرا احدا ان اسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها من عظم حقه عليها رواه ابن ماجه والحاكم معاذ رضي الله عنه لما رأى كان اميرا في اليمن فلما جاء سجد للنبي سجد تحية فانكر عليه النبي قال هذا لا يصلح الا لله قال لا يصح السجود الا لله رب العالمين. ولو كنت امرا احد ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها. من عظة حقها عليه. هذا دليل في دليل على عظم حق الزوج ولما اتي علي بالزنادقة الذين غلوا واعتقدوا في الالهية امروا بتحريقهم بالنار علي رضي الله عنه غلا فيه بعض السبئية وقالوا انه الاله. قالت يا علي انت الاله انكر عليهم ومن شدة حلقه عليهم خد له اخاديد يعني حفر واظلمها نارا والقاه فيها حرقهم بالنار وقال لمولاه انظر لما رأيت الامر امرا منكرا اججت ناري ودعوت القنبلة وقذفهم في النار مع ان التأنيث في النار لا يجوز لكن علي يحتمل انه خفي عليه النص او انه من شدة حنقه وغضبه عليهم حرقهم في النار قال المؤلف ليه؟ لانهم غلوا فيه وبعضهم زاد غلوه لما رأوه يحرقهم من نار يقذفوه في النار قالوا هذا الاله هذا لله وجعلوا يسجدون له نعوذ بالله قال المؤلف رحمه الله هذا شأن انبياء الله واولياءه ينكرون على على اهل البدع والغولات واهل الشرك قال وانما يقر على الغلو فيه وتعظيمه بغير حق من يريد علوا في الارض وفسادا الذي يقر الغلو بغير حق والتعظيم بغير حق هو الذي يريد علوا في الارض فسادا كفرعون ونحوه ومشايخ الضلالة اولى هم الذين يقرون الغلو الذين غرظهم العلو في الارض والفساد والفتنة بالانبياء والصالحين واتخاذهم اربابا من دون من اربابا والاشراك بهم بما يحصل في مغيبهم وفي مماتهم. هذا الذي يقر هذا فرعون واهل الضلال هو المشركون كما اشرك بالمسيح وعزير قال المؤلف هذا مما يبين الفرق بين سؤال النبي صلى الله عليه وسلم والصالح في حياته وحضوره وبين سؤاله في مماته ومغيبه. فرق من ان تسأل الحي الحاضر وبينما تسأل الغائب والميت فالحي الحاضر يسأل ما يقدر عليه والميت لا يسأل والغايب كذلك لا يسأل اذا كان لا يبلغه قال ولهذا لم يكن احد من سلف الامة لا في عصر الصحابة ولا التابعين ولا تابعي التابعين يتحرون الصلاة والدعاء عند قبور الانبياء والصالحين ولا يسألونهم ولا يستغيثون بهم لا في مغيبهم ولا عند قبورهم وكذلك العكوف ما يفعل هذا احد من الصحابة ولا من التابعين لا يصلون عند القبور ولا يدعون ولا يسألون الاموات ولا يستغيثون بهم. ثم قال المؤلف ومن اعظم الشرك ان يستغيث الرجل برجل ميت او كما ذكر السائل هذا جواب السؤال الثالث من الاسئلة السبعة التي وجهت المؤلف قال وفي من يستغيث بشيخه اذا اصابته نائبة او سمع حسا خلفه ازعجه استغاث بشيخه يطلب تثبيت قلبه من ذلك الواقع هذا شرك يستغيث بالشيخ او اذا سمع حسا خلفه ازعجه استغاث بشيخه او يطلب من شيخه ان يثبت قلبه هذا كفر شرك وردة ولذا قال بل المؤلف رحمه الله من اعظم الشرك ان يستغيث الرجل برجل ميت او غائب كما ذكره السائل ويستغيث به عند البصائر يقول يا سيدي فلان كانه يطلب منه ازالة ضرره او جلب نفعه. قال المؤلف فهذه حال النصارى في المسيح وامه حال النصارى حينما عبدوا المسلم وعبدوا الامة واحبالهم ورهبانهم يعني يعبدون علماءهم وعبادهم الاحبار هم العلماء الرهبان والعباد قال المؤلف ومعلوم ان خير الخلق واكرمهم على الله نبينا صلى الله محمد صلى الله عليه وسلم. واعلم الناس بحقه وقدره اصحابه ولم يكونوا يفعلون شيئا من ذلك لا في مغيبه ولا بعد مماته اعلم الناس الصحابة ما فعلوا ما توسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ما تمسحوا به ما سألوه لانهم يعلمون ما شرع الله قال المؤلف وهؤلاء المشركون يضمون الى الشرك الكذب فان الكذب مقرون بالشرك يعني مع مع كونهم يشركون يكذبون والكذب مقروء من الشرك قال تعالى فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور فقرض قول الزور الذي هو الكذب بعبادة الاوثان حلفاء لله غير المشركين به وقال النبي صلى الله عليه وسلم عدلت شهادة الزور الاشراك بالله مرتين او ثلاثا هذا رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة والحديث في سنده ضعف عدل شهادة الزور الاشراك بالله. وقال الله تعالى ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا. وكذلك نجزي ان الذين اتخذوا العجل يعني عبدوا العجل من دون الله فسينا لهم غضب غرا واذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفتريين هذا الشاهد يعني وكذلك نجز المفتريين يصيبهم غضب وذلة من افترى على الله الكذب وقال الخليل عليه الصلاة والسلام اعفكا الهة دون الله تريدون الافك اسوأ الكذب للذين عبدوا الاصنام قال انهم افكون لكذابون عيف كان عليها تدرون والله تريدون هذا من الافك والكذب في زعمهم بانها تستحق العبادة قال فمن كذبهم ان احدهم يقول عن شيخه ان المريد اذا كان بالمغرب والشيخ المشرق وانكشف غطاءه رد عليه هذا من الكذب كذب الصوفية الصوفية المريد الصوفي اذا كان بالمغرب هو شيخ بالمشرق وانكشف الغطاء يقول يعلم الشيخ يعلم الشيخ انه كشف الغطاء ويرده عليه هذا الكذب كيف ادمي قدرته محدودة ولا فيهم شيء من وسائل الاتصال اتصالا ساعات حتى يكشف له عن طريق مثلا او وسائل الحديثة الشاشات لا ما عندهم شاشات في ذلك الوقت فيقول من كذبه يقول الصوفي انه اذا كان بالمغرب وشيخ المشرق وكشف الغطاء يعلم شيخه ويرد عليه يرد عليه غطاءه هذا من الكذب والمهتان وقال وان الشيخ اذا لم يكن كذلك لم يكن شيخا اذا كان الشيخ ما يقدر على ان يكشف له عن عن تلميذه او مريده في المشرق وينفعه ما يكون شيخ قال المؤلف قد تغويهم الشياطين كما تغوي عباد الاصنام الشياطين لها تصرفات كما كان يجري للعرب في اصنامها فكانت الشياطين تدخل في في العزة وتكلم الناس وتخاطبهم ويظنون انها العزة شجرة شجرة العزة قريش ومنكر عشاكتهم وكانت يسمع منها الصوت وكانت تدخلها الشياطين وتجيب تجيب الناس وتخاطبهم وتقضي حوائجهم فيظنون قال هذا يظنون ان الصنم هو الذي ان العزلة هي تقظي حوائجهم ولهذا لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة امر بقطعها ولما ارسل احد الصحابة يقطعها قال هل رأيت شيئا؟ قال لا. قال ارجع مقبولا. فارسل خادم الوليد فلما قطعها رجع رأى حبشية ناشرة شعرها لا اللي اسندها صريف فقتلها خالد ضربها بالسيف جنية شيطانة كانت تدخل في الشجرة وتخاطب الناس قال واطغيهم الشياطين كما تغوا عباد الاصنام كما كان يجري العرب في اصنامها ولعباد الكواكب وطلاسمها من اهل الشرك والسحر كل هؤلاء تخاطبهم الشياطين وتعينهم على الشرك وتشجعهم وتغويهم وتغريهم بالشرك كما يجري الترك والهنود والسودان وغيرهم من اصناف المشركين من اغواء الشياطين لهم ومخاطبتهم ونحو ذلك. قال المؤلف كثير من هؤلاء قد يجري له نوع من ذلك ان الشياطين تخاطبهم وتساعدهم وتعينهم وتغويهم وتشجعهم وتقضي حوائجهم حتى يستمروا على الشرك قال لا سيما عند سماع البكاء والتفصيلة. اذا كان في غناء او في صفير او طبل تشجعت الشياطين وزادت وزاد نفوذها لا سيما عند البكاء قال الله تعالى عن المشركين وما كان صلاتهم عند اهل البيت الا مكاء وتفصية. المكاء الصفير والتصفية التصفيق. اذا كان في تصفير صفيق زادت الشياطين والان تجدون في الحفلات الان فيها صفير صفير وتصفير تشبه بايش تشبه بالمشركين واهل البدع والواجب على الانسان اذا اعجبه شيء خطبة وكذا لا يصفق ولا يصفق يقول الله اكبر الله اكبر سبحان الله سبحان الله النبي قال الله اكبر انها السنن ولما استيقظ فزع قال سبحان الله ماذا انزل الليلة من الخسائر؟ فاذا اعجبك شيء كبره الله اكبر الله اكبر لا تصفق ولا صفير اياك صيغة من اخلاق المشركين وما كانت صلاتهم عند يتعبدون بذلك. وما كان صلاتهم عند البيت الا بكاء وتصفية بكاء الصفير التصفير فعند البكاء والتصفيق الشياطين تتمكن من اغواء اهل بدع لانه يناسبها الصغير. اما ذكر الله يقتلها ويسقطها. اذا ذكرت الله سقط الشيطان وبطل وبطل السحر الساحر اما مع الغنى والطبل والمزمار والصفير والتصفيق تتمكن الشياطين وتتغلب وتنفذ ولهذا قال المؤلف لا سيما عند سماع البكاء والتصفية فان الشياطين قد تنزل عليهم وقد يصيب احدهم كما يصيب المصروع من الارغاء والاثبات والصياح المنكر وتكلمه بما لا يعقل هو والحاضرون وامثال ذلك. مما يمكن وقوعه في هؤلاء الظالين وهذا مشاهد يعني قد تتلبس الشياطين عند الزار المسمى بالزار اذا حصل غنى او طبل او كذا بعض الناس يتلبس به الجاد وترفعه الجاد وتضرب به ويرغد ويزبد ويتكلم بكلام لا يعرف عنه الا في هذه الحالة يتكلم بكلام ما يعقل هو والحاضرون به. والسبب في ذلك ان الشياطين تلبست به وتمكنت تفعل الافاعيل ولهذا قال المؤلف وقد يصيب احدهم كما يصيبه مصروع من الارغاء والاثبات والصياح المنكر وتكلمه ببلاعة وهو الحاضرون وامثال ذلك مما يمكن وقوف هؤلاء الظالين