وبطبيعة الحال هناك من لا يمتثل ولا يعظم. فصار عندنا ثلاثة اصناف الصنف الاول وهو الاعلى والاعظم هو من يمتثل للشريعة ويعظمها تعظيما قلبيا خاصا الصنف الثاني وعليكم السلام ورحمة الله الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه نحمد الله ونثني عليه ونشكره وهو اهل للحمد والثناء ونسأله سبحانه ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد اما بعد فهذا هو المجلس الثاني من مجالس شرح المنهاج من ميراث النبوة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا اه تمام هذه الدروس على خير وان يرزقنا فيها البركة والنفع والثمرة باذن الله تعالى آآ هذا المجلس الثاني مع الباب الثاني من الكتاب وهو باب تعظيم حدود الله والتحذير من مخالفة امره وامر رسوله صلى الله عليه وسلم الباب الاول كان باب مرجعية الوحي باب في مرجعية الوحي وشموليته ومركزية التسليم لله ورسوله. الباب الثاني باب تعظيم حدود الله والتحذير من مخالفة امره وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. وهناك ترابط بين البابين هناك ترابط بين البابين ووجه الترابط انه كان الحديث عن مرجعية الوحي في السابق في الدرس السابق وتحدثت عن انه من اه صور انه انه تذكره بالله قد يكون شخص مثلا معتدي على حرمة معينة معتدي على عرض معتدي على مال معتدي ويكون الانسان المقابل ضعيف فيقول له يا اخي اذكرك بالله اتق الله. ها تعظيم مرجعية الوحي او من مما هو مطلوب منا تجاه مرجعية الوحي ايش التعظيم ذكرت عن خمسة امور مطلوبة تجاه مرجعية الوحي التعظيم والتسليم صحيح؟ وايش كانت والتحكيم والتقديم. نعم. والاستغناء والاستبشار. خمسة امور تجاه مرجعية الوحي. واحدة منها التعظيم. الان الباب الثاني بالمنهاج هو باب متعلق بتعظيم مرجعية الوحي ولكنه بصورة خاصة ومعينة وهو تعظيم حدود الله وبطبيعة الله حدود الله من اين تعلم من مرجعية الوحي والتحذير من مخالفة امره وامر رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا متعلق بايش بمرجعية الوحي اذا هذا الباب هو متصل بمرجعية الوحي من جهة تعظيمها وتعظيم ما فيها وهذا التعظيم وهذا التعظيم له ثلاثة مجالات اساسية المجال الاول هو تعظيم الله سبحانه وتعالى يعني انت حين تعظم الوحي فانت تعظمه لماذا لانه من عند الله لانه من عند الله سبحانه وتعالى فتعظيم الوحي فرع عن تعظيم رب العالمين وعن تعظيم من انزل هذا الوحي هذا المجال الاول في قضية التعظيم. المجال الثاني هو التعظيم المجمل لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاءت به الشريعة. التعظيم المجمل اي ان يعظم الانسان كتاب الله ان يعظم الانسان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يعظم الانسان عامة ما جاء في الشريعة هذا الان المجال الثاني من مجالات التعظيم. المجال الثالث من مجالات التعظيم هو التعظيم التفصيلي لما عظمته الشريعة بمعنى ان الشريعة لم تجعل لكل ما جاء فيها نفس الدرجة ونفس المستوى من التعظيم وانما كانت الامور في الشريعة متفاوتة متفاوتة الرتب والدرجات من حيث التعظيم فالمطلوب من المؤمن ان يعطي كل ما اعطته الشريعة من درجة معينة في التعظيم ان يعطيها هذه الدرجة ولذلك من اعظم صور الفقه في الدين ان ان يكون تعظيم الانسان للامر الشرعي بقدر ما عظمه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اذا كان الامر بعكس ذلك ان يعظم الانسان ما لم يعظمه الله ورسوله مما لم يأتي في الشريعة فهذه مصيبة او ان يجعل لما جاء في الامر في الامر الشرعي غير من غير تعظيم خاص ان يجعله تعظيما خاصا ويهمل ما جاء فيه التعظيم الخاص. لذلك الحديث اليوم هو عن تعظيم حدود الله وتعظيم اوامر الله ورسوله وبالاخص تعظيم ما جاء فيه التعظيم بشكل خاص اذا فيما يتعلق بهذا العنوان اللي هو تعظيم مرجعية الوحي او تعظيم حدود الله والتحذير من مخالفة امر الله وامر رسوله. نحن نتحدث عن ثلاثة صور من صور التعظيم. او عن ثلاثة مجالات من التعظيم. المجال الاول هو التعظيم لله سبحانه وتعالى وانه هو الاساس لكل تعظيم اخر متعلق بالشريعة. الامر الثاني هو التعظيم المتعلق ايش التعظيم المجمل للشريعة. التعظيم المجمل لكتاب الله وتعظيم المجمل لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر الثالث هو التعظيم المفصل الخاص اللي ما عظمه الله ورسوله آآ لما جاء بتعظيمه في كتاب الله وسيظهر معنا ان شاء الله مع الحديث ان هناك معظمات بعينها سواء معظمات متعلقة بالاماكن معظمات مكانية او امور معظمة زمانية او حتى في اعمال معينة معظمة وهذي ينبغي ان يكون تعظيم المؤمن تبع لما عظم في الشريعة طيب هذا الباب فيه ثلاث ايات وثلاثة احاديث ثلاث ايات وثلاثة احاديث اقل من الباب السابق كان الباب السابق ثمان ايات وخمسة احاديث. هذا الباب مختصر. ثلاث ايات وثلاثة احاديث وهذه الاحاديث المذكورة في الكتاب في هذا الباب هي ليست آآ ليست كلها مرفوعة احاديث مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم. وانما الحديث الاول مرفوع والثاني موقوف على ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. والثالث موقوف على عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه ويعني هذه فيها لطيفة لكنها غير مقصودة انه فيها يعني من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر في هذي هذي الاجتماع اه ليس مقصودا طبعا. طيب هذا بالنسبة للان الامر المجمل. الان ندخل في اه اه فيما يتعلق الايات والاحاديث. لكن قبل ذلك نسيت امرا هناك من يتعامل مع النصوص الشرعية ومع مرجعية الوحي تعامل الامتثال دون التعظيم الصنف الثاني هو من يعني يمتثل للشريعة ولا يكون في قلبه من التعظيم الخاص لها الامر الكافي وانما همه وطبيعة تعامله مع الشريعة طبيعة ما الواجب علي؟ ما ما المفروض؟ ما واجب الوقت الان فريضة معينة صلاة الزكاة كذا الى اخره يؤديها. من باب اداء آآ ما عليه من الامانة وابراء الذمة والصنف الثالث هو من لا يمتثل ولا يعظم وهذا الباب يعني الدعوة فيه الى ان يكون الانسان من الصنف الاول وان يتعامل مع الشريعة تعظيم من يمتثل امرها ويعظم هذا الامر قبل الامتثال وقد يقول قائل هنا وهل يمكن ان يمتثل الانسان الشريعة دون ان يكون معظما لها فاذا امتثل فان هذا فرع عن ايش تعظيم الجواب لا يمكن ان يكون ممتثلا وبلا شك يكون فيه اصل عنده اصل التعظيم ولكن ليس عنده التعظيم الكافي يعني من الشريعة تعظيما قلبيا خاصا امتثاله للاوامر الشرعية يختلف عن امتثال من يمتثلها وليس في قلبه ذاك التعظيم ولذلك مثلا مثلا في قول الله سبحانه وتعالى وهو من الايات الواردة في هذا الباب. ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب يعني مثلا هنا من شعائر الله سيأتينا ان شاء الله من اولى ما يدخل فيها قضية الاضاحي والهدي وما الى ذلك فتجد انه الصحابة كانوا يسمنون الاضاحي يعني الان ليس مطلوبا في الاضحية ان تسمن اليس كذلك؟ مطلوب ان تضحى يضحى يضحي الانسان بهذه الاضحية كانوا يسمنون الاضاحي ثم يضحون بها وهذا من باب تعظيم شعائر الله فهمتم الفكرة؟ وهو ليس واجبا لكن كلما لاحظ الانسان معنى التعظيم تجاه الامر الشرعي ثم انطلق في الامتثال وامتثاله يكون فرعنا عن التعظيم فان اداؤه للامر يختلف عن اداء من يمتثل الامر وهو غير مستصحب معنى التعظيم ومن يعني من اعظم النعم التي يمكن ان يرزقها الانسان المؤمن في حياته ان يرزق تعظيم الشريعة وتعظيم ما يعظمه الله وتعظيم حدود الله اذا رزق هذا التعظيم فان الامتثال اسهل شيء عليه اسهل شيء عليه. فيمتثل لامر الله وهو منشرح النفس طيبها مقبل على العبادة. قد وجد لهذه العبادة في قلبه من العظمة والجلال وقبل ذلك لله سبحانه على ما يدفعه لان يحسن او ان يحسن في اداء تلك العبادة غير من يكون همه صليت الظهر ولا ما صليت اديت الفرض ما اديت اكملت ما اكملت هل الوضوء تم بهذه الطريقة ولا باقي شيء ما غسلت الى اخره؟ الذي ينحصر تفكيره في انه اسقط الفرض او لم يسقطه وبلا وبلا شك كما قلنا هذا فيه جزء من التعظيم هذا شيء ومن يعظم شعائر الله وحدوده وحرماته وينطلق في اداء العبادة باستصحاب هذا التعظيم هناك فرق كبير بين الصورتين فيعني هذا يعني هذا فيه دعوة آآ تحقيق الصورة العظمى اللي هي الجمع بين التعظيم والامتثال طيب اه الان ندخل في قضية الايات والاحاديث الواردة في هذا الباب. الاية الاولى قول الله سبحانه وتعالى اه انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم اي معنى وهذه الاية واردة مرتين في كتاب الله في سورة الانفال وفي سورة الحج الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وايش؟ والصابرين على ما اصابهم المقيم الصلاة الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم شوفوا يعني واحدة من اهم المعاني التي تكشف عن صورة التعظيم ان تنظر في الصورة المقابلة المضادة المعاكسة التي تكشف لك عن معنى الاستهانة فتفهم قضية التعظيم والقرآن فيه ابراز للصورتين يعني سؤال الان ما الصورة المقابلة لصورة الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقد وردت في القرآن ايش ايش في اية معينة تكشف عن حالة مضادة لحالة الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم هاه يا سلام واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها جيد في ايضا شيء واذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة. جيد وايضا لكن في اية لسا اوضح من هاتين الاية الايتين يعني في قضية التعظيم لا طيب واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم لانه هناك الذين اذا ذكر الله ها هنا اذا قيل واتق الله اخذته العزة بالاثم ما ما يفرق يعني ما في فرق عنده بين ان تقول له يا اخي اتق الله يا اخي اذكرك بالله ما ما في فرق. ما في تعظيم جيد؟ ما في تعظيم وقد يكون هذا مع الاسف من بعظ المنتسبين للاسلام آآ من علامات المؤمنين من اظهر علامات المؤمنين انه اذا ذكر بالله تذكر واذا خوف بالله يخاف وهذا من صميم موضوع الباب هذي من اظهر علامات الايمان وبعكس ذلك من علامات النفاق ان يكون الانسان اذا ذكر بالله لا لا يدكر واذا خوف بالله لا يخاف واذا زجر لا ينزجر ولذلك مريم عليه السلام لما خافت قالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقية ما في شي الان تلجأ اليه ما تستطيع ان تحتمي الا ان تعوذ بالرحمن فقالت اني اعوذ بالرحمن منك ان كنت تقيا آآ هنا الله سبحانه وتعالى يبرز لنا صورة المؤمنين الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وجلت قلوبهم وجلت خافت وفرقت لاحظ الان الوجل ليس يعني لاحظ انت الان تقول شخص اتق الله كونه يبتعد عمليا فهذا شيء وكون الابتعاد يكون مصحوبا بوجل القلب فهذا شيء اعلى واعظم. لذلك المطلوب يعني الدرجة التي يسعى المؤمن الحق لتحقيقها هو ان يكون من اهل هذه الاية الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اذا وصل المؤمن الى هذا المستوى وهذه الدرجة بان يكون ممن يجل قلبه اذا اه ذكر الله سبحانه وتعالى فان هذا اسعد الناس اسعد الناس بامتثال امر الله و آآ اشد الناس ابتعادا عما حرم الله سبحانه وتعالى اه الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. طيب السؤال كيف يصل الانسان الى هذه الحال كيف يصل الى ان يكون ممن يجل قلبه اذا اه ذكر بالله او اذا ذكر الله سبحانه وتعالى بالمناسبة آآ ذكر الله المؤدي الى وجل القلب ليس بالضرورة ان يكون الذكر يعني خلنا نقول المسموع او ان يقال له لا حتى الذكر الداخلي التذكر ليس المقصود بالضرورة الذكر باللسان. يعني اه خلنا نقول في مجموع الايات يعني مثلا عندك الاية الاخرى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله وهنا والذين اذا فعلوا فاحشة وظلموا انفسهم ذكروا الله هنا المعنى الاساسي المقصود في هذا هو الذكر الداخلي التذكر. تذكروا الله ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. كيف يصل الانسان الى هذه الحال الى ان يكون ممن آآ يعني مرور اسم الله عليه والتذكير بالله وتذكر الله سبحانه وتعالى انه لا يكون هكذا يمر على الانسان هكذا وانما يكون له حساسية معينة داخل النفس بحيث يكون درجة التعظيم عالية. كيف يكون ذلك يعني خلنا نقول البوابة الاساسية التي توصل الى هذا هي العلم بالله هذه البوابة الاساسية. العلم بالله كلما ازداد الانسان علما بالله ازداد تأهلا للخشية منه وقد جمع الله كما تعلمون بين العلم والخشية فقال انما يخشى الله من عباده العلماء فكلما ازداد الانسان بالله علما ازداد له خشية وبالتالي هنا الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وبلا شك هذه صورة من صور الخشية يعني ان يجل القلب من الله سبحانه وتعالى ومن ذكره هذه من صور الخشية اذا ما دام انها من صور الخشية فان من اهم ما يوصل اليها هو العلم هو العلم بالله سبحانه وتعالى فان قيل فما سبيل العلم بالله سبحانه وتعالى؟ فالجواب هو انه لا سبيل الى العلم بالله اعلى ولا اظهر ولا اوثق من تدبر كتابه سبحانه وتعالى. وتأمل ما ذكره الله عن نفسه في كتابه. ثم بعد ذلك التفكر في مخلوقاته. فهذان سبيلان من اعظم السبل الموصلة للعلم بالله سبحانه وتعالى جيد طيب اذا ما علاقة هذه الاية بالباب وتعظيم حدود الله والتحذير من مخالفة امره وامر رسوله صلى الله عليه وسلم العلاقة هي انه اذا كان القلب وجلا من الله وفيه خشية منه فان امتثاله لامر الله وابتعاده عما حرم هو من المقتضيات الاساسية لمثل هذا الوجل والتعظيم طيب واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا هذه الجملة زادتهم ايمانا هي من اعظم الثمرات التي ينبغي ان يحققها المؤمن في علاقته بكتاب الله سبحانه وتعالى لان الله سبحانه وتعالى ذكر هذا المعنى مكررا في كتاب الله ان علاقة المؤمن او من اظهر صور علاقة المؤمن بالقرآن تغي او توخي زيادة الايمان بالقرآن فيقرأ المؤمن القرآن ليزداد به ايمانا كما قال سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا؟ فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. وكذلك في هذه الاية الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم اي معنى طيب الاية التالية المذكورة في الباب هي في قول الله سبحانه وتعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب الان هذي اية واضحة العلاقة والارتباط بعنوان الباب انه تعظيم حدود الله تعظيم اوامر الله هذه تعظيم شعائر الله وبنفس اللفظ ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب طيب هذي الاية الان فيها عمل وفيها بيان سببه وبيان سببه او بيان علاقته بقضية اخرى. وهي قضية تقوى القلب انه تعظيم شعائر الله هو نتيجة التقوى الكامنة في قلب هذا الانسان المؤمن المعظم لشعائر الله. طبعا شعائر الله هنا في هذه الاية هي طبعا واردة في سورة الحج والسياق سياق الايات كله في قضية الحج وما يتعلق بالحج. ولذلك تجد ان العلماء او المفسرين حين يتناولون هذه الاية كثير منهم يذكر شعائر الله المتعلقة بالحج وبعضهم يحصرها في شعائر معينة وبعضهم يعممها في مختلف شعائر الحج سواء اكانت الشعائر المكانية او غير المكانية ومنهم من يأخذ الاية على ظاهرها فيعني يجعل شعائر الله عامة في الحج وغيره واقرأ عليكم كلام بعض المفسرين في قضية آآ الشعائر آآ عندنا مثلا ابن عاشور رحمه الله يقول شعائر الله لقب لمناسك الحج والشعيرة هي المعلم الواضح وعندنا مثلا ابن سعدي رحمه الله يقول الشعائر اعلام الدين الظاهرة ومنها المناسك كلها ومنها المناسك كلها واذا قرأتم كلام المفسرين ستجدون ما هو اخص من ذلك. فيقول لك مثلا شعائر الله هي البدن البدن التي يعني تساق يسوقها الحاج معه في الهدي كذا الى اخره. واكثر ما تطلق او اول ما تطلق على قبل اه وبعضهم يدخل فيها البقر وجاء نص في كتاب الله على انها من شعائر الله. فقال الله سبحانه وتعالى والبدن جعلناها لكم والبدنة جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير آآ فهنا نص على انها من شعائر الله طيب ايش في ايات اخرى تبين اشياء او امورا تدخل في شعائر الله ايش في ايات اخرى ان الصفا والمروة من شعائر الله نص واضح ولاحظوا مرتبطة بالحج والعمرة ايضا. انه ان الصفا والمروة من شعائر الله والمدن جعلناها لكم من شعائر الله. وكذلك في سورة المائدة يا ايها الذين الذين امنوا ايش ايش لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ها وهذا يعني واضح تماما ان قول الله سبحانه وتعالى ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب واضح ان من اولى واهم ما يدخل في هذه الاية هو ما يتعلق بالحج من اعلام ومناسك. وان كان اه قد يدخل فيها اعلام الدين الظاهرة بشكل عام كما قال ابن سعدي رحمه الله تعالى. طيب اذا قلنا اعلام الدين ظاهرة فايش مثلا يدخل من شعائر الله؟ المطلوب من المؤمن ان يعظمها هنا يتحدث العلماء عن يعني عن انواع من الشعائر فمنها مثلا شعائر مكانية فيدخل فيها مثلا المسجد الحرام الكعبة يدخل فيها المسجد النبوي. يدخل فيها بيت المقدس المسجد الاقصى. يدخل فيها وعندك الشعائر الزمانية يدخل في شهر رمضان ليلة القدر يدخل فيها آآ ما نحن فيه الان عشر ذي الحجة وهي من شعائر الله المعظمة من الايام الزمنية المعظمة جدا في الشريعة اه يدخل فيها يوم عرفة من اولى ما يدخل في شعائر الله الزمانية يدخل فيها يوم النحر. لانه النبي صلى الله عليه وسلم اه لما تخاطب اصحابه مريدا ان يبين لهم مقدار حرمة عرض المؤمن دمه وماله آآ ضرب لهم المثل او دخل لهم بقضية ما هو معظم من شعائر الله المكانية والزمانية فقال لهم اي يوم هذا؟ اه ثم قال لهم اي بلد هذا؟ ثم قال لهم اي شهر هذا وكان الجواب انه يوم النحر في البلد الحرام في الشهر الحرام ذي الحجة. قال فان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهر كم هذا في بلدكم خليكم معانا. الان هذه شعائر الله جيد طيب ذلك ومن يعظم شوف المطلوب هو التعظيم. كذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب هناك اية اخرى في سورة الحج فيها قضية التعظيم لشيء ايضا وارد ليس بلفظ شعائر الله ايش احسنت ايش الاية ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه. وايضا حقيقة هذه الاية ايضا فاتت وغابت ان اضعها في هذا الباب والا فهي اولى من اولى ما يدخل في هذا الباب ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه آآ الحرمات الان هي اوسع من الشعائر باعتبار اوسع من الشعائر باعتبار خاصة اذا فسرت الشعائر بقضية الحج وما يتعلق بها ومن باب اولى اذا فسرت الشعائر ما يتعلق بالبدن اه تعظيم حرمات الله اوسع لذلك ابن كثير مثلا يقول في آآ ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه قال اي ومن يجتنب معاصيه ومحارمه فيكون ارتكابها عظيما في نفسه شف الجمع بين الامرين تذكروا في البداية قلت الثلاثة اصناف من يمتثل معظما مستحظرا للتعظيم ومن يمتثل غير مستحضر هذا التعظيم. ومن لا يمتثل ولا يعظم آآ اه وحقيقة حتى من لا يمتثل ولا يعظم يمكن ان نقسمهم الى قسمين ايضا يمكن ان نقول من لا يمتثل وهو وعنده شيء من التعظيم ومن لا يمتثل ولا يعظم مستهينا الى اخره. هنا ابن كثير يجمع بين الامرين يقول اي ومن يجتنب معاصيه ومحارمه هذا الان اللي هو ايش الامتثال فيكون ارتكابها عظيما في نفسه هذا الان اللي هو ايش تعظيم تعظيم آآ لذلك المطلوب هو الجمع بين الامرين هو الجمع بين الامرين وهذا هو الذي يعني يعني يدعو اليه او هذا الذي نقول هو من اهم مقاصد هذا الباب هو ان يجمع الانسان في امتثاله للشريعة بين ان يكون ممتثلا وان يكون معظما. وان يكون هذا الامتثال فرع او ان يكون هذا الامتثال فرعا عن ذلك التعظيم طيب ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب الاية الثالثة قالوا سبحانه وتعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم الان اذا نظر الانسان الى اوامر النبي صلى الله عليه وسلم على انها اوامر معظمة من جهة كونها صادرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اولا ومن جهة كونها مما يخشى فيه المخالفة بحيث ان من خالف هذه الاوامر فان مما يخشى عليه ويخاف ان يفتن في دينه لان العلماء يفسرون هنا الفتنة بانها الكفر والشرك كما قال الامام احمد رحمه الله اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك وكذا بعض المفسرين يفسر الفتنة هنا بالكفر فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة لا من جهة كون المخالفة كفرا وانما من جهة كون هذه المخالفة قد يكون من العقاب الذي يترتب عليها ان يزيغ قلبه وهذا المعنى هو العجيب والمفارقة انه كلما ازداد الانسان امتثالا واستقامة وقربا من الله وكثرة في العمل الصالح ازداد خوفه من ان يفتن في دينه بسبب تركه لبعض الاوامر وبعكس ذلك كلما ازداد الانسان ابتعادا وتهاونا وعدم امتثال فان الخوف مما يلحق القلب من الفتنة نتيجة البعد عن امتثال الاوامر يقل مع ان المفترض هكذا بمبادئ الرأي العكس يعني ان يقول المطيع الممتثل المستجيب انه يعني حسناته تشفع له انه بما انه ممتثل فان حسناته تشفع له اه بينما الاخر الذي هو متهاون هو الذي يظن فيه وفي مثله انه بسبب تركه للاوامر انه قد يفتن. لكن حال المؤمن مختلف حال المؤمن لا يخضع لمثل هذه المعادلة حال المؤمن بعكس ذلك. حال المؤمن كلما ازداد من الله قربا خاف اكثر ليس الخوف هنا هو الخوف المبعد عن الله سبحانه وتعالى ولا هو الخوف المؤدي الى الجزع وانما هو خوف وخشية مشوبة بعلم ومشوبة بحياء ومشوبة وهذا لا يكون الا في الدرجات العالية من العلم بالله سبحانه وتعالى ومن التقرب من الله سبحانه وتعالى وانتم تعلمون انه كلما ازداد كلما ازداد الانسان ادراكا لقيمة ما في يديه خاف عليه اكثر خاف عليه اكثر فالانسان اذا رزق بمال معين او بشيء من متاع الدنيا مما هو ثمين وغالي وادرك قيمته وثمنه خاف عليه اكثر واذا رزق ولدا نبيها ذكيا صالحا مطيعا فانه يخاف عليه اكثر واذا رزق زوجة حسناء خاف عليها اكثر وهكذا. هذا حال الانسان وهكذا الانسان المؤمن اذا رزق القرب من الله ولاحظ معية الله له وتوفيقه وعونه وتسديده فانه يخاف من فقدان هذا المحل ويخاف ان يفقد هذه النعمة وفقدان هذه النعمة يكون اول ما يكون بتهاونه في تقدير هذه النعمة وفي تهاونه فيما يتعلق باوامر الشريعة وتعظيم الله سبحانه وتعالى لذلك لذلك نجد الحديث الذي ساسبق الان الترتيب واذكره وهو حديث ابي بكر الصديق آآ الذي في البخاري وذكرته في في اللقاء السابق وهو الان من الاحاديث المقررة في هذا الباب وهو قوله لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به الا عملت به اني اخشى ان تركت شيئا من امره ان ازيغ اني اخشى ان تركت شيئا من امره ان ازيل. لاحظوا الان هذا هو النموذج الجامع بين الامرين الذي يجتنب النهي ويستصحب وهو يجتنب النهي الخشية والخوف من عاقبة هذا النهي يعني الذي يجمع بين ايش؟ وايش التعظيم والامتثال الذي يجمع بين التعظيم والامتثال. الان ابو بكر الصديق يقول انا لن افعل هذا تمام واني اخشى ان تركت شيئا من امره ان ازيغ. هذا الجمع الذي كان عند ابي بكر الصديق هو المثال الذي ينبغي ان يحتذى وان ينبغي ان يكون محل تعظيم عند الانسان المؤمن نحن اليوم وهذه نقطة مهمة نحن اليوم في زمن آآ كثرت فيه الوسائل المهونة المهونة من كثير من شعائر الله ومن كثير من اوامر الله وما جاء في الشريعة بل ونحن في زمن كثر فيه التهوين من اساس الدين واساس الشريعة ايضا ولذلك قد تجد احيانا عند اناس من المسلمين فان كانت هناك عقوبة مغلظة فينتبه الانسان هذا معناه معظم. معظم من جهة النهي وهكذا بالنسبة الفرائض احيانا الثواب الكثير المكرر العجيب الاستثنائي في قضية معينة تدل على انها معظمة اه تأثر تأثرا ببعض صور هذا التهويل تجاه بعض الشعائر تجاه بعض الشعائر الدينية ولذلك يعني من الامور المهمة وانا اعتقد ان هذي من القضايا المهمة للمربين خاصة وللدعاء بطبيعة الحال لكن المربين المشتغلين على تربية الشباب انه من اهم ما ينبغي ان يغرسوه وانا اعتقد ان هذا من اعظم المؤشرات في نجاح التربية وفي نجاح العمل الدعوي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هو ان يحرص المربي على ان يعظم في نفوس طلابه شعائر الله وما انزل الله من الدين وان يجعل هناك حساسية في القلب تجاه التخويف بالله تجاه آآ شعائر الله شعائر الدين. وان يعظم الطلاب ما عظمته الشريعة فيكون عندك مثلا الصلوات الخمس لها قيمة كبرى في نفوس الطلاب قيمة كبرى عظيمة جدا وان يكون يعني لا يكون لفريضة اخرى من الفرائض العملية في الدين قدر اعلى من فريضة الصلاة هكذا يجب ان يكون في القلب ثم بعد ذلك تأتي الفرائض الاركان الخمس لها من التعظيم والجلال والهيبة في القلب وفي النفس ما ليس لغيرها مما هو معظم ايضا ان يصل المربي مع طلابه الى هذه النتيجة وهي ان يعظموا شعائر الله وان يعظموا الفرائض وان يكون هناك خوف وحساسية عالية جدا من المحرمات المعظمة والمغلظة في الشريعة او المعظم فيها القول والعقوبة فهذي من اعظم صور النجاح وهي علامة على الفقه في الدين علامة على الفقه في الدين ومن الخطأ والاشكال والذي كان موجودا وربما لا يزال موجودا في كثير من السياقات التربوية والدعوية هو ان يسوى بين المحرمات وبين درجاتها فيخرج الطالب وعنده يعني الامر الذي حتى احيانا قد يكون مختلف فيه هل هو مكروه ولا محرم ولا هل هو مثله مثل ما عظم من المحرمات المغلظة في الشريعة التسوية بين هذين الامرين هو من قلة الفقه في الدين اه فهذا امر في غاية الاهمية. النبي صلى الله عليه وسلم ربى اصحابه على مثل هذه المعاني التعظيمية ولذلك خرج لنا ابو بكر الصديق بمثل هذا القول فقال اني اخشى ان تركت شيئا من امره ان ازيغ لاحظوا ما يقول اني اخشى ان تركت الالتزام بالدين والاستقامة ها ولا يقول اني اخشى ان آآ مثلا آآ لم اقم في الناس لا لا اني اخشى ان تركت شيئا شيئا من امره ان ازيغ ولاحظ هنا امر واضح النبي صلى الله عليه وسلم يتكلم عن قضية الميراث بشكل واضح قضية يؤسسها النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بشكل واضح. يأتي ابو بكر الصديق يقول انا لا استطيع ان اخالف هذا ولذلك لما جاءت حروب الردة لما جاءت حروب الردة كان ابو بكر الصديق واضحا تماما في مثل هذا القول فقال والله لاقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة. والله لو منعوني عقالا او عناقا كانوا يؤدونها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها لقاتلتم على من طيب آآ اذا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم نرجع للسؤال الذي في البداية او نقطة في البداية كيف يعظم الانسان ما عظمته الشريعة؟ احنا ذكرنا ثلاثة انواع من التعظيم. ايش تذكرونا فيها التعظيم المتعلق بالله سبحانه وتعالى الثاني التعظيم المجمل للدين للوحي تعرف التعظيم التفصيلي المفصل السؤال كيف يقع مثل هذا النوع الثالث كيف يصل الانسان لمثل هذا النوع الثالث المفصل العلم بالشريعة. طيب ايوه العلم بالشريعة في ايش في المراتب جيد وايضا يعني كيف ايضا العلم بالمراتب كيف يكون؟ بمراتب اوامر الشريعة ايوا كيف كيف يستبين من خلال نصوص الوحي مراتب الشريعة جيد ومن صور التعظيم في سياق هذه الاية سلام الوعيد هنا الان في سياق هذه الاية فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم هذا الان يفهم الانسان ان القضية خطيرة ومعظمة جدا وهكذا فيما جاء فيه يعني والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما. يضاعف شوف يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الان اذا ما كانت هذه الامور الثلاثة خط احمر يعني في غاية مستوى الخطورة داخل نفس المؤمن فمعناه ان هذا المؤمن لا علاقة له بالفقه بالدين ابدا لا علاقة له بالفقه بالدين ابدا وهكذا يعرف يعرف مقام الامر ومقام النهي في الشريعة من طبيعة ما يحتف به في الخطاب الشرعي واحيانا بعكس ذلك ذكر العقوبة الاخروية العجيبة الغريبة في عمل معين انا اقصد عجيبا من حيث خطورة خطورتها اه فانها تبين مثل هذا المعنى يعني مثلا في صحيح البخاري في صحيح البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله وفي صحيح البخاري ايضا من حديث ابن عمر النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر اهله وماله او وتر اهله وماله لاحظ الان صلاة العصر وهذا يؤيد ما جاء في القرآن اللي هو ايش حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وان الراجح هي صلاة العصر لاحظ تجد في الصحيحين او في الصحيح ما يؤيد مثل هذا المعنى. اذا صلاة العصر ها صلاة العصر بالنسبة للانسان المؤمن يجب ان يكون عنده لها قدر من التعظيم اه اكثر من غيرها اكثر من غيرها ولذلك اه في في صحيح البخاري ايضا آآ دعوني اذكر لكم النص وهو نص عجيب يدل على على مثل هذا المعنى من من آآ مين في باله ايش النص اللي راح اقوله غير غير من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله عن عن وقت العصر مم حديث الامم؟ لا لا حديث الامم ما في اختصاص بقضية وقت العصر طيب في البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر اليهم هذا الحديث مع انه في البخاري لكن ربما ليس منتشرا كثيرا لكن تأملوا كيف كيف انه هذي المعظمات لها تأثير لها تأثير في في تغليظ الاثم بمضاعفة الثواب من جهة اخرى ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم من هم قال رجل حلف على سلعة لقد اعطى بها اكثر مما اعطى وهو كاذب ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ورجل حلف على يمين كاذبة بعد العصر ليقتطع بها مال رجل مسلم. ورجل منع فضل ماء فيقول الله اليوم امنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك طيب آآ طيب مثلا نووي سريعا يقول في شرح الحديث طبعا حديث في البخاري ومسلم يقول واما الحالف كاذبا بعد العصر فمستحق هذا الوعيد وخص ما بعد العصر لشرفه بسبب اجتماع ملائكة الليل والنهار وغير ذلك الى اخر الكلام واضح القضية طيب الان لاحظوا في انعكاس الذي ينظر للدين وينظر للشريعة ويستمد منها نقاط الثقل المعظمات زمانية مكانية اوامر معينة ويعطي كل امر قدره ويكون منطلقا من كذلك الصورة الثانية من التعظيم اللي هي التعظيم الايش تعظيم المجمل لكل ما جاء في الشريعة. المؤمن عنده كل ما جاء في الشريعة معظم المؤمن عنده كل ما جاء في الشريعة معظم هذا هذه نقطة لا نقاش فيها. جيد لكن النقطة الثالثة او الامر الثالث هو ان يكون هذا التعظيم غير متحد الدرجة وانما هو مختلف الدرجة بقدر ما عظمت الشريعة اه وهكذا اذا تتبعت كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستجد امورا مغلظة معينة. مثلا دعوني اقرأ لكم سريعا ابواب مثلا في في كتب السنة مثلا ابو داوود عنده ولاحظ اللفظ باب في تعظيم الزنا باب ما جاء في تعظيم اليمين عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم. هذا وارد في حديث جيد تغليظ الكذب والحلف كذبا عند منبر النبي صلى الله عليه وسلم باب في تعظيم قتل المؤمن. في النساء باب تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. باب تعظيم السرقة وهكذا. تجد انه وبالتعظيم وتغليظ تعظيم تغليظ وهذي قظايا مهم جدا ان يكون عقل الطالب العلم وعقل المؤمن على هذا المعنى وعلى هذا الفقه وسيأتي ان شاء الله في باب يعني في باب القادم في متن المنهاج وهو بعد بابين تقريبا سيأتي اه العنوان التاني باب في ان الدين على مراتب متفاوتة في الامر والنهي والخبر. وان الفقه في الدين تبع لادراك هذه المراتب طيب آآ الحديث الاول في هذا الباب هو عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان قريشا اهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا ومن يجترئ عليه الا اسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه اسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب ثم قال انما هلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد وايم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. اخرجه البخاري ومسرفا هذا الحديث فيه فوائد كثير كثيرة والعنوان او الموضوع المرتبط ارتباطا مباشرا بالباب هو موضوع الحديث الاساسي الواضح وهو ان ما نزل فيه حد من عند الله سبحانه وتعالى فان من اهم صور تعظيمه ان يكون غير قابل للتعطيل بسبب الانساب الاعتبارات الاجتماعية الاعتبارات الشخصية ما نسميه اليوم المحسوبيات الواسطات الاله وان القضية آآ ان من من السنن التي مضت على الامم السابقة وسلكوها هي انهم تركوا هذا المبدأ في التفريق فلم يتعاملوا في تنزيل الشريعة على الناس مبدأ فلم يتعاملوا بمبدأ ان انها معظمة من جهة الله سبحانه وتعالى فتسري على الجميع وانما تعاملوا معها بمبدأ التجزئة فقالوا نحن لا نرد الشريعة كلها وانما ننظر فما يعني آآ امكن من ناحية الاعتبارات الاجتماعية ان يسري يسري واما اذا كان هناك بعض المحسوبيات او كذا فانه هذا يؤخر ويعطل وجعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك من اسباب هلاك من قبلنا بل ان الصيغة التي تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم تدل على ان هذا من اهم الاسباب بل ظاهرها يدل على انه هو السبب الوحيد وان كان بطبيعة الحال هذا الظاهر ليس بالضرورة ان يكون مقصودا فقال انما اهلك الذين قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه. وهذا بلا شك يبين انه هذا من اهم الاسباب من اهم الاسباب اذا من عدم تعظيم الشريعة وحدودها ان يجامل فيها بناء على الاعتبارات آآ خلنا نقول الاجتماعية وما يتعلق بها هنا هذه امرأة مخزومية مخزومية يعني من قريش بطن من بطون قريش يعني قريش هي كلها قبيلة شريفة البطن المخزومي من البطون التي لها شرف كبير جدا في قريش وهذه آآ المرأة لها قرابة آآ ابي سلمة رضي الله تعالى عنه آآ ابن عبد الاسد المخزومي الذي هو زوج ام سلمة الذي بعد ان توفي عنها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهذه تكون ابنة اخيه. ابنة اخي ابي سلمة رضي الله تعالى عنه وآآ لما سرقت فجاءت قريش اهمها شأنها انه كيف يمكن ان تقطع يد امرأة شريفة الان شريفة ليست هي القضية انه فقط نسبها شريفة. نتكلم ببني مخزوم يعني ترى في انت ما تقدر تتخيل اعتبارات اجتماعية معينة شرف معين ذكر بين الناس حسب وذاك الوقت قضية الامور القبلية مشهورة ومعروفة وهذه هذا القبيلة التي منها فلان وفلان وفلان وترى تنحسب كذا يعني هذول مخزومين فعلوا كذا ما فعلوا كذا احيانا لذلك لاحظوا الان حتى الاسم الاسم ترى فيه خلاف بين بين صح انه ايش اسمها طبعا تابت وحسنت توبتها رضي الله تعالى عنها لكن هنا الان لاحظوا حتى الاسم غاب الذي بقي هو ما كان هاما بالنسبة لهم وهو انها مخزومية واضح الفكرة؟ القضية خطيرة جدا فكيف تقطع يد هذه المرأة هي ترى المو قضية انه المعنى انه والله بتتألم ولا المعنى انه المخزومية والعار وكذا والى اخره طيب آآ النبي صلى الله عليه وسلم كان معروفا عند الناس عند اصحابه انه لا يجامل في حدود الله ولذلك ما فكروا ان يذهبوا اليه مباشرة وهذي مهمة مهمة ان هو النبي صلى الله عليه وسلم هناك اشياء تعرف عنه بين اصحابه هذي حدود الله ما يقترب من النبي صلى الله عليه وسلم فيها اتوا الى اسامة ابن زيد رضي الله تعالى عنه ودخلوا من مبدأ المحبة انه الذي يجترئ يمكن ان يكلمه هو اسامة بن زيد طيب الان المعنى الذي كان مسيطرا على اولئك الذين كلموا النبي صلى الله عليه وسلم هل هو تعطيل الامر الشرعي ليس تعطيل الامر الشرعي يعني القضية لم تكن انه خلينا نجد حيلة لنعطل الامر الشرعي ما كانت القضية هكذا وانما كانت القضية انه لعله يكون في مخرج لعله يكون في شيء لعله يكون في استثناء لعله كذا الى اخره. بس المعنى المسيطر هو قضية شرف تلك المرأة المخزومية ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع اسامة ابن زيد تعاملا فيه شدة وفيه وضوح وفيه عتاب فقال اتشفع في حد من حدود الله فتشفع في حد من حدود الله يعني هذي الصيغة في الاستنكار تعكس باثر التعظيم في قلوب الصحابة فيتعاملون بعد ذلك بحساسية عالية جدا. مع ما يمكن ان يدخل تحت كلمة حدود الله اتشفع في حد من حدود الله ثم النبي صلى الله عليه وسلم توجه الى المنبر وخطب وبين القضية وبين خطورة الامر هذا وهو ان يكون هناك مثل هذه الاستثناءات التي يسعى اليها. ثم مد النبي صلى الله الله عليه وسلم في في المدى او اعطى الامر مداه غاية ما يمكن ان يصل اليه من المدى انه فين ممكن توصله؟ فاطمة بنت محمد تلك الشريفة الكريمة العزيزة على ابيها عليه صلاة الله وسلامه. والعزيز على المؤمنين والشريفة نسبا والتي هي اشرف من تلك المخزومية ان اردتم من جهة النسب وان اردتم من جهة كونها آآ يعني اقصد من جهة بني كونها من بني هاشم او اردتم من جهة كونها ابنة النبي صلى الله عليه وسلم او اردتم من جهته قلب حيثما شئت لن تجد لن تجد امرأة اشرف امرأة اشرف من فاطمة يمكن ان يقاس بها او عليها فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الغاية في المدى فيقول والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. نقطة هذا المعنى وهذا الاسلوب يترك في نفوس الطلاب في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم الذين هم الصحابة يترك في نفوسهم من الاثر التعظيمي الامر الكبير والامر العظيم والامر الشديد جدا وهذا ما ينبغي ان يكون في السياقات التربوية والاستصلاحية او الاصلاحية اه الدعوية نأتي للحديث الاخير وهو حديث عمر حديث ابو بكر تناولته قبل قليل. حديث عمر رضي الله تعالى عنه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن اخيه الحر ابن قيس ابن قيس ابن حصن وكان من النفر او من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء اصحاب مجلس اصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا او شبانا. فقال عيينة لابن اخيه يا ابن اخي هل لك وجه عند هذا الامير فتستأذن لي عليه؟ الان واضحة من السؤال واضحة انه في مشكلة يعني ما قال هل تستأذن لي على امير المؤمنين؟ هل لك وجه عند هذا الامير فتستأذن لي عليه قال ساستأذن لك عليهم قال ابن عباس فاستأذن لعيينة فلما دخل قال يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل وما تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم ان يقع به فقال الحر يا امير المؤمنين ان الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين وان هذا من الجاهلين فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله اخرجه البخاري هذا الحديث فيه فوائد كثيرة وآآ سيأتي الحديث او او اشارة او جزء من الحديث بعد ذلك في آآ باب اخر باذن الله تعالى لكن هذا الحديث اولا اه عمر ومجلسه رضي الله تعالى عنه مجلس عمر كان مجلسا مهيبا ومجلس ومجلس له شأن وللانسان ان يتتبع مستفيدا متأملا مجالس عمر عاد يتتبعها من كتب السير ومن كتب الاخبار ومن كتب الحديث قبل ذلك في مجالس عمر مليئة بالخير ومليئة بالمعاني ومليئة بالحكمة ومليئة بالمواقف النافعة آآ ومن جملة ذلك ان آآ ان يعني خلينا نقول معيار اختيار عمر المداومين على مجلسه هذا معيار يدرس وينتبه اليه معيار ينبغي النظر فيه. وهو كما قال هنا ابن عباس وكان القراء اصحاب مجلس مجلس عمر ومشاورته والقراء ما المقصود بهم القراء؟ طبعا القراء لفظ متكرر في الحديث اه النبوي يقول ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الحديث يقول وكان القراء اي العلماء العباد هذا معنى القراء الان هنا وكان القراء اي العلماء العباد لاحظ استعمال لفظ القراء ها على آآ قضية العلماء العباد هذي بحد ذاتها تستدعي التوقف والتأمل وبطبيعة الحال نحن اذا قلنا القراء اليوم ولا ينصرف الذهن الى اكثر من كون الانسان يعني متقنا للتلاوة صاحب حتى اداء وصوت جميل وكذا الى اخره فهو من القراء وهذا من حيث الوصف اللغوي وصف صحيح وحتى من حيث انطباق بعد معاني الاصطلاحية هو ايضا وصف صحيح ولكن هذا المعنى ليس هو المعنى المطابق تماما هذا اللفظ في استعمالاته في القرون الاولى وان كان ترى احيانا احيانا لفظ القراء قد يستعمل بتلك المرحلة لوصف القراءة المجرد بل حتى يعني ورد في بعض الاحاديث انه وخرج القراء في البصرة وشرح وذكر بعض الشراح ان المقصود بالقراء الخوارج استعمل لفظ القراء اه في تلك كانوا مشهورين بقراءة القرآن. جيد لكن هذا من يعني خلنا نقول لفظ قد يطلق ويراد به آآ كل كل ما يمكن ان يدخل فيه من الدلالات والاجزاء وقد يراد به صورة من الصور الظاهرة المتعلقة به طيب وكان القراء اصحاب مجلس عمر ومشاورته مما يؤكد ان المقصود بالقراء هنا ليسوا مجرد من اشتهروا بتلاوة القرآن وحفظه آآ الحديث الاخر المشهور في ان ابن عباس كان من اصحاب مجلس عمر الاساسيين وكان معيار التفضيل والتقريب لابن عباس هو في فقهي واستنباطه وعلمه طيب وكان القراء اصحاب مجلس عمر. طبعا اه قبل ان اتجاوز لفظ القراء في في صحيح البخاري حذيفة رضي الله تعالى عنه. اثر موقوف في صحيح البخاري واظنه مسند يعني من البخاري الى حذيفة قال حذيفة رضي الله تعالى عنه يا معشر القراء هكذا يا معشر القراء استقيموا وقد سبقتم سبقا بعيدا فان اخذتم يمينا وشمالا لقد ظللتم ضلالا بعيدا هذا كلام حذيفة رضي الله تعالى عنه ابن حجر ايضا يقول في شرح هذا الكلام من حذيفة يقول بقوله يا معشر القراء قال المراد بهم العلماء بالقرآن والسنة العباد لاحظوا الجمع بين الامرين واطلاق لفظ القراء على من جمع بين هذين الامرين مما يعني يؤيد ذلك خاصة في المعنى الثاني اللي هو العباد اللي هو الحديث اللي في البخاري المشهور في قصة بئر ايش بئر معونة اللي هو ايش؟ ايش الفكرة فيها مقتل القراء. انه النبي صلى الله عليه وسلم ارسل مم ارسل عشرات القراء سبعين من القراء لبئر معونة الوصف في الحديث حديث الصحيح في البخاري قال فامدهم النبي صلى الله عليه وسلم بسبعين من الانصار كنا نسميهم القراء يحطبون بالنهار ويصلون بالليل ويصلون بالليل وهذا لابراز الوصف هنا ويصلون بالليل في قضية القراء دليل على ارتباط معنى القراءة بقضية قيام الليل والعمل وما الى ذلك واضح تمام طيب المعنى الاساسي في هذا الاثر عن عمر رضي الله تعالى عنه هو في قوله وكان عمر وقافا عند كتاب الله وقافا عند كتاب الله هذه فرع عن ايش عن التعظيم وهذا في اي في اي نوع من انواع التعظيم الثلاثة اللي ذكرناها اقصد لا لا اقصد التعظيم المتعلق اللي هو تعظيم الله سبحانه وتعالى او التعظيم المجمل للوحي او التعظيم الثالث التفصيلي هو اقرب للثاني اللي هو التعظيم وقافا عند كتاب الله. يعني ايوة حيثما جاءه او حيث جاءه نص من كتاب الله وقف عنده هذا عام لكتاب الله سبحانه وتعالى بغض النظر عن هل هذا النص من النصوص المتعلقة خلنا نقول اركان الاسلام ولا متعلقة بالكبائر من جهة اخرى؟ لا خلاص هذا وقافا عند كتاب الله وهذا يبرز اهمية التقسيم في قضية انه التعظيم قد يكون تعظيما مجملا عاما اه اه بغض النظر حتى لو لم يستحضر الانسان فيه امورا تفصيلية وبين التعظيم المتعلق اه درجات معينة من الشريعة كان عمر وقافا عند كتاب الله طيب يظهر التعظيم في مثل هذه المواقف اللي هي ايش ايش طبيعة هذه المواقف؟ هنا كانت موقف الغضب بس ايش الجامع هو ليس الغضب فقط في مواقف متعددة يمكن ان تضم في حزمة واحدة وهي ما يمكن ان يعبر عنها بالتالي ان يستطيع المؤمن ان يستطيع المؤمن ان يهيمن ان يهيمن بالنص القرآني على داعي النفس المهيمن عليه او الدافع له بسبب غضب او فرح او هوى معين فان يوقف نفسه نصا من كتاب الله او نصا من من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وجود هذا الداعي المعارض فهنا ميدان الاثبات العملي للتعظيم ميدان الاثبات العملي للتعظيم. واحدة من اهم صور التعظيم ان يمكن للمؤمن ان يوقف نفسه عن مرادها الذي تسعى اليه وان يحجز بينها وبين مرادها بنص من كتاب الله او بنص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه من اعظم علامات الايمان ومن اعظم علامات ان الانسان معظم لشريعة الله ولما جاء عن الله ولما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال الخطابي رحمه الله تعالى في وصف القرآن يقول يحول بين النفوس ومضمراتها يحول بين النفوس ومضمراتها ان يمكن ان يمكن الحيلولة بين النفس وبين مراداتها بكتاب الله فهذه من اعظم صور تعظيم كتاب الله وما جاء عن الله سبحانه وتعالى. هنا عمر غضب حتى هم ان يقع به كما قال الشراح المقصود ان يقع به يضربه ويستحق الضرب جيد آآ او يعني القضية هو كذاب يعني هو كاذب في هذه في هذه المقولة عمر رضي الله تعالى عنه ليس ليس بالوصف الذي وصف ومثل هذه الجرأة ومثل هذا الكلام مع عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه بالكذب وعدم الاحترام وعدم الادب وامام الناس وعدم التقدير. ولو قيلت لانسان من عامة الناس لما رضي ان يعني يمرر مثل هذا الموقف دون ان يعني يأخذ لنفسه حقها ثم ان يستطيع عمر رضي الله تعالى عنه ان يحول بين نفسه وبين ان تأخذ حقها وان ينتقم من هذا الجاهل ها؟ لانه فقط سمع اية من كتاب الله وهي واعرظ عن الجاهلين فيوقف غضبه بسبب ذلك هذه هي غاية التعظيم الذي ينبغي ان يصل اليه المؤمن وهذا ما قدم امثال اولئك رظي الله تعالى عنهم لذلك لذلك آآ لنبلوا انفسنا لنبلوا انفسنا لنختبر انفسنا لنلاحظ ننتبه لمثل هذه المواطن. هل نحن بالفعل على قدرة ان نتعامل مع انفسنا بهذه الطريقة دعك الان من حال الرخاء ومن حال موافقة الامر الشرعي لهوى الانسان او دعك من حال يكون الانسان فيها قد روض نفسه في الاستجابة والاستقامة اه امر معين من اوامر الشريعة. دعك الان من هذا وانما ابل نفسك بالموطن الذي تعارض فيه رغباتك وتنطلق فيه رغباتك سواء اكانت من جهة الغضب او الارادة والطلب وما يتعلق بها ابل نفسك هناك فان استطعت فان استطعت ان تتغلب على نفسك وتغلبها وتغالبها بحدود الشريعة في تلك المواطن فاعلم ان هذه من اشرف الاعمال التي يمكن ان تعملها ما الدليل على ان هذا من اشرف الاعمال التي يمكن ان يعملها الانسان من يأتي بدليل جيد بس يعني شيء يعني ما اريد نص عام بمخالفة الهواء او شيء طيب في حديث الثلاثة الذين في الغار حديث ثلاثة الذين في الغار كان احدهم قد وقف موقفا من امرأة كاد ان يقع في الحرام كاد ان يقع في الزنا فالذي اوقفه عن ذلك المقام هو كلمة ايش اتق الله اتق الله هذا الان بعد ما انطلقت نفسه و خرج عن مجرد انه ارادة ولا خلاص الان هو وصل انه نفسه صارت هي التي تقوده لمثل هذا الفعل فلما قيل له اتق الله فقام من ذلك المقام وامسك بزمام نفسه وقادها الى عكس ما ارادت الانطلاق اليه لا لشيء ولم يكن قد خاف احدا في ذلك المقام الا لانه قيل له اتق الله وهذا يذكرنا بالاية في هذا الباب الذين اذ ذكر الله وجلت قلوبهم كان هذا من افضل الاعمال التي عملها بدليل انه توسل الى الله به بل كان في ما تعلمون من الحديث انه ليتوسل كل امرئ منكم بارجى عمل عمله او نحو ذلك مما ورد في الحديث فان يستعرض المؤمن اعماله فيجد ان من ارجاها و اعلاها يعني اقربها في ان تكون سببا في نجاة الانسان من مثل تلك الكربة ان يختار ذلك العمل فهذا دليل على ان هذا من اعظم ما يمكن ان يصل اليه الانسان المؤمن ان يحول بين النفس وبين اراداتها بعد ان تنطلق الى اراداتها ب اه سيف من زواجر الشريعة هذا من اعظم ما يمكن ان يصل اليه الانسان آآ المؤمن طيب هذا الان يعني استعراض متوسط لهذا الباب وان شاء الله في اللقاء القادم آآ تكون يكون الحديث عن اه الباب التالي اللي هو ضبط الافهام على معيار الوحي وتصحيح النبي صلى الله عليه وسلم لمقاييس النظر وان من اسباب الضلال رد الحق بمعايير نظر خاطئة هو من الابواب التي يعني فيها بعض الطول ان شاء الله يكون هذا في اللقاء. آآ القادم اللهم لك الحمد ولا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم واليك المصير اللهم لك الحمد انت الولي الحميد الذي لا اله الا انت ولك الحمد انت العزيز الحكيم الذي لا اله الا انت ولك الحمد انت الرؤوف الرحيم الذي لا اله الا انت سبحانك وبحمدك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم اغفر لنا خطايانا. اللهم اغفر لنا خطايانا. اللهم اغفر لنا خطايانا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين واصلح لنا شأننا كله يا حي يا قيوم. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي اليها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. واجعل الموت راحة لنا من كل شر اللهم انا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا ونسألك القصد في الفقر والغنى ونسألك اللهم نعيما لا ينفد وقرة الا تنقطع ونسألك برد العيش بعد الموت والرضا بعد القضاء. اللهم نسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء. اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن. اللهم انا نسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا واهلينا واموالنا. اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واحفظنا من بيننا بايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا. ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد. كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد