وهو في سياق العمل للدين خاصة يعني خاصة اذا كان في سياق العمل في الدين واذا جاء هذا المدح فمعنى ذلك انه هناك ذم لعكسه. هناك ذم من لا يشتغل الحق واضح. متى ما ابتعد الانسان منه فانه يشترك في معنى معين وهو قضية الهوى. ثم تختلف صور الهوى هذه النفوس والقلوب تتشابه من حيث الاصل فالقلوب التي تتبع الهوى الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم ربنا لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم واليك المصير. الحمد لله الذي وفقنا لحمده فان حمد الله سبحانه وتعالى من اعظم العبادات من احق ما يفعله العبد ان يثني على الله سبحانه وتعالى ثم اللهم صلي وسلم ربنا وبارك على عبدك ورسولك محمد اما بعد فهذا هو المجلس الثالث من مجالس شرح المنهاج من ميراث النبوة كان المجلس الاول في باب مرجعية الوحي والمجلس الثاني في باب ايش تعظيم حدود الله وكان هناك ارتباط بين البابين الباب الثاني والباب الاول الان الباب الثالث وله كذلك ارتباط بالبابين السابقين. بمعنى ان الباب الاول الذي هو باب مرجعية الوحي كان هو البداية والاساس ثم تأتي الابواب بعد ذلك مم يعني بعضها لها ارتباط مباشر به مثل هذا الباب الثالث هذا الباب هو باب ضبط الافهام على معيار الوحي وتصحيح النبي صلى الله عليه وسلم لمقاييس النظر وان من اسباب الضلال رد الحق او رد الحق بمعايير نظر خاطئة هذا الباب يتحدث عن امرين اثنين عن المعايير التي تكون عند الناس وما من امة ولا بيئة ولا حالة من الحالات الا وتكون لديها معايير هذي المعايير تتكون من خلال الثقافة من خلال التاريخ من خلال مكونات الهوية يكون هناك معايير معينة اه في مثل حالتنا اليوم معايير مثلا جزء من مما يسهم في تكوينها مثلا التعليم العام بحكم ان يعني جميع مثلا الشعوب يعني الشعب في دولة ما يشترك في تعليم معين. فهذا التعليم آآ تصنع فيه معايير معينة آآ الثقافة المتعلقة بالشعوب سواء ما كان متصلا منها بالتاريخ. احيانا يكون هناك معايير خاصة متعلقة بعوائل معينة بقبائل معينة بانتماءات معينة فتتكون لدى الانسان معايير والمعايير اخطر من المعلومات المعلومات او افراد التصورات الجزئية امرها سهل يعني التصور يفكك بسهولة طبعا هذا بشكل مجمل. لكن اشكالية المعيار انه كانه كالباب الذي تدخل من خلاله المعلومات الكثيرة او ترد فمثلا انت عندك معيار انه مثلا هذا النمط من الناس انت لا تقبل منه شيئا عندنا صورتان عندنا شخص لا يولد له وشخص لم يمت له احد من ابنائه جيد واضح ان الركوب من حيث العرف من حيث اللغة هو الذي لم يولد له يأتي هذا الحديث في قلب المعادلة تماما هذا معناه انك انك تمتلك من خلال المعيار بوابة اما ان تدخل من خلالها او تخرج تمتلك من خلال المعيار اه اداة للتقييم اداة للتقييم فانت مثلا قد يكون من المعايير التي تربيت عليها ونشأت عليها انه مثلا مثلا اذا لم يكن عند الانسان شهادة علمية معينة فلاحق ليس له حق ان يتحدث في كذا وكذا الى اخره. هذي الان الشهادة معيار آآ عندك مثلا وهكذا قل ما شئت انه مثلا الذي يقدم ويصدر في الناس وكذا يجب ان يكون عنده مثلا خلفية اجتماعية معينة انتماء قبلي معين رصيد ما الية معينة هذي كلها معايير حين بعث الله الانبياء وهذه القضية الثانية حين بعث الله الانبياء بعثهم الى امم لديهم تلك المعايير كانت تلك الامم واولئك الاقوام يحاكمون الانبياء الى معاييرهم فمثلا كما في الايات هنا انؤمن لك واتبعك الارذلون ومثلا وانا لنراك فينا ضعيفا قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤتى سعة من المال يعني كيف يكون ملكا علينا ولم يؤتى ساعة من المال؟ هذا معيار طيب ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق؟ لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا طيب وايضا هناك ايات كثيرة لكن منها مما لم اذكره هنا في الباب قول فرعون لولا القي اليه عليه اسورة من ذهب او جاء معه الملائكة مقترنين لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا الى اخره يعني نحن لا نؤمن حتى تتحقق هذه الاشياء لابد ان نرى كذا وتفعل كذا او ان يكون معك كذا او ان هنا قد تجاوزت كذا حتى نؤمن لك آآ الوحي حين جاء عن طريق الانبياء كان من جملة الامور التي اتى بها تصحيح المعايير تصحيح المعايير وتصحيح المعايير قضية خطيرة جدا في الاصلاح يعني المصلح الواعي هو الذي يركز على اصلاح المعايير لان المعيار اطار كبير يدخل تحته تدخل تحته امور كثيرة والمصلح الذي يعني هو اقل درجة في الوعي والفهم فهو يتعامل مع افراد القضايا فقط فهمتم الفكرة؟ يعني المصلح الواعي ينبغي ان يجمع بين امرين بين ان يصلح المعايير والاطر وبين ان يصلح في التفاصيل والمعلومات الجزئية لكن هناك تفاوت احيانا تجد بعض المشتغلين بالعلم والدعوة لا يصلحون في قضية المعايير وانما يصلحون فقط في قضية المعلومات الجزئية اصلاح المعلومات الجزئية وما يتعلق بها هو جيد ونافع ولكن من الاشكالات احيانا انك قد تبني معلومات كثيرة ها ثم بمعيار خاطئ توظف هذه المعلومات الصحيحة في مجال خاطئ اليوم نحن نرى اناس طلبة علم شرعي مثلا يتلقون معلومات صحيحة. لكن بمعيار معين يوظفون هذه العلوم وهذه المعلومات في مجال خاطئ في مجال خاطئ. اما في اه نصرة من لا يستحق النصرة او في اسقاط اه او في خصومات او في الى اخره وبالتالي ينبغي على المصلح ان يفهم اه قضية تصحيح المعايير وضبطها من خلال الوحي فانا هنا في هذا الباب حاولت ان اتتبع مجموعة من الايات والاحاديث التي تعود الى احد امرين اما ان تذكر معايير خاطئة كانت عند الاقوام والناس سواء اكانوا كفارا او مسلمين حتى لانه وجود المعايير الخاطئة بالنسبة للكفار تعتبر بدرجة عالية متعلقة برد الحق لكن بالنسبة للمسلمين قد يكون هناك بعض التصورات المعيارية الخاطئة فسواء ذكرت للنصوص اما من جهة ايش ذكر المعايير الخاطئة واما من جهة تصحيح المعايير تصحيح المعايير والتركيز على الناحية الثانية اكثر طيب اه ذكرت الايات قبل قليل؟ قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون وانا لنراك فينا ضعيفا هذا كله من القسم الاول ولو تلاحظون هذه الايات مذكورة عن اقوام لامم او اقوام مختلفين شيء من بني اسرائيل شيء من قوم نوح شيء ولكنها متقاربة كذلك ما اتى الذين ايش من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون كذلك مات الذي من قبله من رسوله الا قالوا ساح او مجنون. اتواصوا به بل هم قوم طاغون. وفي سورة البقرة وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم ايش تشابهت قلوبهم. فنلاحظ ان معايير اهل الباطل وان اختلفت الازمنة فانها تتشابه تتشابه. لماذا تتشابه؟ لانه في مصادر كبرى من الحق تؤثر على المعايير غائبة لديهم غائبة لديهم آآ ولوجود الهوى ولوجود آآ يعني خلنا نقول فكرة يعني دائما الانسان الحق واحد دائما تولد اشكالات واعتراضات على الحق الواضح الثابت فهذا التوليد طبيعته واحدة وان كانت صوره الجزئية مختلفة. طيب اه من الايات التي لم اذكرها وفيها تصحيح للمعايير. احنا قلنا القسم الاول المعايير الباطلة طيب القسم الثاني فيها تصحيح المعايير قبل ان ننتقل للاحاديث هناك بعض الايات وحقيقة ايضا فاتتني يعني الكثير من الامور تكمل بالشرح. كتابة المتن قد تغيب يعني في اية مهمة جدا جدا في القسم الثاني هي تصحيح المعايير. في سورة البقرة ايضا ولا عبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم ولا امة مؤمنة خير خير من مشركة ولو اعجبتكم. لاحظ كيف هؤلاء يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه طيب وايضا اية اخرى فيها تصحيح آآ للمعايير قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة. هذا يذكر ايضا باية اخرى وهي قول الله سبحانه وتعالى ما عندكم ينفذ وما عند الله باق وهذي كلها فيها تصحيح معياري هذي كلها فيها تصحيح معياري. طيب الان هذا بالنسبة للايات هذا بالنسبة للايات حتى ترى بالمناسبة حتى اية ان يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤت ساعة من المال. اكمالها فيها تصحيح معياري قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم. ها هذا فيه تصحيح معياري. طيب نبدأ الان بالاحاديث مم اولا عن عمر رضي الله تعالى عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير فجلست فادنى عليه ازاره وليس عليه غيره واذا الحصير قد اثر في جنبه فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا انا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها قرضا في ناحية الغرفة واذا افيق معلق قال فابتدرت عيناي. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما يبكيك يا ابن الخطاب؟ قلت يا نبي الله وما لي لا ابكي وهذا الحصير قد اثر في جنبك وهذه خزانتك لا ارى فيها الا ما ارى وذاك قيصر وكسرى وفي الثمار والانهار وانت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته وهذه خزانتك؟ فقال يا ابن الخطاب الا ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم الدنيا؟ قلت بلى اخرجه البخاري الان هذا الحديث من اي القسمين تاني القسم الثاني اللي في تصحيح المعايير ها اما ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم الدنيا طيب قبل ما نذكر يعني الفائدة المباشرة خلينا نذكر مجموعة من الفوائد من هذا الحديث. اول شيء بالنسبة يعني معنى الحديث اه طبعا هذا الحديث له قصة يطول المقام بذكرها فتجاوز قصة قصة الحديث لكن آآ قال فاذا انا بقبضة من شعير نحو الصاع ومثلها قرظا مثلها قرضا آآ قرض ورق هكذا في الشرح ورق شجر يوضع به الجلد او يدبغ به الجلد عفوا يدبغ به الجلد. طبعا تعرفوا الجلد جلد الحيوانات يدبغ يدبغ فاذا دبغ اه يطهر على خلاف كبير بين الفقهاء في ضابط هذا يعني هل يطهر او لا يطهر وهل يعني في كلام كثير في مسألة؟ في باب الان يعني عادة يذكره الفقهاء في اه قضية اه طهارة جلود الميتة وطهارة جلود الميتة هل تطهر بالدماغ او لا بغض النظر واذا افيقوا معلق افيق جلد ابتدرت عيناي سالتا بالدموع طيب الان هذا الحديث فيه عدة فوائد. الفائدة الاولى في حال النبي صلى الله عليه وسلم ورضاه بالقليل وان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش حياة وهذا ثابت بكثير في كثير من الاحاديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش حياة غير مترفة بل وحياة فيها كثير من المشاق والصعوبات وآآ يعني خاصة في الايام او خلنا نقول في السنوات الاولى من عمر النبوة آآ بل وحتى في السنوات الاولى في المدينة بمعنى انه عائشة رضي الله تعالى عنها تقول في الحديث الصحيح ما شبعنا من التمر الا حين فتحت خيبر ما شبعنا من التمر الا حين فتحت خيبر. خيبر فتحت في السنة السابعة للهجرة ما بقي من عمر النبي صلى الله عليه وسلم الا ثلاث سنوات وشيء وكذلك ثبت في الصحيح قالت عائشة رضي الله تعالى عنها كان يمر علينا الهلال ثم الهلال ثم الهلال وما يوقد في ابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار وآآ الاحوال النبوية فيما يتعلق بضيق حال اليد او ضيق ذات اليد هذه كثيرة جدا و مم حين ترى في الاثر النفسي لنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم في مقابل ضيق ذات اليد ستجد ان ان الامر عجيب وان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ينعكس هذا الضيق في ذات يده لم يكن ينعكس على نفسه بالضيق والحزن والكآبة والى اخره وانما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش في رسالته صابرا محتسبا منشرح الصدر اه قويا في الحق الى اخره وكأنه ليس هناك تحديات مادية تحيط به وآآ هذا يعني هذا امر عظيم متعلق بدلائل النبوة حتى والباب فيه باب كبير جدا. الامر الثاني انه النبي صلى الله عليه وسلم غير قضية ذات اليد انه كان يعني يعاني او يعني يمر تمر به انواع من الهموم وهذه الهموم التي تمر به مختلفة مختلفة المصادر فالحديث هذا الهم الذي ركب النبي صلى الله عليه وسلم كان من جهة كما نقول اليوم من الجهة الاجتماعية كان بسبب بعض المشكلات داخل بيوته. عليه صلاة الله وسلامه فاعتزل النبي صلى الله عليه وسلم. فهذه واحد من المصادر التي اه كانت اه كان بسببها بعض الابتلاءات او بعض الشدائد التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم الامر الثالث حال الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم وحرصهم الشديد دائما على ان يكون بقربه ويكون بجواره. وهذا الحديث اصلا في بعض رواياته انه انه عمر اصلا قال والله لاضحكن النبي صلى الله عليه وسلم في في بعض روايات القصة وجاء للنبي صلى الله عليه وسلم وحاول يضحك حتى ضحك النبي صلى الله عليه وسلم فهذا موقف عمر وهنا بكى عمر لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وحاله وتأثره هذا القرب من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو سمة واضحة ظاهرة في الصحابة وهو آآ يعني مما فضلوا به. وهو من الامور التي يعني انقطع امكان عملها. يعني ما يمكن ان الانسان اليوم مثل عملهم انه يقوم النبي صلى الله عليه وسلم في مقام وقد تأثر وجهه من الهم آآ ليس بسبب ضيق ذات اليد وانما يعني بسبب المشكلات والتحديات المحيطة ثم يأتي من يكون دوره ان يسري عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم ويتبدل وجه النبي صلى الله عليه وسلم من تلك الحال الى حال السرور والاشراق. هذه القضية انتهت وهذي من اعظم الاعمال الصالحة التي يمكن ان يعملها الانسان وحازها الصحابة وفازوا بها الامر الفائدة الرابعة قضية مركزية الاخرة واثاره اثر ذلك على الصبر والزهد. يعني النبي صلى الله عليه وسلم لما خاطب عمر ابن الخطاب لم يخاطبه انه يعني يعني فقط يعني يتصبر الانسان او يعني الحال لا لما يكون مركزية الاخرة هي المهيمنة على الانسان فانه يستعلي على النقص الدنيوي يستعلي وهذه صعبة جدا امر صعب في غاية الصعوبة ما تكون الا يعني لمن ايمانه بالاخرة ايمان عظيم جدا. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يخاطب عمر اصلا باسلوب انه اما ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم آآ الدنيا ثم الفائدة الخامسة والاخيرة هي المتعلقة باساس الباب اللي هي المعيار ان هنا النبي صلى الله عليه وسلم يصلح المعيار فيقول اما ترضى ان تكون لنا الاخرة ولهم الدنيا بمعنى انه ولو كان كسرى وقيصر فيما هم فيه وهم كفار وهم كفار فان لهم الدنيا الدنيا لهم فلا عجب ان يكونوا مع كفرهم قد اوتوا من الدنيا ما اوتوا وان يكون النبي صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله بالدنيا في هذه الحال فلا عجب ولا غلط ولا خطأ ولا امر يستغرب فان الاخرة له والدنيا ليست له من حيث اه هذا المقياس الدنيوي. ولذلك يأتي الحديث التالي ليؤكد هذا المعنى الحديث التالي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. اخرجه المسلم هذا الحديث مكون من اربع كلمات او اه خمس كلمات ولكن هذي هذا الحديث فيه اصلاح معياري بل انا ممكن اسميه انقلاب معياري يعني. يعني هذا الحديث من يضعه نصب عينيه ويتفكر فيه ويفهمه بشكل جيد تزول عنه كثير من الاشكالات لم يخلق الله آآ الدنيا ولم آآ لم يخلق الله الدنيا لتكون محلا لثواب المؤمنين ما جعلها محلا لثواب المؤمنين ولم يخلق الله الجنة ثم يجعلها ثم يجعل الطريق اليها عبر جنة مادية توصل اليها وانما جعل الجنة في الاخرة وجعل الطريق اليها محفوفا بالمكاره وجعل النار في الاخرة وجعل الطريق اليها محفوفا بالشهوات هذه سنة الله هذه القضية من حيث القسم الاول اللي هي المعايير الخاطئة هي من اكثر القضايا التي فيها معايير خاطئة في الحياة حتى عند كثير من المسلمين انه يظن الانسان انه المفترض ان يعيش في الدنيا المفترض ان يعيش في الدنيا في سعادة بالغة وبعيدا عن الهموم والكدر وبعيدا عن الابتلاءات وبعيدا عن ضيق ذات اليد وبعيدا عنه وعن ثم ايضا يكون في جنة الاخرة آآ نعم الله سبحانه وتعالى يقسم الارزاق ويرزق المؤمنين وقد يكون المؤمن في هذه الحياة موسعا له في الرزق الى اخره ولكن حين يبتلى بشيء بنقص من الاموال او الانفس او الثمرات لا يرجع الى الاساس فيقول لماذا يأتيني مثل هذا وانا طائع لله المفترض ان تفكر بالعكس اذا كنت طائعا لله فلابد ان تأتيك اختبارات وامتحانات في هذه الدنيا. هذه الاختبارات والامتحانات ستصل الى يعني ستزيل الطبقات الخارجية منك حتى تصل الى قلبك وتعالج تلك الابتلاءات قلبك فاذا لم تكن مستعدا لمثل هذه الابتلاءات فقد تسقط طيب كيف يستعد؟ واحدة من اهم سبل الاستعداد هذا المعيار واحدة من اهم سبل الاستعداد هذا المعيار الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. طيب ترى الدنيا سجن المؤمن قضية ليست مجرد ابتلاءات لأ هي التكاليف الشرعية يعني الان السجين مقيد اليس كذلك ابرز صفة في السجين انه مقيد الحرية هذا هذي يعني اهم صفة يعني ابرز صفة في السجين ليس هو انه معذب وانما ابرز صفة في السجين انه مقيد جيد فهو مقيد الحركة مقيد المساحة التي ينطلق اليها مقيد عن كذا وعن كذا وعن كذا. وهكذا الدين الدين قيد الدين قيد يقيد الانسان فانت جعل الله فيك رغبات واهوى تريد ان تنطلق الدين جاء يقيد هذه الرغبات ولذلك وهذا بس يعني من باب اللطائف انه ورد في البخاري انه القيد القيد في المنام ثبات في الدين تعبير القيد في المنام ثبات في الدين جيد وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب القيد في المنام ها المؤمن مقيد الدنيا سجن المؤمن طيب سجن بماذا؟ ليس بالضرورة فقط ابتلاءات لا وانما اهم سورة في كونها سجنا هي في ان الانسان مقيد فيها بحدود الله فليس صحيحا ان الانسان المؤمن مفتوحة له كل الخيارات ليعمل ما يشاء. ابدا والذي لا يفهم الدين بهذه الطريقة سيستشكل كثيرا من الاحكام سيأتي لهذا الحكم فيقول لماذا حرم الله كذا؟ طب يا ابو الشباب هو اصلا الدين جاء يقيد الرغبات والاهواء قد تكون هناك بعض التشريعات الحكمة الاساسية فيها هي قضية الابتلاء والاختبار الابتلاء والاختبار بانك هل تنقاد او لا تنقاد والدين هذا قائم على قضية التسليم والانقياد لله سبحانه وتعالى. نعم فيه براهينه وادلته العظمى والكبرى والواضحة والتي لا يدانيها اي شيء. لكن في نفس الوقت هو لابد ان يكون فيه تسليم وانقياد فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر. هذا تصحيح معياري رهيب وهو من اعظم المعايير التي ينبغي ان يضعها المؤمن نصب عينيه قال النووي رحمه الله عن هذا الحديث قال معناه ان كل مؤمن ان كل مؤمن مسجون ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة ومكلف بفعل الطاعات الشاقة فاذا مات استراح من هذا وانقلب الى ما اعد الله تعالى له من النعيم الدائم الان ايش فائدة التصحيح المعياري هذا؟ فائدة التصحيح المعياري هذا انني مستعد نفسيا لمخالفة الهوى ومستعد لتلقي التكاليف الشرعية ومستعد للصف سواء بالصيام في في الحر سواء بالصلوات في او يعني الوضوء في اوقات المكاره في البرد والصلاة وكذا استيقظ والفجر لاصلي وكذا هذي كلها اسمها قيود قيود من حكيم خبير تقود الانسان باذن الله الى اول رضوانه ثم الى جنة الخلد اما الكافر في الدنيا جنته جنته بهذا باعتبار ايش؟ انه هو غير مقيد انت تجد انه يبغى يعمل يبى ينام يبي يصحى اللي يقيده هو الامور الدنيوية اللي تختارها وظائف معينة لازم يصحى عشان دراسة عشان ما ادري ايش عشان كذا لكن هو في يقول لك الذي لم يقدم من ولده شيئا لم يمت من اولاده شيء احد فهو الرقوب وكأن الشخص الذي يعني اه يعيش في هذه الحياة وقد اكتمل بنوه ولم يصب فيهم بشيء ولم يمت احد منهم خير الدنيا مفتوحة ايش يبغى ياكل ايش يبغى يشرب ايش يبغى ينكح ايش يبغى مدري ايش كله مفتوح مفتوح وسيحاسب على هذا فهي هذه الدنيا جنته. ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحت النار والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكلون الانعام والنار مثلا الحديث التالي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب الان هذا تصحيح معياري داخلي داخل الاطار السلوكي داخل اطار الاخلاقي داخل الاطار وهذا لها علاقة كبيرة في تصحيح المعايير الداخلية للتصورات الداخلية للانسان المسلم. اما الحديث السابق فهو في التصورات الكبرى العامة الدنيا سجن المؤمن. اما هذا الحديث فهو في التصورات الداخلية الخاصة. ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. حديث من اوضح الاحاديث في تصحيح المعايير من اوضح الاحاديث في تصحيح المعيار لانه اه تعرفون هو اصلا في الحديث اه يعني حتى الحديث التالي اه انه ما تعدون الرقوبة في فيكم يعني في تصور معين انه انتم ايش تعدون كذا فليس الشديد بالصرعة. يعني اذا كنتم تعتبرون ان الشديد والقوي هو الذي لا يصرعه احد وهذا طبيعي يعني وهذا اصلا يعني هذا الاقرب للغة وهذا الاقرب للعرف وهذا الاقرب لتصورات الناس النبي صلى الله عليه وسلم هنا يريد ان يقول ان او يعني يقول عليه الصلاة والسلام ان ان الشديد حقا وفعلا اه والذي هو في كمال الشدة هو الذي يستطيع ان يسيطر على نزواته او مشاعره الداخلية بحيث لا تغلبه ومن اقوى هذه المشاعر شعور الغضب فاذا استطاع الانسان ان يتغلب على مقتضى هذا الشعور بحيث انه لا يهزمه فهو الشديد حقا فهو الشديد حقا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. وبالتالي لا يسقط المؤمن امام فخ التعريفات الخاطئة لمثل هذه القضايا من الشديد من القوي من الناجح من الفائز من الكذا هذا الحديث يمكنك ان تقيس عليه ولكن في موضوعه الاساسي هو موضوع فيه تصحيح معياري مهم جدا وهو يفتح افقا امام الانسان المؤمن ان بعض الالفاظ التي يمكن ان يعني تضاف بسبب افعال خارجية ظاهرية الاسلام يأتي ليضيف اليها مكونات داخلية فيلحقها بها مثلا الحرية والعبودية الحرية والعبودية معروفة انسان حر او انسان رقيق عبد له سيد يملكه يأتي الاسلام يوسع من هذا المفهوم انه العبودية ترى ليست هي فقط عبودية الرق بل هناك هناك عبودية ادنى منها وهي تعس عبد الدينار وعبد الدرهم بينما لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم تعس العبد الذي لا تعس عبد الدينار وعبد الدرهم. طب عبد الدينار وعبد الدرهم هذه تعريفات لم تكن موجودة يعني لم يكن في التصور العام ان الذي يلهث خلف المال ولا يبالي من الحلال او من الحرام ويبيع لاجله كذا وكذا. لم يكن انه انسان تصور انه هذا تدخل ضمن قضية العبودية خلاص العبودية معروفة الرقيق ومن رقيق لكن هنا لاحظ في في فتح للتصور حتى المعيار يتسع وهكذا ليس الشديد بالصرعة الذي يصرع الناس ولا يصرع انما الشديد حقا الشديد الكامل هو الذي يملك نفسه عند الغضب وهذا الحديث فيه شرف كبير جدا لمثل هذا السلوك الذي هو جزء من مخالفة الهوى القدرة على التحكم بالنفس القدرة على منعها عن رغباتها وخاصة اذا كان هناك داع داخلي يدفع الانسان كالغضب. فالغضب كانه انسان داخل الانسان كانه نفس داخل النفس تحدث النفس البشرية وتدفعها دفعا جيد فاذا استطاع الانسان ان يسكت هذه النفس الداخلية ويمنعها ويعزلها يكون شديدا حقا. ولذلك الله سبحانه وتعالى لما ذكر موسى عليه السلام قال فلما سكت عن موسى الغضب سكت كأن الغضب داع داخلي يتحدث يتحدث فلما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح والحديث التالي مثله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال آآ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الرقوب فيكم؟ قال قلنا الذي لا يولد له قال ليس ليس ذاك بالرغم كوب ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئا اخرجه مسلم. الرقوب في اللغة الذي لا يعيش له ولد سؤال هل النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس ذاك بالرقوب يقصد ان من يقول عن الذي لا يولد له انه رقوب فهو مخطئ من حيث التعريف لا ولكن يريد النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول ان من آآ من لا يولد له كأن هنا كأنه فيه نقص من هذه الجهة وان من مات له احد فهو فهو الذي يعني طبعا بطبيعة الحال هذا من حيث القضاء والقدر يعني الله سبحانه وتعالى يقدر على الانسان من جملة الابتلاءات انه قد يفقد بعض اولاده ولا انكم بنقص من الاموال او شيء بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات ومن جملة الابتلاء بهذا اللي هو النقص الذي يحصل في انفسهم الاولاد فيبتلى الانسان بوفاة ابنائه. النبي صلى الله عليه وسلم حين يتحدث بهذا يتحدث وقد توفي جميع ابنائه عليه صلوات الله وسلامه في حياته الا فاطمة رضي الله تعالى عنها ولحقته بعد وفاته بستة اشهر. لاحظ التصحيح المعياري في القضية يعني عكس مدلول اصلا اه اه ما قد يتبادر الى الدهن. طيب الحديث الثاني عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه عن رفع الامانة من الناس قال فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد احد يؤدي الامانة حتى يقال ان في بني فلان رجلا امينا. حتى يقال للرجل ما اجلده ما اظرفه ما اعقله وما في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان. اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث حديث عظيم حديث حذيفة وهو حديث طويل في البخاري ومسلم آآ وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم تحدث عن رفع الامانة من قلوب الناس وشبه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الرفع بطريقة متدرجة انه ينام الرجل ترفع يرفع شيء من الامانة حتى يظل اثرها مثل الوقت لون مختلف عن الذي قبله مخالف لما حوله ثم يظل اثرها مثل المجل مثل الانتفاخة هذي التي تحصل بسبب الحرق او بسبب عمل الفأس فتكون داخلها ماء ثم اه وهكذا يتحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن نزع الامانة من قلوب الناس او من قلوب الرجال حتى تبقى لها تلك الاثار ثم يصبح الرجل ليس في قلبه مثقال ذرة من ايمان. والامانة هنا اه يعني مثل النووي رحمه الله لما يذكر التفسير او شرح الحديث يتحدث عن الامانة التي في مثل قوله سبحانه وتعالى انا اعرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال اللي هي التكاليف الشرعية اللي هي الدين بشكل عام وكيف انه اه تأتي الامانة يعني كيف انه الانسان قد تنزع منه مثل هذه مثل هذه المعاني ينزع منه الدين والنزع هذا قد يكون تدريجيا وهذا النزع له اسبابه والحديث في هذا يطول يعني لكن الان فقط اركز على على ما هو متعلق بالباب انه نتيجة هذه الامانة شف الناس لابد ان تكون لهم معايير مهما كانت سواء يعني كان في سبب غير اقصد كان في معايير صحيحة في معايير خاطئة لابد الناس ان يكون لها معايير فاذا لم تشغل الناس بالمعايير الصحيحة سينشغلونهم بالمعايير الخاطئة. من جملة المعايير الخاطئة التي تأتي في مثل هذه الحالات حين تنزع الامانة ينزع الدين. قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقال للرجل ما اجلده؟ ما اظرفه؟ ما اعقله؟ وما في قلبه مثقال بحبة من خردل من ايمان. وهنا السياق قد يدل والله اعلم انه انه ما اجلده وما اظرفه وما اعقله قد ان يكون من جملة اسباب ذلك هو المعيار المادي المالي لانه هنا يصبح ناس يتبايعون اللي هو البيع والشراء لا يكاد احد يؤدي الامانة حتى يقال ان في بني فلان رجلا امينا حتى يقال للرجل ما اجلده ما اظرفه ما اعقله وما في قلبه مثقال حبة حبة من خردل من ايمان وكانه والله اعلم هنا انه وليس امينا يعني ليس امينا. خاصة في البيع والشراء فهنا الحديث ايضا ينبه الى معيار خاطئ عند الناس انه ترى سيأتي زمن على الناس يقال فيه للرجل يقال فيه للانسان ما اعقله ما اجلده ما اظرفه واذا نظرت الى المعيار الحقيقي الذي ينبغي ان يقيم عليه الانسان فهو لا يمتلك شيئا منه وهو ما في قلبه من الايمان. وانما لاجل معايير مادية معينة. ونحن اليوم حقيقة في مثل هذه المرحلة نعيش مثل هذه التقييمات الزائفة يعني نحن اليوم في زمن طبيعة النظرة خلنا نقول التكوينية فيه هي نظرة نجوم ورموز وتابعين ومتابعين وما الى ذلك. وهناك معايير معينة تقذف بالانسان الى الاعلى في مثل هذه المكونات او تنزل به الى الادنى احنا اليوم نرى كثيرا من الناس يستضافون يعني يحضرون افتتاحات كبرى والناس تتعلق حولهم وقد يأتون في اماكن عامة بحماية وبمدري ايش وكذا من مشاهير شبكات التواصل هو فعلا لا يمتلك اي شيء لا يمتلك لا علما ولا ولا يعني فيما يظهر من الحال يعني صلاحا واستقامة ودينا وايمانا وو الى اخره وانما غاية ما لديه طبعا ويقال فيه ما اجلده وما اظرفه وما اعقله وما الى اخره واشباهها وامثالها ثم لا يكون هذا مبنيا على اي معيار صحيح ينبغي ان يقدم لاجله الانسان. ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو من الاحاديث العجيبة حقيقة. آآ آآ وان كان بعض العلماء يتحدث في شيء من اسناده اللي هو آآ سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويخون فيها الامين ويؤتمن فيها الخائن وينطق فيها الرويبضة قالوا وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال الرجل التافه يتحدث في امر العامة رجل التافه يتحدث في امر عام وهذا مثال على انقلاب معياري هائل في كيف انه الصادق يكذب والكاذب يصدق الامين يخون الخائن يؤتمن والرجل التافه يتحدث في اه امر العامة. هذا تنبيه الحديث هذا فيه تنبيه للمعايير الخاطئة. وفيه ايضا تصحيح للمعايير. اما التنبيه على المعايير الخاطئة اللي هو ما اجلده ما اعقله ما اظرفه جيد غالبا لاجل المعايير المادية وما الى ذلك او من مقتضيات اه دنيوية معينة والتصحيح هو ليس في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان معناه ان ايش معناه انه كلما ازداد ايمانه كان اوجب انا ادعى لان يقال له مثل ما قيل لذلك الذي يفتقد اه حقيقة ما ينبغي ان يقدم لاجله الانسان الحديث التالي قبل الاخير عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رب اشعث مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره اخرجه مسلم وآآ حديث حديث التعريف ساتحدث عنهما سويا قال مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما تقولون في هذا قالوا حري ان خطب ان ينكح وان شفع ان يشفع وان قال ان يستمع قال ثم سكت فمرة رجل من فقراء المسلمين فقال ما تقولون في في هذا؟ قالوا حري ان خطب ان لا ينكح وان شفع ان لا يشفع وان قال الا يستمع وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خير من ملء الارض مثلي مثل هذا اخرجه البخاري الان هذان الحديث ان هما ايضا في التصحيح الداخلي او لتصحيح المعيار الداخلي داخل التصورات الاسلامية التصورات الاسلامية الداخلية حتى بين المؤمنين قد يكون هناك بعض المعايير الخاطئة المتأثرة ايا كان من المؤثرات النبي صلى الله عليه وسلم استعمل اسلوبا مثل الاسلوب الذي استعمله في قوله ما تعدون الرقوب فيكم ما تعدون الرقوب فيكم الحديث السابق وهنا ما تقولون في هذا وهذا اسلوب نبوي متكرر. النبي صلى الله عليه وسلم ينبه استعمل السؤال آآ اي يوم هذا كما في الحديث الصحيح في البخاري ومسلم اي يوم هذا؟ طب انت عارف انه اليوم يعني تخيل مثلا احنا بكرة ان شاء الله يوم عرفة ترى لما يجي يوم عرفة كلنا عارفينه يوم عرفة يجي يقول لكم يعني اي يوم هذا سؤال الذي يعني كانه سؤال عن معلومة فانت عارف المعلومة هذي والكل عارف هذي المعلومة فانت تنتبه انه ايش في فيقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث اليس يوم النحر؟ قالوا بلى يا رسول الله. اي بلد ها؟ اي شهر هذا قالوا ظننا انه سيسميه بغير اسمه بغير اسمه قال اليس ذي الحجة؟ قالوا نعم اي بلد هذا ظننا انه سيسمي بغيره بغير اسمه. اليس البلد الحرام؟ قالوا نعم لاحظوا التنبيه هذا اسلوب نبوي مهم مهم ان يتخذه المصلحون ان يتخذه الدعاة مهم ان ان يعتنوا بالاسلوب خاصة اذا كان الكلام متعلقا بامر معظم او متعلقا بتصحيح معياري تصحيح معياري ما تعدون الرقوبة فيكم فهو يقررهم بهذه المعلومة التي يعلمونها جميعا ثم يصلح ثم يصلح وهكذا ما تقولون في هذا ثم حين مر ما تقولون في هذا وكانه ايقاظ واثارة للمعلومة المستقرة اصلا والموجودة اصلا تضعها امامهم تضع امامهم المعلومة الخاطئة جيد تجعلهم ينطقون بالمعلومة الخاطئة لما ينطق بالمعلومة الخاطئة وتضعها امامه تنسفها له اخذت المعايير اوقاتها المعايير الخاطئة اوقاتها الاشكال في ذلك انها تصبح سنة. هذي المعايير الخارجة تصبح سنة. كما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه في حديث في اه مسند الدارمي فهو من قوله جيد وهذا اسلوب مهم جدا انه يعني آآ تخرج ما في انفس الناس من الخطأ من التصورات الخاطئة تجعلهم ينطقون بها تجعلهم يعني يعرضونها فاذا عرضها وكأنك قل لهم ترى انا عارف هذي القضية وفاهم الموضوع بس ترى هذا كله بعد ما تكلمتم به ترى هذا كله غلط والصواب كذا وكذا وكذا وكذا الى اخره. ما تعدون الرقوب فيكم قالوا كذا اتى لهم بعكس ما يتصور آآ رب اشعث مدفوع بالابواب هذا مدفوع بالابواب مثل الذي قالوا قبل قليل. حري ان لا ينكح وان شفع ان لا يشفع. هذا معنى مدفوع بالابواب اصلا وان قال الا يستمع يعني ان جاء في مكان لا يصدر ان جاء في طلب طلب ما ما راح يستجاب ان جاء مدفوع بالابواب اشعث اغبر رب اشعث مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره الحال انه ليس فقط انه هو ينبغي الا يكون مدفوعا بالابواب. بل هذا عند الله بمكان عند الله بمكان انه لو اقسم على الله سبحانه ها؟ ذي الجلال والعظمة لابره الله سبحانه وتعالى لابره الله سبحانه وتعالى اي لوفى له قسمه هذا الذي اقسم به وهذا فيه حديث كثير او طويل وفيه قصة ايضا حصلت في وقت النبي صلى الله عليه وسلم للربيع بنت معوذ كذا لكن لا يسع المقام لذكرها الان آآ هذا هذا الحديث متصل بحديث اخر صحح النبي صلى الله عليه وسلم فيه مثل هذه المعايير فقال كما في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان الله لا ينظر الى صوركم واجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم لاحظ فعند الله سبحانه وتعالى هذا المعيار كونه اشعث وكونه الناس زاهدين فيه ولا يعتبرونه كذا هذا عند الله سبحانه وتعالى ليس معيارا فكون الانسان ليس آآ مصدرا عند الناس هذا لا يعني انه كذلك عند الله سبحانه وتعالى بل قد يكون الامر بعكس ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم امتدح الانسان الذي لا يبالي اين يكون مكانه في الدنيا في المجالات الدعوية والاصلاحية الا اذا كان له مكانة معينة. انا لي تاريخ كان ممكن تحطني هنا كذا انا مفروض اكون هنا وهذا الحديث ايضا فاتني ان اضعه وكان من المفترض ان يوضع وهو في تصحيح معياري واختم به آآ وهو حديث ابي هريرة في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش هذا الان هناك الاخر طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله. اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الساقة كان في الساق وان كان في الحراسة كان في الحراسة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا اتذكر الالفاظ بشكل جيد لكن هو في هذا المعنى لاحظ انه يعني في حالة مفارقة جدا بانه هو امتداح لهذا الذي لا يبالي اين يكون سواء في الحراسة في الساقة هو اهم شي في سبيل الله وهذا طوبى له وهنا نفس الشيء لا لو اقسم على الله لابره مع انه في الواقع في الحال ليس ليس له مكان معين ما له كرسي كبير يجلس امام في الناس وامامه الطلاب ليس بالضرورة ان يكون هذه هي في حال مقبول عند الله سبحانه وتعالى والذي هو عند عند الله سبحانه وتعالى بمكان ان يكون لو اقسم على الله سبحانه وتعالى لا اه ابره. على اية حال الحديث في هذا يطول وانا مضطر الاغلاق الان آآ خلاصة ما في هذا الباب وان الناس لديهم معايير دائما وان من اهم اسباب رد الحق هو وجود المعايير الخاطئة وهذا مذكور في اقوام الانبياء ان اؤمن لك واتبعك الارذلون انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤتى ساعة من الى اخره. وان من اعظم صور التصحيح التي جاء بها الانبياء والتي ينبغي على اتباع الانبياء ان يفعلوها هي ان المعايير وان تصحيح المعيار اخطر واهم بكثير من تصحيح التصورات الجزئية. وان كثيرا من المشتغلين اليوم بالدعوة لا ينتبهون الى قضية تصحيح المعايير وانما يعني هناك من ينتبه بطبيعة الحال لكن هناك نقص في هذا الجانب في هذا الباب فمن اعظم صور الاصلاح المحتاجة اليه اليوم الاصلاح في المعايير الاصلاح في المعايير ونحن اليوم في زمن وفي مرحلة من اكثر الازمنة التي تبنى فيها المعايير الخاطئة تبنى بناء ضخم منصات اعلامية هائلة شبكات الى اخره تبنى فيها معايير حتى اذا انه قال اه اه كيف انتم اذا بزمن يكثر فيه قراؤكم ويقل فقهاؤكم ويكثر امراؤكم والى اخره وذكر فيه انه انه يصبح الامر الخاطئ سنة. فاذا غيرت قالوا غيرت السنة. هذه المعايير تكون المعايير الخاطئة نحن اليوم في قلب هذا الزمن في قلب الزمن الذي يمكن ان يوصف بانه زمن الضخ المعايير الخاطئة التي تبث في الناس حتى تصبح سنة. فاذا اراد ان يأتي من يغيرها يقال غير السنة غير السنة هذا الذي يوجب اصلا ان يشتغل الانسان باصلاح المعايير. ولذلك التأثير الحقيقي اليوم التأثير الحقيقي اليوم هو في اصلاح هذه المعايير وان من هدي الانبياء والمرسلين اصلاح المعايير وذكرت مجموعة من الاحاديث وان هذه المعايير ليست بالضرورة ان تكون فقط المعايير المتعلقة بالكفار الذين يردون اساس الحق من هذه المعايير وان انما حتى داخل التصورات الاسلامية الداخلية نحتاج الى اصلاح معايير جزئية قد تؤثر في طبيعة الدعوة في طبيعة الاصلاح في طبيعة التصورات الى اخره واسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا ويسددنا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين