فلاح من زكى نفسه هذا الشق الاول مما اقسم عليه. ايش الشق الثاني مما اقسم عليه وقد خاب من دساها يقسم الله سبحانه وتعالى على فلاح زكى نفسه وعلى خيبة وستجد الشيء الكثير ابتداء من اذكار الصلاة نفسها داخل الصلاة تشهد كفرض اول ما تسلم من الصلاة اذكار بعد الصلاة فيها لا اله الا الله اليس كذلك صح ولا لا الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله الا اربع سنين رجه مسلم اه هذا الحديث عظيم ومهم اه ابن مسعود رضي الله تعالى عنه يتكلم عن مرحلة متقدمة في الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. الحمد لله كما ينبغي لجلال وجه الله وعظيم سلطانه نحمد الله ونثني عليه ونستغفره ونتوب اليه ونسأل الله سبحانه وتعالى العون والمدد والتوفيق ونسأله سبحانه وتعالى ان يعفو عنا ويعافينا ثم نسأل الله ان يصلي ويسلم ويبارك على عبده ورسوله محمد. نستعين بالله ونستفتح اللقاء او المجلس الرابع من مجالس شرح المنهاج من ميراث النبوة وهذه المرة مع اه باب باب في اهمية التزكية واعمال القلوب وفضلهما وان عليهما مدار الفلاح باب في اهمية التزكية واعمال القلوب وان عليهما مدار الفلاح وهذا الباب كما هو المعتاد فيه عدد من الايات وعدد من الاحاديث وهذه الايات والاحاديث مدارها على اه قضية التزكية من حيث الاهمية والمكانة ومن حيث الاثار ما الذي يترتب على التزكية من اثار وعلى اعمال القلوب وهي جزء من التزكية ما الذي يترتب عليها؟ ما اهميتها؟ ما مركزيتها وهذا كله في سياق التنشئة التربوية الاصلاحية للانسان المؤمن الذي انما يربى وينشأ بميراث النبوة بيوحي بالوحي الذي انزله الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا الوحي فيه اه امور اخذت من العناية الشرعية اكثر من غيرها ومن جملة هذه الامور التي كان لها عناية داخل الوحي قضية التزكية الايمانية وقضية اعمال القلوب وهذا ما سيظهر معنا باذن الله تعالى من خلال اه هذا الباب ايات واحاديث من خلال ايات والاحاديث في هذا الباب اه من الامور المعروفة لكن قد يكون يحتاج الانسان ويذكر بها في بداية اللقاء انه لما نقول التزكية فالمقصود التزكية بشقيها اللي هي التزكية التي تشمل التطهير والابعاد لامراض القلوب وادواء النفوس. هذا جزء اساسي في التزكية ويدخل في ذلك نهي النفس عن الهوى يدخل في ذلك اه مجاهدة النفس وكفها عن عن الحرام يدخل في ذلك اه التخلص من امراض القلوب العجب والكبر والنفاق والرياء وما الى ذلك هذا من جهة ومن جهة اخرى في التزكية ايش ايش اللي يدخل فيها ايضا؟ ابراهيم الامر الاول قلنا التطهير والابعاد. ايش الامر الثاني الذي يدخل في التزكية الزيادة والنماء من الاعمال الصالحة التي يتزكى الانسان بسببها وترى هذا يعني منصوص عليه في القرآن يعني مثلا الذي يؤتي ماله يتزكى يتزكى هنا مود موز يعني يتزكى هو بدفع ماله ها شف يؤتي المال هذا عمل الان هذا الان مو من القسم الاول اللي هو ايش القسم الاول قلنا التطهير التخلي لا هذا القسم الثاني فيه زيادات الانسان اقصد يزيد ايمانه بسبب عمله فيتزكى بسبب زيادة الايمان وزيادة الايمان بزيادة العمل جيد فلما نقول التزكية فهي تشمل هذين الامرين ولما نقول زيادة العمل فمركزه ولبه زيادة عمل القلب هذا الاساس اذا لنا ان نقول ان التزكية هي التخلص من امراض القلوب وادواء النفوس والحرص على تغذية القلب بالمحبة لله والخشية له والتقوى والانابة واليقين وما الى ذلك من اعمال القلوب التي تؤدي الى ايش اعمال الجوارح وبالتالي تقود للتزكية هذا يعني تعريف مجمل جدا وتوضيح لقضية التزكية حتى يعني يكون السياق اه واضحا. طيب اه مم الان سابدأ بالايات والاحاديث في هذا الباب. واريد منكم ان تركزوا على يعني عدة امور. لما نتناول الاية نقول ايش علاقتها بالباب؟ يعني فين في في اي موضع من من هذه الخارطة. بداية آآ قال الله تعالى قد افلح من زكاها قد افلح من زكاها وهذه الاية هي جواب القسم الذي اقسم الله به في سورة الشمس فقال والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها والنهار اذا جلاها والليل اذا يغشاها والسماء وما بناها والارض وما طحاها ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها هذا الان ايش ايش هذا كله ايش قسم القسم على على ايش هذا ما مضى القسم بي قسم بالشمس والقسم بضحاها والقسم بالنهار وقسم بالليل وقسم بالسماء والقسم الى اخره هذا كله قسم بي طيب على ماذا؟ اقسم الله بهذه الاشياء كلها على ماذا على فلاح من يزكي نفسه قد افلح من زكاها؟ الهاء تعود على النفس بدليل ايش ما الدليل على ان الهاء تعود على النفس ونفسي وما سواها الهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها طيب هذه الان الاية الاولى ما المستفاد منها المستفاد منها عظمة ومركزية تزكية النفس في الاسلام بدليل ان الله قدم لها بكل هذه الاقسام واضح والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها اقسام اقسام اقسام هذه الاقسام حين تتالى فانما تدل على ان المقسم عليه امر عظيم جدا حتى لو كان القسم واحدا حتى لو كان القسم بشيء واحد فما بالكم والقسم باشياء متتالية هذا يدل على ان ما اقسم عليه امر عظيم. طب ما الذي اقسم عليه من دسع نفسه ودساها اي دنسها دنس نفسه طيب الاية الثانية قال سبحانه وتعالى جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى الجنة حين يذكر الله الجنة ثم يذكر ان الجنة هي بسبب عمل معين يختصر دخول الجنة فيه فهذا معناه انه ايش انه امر مرخص انه هو خلاصة ما خلق الله الخلق لاجله او لنقل هو من اهم الاعمال التي يمكن ان يتقرب بها الانسان الى الله بحيث جعل الله هذا العمل طريقا وثمنا للجنة او لنقل سببا لدخول الجنة هنا الله سبحانه وتعالى يذكر الجنات ثم يقول وذلك جزاء من تزكى هذا جزاء من تزكى اللي هو الجنة ثم الاية التالية قال الله سبحانه وتعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء. هذا في اي شيء هذا ليس في مركزية التزكية وانما في ايش وليس في فضلها كذلك ايه بس في موضوع التزكية ايش يعني احنا قلنا الايتان الاولى لا الايتان الاولى والثانية في مركزية التزكية واهميتها وبهذه الاية في ايش بايش من موضوعات التزكية تمام هي في التوفيق للعمل بس ايش علاقة هذا بالتزكية طيب هذي في تحت عنوان وسائل التزكية يجب ان يفهم الانسان ان الوسيلة او ان السبب او ان الامر الاساسي الذي يمكن ان يزكى به الانسان هو ان يمن الله عليه بهذه التزكية ان يعطيه الله هذه التزكية الذي يملك يملك اعطاء الانسان التزكية هو الله سبحانه وتعالى. هذا سيأتي ان شاء الله تفاصيله. طيب ثم قال وقد وصف الله تعالى وظائف رسوله التي بعث بها فجعل التزكية اساسا فيها. فقال هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم ايات ويزكيهم وقال كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم هذي تحت اي عنوان لا حسين ولا ايش لا ده ايه لا تحت العنوان الاول مركزية التزكية انه وظائف النبي التي بعث لاجلها ما هي هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم ماذا يفعل يتلو عليهم اياته ونزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة يعني ان من اعظم وظائف النبي التي ذكرها الله في كتابه وكررها وصارت عنوانا من عناوين العناوين الكبرى في حياة النبي صلى الله وسلم هي ايش اسكت ويزكيهم وهذا تكرر في القرآن انا ذكرت هنا في الكتاب ايتين فقط لكن المعنى متكرر من الايات التي لم تذكر ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. ومن الايات التي لم تذكر لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكم طيب ثم بدأ بالاحاديث عن زيد بن ارقم رضي الله تعالى عنه قال لا اقول لكم الا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاه. اخرجه الامام مسلم اه رحمه الله تعالى طيب هذا الحديث اه قريب من الاية لاية اية ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء. بدليل وزكها انت خير من زكاها. وهناك ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء. وهنا يسأل النبي ربه فيقول زكي نفسي انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. انت وليها ومولاها طيب اذا الفائدة الاولى من الحديث هي الايمان لان الذي يزكي النفوس ويطهرها وينميها ويحليها هو وليها ومولاها هو وليها ومولاها الذي هو رب العالمين وان الوسيلة التي ينال الانسان بسببها الخير من ربه سبحانه وتعالى بتزكية نفسه هو بالدعاء فنقول الفائدة الثانية هي ان الدعاء بالتزكية من اهم وسائل تحصيله الفائدة الرابعة احنا كم اخذنا فايتين ولا ثلاث ثنتين الفائدة الثالثة هي ان هذا الحديث يبين اهمية التزكية من جهة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الدعاء بالتزكية وهذا كاشف لاهمية هذه القضية الفائدة الرابعة هي ان انه ينبغي على الانسان الصالح صاحب العبادة والاجتهاد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته صاحب العبادة والاجتهاد والبذل والسبق في الاسلام وصاحب العمل الكبير وصاحب الدعوة وصاحب الشهرة في في العمل للاسلام ينبغي ان يظل محافظا على قضية الدعاء بالتزكية لان له في النبي صلى الله عليه وسلم اسوة بانه كان يدعو بالتزكية فمن باب اولى من من هو دون النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك ينبغي على العالم والداعية والمصلح والمؤثر ان يتذكر دائما انه يحتاج بشكل مستمر الى ان يدعو ان يزكي الله طيب هذي اربع فوائد الفائدة الخامسة ولكنها مسبوقة بسؤال. هل هناك علاقة بين الاستعاذة من العجز والكسل والجبن والبخل وبين التزكية من اي ناحية هذي الالفاظ ماذا هذه الاوصاف تنقض التزكية اللي هي العجز والكسل والجبن والبخل طب والهرم هاه الهرم ينقض التزكية ام لا ها تضحك يا براء ابراء الهرم ينقذ التزكية ولا لا ها يا عبدالوهاب ها عبد العزيز ما له دخلت ما له دخل بالتسجيل ايه يعني الحديث مو كله في قضية التزكية زين النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله ان يرد الى ارذل العمر جيد يعني كان يستعيذ بالله ان يصل في سن كبيرة جدا لتضعف فيه قوة الانسان يعني تخوض ويصبح عاجزا او قاعدا او كذا مع انه في نفس الوقت قد يكون من يصل الى هذا السن ايش على تزكية وانا صغار اليوم مباركم شاهي ولا قهوة ما في طيب آآ من ناحية العلاقة نعم هناك علاقة بين العجز والكسل والجبن والبخل وقضية التزكية هناك علاقة ما العلاقة العلاقة هي ان هذه جزء من الامراض التي تؤخر التزكية تعيق التزكية التي يحتاج الانسان فيها الى ان يعني الى ان يتخلص الانسان منها حتى تكمل تزكيته وبالتالي هذا يعني خلنا نقول يقودنا الى امر مهم وهو ان التزكية تؤثر على الاخلاق وان من يزكى ينبغي ان يتخلص من هذه وبالتالي اذا وجدنا انسانا كسولا قاترا مضيعا وقته ولو لم يقع في الحرام فهذا فيه نقص في التزكية هذا نقص في التزكية ما وجه هذا النقص؟ ما وجه الدلالة؟ ليس بالضرورة من هذا الحديث وانما بشكل عام ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر الاستعاذة من الكسل جيد وهذا الاكثار من الاستعاذة بالكسل خاصة وان الكسل هو صفة اختيارية يمكن للانسان ان يتخلص منها بخلاف الصفات القهرية التي لا يمكن للانسان ان يتخلص منها فلو كانت صفات قهرية لا يمكن للانسان ان يتخلص منها لقلنا انه ايش لا علاقة لها بالتزكية. لكن بما انها صفات اختيارية ثم يستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم ويكرر استعاذته منها. فهذا معناه ان لها علاقة بآآ لها علاقة بما لا يحبه الله سبحانه وتعالى من العمل. وبالتالي التخلص منه يعتبر جزء من التزكية خاصة وانه له علاقة بالسلوك له علاقة بالسلوك ومن جهة اخرى الكسل تحديدا انه ما شرعه الله من الاحكام والاعمال والعمل للدين ونصرته والقيام به والتكاليف لا تستقيم لانسان غير ذي همة او لا تستقيم لا يستقيم تمامها لانسان كسول ولذلك ثبت في اذكار الصباح والمساء كما في صحيح الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ في الصباح وفي المساء من الكسل اليس كذلك امسينا وامسى الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ها؟ ايش؟ اللهم اني اسألك غير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ربي اعوذ بك من الكسل سوء الكبر واعوذ بك من عذاب في النار وعذابا في القبر. لاحظوا كل صباح وكل مساء انا متأكد انه هذي يعني نقطة لم تكن مضيئة عند الكثير انه يعني كل صباح وكل مساء وهي عموما هذي فائدة مهمة واحدة من وسائل التفقه في الدين ان ينتبه الانسان لمعاني العبودية اليومية اللي هو اصلا يفعلها لكن كثير من المسلمين يفعلها وهو غير متفقه فيها غير منتبه لهذه الحقائق انت بس لو تنتبه مثلا للا اله الا الله كم ضمنتها الشريعة في اليوم الواحد من حيث الاستحباب ستذهل لا اله الا الله لتذهل كم لا اله الا الله المطلوبة من الانسان يوميا على وجه الاستحباب ثم اذا تفقهت وتفكرت اول شي تنتبه انتبه ثم تتأمل وتتفكر ستدرك ان هذا الذكر وفكروا فيها فكروا عددوا حاول تتبع لا اله الا الله الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في انه كان يقولها او يحث عليها يوميا اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي للمؤمنات ولا ينفع ذا الجد منك الجد. اللهم اعني على ذكرك وشكرك وسنوايتك. بعدين اشفي لا اله الا الله بعدين عندك الاذان والتكرار خلف المؤذن صح واذكار الصباح والمساء اذكار الصباح والمساء في في شيء مستقل لا اله الا الله لا مئة مرة هذي لحالها اصلا وفي مضمنة وعندك سيد الاستغفار صباح ومساء اللهم انت ربي لا اله الا انت صح واكمل الباقي ايش الدعاء اللي بعد الوضوء ها تمام مش دعاء الاستفتاح واحدة من صيغ الاستفتاح الصلاة ها الدعاء لكفارة المجلس اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. وهكذا عدد وتجد ان اليوم مليء بلا اله الا الله من حيث الاستحباب وشيء منها على سبيل الوجوب اللي هو ايش تشهد في الصلاة على سبيل الوجوب اليس كذلك الشاهد هو انه هذا التفريع عن قضية الكسل انه مذكور في اذكار الصباح والمساء. تخيلوا استعاذة يومية في الصباح والمساء من الكسل كثير من الناس ما ينتبه او اذا ذكر الكسل هو يظن انه واحدة من الصفات السلبية من حيث الكمال البشري الانساني لا لا لا هذا شرعيا من اهم الصفات التي ينبغي التخلص منها طيب والجبن والبخل الجبن والبخل هذي بس يبغالها حديث مستقل لانه حديث فيها طويل جدا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم شر ما في رجل شر ما في رجل يعني اكثر ما يكون من الشر في رجل ما هو شح هالع وجبن قالع شح هالع ايش شاهدها في القرآن انا كنت حاسس ان انت مركز معنا بس ما شاء الله عليك ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوع الا المصلين طيب على اية حال هذي هذا الحديث فيه فوائد عظيمة وكثيرة من اهمها ما ذكرت خاصة في الاربع فوائد الاولى. طيب الحديث التالي عن جندبر رضي الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا اخرجه ابن ماجة حزاورة جمع الحزور وهو الغلام الذي قارب البلوغ اه وهذا الحديث من حيث علاقته بالباب في التزكية حديث مهم عظيم وذلك انه جعل التزكية في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم هي المبتدع وهي المنتهى لانه قال فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن هذا معناه انه اول درس بمدرسة النبي صلى الله عليه وسلم ايش تزكية الايمان معرفة حقائق الدين لما نقول اعمال القلوب فهذه اعمال القلوب ترى داخلة في التوحيد داخلة في اساس الدين لمن تقول اعمال القلوب اول ما يدخل فيها الاخلاص لله وهذي من اهم حقائق التوحيد لما تقول الخشية لله وحده الخوف من الله وحده الانابة لله وحده الى اخره. هذي كلها توحيد ايمان تزكي الاهتمام الظاهر الذي يتناسب مع كل شخص بي حسبه الحديث الثاني عن ابن مسعود عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ما كان بين اسلامنا وبين ان عاتبنا الله بهذه الاية تعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن ايش المنتهى فازددنا به ايمانا فصار وهذا يعني هذه نقطة مهمة جدا يعني صار تعلم القرآن محكوم باطار بالنسبة للمتعلم في مدرسة النبي صلى الله عليه وسلم. ما هو هذا الاطار؟ الاطار ان هذا القرآن الذي اتعلمه اتعلمه ليزداد ايماني اتعلمه لاهتدي به ليزداد قلبي صلاحا لان هذا هذه المضامين التي انزلها الله في الوحي في كتابه هي المضامين التي يزداد به الايمان وهذا له شواهد في القرآن ومن الفوائد المنهجية المهمة ان يحرص الانسان في شرح الاحاديث النبوية على ان يأتي بشواهد لها من القرآن جيد المعروف بالعكس يعني المفروض تفسير القرآن تعرف تفسير القرآن بالقرآن تفسير القرآن بالسنة تفسير القرآن بكلام الصحابة تفسير القرآن بكلام السلف الى اخره. لكن ايضا الحديث كلما استطعت ان تأتي له بشواهد من القرآن فهذا مما يعزز المعاني طيب ما الشواهد من القرآن على هذا المعنى في الحديث؟ ولو على الشق الثاني هم نعم ويقول ويقول الذين امنوا لا ايش واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فايش فزادتهم ايمانا زادتهم ايمانا تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا وفي سورة الانفال انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكل طيب والحديث في هذا الحديث اكثر من ذلك لكن الحديث التالي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم التقوى ها هنا ويشير الى صدره ثلاث مرات التقوى ها هنا. والحديث التالي ايضا متصل به والتالي هي ثلاثة احاديث ساقرأها مع بعض عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. اخرجه مسلم وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. اخرجه البخاري هذه الاحاديث الثلاثة توضح مركزية القلب وعمل القلب بالدين وفي الشريعة وفي نظر الله سبحانه وتعالى والذي يتربى من المؤمنين على هذا المعنى فانه يتربى تربية صحيحة موافقة لمنهاج النبوة والذي يتربى بعكس ذلك يتربى على التركيز على الاعمال الظاهرة دون الاعمال الباطنة هو انت ربى على خير مدن يعني بالغاء وانما دون بدون تركيز على الاعمال الباطنة فهو ان تربى على خير الا انه لم يتربى على الخير التام وخلي بعدين اسامة واسوأ من ذلك او اقل درجة من ذلك اذا كانت التربية على الاعمال الظاهرة تربية على المستحبات والفروع مع اهمال ما هو اهم منها واكد فصار عندنا ثلاث مقامات او ثلاث درجات الدرجة الاولى التربية على الاعمال القلبية وعلى الاعمال الايش الجوارح والظواهر المقام الثاني التربية على اعمال الظاهر دون التركيز على الاعمال القلبية ولكن بالتركيز على مهمات الاعمال الظاهرة كايش الصلاة والزكاة وما الى ذلك. المقام الثالث هو الاهتمام بالاعمال الظاهرة ولكن بدون تركيز على مركزياتها وواجباتها الكبرى وانما التركيز على بعض السنن وبعض المظاهر الشرعية مع اهمال ما هو اكد منها من حيث العمل الظاهر ومع اهمال ايش العمل الباطل وهذا موجود في الواقع موجود في الواقع يعني موجود في الواقع في الرجال وفي النساء في بعض المجتمعات الصالحة انه احيانا حين يدخل الانسان في سياق تربوي معين او في مركز معين او مجال او تحفيظ معين او شيء احيانا الضوء يسلط على بعض الاعمال الظاهرة تسليطا لا ينبغي ان يكون بهذا الحجم وبهذه الكثافة في مقابل اهمال التركيز على الاعمال القلبية الباطنة بقي ان نقول هناك مقام رابع من المقامات ومن الدرجات ايضا هو مقام خاطئ وهو مقام التركيز على الاعمال الباطنة مع اهمال الاعمال الظاهرة. هذي عكس جيد كل هذه المقامات خاطئة فكما قلت في الواقع موجود احيانا مثلا سواء في الجانب النسائي او في الرجالي كما قلت احيانا مثلا يتم تركيز الشديد على سمة المظهر الخارجي بالنسبة للانسان طالب العلم او طالبة العلم او المستقيم او الملتزم او الملتزمة يتم التركيز المكثف المشدد على المظهر الخارجي الذي كثيرا ما يكون له اصل في الشريعة ما اتكلم عن مظهر خارجي مبتدع ولكن احيانا يكون مجموع السياق قد ضخم هذه القضية اكثر مما ينبغي مع اهمال ما ينبغي من التركيز على اعمال القلوب واضح الفكرة طبعا بعكس ذلك قد نجد سياقات اخرى يتم التركيز فيها على بعض بين قوسين روحانيات مع اهمال الامور الظاهرة وبالتالي قد تجد الانسان يقول لك انا احب الله واحب رسوله وما ادري ايش وكذا وبعدين تلقاه في العمل الظاهر مقصر تقصيرا شديدا فكلا التربيتين خاطئة والتلبية الصحيحة التربية الصحيحة هي ان يبتدأ بالعمل الباطن او لنقل ان يركز على العمل الباطن ويضخم في نفس الانسان المؤمن وانه هو الاصل الاصل هو القلب الاصل هو ما في الصدر الاصل طب لما يقول لك التقوى ها هنا وان الله لا ينظر الى صوركم واموالكم ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم ولان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله المقصود هنا المقصود هو النظر الى ايش؟ في القلب وفي الصدر بطبيعة الحال لن ينال الله لحومها ولا دماؤها. هذا في الاضاحي المعنى العام ليست بطبيعة الحال المقصود هو الامور المحسوسة جيد وانما النظر هو الى ما في القلب من اخلاص لله وصدق في محبته وفي العمل له ومن خشية له سبحانه وتعالى وان هذا هو الذي يجب ان ينمى التنمية الاساسية. فاذا نمي هذا في نفس الانسان فان النتيجة الصالحة التي او المباشرة التي ستترتب على ذلك هي صلاح ظاهره وصلاح وسرعة استجابته للاعمال الظاهرة. ونحن اليوم ايها الكرام في اشد الحاجة لمثل هذا اليوم يوجد عندنا مخالفات ظاهرة كثيرة وكثير من الناس اذا نظر في هذه المخالفات لا يفقه ولا يفهم ان هذه المخالفات انما هي انعكاس لضمور ايماني قلبي داخلي كما انت ترى مثلا من يغرق قد يزرق وجهه لو تبغى تجيب تعالج الوجه ما ما لازم تسوي انعاش قلبي لازم القلب يرجع يتحرك فتلقى يضغط على القلب كذا حتى يبدأ يتحسن بعدين يشوف الاشياء الباقية ولا لمن طاح في البحر وغرق كمان انضربت يده وانجرحوا. تخيلوا واحد يمسك الجرح اللي في اليد وهو ما يتنفس. توقف قلبه جالس يربط يعالج الجرح الخارجي لانه في نزيف شوية يعني ما يصلح اول شي قلبه الان تسوي انعاش سوي استنهار لهذا القلب اذا صلح سيصلح الجسد كله وهذا مع الاسف لا يفقهه الكثير بل احيانا الانسان يكون فتنة يأتي احيانا انسان للعمل الظاهر عنده ناس عنده اشكال يقول لك انا اصلا لازم على راسه اصلا واسوي له صدمات معينة انه هو عمله المخالف لا العمل المنهج التربوي الصحيح هو ان تستنهض قلبه واستنهاض القلب له وسائل تختلف عن معالجة الاشكالات الظاهرة هذه الوسائل تعني زيادة الجرعات الايمانية المكثفة المتعلقة بتعظيم الله سبحانه وتعالى وتعظيم الوحي والمتعلقة بتذكير بالغايات التي خلق الانسان لاجلها. وربط الانسان بحقائق الوحي وانه وان هذا هو المخرج وهذه هي الوسيلة ثم بعد ذلك يستجيب الانسان شيئا فشيئا وهذا سيأتينا في الاحاديث التالية اه باذن الله تعالى اذا اه هذي قضية مهمة والكلام في هذه الاحاديث يعني كثير لكن ينبغي للانسان ان يفقه هذا المعنى وحتى في الاثم والذنوب قال الله سبحانه وتعالى وذروا ظاهر الاثم وباطنة ان كان قد يكون لها سياق معين او هذا لكن الانسان ينتبه ينتبه الى اه يعني خلنا نقول الى مجموع ما يكتنف الذنب من اشكالات او حتى الطاعة من آآ يعني خلنا نقول قضية استمرار او ثبات فلا تكون بمجرد اعطاء وسائل معينة لكي تستيقظ لصلاة الفجر يعني عندك وسائل معينة يجب ان تنام مبكرا ويجب مدري ايش صحيح وسائل بس ترى في ناس تسهر وما تفوته صلاة الفجر نعم فرط في الوسائل لكن في قلبه من اليقظة ما يدفعه الى المجاهدة بطريقة معينة بحيث انه لا يترك صلاة الفجر في ناس يقول لك انا ماني قادر اقوم اصلا لصلاة الفجر او انه عندي انا تقصير لصلاة الفجر وكنت تقول له نام مبكرا وقت الساعة واشتر لك ساعة منبه صوت قوي ومدري ايش المشكلة ليست هنا هذه اعراض احيانا تكون عند الناس بشكل استثنائي بس ليست المشكلة هنا المشكلة هي في يقظة القلب من حيث الاساس فاذا عظمت الصلاة تعظيما حقيقيا عند الانسان سيتبعه بطبيعة الحال بالاسلام وهذي المرحلة كانت من سماتها التضحية والبذل والصبر وعدم وجود المكتسبات مرحلة المرحلة المكية وما فيها من اضطهاد ومع ذلك ينزل فيها هذا العتاب الالهي للمؤمنين او لجماعة من المؤمنين بان يركزوا ويعتنوا ويهتموا بهذا المعنى القلب وهو الخشوع وجاء فيه النص على القلب وقال سبحانه وتعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم بذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فطال عليهم الامل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون هذه الاية فيها تحذير من وسيلة من الوسائل التي تقسي القلب والتي وقع فيها اهل الكتاب من قبل وهي ان يكثر الفراغ او يطول الامد والزمن بين الانسان وبين مرجعية الوحي وبين كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان الذين اوتوا الكتاب طال الامد بينهم وبين انبيائهم ها وطال الامد بينهم وبين كتب ربهم فقست قلوبهم ولاجل ذلك اذا اخذنا المفهوم سنخرج بالنتيجة التالية ان من اعظم اسباب رقة القلب ولينه ومن اعظم الاسباب في الوقاية من قسوة القلب دوام الاتصال بالوحي دوام الاتصال بما انزل الله سبحانه وتعالى وان طول الامد وطول العهد هو الذي يجعل حالة القسوة ناشئة في الانسان الحديث التالي انا وهو اخر حديث في الباب عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت انما نزل اول ما نزل منه اي القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى اذا اثاب الناس الى الاسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل اول شيء لا تشرب الخمر لقالوا لا ندع الخمر ابدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا ابدا لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم واني لجارية العب بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر وما نزلت سورة سورة البقرة والنساء الا وانا عنده يعني الا بعد ان تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم اي في المدينة اخرجه البخاري وهذا الحديث عظيم جدا والفوائد التي يمكن ان تستخرج منه كثيرة ولكن اركز على فائدتين فقط قاعدة في قضية التزكية وفائدة في قضية منهجية الدعوة وفقه الدعوة اما في التزكية فهي في بيان اثر صلاح القلب واثر تذكر الاخرة على استعداد النفس للاستجابة للامر والنهي اليس كذلك والفائدة الثانية هي متصلة بها ولكن من الجهة الدعوية جهة الخطاب الدعوي يتأسى الانسان بهذا المعنى وبخطاب القرآن لا في عدم القول بتحريم الخمر والزنا وامثال ذلك ولا في عدم التشديد فيها لا. وانما في ادراك المعنى العام الذي هو اذا اردت ان يستجيب الناس للامر والنهي والحلال والحرام فاحرص على ان تزيد من مستوى ايمانهم وتصديقهم ويقينهم واستحضارهم الاخرة فان هذا مما يعين على ان يمتثل الامر والنهي فامتثال الامر والنهي يكون بمقدار الخوف من الله والخشية منه فاذا كثر التفريط في الامر والنهي وصار هذا امرا شائعا فالسبب الاساسي في ذلك هو السبب الباطني المتعلق قلة تذكر الاخرة. لانه هي قالت سورة فيها ذكر الجنة والنار وهذي فيه فائدة مهمة وهي اهمية دوام التذكير بالجنة والنار وبمركزية الاخرة لانها من اعظم ما يجدد الايمان في القلب ومن اعظم مما يزجر الانسان عن ارتكاب الحرام فالتقوى التقوى التي يحاذر الانسان بها الذنوب والمعاصي تكون بروح تنفخ في الانسان معنويا هذه الروح هي روح الخوف من الله والخشية منه ومحبته فاذا نفخت هذه الروح في الانسان انتقل هذا المعنى من جهة القلب الى جهة البدن والجوارح من جهة المحاذرة والخوف من الذنوب والمعاصي ولذلك كما قلت لكم يأتي اب يشتكي من ابنائه اه لاحظت انهم يشاهدوا مدري ايش محرمات وانهم مدري ايش سووا انهم مدري ايش كذا يأتي معلم يشتكي من طلابه يأتي كذا عندك وسيلتين للمعالج في وسيلة مباشرة وهذي ما لا تنفع اه بحسب درجة الانسان بيكون وصل درجة متقدمة المعالجة المباشرة احيانا ما تنفع جيد وعندك وسيلة اخرى ولا بأس من الجمع بينهما الوسيلة الاخرى هي انك انت تشخص حالته كاملة الاعراض تمام تاخذ سماعات الطبيب اللي يحط هذا بعدين يحاول خذ نفس كده حاول يعرف ايش في جوا في مشكلات ها؟ اعدادات غلط صايرة جوا ما زبطت راح تسويها تصوير داخلي ما زبط سوي تصوير اكثر تعقيدا لاشعاعات مدري ايش رنين كذا الين ما يعرف ايش ايش المشكلة الداخلية التي ادت الى هذي الاعراض الى تعسر الهضم الى الصداع الى ايا كان التي بسبب انعكاس داخلي هذا كما انه في الابدان كما انه في الامور الحسية فهو كذلك في الامور الايمانية. وفي الامور السلوكية وفي الامور الاخلاقية فاذا اراد الانسان ان يستصلح طلابه وان يستصلح ابناءه وان يستصلح نفسه فليهتم بالاستصلاح الشمولي لداخله لقلبه لباطنه وذلك بامور كثيرة من اهمها تذكر الاخرة والعناية بكتاب الله سبحانه وتعالى والتدبر فيه والرجوع الى الله وتجديد التوبة وصدق الاقبال على الله سبحانه وتعالى هذي الامور التي تعمل استصلاح شمولي للانسان. هذا الاستصلاح الشمولي ستجد انه يحسن الاعراض الخارجية او يزيلها بقدر التقوى الداخلية التي تحققت من خلال هذه المعالجة وهذه فائدة تؤخذ من هذا الحديث ومن غيره من الاحاديث ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان يغفر لنا ولكم وان يبارك لنا ولكم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يتدبروا كتابه وممن يعظمه ويهتدي به يعني يتطلب آآ العلم منه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلي ويسلم ويبارك على عبده ورسوله محمد