الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم واليك المصير اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فهذا هو اللقاء السابع من لقاءات اه شرح المنهاج من ميراث النبوة وهذه المرة مع باب في تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على العمل وابعاده اياهم عن القيل والقال وكثرة السؤال كما تعودنا تكون البداية بالوقفة مع عنوان الباب ثم بعد ذلك الوقفة التفصيلية مع الايات والاحاديث باب في تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على العمل وهذه الصياغة تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على العمل اوفى من القول باب نهي النبي صلى الله عليه وسلم او باب امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه بالعمل ونهيه اياهم عن القيل والقال وانما حين يكون فيها تربية اصحابها على العمل فهذا معناه ان الوسائل او او الموارد التي تأسس من خلالها عند الصحابة مركزية العمل يا ابعد من ان تكون مجرد الامر المباشر فهي تربية تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على العمل وهذه النقطة مهمة ومقصودة فقول باب تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على العمل هذا مقصود تربية فالنبي صلى الله عليه وسلم ربى اصحابه على امور كثيرة ومن جملته انه رباهم على مركزية العمل ومبدأ العمل والمقصود به العمل الصالح الذي ينشأ او يقدم على ضوء العلم ما الذي يثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم ربى اصحابه على العمل؟ هذه الاحاديث التي في الباب هي من جملة ما يثبت ذلك وان كان هناك امور اخرى لم تذكر في الباب من جملتها القدوة العملية للنبي صلى الله عليه وسلم التي كانت حياته كلها التي كانت حياته كلها عملا فبمجرد ان تصاحب النبي صلى الله عليه وسلم وتلزم مرافقته فان هذه الملازمة والمصاحبة بحد ذاتها تربيك على اهمية العمل لماذا؟ لان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليست سيرة قولية لفظية وانما هي سيرة عملي وفيها القول واللفظ لكن العمل هو المركز والاساس وبالتالي بمجرد ان تصاحب النبي صلى الله عليه وسلم وتعيش معه ستدرك ان الدين اوليس عبارة عن دروس نظرية تقدم فقط ان الدين هو عمل وتفان في هذا العمل وبناء على ذلك من يلتزم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة تكرارا وتعظيما والى اخره فانه يناله قبس من النور الذي ناله اصحاب الذي نال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمصاحبتهم المباشرة لرسول الله عليه صلاة الله وسلامه اذا هذه وقفة مع عنوان الباب باب في تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه عن العمل وهذا معنى مهم وابعاده اياهم عن القيل والقال وكثرة السؤال وهذا الابعاد هو داخل في عنوان التربية العامة المذكور في اساس الباب فحتى هذا المعنى الذي هو معنى سلبي مقابل العمل هو حصل عن طريق التربية كذلك فالرصيد المحفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من في هذا المعنى في ابعاد الصحابة عن القيل والقال وكثرة السؤال ليس رصيدا لفظيا فقط اعني ليس رصيدا لفظيا تأسيسيا ابتدأه النبي صلى الله عليه وسلم وانما كان فيه اتصال ببعض المواقف وهذا الاتصال ببعض المواقف يدخل تحت عنوان التربية العامة ثم آآ ذكر بعد الباب ذكرت الايات قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم وقال سبحانه وتعالى قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسوءكم وان تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبدى لكم. عفا الله عنها هذه الاية من الايات التي يستدل بها على ان انه ليس من المحمود ولعوا الانسان بالاسئلة وتوليده اياها دون اه تنبه وعناية الى ان هذا السؤال هل ينبغي ان يكون محل طرح او ينبغي ان يعرض عنه الانسان وهذه الاية تأتي في سياق السؤال عما لم يحرم ولم ينزل فيه الوحي بالمنع فيتكلف البعض السؤال عنه فينزل او قد ينزل الوحي بالتحريم بسبب هذا السؤال لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم. وايضا هذه الاية يستعمل بعمومها لانه حصل في وقت النبي صلى الله عليه وسلم انه غضب مرة بسبب كثرة الالحاح في السؤال ثم خرج وقال لا تسألوني عن شيء الا اجبتكم فقام رجل فقال من ابي قال فلان فلما رجع الى هذا الصحابي الى امه قالت له بئس ما قلت بئس ما سألت آآ لانهم كانوا في جاهلية فانت لما تسأل وين ابوك يعني هذي الاسئلة التشكيكية اللي ميم كذا مين كذا وامور متصلة بالجاهلية وقد يكون فيها ما يسوء ان تبدى لكم تسؤكم ولذلك جاء رجل فسأل النبي صلى الله عليه وسلم انه ارأيت ان وجد احدنا مع امرأته رجلا ايقتله ام يأتي بشهود قال فهكذا في البخاري فكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها فكره النبي صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ثم جاءه رجل فسأله عن نفس المسألة وقعت له ما ادري هو نفسه السائل وكانت المسألة لم تقع اصلا والاية الاخرى قول الله سبحانه وتعالى قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين هذه الاية ما وجه الدلالة بينها وبين الباب برأيكم هاه ومعنا من المتكلفين في الخطاب اه اه طيب ايش العلاقة بينها وبين التربية على العمل والابعاد عن القيل وقالوا كثرة السؤال؟ ما اتكلم او من اشياء تركز على ما هو او على ما هو طيب جيد طيب هو هو هذي ميزة تفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن باثار الصحابة اه والايات القرآنية يعني احيانا قد يكون لها سبب نزول معين ولكن تكون يعني يستدل العلماء بعموم اللفظ كما تعلمون هي قاعدة اساسية في التفسير العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ثم لم يأتي هذا العموم احيانا العموم يكون المقصود به العموم اللي هو انه ليس خاصا بالشخص الذي سأل واحيانا يكون عموم يعني حتى في ادخال بعض الصور التي لم تأتي في سياق سبب النزول وانما يستدل بعموم اللفظ في ادخال صور اخرى اه احيانا يمد في الاستدلال بالاستدلال بعموم الاية عموما هذي قضية اخرى. لكن الشاهد انه اخرج الامامان البخاري ومسلم اثرا موقوفا عن ابني مسعود رضي الله تعالى عنه ان يبين العلاقة بين هذه الاية وبين الباب بين هذه الاية وبين الباب قال مسروق رضي الله تعالى عنه ورحمه كما في صحيح البخاري قال دخلنا على عبد الله بن مسعود فقال يا ايها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله اعلم فان من العلم ان يقول لما لا يعلم الله اعلم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين ثم قال وساحدثكم عن الدخان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الى اخره هذا المطلع قبل ان يذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي فيه الرابط. وما انا من المتكلفين لما لا اعلم وهذا فيه نهي عن التكلف لما لا يعلم الانسان بان يدخل به لان ان يتقحم الانسان ما لا يعلم خاصة اذا كان هذا التقحم تقحما جدليا وهو الواقع في حياة الناس يعني كثيرا ما يكون الجدل فيما لا يعلم الانسان حقيقته فيحصل الجدل بين الناس. ولو ان الناس التزموا هذه الاية فلم يتكلفوا علم او الكلام فيما لا يعلمون لكان في هذا قطع لكثير من موارد النزاع ولكثير من موارد الكلام الزائد وهذه هذه اية مهمة جدا في هذا الباب وما انا من المتكلفين فهذا معنى اه في غاية الاهمية ثم بدأت الاحاديث عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث فيه تأكيد على ان الدين دين عمل وعلى ان ما جاء في الدين من من ايات ومن احاديث فان المقصود منها الامتثال ان يمتثل الانسان ما جاء في الشريعة والاوامر الواضحة في الشريعة التي ينبغي على المسلم ان يمتثلها هي اوامر كثيرة والمنهيات كذلك كثيرة وواضحة وكثير منها محكم لا ليس محلا للخلاف ولا محلا للإشكال ولا محلا للتنازع والذم الشديد يقع عند الانسان او على الانسان الذي لا يتمسك بهذه المحكمات تمسك العامل بها من هذه الامة وهكذا ومن الاقوال المشهورة سفيان بن يعين لما قال من ضل من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن ظل من عبادنا ففيه شبه من النصارى الى اخره وينتقل منها الى غيرها اما مما لم ينزل فيه شيء فيتكلم السؤال عنه والنقاش فيه والجدل فيه او للذهاب الى المسائل الخلافية ومسائل النزاع مع ترك المحكمات وترك ما انزل الله سبحانه وتعالى واضحا فهذا عين ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك اذا وجدت من هو مقصر في الفرائض ومتهاون في المحرمات ثم يأتي ويناقشك في بعض القضايا الخلافية اه ايا كانت او في بعض موارد النزاع فاعلم انه قد وقع في عين هذا النهي خاصة اذا ظهر من السؤال معنى الجدل ولذلك قد يكون الموقف الصحيح احيانا للداعية او المصلح او المربي الا يرد على سؤاله اصلا وان يوجهه الى التزام ما ينبغي ان يلتزم وقد حصل هذا في وقت النبي صلى الله عليه وسلم من جهة ان النبي صلى الله عليه وسلم حصلت امامه بعض الامور التي اختلف فيها الصحابة فلم فلم يجب فيها وانما غضب مثلا او شيء لانه خرج النبي صلى الله عليه وسلم مرة على اصحابه وهم يتنازعون في القدر فقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى كأنما فقأ في وجهه حب الرمان ثم قال ابي هذا امرتم ام بهذا ارسلت اليكم وهذا يدل على كراهية النبي صلى الله عليه وسلم للنزاعات التي تحصل بين المؤمنين في قضايا اما قضايا حقها التسليم خلاص مسائل القدر محلها التسليم والايمان كيف يحصل كذا الى اخره؟ احيانا يشكل على الانسان فيجيب العالم او المصلح يجيب المسألة بقدرها آآ والنبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون سئل عن بعض المسائل في القدر وكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم يعني يوجه الى قظية التسليم والعمل فمن اشهر الجوابات النبوية او الاجابات النبوية عن سؤال القدر ايش اعملوا وكل ميسر لما خلق له. اعملوا طيب آآ وثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا عنه اذا اختلفتم فقوموا عنه اذا الفقه في الدين حقا هو ان يلتزم الانسان عمليا بمقتضى الامر وان يلتزم الانسان عمليا بمقتضى النهي بان يبتعد عما نهى الله سبحانه وتعالى عنه. هذا هو الدين وفي اثناء ذلك يتفقه الانسان ويتعلم ويزداد معرفة وعلما وكذا والى اخره. ولكن هناك مقام اساسي في الدين وهو مقام من بداية الطريق حتى يصل الانسان الى الله سبحانه وتعالى وهو مقام الالتزام بما علم من امر ونهي ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم وآآ الاعتبار بالامم السابقة واحوالها احوال تلك الامم مع الانبياء وباب من ابواب التفقه في الدين وهو باب قد كثر الحديث عنه في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو باب يغفله الكثير في التفقه والتأمل بينما هو من ابواب الفقه في الدين اعني ما يذكره الله عن اهل الكتاب وعن الامم وما يتعلق باحوالهم مع انبيائهم وما الى ذلك لان كثيرا ممن يقف على هذه الايات يعني احيانا تكون عنده عزلة شعورية عن مقتضى هذه الايات وكانها هي قصص يعني يتأثر الانسان بها تأثرا عاما بينما ما ذكره الله عن الامم السابقة هو قابل للتكرار في امتنا والتحذير هذا هو تحذير عن اعمال معينة وليس ذكرا فقط لقصص هات وهذا يعني طبعا كثير الله سبحانه وتعالى دائما يذكره لذلك اهل العلم ينتبهون الى مثل هذه المعاني مثلا من التجارب او خلنا نقول من مما قدم في ذلك ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم ابن تيمية رحمه الله تعالى يذهب فيتحدث عن مشابهة اهل الكتاب هذا يعني خلنا نقول هو اصلا اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم فالكتاب يتتبع فيه ما اورده الله عن اصحاب الجحيم وخاصة للتركيز كان عنده على اهل الكتاب تحديدا ثم يبين كيف تحدث المشابهة في هذه الامة لما ذكره الله سبحانه وتعالى عن اولئك الاقوام يعني ننبه على موارد كثيرة وكذلك حتى ما جاء في السنة والجميل انه كان ينبه حتى على بعض الاعمال القلبية فمثلا يذكر الله عن اليهود ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فطال عليهم الامد فقست قلوبهم فيتحدث عن قسوة القلوب التي قد تحدث لبعض اهل الدين والعلم فمن جملة ما ذم النبي صلى الله عليه وسلم به الامم السابقة انهم يكثرون من المسائل ويختلفون على انبيائهم يعني يقول النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه قد جاء الانبياء السابقون لاممهم ولاقوامهم بامور واضحة بحلال وحرام بين فكان من جملة او من اهم ما تسبب باهلاك اولئك الامم مع وجود الانبياء بينهم ومع وجود الحق الذي اتوا به انهم لم يتشبثوا بهذا الامر الذي جاء على لسان الرسل وانما اكثر من المسائل والاختلافات فيأتي النبي فيقول اذبحوا بقرة ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة ما لونها؟ ما هي؟ ما هي ها وهكذا ولذلك لما جاء سؤال اه الى النبي صلى الله عليه وسلم مع انه ادنى بكثير يعني يعني اقل اشكالا ولكن فيه شيء من هذا الشبه مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم نبه وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب عليكم الحج بحج فقام رجل فقال افي كل عام يا رسول الله ولاحظ الان يعني ما اعترض على الامر الاول اليس كذلك؟ يعني ما اتى عليكم السلام ورحمة الله وبركاته مات باشكال في متعلق بالامر الاول بالحج صح يعني هل سؤاله فيه عدم التزام الامر بالحج فقط سأل عن امر اخر افي كل عام يا رسول الله طيب الان ان الله كتب عليكم الحج فحجوا. هذا الامر يصح ان يمتثل بكم حجة هجة واحدة كان بالامكان ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب عليكم الحج في كل عام لكنه لم يقل فقال الرجل افي كل عام يا رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لما اطقتم ثم ذكر انما اهلك من كان قبلكم او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فالمقصود ان كثرة الاختلاف مع وجود الامر والنهي والاعراض عن مقتضى هذا الامر والنهي والتمسك بالخلافات النظرية والاشكالات وتوليد المسائل حتى لو ما كانت خلافات الولع بقضية التفريعات والقضايا النظرية التي لا يتعلق بها العمل. الولع بهذه القضايا ليس اشكاله انه مذموم فقط وانما اشكاله انه هو من اسباب الهلاك اشكاله انه من اسباب الهلاك لان النبي صلى الله عليه وسلم قال فانما اهلك الذين من قبلكم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم طيب الحديث التالي عن كاتب المغيرة ابن شعبة قال كتب معاوية الى المغيرة ابن شعبة ان اكتب الي بشيء سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم فكتب اليه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله كره لكم ثلاثا. قيل وقال واضاعة المال وكثرة السؤال. اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث ايضا من جملة الاحاديث المؤكدة هذا المعنى لاحظوا المعنى المقصود ابتداء واساسا في الباب ما هو تربية على العمل المعنى الثاني الذي يدافع به عن هذا المعنى الاساسي هو ايش النهي عن كثرة السؤال النهي عن القيل والقال ابعاد عن الاختلاف الكذا الى اخره وصار عندنا امر مقصود لذاته وهو ايش ان يكون العمل هو المبدأ الذي ينظر من خلاله الانسان الى الدين على انه امر ونهي وعلم طبعا بالله علم بالله له مقتضى من العبودية وامر ونهي فالمطلوب مني ان احرص اشد الحرص على ان انظر الى هذا الدين نظرة من يريد الامتثال فيمتثل. وينشغل بهذا الامتثال هذا الاساس الان طيب حتى يحمى هذا الاساس وتحمى هذه القاعدة ينهى عن امور تخالف هذا الاساس وتؤثر وتكدر عليه جيد ومن جملتها ما ورد في الحديث السابق كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم وما ورد في الايتين وما انا من المتكلفين لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسوءكم وايضا ما جاء في هذا الحديث وفيه جملتان هي في موضع الشاهد جملة قيل وقال وجملة كثرة السؤال ان الله كره لكم ثلاثا. قيل وقال كان في بالي حقيقة الايام الماضية اني اعمل محاضرة كاملة يعني عن كذا عنوانها قيل وقال يعني ان الله كره لكم قيل وقال قيل وقال هذه قد ينظر الانسان اليها على انها من فضول الكلام الذي قد يعني يؤثر على لا لازم تتذكر ان الله كره ان الله كره لكم قيل وقال قيل وقال قال فلان وقيل انه فلان صار وسمعت انه فلان كذا وقال انه قال وقيل وقال وقيل اذا كانت كذلك في موضوعات فيها غيبة ونميمة فتصير القضية مضاعفة لان هي اصلا غالبا قيل وقال تأتي بالحرام غالبا الذي ينشغل بقيل وقال غالبا يصل الى الحرام بخلاف من تكون عنده قيل وقال والاخبار او ما الى ذلك هي امور يعني محدودة استثنائية كذا الى اخره هذا شيء وشيء من يعيش ويقتات على قيل وقال كيف يسلم لذلك ان الله كره لكم قيل وقال واضاعة المال وكثرة السؤال وكثرة السؤال حملها العلماء على صورتين من السؤال السؤال اللي هو ايش طيب هذا الثاني اللي هو اللي حيجيني من هو متصل بالباب بس اللي مو متصل بالباب اللي هو السؤال المالي سؤال المال اللي هي المسألة وهذا ورد في عدة احاديث صحيحة اكثر من حديث صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم بين منع السؤال ان يسأل الانسان غيره المال وهذا فيه تفصيل وفيه كذا وفيه استثناءات وفيه لكن ليس هذا موضوع الباب الان كثرة السؤال على المعنى الاخر اللي هو كثرة السؤال اللي هو وارد في الحديث السابق بالنص انما اهلك الذين من قبلكم ايش كثرة مسائلهم. وهناك كثرة السؤال نفسها طيب ان الله كره لكم ثلاثا. الانصار عندنا مورد جديد للذم غير المولد السابق المورد السابق للذم ايش كان الهلاك صح فانما اهلك الذين من قبلكم. الان صار عندنا باب جديد من ابواب الذم وهو ايش ان ان الله كره لكم. الان تضاعفت القضية تضاعفت صار عندنا كثرة السؤال والانشغال بالقيل والقال صار فيها موجبان من موجبات الذم الموجب الاول انه سبب لاهلاك الامم السابقة السبب الثاني انه سبب انه مما يكرهه الله سبحانه وتعالى اعني اذا كان انشغال الانسان هو بهذا القيل والقال وبكثرة السؤال وانشغل عما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم ولذلك ثبت في البخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وانظر للتذكير من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت لو التذكير يعني هذا مخاطبة لاساس الايمان فيك يعني حث على ان تمتثل ان كنت مؤمنا ان كنت مؤمنا وهذا معناه ان ما ما يعلق على مثل هذا بمثل هذه الصيغة فالحث فيه مؤكد من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. بطبيعة الحال ليس المنفي هنا اساس الامام من جهة النفي اذا يعني زوال اسم الايمان عنه ولكن وليس هذا الذي ينبغي ان يشغل ايضا لانه ليس الذي ينبغي ان يشغل انه ما حكم من قال ومن لم يقل خيرا آآ ولم يصمت. جيد فهل هو فهل هو زائل عنه اسم الايمان او لا؟ هذي مسألة تبحث في مقام علمي محدد لكن الفكرة او القضية والشأن هي حث المؤمن باساس ما يمتلكه من جهة انه اثمن ما يمتلكه الايمان فان كنت مؤمنا فقل خيرا او اصمت ان الله كره لكم ثلاثا قيل وقال هذا ينبغي ان يزاد فيه التذكير في زمن شبكات التواصل شبكات التواصل فكرتها قائمة على ان تتكلم وان تكتب وان تعلق فيسبوك يخاطبك ما الذي يدور في نفسك الان؟ ما الذي تفكر فيه الان وتهيئ لك التطبيقات كل شيء حتى تتحدث ونظرا لكثير من ما يعني لزوال كثير مما يخشاه الانسان اذا تحدث في في الواقع كثير مما يخشاه الانسان ان يتحدث في الواقع هو زائل في شبكات التواصل خاصة اذا دخل الانسان بمعرف مجهول او شيء ذلك فهنا تنفتح الشهوة بزيادة شهوة الكلام وشهوة القيل والقال شهوة وبالتالي ينبغي ان يتذكر الانسان ان الله كره لكم قيل وقال واضاعة المال وكثرة السؤال. طيب الحديث التالي عن النواس ابن سمعان رضي الله عنه قال اقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة الا المسألة. كان احدنا اذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء اخرجه مسلم هذا الان حديث يصدق اكثر شيء مع عنوان الباب على اي شيء من العنوان تربية انه هذي هذي الان تربية عملية خلاص صار في عرف عند الصحابة انه من يهاجر وهذي قضية خطيرة من يهاجر ايش ما يسأل ايش يسوي يعمل طيب لاحظوا النبي صلى الله عليه وسلم فرق في هذه القضية بين دوائر الصحابة دائرة ما ينبغي لها ان تدخل في هذا ودائرة فتح لها شيئا من الافق بتقحم هذه القضية والاساس فيها هي في من يأتي من خارج المدينة وخاصة من الاعراب من يأتي من خارج المدينة لم يعش مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع منه كثيرا من الحلال والحرام والامر والنهي لم يبلغه كثير من القرآن فهو يأتي يسأل يأتي يسأل فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يغلق الباب امام هؤلاء السائلين ولذلك الصحابة الذين حول النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يحبون اذا جاء الرجل العاقل من الاعراب كما قال انا انس فيسأل النبي صلى الله فيسأل النبي صلى الله عليه وسلم لانه الصحابة ايضا يحبون قضية انه في سؤال وفي جواب يسمعون لكن يجب ان نعي جيدا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد ربى اصحابه على هذا المعنى ربى اصحابه على ان الدين دين عمل وانه قد نزل من القرآن وقد سمعتم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ما يكفي لان يعمل الانسان وبطبيعة الحال هذا الحديث ليس فيه النهي عن مطلق السؤال ليس فيه النهي عن مطلق السؤال فقد كان اذا نزلت بالانسان نازلة معينة يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ويجيب النبي صلى الله عليه وسلم واحيانا اذا اشكل على الانسان نص معين او شيء يأتي فيسأل وتعلمون حين قال النبي صلى الله عليه وسلم اه هنا في الاية الذين امنوا ولم يجدوا ايمانهم بظلم سئل النبي صلى الله عليه وسلم اينا لم يظلم نفسه يا رسول الله؟ فقال ليس ذاك وانما المقصود الشرك او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فان الله قال ان الشرك لظلم. وقال ذلك الشرك لان الله قال ان الشرك لظلم عظيم. وهكذا هذه المسائل تأتي زوجاته يسألن احيانا تأتي صحابية تسأل عن مسألة فقهية معينة كذا هذا كله ليس داخلا في هذا وانما الداخل في هذا هو الدائرة الاوسع الدائرة الاوسع ان يكون الاساس عند الانسان هو السؤال يعني الاساس في المجلس هو هو هو قضية السؤال هذه القضية قضية فيها نسبية من حيث الزمان والحال يعني بمعنى انه المصلح والعالم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي ان يراعي الحال والمقام والزمان ففي زمن يوسع فيه من هذه الدائرة وفي زمن يضيق بحسب الحال كما ان النبي صلى الله عليه وسلم قد وسع وضيق بحسب الحال فالذي يهاجر يمنع من السؤال والذي يأتي من بعيد هذا هذا بحسب الحال جيد وكما قلت حتى هذا فيه احوال داخلية فيها استثناءات لكن المعنى العام والكلي هو ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحب لاصحابه الذين معه ان ينشغلوا عن العمل بالسؤال وكانه يريد ان يقول لهم اذا لم يكن الامر الذي يشغل بالكم صباح مساء هو كيف اتقي الله يوميا؟ كيف احقق ما ما امرني الله به وانشغلتم عن ذلك الى مثلا يا رسول الله ما لو حدث كذا ماذا نفعل؟ لو صار لو كان كذا طيب ما انه هذا هذه صورة وتلك صورة فالصورة التي ينبغي ان تكون تكونوا عليها هي الصورة الاولى وخلال الصورة الاولى ما لا يتعارض معها وما لا يقطع الطريق خلالها فلا بأس به من الاسئلة وما الى ذلك اما حين تكون القضية سجالات فكرية وسجالات كما في الواقع يعني تمام؟ وخلاص الانسان متعود على انه ولذلك من اكبر الاخطاء التي تحدث عند البعض انه اسأل ولا يهم ماذا يكون السؤال المهم انت تتعود ان تسأل والتفكير هو سؤال والفلسفة هي السؤال والمدري ايش سؤال تمام في سؤال ينطبق عليه شيء من المدح السؤال الذي يأتي في محل الاشكال في سياق انسان اصلا يعني معرفته منظمة بناؤه صحيح خلال هذا البناء اشكل عليه شيء معين يسأل آآ اعترضت الانسان اعترض الانسان اشكال سلوكي اثناء الطريق في الاخرة اما اسئلة نظرية لا معنى لها في عند انسان مشتت اصلا وبناؤه غير منتظم وطريقه ليس طريق الاخرة فعلا ها ويسأل هنا وبعدين يقول لا انا اصلا بتأكد من كذا وبعدين ارجع كذا طيب كيف؟ طيب ايش اللي يأكد لي انه كذا؟ طيب تمام يلا انا عرفت يجيك المجلس الجاي دائما اللي يسأل هو فهمت؟ دايما اللي يسأله هو طب ايش اللي كذا؟ طيب ايش اللي طيب انت الحين ما اخذت الجواب في المرة الماضية واقتنعت وكل شيء احيانا تكون بسبب الشيطان مثل هذه الاسئلة ايش الدليل على ان الشيطان قد يولد اسئلة احسنت في البخاري يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي فهذه قظية مهمة جدا ان توعى تفهم. ثم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا. اخرجه مسلم والحديث التالي عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بادروا بالاعمال ستا طلوع الشمس من مغربها او الدخان او الدجال او الداب او خاصة احدكم او امر العامة اخرجه مسلم هذين الحديثان عظيم ان في التربية على العمل او في الحث على العمل وفي بيان ان المؤمن العاقل الموفق هو الذي يستغل ويستثمر اوقات السعة واوقات الوضوح واوقات الانطلاق ليملأها بما شاء الله من العمل لان طبيعة الحياة فيها متغيرات خاصة في اخر الزمان قد تتغير الامور تغيرا يفاجئ فيه الانسان فيمنع من العمل وهذه الموانع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين بعضها ومن جملتها الفتن التي كقطع الليل المظلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم هذا فيه دليل على ان احوال الفتن وايام الفتن عادة يقل فيها العمل عادة يقل فيها العمل لماذا انشغال الناس بالفتن كقطع الليل المظلم معناها انها فتن مخيفة ومشغلة تجعل الامر ملتبسا وتكثر فيها التقلبات كما في الحديث يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ولذلك ثبت في صحيح مسلم عن معقل ابن يسار رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العبادة في الهرج كهجرة الي العبادة في الهرج هذا الهرج صورة من صور الفتن الكبيرة ليس كهجرة كهجرة الي لانه ذلك الوقت الذي هو وقت الهرج هو ايش هو ليس وقت ايوه ليس وقت عمل ليس وقت عبادة. اقصد فيه عند عامة بوقت فتنة والفتنة تشغل الناس النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن ان من يعبد الله سبحانه وتعالى في تلك كهجرة اليه. عبادة في الهرج كهجرة اليه لكن قبل العبادة التي تكون الواحد يقول ممكن يقول والله تمام ممتاز هذي فرصة كبيرة لمن تجي فتنة روح اعبد. الله سبحانه وتعالى هي الفكرة انه ليس بيدك هذا وانما هذه تحتاج الى مقدمات سابقة والمقدمات السابقة هذه من اعظم اسباب الوقاية من الفتن والمقصود بها المقدمات العملية التعبدية. ومن اهمها قيام الليل كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه استيقظ من منامه فزعا فقال لا اله الا الله ماذا انزل الليلة من الفتن فهذا فتح من الخزائن ايقظوا صواحب الحجرات ورب كاسية في الدنيا عارية في الاخرة ايقظوا صواحب الحجرات اي زوجاته. ليقمن الليل وكان هذا مرتبطا بي ماذا انزل من الفتن ولذلك بادروا بالاعمال فتنا بادروا بالاعمال فتنا قبل ان تأتي هذه الفتن قبل ان تأتي هذه الفتن بادروا وقدموا هذا العمل اسبقوا تلك الفتن بهذا العمل الذي يحث عليه في مثل هذا السياق لسببين ما هما لماذا يحث على العمل قبل والمبادرة به قبل الفتن؟ لسببين ما هما انه يكون مما يوقى الانسان به الفتن. اثنين خلاص هو هذا الوقاية والتثبيت وكل شيء تاني ايه هذا ايضا داخل في الاول لا لا لا خلاص كل اللي تتكلموا عنه هذا السبب الاول اللي هو السبب الاول الذي هو ان الاعمال سبب للوقاية من الفتن. بغض النظر ايش نوع الوقاية؟ ايش نوع الثبات؟ الثوب الثاني ايش ماني سامع تمام كل ما يدخل بالنجاة والوقاية هذا السبب الاول يوضح اكثر السبب الثاني هو استغلال اوقات الامكان والفراغ قبل ان يزحم او يزاحم الانسان في وقته الان السبب الاول مختلف السبب الاول الانسان يبادر بالاعمال فتنا ها ويكون المنزع والذي يشغل انسان في هذه المبادرة هو الوقاية من تلك الفتن الثوب الثاني هو المسارعة في استثمار اكبر ما يمكن من الوقت قبل ان تأتي اوقات يمنع الانسان فيها من استثمار الوقت واضح الفكرة واضح هذان سببان يؤكدان قضية المبادرة الى العمل قبل الفتن بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا حدثت فتن كثيرة في وقت في هذه الامة في تاريخ الامة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم غير ان هذه الفتنة في الحديث او الفتن التي فيها فيها تقييد طبعا كقطع الليل المظلم هذي ممكن تكون مرت كثيرا يعني لكن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا اثبات سرعة التحول من الايمان الى الكفر ويبيع دينه بعرض من الدنيا اذا ربطت بهذا التحول فان هذا ليس هو المتكرر في الفتن التي حصلت في تاريخ الامة جيد بمعنى مثلا حصل في في تاريخ الامة فتن مثلا قتال بين مؤمنين ويلتبس الحال ولا يعرف يعرف الحق من الباطل وكذا ويكون تلك تلك تلك الاحاديث الاقرب فيها هو ما جاء في احاديث الفتن من ايش؟ من الحث على ايش لا الايش اي والعزلة العزلة والاعتزال في بيتك وكذا والى اخره. تمام فهذه حصلت ولكن تلك لا توصف بانه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا لان القضية لم تكن قضية ايمان وكفر ولا حتى سنة وبدعة وحصلت فتن اخرى ايضا كانت فتنة سنة وبدعة ولكن فتنة ايمان وكفر فهذه ربما لم تحدث في التاريخ القديم او لو حدثت فهي محدودة جدا بينما في زماننا هذا قد يصح ان يوصف او توصف بعض الفتن بمثل هذا الوصف سرعة التأثر الاتجاهات والاشكالات والشبهات والالحاد وانكار ثوابت الدين والتخلي اصلا عن الدين اه ولو لم يعلن الانسان الحاده ها ويبيع دينه بعرض من الدنيا ان هو مثلا اما في وظائف معينة فيها ابتعاد ومحاربة لحقائق الدين او اه ايا كان من مما يمكن ان يدخل من في هذه الصفة او غير ذلك يبيع دينه بعرض من الدنيا هذا من الامور المخيفة في زماننا كثرة كثرة الاهواء والموجات والافكار التي تنعكس على الناس بسرعة من حيث سرعة التأثر آآ ومما ينبغي ان يعني يجمع يعني الامور التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم او اشار الى وقوعها ووقعت في زماننا هذا وهي في زماننا هذا القريب يعني وبعضها صريح جدا من وفي الاحاديث الصحيحة اه النبوية على اية حال الحديث الاخير آآ نفس المعنى بادروا بالاعمال ولكن هنا عين النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من الفتن او العوارض التي قد تعرض للانسان فذكر منها طلوع الشمس من مغربها ومن المعلوم ان طلوع الشمس من مغربها يمنع من قبول التوبة وبالتالي بادروا بالاعمال قبل ان لا تنفع او الدخان او الدجال او الدابة او خاصة احدكم خاصة احدكم بعضهم فسرها بالموت وبعضهم فسرها ما يشغل الانسان في امره في خاصة امره في اموره في حياته في اهله وولده وماله وهو الى اخره او امر العامة ايضا على نفس التفسيرين اما القيامة امر العامة او الامر العام الذي يمكن ان يشغل الانسان او يشغل الناس عامة في البخاري قال عمر رضي الله تعالى عنه تفقهوا قبل ان تسودوا يعني قبل السيادة قبل مرحلة السيادة تفقهوا وهذا كله من الفقه ومن تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على اهمية الاستعداد للمستقبل وعدم الاغترار باللحظة الراهنة ومن عادة الانسان ان يغتر بلحظته فيستغرق فيها واحيانا يضع هو بينه وبين المستقبل الذي ينبغي ان يفكر فيه فعلا يضع الحواجز وبالتالي يسير الانسان مع هواه اذا انفتحت له فرصة من الفساد يفسد او يفسد واذا فتحت له فرصة من الانحلال ينحل وهكذا بينما النبي صلى الله عليه وسلم او حتى على الجهة الاخرى احيانا الانسان وهو في طريق الاستقامة وفي طريق الطاعة يظن ان هذا الحال ثابت يظن انه القضية ثابتة تمام يعني الحمد لله يرى حاله في نعمة ورخاء ودروس ولقاءات متى ما اراد ان يطلب العلم او يقرأ كتابا قرأ متى ما اراد ان يتعلم تعلم متى ما اراد ان يلتقي باصحابه في اصدقائه في الله يلتقي ويظن انه هذا الحال هي الثابتة النبي صلى الله عليه وسلم يلفت الانتباه انتباه الصحابة الذين كانوا في نعيم اعلى من اي نعيم يمكن ان تتخيله من نعيم العلم ونعيم يعني انت الان ممكن يمر على الانسان لحظات يطرب قلبه فيها وهو بين العلم والكتب وقال الله وقال رسوله ويتعرف على حقائق الدين ويعلم هذا ولا شيء من النعيم الذي كان الصحابة يعيشونه مع النبي صلى الله عليه وسلم فهو بينهم يذهب ويجيء وهم يجلسون معه ويسمعون كلامه ويحضرون خطبه عليه صلاة الله وسلامه والنبي صلى الله عليه وسلم في تلك اللحظات من الرخاء كان يخبرهم عن تغير الحال وان سواء في مثل هذا الحديث بادروا بالاعمال فتنا وتعلمون هذا الحديث ليس خاصا بالصحابة وانما هو للامة بشكل عام. ولنخاطب فيه الصحابة او غير ذلك من الاحاديث المباشرة التي كان يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم بها اصحابه ومن الذي سيحدث من التغيرات انت الان ليس بالضرورة ان تأخذ شيئا خاصا متعلقا بك وانما تعرف سنة الحياة وهي ان دوام الحال من المحال لا لا يدوم الحال هذه الفترات قد قد تطول بك وتدرك ما لا يدرك غيرك ولكن ليس هذا هو الاصل الاصل انه هو تحدث متغيرات سواء للانسان في نفسه بكثرة المشاغل وكثرة الصوارف والعوارض والعوائق. هذا طبيعي يزداد الانسان عمرا تزداد مهام الانسان يزداد انشغالاته او بفتن او باي كان من الامور التي ينبغي على الانسان وهو في حال الرخاء ان يدرك ان حال الرخاء الاصل هو ان لا يستمر الى الابد فيتزود من حال الرخاء لحال الشدة ويجعل حال الرخاء فرصة استثنائية الاستثمار الاستثمار الحقيقي في المستقبل. في المستقبل القريب في الدنيا وفي المستقبل البعيد في الاخرة على اية حال هذه هي الايات والاحاديث الواردة او التي جمعت في هذا الباب في تربية النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه عن العمل وابعاده اياهم عن القيل والقال بكثرة السؤال ويمكن ان تضاف بعض الايات وبعض الاحاديث على هذا الباب كذلك اه ومن جملتين بعض ما ذكرت من الاحاديث اثناء الدرس نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ويهدينا ويسددنا ويعفو عنا ويعافينا. ونسأله سبحانه وتعالى ان يؤتينا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وان يقينا عذاب النار. اللهم اعطنا ولا تحرمنا وزدنا ولا تنقصنا واكرمنا ولا تهنا اللهم اثرنا ولا تؤثر علينا ربنا اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين لك راغبين راهبين طائعين مخبتين ربنا تقبل توبتنا واجب دعوتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد السنتنا واسلس خيمة قلوبنا اللهم اعف عنا وعافنا اللهم انا نسألك العافية اللهم انا نسألك العافية اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا واهلينا واموالنا. اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واحفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا ان نغتال من تحتنا. اللهم يا رب انا نسألك ان تهدينا وتسددنا اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم انا نسألك الهدى والسداد. اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن والهرم. اللهم انا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها. اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الاعداء لا اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما اسرفنا وما امتعنا به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت. اللهم انجي المستضعفين من المؤمنين في كل مكان. اللهم نج المستضعفين من المؤمنين في كل مكان. اللهم نج المستضعفين من المؤمنين في كل مكان. اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين يا رب العالمين. اللهم انزل علينا رحمتك وبركتك اله الحق اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم واليك المصير