ممن يحب الله ورسوله او ليسوا ممن يحبهم الله ورسوله نعم الجواب كان كذلك كانوا كذا كانوا ممن يحبوا الله ورسوله وممن يحبهم الله ورسوله ولكن وهذا متكرر في النصوص الشرعية بالاتيان بهؤلاء القوم وصناعتهم وتهيئتهم. فاذا جاؤوا وسلكوا سنا السنة التي يحبها الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى هو الذي يمدهم ويعينهم ويبصرهم. اذا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله ملء السماوات وملء الارض وملء ما بينهما وملء ما شاء الله من شيء بعد الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم اليه المصير اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. ثم اما بعد نستعين بالله ونستهدي به ونتوكل عليه وننطلق فيه هذا المجلس من مجالس اه شرح المنهاج من ميراث النبوة وهو كما اسلفت هو آآ متصل ايضا بسلسلة اخرى وهي سلسلة مركزيات الاصلاح اه لان في مركزيات التي اصلاح التي اخذناها اه مركزية صناعة الحملة والمصلحين. وهذا باب في صفاتهم وهو يعني اثرت ان يكون بدل ان يكون موزعا على السلسلتين ان يكون مباشرة في شرح المنهاج من ميراث النبوة هذا هو الباب الثاني عشر من الكتاب وللتذكير المنهاج من ميراث النبوة احاديث منتقاه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة اختيرت بملاحظة ان من يقرأها ويستفيد منها ويحفظها. والشاب المسلم الذي يرجو ان يكون مصلحا ويرجو ان يكون نافعا لامته ويرجو ان يصل الى الله سبحانه وتعالى بطريق معتدلة متبع فيها للنبي صلى الله عليه وسلم هذا الباب هو الثاني عشر من هذا الكتاب وفيه باب صفات المصلحين وما ينبغي ان يكون عليه العاملون للاسلام. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم هذه الاية الاولى من الايات المهمة والاساسية في معرفة من القوم؟ ما صفات القوم الذين يهيئهم الله ليكونوا مصلحين لكن قبل ان نذكر صفاتهم هذه الاية فيها فائدة اخرى مهمة جدا الا وهي ان الله سبحانه وتعالى دائما من سنته انه يعلق نصرة دينه على وجود من يحمله لانه قال من يرتد منكم عن دينه ما قال مثلا يعني انت تتخيل انه طب اذا اذا حصلت حالة ارتداد عن الدين ما الذي سيحصل هل مثلا تأتي سيأتي مثلا آآ شيء من السماء يعني يقطع حالة الفساد المستشرية يعني ينزل تنزل الجنود من السماء لا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يعني هي في الاخير انت في الارض والارض قد جعل الله سبحانه وتعالى في السير فيها وفي القيام بصلاحها قوانين ومن جملة هذه القوانين في اصلاح الارض ان الذين يصلحون الارض هم من البشر وهؤلاء وهؤلاء البشر يسيرون بما حكم الله على البشر من صفات ومن احوال الى اخره. لكن يعطيهم الله من قوته او قوة من عنده ويعطيهم الله من مدده حين يسيرون على صفات معينة والشأن كل الشأن هو في تطلب هذه الصفات فمتى ما وجدت واستقام عليها المصلحون فيأتيهم المدد من الله سبحانه وتعالى والعون. واذا اتى المدد والعون فلا تسل عن انواع العقبات التي يمكن ان تمهد وعن انواع الشدائد التي لن تفت في عضدهم والى اخره لكن المشكلة دائما وخاصة في واقعنا وفي زماننا انه لكثرة المشكلات والتحديات والعقبات صرنا ننظر اليها مباشرة الى هذه التحديات والعقبات. فاذا قال قائل ما السبيل الى الاصلاح مباشرة يقفز في ذهنك كيف تسأل هذا السؤال وعندنا واحد اثنين ثلاثة اربعة من التحديات الكبرى المحيطة بالعالم الاسلامي الى اخره بينما الشأن كل الشأن في الجواب عن هذا السؤال ليس بالتفكير بهذه الطريقة. وانما وفي الاخير سيأتي قوم لن يكونوا من السماء وانما سيكونون من الارض ثم يبرز الله صفاتهم وهذه الصفات مهمة جدا ان يسلط المؤمن عليه الضوء وينتبه اليها سواء هذه المذكورة في الاية او في الايات التي بعدها او في الاحاديث التي ستأتي في هذا الباب حسنا ما صفات القوم الذين سيأتي الله بهم ليكونوا البدل عن المستبدلين اليس كذلك وقال سبحانه وتعالى يحبهم ويحبونه اول شيء يحبهم ويحبونه يحبهم ويحبونه هذه تذكرنا بحديث سيأتي حديث سيأتي في نفس الباب في صفات المصلحين وهو حديث علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه في ليلة خيبر او يوم خيبر لما قال لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. وهنا فسوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونه صفة او وجود حالة الايمان القلبي الذي من اهم شعاراته المحبة لله سبحانه وتعالى هذا من اهم الصفات في المصلحين. من اهم الصفات في من ينصر دين الله سبحانه وتعالى ولذلك من يظن ان صناعة المصلحين تكون بالاعداد الظاهري لقدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم والدورات التي يأخذونها في فقط ويظن انه هذا هو صناعة المغيرين لواقع المسلمين فهو واهم اول شيء ذكره الله من صفات هؤلاء القوم صفة باطنة في صميم القلب يحبهم ويحبونه ولذلك نرجع لمركزيات الاصلاح مركزية التزكية اذا لم تكن مركزية التزكية حاضرة في بناء المصلحين من بداية الطريق الى اخره فهذا البناء ناقص ونتائجه ستكون مشوهة اذا اولا يحبهم ويحبونه. وبالتالي الانسان هنا يسأل عن ما السبيل الى الوصول الى محبة الله سبحانه وتعالى. وهذا باب شريف تحدث عنه العلماء المهتمون بقضية السلوك وما الى ذلك اذا هذه الصفة الاولى يحبهم ويحبونه الصفة الثانية طبعا هنا الصفة الاولى الاساس فيها يحبونه بعيد لانه هذا الذي من جهتهم اما يحبهم فهي هبة من الله سبحانه وتعالى الصفة الثانية حقيقة لاجل كثرة الايات والاحاديث في هذا الباب يعني ساختصر الكلام الى الى قدر المستطاع يعني والا في الحديث يعني يمكن ان يكون الدرس عن هذه الاية فقط اذلة على المؤمنين لاحظ انت لا تأخذ هذه الصفات منفكة عن السياق ترى السياق سياق استبدال سياق سياق استبدال يعني السياق سياق اناس يكونون على الميزان الذي يريده الله في نصرة دينه وبالتالي كل صفة من هذه الصفات هي صفة مركزية في المصلحين وليست صفة يعني مكملة لان هذه الصفات حين تأتي في سياق الاستبدال الالهي لاناس ارتدوا عن دينهم ثم يأتي باناس ينصرون دين الله فانتبه لهذه الصفات فهي فهي التي عليها الشأن والمدار اذا تحت يحبهم يدخل التزكية والعبودية لله والاخبات القلبي والعناية بالصفات القلبية وما الى ذلك والذي يفك هذي ويفصل هذه الصفة عن تكوين المصلحين فقد فصل بينما وصله الله سبحانه وتعالى. طيب اذلة على المؤمنين اذلة على المؤمنين. هذه الصفة الثانية في صفات المصلحين الذين سيأتي الله بهم بدلا عن من ارتد عن دينه آآ اذلة على المؤمنين هذه تذكر باية اخرى ايضا مذكورة في الباب وهي متعلقة بصفات المصلحين وهي ايش محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. طيب اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين اشداء على الكفار رحماء بينهم هذه تفسر هذه وهذه تفسر هذه اذا من الصفات المهمة في حملة رسالة الاصلاح والسائرين على طريق الانبياء هي ان يجمعوا بين صفتين بين صفة لين ولطف ورحمة وخفض جناح و ذلة اذا كان الطرف الاخر من المؤمنين ونفس الشخص هذا الرحيم الرفيق موطأ الاكلاف ها نفس هذا الشخص هو عزيز شديد على الكافرين يعني ليس انه في اناس تخصصهم رحمة وفي ناس لا لا هو نفس الانسان في محله الواحد في قلبه الواحد يحمل هذا التنوع وموجب هذا التنوع وانتبهوا لهذا جيدا موجب هذا التنوع هو ما ذكر في الجملة التي سلفت ايش هو يحبهم ويحبونه ما العلاقة بين يحبهم ويحبونه وبين اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين جيد طيب الدافع لمحبة المؤمنين واللين لهم هو الاشتراك في معنى محبة الله والدافع للعزة على الكافرين والشدة عليهم هو انهم ضادوا محبة الله سبحانه وتعالى فلان المؤمنين محل لمحبة الله فالمؤمن يحبهم ولان الكافرين محل لبغض الله سبحانه وتعالى فالمؤمن يبغضهم ويكون عزيزا وشديدا عليهم اذا يعني من اهم الصفات في المصلحين الذين يحملون رسالة الله سبحانه وتعالى هي انهم يحددون معايير المحبة والبغضاء ومعايير الرحمة والرفق والشدة والعزة بناء على المبدأ الاصلي الاساسي الذي هو العبودية لله سبحانه وتعالى ومحبته فهذه العبودية كأنها هي المحور الذي يولد حوله كل الصفات الاخرى كل الصفات الاخرى حتى الصفة التي ستأتي اذلة على المؤمنين عزة على الكافرين ايش يجاهدون في سبيل الله حتى يجاهدون في سبيل الله هذي مرتبطة باحبهم ويحبونه. بيحبهم ويحبونه والدليل ما جاء في سورة التوبة في قول الله سبحانه وتعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره القانون الباعث للمؤمن المصلح على ان يسترخص نفسه وان يضحي في سبيل الله وان يبذل من جهده ووقته وفكره وو الى اخره المحرك الاساسي هو محبته لله سبحانه وتعالى هذا المحرك الاساسي وفرق كبير بين من يعمل لدين الله والمحرك له هو محبة الله سبحانه وتعالى وبين من يعمل لدين الله وهو فاقد لهذه الصفة العظيمة المركزية الكبرى ولانهم يحبون الله ويقدمون هذه المحبة على كل شيء تهون عليهم انفسهم فتتحقق الصفتين الاخيرتين في الاية. الاولى يجاهدون في سبيل الله والثانية لا يخافون لومة لائم لماذا لا يخافون لومة لائم؟ لانهم ما يحسوا ما يشعروا ما يتألمون هم يتألمون وترى حتى لوم اللائمين هنا هنا الاية لا تنفي عنهم انهم يحزنون بسببه او يتألمون. لكنهم لا يخافون يعني يقدمون على ما امر الله سبحانه وتعالى به ولو كانت النتيجة المعروفة لديهم مسبقا لوم اللائمين واستهزاء المستهزئين وكلام المغرضين والمبغظين ما الدافع لهم على كل هذا وما ازداد لهم من اهم الدوافع والزاد المنشئ المنشئ لهذه الصفات باذن الله تعالى. والمعين على الثبات عليها هو يحبهم ويحبونه هو المحبة المحبة لله سبحانه وتعالى وبالتالي حين نعرف المحبة او حين نصف المحبة بانها ليست كما يصفها البعض انه كأنها حالات من من الهيام الشعوري والدخول في حالات الفناء الروحي وما الى ذلك لاحظ يحبهم ويحبونه ادت الى صبر وذلة على المؤمنين وعزة على الكافرين وجهاد في سبيل الله وانهم ما يخافون لومة لائم. وفرق بين الذي يجعل محبة الله سبحانه وتعالى هي الدافعة الى مجرد اغماظ العينين والسرحان في الذهن بالخواطر التأملية الروحية الانعزالية المدري ايش فرق فرق كبير بين الحالتين اذا متى ما كانت محبة العبد لربه محركة له ودافعة له لنصرة دينه والتضحية في سبيله والصبر على اللأوى والشدائد وتحمل الالام فهذا مقياس على ان المحبة تسير في الطريق الصحيح ومتى ما كانت المحبة عازلة للانسان عن العمل لدين الله سبحانه وتعالى والصبر على البلاء والشدائد فهذا فيه اشكال فيه اشكال الاية التالية قال سبحانه وتعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم هذه الاية ترى تشبه تلك الاية ولكن فيها يعني خلنا نقول لما تأتي بعض الصفات المشتركة تأتي يعني ايش اما اشارة لفرع منها او شيء متصل بها هناك ما الامور المذكورة؟ يحبهم ويحب ما يحبونه واحد اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. خمس صفات صح طيب هنا لاحظوا محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار هذي تساوي هناك ايش اعزة على الكافرين. رحماء بينهم اذلة على المؤمنين طيب محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار الرحماء بينهم. تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا هذي ايوة سماهم في وجوههم من اثر السجود هذه راجعة الى ايش؟ يحبهم ويحبونه فهي في الاخير امور متعلقة بصلاح القلب وتزكيته وخشوعه وابتغاء ما عند الله سبحانه وتعالى صار هناك مشابهة لما ذكر في سورة المائدة من من يحبهم ويحبونه. طيب باقي يجاهدون في سبيل الله مم يقول رحمه الله تعالى شارحا قول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف يقول والمراد بالقوة هنا والمراد بالقوة هنا عزيمة النفس ولا يخافون لومة لومة لائم هل هي مشار اليها او مذكورة في الاية لا جيد لا غير اشداء على الكفار صح هذي بس غير والذين النبي صلى جيد والذين معه والنبي صلى الله عليه وسلم في حالة مدافعة وجهاد وكذا فهم معه جيد استدلال في اوضح غير طيب احسنتم المثال الذي ذكره الله في نفس الاية ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه هذا مثال ذكره الله سبحانه وتعالى لحالة الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم في نصرته كزرع اخرج شطئه الشطأ اللي هو الزرع الصغار هذا الذي يحيط اساس الزرعة فيقويها اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه. اذا الله سبحانه وتعالى ذكر فيهم هذه الصفات فيحبهم ويحبون هناك هنا لا ذكرت تفاصيل تزكوية تفصيلية. فقال سبحانه وتعالى تراهم ركعا سجدا تراهم ركعا سجدا الصلاة من اعظم من اعظم شعارات المحبين الصلاة من اعظم شعارات واعمال المحبين لله سبحانه وتعالى يعني ايش الصيغة العملية المعبرة عن خلنا نقول فيضان القلب بمحبة الله سبحانه وتعالى كأن هذا الشعور الذي يخرج من القلب في محبة الله سبحانه وتعالى كأنه لا يحتويه عمليا الا السجود الا السجود. يعني السجود يعني يسكب ما في القلب من محبة الله سبحانه وتعالى لتفيض على بقية الروح والجسم والجسد ولذلك دائما تجد ان المحبين لله سبحانه وتعالى قائمين في المحراب. يعني لا لابد ان يكون لهم صلة بالله سبحانه وتعالى في الصلاة تحديدا ولذلك تراهم ركعا سجدا هذه معبرة جدا عن يحبهم ويحبونه يعني المحبة هذه هذه من اعظم صور اثباتاتها الاكثار من الصلاة لذلك تراهم ركعا سجدا وهذي تراهم ركعا سجدا ترى ليست متوجهة الى الفرائض فقط. يعني تراهم ركعا سجدا فيها اشارة الى الكثرة واشار الى ذلك بعض المفسرين كأن كأن بعض المفسرين ذكر ان تراهم يعني حيثما اردت او وقت ما اردت ان تراهم تراهم ركعا سجدا جبت هذا هذا الرؤيا الان الظاهرة اللي انت تراهم ركعا سجدا جيد طيب الله سبحانه وتعالى الان يبرز لك ما لا تراه وهو راكع ساجد هذا المصلي الراكع الساجد يبرز الله لك ما في قلبه مما لا تعرفه انت فيقول لك تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا ركعا سجدا هذا العمل الظاهر الذي تراه انت. لكن يبتغون فضلا من الله ورضوانه هذا ما في القلب مما لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى الى اخر آآ الايات او الاية طيب ثم آآ الاية الثالثة وقال سبحانه وتعالى ان خير من استأجرت القوي الامين. لاحظوا الان بتنوع في قضية الصفات. الصفات الماضية كانت في قضية يحبهم ويحبونه واذلة الى اخره الان في صفات اخرى يجب ان تكون في المصلحين ومن جملتها القوة ان خير من استأجرت القوي الامين وهذه القوة اه قد يفكر البعض انه اول واهم ما يدخل فيها هي القوة المادية بينما اول واهم ما يدخل في هذه القوة هو هي القوة المعنوية والقوة المادية ايضا القوة المادية في كل حالة بما يناسبها يعني هنا ان خير من استأجرت القوي الامين هنا القوة ليست قوة حرب وقتال وانما القوة تناسب حالة العمل الذي قالت الفتاة لابيها عن موسى عليه السلام ان خير من استأجرت القوي الامين القوة آآ قد في مواطن القتال والجهاد في سبيل الله يأتي تسليط الضوء على القوة حتى القوة البدنية وتكون ممتدحة كما قال الله سبحانه وتعالى ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم وجاء هذا في سياق الامتداح لانه اصلا السياق كان سياق القيادة بالقتال في سبيل الله واحيانا يأتي لفظ القوة مطلق كما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف ما المقصود هنا بالمؤمن القوي حقيقة لا افتى اكرر كلام الامام النووي رحمه الله في شرح وتفسير هذا الحديث لانه يعني النووي معروف رحمه الله في في علمه لكن احيانا يأتي بالتقاطات هو او غيره من العلماء. تكون هناك التقاطات بديعة وتكون هناك التقاطات يعني والسلام ورحمة الله وبركاته اه تكون هناك التقاطات في غاية الجمال. منها كلام نووي رحمه الله في قضية المؤمن القوي هذا سيستمر الى اخر الزمان. ولو كان لشيء من احداث التاريخ ان يبطل هذا الحديث وحاشى ان يبطل لكان حدث التتر حري بان يبطل هذا الحديث لو كان لكن لن يكون والقريحة في امر الاخرة عزيمة النفس والقريحة في امر الاخرة المشكلة هذي صعب تفسر اللي يقول لك عنده قريحة الشعر قريحة في الشعر جيد النووي ما ادري كيف جلب هذه الكلمة هنا واجعلها في امور الاخرة عزيمة النفس والقريحة في امور الاخرة. عجيبة فيكون صاحب هذا الوصف اكثر اقداما على العدو في الجهاد واسرع خروجا اليه وذهابا في طلبه واشد عزيمة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على الاذى في كل ذلك. واحتمال المشاق في ذات الله. وارغب في الصلاة والصوم والاذكار وسائر العبادات وانشط طلبا لها ومحافظة عليها ونحو ذلك هذا تفسير شمولي للمؤمن القوي وانه خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. طيب على اية حال هذا هذه من الصفات التي ينبغي ان يكون عليها المصلحون ومن جملة القوة ما يمكن ان يشار اليه في قول الله سبحانه وتعالى في الاية التالية وقال سبحانه على لسان يوسف عليه السلام اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليه لاحظوا احنا نتكلم عن صفات المصلحين وهنا تأتي صفات تبرز في الانبياء او في اتباعهم في سياقات اصلاحية معينة والقصد هو التنبه لهذه الصفات ومن ثم الاقتداء. اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. ذكر هاتين الصفتين بعد اجعلني على خزائن الارض معناه ان لهذه الصفة كالعلة لذلك الطلب انه اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم فلاجل كوني حفيظا عليما فاجعلني على خزائن الارض طيب الحفيظ العليم هنا خزائن الارض يعني ايش نقدر نسميه في المجال المجال الاقتصادي صح؟ او خلنا نقول مجال الادارة الاقتصادية بس هذي ما هي يعني مؤسسة ولا شي هذي دولة فيوسف عليه السلام بيستلم خزائن الارض اللي هي ارض المقصود بها مصر طبعا اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم هنا تأتي صفة العلم والعلم المتعلق بالمجال الذي سيعمل فيه الانسان وحفيظ هذه فيها صفة الامانة والجانب المالي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والجانب المالي فيه اهمية ان يكون ايش الانسان امينا هذي صفة عامة لانه قبل قليل ان خيرا من استأجرت القوي الامين ومع ذلك هنا الجانب المالي يحتاج ويتطلب قدرا اكبر من الامانة. اه وبعض المفسرين اشار في قضية حفيظ الى انه عندي قدرة على قضية الحساب والمعرفة وما يتعلق بالداخل والخارج وما الى ذلك طيب الصفة التالية وهي ايضا متعلقة ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم هذي راجعة الى اي صفة اول شيء ان الله اصطفاه عليكم هذا اختيار من الله سبحانه وتعالى ثم من جملة ما يشار اليه في هذا السياق انه ايضا زاده بسطة في العلم والجسم. تأتي هنا القوة والايش والعلم والقوة والعلم وكذلك في يوسف اني حفيظ عليم وبالتالي تأتي صفة العلم وهذا يذكرنا بمركزية العلم في السياق الاصلاحي وقد اخذناها في اه بعض الدروس السابقة نأتي للاية التالية وهي اية تتطلب وقفة اه وهي مهمة جدا قال الله سبحانه وتعالى وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين هذه الايات عجيبة بل هي في غاية العجب وسياقها قبل ان نقف معها سياقها مهم جدا هذه الايات في اي سورة ال عمران في اي سياق في اي سياق يعني الحديث عن ايش غزوة احد بعد غزوة احد تحديدا غزوة احد تحديدا. طيب في اي سياق من غزوة احد خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وحالة التشتت التي حصلت يعني فرار البعض واضطراب البعض وما الى ذلك هذا هو السياق جيد لذلك مهم استحضار السياق عند الولوج الى الاية بالمناسبة ترى استحضار السياق احيانا يرجح قولا على قول في التفسير عند بعض ائمة التفسير. يعني مثلا الامام الطبري يرجح هنا قراءة وكأين من نبي قتل بناء على سياق الغزوة احد فهمتوا الفكرة؟ هي في قراءة وين؟ وكئيب من نبي قتل جيد فهنا يرجح قراءة قتل وكاين من نبي قتل بعدين يأتي ايظا هنا الاجتهاد التفسيري وين لما تكون قتل هل المقصود قتل معه ربيون كثير ولا كاي من نبي قتل معه ربيون كثير فهمتوا الفكرة يعني قتل معه يعني الذين قتلوا هم الربيون ولا الذي قتل هو النبي ومعه ربيون كثير فما وهنوا لخبر مقتل نبيهم فهمتوا الفكرة؟ فيكون هذا التفسير هو اقرب لسياق ما حصل في غزوة احد واضح الفكرة فاستحضار السياق مهم جدا بغض النظر الان لكن هي الفكرة انه حتى طبعا وكأي من نبي قاتله هي تنطبق على نفس السياق لان المعنى الاساسي موجود طيب وكاين من نبي قاتل لاحظوا الان في فائدة مهمة قبل ما نذكر اي صفة من هذي الصفات الواردة في الاية في امر مهم جدا جدا جدا مستفاد من هذه الايات مع السياق الا وهو ان الله سبحانه وتعالى ينبهنا الى اهمية استحضار واستذكار قصص الثابتين قبلنا والمصلحين قبلنا واستجلاب هذه القصص عند الازمات والحوادث واضح لانه الازمة التي حصلت انزل الله سبحانه وتعالى في هذه الاية وفيها عتاب للمؤمنين كما قال ابن جرير الطبري قال هذه عتاب اصلا وكأي من نبي قاتل هذا عتاب للمؤمنين. الذين اضطربوا يوم احد لانه الله سبحانه وتعالى يقول لهم الم يكن لكم فيمن ثبت قبلكم من الامم الذين عرفتم اخبارهم ها ممن ثبتوا مع الانبياء ولم يضطربوا وما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا الم يكن لكم فيهم اسوة وقد اصابكم ما اصابهم واضح الفائدة من هذا قبل لا نذكر الصفات الفائدة هي اهمية اولا معرفة قصص النبيين والمؤمنين والمصلحين و اه حملت الدين ثم اهمية استحضار ما جرى لهم وحصل لهم واستجلاب هذه الاحداث وهذه المعاني عند عند النوازل والشدائد الكربات والعجيب انه في نفس ذلك اليوم وفي نفس ذلك المشهد الذي هو مشهد يوم يوم مشهد يوم احد يذكر الله المؤمنين بما حصل لكن النبي صلى الله عليه وسلم هو بنفسه استجلب قصة نبي قبله وصبر في ذلك اليوم وكان من اسباب صبره تذكره عليه صلاة الله وسلامه لما جرى لمن قبله كما في البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول كاني ارى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء يحكي نبيا من الانبياء وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون يعني النبي صلى الله عليه وسلم كان الدم يسيل في وجهه وهو يمسح الدم عن وجهه يحكي نبيا من الانبياء ايضا اصيب في وجهه وسال الدم على وجهه ويمسح الدم عن وجهه و تذكر النماذج السابقة من اهم ما يعين على الصبر والثبات وقد قال الله سبحانه وتعالى وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك ولما اوذي النبي صلى الله عليه وسلم بكلام احد السفهاء وكان كلاما مؤذيا غاية الاذى حتى ان وجه النبي صلى الله عليه وسلم تغير تذكر ما حصل لمن قبله فقال رحم الله اخي موسى لقد اوذي باكثر من هذا فصبر لاحظوا اهمية استذكار ما حصل لمن قبلك هنا الله سبحانه وتعالى يذكر المؤمنين بما حصل لمن قبلهم انتم معكم نبي و كاي من نبي اعادة تكثير قاتل معه ربيون كثير. ايضا هناك ربيون والاف مؤلفة جماعات كثيرة من اتباع الانبياء خاضوا ما خضتم ونالهم ما نالكم فما الذي فعلوه وهلا تذكرتم صنيعهم فاستقمتم على مثل ما صنعوا وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير. حسنا ماذا صنعوا؟ وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله هذي هذي الجملة تبين لك انهم اصيبوا اصابة في سبيل الله ولكنهم لم يهنوا لما يتكرر الوصف مين اهم خلينا نقول مين اهم ما يمكن ان يجعل انسان عن ما حرم الله سبحانه وتعالى ان يستحضر الدار الاخرة ويستحضر العذاب. ويتذكر ويؤمن انه حق. ويؤمن ان الذي سيعذب على انهم ايضا وما ضعفوا. لا وايضا وما استكانوا تستفيد من هذه الجملة الثلاثية او ثلاثية الاجزاء تستفيد امرين الامر الاول ان البلاء كان شديدا والاصابة كانت شديدة. الامر الثاني ان الصبر كان شموليا عجيبا لانهم ما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. طيب ما الذي نستفيده الان؟ نحن هذا الخطاب لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما الذي نستفيده نحن من بعدهم ايه اكيد الصبر تمام يعني هي ختمت والله يحب الصابرين. هذه يعني الكلمة الجامعة الصبر طيب اول ما نستفيده هو ان يعني اهمية ابقاء سنة الاقتداء بمن قبلنا واهمية استحضار احوال من كان قبلنا اذا جاءت حالات مشابهة من حالات الابتلاء. ثم بعد ذلك النظر في الصفات التي كانوا عليها ومن ثم تطبيقها وهي هنا اه الثبات والصمود والتماسك وعدم الانهزام الصبر يؤكد هذا الاية التي بعدها وهي قوله سبحانه وتعالى وجعلناهم واجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون هنا تأكيد للايات التي سبقت وان وصول المؤمنين الى حالة الامامة في الدين لا يمكن ان يكون بدون صبر وهذا الحديث عن من في هذه الاية وجعلنا منهم من نعم عن بني اسرائيل واجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون هنا مباشرة تتذكر الذي قاله موسى عليه السلام لقومه الذين امنوا به وقال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا. قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض وينظر كيف تعملون بسورة اخرى وقال موسى يا قومي ولا لقومه في سورة يونس وقال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين. طيب حالة طويلة حالة طويلة من الاذى والابتلاء والصبر والثبات كانت مسبوقة كانت مسبوقة بوعد الهي او باخبار الهي في بداية الطريق يناسب الاية التي ذكرناها هنا في سورة السجدة. ايش الوعد او الخبر لا مسبوقة وليست متبوعة مسبوقة ها في سورة القصص الاية اللي معانا واجعلنا منهم ائمة يا سلام ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين. تمام؟ هذا هذي الارادة الالهية الان. الارادة الالهية فيها اخبار عن امة من الامم هي في غاية عافي والتسلط عليها من اشد الجبابرة بطشا في التاريخ وهو فرعون يريد الله ان يمن عليهم ليس فقط ان ينجيهم وانما ان يجعلهم ائمة وان يجعلهم الوارثين لفرعون ولجنوده طيب هذه هذا الخبر الالهي قبل بعثة موسى عليه السلام وقبل ان ثم جاءت الاحداث بعد ان انتهت الاحداث وحصلت الامامة والوراثة ذكر الله لنا سبحانه وتعالى خلاصة الطريق الذي به اورث الارض خلاصة الطريق الذي به اورث الارض فقال ايش واورثنا القوم الذين كانوا الذين كانوا يستضعفون مع انه في بداية سورة القصص ايش ايوه عن الذين استضعفوا ونريد ان نمن على الذين استضعفوا. وفي سورة الاعراف الذين كانوا يستضعفون خلص انتهى انتهت مرحلة الاستظعاف واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها ايش وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما طبرو بما صبروا فالصبر هذا بالنسبة لطريق الاصلاح هو الرفيق المصاحب الذي يعني نصيحة استجلبوا من ما يمكن ان يوثق الرفيق المصاحب للانسان حبال سلاسل اه اقفال ها واربطوا واربطوا بها الصبر من حولكم انسان يريد ان يكون في المستقبل مصلحا مؤثرا في واقعه متبعا للانبياء والمرسلين آآ سببا في تغير الواقع سببا في نهضة المسلمين سببا في ثم لا يصاحب الصبر ها يصاحب الصبر الصبر مو في مرحلة من المراحل يصاحب يعني لازم تسوي تطبيع مع الصبر دائم المرافقة وخلاص ما في يعني يعني لا تأتي لا يأتي في بالك انه في مرحلة من المراحل يعني ستكون مرحلة بدون صبر الا اذا تنكبت الطريق اما ان تسير في طريق الانبياء والمرسلين وتظن انك في لحظة من اللحظات ستتخلى عن الصبر او لن تحتاج اليه فانت واهم وهذا ترى هذا اللي يقوله العلماء مثلا توطين النفس على كذا انت وطن نفسك على الصبر فهذه قظية في غاية الاهمية بالنسبة للصفات آآ المصلحين طيب هو اصلا الباب احاديث بس هذي الايات مقدمة للباب واساس فيه باقي اخر اية وبعدين ننتقل للاحاديث. فاحنا يعني حنكون التركيز بالعكس يعني الايات اللي ركزنا عليها وبعدين الاحاديث تمر عليها مرورا سريعا قال الله سبحانه وتعالى هذي اخر اية في صفات المصلحين ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون هذي الاية من الايات التي من يفهمها يفهم اساسا في المنهج الاصلاحي الذي سار عليه الانبياء والمرسلون الله سبحانه وتعالى ماذا يقول ما كان لنبي ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين كونوا ربانيين اي ولكن ايش فهمت اي ولكن ايش بعد ولكن ايوه ولكن يقول هذا ولكن يقولوا كونوا ربانيين يعني ما كان يبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوت ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين. يعني ولكن يقولوا كونوا ربانيين طيب هذا الخطاب من الانبياء هل هو موجه للمشركين الذين لم يلتحقوا برسالتهم او موجه للمؤمنين الذين اتبعوهم للمؤمنين الذين اتبعوهم الخطاب مع المشركين مختلف. الخطاب مع المشركين ليس هو كونوا ربانيين اليس كذلك؟ وان كان قد يشملهم بالمعنى العام يعني بما يؤول اليه امر المؤمن. لكن هو في الاساس هو خطاب للمؤمنين طيب اذا الانبياء يخاطبون اتباعهم المؤمنين ليكونوا ربانيين وانا برأيي انه هذه الاية من اهم الايات وادلها على قضية صناعة المصلحين على قظية صناعة المصلحين وانه صناعة المصلحين هي منهج للانبياء لانه هنا النبي لا يكتفي بان يقول لقومه المؤمنين انه مثلا كونوا يعني ثابتين على الايمان فقط ولا بانه يعني لا وانما كونوا ربانيين والربانية هذه المقصودة في الاية فيها معنى متعدي متجاوز الشخص في نفسه لانه الربانية هنا مأخوذة من الربان والربان الذي يقود فهنا كما قال الامام الطبري رحمه الله في كونوا ربانيين يقول فالربانيون اذا هم عماد الناس. شف عماد الناس بالفقه والعلم وامور الدنيا وامور الدين والدنيا ثم قال فمعنى الاية وهذي الخلاصة فمعنى الاية ولكن يقول لهم كونوا ايها الناس سادة الناس ولكن يقول لهم كونوا ايها الناس سادة الناس وقادتهم في امر دينهم ودنياهم ربانيين بتعليمكم اياهم كتاب الله وما فيه من حلال وحرام وفرض وندب غير ما حواه من معاني امور دينهم وبتلاوتكم اياه ودراستكموه واضح واضح ولا مو واضح يعني لما يقول الانسان لطلاب العلم والمتربين انه يا جماعة شدوا حيلكم عشان تكونوا مصلحين في المستقبل عشان هذي ولكن كونوا ربانيين الطبري يقول ولكن كونوا يعني الانبياء او النبي يقول ولكن يقول لهم كونوا ايها الناس سادة الناس كونوا سادة الناس وقادتهم في امر دينهم ودنياهم الى اخر اه الكلام. طبعا الوسيلة الاساسية المذكورة للوصول الى الربانية في هذه الاية ما هي لا في هذه الاية ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون لو تتذكرون اول مرجعية من اول مركزية من مركزيات الاصلاح اللي اخذناها ايش قال الصديق حسن خان في تفسير الاية فدلت الاية على ان العلم والتعليم والدراسة توجب كون الانسان ربانيا. فمن اشتغل بها لا لهذا المقصود فقد ضاع علمه وخاب وسعي. وخاب سعيهم ضاع علمه وخاب سعيه من الهاء الناقصة مباراة تعديل بعدين سجل الصفحة طيب ننتقل الان سريعا للاحاديث الاحاديث فيها تأكيد لبعض الصفات المذكورة وقد يكون فيها بعض الاضافات عن حذيفة رضي الله عنه قال جاء العاقب والسيد صاحبا نجران الى رسول الله صلى الله وسلم هذا من النصارى يريدان ان يلاعناه فقال يعني اللي هو اللهم من كان منا على الحق ان كان محمد على الحق يسألون يدعون على انفسهم وعلى ذرياتهم باللعن تمام اللي هو مذكورة في سورة ال عمران فمن حاجك به من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالى وندعوا ابناءنا وابناءكم ونسائنا ونساءكم انفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله الكاظمي. هذي فاراد يريد ان يلاعناه قال فقال احدهما لصاحبه لا تفعل فوالله لان كان نبيا فلا عنا لا نفلح نحن ولا عاقبنا من بعدنا قال انا نعطيك ما سألتنا وابعث معنا رجلا امينا ولا تبعث معنا الا امينا فقال لابعثن معكم رجلا امينا حق امين فاستشرف له اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قم يا ابا عبيدة ابن ابن الجراح فلما قام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا امين هذه الامة. اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث فيه ابراز لصفة مهمة من الصفات التي يكلف بسببها المصلح والصفة من الصفات التي ترشح وترجح بعض المصلحين على غيرهم واللافت للانتباه في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم انه عليه صلاة الله وسلامه كان منتبها وملاحظا ومدركا لصفات اصحابه وبالتالي كان عليه صلاة الله وسلامه يرشح ويكلف بناء على ما يعلمه من صفات هؤلاء الاصحاب ومتى فقد هذا المعنى في السياقات التربوية والسياقات الدعوية فقد فقد ركن اساس من اركان بناء المصلحين وتفعيلهم يعني متى ما كانت الصيغة الجامعة بين ورثة الانبياء من اهل العلم والامامة في الدين وبين طلابهم متى ما كانت الصيغة الجامعة بين العلماء ائمة الدين اللي هم ورثة الانبياء. وبين طلابهم هي علاقة على خلنا نقول هي العلاقة التي فيها اه تداول المعلومة فقط بمعنى انه الطالب يأتي فيسمع المعلومة وينصرف دون ان يكون هناك اهتمام بقضية المستوى الايماني دون ان يكون هناك اهتمام بقضية آآ السمات آآ دون ان يكون هناك خلونا نقول صحبة او قرب بحيث انه العالم او الوارث للنبي صلى الله عليه وسلم ينتبه لمثل هذا دون ان يكون هناك اصلا سياق مشترك في العمل لدين الله سبحانه وتعالى يتبعه انتباه من هذا خلنا نقول الذي يرث النبي صلى الله عليه وسلم لمن ينبغي ان يعمل كذا او يكون في كذا فهذه الحالات هي حالات ناقصة فيها فقدان لشيء مهم جدا. كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه. وكان عليه الانبياء قبله مع اصحابهم يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من انصاري الى الله؟ قال الحواريون ونحن انصار الله الى اخره وكذلك الاية التي قبل قليل وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فهنا آآ ملاحظة النبي صلى الله عليه وسلم لامانة ابي عبيدة هذي ملاحظة آآ متكررة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ابراز صفة الامانة كواحدة من الصفات التي ينبغي ان يكون عليها المصلحون والعاملون وترجح بعض المصلحين على غيرهم اه هذه كذلك وهي مشار اليها في الاية ان خير من استأجرت القوي الامين وكذلك ايش؟ في اي اية اني حفيظ عليم. احسنتم طيب ثم حديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه كما قلت لكم لن اعلق على الاحاديث يعني سريعا لانه احنا اخذنا الصفات في الايات عن سهل بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يذوقون ليلتهم ايهم يعطاها قال فلما اصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم يرجو ان يعطاها فقال اين علي ابن ابي طالب؟ فقالوا هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال فارسلوا اليه اتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فاعطاه الراية فقال علي يا رسول الله اقاتلهم حتى نكون مثلنا قال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث جليل شريف وفيه فوائد لا تحصى وفيه ابواب شتى ومتنوعة لا يسع المقام آآ لذكرها خاصة وانه يعني طال بنا الوقت في هذا المجلس لكن من الامور المهمة التي ينبغي ان تذكر في السياق الاصلاحي في صفات المصلحين اولا ما ذكرته في بداية اللقاء من ان من ابرز صفات المصلحين محبتهم لله ولرسوله كما قال سبحانه وتعالى من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. فهنا يحب يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله سؤال هل الذين لم يعطوا الراية لم يكونوا آآ حين يذكر الانسان بصفة من الصفات ويكون غيره مشتركا معه فيها ثم يذكر بتفضيل معين وهذا التفضيل لا يذكر فيه موجب وسبب الا هذه الصفة فالمقصود هنا والله تعالى اعلم هو الدرجة في هذه الصفة كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الافق. فقالوا يا رسول الله تلك منازل والانبياء لا لا يبلغها احد بعدهم قال بلى والذي نفسي بيده رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين وانتم تعلمون ان الذين في الطبقة الدنيا الذين رأوا تلك المنازل هم ايضا امنوا بالله وصدقوا المرسلين والذين فوقهم امنوا بالله وصدقوا المرسلين ولا يدخلوا الجنة احد الا وقد امن بالله وصدق المرسلين. لكن حين يفضل اصحاب الغرف ثم تكون الصفة التي فضلوا بها انهم امنوا بالله وصدقوا المرسلين. فهنا الايمان والتصديق في درجة لم تكن عند من عند من دونه آآ فهنا من ابرز صفات علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه انه محقق للدرجة العالية من محبة الله ورسوله وانه ايضا عند الله ورسوله بمكان وهذا يقودنا الى امر آآ ذكرته ايضا في بداية اللقاء وهو ان التفضيل في الاعمال الاصلاحية والبناء بناء المصلحين اذا كان التركيز فيه على ظواهر الاعمال فقط فهذا تركيز فيه خلل تدريب المهارات تكوينها تقوية الوعي بالمدري ايش تأخذ دورات هذا كله يمتدح في سياق اه تقوية الانسان في سياق حتى ممكن يدخل في النص العام اني حفيظ عليم. جيد؟ لكن هذا كله اذا عزل عن الصناعة الباطنية والتركيز على باطن الانسان وقلبه فهو يعني فصل لما لا لما لا يصلح ابدا ان يفصل وهنا انت ترى السياق سياق فتح سياق فتح وسياق قتال وسياق صبر ومع ذلك الصفة التي تبرز في هذا القائد انه يحب الله ورسوله ويحب الله ورسوله واضح الفكرة؟ يعني يعني لم يفضله عليهم لانه اشد منهم بدنا مثلا جيد وان كانت فيه هذه الصفة صفة القوة لكن ابراز هذه الصفة وعلاقة هذا بالتكاليف الاصلاحية هذا امر يجب ان الانتباه آآ اليه كثيرا مم فقط انبه على شيء اخير في هذا الحديث وهو امر عجيب يعني الان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن الفتح الفتح حاصل تمام والصحابة يعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لهم يفتح الله على يديه يعلمون انه سيفتح جيد بس الشأن مين اللي راح يحمل الراية لكن هو راح يفتح سيفتح سيفتح طيب واولئك اليهود الذين حوصروا في ذلك المقام كانوا من المسرفين في اعداء النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا ممن سبق لهم اصلا هم كانوا ممن اجلي من المدينة سابقا. جيد؟ وكان لهم علاقات استخباراتية دائما مع قريش ومع مكة بحيث انه آآ راح النبي صلى الله عليه وسلم مستعدين تحريض آآ تحريض على العداوة آآ ابطشوا بالنبي صلى الله عليه وسلم نحن معكم غزوة الاحزاب تعرفون هو كانت اصلا غزوة الاحزاب بسبب تحريض اليهود انه تعال وكذا واحنا معاكم وكذا ومع ذلك كله والمقام مقام قوة ومقام مجالدة ها وهذي من علامات ربانية هذا الدين وانه دين الله سبحانه وتعالى قلب صفحات التاريخ ما شئت. حضارات الامم تاريخ الامم تكوين المدري ايه. اللي تبغاه اجلب لي مثل هذا الموقف اجلب لي مثل هذا الموقف. ما هو؟ الفتح حاصل اليهود مجرمون القتال حول الكتائب محدقة بهذه القلاع والحصون ما في مفر ثم مع ذلك تكون الوصية لقائد لحامل الرأي الذي سيفتح تكون له انفذ على انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام ادعه من الاسلام. طيب سؤال لو ان اليهود قالوا اسلمنا ونشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ايش اللي كان حيحصل ستعود الجيوش الى المدينة جيد ستعود الجيوش الى المدينة طيب خيبر بخيراتها وثمراتها وانهارها مياهها ها ستذهب ايش ليش طيب ليش ابعد ان احدق عليهم بالحلقة والسلاح واحاطت واحدقت بهم هذه الكتائب يكون تكون الفكرة انه ادعوهم الى الاسلام طيب هل هذي خاصة بخيبر؟ لا في صحيح مسلم عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه في خاصته بتقوى الله او في نفسي بتقوى الله وبمن معهم من المسلمين خيرا. ثم يقول لهم اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا والى اخره ثم يقول واذا لقيت عدوك من مشركين فادعهم الى احدى ثلاث خصال او خلال. وادعوهم الى شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فان هم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم كف عنه نفس القضية هنا ومحمد صلى الله عليه وسلم في قلب الجيش شوف المشهد الاخر عائشة رضي الله عنها تقول كما في الحديث الصحيح ما شبعنا من التمر من التمر مو اللحم ما شبعنا من التمر الا بعد ان فتحت خيبر المسلمون الخزائن فارغة في احتياج في فاقة في كذا ومع ذلك انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى شهادة ادعوا من الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه. فوالله ها شف شف النفسية اللي رايح فيها علي بن ابي طالب مو نفسية انه يعني ادي اللي عليك وخلاص يعني استجابوا استجابوا ما استجابوا شف كيف النبي صلى الله عليه وسلم يفتح له افق انه يعني ليكن في قلبك محبة ان يستجيبوا قال فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم بتعرفوا المقاتلون سيصيبهم من الغنائم. الغنائم للمقاتلين جيد وبالتالي النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي ابن ابي طالب هنا يقول له ترى امامك اموال وامامك ناس يدعون الى الاسلام. ترى اذا اسلموا هذا خير من كل ما يمكن ان يحصل من الاموال هذا المعنى هو من المعاني التي تفهم الانسان ما هو الاسلام ترى انا ماني جالس اطرح المعنى او هذا الكلام من باب انه اسلام الناعم لا مو من هذا الباب من باب ان تفهم ان الامر الاعظم من ذلك والمقصد الاعظم هو تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى فاذا دخلوا في الاسلام خلصنا خلصنا. واضح الفكرة؟ ومع ذلك لم يدخلوا ومع ذلك لم يدخلوا اتى الله بنيانهم من القواعد. طبعا هذي في بني النظير لكن اولئك يعني حصل الفتح وآآ صلحوا على الثمار والخيرات التي تخرج من النخل فكانت تأتي للمدينة منها اطنان اه اذلهم الله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك عمر بن الخطاب اجلاهم من خيبر وبقيت آآ مساكنهم وبقيت ديارهم الى اليوم يعني ابهر معلم من المعالم الحسية الباقية من وقت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم الان لا استحضر معلما اظهر ولا ابقى من حيث الوضوح من خيبر حصون خيبر باقية يعني تقدر تدخل الان حصول خيبر تعرف اه تتصور كيف كان الوضع؟ طبعا هي حصون مختلفة والله المستعان طيب عن معاوية رضي الله تعالى عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة من امتي قائمة بامر الله لا يضرهم من خذلهم او خالفهم حتى يأتي امر الله وهم ظاهرون على الناس اخرجه البخاري ومسلم ما الصفة الاصلاحية؟ لماذا اورد هذا الحديث الباب صفات المصلحين لا تزال طائفة من امتي قائمة بامر الله لا يضرهم من خذلهم او خالفهم حتى يأتي امر الله وهم ظاهرون على الناس استمرارية سلام الثبات والاستمرار بالرغم من من حديث ايش لا يضرهم من؟ خذلهم ولا او خالفهم لا يضرهم من خذلهم او خالفهم طيب جميل الاعتماد والتوكل على الله سبحانه وتعالى. جميل يا سلام متمسكة يعني محافظة على على يعني خلنا نقول ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. طيب الحديث التالي هو حديث ليس مقصودا لذاته الحديث التالي ليس مقصودا لذاته. الحديث التالي هو متصل بالحديث السابق فقط يعني امتداد للحديث عن الطائفة. عن جابر رضي الله تعالى عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول لا تزال طائفة من امتي لا حقيقة هذا اللفظ لا فيه زيادة يعني. لا تزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق يقاتلون على الحق فهذه فيها صفة زائدة عن ان هناك قائمة بامر الله وهذا مجمل وهنا مبين انه فيها ايضا مدافعة للباطل آآ قتال في سبيل الله. لا تزال طائفة من امتي يقاتلون عن الحق ظاهرين الى يوم القيامة. قال فينزل ابن مريم صلى الله عليه وسلم فيقول اميرهم تعالى صلي لنا فيقول لا ان بعضكم على بعض امراء تكرمة الله هذه الامة اخرجه البخاري ومسلم. هذا الحديث من المبشرات انه هذه الامة لن يقضى عليها هذه الامة لن يقضى عليها وتجيب بطيخ تبغى تجيب اه تملأ السماء نارا تبغى قرب على الدنيا كلها هذه الامة لن يقضى عليها. سيبقى فيها من يقوم بامر الله الى اخر الزمان تريد ان تؤمن بهذا الحمد لله في شخص اخر ما يبغى يؤمن يقول ابن حزم لقد طال هم من غاضه الحق لقد طال هم من غاضوا ليغيظوا الحق ترى سيطول همه ما في يعني فهذا وعد من من النبي صلى الله عليه وسلم وعد صادق ثابت عنه عليه صلاة الله وسلامه وهو وعد مبشر. هذا الوعد لا يبشر بانه لن تكون هناك نكبات ولا يبشر بانه لن تكون حالات ضعف كبيرة ولا يبشر لا وانما يبشر انه مع كل هذا ستكون سيكون هناك من يبقى ثابتا على دينه قائما بامر الله. مدافعا الباطل وان هذا سيستمر الى اخر الزمان لانه ما حصل للامة الاسلامية في تلك المرحلة وبالمناسبة قبلها ايضا ما حصل للامة الاسلامية في قضية الحروب الصليبية امر ليس بالسهل ابدا ليس قضية الحروب الصليبية فقط وانما لانها وافقت حالة ضعف داخلي غير مسبوق وهو حالة هيمنة الباطنية وهيمنة الرافضة على العالم الاسلامي انت تتكلم من اواخر القرن الثالث الهجري الى منتصف القرن السادس الهجري انت تتحدث عن حالة هيمنة متفاوتة الحالات آآ اقرأ في البداية من النهاية ابن كثير اقرأ في سير اعلام النبلاء الذهبي اقرأ فيما شئت من كتب التاريخ بتجد انه يقول لك مثلا ابن كثير في في القرن الخامس الهجري قال ورجع الاذان في دمشق بحي على الصلاة حي على الفلاح بعد ان غير الى حي على خير العمل اكثر من مئة سنة جيد قال ونزعت المعلقات او الاوراق او الصحف التي كانت معلقة على بعض مساجد دمشق في لعن ابي بكر وعمر جيد؟ اتكلم عن مئة سنة وبعدين فين دمشق الحرمين الحرمين كان يؤذن فيهما بحي على خير العمل وكانت تابعة بالولاء للفاطميين جيد فتجد ان كثير يقول لك وفي سنة كذا قطع خطيب الحرم الدعاء للحاكم الفاطمي جيد تتكلم عن شرق الجزيرة العربية تابعة للقرامطة الباطنية اللي سرقوا الحجر الاسود من اللطائف اللطائف المبكية المحزنة الخرقي رحمه الله من علماء الحنابلة الكبار مشهور معروف كتب في المختصر في كتاب الحج قال ويقبل الحجر الاسود ان كان موجودا لانه الحجر الاسود سرق في تلك المرحلة من القرامطة الباطنية ترك سنة الحجر الاسود اخذ الى المنطقة الشرقية في الجزيرة العربية والشام بلاد الشام مو من دمشق بلاد الشام بشكل عام كانت تابعة ايضا كانت تحت تحت نطاق التشيع العام الخلافة العباسية كانت تحت سيطرة البويهيين الشيعة جيد كل هذا ترى اجتمع تقريبا في قرن واحد اللي هو القرن الرابع الهجري آآ القرن الخامس الهجري يعني بدأت الامور تتحسن شوية وجائت يعني فتحت قليلا من جهة السلاجق ومن جهة المشرق هناك في بلاد الهند صار في ايضا المهم انه في تلك المرحلة لا تزال الدولة الفاطمية مهيمنة ولا تزال كثير من المشكلات الموجودة ياتي الصليبيون بجيوشهم ويحتلون الاقصى عام اربع مئة وواحد وتسعين واربع مئة واثنين وتسعين للهجرة وتسقط مجموعة من الحصون الكبار والمدن الكبار على ايدي الصليبيين ويستمر المسجد الاقصى في ايديهم من اربع مئة واثنين وتسعين للهجرة الى خمس مئة وثلاثة وثمانين تكلم عن تسعين سنة او اكثر هذه كلها ما الذي تبعها؟ ما الذي جرى على احوال المسلمين بعد ذلك قضي على الاسلام انتهى امر الدين انتهى امر الملة لم يقضى عليه ولم ينتهي انت الان تفتح المصحف وتقرأ القرآن غظا طريا كانه للتو انزل وتقرأ الاية فتهيمن على قلبك وتهز بدنك يخشع لها قلبك. وكأن القرآن للتو انزل واحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وايامه واحواله تقرأها وكأنك كنت معه تعرف احواله في اليوم والليلة وفي الصباح وفي المساء وفي الجهاد وفي السلم وفي مع اهله واسرته ومع الناس كله محفوظ وموجود وطالما ان هذا الاصل لا يزال محفوظا ها فان امكان اعادة الاستقاء واعادة الاحياء من خلاله لا تزال قائمة وهكذا في كل زمن من الازمان كل زمن له تحدياته ومشكلاته ومصاعبه ووالى اخره الذين يأتي الله بهم سبحانه وتعالى ويصطفيهم هم القادرون باذن الله تعالى على ان يسلك مسلك الانبياء واتباعهم في العمل لهذا الدين والاصلاح وان يسخروا حياتهم لاجل ذلك وتدور عجلة الزمان الى ان يعني يأذن الله سبحانه وتعالى بان تعود قوة المسلمين وعزتهم وهذه عائدة لا شك فيها ولا ريب وهذا ثابت في الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم. متى يكون ذلك؟ الله اعلم. لكن الانسان ليس مطالبا بالتتبع الزماني والتفصيلي والاعوام والحسابات هذه ليست مطالبة الانسان بها. وانما الانسان مطالب بان يثبت ويعمل ويتعلم ويعلم ويصلح ويتخذ آآ ما يمكن من الاسباب. اخر حديث في الباب وعن اسامة رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اكتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاه. نسأل الله العافية فيجتمع عليه اهل النار فيقولون اي فلان ما شأنك اليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر قال كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه. اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث لماذا اورد في صفات المصلحين؟ لانه امر بالمعروف والنهي عن المنكر والامر بالمعروف والنهي عن المنكر اصلاح طب اللي هذا المصلحين؟ لماذا اريد؟ في صفات المصلحين؟ لان هذا الحديث يبرز صفة من اهم ما ينبغي على المصلحين ان يكونوا عليه وهو العمل بالعلم العمل بالعلم والا يكون الا تكون الدعوة الى الله مجرد وظيفة او عادة يتعودها الانسان خطيب جمعة مثلا خلاص انا عندي كل خميس احضر للخطبة كل جمعة ارتقي المنبر واكلم وعندي راتب في اخر الشهر بناء على هذي الوظيفة التحدي الحقيقي والابتلاء الحقيقي في ان تحافظ على نيتك وتحافظ على الاخلاص لله سبحانه وتعالى في انك كلما صعدت المنبر فانت تصعد في مقام انت مسؤول فيه عن الكلمة وهو مقام امانة ومقام تبليغ انت محاسب عليه تحافظ على هذا المعنى. نفس الشيء تعلم الصبيان القرآن تربيهم على معاني الدين والاسلام. آآ عندك حساب في شبكات التواصل تهلا خمسين الف متابع ولا خمس مئة وخمسين اثر كبير جيد فجالس يعني ما شاء الله تبارك الله لابس ثوب الحسن البصري ها وتذكير وكذا الله يجزيك الخير ممتاز جدا بس يعني انه اذا كان شعار الانسان هو القول بلا عمل فانتبه لانه هذا الحديث خطير جدا. وحديث صحيح في البخاري ومسلم وهو حديث مخيف في قضية كنت امرهم بالمعروف ولا اتيه وانهاهم عن المنكر واتيه العقوبة نسأل الله العافية ان هو هو يعني النار هاي نفس الشيء الجنة. يعني انت يكفيك ان يأتي الثواب حتى لو ما في ولا تفصيل. الجنة انه في جنة الله سبحانه وتعالى اعدها للمؤمنين. يكفيك فما بالك حين تأتي يأتي ذكر انهارها وقصورها وما فيها من خيرات نفس الشي النار يكفيك ان تسمع نار الله الموقدة انتهى نار الله الموقدة خلاص يعني هذا كافي في الخوف اه بقى لك حين يأتي العذاب التفصيلي الذي يذكر في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عذاب تفصيلي. هذا الان يجاوب الرجل يوم القيامة فيلقى في النار. فتندلق اقتابه في النار فيدور كما يدور الحمار برحاها منظر يعني لا يتحمله الانسان ولا يمكن ان يتحمله ولا يستطيع ان يتخيل كيف يمكن ان تمر عليه لحظة يمكن ان يعيش فيها هذا المشهد وهذا يعني عموما تذكر النار والاخرة هو الذي ارق الصالحين على على مر التاريخ بل اشار الله اليه في القرآن فقال سبحانه وتعالى عن الصالحين الذين يقومون الليل يقول تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم ايش خوفا خوفا وطمعا لاحظ يعني الذي يحركهم ليس مجرد المحبة محبة الله سبحانه وتعالى وليس مجرد الرجاء. هذا اساس ولكن ايضا الذي يحركهم الخوف امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما ايش اول شيء يحذر الاخرة ثم ويرجو رحمة ربه لذلك آآ مهم جدا انه الانسان وهذا يعني كما قلت هذا اهم وازع يزع الانسان عما حرم الله ليس فقط هم المشركون ليسوا ليسوا المشركين فقط وانما سيعذب في النار اناس ممن شهد ان لا اله الا الله فمن عقيدة اهل السنة والجماعة ان هناك اناس من الموحدين سيدخلون النار ثم سيخرجون بالشفاعة لن يخلدوا فيها كما في الحديث الصحيح اخرجوا اقواما قد امتحشوا ايضا في بعضها كأنهم يعني كالفحم ها ثم ينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيف فنسأل الله سبحانه وتعالى النجاة والعافية نسأل الله سبحانه وتعالى المغفرة والرحمة وان يجعلنا ممن يدل على الحق ويهتدي به وان يجعلنا ممن يأمر بالمعروف ويأتيه ونسأل الله ان يجنبنا ان نكون ممن يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم ونسأل الله المغفرة والعون والسداد والتوفيق والفتح والبركة. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين