كان عمر يدخلني يدخلني مع اشياخ بدر. اولا عمر اخذ هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العناية ايضا بالشباب فقال بعضهم لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا ابناء مثله ومما يدل على ذلك غير هذا الحديث ان اسامة بن زيد على صغره كان يلقب بماذا حب رسول الله وابنه حبه وآآ كذلك في في في آآ مسلم اظن او ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد نستعين بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس شرح المنهاج من ميراث النبوة وهذه المرة مع الشباب باب العناية بالشباب وتقديم ذوي العلم منهم وتفعيل ادوارهم في العمل للاسلام وهذا الباب باب العناية بالشباب ما يتعلق به يعني هو باب له شواهد كتاب الله وفي سنة رسول الله وسيرته العملية وآآ قد يعني يظن الظان انه هو باب يعني تربوي مستقل وباب تقل عن قضية مرجعية الوحي بينما ستجد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعزز من قيمة العناية بالشباب واهمية دورهم في الاصلاح واهمية دورهم في الايمان وفي حمل الرسالة قال الله سبحانه وتعالى انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى هذه السورة سورة الكهف وذكر اصحاب الكهف هو ذكر لائمة في الدين ذكر لائمة في الدين هم محل للاقتداء ومحل للتأسي ومحل ان يكونوا مثلا للمؤمنين وهم في نفس الوقت فتية ليسوا من الشيوخ الذين آآ شابت لحاهم في طريق الاسلام وخدمته ونصرته انهم فتية شباب ولكنهم ثبتوا امام موجات الفتن و صبروا على دينهم واعتزلوا آآ قومهم في آآ الذين كانوا يدعون الى الشرك واحدث الله سبحانه وتعالى لهم تلك الكرامة العظيمة. وكانوا ائمة في الدين خلد ذكرهم وهذا يدل على ان الشباب وعلى ان الفتيان او خلنا نقول شباب في زمن الفتوة والشدة والقوة في مطلع العمر يمكن ان يكونوا قدوة في الدين ويمكن ان يكون لهم شأن في الاسلام ويمكن ان يكونوا محلا للاقتداء كما حصل في اولئك الفتية. الامام ابن كثير رحمه الله يعني اشار عند هذه الاية اه اشارة جميلة جدا فقال ذكر تعالى انهم فتية وهم الشباب وهم اقبلوا للحق واهدى للسبيل من الشيوخ الذين قد عتوا وعسوا في دين الباطل ولهذا كان اكثر المستجيبين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم شبابا ولهذا كان اكثر المستجيبين لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم شبابا واما المشايخ من قريش فعامتهم بقوا على دينهم ولم يسلم منهم الا القليل وهكذا اخبر تعالى عن اصحاب الكهف انهم كانوا فتية شبابا انتهى كلامه ابن كثير كلام ابن كثير رحمه الله تعالى وآآ هذا يعني آآ هذا الكلام كلام شريف وهو كلام يمكن ان يستفاد منه في مثل هذه المرحلة الزمنية مراحل التي المراحل التي يسعى فيها الى الانتهاض بشأن الاسلام والمسلمين يجب ان يكون ان تكون مادة هذه النهضة من الشباب يجب ان تكون مادة هذه النهضة من الاية التالية قال الله سبحانه وتعالى قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم وابراهيم عليه السلام كان شابا حين واجه من قومه ما واجه وحين كان امة وحده وحين كان صامدا على الحق وثابتا عليه متوكلا على الله سبحانه وتعالى وهذا يعني يجب ان يعتز الشاب بمثل هذه الاية وان يجد فيها انسا له ومحفزا له على ان يقتدي بانبياء الله سبحانه وتعالى والصالحين ممن كانوا على هذا السن يمكن ان يضاف الى الايات في هذا الباب قوله سبحانه وتعالى فما امن لموسى الا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم ان يفتنون طبعا اختلف المفسرون بالمقصود بهؤلاء لكن اقرأ لكم من كلام السعدي رحمه الله تعالى قال آآ بقوله فما امن بموسى الا ذرية من قومه اي شباب من بني اسرائيل صبروا على الخوف لما ثبت في قلوبهم من الايمان. ثم قال بعد ذلك والحكمة والله اعلم بكونه ما امن لموسى الا ذرية من قومه ان الذرية والشباب اقبل للحق ان الذرية والشباب اقبلوا للحق واسرعوا له انقيادا بخلاف الشيوخ ونحوهم ممن تربى على الكفر فانهم بسبب ما مكث في قلوبهم من العقائد الفاسدة ابعد من الحق من غيرهم وهذا قريب من كلام ابن كثير في التعليق على انهم فتية امنوا بربهم وهذا يدل على ان الاصلاح الاصلاح الحقيقي يجب ان يكون متصلا بالشباب لا ان يكون خاصا بهم وانما يجب ان يكون متصلا بالشباب فهم كما قال العلماء اسرع انقيادا اه بعد ذلك هم اكثر قوة على حمل اه هذا الدين ثم ننتقل الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك الى بعض هدي اصحابه حتى نرى كيف كانت العناية بالشباب وكيف كان لهم الشأن في حياته عليه صلاة الله وسلامه عن جندب ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة تعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا اخرجه ابن ماجة هذا الحديث فيه فوائد كثيرة وسبق الحديث عنها ربما مرارا ولكن هنا الحديث سيق من زاوية ما يتعلق بالشباب والا فيعني سبق التعليق عليه ربما في باب اهمية التزكية سبق التعليق عليه من ناحية المعنى الايماني واهميته في بداية التأسيس وانه تعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازدنا به ايمانا لكن هنا الزاوية التي ينظر من خلالها الى هذا الحديث هي زاوية عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب هنا جندب يقول لك كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم. ونحن فتيان حزاورة. يعني قاربنا او على وشك او حول سن البلوغ انا اتكلم عن عمر ثلطعش اربعطعش خمسطعش وانت اذا يعني خلينا نقول سرحت بخيالك وحاولت تتخيل هذا المشهد تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن محاطا بالشيوخ فقط ولا ولم يكن حتى محاطا بالشباب في السن المتقدم في الشباب وانما النبي صلى الله عليه وسلم كان محاطا بكل الفئات كان محاطا حتى بمن هم اصغر من ذلك يعني انت تأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم زائرا او متحدثا ها في ذلك الزمن ستجد ان خادمه عمره عشر سنوات اثنعشر سنة ثلطعشر سنة هو انس ابن مالك وستجد ان هؤلاء الصغار اللي هم على سن البلوغ هم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا محلا للاهتمام منه عليه صلاة الله وسلامه فيعلمهم الايمان ثم يعلمهم القرآن واذا وسعت الدائرة قليلا ستجد ان الامر ليس خاصا بانهم معه مثلا في مقامات التعليم التعلم وانما هم معه ايضا في مقامات الجلاد والجهاد وستجد ان اعمار خمستاش وستاش وسبعتاش وتمنتاش الى العشرين هذي الاعمار يعني آآ دافعت وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقتل منهم شهداء حتى ان من شهداء بدر عمير بن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه وهو اخو سعد ابن ابي وقاص وقد استشهد في بدر وعمره ستة عشر عاما عمره ستة عشر اعمل قاصر بالتعريف المعاصر آآ وهذا يعني هذا ممن يعني ممن بادر وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعل ذلك الا وقد كان هناك اعتبار اصلا لهؤلاء لهذه الفئة العمرية آآ وانتم تعلمون ان يوم بدر يوم يعني انا يوما حرجا ليس يوما عاديا يعني ثم بعد ذلك الصحابة الى ان سيأتينا بعد قليل التأمير اسامة بن زيد رضي الله تعالى اه عنهما عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه. ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ورجل تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث فيه فضل عظيم لا يدرك قيمة هذا الفضل الا من هو موقن ومستحضر لاهوال يوم القيامة الذي يدرك قيمة هؤلاء السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله هم الذين يستحضرون اهوال يوم القيامة واحداثها وشدة الحاجة في ذلك اليوم الى الامان يعني لو افنى الانسان عمره لي يكون امنا في ذلك اليوم لو افنى الانسان عمره ليكون امنا في ذاك اليوم لا اقول فليس هذا بكثير وانما فان هذا مطلب عزيز جدا وبل ما دون ذلك يعني حتى لحظة الموت نفسها اه فضلا عن اليوم ذاك بامتداده وقد اه اه كان احد المحدثين والعلماء اه من آآ القرن الثالث الهجري او في نهاية القرن الثاني الهجري اه غاب عني اسمه الان ممن ذكرهم الذهبي رحمه الله تعالى في السير وذكر هذه القصة في السير كان من العباد الصالحين كان من عباد الصالحين افنى عمره في العبادة وفي يتقرب الى الله سبحانه وتعالى فلما حضرته الوفاة قال كلمة فقال قال يا رب بحبي لك الا خففت عني قد كنت اؤملك لهذا اليوم قد كنت اؤملك لهذا اليوم. يعني يا ربي عبادتي تلك في الستين او السبعين والثمانين سنة هي لاني اؤملك في هذه اللحظات وفي هذا اليوم فالذين يستحضرون يدركون خطورة هذه اللحظات خطورة لحظات الموت خطورة يوم القيامة والاهوال. فهنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك يعني يسلط الضوء على مساحة امان بين تلك الاهوال وهي مساحة من يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. واحدة من هذه الخلال التي تؤهل الانسان لان يكون في ظل الله سبحانه وتعالى يوم لا ظل الا ظله هي خاصة بالشباب خاصة مش هل هنا خاصة للشباب وهي ايش شاب نشأ في عبادة الله يعني هذه قد الكبار يعني يكون لهم شيء من الصفات. يعني مو قد يعني يكون لهم مشتركة. هذي البقية مشتركة بين الشباب وغيرهم لكن هذه الخصلة من السبعة لا تكون الا للشباب. شاب نشأ في عبادة الله بمعنى لو ان شابا نشأ في غير عبادة الله ثم بعد ذلك هداه الله سبحانه وتعالى والتزم ببعض الصفات الاخرى او لم يلتزم هذا الشيء. لكن هذه الخصلة فاتت عليه هل هي شاب نشأ في عبادة الله وهذا يعني آآ فيه بيان ان شريعة فيها خلينا نقول فيها مراعاة حال الشباب لانه شاب نشأ في عبادة الله وشأن الشباب اللي ما اودع فيهم من القوة والهوى وما الى ذلك شأنهم ان تقودهم اهواءهم الى غير عبادة الله فان يتغلب الشاب على هذا وينشأ في عبادة الله في الشريعة تنتبه لهذا وتراعيه وتبرز فضله ثم عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره الاشياخ فقال للغلام اتأذن لي ان اعطي هؤلاء فقال الغلام والله يا رسول الله لا اوثر بنصيبي منك احدا قال فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده. اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث لا يبين فقط ان الشباب كانوا قريبين من النبي صلى الله عليه وسلم وانما يبين ان ان اعتبارهم اعتبار يعني انه ان كون اعمارهم اعمار صغيرة لا يلغي القيمة الاعتبارية لهم لانه القضية هنا ليست مجرد انه جلس في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه شيوخ يعني احيانا انت تعرفها الان يعني كثير من اصحاب المجالس لا يرضون اذا كان في ناس من علية القوم من الكبار من الكبار في السن حتى ما يرضى انه يجلس الصغار يقول لك يا ولد انت روح ادخل عند امك ولا ادخل عند وممكن يصحوا من الصيف يبعد الانسان وكذا لاحظ الان ليس فقط انه الغلمان هذا غلام الان ليس فقط الغلام انه حظر في هذا المجلس وكان جالسا لا وانما كان جالسا عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وهذي يعني هذي وحدها يعني لها شأن جالس عن يمينه الامر الثالث لما جاء الاناء كان يحب النبي النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التيامن جيد وكان من هديه ومن سنته ولكن الان هناك مانع وهو ان الذي عن يمينه الذي عن يمينه هو غلام صغير والذين ان يساريهم اشياخ وهذه القضية لها قيمة عند العرب قضية من يقدم جيد فهنا جاء التقدير الثالث او الرابع وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يلغ حقه في الاولوية ثم جاء التقدير الاعظم منه وهو انه استأذنه عليه صلاة الله وسلامه. ولم يقل لا يفهم ينسى ما في قيمة ما لا وانما استأذن منه عليه صلاة الله وسلامه. طبعا هذا اذا تلتفت الى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ويعني اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم فهذا باب اخر يعني احنا نتكلم الان فقط من جهة الشباب آآ تأذن منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اتأذن لي ان اعطي هؤلاء والفتى من الواضح انه كان فتى نبيها ومحبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما قال لا اذن لانه لو قال لا اذن لم تكن يعني لم تكن لائقة لانه النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك اتأذن لي بعدين تقول لا اذن ليست لائقة لكنه كان غلاما فطنا فقال يا رسول الله لا اوثر بنصيبي منك احدا لا اوثر بنصيبي منك احدا هذا يذكر بالحديث الصحيح ايضا في البخاري لما اما اه ابو بكر الصحابة اذ اذ تأخر النبي صلى الله عليه وسلم في الاصلاح بين قبيلتين او بين قومين آآ في طرف المدينة فجأة حضرت الصلاة وتأخر النبي صلى الله عليه وسلم فتقدم ابو بكر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم في اثناء الصلاة جاء اثناء الصلاة او في اثناء الصلاة فصفق الناس لابي بكر قبل ان يعني يشرع بيح في الصلاة اذا حدث شيء يعني يريب الانسان فصفق الناس حتى التفت ابو بكر فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فاشار اليه النبي صلى الله عليه وسلم ان امكث مكانك قال هكذا في الحديث قال فرفع ابو بكر يديه فحمد الله ثم رجع فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم واكمل الصلاة ثم قال عليه صلاة الله وسلامه يا ابا بكر ما منعك ان تثبت اذ امرتك فقال ابو بكر ما كان لابن ابي قحافة ها ما كان لابن ابي قحافة ان يتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هذا الرد وهذا يعني خلنا نقول اللباقة والاخلاق نفس الشيء هذا الطفل الان ما يقول يا رسول الله لا لا اذن لا يقول يا رسول الله لا اوثر بنصيبي منك احدا. يعني تأتي فرصة ان اشرب بعدك ها ثم والله يا رسول الله يعني كانه يقول يا رسول الله لا لا اقول لك لا ولا اوثر نفسي بمجردك اانني انا وانما لان في هذه القضية نصيبا من الشراب الذي شربت فهذا الشرف لن اضيعه فلا اوثر بنصيبي منك احدا. قال فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده وهذا التقدير الان فتقدير فوق التقدير هذا مشهد من المشاهد يكفيك هذا وحده يكفيك بتعرف ان ان المدرسة النبوية كان الغلمان فيها حاضرين ولهم اعتبار ولهم مكانة وانه ليست القضية يعني اه انا اتعجب من بعض الدعاة او خلنا نقول بعض المشتغلين في المجال التربوي او شي انه مثلا في بداية الطلب لا يأنف انه هو يجلس مع يعلم الصغار او فتيان وكذا ثم بعد ذلك اذا اكتسب مزيدا من العلم او اخذ شهادة علمية مثل ماجستير ولا دكتوراه ولا شيء انه يعني يشعر انه هذا يعني خلاص زمان لما كنا صغار واحد يعلم وكذا ويجوز الحين هذول الحين انا كبرت انا بمكاني مكتب دار شغلو طيب بنروح لمدرسة النبي صلى الله عليه وسلم. انظر كيف كانوا حوله وكهذا يجلس مو بس يجلس في مجالس الرجل. احنا نقول مجالس الرجال جالس في مجالس الرجال الكبار ها ويقدم وخذ كذا والى اخره يعني انظر النفسية التي يتربى عليها الشاب كيف يشعر فعلا بقيمته وبمكانته. غير لما تجد بعكس ذلك في آآ بعض المجالس اه عن عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا امر عليهم اسامة ابن زيد فطعن بعض الناس في امارته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان تطعنوا في امارته فقد كنتم تطعنون في امارة ابيه من قبل وايم الله ان كان لخليقا للامارة وان كان لمن احب الناس الي وان هذا لمن احب الناس الي بعده. اخرجه البخاري ومسلم. وقد كان اسامة حين شاب من دونه العشرين من عمره اه هذا هذه صفحة اخرى من صفحات مكانة الشباب في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ليست قظية انه يحضر مجالس او يتعلم وانما القضية وليس حتى ان يشارك في القتال والجهاد في سبيل الله وانما حتى في ان يكون له ليف وله مناصب او يكون له منصب يكون فيه هو صاحب الكلمة وكونه صاحب الكلمة ليس صاحب الكلمة على من مثل اعماره من الشباب او مثل عمره من الشباب انما يكون صاحب كلمة على من هو اكبر منه وعلى من له يعني خل نقول اه صولة وجولة في الاسلام ومع ذلك يعين النبي صلى الله عليه وسلم قائدا من الشباب تامة ابن زيد رضي الله تعالى عنه وهذا فيه دروس وفوائد كثيرة جدا منها معرفة النبي صلى الله عليه وسلم باحوال اصحابه قدراتهم وامكاناتهم منها تقديم النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه كل في المجال الذي يناسبه ومنها عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب وهذا موضع الشاهد انهم اذا كانوا اهلا ومحلا للتصدير او ان يكونوا يتولون امورا من امور الدعوة او نصرة الدين انه لم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم مانع لكونه شابا او لكون هذا المعين او الذي يستحق في كونه شابا لم يكن هذا المانع معتبرا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك فوائد اخرى لكن اكتفي بهذا ثم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم تؤتي اكلها اكلها كل حين باذن ربها ولا تحط ورقها فوقع في نفسي انها النخلة فكرهت ان اتكلم وثم ابو بكر وعمر فلما لم يتكلما قال النبي صلى الله عليه وسلم هي النخلة فلما خرجت مع ابي قلت يا ابتاه وقع في نفسي انها النخلة قال ما منعك ان تقولها لو كنت قلتها كان احب الي من كذا وكذا قال ما منعني الا اني لم ارك ولا ابا بكر تكلمتما فكرهت. اخرجه البخاري واللفظ له ومسلم اه هذا الحديث ايضا حديث فيه فوائد كثيرة من جملتها لان الحديث يساق كثيرا حينما يتحدث عن اساليب النبي صلى الله عليه وسلم التعليمية وانه من اهم الاساليب اللي هو طرح الاسئلة ومن ومن اشهر الاسئلة التي طرحها النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه هذا السؤال وان كانت الاسئلة كثيرة لكن هذا من جملة الاسئلة اللي هو اخبروني عن شجرة يعني اشوه ما يكون باللغز يعني جيد لكن الذي فيه فائدة والذي فيه حق هو حق في ذاته وفيه فائدة اخبروني عن شجرة تشبه الرجل المسلم لا يتحات ورقها تؤتي اكلها كل حين الناس يفكرون يمينا وشمالا ينقدح في ذهن ذلك الفتى اللي هو عبد الله ابن عمر عبد الله ابن عمر يا جماعة الخير عبد الله بن عمر آآ كان يوم بدر اقل من خمسطعشر سنة لانه البراء يقول استصغرت انا وابن عمر يوم بدر تصغرت انا وابن عمر يوم بدر يعني لم يبلغ السن التي يمكن ان يشارك فيها في القتال اللي هو سن خمسطعش لسن خمسطعش الان ما ابغى اقول يعني البعض يعني جيد هناك سن خمسطعش اذا وصل يعني يسمح له بانه هو يشارك في القتال القتال اللي هو في حمل السيوف والرماح والدروع وتطاير الايدي فعبدالله بن عمر استصغر استصغر طبعا معناه انه ايش مع انه اراد ان يذهب حاول انه يشارك في القتال وهو اقل من خمسطعش لكنه استصغر هو البراء يعني حين توفي النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي النبي صلى الله عليه وسلم آآ كان عبد الله بن عمر في بداية العشرين بداية العشرينات زيد طيب انت تخيل الان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن اخبروني عن شجرة تشبه الرجل المسلم لا يتحت ورقها. من الذي في المجلس ابو بكر وعمر وكبار الصحابة ها وعبدالله بن عمر يعني انت لو تذهب الى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ستجد هذه الاعمار المتفاوتة الان حين سأل النبي صلى الله عليه وسلم ووجود ابو بكر وعمر وموجود عبدالله بن عمر وقد يكون موجود انس بن مالك واللي اصغر من عبد الله ابن عمر جيد هذا الان مهم في الاستحضار لما تتكلم عن السيرة النبوية مهم الاستحضار حتى في الاحاديث النبوية مهم الاستحضار انه ترى المجلس متنوع الاعمار في صغار في كبار في فتيان في شباب في ناس كبار شيوخ في هذا مهم جدا في الاستحضار وهذا موضع الشاهد وايضا من مواضع الشواهد ان الشباب اه محل العلم والاهتمام العلمي وقد يفتح عليهم ما لا يفتح آآ يعني على الاقل في بعض المسائل يعني ما لا يفتح لغيره الحديث التالي عن مالك ابن الحويرث رضي الله تعالى عنه قال اتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربنا ونحن شبابة متقاربون. فاقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رقيقا فظن انا قد اشتقنا اهلنا فسألنا عمن تركنا من اهلنا فاخبرنا فقال ارجعوا الى اهليكم فاقيموا فيهم وعلموهم ومروهم فاذا حظرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم ثم ليؤمكم ثم ليؤمكم اكبركم اخرجه البخاري نعم شباب آآ متقاربون في العمر مجموعة شباب مجموعة شباب آآ اتوا من بلدهم من مدينتهم من قريتهم الى النبي صلى الله عليه وسلم لطلب العلم ولتعلم الدين اولي القرب منه صلى الله عليه وسلم وآآ ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم اقبلهم وقربهم وانتبه لاحوالهم انتبه لاحوالهم في البخاري ومسلم لما وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحسن من الثاني الذي وضعه؟ كان انه عبد الله بن جعفر اذا لم اهم اللهم اني احبهما او نحو من ذلك لانه لما ظن عليه الصلاة والسلام انهم اشتاقوا اهاليهم وهذا لقربه منهم ولاطلاعه على احوالهم ولمعرفته بنفسياتهم فلما ظن انهم اشتاقوا اهاليهم قال لهم ارجعوا طيب ارجعوهم ما مكثوا الا عشرين يوم قال فاقمنا عنده عشرين ليلة زمن قصير جدا هذا الزمن القصير هم حين اتوا من عند اهاليهم يعني ربما كانت اه مكتسباتهم العلمية والمعرفية مقاربة لمن اتوا من عندهم يعني لما جاءوا في هذه العشرين ليلة النبي صلى الله عليه وسلم اعتنى بهم عناية اهلتهم لان يكونوا قدوة في الدين واهلتهم لينقلوا هذه التجربة العلمية والعملية الى اهلهم. فقال عليه الصلاة والسلام ارجعوا الى اهليكم فاقيموا فيهم وعلموهم يعلموهم ماذا ما تعلموه خلال عشرين يوم وعلموهم هذا معناه ان انه في تلك العشرين ليلة قد اخذوا نصيبا وافرا من تعلمهم من النبي صلى الله عليه وسلم. اليس كذلك انه واضح انه كان الاهتمام بهم يعني اهلهم لان يرجع في علمه ارجعوا الى اهليكم فاقيموا فيهم وعلموهم وامروهم فاذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم ثم ليؤمكم اكبركم. وفي رواية في البخاري وصلوا كما رأيتموني اصلي حديث مشهور صلوا كما رأيتموني اصلي هو هذا الحديث حديث مالك بن الحويرث قال صلوا وصلوا كما رأيتموني اصلي هذا معناه ايضا انه النبي صلى الله عليه وسلم انهم كانوا كانوا بمكان المصاحبة القرب منه عليه الصلاة والسلام انهم لاحظوا صلاته انتبهوا لهذه لانتبهوا للاقتداء العملي بالنبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء القولي ايضا اللي هو متعلق بالتعليم وما يتعلق بالعلم في سواء في كتاب الله او في الاحاديث التي سمعوها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث من الاحاديث المهمة حقيقة في العناية بالشباب يعني العناية بهم من حيث الاهتمام الاستقبال وتهيئة ان هم يستطيعون الاقامة هذي العشرين ليلة العناية بهم من حيث التعليم العناية بهم من حيث التقريب العناية بهم من حيث نفسياتهم والانتباه لها لانه لما شعر النبي صلى الله عليه وسلم بشوقه من اهاليهم قال لهم ارجعوا فهذا حديث شريف في هذا الباب ثم الحديث التالي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وهنا ستبدأ يعني الاحاديث التالية آآ اكثر من حديث منها عن ابن عباس لانه كان حقيقة انموذجا للعلماء الشباب او النموذج اللي طلبة العلم الشباب نعم ايه هذا الحديث يبين انه انه الانسان ليس بالضرورة ان يكمل طريق العلم حتى يبدأ بالنفع ويعني هنا يعلمون ما يحسنون ومن الواضح انهم اتوا من قوم يعني من عامة الناس اللي هم لم يكونوا في المدينة ولم يكونوا يعلمون امور الدين وهذا يدل على يعني يدل على دور الشباب في التعليم ويدل على انه الانسان يحمل روح المسؤولية ونفسها بحيث يعني يسعى لتعليم ما علم ولو كان ما تعلمه يسيرا طبعا في السياق العلمي في السياق العلمي العام اللي هو ان يكون الانسان عالما آآ او يعني متفرغا للتدريس هذا يحتاج الى طريق طويل في البناء لكن لا يمنع الانسان ان هو يعلم شيئا مما تعلم اثناء الطريق عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال يا غلام اني اعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت الا ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام وجفت الصحف اخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن هذا الحديث اه ايضا فيه صور من صور عناية النبي صلى الله عليه وسلم بالشباب واذا اكملناه مع الذي بعده وهو عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صدره وقال اللهم علمه الحكمة رجب البخاري ابن عباس رضي الله تعالى عنهما كان اصغر من ابن عمر يعني ابن عمر استصغر يوم بدر. ابن عباس في اواخر عمر النبي صلى الله عليه وسلم كان على على سن الاحتلام يعني صغيرا كان ابن عباس رضي الله تعالى عنه فعن ابن عباس قال رضي الله عنهما قال كان عمر يدخلني مع اشياخ بدر شيخ بدر الان انت يعني جيت للقمة ليس فقط كبار في السن وانما شيخ بدر وبدر اهل بدر كان لهم قيمة استثنائية بين المسلمين اصلا يعني لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابن بضع عشرة سنة جيد يعني يمكن في سن مرحلة المتوسطة الان تقريبا يعني اخر المتوسط هو الشيء العجيب ان ان ابن عباس الذي نقل لنا كل هذا العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم. والذي كان له اكثر من موقف خاص مع النبي صلى الله عليه وسلم هو كان بهذه السن واحنا لما نتكلم عن ابن بضعة عشر ابنه بضع عشرة سنة يعني يعني تقريبا بحدود خمستاش الى سبعتاش او بهذي او بهذا السن اقل اه قليلا ربما حين توفي النبي صلى الله عليه وسلم فنحن نتكلم عن انه يعني ترى صحبته مع النبي صلى الله عليه وسلم ممكن كان عمره يعني اثنعش ثلاثطعش اربعطعش لاحظ هذا سن جدا يعني جدا صغير ولما ترجع انت انتوا جماعة ترى يعني من اللي يلفت انتباه عطني هذا واللي يلفت الانتباه انه آآ الصحابة على تنوع اعمارهم وعلى اختلاف آآ يعني خلنا نقول قبائلهم وما الى ذلك احنا الان لما ننظر نظرة من بعيد الى ما حصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم والى الصحابة تشعر ان كل صحابي كان له قيمة عند النبي صلى الله عليه وسلم يعني كل واحد ناقل لك مواقف خاصة بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم صح ولا لا؟ ان كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ شرب النبي صلى الله عليه وسلم فقلت امدرك يعني تقول النبي صلى الله عليه وسلم يعني يعني كيف هادا كل كيف كل هذا؟ الاهتمام بهذا وبذاك طيب يعني مثلا كون القصص تأتي بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين ابي بكر هذا معروف بينه وبين عمر هذا معروف لكن الصغار هؤلاء ايضا كان لهم من الشأن. انظر هنا يردفه النبي صلى الله عليه وسلم هذا واحد اثنين انظر كيف قضية انه الخطاب يا غلام هنا واضح انه يا غلام واضح انه هو كان صغير يعني جيد حتى اللقب المستعمل هو لقب متعلق بصغر سنه يا غلام زي كانك تقول يا ولدي ولا تقول يا العبارة المعبرة عن صغر السن او يعني بحسب تتغير بحسب الاعراف يعني لكن هنا يا غلام هو فتى صغير اني اعلمك كلمات اني اعلمك كلمات هذا يدل على اهمية امرين تعليم الفتيان اهمية تعليم الفتيان. اثنين اهمية او فائدة الاختصاص احيانا تحتاج وهذي مهمة في التربية احيانا تحتاج ان تختص بعض المتربين بوصية بنصيحة بناء على ما تراه منه. بناء على اي كان موقف معين اني اعلمك كلمات وفي قوله كلمات عليه صلوات الله وسلامه يعني ما يدل على انها يعني ليست كلاما كثيرا هو عموم النبي صلى الله عليه وسلم كما قالت عائشة كان يتكلم كلاما لو عده العاد لاحصاه وآآ اوتيت جوامع الكلم يقول صلى الله عليه وسلم هذا الحديث يدل انا برأيي يدل على مادة من اهم المواد ان لم تكن اهم مادة موجهة للفتيان من هذا الحديث نفهم اهم مادة او من اهم المواد التي يجب ان توجه للفتيان وهي مادة ايش العبودية لله سبحانه وتعالى مادة تطويع القلب لله سبحانه وتعالى مادة تعليق القلب لله مادة التي يجتمع فيها امران التعريف بالله والحديث عنه والحديث عن القلب وعلاقته بالله وتعالى جيد الحديث عن الله والحديث عن القلب وعلاقته بالله سبحانه وتعالى هذا من اهم الموضوعات وهو المطابق بقول جندب كنا فتيانا عند النبي صلى الله عليه وسلم فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن. ايش هو تعلمنا الايمان ارأيتم الكلام الذي قاله لابن عباس هنا ها ارأيتم هذا؟ هذا تعلمنا الايمان احفظ الله يحفظك بفضل الله تجده تجاهك. اذا سألت فاسأل الله. اذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. ولو اجتمعوا لا ينفع بشيء لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك رفعت الاقلام وجفت الصحف هذا تعلمنا الايمان هذا مثال على تعلمنا الايمان واضح طيب ثم الحديث التالي في البخاري ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صدره وقال اللهم علمه الحكمة وهذا اه يعني تقريب نفسي لهذا الفتى من النبي صلى الله عليه وسلم وفيه بيان حب النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وهؤلاء كانوا محل اهتمام ومحل محبة من النبي صلى الله عليه وسلم يعني هؤلاء كانوا محلا للعناية النبوية في في قضية التعليم قضية شاعر في قضية النفسيات في قضية الانتباه وهذه بركة يعني للنبي صلى الله عليه وسلم شيء عجيب يعني شيء عجيب في يعني هذا احنا نفتح يعني واحدة من الصفحات الصغيرة جدا المقابل يعني بقية الصفحات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها صفحة مليئة وفيها من الفوائد اهمية الدعاء لمن يحبه الانسان واهمية الدعاء المتعلمين اهمية الدعاء للمتربين اللهم علمه الحكمة والدعاء بتعليمه الحكمة ودعاء مناسب لما تميز به عبدالله بن عباس وفيه الانتباه في مواطن التميز والفطنة عند الانسان فيدعى له بما يناسب ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم الان هذا الان الاحاديث هذي تبين اثار التربية النبوية لابن عباس اثار العناية النبوية بهذا الفتى قال عن ابن عباس رضي الله عنهما لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الانصار يا فلان هلم نسأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فانهم اليوم كثير فقال وعجبا لك يا ابن عباس اا ترى الناس او اترى الناس يحتاجون اليك وفي الناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من يعني ابن عباس الان وهو يكلم هذا الانصاري يعني يمكن كان عمره ستطعش او نحو ذلك تمام تخيلوا الان واحد عمره خمسطعش ستطعش بهالحدود ويأتي رجل الى رجل يقول هلم فنسأل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم نتعلم العلم فهذاك يعني ما نظر الى المستقبل وانما قال يعني اترى الناس يحتاجون الي واليك انت عمرك خمسطعش ستطعش وانا رجل من الانصار يعني واحد من يعني ليس البارزين فيهم وربما يكون في مثل عمره او شيء اترى الناس يحتاجون لك وهناك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا هو شايف ابو بكر مر والكبار من اصحاب رسول الله ترى الناس يحتاجون اليك وفي الناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ترى قال فتركت ذلك واقبلت على المسألة فان كان ليبلغني الحديث عن الرجل فاتيه وهو قائل فاتوسد ردائي على بابه فتسفي الريح على وجهه التراب فيخرج فيراني فيقول يا ابن عم رسول الله ما جاء بك؟ انا ارسلت الي فاتيك؟ فاقول لا انا احق ان اتيك فاسأله عن الحديث قال فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي فقال كان هذا الفتى اعقل مني اخرجه الدارمي هذي واحدة من الاحاديث التي تبين انه العناية النبوية بهذا الفتى ابن عباس رضي الله تعالى عنه احدثت عنده حالة باذن الله تعالى من الاهتمام والاقبال والشغف والحرص والصبر وان آآ يعني هذا يعني كأنه اخذ من النبي صلى الله عليه وسلم القاعدة المؤسسة ليست القاعدة العلمية فقط اخذ القاعدة الشعوري قاعدة الام ترى يعني انا برأيي ان اهم ما يحتاجه الشباب اه هو ليس المادة العلمية في الدروس هذه مهمة بس من اهم ما يحتاجه الشباب هو الاستصلاح النفسي والاخلاقي والتزكوي الذي يجعل النفس سوية ولديها الاستعداد للصبر والبذل والتحمل والعطاء والفهم وو الى اخره وهذا ما اسس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس فاكمل هو الطريق. ولما قاله الرجل الانصاري يا ترى الناس يحتاجوني يحتاجون لمثلي مثلك؟ تركه ومضى وصبر وكان يأتي الى باب الصحابي الذي عنده العلم ويتوسد رداءه ويسفي التراب على وجهه وهو صابر محتسب في سبيل العلم ولا يزال فتى كانت العاقبة والنتيجة ان يجي الى ابن عباس في المستقبل توفي الكبار جمع الناس اليه صار اماما من ائمة الدنيا ثم قال الانصاري حين رأى ذلك لقد كان هذا الفتى اعقل مني. بل وفي مرحلة مبكرة يعني نتحدث عن بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنوات يسيرة جدا وابن عباس حينها ربما كان في بداية العشرين او حتى ربما لم يبلغ العشرين او لا اعرف الانعام بالضبط اللي هو في المجلس الذي سيأتي مع عمر رضي الله تعالى عنه لان عمره تولى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ففي واحدة من صني عمر العشر حصل هذا الموقف مع ابن عباس كان قد بلغ وصل وقطع شوطا وطريقا ولكنه لا يزال صغيرا يعني يا عمر انت تختص مثل هذا الفتى وتأتي به مجلس لا شك انه مجلس عمر يعني خلنا نقول اه لم يكن بنفس البساطة التي كانت في عند النبي صلى الله عليه وسلم تعرفون لما جاءت كان في نساء كان كنا اظن يشتكيني النبي صلى الله عليه وسلم هذا في البخاري قال فاتى عمر فابتدرنا الحجاب يعني كأنهم لموا نفسهم وانتبهوا لبعض الشغلات وكذا فقال عمر قال اي عدوات انفسهن اتهبنني ولا تهبن رسول الله فقلنا انت اغض وافلظ او انت اغض او انت ايش آآ ايش انت افض واغلظ انت افظ واغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فعمر لا شكله هيبة معينة المجلس كد هيبته ستنطبع على هذا المجلس في قدر النبي صلى الله عليه وسلم كما قال مالك بن حويرث كان رحيما رقيقا وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا شك اسمح وكان سهلا وعمر رضي الله تعالى عنه كان صاحب هيبة وصاحب اه كان حتى الصحابة كانوا يخافون منه حتى انه مرة لما جاء الصحابي بتعرفوا لما ابو موسى قال استأذن ثلاثا يا عمر ثم انصرف فقال بعد ذلك عمر قال له دعاه لماذا انصرفت؟ قال استأذنت ثلاثا والنبي صلى الله عليه وسلم قال الاستئذان ثلاث فان اذن لك والا فارجع قال والله لتأتين بمن يشهد معك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا او لاوجعن ظهرك فذهب ابو موسى الاشعري فزعا الى مجلس فيه الصحابة وقال احد منكم سمع هذا الحديث؟ فقالوا نعم فذهب اظن ابي ابن كعب معه فقال له يا عمر لا تكن عذابا على اصحاب رسول الله يعني كان عمر له هيبة كان يعني اذا كان في مخالفات شرعية او شي كان تعمل العقوبة فيعني يعاقب من يتهاون في بعظ الاوامر الشرعية وكذا فمجلس عمر له هيبة ها ومع ذلك كان يدخل ابن عباس الفتى الصغير الشاب الى هذا المجلس المهيب فالناس قالوا الشيخ بدر يعني تدخل هذا الفتاة ولنا ابناء مثله فقال انه ممن قد علمتم قال فدعاهم ذات يوم عمر رضي الله عنه يريد ان يثبت لهم انه اهل لهذا الموقف ليس فقط لانه ممن قد علمتم ليس فقط لانه صاحب النسب وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم والى اخره قال فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم قال وما رأيته دعاني يومئذ الا ليريهم مني وهذا فيه يعني ايضا اثبات انه ممكن واحد يعني يخلي الشباب يتكلم والفتيان يتكلموا يعرظوا مشروع ولا يختبرهم في شي يبين لهم كراهبين طائعين مخبتين. ربنا تقبل توبتنا واجب دعوتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد مثلا قيمة قلوبنا. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد آآ الاهتمام بهم وانهم اهل لذلك قال وما رأيته دعاني يومئذ الا ليريهم مني. يعني هو واضح استدعاني ذاك اليوم يبغى يوريهم مين انا. وليش قدمني في هذا المجلس قال ما تقولون فيه اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا حتى ختم السورة فقال بعضهم امرنا ان نحمد الله ونستغفره اذا نصرنا وفتح علينا وقال بعضهم لا ندري او لم يقل بعضهم شيئا فقال لي يا ابن عباس اكذاك تقول؟ قلت لا. قال فماذا تقول وفما تقول؟ قلت هو اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه الله له اذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة فذاك علامة اجلك سبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا قال عمر ما اعلم منها الا ما تعلم اخرجه البخاري وهنا اقر الجميع لابناء يعني هذا الاستحقاق اه او على الاقل علموا سبب هذا الاستحقاق وهنا يأتي عنوان الباب اللي هو باب العناية بالشباب وتقديم ذوي العلم منهم كما في هذا المشهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان القراء اصحاب مجلس عمر ومشاورته ومشاورته وليس المجلس كانوا اصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا او سبانا كهولا كانوا او شبانا اذا هذا ايضا حديث يبين انه القضية ايضا لم تكن خاصة بابن عباس بل ربما بعض المجالس الاخرى وبعض المقامات القريبة من عمر رضي الله تعالى عنه كان فيها ايضا الشباب وكان موجب الاستحقاق ليس هو مجرد كونهم شبابا وانما ما لديه من العلم وهنا القراء ابن حجر يقول في القراء انهم جامعون بين العلم والعبادة نختم هذا الباب بحديث سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه انه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة ويقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من منهن دبر الصلاة اللهم اني اعوذ بك من الجبن واعوذ بك ان يرد الى اردل العمر واعوذ بك من فتنة الدنيا واعوذ بك من عذاب القبر. اخرجه البخاري وهذا الحديث فيه عناية اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصغار ومن اول ما ينبغي ان يكون من اول من ينبغي ان يكون يكون محل العناية هم الابناء هم الابناء داخل البيت وهنا هذا مثال عملي على ان سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه كان معتنيا بتعليم ابنائه قال انه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة وهذا واضح في عناية يعني انه هو في عناية بتعليم ابنائه كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة وآآ هذا يعني لعله مأخوذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم كان له عناية بالغة بقضية التعليم وهذا اللفظ يذكرني بكلام ابن مسعود في الصحيح ايضا قال قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كما يعلمني السورة من القرآن طيب فقال اللهم اني اعوذ بك من الجبن الى اخره اعوذ بك من ان نرد الى العمر واعوذ بك من فتنة الدنيا واعوذ بك من عذاب القبر اخرجه البخاري هذه الرحلة اللي يعني هذا يمكن اطول باب في متن اظنه اطول باب والله اعلم آآ يعني واضح ان انه من خلال هذه الاحاديث وقبل ذلك من الايات التي قرأت في اول الباب انهم فتية امنوا بربهم قالوا سمعنا فتى يذكرهم فما امن لموسى الا ذرية من قومه هذا كله يبين قيمة الشباب والعناية بهم واهمية يعني ان يكونوا محلا اه الاهتمام ولا يعني يهمشوا ويبعدوا اه ونحن اليوم حقيقة في امس الحاجة آآ يعني المشاريع الاسلامية الاصلاحية بحاجة الى العناية بالشباب آآ عناية بالغة فائقة وان يكون تكون العناية شمولية وليست عناية فقط بالتحفيظ انما تكون عناية شمولية كما اعتنى النبي صلى الله عليه وسلم. وان من اولى ما ينبغي ان تكون العناية فيه هو تعليم الايمان كما قال جندب فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن. وكما قال ابن عباس في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم اياه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ويهدينا اذا ربنا اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين