بان قلوب العباد او قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء. هذه اول قضية تجعلك تتواضع وتعرف قدرك وتعرف نفسك وتعرف انك مسكين الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نستعين بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس آآ شرح المنهاج من ميراث النبوة وهذه المرة الحديث عن الثبات على الاستقامة والحذر من الانتكاس اه هذا المطلب مطلب الثبات على الاستقامة والحذر من الانتكاس مطلب من اهم المطالب الايمانية بالنسبة للمؤمن المؤمن دائما ينبغي ان يشغل باله امران الامر الاول هو الاهتداء الى الحق الاهتداء الى الطريق الصحيح والامر الثاني الثبات على ما هدي اليه من الطريق بعض الناس يفكر في القضية الاولى فقط دون القضية الاخرى. والبعض يفكر في القضية الثانية دون القضية الاولى يعني البعض يفكر في قضية الثبات دون ان يفكر فيما قبلها هل هو اصلا على طريق صحيح ام لا والبعض بالعكس يفكر في قضية اين الطريق الصحيح ويريد ان يعني خلينا نقول يلتزم بدين الله سبحانه وتعالى وبالاستقامة ثم آآ ينسى قظية الثبات ولا تشغل باله وهذا من اسباب السقوط اه ومن اسباب عدم الثبات يعني من اسباب الانتكاس وعدم الثبات ان لا تكون القضية حاظرة عند الانسان اصلا ان لا تكون قضية الثبات على هذا الدين والخوف من الانتكاس ان لا تكون قضية حاضرة عند المؤمن ولذلك اه فيما سيأتي بعد قليل من الايات والاحاديث سنجد ان مما يشغل المؤمنين والصالحين بل والانبياء انهم كانوا منشغلين بهذه القضية وكان مما يهمهم ومما يعني اه يحركهم في قضية الدعاء هو اه ما يتعلق بالثبات وعدم الانتكاس ولاجل ذلك بغض النظر الان يوجد فتن ما يوجد فتن يوجد زمن صعب ما ليس زمنا صعبا. دائما المؤمن ينبغي عليه ان يتحرى قضية الثبات ويحرص عليها ويكرر يعني خلينا نقول الاهتمام بها ويجعلها قضية حاضرة دائما في قلبه وفي نفسه مم من الايات القرآنية التي تثبت هذا المعنى واهميته وحضوره عند المؤمنين بل ليس عند عامة المؤمنين بل عند الراسخين في العلم هي هذه الاية التي ذكرت في اول الباب وهي قول الله سبحانه وتعالى ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب آآ هذه الاية اتية بعد اي اية الاية اللي قبلها ايش هي الاية اللي قبلها هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. لاحظ من الذي يدعو بهذا الدعاء؟ من الذي هو منشغل بقضية الهداية والاستقامة والثبات على الدين هم الراسخون في العلم مع ان الظان قد يظن لاول الامر آآ في بادئ الرأي انه بما انهم راسخين او راسخون في العلم فيعني خلاص اكيد ان هما طبيعي سيكونون ثابتين يعني آآ بينما الله سبحانه وتعالى يبين لنا انه حتى الراسخون في العلم آآ يهمهم ويعنيهم ويقلقهم شأن الثبات آآ فيدعون الله سبحانه وتعالى بذلك كما بين في هذه آآ الاية ثم اه الاية التالية قوله سبحانه وتعالى واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين الله سبحانه وتعالى يقول واتلوا عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه الى اخر الاية هذه الاية مخيفة وفيها يعني خلنا نقول بيان لان الانسان وان حصل على شيء من العلم بالشريعة او على حتى مقام عالي من العلم بالشريعة وكان على هداية فهو غير امن من ان يسلب نعمة الايمان ترى يا جماعة الانتكاس ليس قرارا اختياريا بالضرورة الانتكاس قد يكون امرا قدريا يخلقه الله سبحانه وتعالى في قلب العبد نتيجة اه مقدماته وعملها راجع يدعون ربهم ايش اول كلمة ايش خوفا اول كلمة خوفا ولذلك الذي يعني اه فقط يعني فقط يركز على جانب الحب مثلا عبادة الله بالمحبة لا شك انه هذا هو اساس هو بلا شك على كل الاحوال هو امر قدري لكن اقصد احيانا الانسان يختار ان ينتكس ولكن احيانا الانسان يعني يريد هو ان يظل ثابتا ارادة عامة مجملة باهتة ولكن عمله يكذب هذه الارادة فيبتلى بالانتكاس كما قال الله سبحانه وتعالى فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوا يعني الله هو الذي اعقبهم هذا النفاق في قلوبهم وكذلك قال سبحانه وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون هنا الله سبحانه وتعالى يقول واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها تعرف يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه وهذان امران في غاية الخطورة على المصلح على المؤمن وعليكم السلام على المستقيم انه ينتكس بسبب ذلك الاخلاد الى الارض واتباع الهواء. طيب في الاية الاولى اللي ذكرناها ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. ايش السبب اللي ممكن يكون سببا او او ممكن يكون هو الامر المتعلق بالانتكاس ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا اتباع المتشابه اتباع المتشابه وترك المحكم. طيب الاية التالية قول الله سبحانه وتعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وما بدلوا تبديلا هذا ذكر من الله سبحانه وتعالى لثلة مؤمنة من عباده الصالحين المؤمنين الذين ثبتوا حين جاءت الفتن العظيمة الكبيرة التي كانت متمثلة بمجيء الاحزاب الى المدينة وحصار وحصار النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين والمؤمنات فيها وكان هذا الذي حصل في المدينة سببا لظهور نفاق بعض المنافقين لان من صفاتهم دائما الجبن والخوف وتعلمون ان الله سبحانه وتعالى ذكر انه اه قالوا يعني ان بيوتنا عورة ها وما هي بعورة ان يريدون الا فرارا في نفس قام في نفس المشهد لكن المؤمنين الصادقين ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم انهم ان هذا المقام ما زادهم الا ايمانا وتسليما ثم قال من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا مم هذه القضية التي او هذه الصفة التي ذكر الله فيها اولئك المؤمنين والتي تظهر قوة الثبات الذي كان عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لاحظوا الثبات الان الذي ذكره الله سبحانه وتعالى ليس الثبات انه بمجرد انه هو لم يفتر اثناء الطريق لانه احيانا الانتكاس يكون بسبب طول الطريق. انه الانسان يعني مرت عليه سنوات واعوام وهو في الاستقامة وبعدين يعني تعب خلاص تعب من التمسك لا الادهى والامر حين يكون الثبات ليس فقط امام طول الطريق وانما الثبات امام امام الفتن الكبيرة والشديدة جدا كمثل فتنة الاحزاب التي حصلت في وقت النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك يبرز الله امثلة هؤلاء الثابتين اولئك الثابتون الذين ابرزهم الله وخلد ذكرهم في القرآن لم ينتهي امكان الاقتداء بهم ومن ثم لم ينتهي امكان ان يكون المؤمن عند الله بمكان بسبب ثباته يعني لماذا ابرز الله ذكرهم لماذا خلد الله ذكرهم؟ لماذا وصفهم بهذه الصفة؟ لان هذه الصفة عند الله بمكان يعني الله سبحانه وتعالى ينظر الى عباده الثابتين ينظر الى عباده الثابتين ويبرز هذه الصفة فيهم ابرزها فيهم والله سبحانه وتعالى يعني يحب عباده الثابتين. والله سبحانه وتعالى يصف الثبات بانه شكر يصف الثبات بانه شكر الشكر ليس فقط بعد ما يأكل الانسان الوجبات الجميلة الدسمة والفواكه والحلويات بعدين نقول الحمد لله ويظن انه هو يعني خلاص من الشاكرين الشكر المطلق الشمولي هذا لا شك لا شك انه شكر ولكن ليس هو الشكر بكل صوره الثبات على الدين من اهم صور الشكر والدليل على ذلك حتى تكون القضايا مبرهنة الدليل على ان الثبات شكر هو قول الله سبحانه وتعالى وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وسيجزي الله الشاكرين. ذكر الشاكرون هنا في مقابل من في مقابل من انقلبوا على اعقابهم اذا آآ حتى يكون الانسان عند الله بمكان فليكن من الثابتين وحتى يؤدي الانسان شكر النعم فليكن من الثابتين يعني الان تتعدد الاسباب والموجبات التي تدفع الانسان للثبات فالثبات من جهة شكر والثبات من جهة يحبه الله والثبات من جهة ومن جهة عدد ما شئت من الجهات التي تبين قيمة وفضل ومنزلة الثبات اذا نحن اليوم بحاجة الى الحديث عن الثبات وبحاجة آآ لابراز قيمة هذا الثبات لاكثر من سبب السبب الاول لكثرة الفتن والمشكلات وهذي الفتن انواع وصور في فتن شهوات لا حصر لها وتكاد تكون غير مسبوقة في التاريخ البشري وفي فتن شبهات ايضا واسعة ومصادرها كثيرة وفي فتن ابتلاءات ومصاعب تواجه من يتمسك بهذا الدين ويدعو اليه و الى اخره من الموجبات من او صور الفتن التي تدفع الى قضية الثبات بالاضافة طبعا الى آآ ان من اهم اسباب الثبات هو انه هذي يعني احتياج الانسان للمؤمن عفوا تياج الانسان المؤمن للثبات هذا ملازم له على طول الطريق هناك نوازع من داخل النفس ليس بالضرورة ان يكون هناك فتن خارجية. هناك نوازع داخل النفس اودع الله في النفس البشرية نوازع تدفع الانسان الى عدم الثبات ويكون مطلوبا من الانسان على طول الطريق ان يظل مجاهدا لهذه النوازع وعلى طول الطريق هناك شياطين او شيطان يؤز الانسان ازا للمعصية يحاول يوسوس يغري ولذلك من اهم الاسباب التي تدفع لاهمية اهمية الحديث عن الثبات هو ان هناك من هو متخصص بل ومتفرغ متفرغ مو ثمانية ساعات في اليوم متفرغ اربعة وعشرين ساعة في اليوم لاغواء الانسان واغواء بني ادم. وفي ذلك الانسان دائما يحتاج الى قظية الثبات وهي ترى داخلة ضمن الهداية يعني انت لما تقول اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم اهدنا الصراط المستقيم كل يوم الهداية هنا ليست مجرد ان يكون الانسان في ظلام ثم يعني يسأل الله النور والارشاد وانما الهداية الهداية المستمرة التي من مقتضياتها او من لوازمها الثبات على طريق الهداية الحديث الاول المذكور هنا وهو حديث عظيم في قضية الثبات والاستقامة وحديث من الاحاديث التي ينبغي ان تحفظ والدعاء الذي فيها ينبغي ان يكرر كثيرا وهو حديث عجيب آآ وقد اخرجه البخاري ومسلم رحمهم الله تعالى. هذا الحديث حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اللهم اني اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني. انت الحي الذي لا يموت والجن والانس ويموتون. اخرجه البخاري ومسلم هذا الدعاء العجيب العظيم آآ الذي يعني يعيد بيان اهمية الثبات ويعيد بيان قضية الخوف من الضلال يعيد بيانها وتعريفها في قلب الانسان المؤمن هذا محمد ابن عبد الله خاتم النبيين عليه صلاة الله وسلامه يدعو بهذا الدعاء ماذا فيه؟ فيه اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني ها والله قد بين لنبيه صلى الله عليه وسلم انه هو الذي يثبته وانه لولا فضل الله عليه ورحمته كما قال سبحانه وتعالى في سورة النساء ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله سبحانه وتعالى ويستعيذ به يستعيذ بالله ان يضله وفي هذا تأسيس لاهمية هذا المجال واهمية هذا الباب واهمية هذا الموضوع. وفي هذا آآ حث على ان يقتدي الانسان المؤمن نبيه صلى الله عليه وسلم في دعائه هذا وكما قلت لكم من اهم ما ينبغي ان نخرج به في في قضية الثبات على الاستقامة والحذر والانتكاس من اهم ما ينبغي ان نخرج به هو اهمية الموضوع ان يكون الموضوع دائما مستحظرا ما يصلح انه الانسان يبدأ طريق الاستقامة ثم يظن انه قد اخذ ظمانا انه بما انه سلك طريق العلم والدعوة وما الى ذلك. فمعه ضمان بانه لن ينتكس هذا من هذا من اكبر الاشكالات التي يمكن ان يصاب بها الانسان بينما الذي يخاف دائما ويحاذر دائما ويعلم كما سيأتي بعد قليل ان شاء الله حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي فيه ان القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن قولي هو كيف يشاء انه القضية قضية محاضرة وخوف حتى يأمن الانسان حين يظع اول خطوة في جنة الخلد نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم من اهلها طيب اه عن عبدالله بن سرجس رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكور ودعوة المظلوم وسوء المنظر في الاهل والمال اخرجه مسلم وفسر الترمذي وغيره الحور بعد الكور بالرجوع من الايمان او من الطاعة الى المعصية. الكور هذا مأخوذ ترى من العمامة من كور العمامة انه هذا اللف لف العمامة يسمى الكور جيد الحور هو اعادة آآ نقضيها بعد يعني احكامها وهذا مثال على اه قضية الانتكاس وعلى قضية الرجوع بعد الاستقامة والتمام انه تعرفوا العمامة حتى تلف يعني ممكن تطوى مرة مرتين ثلاثة حتى تحكم و وتحتاج الى عمل كما قال الله سبحانه وتعالى ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا آآ هنا النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من يستعيذ بالله من الحور بعد الكور وذلك آآ ايظا باب اخر من ابواب الاهتمام النبوي بقظية الثبات على الدين وبقظية التحذير من الانتكاس وفي هذا التشبيه تبشيع لقضية الانتكاس تبشيع لقضية الانتكاس. انه هذي الصورة تراها صورة فساد بعد صلاح وصورة نقص بعد كمال وصورة تفرق بعد اجتماع وهذا هو شأن يعني حال المنتكس عن دين الله اه هذا الحديث نستفيد منه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر الدعاء في هذه القضية يعني ثبت معنا اول شيء في حديث ابن عباس انه كان يقول اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني ثم هنا في حديث عبد الله بن سرجس كان النبي صلى الله عليه وسلم في السفر يستعيذ من بالله من الحور بعد الكور وكذلك حديث النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه انه ذكر حديثا فيه آآ تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الدجال الحديث المشهور واه مم اه في بدايته اه امر لطيف يستحق الاهتمام وهو انه قال النواس انه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدجال وخفض فيه ورفع او يرفه حتى ظننا انه في طائفة النخل يعني من شدة بيان النبي صلى الله عليه وسلم وكثرة ما حذر منه والطريقة التي حذر منها ظن الصحابة او يكاد يذهب يذهب ظنهم ووهلهم ان الدجال هنا رأيتم ذلك النخل في ذلك النخل وهذا ليس فقط في الدجال النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتني بالبيان عناية شديدة ولذلك تعرفون قصة حنظلة في صحيح الامام مسلم لما قال يا رسول الله حين نكون عندك فتذكر لنا الجنة والنار نكون كأنا رأيعين يعني وانت تذكر الجنة والنار كاننا نرى الجنة والنار باعيننا آآ وهكذا في هذه القضية. وهذا بلا شك لعظم وخطر تلك الفتنة العظيمة التي هي فتنة الدجال. طيب النبي صلى الله عليه وسلم يوصي اصحابه وهذه الوصية يستفاد منها عموما في الثبات على الدين امام الفتن قال عليه الصلاة والسلام من ادركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف انه خارج خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاف شمالا يا عباد الله فاثبتوا يا عباد الله فاثبتوا اخرجه مسلم ارأيتم هذه الكلمة؟ يا عباد الله فاثبتوا هذا النداء النبوي تذكروا هذا النداء النبوي امام كل فتنة تعترض طريقكم هنا هذا النداء اطلقه النبي صلى الله عليه وسلم امام فتنة الدجال. يا عباد الله فاثبتوا تذكر الفتن الاخرى التي تعترض الطريق والتي تحيط بالمسلمين وتذكر النداء النبوي يا عباد الله فاثبتوا يا عباد الله فاثبتوا هذا نداء من النبي صلى الله عليه وسلم وصية لاصحابه يا عباد الله فاثبتوا وصية لامته وهذا النداء النبوي هو من اهم ما ينبغي ان يستصحبه الانسان للثبات انه التذكر في البداية قبل قليل لما ذكرت انه ايش الاسباب التي يمكن ان تدعو الانسان للثبات؟ واحدة منها هذا ان تتذكر الوصية النبوية فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف اولا عموما القرآن الكريم هو من اهم اسباب العصمة من الفتن ومن اهم اسباب الثبات وآآ التعلق به وتلاوته وآآ التدبر فيه وآآ العيش معه والانطلاق من خلاله وتفعيله في حياة الانسان اليومية هو من اهم ما يغذي قلب الانسان المؤمن ليكون قلبا ممتلئا بالايمان واليقين فيكون مستغنيا اصلا عن دواعي الانتكاس ثم تأتي سورة الكهف في مثل فتنة الدجال او في فتنة الدجال لي آآ يتذكر الانسان في هذه الايات في فواتح سورة الكهف آآ اولا عظمة الله سبحانه وتعالى وانه ترى ما يأتي به الدجال من ايات ومن خوارق ومن ترى ليست بشيء ها ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا ها وكذلك ثبات اصحاب الكهف وفرارهم من هذه الفتنة وتعرفون روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في قضية الدجال من سمع به فلينأى عنه واولئك اصحاب الكهف نأوا عن اه اه تلك الفتنة عموما فتية اصحاب الكهف او فتية الكهف الفتية الذين امنوا بربهم هؤلاء الفتية ينبغي ان يكونوا مثلا للانسان المؤمن حين تكثر الفتن فيتذكر النموذج يتذكر الانموذج الذي سبقه وما اكثر تلك النماذج الصالحة فيأنس بشركاء الطريق وان لم يكن يراهم بعينيه فان انه يستحضر مشاركتهم اياه الطريق بقلبه وهذا ليس فقط لعامة المؤمنين بل حتى النبي صلى الله عليه وسلم حتى النبي كان يستأنس بمثل هذا وكان الله يؤنس قلبه باخبار الانبياء الذين قبله ويوصيه بالصبر ويقول له اصبر كما صبر اولو العزم من الرسل وحين يذكر الله لنبيه انه يرى حزن قلبه مما يقول المشركون يقول له ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا ويكرر الله في كتابه ولقد استهزأ برسل من قبلك وبعد ان ذكر الله سبحانه وتعالى في مطلع سورة صاد كلام المشركين اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. ما سمعنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا الا اختلاق. او انزل عليه الذكر من بين من الايات التي يعني فيها توصيف لشدة الحال قال له سبحانه وتعالى في مطلع الوجه الثاني اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا. داوود اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود. وهكذا في سورة الكهف ذكر لمن يمكن ان يستأنس المؤمن بخبرهم ويستمد من خلال آآ قصتهم وثباتهم الثبات والصبر فاولئك اصحاب الكهف اولا هم فتية ليسوا يعني كبارا هم فتية شباب آآ ومع ذلك استطاعوا الصمود امام فتنة محيطة وتلك الفتنة المحيطة يعني كانت فتنة آآ خانقة. يعني قبضة خانقة تجعل الانسان في تلك المرحلة ما يستطيع حتى يعني ان يوحد الله سبحانه وتعالى آآ وكان اولئك الفتية اهل فهم واهل وعي واهل تفكر وتدبر وعقول نبيهة آآ اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والارض لن ندعو من دونه الها لقد قلنا اذا انشطت الى اخر الايات التي اه تعلمون على اية حال. الحديث التاني حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان قلوب بني ادم ان قلوب بني ادم كلها بين اصبعين من اصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. اخرجه مسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. اخرجه مسلم طيب هذا الحديث اولا فيه حقيقة فيه معلومة عقدية مهمة ينبغي ان يعلمها الانسان وهذه المعلومة التي ينبغي ان يعلمها الانسان ويفقهها هي ان قلبه ليس بيديه ان والمقصود هنا بطبيعة الحال انه الانسان ترى في في قراراته الايمانية في ثباته في ترى ليست القضية مجرد خيارات شخصية تتخذها نعم الله سبحانه وتعالى جعل الانسان حرية في الاختيار وارادة حقيقية ولكن تلك الارادة محكومة بارادة الله سبحانه وتعالى ولذلك قال الله سبحانه وتعالى واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه. وهنا يخبرك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح وانه ترى الايمان يعني هبة من الله سبحانه وتعالى وانك تبذل الاسباب لعل الله ان يكرمك بالثبات ويكرمك بالاستقامة وانه القضية ليست يعني اه خلنا نقول شطارة وانه الانسان يعني اه اه باعتبارات معينة فيها قضية اجتماعية ولا اعتبارات لما تقول الله يهديك يعني انه ايش قصتك لما تقول الله يهديك يعني ايش قصدك ايش شايف في يعني جيد طب لمن اوصيك وصية يقول لك يعني اكثر من الدعاء بالهداية ولا انه الناس يقولوا عنك انك انت اللي ما شاء الله عليك انه هذا سيكون ستكون نتيجته انك ستكون ثابتا ليس صحيحا ليس صحيحا يوجد من قيل فيه مثل هذا ويوجد من ذكره الله في القرآن ممن اوتي الايات ثم سلبت آآ منه وكما قال سبحانه وتعالى ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه طيب بعد هذه المعلومة بعد هذه الحقيقة ما المطلوب؟ بعد هذه المعلومة وبعد هذه الحقيقة المطلوب هو التمسك بسبب من اهم اسباب الثبات وهو تتمة الحديث ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ما هو هذا السبب؟ الدعاء وتعلمون ايضا في الحديث الاخر اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وعليكم آآ لاحظوا الان تكرر معنا تكرر معنا هذا السبب اللي هو الدعاء الدعاء من اهم اسباب الثبات جاء معنا في اية ال عمران ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وجاء معنا في حديث ابن عباس في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلني انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. وجاء معنا في آآ حديث هذا حديث عبد الله بن عمرو. اللي هو اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك واعوذ بك من الحور بعد الكور اه طيب متى يدعو الانسان بهذا الدعاء؟ يدعو الانسان بهذا الدعاء حين تكون قضية الثبات مقلقة له حين يكون قلبه دائما على خوف وعلى تخوف. ولو تذكرون في مجالس في سلسلة سوية المؤمن في درس الامان لما تكلمت عن الامانة الاخروي انه هناك صمامات امان لطريق الانسان في الاخرة. اول صمام امان ومن اهم صمامات الامان الاخروي هو الا تأمن من اهم صمامات الامان هو الخوف ان تظل في هذه الدنيا خائفا من الله سبحانه وتعالى طالما انت محافظ على قضية الخوف والله انك مستمسك بسبب من اهم اسباب الثبات ومن اهم اسباب الامان في الاخرة ومتى وجدت نفسك امنا؟ وخلاص تحس انك ضامن الجنة وانه يعني ابدا الامور طيبة كما متى ما كان هذا هو الشعور المسيطر عليك انا ما اتكلم عن لا انه خلاص الانسان ما عاد فيه خوف اصلا فاعلم انك قد تخليت عن باب من اهم ابواب الامان يجب ان يظل الخوف مصاحبا للانسان. الخوف مستمر والرجاء والمحبة بس الخوف واحدة من المكونات الايمانية الاساسية بالنسبة للانسان المؤمن طب تخاف من ماذا؟ واحدة من الاشياء التي تخاف منها الخوف من عدم الثبات في محطات ترى الى الموت الى الموت في سير علام النبلاء في ترجمة ابن ادم ابن ابي اياس رحمه الله وكان من المحدثين المشهورين وكان من الصالحين اه كان من العباد المشهورين بالعبادة الطويلة لما حضرته الوفاة ادرك ان هذا المقام مقام يعني مقام اهوال فكان يدعو قال يا رب يا رب بحبي لك الا ما خففت عني هذا اليوم كنت كذا يقول يقول كنت اؤملك لهذا اليوم يقول يا رب كنت اؤملك لهذا اليوم. يعني يا ربي عبادتي تلك التي ملأت بها حياتي ترى من اهم الاشياء التي كنت استحضرها في اثناء عبادتي على طول الحياة هو هذي اللحظة لحظة فراق لحظة الموت اناس تتعجب منهم يعبدون الله ليل نهار وينصرون الدين يحافظون ويتجنبون الحرام ويبتعدون ومع يخافون هذا هو المؤمن هذا هو المؤمن. اما الذي تجده اه متكبرا مستعليا ولا واذا جمع مع ذلك كمان يعني فوق ذلك انه يعني يتشمت بالناس ويطعن في فيهم ويتهم قلوبهم واحوالهم ويزكي والى اخره نفسه هنا تتضاعف القضية وتصبح اخطر وتصبح اخطر لذلك ابقى خائفا ابقى خائفا ابقى محاذرا ابقى على تخوف ابقى على وهذا التخوف هو الذي يؤز الانسان على العمل لانك تعلم ان الضمان يعني ما في لازم تعمل ولذلك الله سبحانه وتعالى لما وصف احوال الصالحين ووصف قيامهم الليل يعني ذكر لفظا يدل على شيء من الانزعاج شيء من الانزعاج الداخلي الذي يشعر به المؤمنون الانزعاج اقصد القلق اللي هو عدم عدم شفت لما يكون في شيء يحركك من الداخل ما تقدر ترتاح في النوم تفكر مهتم الله سبحانه وتعالى ذكر عن الصالحين لما ذكر قيام الليل قال تتجافى جنوبهم عن المضاجع تتجافى جنوبهم عن المضاجع. في هناك شيء يحركهم يدفعهم يؤزهم ازا. طب ليش؟ اكمل الاية تتجافى جنوبهم عن من اساسات الدين الكبرى لكن فقط الذي يركز على هذا الجانب وجانب الرجاء وكذا. وانه معليش يلا ان شاء الله بس الجنة وكذا لا لا ترى ايضا يجب الحديث عن جانب الخوف حبيبي القضية ليست لعبا ما هي ما هي كلام يعني يذكره الله في القرآن هكذا لا يوجد نار ويوجد عذاب لا يتحمله احد ويوجد شيء لا وهذا اسلوب ينبغي ان يستحضر في الدعوة وفي الخطاب حتى يخاف الانسان من عذاب الله ترى يعني انسان ممكن يستهين ويتهاون ويذهب ويسرف على نفسه في كل شيء. لا حبيبي ذكره لا تضحك عليه قل له اذكرك النبي صلى الله عليه وسلم لما كلم النساء لما حثهن على الصدقة قال رأيتكن اكثر اهل النار لازم الانسان يدرك بعض بعض الحقائق ويخاف منها ولما تكلم اه عن كان يحذر اصحابه رظوان الله تعالى عليهم يعني يحذرهم يذكر قضية التخوفات اني اخوف ما اخاف عليكم اني لا اخاف عليكم كذا ولكن اخاف عليكم كذا وآآ يعني الجمع بين الخوف والرجاء كما آآ يعني في الاحاديث وايضا ذكرتها في هذا الكتاب في آآ في نهايته باب الجمع بين الخوف والرجاء يعني انظروا مثلا هذا الحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الاخر ايضا في البخاري ومسلم لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد هذا الجمع بين الخوف والرجاء الانسان ما يمشي في طريق يغلب فيه جانب الرجاء كأنه وفي نفس الوقت ليس المطلوب من الانسان ان يغلب جانب الخوف الى درجة ييأس من من رحمة الله ولا يأنس اه اه يعني اه قضية الامل في في لقاء الله والشوق اليه سبحانه وتعالى طيب ثم بعد ذلك حديث انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم هنا الان ننتقل الى اسباب اسباب الثبات سابقا الاحاديث التي ذكرت والايات اه فيها اشارة الى الاسباب لكن فيها ذكر اهمية القضية وما الى ذلك. الان تأتي بعض الاسباب المهمة قال عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان طبعا انت من يوم ما تسمع كلمة حلاوة الايمان مباشرة تذكر الثبات لانه من اهم اسباب الثبات الشعور بحلاوة الايمان والذي يشعر بحلاوة الايمان لن يستطعما شيئا اخر يقدمه عليه والذي لا يشعر بحلاوة الايمان لن ينتبه الى مرارة الكفر الذي لا يعيش حلاوة الايمان لن ينتبه الى مرارة الكفر طيب ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ما هي هذه الثلاثة؟ قال عليه الصلاة والسلام ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار اخرجه البخاري ومسلم لان هذه اسباب مهمة ان مهم ان يفقه الانسان انه ليس مطلوبا منه ان يؤدي العبادات فقط. بل من المهم ان يسعى الى الوصول الى حلاوة الايمان واذا وصل الى حلاوة الايمان فليكن همه كيف يحافظ على حلاوة الايمان وحلاوة الايمان فيها طعم لا يشبه طعم الشهوات والملذات الدنيوية الحسية وهذه كلمة طعم ليست مبتدعة من عندي بل هي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي اخرجه الامام مسلم في صحيحه قال عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا او رسولا هناك طعم للايمان وهناك حلاوة عبر عنها الصالحون الذين عاشوها وذاقوها بعبارات متعددة الان النبي صلى الله عليه وسلم اسس لها وبينها ثم بعد ذلك يأتي الان الشعور بها لما يعيش الانسان الشعور بها يبدأ يتحدث عما وجد. يتحدث عن نفسه فتجد عبارات بعض الصالحين لو علم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه من النعيم عليه بالسيوف والعبارة الاخرى التي يقول القائل فيها لو كان اهل الجنة بمثل ما نحن فيه من النعيم لكان يعني لكان ذلك النعيم كافيا او نحو يعني هذا المعنى وعبارات يعبر عنها الذين عاشوا هذه الحلاوة بطريقة لا يتصورها بشكل تام ولا حتى بشكل كاف من لم يعشها من لم يعشها تخيل ان انسانا ابتلي من بداية عمره بانه فقد آآ يعني ما عنده قدرة على تمييز المطعومات عنده داء معين ما يميز بين الحلو والمر والحامض الى اخره. جيد ثم تريد ان تشرح له الحلاوة ما هي؟ الطعم الحلو ما هو تقول له كذا في شي يعني لما تاكله يكون يعني ما تقدر يعني ما تقدر تشرح له. تقول له المر يعني ماشي ممكن يعني تحاول ان تبين له لكن لن يفقه حقيقة هذا الشعور او هذا الاحساس الا اذا احس به وعاشه وهكذا حلاوة الايمان. انت تقول والله يا اخي في حلاوة الايمان يعني تعيش كذا في نعيم وسعادة وتشعر ان صدرك فسيح و يعني ممكن يعني يظن انه هي يعني يعني مبالغات ولا شي لكن اذا عاشها سيقول وهل بالدنيا شيء مثل هذا يعني هل يوجد شيء مثل هذا يمكن ان يناله الانسان في غير الجنة؟ هل يمكن ان ينال في الدنيا تعاد مثل هذه السعادة او مقام مثل هذه هذا المقام طيب كيف تنال حلاوة الايمان؟ كيف يوصل اليها؟ يوصل اليها بطرق متعددة. ثلاث منها ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث اول قضية وهي الاساس الذي يتولد عنه ما بعده. هي ثلاثة الاولى هي الاساس. الثانية والثالثة متولدة عن الاولى متعلقة بالاولى من مقتضى ومن لوازم الاولى ما هي القضية الاولى؟ ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما طب ما هي الثانية ان يحب المرء لا يحبه الا لله لن تأتي الثانية ان يحب المرء لا يحبه لله الا اذا كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما لن لن تأتي حقيقة لان المحبة في الله ها هي فرع عن حب الله اصلا. محبة الانسان لانسان اخر في الله هي فرع عن حب الله اساسا ولن يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار الا اذا كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما فيدرك حقيقة الايمان وجماله ويدرك قبح الكفر ومرارة هذا الكفر فيكره ان يعود الى ذلك لذلك الشأن كل الشأن في القضية الاولى والذي ينبغي ان يبحث عنه الانسان ويفكر فيه دائما هو القضية الاولى وهو وهي كيف اصل الى ان يكون الله ورسوله احب الي مما سواهما. وما حقيقة هذه المحبة هل هي المحبة اللي هي مجرد الشعور القلبي الذي لا يصدق بالامور العملية والله لما تقرأ في القرآن ستجد انه انه المحبة دائما تذكر مع لوازم معينة من العمل وهذا العمل الذي تذكر لوازمه او تذكر يذكر على انه لازم من لوازم المحبة آآ عامل غالبا يكون فيه او كثيرا ما يكون فيه تضحية في تضحية بمحبوبات اخرى وهنا يظهر الامتحان والاختبار ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما تمام شعور مجرد ولا شعور لما يأتي الاختبار العملي الذي تتزاحم فيه المحاب وتتضاد يعني يهنأ الانسان ولا يجد غضاضة في ان يقدم محبة الله ورسوله على ما سواهما كما قال سبحانه وتعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم و قل ان كان اباؤكم وابناؤكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله ها؟ فتربصوا حتى يأتي الله بامره آآ لاحظوا هنا يأتي المحك في قضية المحبة. ليست هي ادعاء مجردا وانما ادعاء يستلزم تضحية ويستلزم تقديم محاب الله على اه المحاب الاخرى حين يقع التزاحم وحين يقع التناقض والتضاد طيب ثم آآ ختام ذلك كله من حيث الايات والاحاديث وهذا الحديث الشريف الذي اخرجه الامام مسلم في صحيحه وهو حديث علي رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اللهم اهدني وسددني قل اللهم اهدني وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد السهم. اخرجه مسلم هذا الحديث حديث على اختصاره الا انه من اهم الاحاديث وعلى قصره الا انه من يعني اركان الاستقامة هذا الحديث قيل لسيد من سادات المسلمين وقيل لمن شهد له بانه يحب الله ورسوله وان الله ورسوله يحبانه قيل لمن قيل له انت مني بمنزلة هارون من موسى قيل لعلي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ماذا قال له؟ النبي صلى الله عليه وسلم بما اوصاه ما الدعوة التي اختارها له عليه الصلاة الله وسلامه قال قل اللهم اهدني وسددني اللهم اهدني وسددني وانت تعلم انه يعني في بعض وفي كثير من الاعراف لما انت يعني توصي احد بالهداية ولا تقول الله يهديك انه ما يأتي في بالك الا انه يعني ممكن يجي في بالك انه اكيد شايف علي ذنوب معينة ومعاصي معينة ما يبغى يحرجني فيقول لي ادعي بالهداية جيد؟ طيب النبي صلى الله عليه وسلم يأتي لعلي ابن ابي طالب الذي هو هو فيقول قل اللهم اهدني وسددني واذكر ها يأتي هنا امر اخر مهم عظيم في الدعاء سبب من اسباب اجابة الدعاء سبب من اسباب اجابة الدعاء سبب عظيم. وهو الاستحضار اثناء الدعاء واذكر يعني تذكر استحضر آآ استجلب هذا هذا المعنى واذكر بالهدى بدايتك الطريق يعني وانت تدعو فتقول اللهم اهدني تذكر ذلك الذي يسير في صحراء او في طريق وتلتبس عليه الطرق ها فيهدى ويجد الطريق تذكر ذاك حين تقول اللهم اهدني وبالسداد سداد السهم. ارأيت حين يقذف او يرمى السهم من قوس متقنا محكمة الصنع الصنع من يد الرامية شديدة شديدة النزع فيرمى ذلك السهم ويسير مسددا غير منحرف لا يمينا ولا شمالا حتى يصيب الهدف يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن ابي طالب اذا دعوت اللهم سددني تذكر سداد السهم. وهذا مناسب جدا لموضوع الثبات على الاستقامة. استقامة اصلا احنا بنقول استقامة هي هذي سداد السهم. ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا استقاموا استقامة. انسان السهم اذا خرج من القوس سهم اذا خرج من القوس المفترض انه اذا كان بالفعل قد خرج من قوس صحيحة ومن يد شديدة النزع متقنة انه لا ينحرف لا يمينا ولا شمالا لكن اذا كانت اليد الرامية متذبذبة والقوس ضعيفة والى اخره فقد لا يصل اصلا السهم الى الهدف وقد ينحرف عنه يمينا وشمالا المطلوب من الانسان المؤمن ان يستمر الى ان يصل الى الهدف كما ان السهم ينطلق مسددا مستقيما الى ان يصل الى الهدف. وهذا الثبات على الاستقامة وسبيله الدعاء كما في هذا الحديث واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد سداد السهم وبالسداد سداد السهم من مجموع هذه الايات ومن مجموع هذه الاحاديث نخرج بنتيجة مهمة اسلفتها في البداية الا وهي ان هذه القضية من القضايا التي يجب ان تشغل بال المؤمن دائما دائما هذه ليست موضوعا من موضوعات النقاش الفكري ولا النقاش السلوكي التي يمكن ان نتناقش فيها بين بين مم فترة واخرى قضية الثبات على الاستقامة ليست قضية ترفية تقدم فيها البحوث حتى نستنبط ادلة يعني فيها واستدلال لا لا هذه القضية قضية يومية عند الانسان المؤمن ينبغي ان تشغله انا في طريقي الى الله يجب ان اخاف دائما من قضية الانتكاس ويجب ان يشغل بالي دائما موضوع الثبات انا ما اتكلم عن حالة تجاوز الحد في المبالغة في هذه القضية بحيث الانسان يوسوس لا. لكن يجب ان يسير كما سار الصالحون الذين كان يحركهم من جملة ما يحركهم من المعاني الخوف تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا والانبياء. قال الله سبحانه وتعالى انهم قال عنهم انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا وايش ورهب والملائكة الذين لا يعصون الله ما امرهم قال الله فيهم ايش ايش قال فيهم يخافون ربهم من فوقهم يخافون ربهم من فوقهم والمشهد الاخير حين يدخل المؤمنون الجنة ويستمتعون بنعيمها يتذكرون السبب الذي اوصلهم الى ذلك المكان العظيم السبب الذي اوصلهم الى ذلك النعيم فقالوا وهم في ذلك النعيم وهم يتقلبون فيه اخذوا يتحدثون اهل الجنة يتحدثون فيما بينهم وبالمناسبة هذي يعني من الامور الجميلة جدا جدا في الجنة انه يتم هناك حديث في الجنة عن امور الدنيا يعني عن ذكريات سابقة كانت موجودة في الحياة طيب ايش المعنى الذي تذكروه وهم في الجنة مما اوصلهم الى هذا النعيم الذي هم فيه قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين انكن قبل في اهلنا مشفقين هذا الخوف وهذا يعني كما قلت هذا المعنى يجب ان يشغل الانسان دائما دائما لا تقل لي يعني اه معايا شهادة شرعية ومعايا مدري ايش ودرست مدري ايش كتب وخلصت هذا كله ليس هو المحك الحقيقي وليس هو محل الاختبار الحقيقي محل الاختبار الحقيقي هو في ان تحافظ على لله وان تحافظ على ابتغاء وجه الله وان تجتنب ما حرم الله سبحانه وتعالى وان يكون العلم الذي تتعلمه دائما وقودا ودافعا لك لهذا الالتزام وهذا التمسك نسأل الله سبحانه وتعالى ان يقينا شرور انفسنا وان يقينا سيئات اعمالنا. اللهم انا نعوذ بك من شر ما عملنا ومن شر ما لم نعمل. اللهم انا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. ويا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. اللهم اهدنا وسددنا اللهم اهدنا وسددنا. اللهم اهدنا وسددنا. اللهم انا نعوذ بك من الحور بعد الكور. اللهم لك اسلمنا او بك امنا وعليك توكلنا واليك انبنا وبك وبك خاصمنا نعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تضلنا انت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد