الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نستعين بالله ونستفتح مجلسا اه جديدا من مجالس اه شرح المنهاج من ميراث النبوة وهذه المرة مع باب مهم من الابواب التي لها علاقة بعض التحديات الفكرية الموجودة في الواقع وهذا الباب هو آآ باب في ان الاسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله وانه شرط النجاة باب في ان الاسلام هو الدين الوحيد المقبول عند الله عز وجل وانه شرط النجاة قال الله سبحانه وتعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وقال تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقال تعالى ما كان ابراهيم يهودي ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين الجهة الاولى اه من جهة المحكم والمتشابه ورد المتشابه الى المحكم فيقال لمن يستدل بهذه الاية اه هل هذه الاية هي الوحيدة الواردة في هذا الباب؟ ام هناك ايات اخرى الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والارض وخلق البشر لغاية عظيمة. وهذه الغاية هي الاستسلام لله سبحانه وتعالى والتوحيد له والانقياد له سبحانه وتعالى هذه هي الغاية التي خلق الخلق لاجلها وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون وهذه الغاية جعل الله لها نورا وجعل لها سبيلا وجعل لها مرجعا يوصل اليها هذا المرجع وهذا النور وهذا السبيل هو ما اوحى الله سبحانه وتعالى لي انبيائه وما انزل سبحانه وتعالى من كتبه من جمال هذا يعني خلنا نقول الذي انزل ان الله سماه باسم الغاية التي خلق الخلق لاجلها يعني الله سبحانه وتعالى سمى الدين المقبول عنده بالاسم الذي هو الذي خلق الناس لاجله وهو الاسلام واسم الاسلام لا يعني له اطلاقان له اطلاق عام هو اطلاق خاص الاطلاق العام يشمل كل دين كل الانبياء يشمل دين كل الانبياء. الدين الصحيح الذي نزل على الانبياء لا ما حرف بعد ذلك وذلك ان الانبياء اشتركوا جميعا في الدعوة الى الاسلام الذي هو الاستسلام لله سبحانه وتعالى والانقياد له والاطلاق الاخر هو الاطلاق الخاص وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم ومن شرف هذا الدين انه سمي باسم الاسلام مم لما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدين لما بعثه بالاسلام كانت رسالته واضحة وكان خلافه مع المشركين واضحا ولم يكن يقول عليه صلاة الله وسلامه للامم التي كانت في وقته انني بعثت برسالة غير ملزمة وانما بعثت برسالة جميلة ومفيدة وتصلح القلوب والارواح وانتم لكم اديانكم فمن تمسك بها فقد نجى لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وانما كانت رسالته واضحة وقوية ومباشرة في ان الذي يجب ان تتمسكوا به والذي يجب ان تبقوا عليه والذي يجب ان او الذي هو السبيل الوحيد لنجاتكم هو ان تتمسكوا بما اتيتوا به وكان من رحمة الله على العالمين ان قال النبي صلى الله عليه وسلم للامم ذلك وكان يبين لهم عليه صلاة الله وسلامه ان سلوك غير سبيل النبي هو سلوك الى جهنم او سلوك سبيل يوصل الى جهنم كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين وقال سبحانه وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصير وكان هذا التبيين الواضح من رحمة الله بالامم الاخرى انهم لا يخدعوا ولا يقال لهم ما ليس حقيقة فجعل الله سبحانه وتعالى اصحاب الحق يعني حملة لهذا الحق ومتحمسين له وقائمين به لانهم يدركون انه هو الحبل الوحيد للنجاة وان الامم تحتاج الى هذا الحبل لتنجو في نفسها وتتخلص من عذاب الله سبحانه وتعالى اه ودارت عجلة الايام والتاريخ والازمان حتى صرنا في مرحلة اليوم هناك من يجدد دعوة مندثرة في التاريخ وهي دعوة لم تأخذ حظها في التاريخ من الانتشار ومن لكنها اليوم يراد لها ان تأخذ حظها من الانتشار والتوسع وهي الدعوة القائلة بان الاسلام بان دين محمد صلى الله عليه وسلم ليس هو الشرط الوحيد اوليس هو الشرط للنجاة وانما يمكن للبشرية ان تتمسك بامور اخرى وباديان اخرى وتنجو عند الله سبحانه وتعالى يوضع لمثل هذا الكلام شعار من الشعارات يعني التي تدغدغ بها عواطف المؤمنين اه من القسم الاول كما قلت من المرتكزات اللي هو المرتكزات المتعلقة اه شبهات متعلقة بنصوص شرعية وهذه تحتاج الى آآ خلنا نقول نقاش وجواب من ابرز الشبهات التي يستدلون بها وهو شعار الابراهيمية اه والمقصود انه هناك مجموعة من الاديان كلها تنتمي الى ابراهيم عليه السلام وابناء هذه الاديان هم ابناء يعني مشكاة واحدة وابناء رسالة واحدة وانه لا داعي يعني خلنا كما يقال التشدد في انتساب كل ذوي طائفة لطائفتهم ورمي الاخرين بانهم على باطل او او الى النار وما يتبع ذلك من اه اختلاف وافتراق واه ولاء وبراء وهذه الدعوة من الدعاوى الناشئة في هذا الزمن وقد تتطور في الزمن القريب القادم وتتوسع ويعني يعتمد اصحابها على ركائز متعددة من الركائز التي يعتمد عليها خلينا نقول نقسمها الى قسمين. ركائز دينية شرعية يعني مخصوصة ركائز دينية وشرعية مخصوصة مخصوصة يعني نصوص معينة والقسم الثاني ركائز عامة اخلاقية انسانية او دينية عامة ليست مخصوصة بايات او بنصوص او باحاديث معينة وهناك من يروج عليه القسم الاول وهناك من يروج عليه القسم الثاني والمتدين المعترف بمرجعية الوحي قد يلبس عليه ببعض الايات فيتأثر بها و غير المتدين الذي لا يؤمن بمرجعية الوحي اه يمشي عليه الشعار العام من اه نحو الانسانية ويعني الاشتراك البشري وما الى ذلك ومن حق المسلمين علينا ومن حق غير المسلمين علينا ان يوضح الحق في هذه القضية لان من الامور التي تؤدي اليها هذه الدعوة اه تؤدي الى وهذا من اقل الاضرار يعني او من الاضرار الواضحة وان كانت ليست هي الضرر الاساسي هو التحريف تحريف لهذا الدين لكن من الاضرار هو ضرر خطير حقيقة هو ايجاد حالة من الفتور في الدعوة الى الاسلام يعني ما الفائدة من الدعوة للاسلام؟ اذا كان كلهم ناجين ليش الواحد يتعب نفسه يعني ايش الفايدة؟ يعني هل هي في الاخير انا ادعو للاسلام عشان اطلعه من درجة في الجنة الى درجة اعلى منها بس ايه هذا هذا الفكرة واذا اذا ما دام هو ماشي في طريق النجاة لماذا؟ لماذا ندعو غير المسلمين للاسلام اصلا وندعي الناس كل واحد في دينه خلاص وانتهينا بينما انت تفتح اذا نظرت في كتاب الله سبحانه وتعالى ستجد ان القرآن فيه ايات لا تحصى بمناظرة النصارى واليهود وابطال دينهم واظهار الباطل الذي هم عليه المنافحة عن الاسلام وعن الحق الذي فيها هذا الدين وعن بيان النجاة وبيان الطريق ولذلك تجد انه آآ يعني انه الخطاب لاهل الكتاب خطاب فيه قوة وفيه شدة آآ في الحجاج وفي المناظرة اه مثل هذه القضية حقيقة في كتاب الله سبحانه وتعالى تختلف تماما عن هذه الاطروحة تختلف تماما عن هذه الاطروحة خلي شوي خلي شوي طيب ما يدعى اليه من هذه الدعوة من ان الاثار السلبية التي آآ تظهر من هذه الدعوة هي اه ايجاد حالة من الفتور في الدعوة الى الاسلام اصلا. يعني ما الداعي كما اسلفت لان يشتغل الانسان بالدعوة الى الاسلام وهذا لا شك انه واحدة من الاثار السلبية الخطيرة والاثر السلبي الاخر هو خيانة غير المسلمين خيانتهم بان يلبس عليهم الحق بالباطل وان يزدادوا انحرافا على انحرافهم فان تأتي لغير المسلم فتقول له هذا باطل. وهذا دين غير صحيح وهذا هو الطريق الصحيح هذا شيء وان تأتي اليه وتقول له انت كونك تعبد بشرا او تعظم او تؤله عيسى عليه السلام او تؤله مريم او تعتقد ان عيسى ابن الله سبحانه ان عيسى ابن الله سبحانه وتعالى او كونك اه يعني لا تعترف بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم هذه الامور الحمد لله ماشية ويعني كل واحد له اجتهاده. والمشكلة اننا بلينا في هذا الزمن حتى الملحدين يعني حتى الملحدين يوجد بعض من يتحدث باسم الاسلام ويرى ان لهم مخرجا للنجاة وان ماتوا على الالحاد فهذا هذا هذه الدعوة هي دعوة كما قلت تنتشر في هذا الزمن ومؤهلة للانتشار اكثر وكونها مؤهلة للانتشار هذا باسباب كثيرة يعني سواء يعني خلنا نقول بقوة ما تستند اليه من المستندات المادية او اه لانه يعني النفس العام اليوم يقبل النفس بين قوسين الانساني الانسانوي هذا اللي هو يعني الجميع اه الحمد لله كلنا بشر وكلنا لنا انف وعين واذن ووجه وكلنا طيبين وكلنا حبايب والى اخره قول الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون يقولون هنا هذه الاية آآ ذكرت اليهود والنصارى وذكرت الصابئين وذكرت ان من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ولم تشترط هذه الاية الدخول في الاسلام او الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم والجواب عن هذه الاية من جهتين الجواب عن هذه الاية من جهتين او عن الاستدلال بهذه الاية من جهتين واذا كانت هناك ايات اخرى وهو الواقع ولكي تفهم هذه الاية التي قد تحتمل في نظرك اكثر من دلالة لكي تفهم هذه الاية فلابد ان تردها الى الايات التي لا تحتمل الا معنا واحدا او الايات التي تقيد الاطلاق الذي في هذه الاية او تخصص العموم الذي في هذه الاية وهذا ليس خاصا بهذه المسألة وانما هو عام في مجموع مسائل الدين ومجموع مسائل الشريعة فكثير من النصوص القرآنية اه تكون مطلقة في جهة وتقيد في جهة اخرى وكذلك احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بل ان بعض النصوص القرآنية تقيد بسنة يعني يأتي تأتي الاية لو طبقتها كما هي بدون اي تخصيص او اطلاق فطبقتها بطريقة خاطئة تختلف عن النظر الكلي الذي ينظر فيه الى مجموع النصوص والذي سار عليه عامة المسلمين فمثلا قال الله سبحانه وتعالى يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين وقوله سبحانه وتعالى اولادكم المفترض انه يشمل كل الاولاد ولكن اذا نظرت في عامة الشريعة ستجد من النصوص الصحيحة قوله صلى الله عليه وسلم لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم وبالتالي يوصيكم الله في اولادكم يخرج منها الاولاد غير المسلمين مع انهم يدخلون في ظاهر الاية في ظاهر اللفظ اليس كذلك وكذلك قول الله سبحانه وتعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله الاصل في لفظ هذه الاية انه يشمل كل كل سارق لم يقل بهذا القول لم يأخذ بظاهر هذه الاية بهذه الاطلاق الا قلة قليلة جدا من العلماء وقولهم شاذ والبقية نظروا الى الى النصوص الاخرى التي وردت في هذا الباب وفيها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقطع اليد الا في ربع دينار فصاعدا وكذلك بعظ النصوص الاخرى التي فيها ذكر الحرز وما الى ذلك فصار النص المطلق هناك مقيدا بنصوص اخرى والنصوص التي قيدته اقل منه رتبة من حيث درجة الثبوت آآ ثبوت هذه الاحاديث ليس بمثل ثبوت كتاب الله سبحانه وتعالى ومع ذلك قيد كذلك اه قول الله سبحانه وتعالى كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا. الوصية للوالدين والاقربين وقال العلماء ان هذه الاية منسوخة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم لا وصية لوارث لا وصية لوارث فهذا منطق استدلالي في عامة نصوص الشريعة آآ ومما يعمل به في هذا المنطق ما يتعلق بهذه الاية. فيقال ان هذه الاية لكي تفهم على وجهها فلينظر الى بقية النصوص الواردة في هذه المسألة وفي هذه القضية. واذا نظرت ستجد ان النصوص في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم واضحة تمام الوضوح بان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لان الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم واتباعه شرط للنجاة شرط للنجاة وان عدم الاعتراف بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وان كان الانسان على دين اخر ولو كان موحدا ولو عمل صالحا فان هذا لا يكفي ومن جملة ذلك النصوص التي ذكرتها في هذا الباب ومن يبتغي غير الاسلام دينا فليقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين الى اخره من من النصوص سواء في هذه في هذا الباب او غيرها ومن يشاطق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين يوله ما تولى ونصله جهنم. وساءت مصيرا وكذلك الايات الامرة قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض آآ ثم فامنوا بالله ورسوله النبي الامي وآآ الى اخره من الايات يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير. فقد جاءكم قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله ومن اتبع رضوانه وسبل السلام ويخرجهم من الظلمات قيل انه الى اخره غير النصوص التي تبين ان بقاء النصارى مثلا على عقيدتهم التي يؤمنون فيها بالوهية المسيح عليه السلام ان هذا كفر في منطق القرآن كما قال سبحانه وتعالى قد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد ولئن لم ينتهوا عما يقولون لا يمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم. او ان لم ينتهوا عما يقولون مسن الذين كفروا منهم عذاب اليم. افلا يتوبون الى الله الى اخره من الايات الكثيرة في كتاب الله والاحاديث في سنة نبي الله صلى الله عليه وسلم التي تبين ان ما فهم ما فهمه البعض من تلك الاية ليس على اطلاقه اه وانما هو مبين ومخصص وموضح في ايات اخرى. على ان المقصود بتلك الاية ليس هو ما فهموه وانما المقصود بتلك الاية هو كما قال طائفة من المفسرين وفيما قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والموجب لذلك لذكر هذه الاية كما قال ابن سعدي رحمه الله في التفسير قال الموجب لذلك ان الله ذكر قبلها الذم الشديد المتتالي آآ بني اسرائيل تعرفون هذه الاية في سورة البقرة بعد عدة صفحات فيها الذم لاهل الكتاب اه هذه الاية اه الموجب ان تكون هنا او يعني خلينا نقول من الحكم في في كون في كون الله سبحانه وتعالى ذكرها وكانت في هذا الموضع انه بعد ذلك الذم الكبير يبين الله سبحانه وتعالى ان منهم من نجا ومنهم من كان من الصالحين ومنهم من هو من اهل الجنة فان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجر عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم آآ يحزنون والى هذا ذهب طائفة من يعني من العلماء انه انه هي اية متعلقة بما قبل ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم. الاية تحكي عن الامم طيب اه من الايات المذكورة في هذا الباب ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين وكما قلت انه الدعوة التي يدعى اليها اليوم لتذويب الفروق بين الاديان آآ الاسلام واليهودية والنصرانية هو هي دعوة تتعلق باسم ابراهيم اه عليه السلام والقرآن آآ فيه ابطال مبكر لهذا لهذا التعلق باسم ابراهيم عليه السلام الله يقول ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا اية واضحة بينة محكمة فيها ابطال لهذه الدعوة لمن يؤمن بكتاب الله سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى يقول ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين حقيقة الذي يفهم الدين بهذه الطريقة فانه تزداد رحمته بالامم الاخرى تزداد رحمته باهل الاديان لانه يعلم انهم يحتاجون الى ما عنده ويحتاجون الى النجاة فيرحمهم بالدعوة الى الاسلام وحين يدعوهم الى الاسلام لانه يريد لهم النجاة فانه يبذل جهده ويتعب ويعني يصرف من راحته ومن اوقاته ليبلغ الاسلام الى غير المسلمين. وفي نفس الوقت يحرص على الحكمة والموعظة الحسنة دعوة الرحيمة الرفيق الرقيقة حتى يتذكر احد احدهم او يخشى حتى يتذكر احدهم او يخشى وهذا كما قلت لا يكون الا لمن يؤمن بان الاسلام هو الدين الوحيد والمركب الوحيد للنجاة فمن ثمرات هذا الايمان ان يتشجع الانسان ليدعو الى الله سبحانه وتعالى. رحمة لاولئك الناس المدعوين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة فقال اترضون ان تكونوا ربع اهل الجنة؟ قلنا نعم. قال اترضون ان تكونوا ثلث اهل الجنة؟ قلنا نعم. قال اترضون ان تكونوا شطر اهل الجنة؟ قلنا نعم. قال والذي نفس محمد بيده اني لارجو ان تكونوا نصف اهل الجنة وذلك ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وما انتم في اهل الشرك الا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الاسود او كالشعرة السوداء في جلد الثور الاحمر. اخرجه البخاري ومسلم آآ هذا الحديث حديث كما كما ذكرت قبل قليل في البخاري ومسلم فهو من الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيها تثبيت لهذه القاعدة وتأكيد عليها وهي ان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة وهذا ينبغي الا ينصرف في اذهاننا الى غير المسلمين فقط وانما ينبغي ان ينصرف في اذهاننا الى المسلمين بمعنى ان يحافظ المسلم على اسلامه وان يثبت على دينه لان لان الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة اه حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخلها الا نفس مسلمة فهنا كلمة مسلمة ولما نقول الانسان مسلم والاسلام ينبغي ان يتمسك الانسان باهم ما يدخل تحت هذا الاسم اللي هو تحت اسم الاسلام لانه الجنة لا يدخلها الا نفس مسلمة. طب كيف تكون نفسي مسلمة من اهم ما يدخل في هذا الاسم هو قضية الاستسلام القلبي لله سبحانه وتعالى الاخلاص الاخلاص ليس عملا ايمانيا تكميليا الاخلاص هو من صميم التوحيد لما نقول النفس المسلمة تدخل الجنة الاسلام الاسلام ما هو؟ الاسلام من اهم ما يدخل فيه؟ من اهم ما يدخل فيه الاخلاص لله سبحانه وتعالى اسلام الوجه لله سبحانه وتعالى. ان يبتغي الانسان بعمله ما عند الله سبحانه وتعالى. ان يعمل العمل ابتغاء وجه الله هذا كله يدخل في كلمة الاسلام ان يستسلم لامر الله سبحانه وتعالى ان ينازع هواه او يخالف هواه او يحكم هواه بما جاء عن الله سبحانه وتعالى فيطيع ويسلم قالوا سمعنا واطعنا. هذا يعني خلنا نقول من اهم ما يدخل تحت كلمة نفس اه مسلمة. وهذا الحديث فيه فضل هذه الامة في فضل هذه الامة وخيرية هذه الامة وان هذه الامة هي اكثر الامم نسبة في دخول او في نسبة الداخلين للجنة فالامم السابقة كلها كل من يدخل الجنة منها لا يكاد يوفي آآ نصف داخلين بمجموعهم وهذه الامة وحدها من يدخل الجنة منها منهم هم آآ نصف اهل الجنة او اكثر من النصف في بعض الروايات الاخرى وهذا باب من ابواب الرجاء وباب من ابواب يعني ان يتحرك الانسان لان يكون من هؤلاء الذين يعني من الله سبحانه وتعالى او كتب الله سبحانه وتعالى ان يكونوا من اه اه ممن يملأ هذه الجنة الحديث الاخير في هذا الباب عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار اخرجه مسلم هذا الحديث من الاحاديث المؤكدة لما ذكرته في هذا الباب وهو وفيه نص على اليهود والنصارى وفيه نص على ان من سمع بهذا الدين وبالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به لم يؤمن بالذي ارسل به فانه من اهل النار وهذا اه نص يعني يؤسس لهذه العقيدة من جهة ويحرك المؤمن من جهة اخرى ليكون داعيا الى الله سبحانه وتعالى وليكون رحمة للناس وهاديا لهم ومنقذا لهم من عذاب الله كما في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان له جار يهودي فلما حضرته الوفاة وكان شابا فلما حضرته الوفاة زاره النبي صلى الله عليه وسلم او عاده ودعاه الى الاسلام فالتفت الفتى او الشاب الى ابيه كانه يشاوره فقال له ابوه اطع ابا القاسم فشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي انقذه بي من النار الحمد لله الذي انقذه بي من النار وهذا هو هذا الشعار الحمد لله الذي انقذه بي من النار يجب ان يكون هو شعار المسلمين في تعاملهم مع غير المسلمين في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى ان وهذا يعني نحن اليوم حقيقة في زمن اتيحت فيه فرص لم تتح لمن كان قبلنا في الدعوة الى الله يعني اليوم في فرص عجيبة وعظيمة جدا في دعوة غير المسلمين الى الاسلام وبعض الناس حتى دون ان يذهبوا الى بلاد غير المسلمين عبر الانترنت اسلم على يديهم الاف من الناس الاف انا اعرف احد الاصدقاء عندهم مشروع بدعوة غير المسلمين وفي حوار غير المسلمين من سنوات طويلة يعني يعني دائما ارى الاحصاءات يسلم عندهم الاف من الناس خلال تلك السنوات الاف مؤلفة يعني وفقط انهم اتاحوا محاورين لغير المسلمين آآ بلغات مختلفة وفي نفس الوقت احسنوا التسويق واستثمار التقنية بحيث انهم اوصلوا بالفعل كانوا يثيرون الانتباه المتصفحين للانترنت يثيرون انتباههم كما يثير اصحاب السلع والدعايات انتباه اه المتصفحين بحسب رغباتهم وبحسب يعني خلينا نقول الذوق العام فهم ايضا كانوا يثيرون انتباه المتصفحين للانترنت آآ ليسألوا وليبحثوا عن الاسلام. ومباشرة يضعون الموقع الحواري عندهم موقع حواري. باشرت انهم يضعون الموقع في الاعلان بيدخل المتصفح للاعلان ويجد مباشرة عنده شخص متفرغ للحوار يحدثه بلغته وآآ خلاص هم مدربين على كيف يدعوا الى الاسلام كيف في كذا اهم الاسئلة التي يمكن ان تأتيك ومباشرة يفتح المايك يلقنهم الشهادة واللي بعده واللي بعده واللي بعده وهكذا ولا يمكن ان يعمل احد في مثل هذا المشروع ويعيش في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى اذا كان يعتقد انه يعني الاديان زي بعض يعني كلهم سوا في الاخير ترى الكلام هذا ما يغير من الحقيقة شيئا في الاخير الواقع وما عند الله سبحانه وتعالى وما سيؤول اليه العباد في الاخرة انه ترى في جنة وفي نار في يعني لن يدخل لن يخرج من النار او لن ينجو من النار الا النفوس آآ المسلمة. فهذا يعني آآ هذا من اعظم ثمرات وضوح الحقائق الدينية. من اعظم ثمرات وضوح الحقائق اه الدينية وكما قلت في هذا الزمن اتيحت فرص كبيرة للمسلمين ان يعملوا ما لا ما لم يتح لمن قبلهم آآ على الاطلاق لم يتح في زمن من الازمان سهولة الدعوة الى الله سبحانه وتعالى دعوة غير المسلمين تحديدا مثل ما اتيح في هذا الزمن وكذلك الاحتياج وخاصة انه يعني كثير من الناس من غير المسلمين مع هذا الانحطاط الاخلاقي المخيف الذي يحصل في الغرب آآ حالات يعني حالات الضياع حالات الشتات الروحي حالات البؤس واليأس وانسداد الافق هذي كلها حالات يمكن اه يعني خلنا نقول اه ان تكون مدخلا وسببا في دعوة غير المسلمين للاسلام. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الدعاة اليه باذنه وان يغفر لنا ويرحمنا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين