الم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال فيكشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى ربهم عز وجل وفي رواية اخرى في حديث اخر قال لي احل عليكم رضواني وفي الحديث اياكم ومحقرات الذنوب محقرات الذنوب هذا اللي إنسان يعني يحقرها ولا يرى انها شيء وآآ تعلمون يعني قول انس المشهور رضي الله تعالى عنه لما قال انكم لتعملون اعمالا الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمدلله لا نحصي ثناء عليه هو سبحانه كما اثنى على نفسه نحمد الله سبحانه وتعالى حمدا اه كثيرا طيبا موصولا بحمد ونسأله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يجعلنا من الشاكرين ثم نسأله ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد وان يؤتيه الوسيلة. اما بعد فهذا مجلس جديد من مجالس شرح المنهاج من ميراث النبوة وهو باب في سير المؤمن الى الله تعالى بين الخوف والرجاء قال الله تعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخل الجنة. وان رجل لا يعمل لا يعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخل النار اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث والاحاديث التي بعده وعنوان الباب والاية التي تلوتها هي من النصوص الشرعية التي تؤسس عند الانسان المؤمن في سيره الى الله حالة من التوازن بين عملين قلبيين من الاعمال الاساسية في حياة المؤمن وهي الخوف والرجاء فالمؤمن ينبغي ان يكون على طول الطريق خائفا والمؤمن كذلك ينبغي ان يكون على طول الطريق راجيا هما كما قال بعض العلماء جناحان للمؤمن جناح خوف وجناح رجاء متى فقد المؤمن احد الجناحين في سيره الى الله سبحانه وتعالى وقع اختلال في طريقه وقع اختلال في طريقي فمن نسي جانب الخوف واو كانت قليلا ويسيرا جدا في نفسه ليس حقيقيا في قلبه بحيث يزعه عن المعاصي والذنوب وكان دائما مستحظرا للرجاء وهذا موجود في زماننا كثيرا ويدعى اليه واحيانا ينفر من الحديث عن النار وعن عذاب الله وما الى ذلك وانما فقط الحديث عن الرجاء من كان فاقدا لهذا الجناح المهم الذي هو الخوف فانه سيسير في طريق الاخرة سيرا غير صحيح وغير متزن وسيتهاون في الذنوب والمعاصي لان النفس لا يثبتها على الطريق مجرد الرجاء وان من اهم ما يثبته على الطريق الخوف كذلك هذا الخوف الذي نتحدث عنه وليس خوفا متعلقا بالعصاة سيأتي بعد قليل لكن الان على الجهة الاخرى من فقد الجناح الرجاء ايضا وسار على الخوف فقط فهذا سيفقد شيئا او خلنا نقول سيفقد نعيما من نعيم الايمان وهو نعيم الرجاء نعيم آآ برد الشوق الى الله سبحانه وتعالى وبرد المحبة وبرد اه يعني خلنا نقول الامل الذي يؤمله في الله سبحانه وتعالى. لان الرجاء يغذي المحبة والمحبة تغذي الرجاء فالذي يفقد عنصر او خلينا نقول مادة الرجاء في طريقه يكون قد فقد روحا حقيقية في اه طريقه الى الله سبحانه وتعالى والذي كما قلت يفقد جناح الخوف فانه يكون على خطر حقيقي في ان آآ يصل الى التهاون في الذنوب والمعاصي ومن ثم يفقد اصلا الطريق وآآ هما جناحان كما قلت بينهما توازن. نذهب الان الى الخوف الخوف ليس خاصا بالعصاة والمذنبين. بل خوف المقصود والمطلوب والمرغب فيه والذي ينبغي ان يكون عليه المؤمن هو خوف شامل لاهل الايمان والصلاح والاستقامة كما هو شامل لاهل الذنوب والمعاصي بل حتى الذين لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون هم الملائكة وصفهم الله فقال يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ولما ذكر الله اهل الجنة وانهم يلتقون ويتحدثون ويتذكرون بعض الامور التي في الدنيا يقولون انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر اه الرحيل والرجاء هو حاد يحدو للعمل الذي يخاف فقط قد يقنط والذي يخاف يفقد روح كما قلت يفقد روحا عظيمة في العبادة وفي الايمان وفي لذته وفي حلاوته. فالرجاء حادي. انت انت حتى في حياتك الدنيا. لماذا تعمل اي اي شيء صعب لماذا تعمله اما ان تعمله خوفا من ما لو تركته يترتب مفسدة معينة او تعمل العمل رجاء لكذا لكن تخيل لو انك تعمل العمل اي عمل من امور الدنيا كما قلت يحتاج الى بذل وجهد تعمله فقط خوفا كيف يكون شعورك وانت تعمل هذا العمل وشعور يعني يولد توتر والقلق وعدم الارتياح بينما لو كان آآ فيه توازن بين الرجاء وبين الخوف ستجد انك تارة تقلق خشية التقصير فلا تبلغ وتارة تنفتح نفسك وتنفرج اساريرك وتعمل وكأن رياح السعادة كلها معك لانك تريد ان تصل الى ما ترجوه هكذا المؤمن في سيره الى الله. تارة يقلق ويفزع ويخاف وتارة يتنفس الامل والرجاء ويعني يتذكر الجنة ولقاء الله سبحانه وتعالى. مرة يتذكر ذنوبه ومرة يتذكر ما يرجوه من الله سبحانه وتعالى. مرة يتذكر ما ينبغي لله ويعلم تقصيره ومرة يتذكر رحمة الله وسعة مم يعني ما يعطيه سبحانه وتعالى وما في ما اعده للمؤمنين والى اخره. فهذان الشعوران يجب ان يكتنفا المؤمن على طول الطريق على طول الطريق فلا رجاء دائم يعني منفصل عن الخوف ولا خوف مقنط منفصل عن الرجاء هذه النصوص التي ذكرت هنا في الاحاديث في الباب هي نصوص على قسمين. بعضها في نفس النص تجد شيئا يدعوك الى الخوف وشيئا يدعوك الى الرجاء وبعضها نصوص مفردة تدعو الى الخوف وبعضها نصوص مفردة تدعو الى الرجاء والمؤمن يفهم هذا كله ويعلم ان موجبات الخوف حقيقية وكبيرة وموجبات الرجاء حقيقية وكبيرة فيسير بهذا التوازن نبه عبادي قال الله سبحانه وتعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم وهذه في موضع واحد في كتاب الله في آآ ذكر الموجبين كذلك الحديث وهو حديث مخيف وفي نفس الوقت حديث فيه رجاء ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار او ان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع وهذا معناه انه الانسان يعني يعيش اكثر عمره في معصية الله سبحانه وتعالى او في الكفر ويظن الناس ويظن الظانون انه سيؤول الى هذا الى هذا الى ما عاش عليه. يعني تكون وفاته تكون وفاته على ما عاش عليه فيسبق عليه الكتاب ما كتبه الله له من السعادة ما قال فيسبق عليه الكتاب فيدخل الجنة بينما قال فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها يسبق هذا الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخله لانه الجنة لا تكون الا بعمل آآ هذا من جهة فيه رجاء انه لا تيأس من العاصي لا تيأس من نفسك اولا ان كنت قد ابتليت بذنوب وبمعاصي كثيرة وتجد ان من الصعب عليك ان ان ترجع فلا تيأس لعل الله سبحانه وتعالى يكتب لك الهداية فاسعى وحاول واصدق ولا تيأس من غيرك ام من ابنها او ابنتها اه اخ من اخيه استاذ مع طلابه يرى انسانا وكأن انواع الشقاء كلها فيه فلا ييأس فلعل الله سبحانه وتعالى يكتب له هداية في مرحلة من مراحل الطريق. فاذا كتب له هذه الهداية سيهديه الى عمل اهل الجنة ثم يدخل الجنة. وفي نفس الوقت الانسان ان لا لا يأمن انه لانه الان يسير في طريق الطاعة وفي طريق العلم وفي طريق الايمان فليس هذا ضمان او ليس في هذا ضمان بانك ستستمر على ذلك الى ان تموت لانه وان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وهذا حصل اتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتباعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها. ولذلك الصالحون يخافون لحظة الختام ويقلقون تجاهها اه وفي نفس الوقت كانوا يأملون فبعضهم كان يقول يعني يعني يذكر عبارات تدل على انه ليس بعد لم لم انجو بعد لم افز بعد الى ان يموت الانسان على ما كان عليه احيانا بالعكس الانسان يعني يعبد الله سبحانه وتعالى عبادة طويلة رجاء الثبات عند لحظة الموت او حسن الختام وآآ احد شيوخ الامام البخاري رحمه الله وهو ادم ابن ابي اياس وهو من تلاميذ الامام شعبة بن الحجاج وكان من الصالحين ومن المحدثين لما حضرته الوفاة وكان من العباد الكبار لما حضرته الوفاة كان يناجي الله سبحانه وتعالى فيقول يا ربي بحبي لك الا ما رفقت بهذا المصرع او لهذا المصرع ثم قال اللهم كنت اؤمنك لهذا اليوم كنت اؤملك لهذا اليوم وهذا يعني اه هذا فيه قضية الرجاء انه الانسان يعمل يعمل ويأمل يا ربي انا اعمل وارجو ان اجد ما نتيجة ما اعمل في اللحظات تلك في اللحظات العسرة وفي اللحظات الصعبة وهذا طبعا هذا كان منتشرا عندهم لانه كانت كان داء الغفلة بعيدا عنهم داء الغفلة هو هو المصيبة وهو الكارثة وهو يعني خلنا نقول ومن اعظم ادواء العصر الذي نعيشه اليوم من اعظم ادواء العصر داء الغفلة داء الغفلة هو الانسان اصلا يملك في نفسه بوادر الغفلة في نفسه لكن اليوم المحركات الخارجية للغفلة اكثر من المحركات الداخلية بمعنى انه الانسان في نفسه لو كان في صحراء لحاله ما في ما عنده الا غنم وبيت واولاد وانتهينا حتى وهو كذلك في شيطان وفي نفس اجعله يغفل ممكن يعني كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل من تتبع الصيد غفل جيد ممكن ينشغل بالصيد وينشغل بالمدري ايش ويغفل عن عما خلق لاجله لكن اليوم المشكلة ليست داخلية فقط اليوم المشكلة ان كل ما هو حولك او كثير مما هو حولنا يدعو الى الغفلة. يجعل الانسان يعيش حياة الغفلة فينسى لحظة مغادرة الدنيا لحظة مغادرة الدنيا هي التي تقلق الصالحين لحظة مغادرة الدنيا معناه انه كل شيء انتهى يعني كل ما عاش الانسان حول فيه ويجمعه ويقلقه ويحزنه ويرضيه و يؤمله. كله عند تلك اللحظة ينتهي ولما تفكر في كلمة ينتهي هذي كلمة عجيبة يعني كل هذا ينتهي كل ما حولك علاقات اصدقاء كله ينتهي ينتهي ويغادر الانسان هذه الدنيا وحيدا هذه هذا المشهد وليس المقلق هو لحظة الموت فقط والمقلق انه هذه هي البداية للمسيرة الفردية بداية للمسيرة الفردية مسيرة الفردية اللي هي مسيرة ليست مسيرة عمل وانما مسيرة ان تتلقى جزاء ما عملت وحدك آآ فكل ما كان الانسان خلنا نقول يؤمل فيه في الدنيا او يحتمي به في الدنيا او يعني يأنس به في الدنيا كل هذا ينتهي ويؤول الانسان الى حاله والى لحظة اه يعني يكون فيها وحده مواجها لمصيره. فما عمله من خير هو الذي سيكون باذن الله مؤنسا له والى اخره الشاهد انه هذا الحديث فيه بتخويف وفيه رجاء فيه تخويف ان المؤمن وان عمل بعمل اهل الجنة الا انه ينبغي الا يطمئن الطمأنينة كاملة الى ان يصل حتى لا يكون ممن يسبق عليه الكتاب في عمل بعمل اهل النار فيدخل النار وكذلك من جهة اخرى فيه رجاء انه الانسان لو عاش كافرا ولا عاش في معاصي شديدة وكبيرة جدا فلا ييأس وفي نفس الوقت انت كداعي الى الله لا تيأس ولا تيأسه فقد يعني يعود من حال الى حال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد اخرجه البخاري ومسلم وهذا الحديث كذلك به جزء دافع دفعا قويا الى الخوف وفيه جزء دافع دفعا قويا الى الرجاء اه ساكمل بعض الاحاديث ثم اعلق على اه شيء مما سبق. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك اخرجه البخاري الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله. والنار مثل ذلك. اخرجه البخاري مم هذان الحديث ان حديث لو يعلم المؤمن ما عند الله من عقوبة وحديث الجنة اقرب الى احدكم اشراكا عليه. وما حديثان فيهما كما قلت يعني كلا الموضوع الموضوعين موضوع الخوف وموضوع الرجاء هذا الحديث الثاني الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك هذا فيه ان دخول الجنة ودخول النار قد يكون لما لا يبالي او لا يلقي له الانسان بالا فالعمل الذي يدخل الانسان الجنة قد يكون هو اهون الاعمال في نظره والعمل الذي يدخل الانسان النار قد يكون اهون الاعمال في نظره وكما في الحديث الذي تعلمون ان احدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا آآ ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه يعني يدخل بها الجنة او نحو ذلك وان احدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله اي ان موجبات دخول الجنة من الاعمال تراها قريبة جدا من الانسان وسهلة ويمكن للانسان ان يعمل شيئا من الاعمال التي تكون سببا لدخوله الجنة وهو لا يظن انها كذلك وهذا يفتح الباب الى الرجاء جدا انه الانسان لا لا يعني خلينا نقول يستخف بقيمة العمل الصالح كما قال النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا يحقرن احدكم من المعروف شيئا لا يحقرن احدكم من المعروف شيئا او لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق ماذا تعني ان تلقى اخاك بوجه طلق في قيمة الحسنات بالنسبة لاستحضار الانسان المؤمن يعني انسان مؤمن ممكن يفكر في الصلوات وفي في الزكاة ويفكر في قيام الليل ويفكر في الجهاد في سبيل الله ويفكر في الاعمال الكبيرة لكن ان يلقى المؤمن اخاه بوجه منشرح وابتسامة يا اهلا وسهلا كيف الحال يمكن احنا نسميها لباقي اجتماعية ممكن نسميها طيب النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك هذا ترى من المعروف في حسنات فلا تحقر لا تحقرن واه كذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحقرن جارة لجارتها يعني فيما تعطيه اياها حتى لو يعني الجارة لو تعطي جارتها لو صحن عادي من الاكل الطبخ العادي اللي تصير تسويه. بعدين تهدي لجارتها ايش مع ايش قيمة هذي بالنسبة للعم؟ يعني ايش التعب اللي ممكن يصير ما في تعب ايش ما في ولا شي. طيب اه النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تحقرن جارة لجارته ولو فرسا شاة آآ نفس الشي هذا الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله ترى لا تحتقر الاعمال التي قد توصلك التي امتدحها الله سبحانه وتعالى قد يكون بسببها دخولك الجنة وتعلمون تلك المرأة التي نزلت فسقت الكلب ووقع في قلبها من الرحمة ما وقع وكانت سببا. وذاك الذي ازال الغصن عن طريق المسلمين والى اخره فالانسان لا يحتقرن من العمل الصالح شيء ويحاول ان يضرب من كل عمل بسهم. كلمة طيبة صدقة ولو بالشيء اليسير اه دعوة الى الله سبحانه وتعالى امر بمعروف امر نهي عن منكر اه ركعتان يقتنصهما الانسان لا تكلفه شيئا. آآ تلاوة ورد معين من القرآن. آآ صبر على اذى كظم للغيظ عفوا عن مظلمة. هذه كلها اعمال ممكن تكتنف الانسان او اسبابها تكتنف الانسان في اليوم الواحد وقد لا ينتبه لانه احنا الانسان يبدأ يتعود على اعمال. فانا مثلا اه عشان اكون لكي تكون محبوبا تبسم في وجه الجميع. طيب تمام هو اكيد تكون محبوب ان شاء الله بس انه انه احتسب انه هاي انه هذا عمل صالح احتسب انه انت اما ادخال سرور على نفس مؤمنة او انه اه يعني اه انك تتمثل الاخلاق الحسنة. قال جرير بن عبدالله رضي الله تعالى عنه كما في البخاري او في مسلم ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسم في وجهي. ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبسم في وجهي وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبذل المعروف في كل وجه وفي كل شيء آآ فالجنة اقرب الى احدكم من شراك نعليه. طيب والنار مثل ذلك النار مثل ذلك لا يستهن الانسان بموجبات دخول النار بما حرم الله ولو كان صغيرا آآ هي يعني يعني معنى كلامي انه هي هينة عندكم لا تبالون آآ لا تبالون بها يعني آآ قال كنا نعدها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من الموبقات الانسان وهذا من علامات الايمان انه لا يحتقر او لا يحقر من الذنوب والمعاصي فيحاول دائما ان يجتنب يحاول ان يجتنب لا يقول انه يعني هذي مسألة من الصغائر او يعني صح انه اغلب العلماء قالوا حرام بس في قول واحد من الاقوال انه مكروه مشي الحال يا عمي الله رحيم الله كريم اه الله رحم الله كريم متفقون نحن عليها بلا شك وهي امر صحيح ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يقول النار اقرب الى احدكم من شراك نعله هذا تعرفون هذي الدلالة يعني او هذا اللفظ يدل على انه انه ممكن يكون شيء يعني قريب جدا من انسان وسهل فالانسان يتقي الله سبحانه وتعالى ويخشى عن انس رضي الله تعالى عنه قال اه طبعا عفوا بس الحديث اللي قبله لو يعلم مؤمن ما عند الله من عقوبة ما طمع بجنته احد هذا من موجبات الخوف ان يعلم الانسان ان عذاب الله شديد. ليس فقط ان الله سبحانه وتعالى آآ سيعاقب وسيعذب وانما ان عذاب الله شديد وهو عذاب لا طوق للانسان به وفي نفس الوقت الرحمة التي عند الله سبحانه وتعالى هي رحمة عظيمة جدا وواسعة. وفوق ما يتصور الانسان واذا جاء يوم القيامة يعفى عن اقوام ويرحم اناس يتجاوز عن سيئات ويعفى عن ذنوب وعن خطايا بما لا يتخيل الانسان فهذه موجودة وهذه موجودة والانسان يتقي الله سبحانه وتعالى ما استطاع ويجتنب ما يسخط الله سبحانه وتعالى. عن انس رضي الله تعالى عنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط ما سمعت مثلها قط. قال لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال انس فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجوههم لهم خنين يعني صوت الحزن والبكاء. اخرجه البخاري ومسلم اخرجه البخاري ومسلم وتلاحظون كل الاحاديث اللي اخذناها الى الان في البخاري ومسلم او في البخاري وبقية الاحاديث كلها كذلك اما في البخاري ومسلم او في طيب لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ما الذي يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم؟ ولا يعلمونه الذي يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعلمونه امور كثيرة بعضها راجع الى درجة العلم وبعضها راجع الى المعلوم درجة العلم اللي هي درجة اليقين لان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ما لم يرى اصحابه اصحابه كانوا مؤمنين بما رأى ولكنهم لم يروا وعدم الرؤية هذه قد تسمى عدم علم ليس لانهم ليس نفي لاساس العلم وانما نفي لدرجة لدرجاته. والله تعالى اعلم آآ فلو تعلمون ما اعلم لانه كما في سورة التكاثر كلا لو تعلمون علم اليقين اه لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. النبي صلى الله عليه وسلم رأى الجنة والنار ونحن لم نر الجنة ولم نرى النار النبي صلى الله عليه وسلم رآهما وعرضت عليه الجنة والنار اكثر في اكثر من موضع واكثر من مرة وحين رأى النبي صلى الله عليه وسلم الجنة ورأى النار بطبيعة الحال من رأى النار يعني سيكون تعامله في حياته يختلف عمن لم يرها وكذلك من رأى الجنة آآ النبي صلى الله عليه وسلم يبلغ لاصحابه هذه الرسالة. يقول انتم لم تروا الذي رأيت لم تعلمون الذي علمته كذلك ما يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم من امور يعني من معلومات معينة متعلقة بالجنة وبالنار وبالاخرة وبما عند الله سبحانه وتعالى مما لا يعلمه اصحابه ما النتيجة التي يؤول اليها هذا العلم؟ النتيجة التي يؤول اليها هذا العلم هي ان يكون الانسان جادا في حياته وفي تطلبه لرضى الله سبحانه وتعالى ومن علامات وصور هذه الجدية ايوا الخوف والخشية وعدم اه وقلة الضحك قلة الضحك لاحظوا ما قال النبي صلى الله عليه وسلم آآ لو تعلمون ما اعلم لم تضحكوا جيد لم تضحكوا لانه هذا هذي هي الحالة الصحيحة لانه هو كان في بعض يعني بعض العباد وبعض الصالحين وبعضهم من اهل العلم اه كان يذكر في سيرهم انه قال مثلا ما رأيته متبسما قط ما رأيت متبسما قط آآ وليس المقصود ما رأيته متبسما قط انه هو يعني آآ يعني معصب دائما انما يعني اللي حالة الحزن التي لديه لحالة الخوف لحالة خلاص يكون غلب هذا الجانب اه فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينفي جانب الضحك. وانما قال لضحكتم قليلا هل ضحكتم قليلا؟ يعني لن تكون لن يكون قضية الضحك هذه هي الاصل في حياتكم ان تكون هي الاصل ولا هي الاغلب ستظحكون ولكن قليلا ولبكيتم كثيرا تكون حالة الخشية وحالة البكاء هي حالة متكررة في مساحة اوسع من حياة الانسان وهذا يعني يقول النبي صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ولكن لن يعلم الانسان ما علم وبالتالي لن يصل الى هذه الحالة وبمقدار علم الانسان بالله وبما عند الله سبحانه وتعالى يعني يتلبس حالة الخشية وحالة الخوف من الله سبحانه وتعالى عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. طبعا الان لو تلاحظون الاحاديث الماضية كلها احاديث بنفس الحديث فيه جزء عن الخوف وجزء عن الرجاء. اما الحديث حديث انس هذا فهو حديث في الخوف فقط. اليس كذلك لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا وبكيتم كثيرا. هذا حديث في الخوف فقط الحديث التالي حديث ابي ذر هو حديث في الرجاء لو حديث في الرجاء وهو في صحيح مسلم. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر امثالها وازيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها او اغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن اتاني يمشي اتيته هرولة ومن لقيني بقراب الارض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة هذا الحديث من اعظم الاحاديث التي يوسع الامل عند الانسان وتزيد ورجاءه وتزيد طمعه في رحمة الله ثوابه فان الله سبحانه وتعالى قد قضى وقدر ان الحسنة لا تسجل ولا تكتب للانسان على انها حسنة واحدة وانما تكتب له على انها عشر حسنات او اكثر والسيئة لا تكتب له الا واحدة هذا الان قاعدة مطردة في الحياة الانسان يعمل الحسنة تكتب بعشر. يعمل السيئة تكتب بمثلها هذا الان فقط هذه جانب عظيم من رحمة الله سبحانه وتعالى وهذا من اهم ثمراته انه انه يجعل الانسان يطمع في الحسنات ان هو يعني ترى ابذلوا القليل ترى الله سبحانه وتعالى سيعطيك ترى الحسنة بعشر امثالها ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا. وهذا من اعظم ما كما قلت يزيد رجاء الانسان ويطمعه في العمل لانه ترى ما يطمع الانسان في العمل هو ليس فقط الثواب الثواب خلنا نقول المحسوس في الاخرة. ومما يطمع بلا شك لكن من اهم ما يطمع المؤمن للعمل الصالح هو القرب من الله سبحانه وتعالى وان تكون في عين الله سبحانه وتعالى وان تكون محلا او تكون ممن رضي الله عنهم. بل لما ذكر الله نعيم الجنة قال ورضوان من الله اكبر ورضوان من الله اكبر وآآ كما في الحديث الذي سيأتي في اخر باب قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل اهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا ازيدكم؟ قالوا الم تبيض وجوهنا فلا اسخط عليكم بعده ابدا. فما يتطلبه الانسان في الاخرة وما يتطلبه من الله سبحانه وتعالى ليس هو فقط قصور الجنة وانهارها ونعيمها وانه لا هم فيها ولا غم ولا حزن ولا لغو ولا نصب ولا تعب ولا اي شيء يمكن ان يعني خلنا نقول يكدر خاطر الانسان ليس هذا هو فقط ما يأمله ويطلبه. وانما من اهم ما يطلبه هو القرب من الله وان يرضى الله عنه وان يحبه الله سبحانه وتعالى. فهذا من اعظم ما يطلبه الانسان المؤمن ومن اعظم ما يرجوه. طيب هذا النص ما يفتح هذا الامل عند الانسان من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا. من تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا. ومن اتاني يمشي اتيته هرولة يعني مهما فعلت انت من عمل فالله سبحانه وتعالى سيجازيك باذن الله باكثر مما تتخيل واذا انت يعني تقربت من الله سبحانه وتعالى قليلا ستجد ان الله سبحانه وتعالى يتقرب من عبده الذي يتقرب اليه اكثر مما تقرب به العبد الانسان يعني اه يسعى في القرب من الله سبحانه وتعالى ثم يبشر يبشر بان الله سبحانه وتعالى يجازي ويكرم وينعم ويعطي ويتفضل آآ سبحانه وبحمده. عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال اه عفوا قبل ان اذكر الحديث الان ذكرت حديثا في الخوف ثم حديث في الرجاء. الان نفس الشيء حديث في الخوف ثم حديث في الرجاء وان كان هذا الحديث الذي في الخوف فيه شق في الرجاء من كلام ابن مسعود عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات يشرك بالله شيئا من مات يشرك بالله شيئا دخل النار هذي يعني اي شي من مات يشرك بالله شيئا دخل النار يعني ولو كان عنده من العمل الصالح ما عنده قال ابن مسعود وقلت انا من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. اخرجه البخاري ومسلم من الفوائد في هذا الحديث وحتى في الحديث الذي قبله في الجملة الاخيرة من لقيني بقراب الارض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيت بمثلها مغفرة من اهم الفوائد في هذين الحديثين اهمية تحقيق التوحيد والبعد عن الشرك ان من يعني ارجى ما يرجو الانسان او ما يلقى الانسان به ربه هو ان يلقاه بقلب موحد يلقاه بقلب التوحيد فيه خالص لله سبحانه وتعالى ومن اسوأ ما يمكن ان يلقى الانسان ربه به ولو كان قد انفق كثيرا وصلى كثيرا وصام كثيرا هو ان يكون في قلبه شيء من الشرك ولاجل ذلك من اراد ان يأخذ يعني خلنا نقول بصمام امان كبير ويتمسك بشيء فيه ضمان كبير باذن الله تعالى هو ان يلتفت الى قظية التوحيد ومن اهم ما يدخل في قضية التوحيد هو اعمال القلوب اعمال القلوب الانابة الى الله وحده الاخلاص لله وحده المحبة الرجاء الخوف التوكل الاعتصام هذي كلها من صميم التوحيد هذي كلها من صميم التوحيد وكلما حققها الانسان فقد قطع الاواصر التي يمكن ان تكون بينها وبين الشرك متى يشرك الانسان الانسان متى يشرك؟ متى يقع في الشرك؟ يقع في الشرك كلما كان تعلقه بالله اخف كلما كان تعلقه بالله اضعف التفت قلبه للتعلق بغير الله والشرك بوابته الاساسية هو التعلق بغير الله التعلق بغير الله اما بطلب نفع او بدفع ضر فتجد من يتعلق باموات ويسألهم من دون الله سبحانه وتعالى وبعضهم يبالغ في هذه القضية الى درجة انه لا تأتي عليه لحظة فزع او شيء او خوف الا ومباشرة الاسم الذي يأتي على لسانه اما يا حسين يا علي ولا ايا كان من الاسماء اللي يتعلق فيها الانسان بغير الله سبحانه وتعالى وهذا لا يمكن لا يمكن ان يكون لقلب قد تشرب بمعاني اعمال القلوب واخلصها لله لا يمكن لا يمكن للانسان امتلأ قلبه بالاخلاص لله وبالمحبة له وبالرجاء له بالخوف منه وبالاعتصام به وبالتوكل عليه على علم بالله سبحانه وتعالى ثم بعد ذلك اذا نزلت به الحاجة ينزلها بغير الله واذا نزلت به الكرب ينزله بغير الله واذا جاءه يعني الطمع والرجاء تطلبه من غير الله واذا تعارض عنده امر الله وامر امر غيره قدم امر غيره على امره واذا تنازعت المحام في قلبه قدم المحبوب الدنيوي على على محبة الله. كيف مو مستحيل؟ لا يمكن ان يكون لقلب قد امتلأ بمعاني اعمال القلوب حقا ان يكون على هذا على هذه القضية لذلك يا جماعة ترى قضية الشرك هي ليست يعني الناس احيانا تظن انه الشرك هو يعني فقط هذه الاعمال الظاهرة التي يراها الانسان ويظن ان تحقيق التوحيد هو باجتناب بعض الاعمال الشركية الظاهرة جيد بينما هذي ما يقع الانسان في اعمال شركية معينة الا ضمور تحقيق التوحيد في قلبه. ظمور تحقيق اعمال القلوب في قلبه وكذلك العكس لا يبتعد الانسان عن هذه الامور الا لتوقد هذه المعاني في نفسه. ولذلك تدور القضية على اعمال القلوب تدور القضية على اعمال القلوب في العناية بها ومن اهم ما يعني خلنا نقول آآ يدفع الانسان باذن الله تعالى الى تحقيق التوحيد والاعتصام بالله وبالتالي يكون قد تمسك باعظم اه ما ينجيه من عذاب الله سبحانه وتعالى. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم فيستغفرون الله فيغفر لهم. اخرجه مسلم هذا الحديث من احاديث الرجاء العظيمة وهي من الاحاديث التي تجعل الانسان لا يقنط من الذنب ولا يجعل وقوع آآ وقوعه في الذنب سببا ليأسه ولا لقنوطه ولا لمقته نفسه المقت الذي يبعده عن حسن الاستقامة وانما ليعلم ان الله سبحانه وتعالى يحب المنكسرة قلوبهم بعد الذنوب ويحب من يكون حاله بعد الذنب افضل من حاله قبل الذنب ويعلم سبحانه وتعالى ان كثيرا من النفوس لا يكسرها الا وقوعها في شيء من الخطأ وبطبيعة الحال ليس في هذا الحديث دعوة الى الوقوع في الخطأ وانما في هذا الحديث اخبار عن مجموع الحال ومجموع الامر انت انسان قد اودعك الله فيك قد اودع الله فيك جوانب نقص معينة. هذه الجوانب ستدفعك الى الوقوع في الدم فستقع خلال مسيرتك في هذه الحياة ستقع في شيء من الذنوب اما في التقصير في واجب واما في الوقوع في محرم وهذه كما ذكرت هي متعلقة بانفس الناس بما اودعها الله فيها فهي لازمة في الكل هذه لازمة في الكل لكن الله سبحانه وتعالى يحب اولئك الذين اذا وقعوا في الذنوب بسبب هذه الموجبات النفسية او بسبب الشيطان سواء هوى النفس او الشيطان او ايا كان يحب الله سبحانه وتعالى المستغفرين الراجعين المنكسرين. وهذه الحال في الانكسار لا تأتي الا بعد الذنوب لا تكاد تأتي الا بعد الذنوب. حال الاقبال الشديد على الله والتوبة والخضوع والانكسار والاعتراف والذل والندم ان يعني يفقد الانسان كل شيء الا امله بالله يعني وان يرى انه ان لم يتب الله عليه فقد خسر كل شيء. هذه الحال هذه الحال من من اعظم صور العبودية لله وهذه من الخير الذي يترتب على الشر ولذلك لا يخلق الله شرا محضا فهذه الذنوب يقدرها الله سبحانه وتعالى وفي نفس الوقت هي مما يولد الخير في النفوس المؤمنة بل لو وجد ان هناك امة من الامم او اقوام من الاقوام لا يذنبون فلا يستغفرون الله فسيذهب الله بهم وسيأتي بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم سبحانه وتعالى لان الله من صفاته انه آآ من اسمائه انه الغفور وانه الرحيم ومن صفاته الرحمة وانه سبحانه وتعالى رؤوف وهذه كلها انما تكون لاناس يقعون في الذنوب فيستغفرون الله ويطلبون منه العفو. على اية حال هذا الحديث حديث يفتح باب الرجاء في باب معين وهو في باب يعني خنقول الوقوع في الذنب والوقوع في الخطأ. ان الانسان ما ييأس بعده. وانه الانسان يحاول ان يستثمر هذا الخطأ فيما لو وقع ان يستثمره في ان يكون سببا الخير وسببا للانكسار وسبب للذل وبطبيعة الحال لا يدفعه للاستهتار بالذنوب. الحديث الاخير عن جابر رضي الله تعالى عنه عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بايام بثلاثة ايام يقول لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل. اخرجه مسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل اخرجه مسلم آآ هذا الحديث من الاحاديث التي يستند العلماء عليها لتغليب جانب الرجاء في بعض الاحوال تغليب جانب الرجاء في بعض الاحوال ويرون ان من الفقه في الدين ان يعني يدفع من حضرته الوفاة او اقترب منها ان ان يعني يذكر بجانب الرجاء اكثر من تذكيره بجانب الخوف فلا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل. يحسن الظن به كيف؟ يحسن الظن به انه يقبل توبته. وانه يفد الى رب رحيم. يعني مطلوب من الانسان في مثل هذه الحالات ان يغلب جانب الرجاء وان لا يعني يكون اه في حال الفزع والهلع والقنوط واليأس ولو كانت لديه ذنوب فليجدد التوبة وليجدد الرجاء اه ومن المواقف العجيبة والغريبة التي حصلت في اه مم اه لبعض ائمة المسلمين من المتقدمين اه وهو ما حصل لسفيان الثوري اه سفيان الثوري رحمه الله تعالى آآ يعني من ائمة المسلمين التي شهدت لها شهد لهم الامة الذين شهدت لهم الامة بشكل عام آآ بالصلاح والاستقامة والخيرية والفضل آآ وهو من يعني خلنا نقول من خيار هذه الامة على الاطلاق اه لما حضرته الوفاة كان حظر عنده احد الائمة نسيت من هو الان من العلماء الكبار آآ وكان سفيان الثوري ممن يخاف كثيرا من الله سبحانه وتعالى بالرغم من كونه من اهل الفضل والعلم ومن ائمة هذه الامة فكان يقول لهذا العالم كان يقول له اترى وقد حضرته الوفاة يقول اترى يغفر الله لمثلي اترى يغفر الله لمثلي؟ هذا سفيان الثوري يعني يقول آآ تكلم ذاك العالم نسيت كما قلت من هو وحدثه باحاديث الرجاء حدثوا باحاديث الرجاء وهذا هو المقصود المقصود ان الانسان يعني التطبيق العملي لهذا الحديث اذا الانسان مثلا حضر عند مريض معين وهذا المريض يعني مريض مرض مرض يعني يخشى آآ ان يهلك الانسان فيه او ان يتلف من الفقه ان يعني يذكره برحمة الله ويذكره بالرجاء ويفتح له باب الامل ولا يقنطه من رحمة الله بل يجعله اني اه يعني خلنا نقول فرح القلب فرح النفس يعني يتهيأ للقاء الله سبحانه وتعالى من جهة اخرى يعني يكتب الحقوق التي لديه ويستغفر الله من ذنوبه والى اخره لكن مهم جدا ان ينمى فيه جانب جانب الرجاء وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز وجل. هذا لا ينحصر آآ لحظات الموت وانما هذا الحديث يؤخذ منه بشكل عام انه الانسان يحرص على ان يكون دائما حسن الظن بالله عز وجل وحسن الظن بالله لا يتنافى مع حالة الخوف حسن الظن بالله لا يتنافى مع حالة الخوف لان قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم آآ تعرفون ان نفس الانسان ليست بيده والمقصود لا يموتن احدكم اي ليكن على عمل يستمر عليه الى الموت او يوافي به الله سبحانه وتعالى وهو حسن الظن بالله. ويتأكد هنا يعني تظهر بوادر الموت. وذلك مثل قول الله سبحانه وتعالى اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن ولا تموتن الا وانتم مسلمون ولا تموتن الا وانتم مسلمون فالانسان يعمل من الاعمال الموجبة لموافاة الله سبحانه وتعالى على اه ما اه قدمه في هذه الحياة. فهذا الحديث من الاحاديث مؤسسة لحسن الظن بالله عز وجل والدعوة الى ذلك. وهذا امر كما قلت ينبغي ان يكون مرافقا ومرافقا للمؤمن. آآ على طول طريق طيب في نهاية هذا الباب آآ ينبغي كما اه قدمت في البداية ان لا يعيش الانسان المؤمن في حالة خوف دائم تدفعه الى القنوط ولا في حالة رجاء دائم تدفعه الى التهاون في الذنوب والمعاصي وانما يستصحب الحالين معا. ولا بأس ان يغلب عليه احد الحالين في مقامات معينة يعني قد يقع الانسان في مقام ذنب معين فيغلب جانب الخوف وقد يقع في مقام نصرة للدين وعمل وتضحية في سبيل الله فيغلب جانب الرجاء وهكذا الانسان الفقيه آآ يعني يسير الى الله سبحانه وتعالى تارة بصوت زاجر يزجره عن الذنوب والمعاصي وتارة بافق واسع وامل عظيم يحدوه آآ مزيد من آآ العمل. نسأل الله الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا وان يرحمنا وان يهدينا سبل السلام ونسأل الله سبحانه وتعالى ان لا يجعلنا من القانطين ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المستبشرين اه ومن اه ممن يحسن به سبحانه وتعالى الظن. ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المؤمنين الصالحين البارين الراشدين اللهم انا نسألك ان تنزل علينا رحمتك وبركتك اله الحق وان تعفو عنا وتعافينا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين