ما كان عليه في ذاته من كمال الخلق ومن الحلم ومن الصبر ومن الرأفة ومن الرحمة. وحين ترى ان كمال خلقه هو جزء كبير منه متعلق نحن المسلمين فهذا يزيدك محبة الى محبة الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه نحمدك اللهم ونثني عليك ونستغفرك ونتوب اليك. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد استعينوا بالله ونستفتح المجلس الختامي من مجالس شرح المنهاج من ميراث النبوة ونحمد الله على التوفيق والتيسير. وهذا المجلس سيكون فيه شرح للبابين الاخيرين سويا اللي هو باب الشوق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وباب الشوق الى الله سبحانه وتعالى طيب اه نستعين بالله سبحانه وتعالى الحديث عن الشوق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث عن الشوق الى الله سبحانه وتعالى هو حديث آآ عن قضية من اهم القضايا التي يحتاجها المؤمن في سيره الى الله سبحانه وتعالى هذا الدين ليس دين معرفة آآ فقط وليس دين آآ خلينا نقول احكام تحفظ وانما هو دين اساسه المحبة اساسه المحبة وهذه المحبة من شأنها في الاسلام كما يبين الله في كتابه انها محبة دافعة الى العمل والتضحية ودافعة للايثار ايثار ما يحب المحبوب على ما يكرهه مما قد يحبه المحب المحب الان يحب اشياء مختلفة وكل واحد من هذه الاشياء لها اثار ولها واجبات ولها مقتضيات يبين الله في كتابه ان محبة الله سبحانه وتعالى الحقيقية هي المحبة المقتضية لايثار محابه سبحانه وتعالى على محاب غيره مم سابدأ اولا بالحديث عن الشوق الى النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الباب يعني فيه عدة احاديث الوقوف معها هو يعني خلنا نقول الوقوف مع كما ذكرت قضية عظيمة جدا وهي قضية الشوق والمحبة وآآ هذه القضية ليست بدعا من القول ولا مستحدثا من الرأي وانما هي قضية يعني اولا هي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم اعني الشوق الى الله سبحانه وتعالى. كما سيأتينا بعد قليل في الحديث الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم كان من دعائه من دعائه الثابت اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك فهذا الشوق الى الله سبحانه وتعالى هو ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يظن البعظ انه هي يعني عبارة عن اراء واجتهادات شخصية وما الى ذلك آآ اما الشوق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والحنين اليه فهذا قد حدث في حياته من جماد من الجمادات وهذا ثابت تبوتا صحيحا قطعيا وكان بعض العلماء من المتقدمين من ائمة المسلمين يقولون اذا كان ذاك الجماد اللي هو الجذع قد حن الى النبي صلى الله عليه وسلم الا تحنون اليه؟ قلوبكم الا تحن اليه؟ بل كما في الحديث الاول هنا عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اشد امتي لي حبا من اشد امتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود احدهم لو رآني باهله وماله يود احدهم لو رآني باهله وماله اخرجه البخاري ومسلم هذا الحديث من الاحاديث العجيبة في محبة النبي صلى الله عليه وسلم لاحظوا الان يعني مجرد الرؤية مجرد الرؤية انه النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عن اناس من امته يود احدهم لو رآني باهله وماله مجرد رؤية جيد فضلا عن المصاحبة يعني الذهاب والمجيء معه عليه صلاة الله وسلامه ويخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ان هؤلاء الذين هم من امته الذين لم يروه واتوا في زمن بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ثم اشتاقوا لرؤيته. وتحركت قلوبهم وامتلأت محبة له حتى ان احدهم ليتمنى ان فدا او ان يقدم اهله وماله في مقابل ان يرى النبي صلى الله عليه وسلم هذه الصورة صورة تبعث المحب على مزيد من المحبة يعني انت الان تحب النبي صلى الله عليه وسلم وتشتاق اليه ثم حين تسمع منه هذا الكلام في الحديث الصحيح تزداد محبة ويتحرك شوقك اكثر لانه يتحدث عنك هنا النبي صلى الله عليه وسلم يتحدث عنك. اعني انت ايها المؤمن المحب للنبي صلى الله عليه وسلم. الذي لم تره ثم تتمنى ان لو قدمت اهلك ومالك في سبيل ان تراه عليه صلاة الله وسلامه وشأن محبة هذه الامة للنبي صلى الله عليه وسلم شأنها عجيب يعني شأن لا يشبه محبة الاخرين يعني هي فكرت في قضية الموت تحديدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذاك وانما المؤمن اذا حضره الموت بشر برضوان الله ورحمته فليس شيء احب اليه مما امامه هذا امر عجيب يعني الامة الامة الاسلامية هذه على توالي قرونها آآ اختلفت في كثير من الامور لكن في محبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تجد انسانا مؤمنا الا وهو يحب النبي صلى الله عليه وسلم. بل ودرجة المحبة التي تحصل عند المؤمنين درجة يعني لا تشبهها درجة اخرى في محبة البشر فمحبة النبي صلى الله عليه وسلم تبعث على شوق وتبعث على حنين اه كبير جدا في نفس المحب و اه يعني اه ما حصل من الخير لهذه الامة بسبب النبي صلى الله عليه وسلم هو السبب الاساسي لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم يعني انت ترى ان آآ ان الناس في جهل وضلال يعني خاصة في وزمن البعثة الناس كانوا يعبدون الشجر والحجر كانوا يعبدون الشجر والحجر وانت لم تكن يعني خلنا نقول مبرئا فيما لو اه وجدت في ذلك الزمن او فيما لو اتصل ذلك الزمن دون ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ان تكون مبرأ من ان تكون في تلك الجاهلية الجهلاء ها كما قال الله سبحانه وتعالى ولا تبرجن تبرج الجاهلية سماها الله جاهلية ثم يبعث الله هذا النبي الكريم فيأتي بالخير والبركة والهدى والنور والفلاح ويتعب ويضحي ويبذل ثم يفكر في شأن امته ثم يبكي لاجلهم ويسهر لاجلهم ويتعب لاجلهم ثم انت تتفكر في هذا الحال فتقول كل هذا الخير الذي جاءنا من عند الله جاءنا عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شك ان هذا من اعظم البواعث على محبة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم من اعظم البواعث على محبة النبي صلى الله عليه وسلم. هو ما كان عليه في ذاته لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. بالمؤمنين رؤوف رحيم. ثم ها هو في هذا الحديث يتحدث عن امته التي لم تكن في زمانه. فيقول من اشد امتي لي حبا ناس يكونون بعدي يود احدهم لو رآني باهله وماله اخرجه البخاري ومسلم هؤلاء الناس الذين يأتون من بعد النبي صلى الله عليه وسلم يود احدهم لو رآني لو رآه بأهله وماله آآ هم كما قلت يمتدون في الزمان فين فين مما بعد النبي صلى الله عليه وسلم الى زماننا هذا الى قيام الساعة كل هذه الامة تدخل في هذا الحديث لكن انا حين اقرأ هذا الحديث يخطر في بالي تخطر في بالي صورة يعني مؤلمة من المحبة والشوق وهي شوق من عاش مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم عاش بعده ففقد النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان كان يعني يتقلب اه صباح مساء بين معه ويذهب معه ويجيء معه واذا كانت قلوب المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم تتقطع شوقا او تكاد تتقطع شوقا لرؤيته مع انها لم تره سابقا فقط لما تؤمن به ولما تعلم من احواله واخباره فكيف بمن رآه وعاش معه ورأى كل ما نسمع عنه اليوم من حيث من ناحية الاخبار نقرأ عن خلقه صلى الله عليه وسلم وعن كماله وعن وعن وعن كيف بمن رأوا كل ذلك باعينهم وعاشوا معه. كيف بالذين يعني آآ كما قال عمر في نفس هذا الباب قال اه كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيدي ها مست يده يده يده او اه كما قال ابن عباس قال ضمن النبي صلى الله عليه وسلم الى صدره وقال اللهم علمه الكتاب كما في البخاري او ايا يعني الصور الكثيرة التي كان فيها الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم يتقلبون في هذه النعمة ثم بعد ذلك عاشوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كيف كان شعورهم في الشوق الى النبي صلى الله عليه وسلم بل ليس بعد وفاته الايام المعدودة التي فقدوا فيها النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم حين مرضه وهذا في البخاري ايضا ثابت النبي صلى الله عليه وسلم غاب عن الصحابة عدة ايام بسبب مرضه. مرض كان مرضا شديدا وكان يصلي بالصحابة ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه باليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الاثنين فتح النبي صلى الله عليه وسلم او ازاح الستار عن آآ النافذة او عن الباب حتى ينظر الى اصحابه وهم يصلون الان المشهد النبي صلى الله عليه وسلم غائب لعدة ايام في مرض وتعب شديد. الصحابة يصلون وقلوبهم وقلوبهم كانها غير موجودة في اماكنها او اصبحت قلوبهم فارغة اه حزنا على فقدانهم النبي صلى الله عليه وسلم اه حتى جاء ذلك اليوم الذي هو يوم الاثنين فازاح النبي صلى الله عليه وسلم الستار والتفت ونظر الى الصحابة وهم يصلون ثم تبسم تبسم النبي صلى الله عليه وسلم تبسم الرضا وتبسم الطمأنينة وتبسم السكينة وتبسم السعادة وتبسم السرور توسم الارتياح انه هذا هؤلاء الذين رباهم والذين علمهم والذين كانوا معه والذين جاهدوا معه وو الى اخره. الان قد اجتمعت كلمتهم ولا يزالون يحافظون على ما تركهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وبالمناسبة ترى الانسان يعني من اهم ما يسعد به النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلك ما كان يسعده في حياته فلعل الانسان اذا التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم في الاخرة ان يكون هذا مما آآ يعني يرفعه عند الله سبحانه وتعالى. لان لاحظوا الامر الذي اعجب النبي صلى الله عليه وسلم وجعله يبتسم تلك الابتسامة العظيمة ابتسامة والسرور والارتياح كان هو اجتماع شأنهم وعدم تفرق كلمتهم والتفافهم على العبادة والتفافهم حول ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه طيب لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم الستار ونظر الى اصحابه وكان قد غاب عنهم لايام وتبسم قال انس وهو راوي الحديث قال كدنا ان نفتتن من شدة الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم انه افتتن يعني عن صلاتنا. هم كانوا في الصلاة لما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم ينظر اليهم يبتسم تلك الابتسامة كادوا ان يشغلوا او ان يفتنوا عن صلاتهم بهذه الحال وهذا كما قلت يعني الانسان اه يعني يقول اذا كان المؤمنون بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم يعيشون حالة الشوق الشديد الى النبي صلى الله عليه وسلم وهم لم يروه فكيف بمن رأوه وعاشوا معه ثم افتقدوه ولذلك اه عن زيد بن اسلم رضي الله تعالى عنه عن ابيه اه قال اه كنا مع عمر رضي الله تعالى عنه اذن بلال انت ام بلال؟ طبعا انقطع تأذينه آآ زمن فاذن بلال فتذكروا النبي صلى الله عليه وسلم واذان النبي يعني الاذان بلال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. قال اسلم فما رأيت يوم من اكثر باكيا منه يعني ما مر علي يوم كان البكاء فيه اكثر من ذلك اليوم اللي بكى فيه الصحابة تذكرا النبي صلى الله عليه وسلم تذكرا لتلك الايام التي عاشوها ثم الحديث الثاني عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة الى شجرة او نخلة فقالت امرأة من الانصار يا رسول الله الا نجعل لك منبرا؟ قال ان شئتم. فجعلوا له منبرا فلما كان يوم الجمعة او فلما فلما كان يوم الجمعة دفع الى المنبر وصاحت النخلة صياح الصبي فصاحت النخلة صياح الصبي ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمه اليه تئن انين الصبي الذي يسكن قال عليه الصلاة والسلام كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها اخرجه الامام البخاري في صحيحه لا شك ان الله سبحانه وتعالى كما اخبرنا في كتابه وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ان الله سبحانه وتعالى آآ قد جعل لهذه الجمادات خصائص وآآ يعني احوالا هو يعلمها في شأن الغيب سبحانه وبحمده ولكن احيانا قد يطلع بعض عباده على شيء من ذلك. ومنها ما حصل في حالة الجذع الذي حن واشتاق الى النبي صلى الله عليه وسلم واظهر هذا الشوق او وظهر اثر ذلك الشوق عليه فسمعه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويعني هذا آآ شيء مما يمكن ان يحدث من حالة الشوق الى النبي صلى الله عليه وسلم ويؤكد ما ذكرته قبل قليل ان من اصعب واشد ما يمكن ان يعني يحدث للانسان هو هم من عاشوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ثم افتقدوه كما قال انس رضي الله تعالى عنه في السنن لما كان اليوم الذي دخل فيه النبي صلى الله عليه وسلم المدينة اضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي خرج مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم اظلم منها كل شيء. وما نفضنا عن ايدينا تراب من دفنه الا وقد انكرنا قلوبنا وآآ يعني هذه او تلك حال آآ حال من اصعب الحالات ثم قد يجبر الله بعضا المحبين بما يعني يسدد شيئا من الشوق ويجبر شيئا من النقص او حالة الاشتياق الشديد ولا اعلم جبرا جبره انسان لا اعلم جبرا جبره انسان في شوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كما جبر انس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم في تاريخ الامة الاسلامية لا اعلم احدا جبر في شوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم كما جبر انس بن مالك في شوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم. ويا هنيئا له وهذا اثر ثابت عن انس بن مالك. اخرجه الامام احمد في المسند قال قل ليلة انام فيها الا وارى حبيبي صلى الله عليه وسلم ثم بكى انس بن مالك رضي الله تعالى وكونه يراه كل ليلة او ما قارب كل ليلة في منامه هذا جبر لا يشبهه جبر اخر يعني يبلغ يبلغ تعرفوا حتى يعني لما يذكر الشعراء وكذا يعني احيانا يتبلغون اه في محبتهم للمحبوب بان يروه على الاقل في المهم فذاك جبر عظيم جبره اه انس ابن مالك رضي الله تعالى اه عنه. طيب عن عبد الله ابن هشام رضي الله تعالى عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو اخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا والذي نفسي بيده حتى اكون احب اليك من نفسك فقال له عمر فانه الان والله لانت احب الي من نفسي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم الان يا عمر اخرجه الامام البخاري في صحيحه تلك المحبة التي تكون في قلوب المؤمنين للنبي صلى الله عليه وسلم هي محبة في اساسها واجبة اساسا هي محبة في اصلها واجبة هي محبة من تمام الايمان بالله سبحانه وتعالى ثم هي اي كما كما الشأن في محبة الله سبحانه وتعالى محبة الله تعالى واجبة ثم هي لها اسباب ولها مقتضيات ولها موجبات ومحركات كثيرة جدا هذا الحديث من الاحاديث التي تؤكد قيمة ومنزلة واهمية ان يكون حب المؤمن للنبي صلى الله عليه وسلم مقدما على كل المحبوبات البشرية واول او ومن اهم ما يدخل في ذلك محبة النفس ان تكون محبة محبة الانسان للنبي صلى الله عليه وسلم اعظم من محبته لنفسه وولده واهله وماله ومن يحقق هذه المحبة بهذه الدرجة ويكون صادقا فيها فلا تسأل عن استقامة احواله ولا تسأل عن مقدار اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم لان هذا موجب المحبة اه اصلا آآ على اية حال هذا النبي الكريم عليه صلاة الله وسلامه من اعظم من اعظم ما تركه الله له من الاثر الحسن في امته هو ما كتبه في قلوب المؤمنين من المحبة له محبة عجيبة لا تشبهها محبة اخرى من المحاب التي يصرفها البشر للبشر محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي من اعظم من اعظم ما تركه الله او من اعظم ما قدره الله واكرم به نبيه صلى الله عليه وسلم والمحب مكرم والمحب مكرم المحب مكرم ليس بمحبة شخص واحد وانما باجتماع هذه الامة كلها على محبته عليه صلاة الله كلامه. واذا كان قد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله اذا احب عبدا قال لجبريل اني احبه فيقول جبريل ثم يوضع فله فيحب اهل السماء ثم يوضع له القبول القبول في الارض فما شأنكم بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي يحبه الله سبحانه وتعالى المحبة المعلومة آآ يعني آآ كان للنبي صلى الله عليه وسلم هذا القبول وتلك المحبة هي كما قلت محبة يعلمها اهل المحبة الحقيقية له لا تشبهها محبة اخرى فيما يتعلق بشر. يعني يوجد معنى في المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم والشوق اليه يدركه المحب يدركه المحب معنى مختلف مختلف عن محبة الاهل مختلف عن محبة الاولاد مختلف عن محبة المال حتى مختلف عن محبة سائر الصالحين الذين يحبهم الانسان. محبة النبي صلى الله عليه وسلم لها شأن خاص في قلب المؤمن. ومن لم يدرك بعده هذا الشأن الخاص ومن لم يصل الى ان يعيش الشوق الحقيقي الى النبي صلى الله عليه وسلم. ومن لم يصل الى ان يحن قلبه الى النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع الى سيرته جيدا والى سنته جيدا وليحاول ان يصلح قلبه ولانه من فقد ذلك فقد فقد خيرا كثيرا جدا جدا فهذه المحبة وهذا الشوق الى النبي صلى الله عليه وسلم هو من اعظم ما يعيش الانسان فيه في سعادة وسرور ويذوق به لذة الايمان وحلاوته. واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم بل قد نص النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك قال ثلاث من كن فيه وجد بهن ايش حلاوة الايمان ما هما؟ اول واحد ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما طيب ثم ننتقل الى المعنى الاخر وهو الشوق الى الله سبحانه وتعالى باب الشوق الى الله عز وجل اذا تفكرت فيما مضى من الشوق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا تفكرت فيما مضى من الشوق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتدرك فتدرك ان السبب ايا كان وهي اسباب كثيرة التي تبعث الى الشوق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي او فينبغي ان تكون باعثة بدرجة اعلى الى الشوق الى الله عز وجل كل سبب يبعث الى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والشوق اليه فينبغي ان يكون باعثا بدرجة اعلى الى الشوق الى الله سبحانه وتعالى والى محبته لانه النبي صلى الله عليه وسلم يعني الاعتبار الاول لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم هو كونه رسول رسول الله وكونه رسول الله سبحانه وتعالى وكونه اتى بهذا الخير واخرجنا باذن الله من الظلمات الى النور لكن من انزل هذا الخير والله سبحانه وتعالى من الذي اوحى بهذا الخير؟ هو الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بلغ وعاش وتعب وضحى في سبيل هذا التبليغ. لكن هو كل الخير كل الخير في اصله واساسه هو من الله سبحانه وتعالى وبالتالي في الشوق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يوجب الامور الموجبة للشوق الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي ان تكون موجبة للشوق الى الله سبحانه وتعالى قال الله سبحانه وتعالى من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لا اتى. هذه الاية ذكر بعض العلماء ان فيها ما يدل على الشوق الى الله سبحانه وتعالى بل قال ابن القيم في مدارج السالكين بعد ان ذكر هذه الاية قال قيل هذه تعزية للمشتاقين وتسلية لهم هذه الاية الشيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسيره الجميل العظيم يقول في هذه الاية اللي هي من كان يرجو لقاء الله فان اجر الله الاتي يقول يعني يعني يا ايها المحب لربه المشتاق لقربه ولقائه المسارع في مرضاته ابشر بقرب لقاء الحبيب ابشر بقرب لقاء الحبيب فانه ات وكل ات انما هو قريب فتزود للقائه وسر نحوه مستصحبا الرجاء مؤملا الوصول اليه هذا كلام شيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسير الاية فجعل هذه الاية في الشوق اليه بل ويقول فيها ابشر بلقاء الحبيب فانه ات الى اخره وابن القيم رحمه الله ايضا قال وقال بعض اهل البصائر في قوله تعالى من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات قال لما علم سبحانه شدة شوق اوليائه الى لقائه وان قلوبهم لا تهتدي او لا تسكن دون لقائه او ان قلوبهم لا تهتدي دون لقائه ضرب لهم اجلا وموعدا للقائه من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لا عاد لعلها تهتدي يكون المقصود بها لا تهدأ او نحو ذلك هذا الانسب للسياق على اية حال من هذه الاية في كتاب الله اخذ جماعة من اهل العلم ومن اهل المعرفة ان الشوق الى الله سبحانه وتعالى مذكور في كتاب الله سبحانه وتعالى غير المحبة المحبة مذكورة. كثيرة يعني بكتاب الله سبحانه وتعالى كما قال يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه وقال سبحانه وتعالى في سورة البقرة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله والذين امنوا اشد حبا لله وهنا من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات وعن ابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه اخرجه البخاري ومسلم رواية اخرى في الصحيح ايضا قالت عائشة وهي قد روت الحديث هذا الحديث مروي من وجوهها ثابت ثبوت قطعي عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين يعني سمعت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فقالت عائشة يا رسول الله كلنا نكره الموت احب لقاء الله فاحب الله لقاءه وان الكافر او الفاجر اذا حضر بشر بسخط الله فليس شيء اكره اليه مما امامه كره لقاء الله فكره الله لقاء او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث هو من الاحاديث العظيمة التي تبين ان شوق المؤمنين الى الله سبحانه وتعالى ومحبتهم للقائه وامر مستمر في الحياة وحتى عند حضور الموت بل عند حضور الموت يزداد الامر محبة ويزداد شوقا لان المؤمن يبشر في تلك اللحظة الصعبة بما امامه من رضوان الله سبحانه وتعالى عند تلك اللحظة لا يريد المؤمن ان يرجع الى الدنيا ولو للحظة ليس شيء احب اليه مما امامه وليت شاعري بعض من نبكي عليهم او من يبكى عليهم عند لحظات الموت عند لحظات الفراق ويكونون من الصالحين ومن اهل محبة الله فعلا وان التفتوا الى دموع من حولهم فان من يحقق الامر فعلا او من يكشف الله له سبحانه وتعالى حقيقة ما يجري ويدرك ان هذا الميت ليس شيء احب اليه مما امامه وانه لو خير بين ان يمضي وبين ان يرجع لما اختار الا المضي وهذا مما يعني ينبغي ان يستحضره آآ اهل الميت في من يرجى له الخير في من يرجى له الخير. من عاش على صلاح ومن عاش على خير. من عاش على استقامة ومن كان من اهل العبادة والمحبة لله والصدق معه والصبر والعمل لدينه ومن اعظم ما يعزي الميت او عفوا اهل الميت عند فقدان الميت هو ما جاء في هذا الحديث وعن عطاء ابن السائب رضي الله تعالى عنه ورحمه عن ابيه رحمهم الله قال صلى بنا عمار ابن ياسر صلاة فاوجز فيها. فقال له بعض القوم لقد خففت او اوجزت الصلاة فقال اما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام تبعه رجل من القوم هو ابيه غير انه كنا عن نفسه فسأله عن الدعاء فيقول الله سبحانه وتعالى فان لك مثله ومثله وفي رواية عشرة امثاله جيد غير ما فيها من الامور الاخرى التي ليست عند كل ملوك الدنيا على مر التاريخ واما اعلى اهل اهل الجنة؟ قال يعني هو اوجز الصلاة ولكنه دعا بدعوات سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة قام الرجل تعال يعني ما هي هذه الدعوات ثم جاء فاخبر به القوم ما هي هذه الدعوات التي دعا بها عمار ابن ياسر؟ وكان قد سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم هذه الدعوات من الفلاح والخير ان يحفظها المؤمن وان يدعو بها كثيرا من الفلاح والخير ان يحفظها المؤمن فيدعو بها كثيرا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بما يلي. اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي. اللهم واسألك خشيتك في الغيب والشهادة واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب واسألك القصد في الفقر والغنى واسألك نعيما لا ينفد واسألك قرة عين لا تنقطع واسألك الرضا بعد القضاء. واسألك برد العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين اخرجه الامام النسائي في سننه ما يخفاكم ان موضع الشاهد من هذه من هذا الدعاء هو قوله صلى الله عليه وسلم واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك والشوق الى لقائك لكن كل الدعاء هذا دعاء مبارك طيب آآ وفيه خير عظيم جدا لمن التزمه وميزة او من ميزات هذا الدعاء ان فيه اسئلة وادعية لاستصلاح الباطن في مختلف الاحوال اصلاح باطن الانسان في مختلف الاحوال وللزوم الاستقامة في مختلف الاحوال هذه الميزة من ميزات الدعاء انه انه في احوال مختلفة ويطلب الانسان الصلاح في بمختلف هذه الاحوال والتصرفات فمنها قوله اسألك خشيتك في الغيب والشهادة وانتم تعلمون ان اناسا يخشون الله او يظهر عليهم ما يدل على الخشية في الشهادة عند رؤية الناس لهم وفي حضور اه يعني الحضور امام اعين الناس ولكنهم في الغيب اذا غابوا يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله فهذا الحديث اسألك خشيتك متى ومتى بالغيب والشهادة طيب واسألك كلمة الحق في الرضا والغضب وانتم تعلمون ان كلمة الحق يسهل قولها حال الرضا ولكن يصعب قولها حال الغضب وخاصة اذا كان هناك ظلم على الانسان فقد يصعب عليه ان يقول كلمة الحق لانه مظلوم فيتجاوز احيانا ما ينبغي ان يستوفي به لكن في هذا الدعاء اسألك كلمة الحق في الغضب عفوا في الرضا والغضب وكذلك اسألك القصد في الفقر و الغنى وهذا ايضا فيه اه في قضية الحالين سواء كان القصد في الانفاق بحيث يكون هو التوسط في الحالين او كان اعم من ذلك اه واسألك نعيما لا ينفد واسألك قرة عين لا تنقطع واسألك الرضا بعد القضاء واسألك برد العيش بعد الموت واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة يعني ما يكون خلنا نقول تمني او دعاء لقاء الله سبحانه وتعالى بسبب ضر معين او مرض معين نزل بالانسان او بسبب فتنة وانما يكون الشوق الى الله سبحانه وتعالى لمحض الشوق اليه لمحض الشوق اه اليه. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. وهذا الدعاء هو من جملة من جملة البركات النبوية بركة النبي صلى الله عليه وسلم من اعظم سور البركة البركة في ادعيته البركة في ادعيته فمن يلزم ادعية النبي صلى الله عليه وسلم فقد لزم شيئا مباركا والبركة يعني في النبي صلى الله عليه وسلم متصلة يعني بما تركه من الميراث من الامر والنهي والادب والاخلاق والعبادة ومن جملة البركة البركة في ادعيته ولذلك ولذلك نحن المساكين نحن المساكين ذوي الضعف والجهل والفقر حين نقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ونقرأ في تعبده تحديدا وفي دعائه ضمن التعبد خاصة ندرك ان بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم بعيد جدا وان هذه الامور التي في ادعيته صلى الله عليه وسلم هي من جملة العلم بالله الذي لا نعلمه نحن يعني كثير من ادعية النبي صلى الله عليه وسلم ما نقدر ما نستطيع ان نأتي بمثلها ما نستطيع فالتزام ادعية النبي صلى الله عليه وسلم هو من جملة البركة العظيمة. ومن جملة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بالشوق الى الله اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. وهذا يدل على ان الشوق الى الله سبحانه وتعالى مطلب من المطالب الايمانية مطلب من المطالب الايمانية وهذا الشوق الى الله لا يكون الا بعد امتلاء القلب بالحب له سبحانه وتعالى والحب لله سبحانه وتعالى والشوق اليه له اسباب له اسباب لا يأتي هكذا ليست هي لحظة من السكون يعني الانسان فجأة يقرر انه يشتاق الى الله سبحانه وتعالى وليست هي يعني اه لفحة ريح من الايمان آآ تلفح القلب سريعا وتمر مرورا فتحرك القلب للشوق الى الله سبحانه وتعالى ثم تنتهي وانما ما ينبغي ان يكون سببا وموجبا ومحركا الى الشوق الى الله سبحانه وتعالى واعمق من ذلك بكثير اعمق من ذلك بكثير وبوابته الاساسية هي العلم بالله سبحانه وتعالى وبوابة العلم بالله هي في كتابه وفي تعامل انبيائه التعبد مع الله سبحانه وتعالى. هذه البوابة الاساسية للعلم بالله ما ذكره الله في كتابه عن نفسه من الاسماء والصفات اه ما ذكره الله سبحانه وتعالى عن عن نفسه من سننه وافعاله في خلقه ثم من موجبات محبة الله سبحانه وتعالى النظر الى النعم الخاصة والعامة واعلى من ذلك اعلى من مجرد النظر الى النعم هو ان يعيش الانسان او ان يدرك الانسان اثار المعية الخاصة من الله للعبد انتم تعلمون ان معية الله للعبد لها نوعان او فيها نوعان. معية عامة ومعية خاصة المعية العامة التي تشمل معية الاحاطة يعني انه شهيد سبحانه وتعالى على كل شيء مثل قوله وهو معكم اينما كنتم وهو معكم اينما كنتم هذه لا تختص بالمؤمنين وانما تشمل حتى الكفار والملحدين والى اخره وهو معكم اينما كنتم يراكم يسمع ما تقولون وما تتحدثون وهو على كل شيء شهيد وبكل شيء محيط. هذه المعية العامة واما المعية الخاصة فهي معية النصر والتأييد والهداية والتوفيق ما يخلقه الله في قلب المؤمن من الايمان والمحبة والرضا والسكينة هذه المعية الخاصة هي في مثل قوله سبحانه وتعالى لا تحزن ان الله معنا ان الله معنا. هذه معية خاصة. وليست خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وانما هي معية خاصة يعني انها مختصة بالمؤمنين و باولياء الله سبحانه وتعالى. ومن يسير على طاعة الله سبحانه وتعالى طيب ما العلاقة بين المعية الخاصة وبين الشوق الى الله سبحانه وتعالى ومحبته ميزة هذه المعية الخاصة انها تنقل الانسان الى احوال ومقامات ايمانية عالية. لان المؤمن يعاين ويرى في هذه المعية الخاصة من حقائق عون الله وتوفيقه وتأييده ولطفه ما لم يكن يره سابقا فيعلم كثيرا من الحقائق المتعلقة بالله سبحانه وتعالى فيعيش معنى ان الله مع المؤمنين ويعيش معنى ان من يتصبر يصبره الله ويعيش معنى ان مع العسر يسرا ويعيش معنى ان الله لطيف بعباده ويعيش جنة العلم بالله لان العلم بالله ليس كله يعني خلنا نقول يؤخذ من آآ ناحية يعني خلنا نقول مثلا قراءة كتاب معين ولا حتى فهم نص معين وانما العلم بالله هو من جملة الهداية التي يهدى اليها الانسان فيتعرف على الله سبحانه وتعالى من خلال كتابه ومن خلال سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن خلال هدي الانبياء. ثم هناك نوع من العلم بالله لا يتأتى الا حين يرى الانسان اثار معية الله مثل ما تقول للانسان مثل ما تقول للانسان نفترض انسان اه عنده آآ عمى الوان جيد ما ما يميز بين الالوان فتقول له ترى في لون احمر وفي لون اصفر في لون اخضر. الاحمر ترى يعني زي كذا وتحاول تشرح له الان الاصفر زي تمام لو افترضنا لو افترضنا انه يمكن ان تعبر عن الالوان شفهيا. فتقول هذي خاصتها كذا وهذي خاصتها كذا ونفترض جيد هذا يكون قد اكتسب علما عن هذه الالوان لكنه لم يعلم حقيقتها فاذا شفي وابصر الالوان فيقول اه هذا هو الاصفر؟ والله سبحان الله والله ما كنت اتوقع انه هكذا. نفس الشيء فيما يتعلق بالعلم بالله. انت تقرأ رحمة الله بالمؤمنين ومعيته بالصابرين وتقرأ ما يعني آآ يجعله وتقرأ عن لذة الايمان وعن حلاوة الايمان وعن معنى القرب من الله اه تقرأ وتقرأ وتقرأ ولما تعشها بعد اذا عشتها تقول بالله هي يا الله سبحان الله هي هكذا هذا العلم بالله الذي لا يتأتى بمجرد المعرفة وانما يتأتى بالعمل فحين يطابق ما يعايشه الانسان ما قرأه نظريا يعلم حقيقة الامر حقيقة هذه العبادات وما فيها من اللذة والسعادة والسرور ويفهم كلام من كان يقول ان في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخرة ويفهم كلام من يقول لو علم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليهم السيوف. ويفهم لماذا قال السحرة لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاضي انما تقضي هذه الحياة الدنيا هو مسكين ذاك فرعون كان يظن انه انه هو وهذا تمام السعادة بما هو فيه من القوة والسلطة والهيمنة وما الى ذلك. بينما هم حين رأوا حقيقة اليقين ورأوا حقيقة ما اخبر به موسى عليه السلام عن الله سبحانه وتعالى هان عليهم كل شيء واختلفت مقاييسهم ومعاييرهم لذلك من اهم اثار المحبة محبة العبد لله سبحانه وتعالى والشوق اليه انه ترى تختلف عنده كثير من المعايير وتهون عنده بعض الامور التي كانت تشكل له ازمات كبرى تختلف تأخذ حجمها الطبيعي ومكانها الطبيعي. ويمتلئ القلب بالمحبة لله سبحانه وتعالى وبالشوق آآ اليه. ولذلك نحن اليوم نحن اليوم في حاجة الى ان ننقذ انفسنا اذا كنا لم نعش هذه الحقائق بعد حرام نغادر هذه الدنيا ولم نعش هذا الجمال وهذه السعادة وهذا السرور ان نعيش في اوهام السعادة وفي زيف السرور وفي كذب كثير من المظاهر والالوان التي نراها من حولنا ونعلم ما تخلفه في قلوبنا وفي نفوسنا حين ننعزل وحين تنقضي ينقضي بريق تلك الالوان وتلك ونعلم ما الذي تخلفه من ضيق في الصدر يعني اسى في النفس وبعد ذلك كله نحرم من السعادة الحقيقية واللذة الحقيقية السعادة الحقيقية والسرور الحقيقي هو السرور بالله سبحانه وتعالى اللذة الحقيقية هي لذة الايمان الطعم الحقيقي الذي يذوقه الانسان هو طعم الايمان وهذه كلها هذا الذوق هذا ايضا لفظ نبوي في صحيح مسلم ذاق طعم الايمان. وفي الصحيحين وجد بهن حلاوة الايمان وكما اسلفت قبل قليل هذا الكلام الذي اقوله هو امور النظرية لا يفهم الانسان حقيقتها الا اذا عاشها عمليا كما تقرأ انت في هذه الاحاديث حلاوة الايمان اذا لم تعش حلاوة الايمان حقا وحقيقة فلن تفهم ما هي حلاوة الايمان على وجهها التام ثم ختام آآ هذه الاحاديث بحديث عظيم من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو حديث صهيب رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخل اهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى اتريدون شيئا ازيدكم تريدون شيئا ازيدكم فيقولون الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار قال فيكشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر اليهم وما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر اليه. اخرجه الامام مسلم في آآ صحيحه هذا الحديث والحديث الاخر الذي في صحيح مسلم ايضا او في البخاري الذي فيه بمثل هذه هذا الحوار بين اهل الجنة وبين الرحمن سبحانه وتعالى ثم يقول لهم في هذه الزيادة انه اليوم احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعده ابدا هذا يبين ان مطلب المؤمن في الاخرة ليس مجرد التمتع بنعيم الجنة الحسي الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه وذكره النبي صلى الله عليه وسلم وان كان مطلبا وانما كما قال من قال من العلماء الجنة اسم جامع للنعيم الاخروي الذي اعلاه رؤية الله سبحانه وتعالى المطلب الذي يحرك الانسان المؤمن للاخرة ليس مجرد القصور التي في الجنة والانهار التي فيها والخيرات التي فيها ومن اعظم النعيم الذي في الجنة من هذا الباب اللي هو انه لا يمسهم فيها نصب يعني مجرد ان تعيش حياة بمكان جميل حتى لو لم يكن بدرجة الجنة. ولكن تضمن انه ما في امراض ولا في لغو ولا في احد ممكن يزعج راسك ولا اي شيء ممكن يكدر عليك وما في ملل ولا فتور ولا طفش ولا تطلب منك انك تغير المكان. لا يبغون عنها حولا. ما ما تبغى تتحول عن هذا المكان. مجرد انه يكون في مكان انت تعيش فيه زي كذا انت يعني خلاص ما تبغى شيء اكثر من كذا فما بالكم لو كان الجنة اللي هي ادنى منزلة فيها ادنى منزلة فيها لانسان خرج من النار ثم طهره الله فادخله الجنة فيقول له اترضى ان يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ هذاك ما كان يتخيل هو توه كان في النار الله سبحانه وتعالى كما في الحديث القدسي الصحيح قال اولئك الذين اردت غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها فلم تر عين ولم تسمع اذن ولم يخطر على قلب بشر انا اقول مع هذا كله ومع كل هذا النعيم فليس هذا هو محرك المؤمن في شوقه الى الجنة فقط وانما المحرك الاعظم من ذلك كله هو شوقه الى لقاء الله في الجنة وشوقه الى منزلة الرضوان التامة من الله سبحانه وتعالى وكأنه الطريق اصلا منذ ان تكلف وتبلغ الى ان تموت انه الهدف الاكبر الذي تريد الوصول اليه هو رضوان الله سبحانه وتعالى. ولما ذكر الله نعيم الجنة في كتابه قال ورضوان من الله اكبر فان تصل الى درجة انه تعلم ان الله قد رضي عنك رضا تاما لا سخط بعده هذا اخر ما يمكن ان تبلغه من السعادة والسرور وهو الذي عنده تكون قد حططته او تضع او وضعت رحالك من وعثاء السفر وتعبه فهذا الحديث يبين ان اهل الجنة مع كل ما هم فيه سيزادون على هذا النعيم لذة النظر الى وجه الله سبحانه وتعالى كانوا في الدنيا يسألون الله لذة النظر الى وجهه ثم تتحقق وقد قال الله سبحانه وتعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة والزيادة هذه طبعا حسنى الجنة. والزيادة هي النظر الى وجهه سبحانه وتعالى كما ورد في الحديث ولاجل ذلك ولاجل ذلك اذا علم الانسان هذا وادركه وامن به وايقن فينبغي الا يضع لنفسه مطلوبا اقل من ذلك مطلوبا فيما يتغياه ويطلبه من شأن الثواب من الله سبحانه وتعالى ينبغي ان يكون هذا الثواب متعلقا بالدرجات العليا بالدرجات العليا من الجنة ومن اعظم ما فيها هو رؤية الله سبحانه وتعالى والنظر الى وجهه اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم اليك المصير اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد اللهم ربنا بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق احينا ما علمت الحياة خيرا لنا وتوفنا ما علمت الوفاة خيرا لنا. اللهم انا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الغضب والرضا ونسألك القصد في الفقر والغنى ونسألك اللهم نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع ونسألك اللهم برد العيش بعد الموت اللهم انا نسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح قلوبنا واعمالنا. اللهم اصلح قلوبنا واعمالنا. اللهم انا نعوذ بك من شر ما عملنا ومن شر ما لم نعمل اللهم انا نعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن. اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء. وشماتة الاعداء. اللهم طهر قلوبنا من النفاق والرياء والكبر والشك يا رب العالمين اللهم طهر قلوبنا من كل ما لا يرضيك عنا. اللهم بلغنا رضوانك اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. اللهم بلغنا رضوانك. واجعلنا من اهل الفردوس يا رب العالمين. وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم لك الحمد اولا واخرا وظاهرا وباطنا. ما بنا من نعمة فهي منك سبحانك بحمدك لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد