يعني ان ماء الحوض انما هو من ماذا من الكوثر يدل على هذا ما ثبت في صحيح مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم في شأن الحوض يشخب فيه ميزابان من الجنة اذا ورد علينا شيء قد يستشكل من مباحث الاخرة الجواب عن هذا ان يقال بعض النصوص تحمل على حال او وقت او موقف وبعضها تحمل على حال او وقت او موقف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في رسالته العقيدة ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة. واما الكفار نعم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فهذا موقف الحساب الذي جاء في نصوص الكتاب والسنة كثيرا بل لعل اكثر مواقف القيامة ورودا في القرآن هو هذا الموقف موقف الحساب فانه جاء بلفظه ومعناه كثيرا وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله انا الينا ايابهم ثمان علينا حسابهم وكذلك كما جاء في معناه كالسؤال فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين وقفوهم انهم مسؤولون الى غير ذلك مما جاء في ادلة الكتاب والسنة الحساب يراد به السؤال وتقرير العباد باعمالهم سؤال العباد وتقريرهم باعمالهم ودل الدليل على ان الحساب ينقسم الى قسمين الى ارض والى مناقشة ودل على هذا ما ثبت في الصحيحين وله روايات متعددة والفاظ مختلفة فيهما وهو ان عائشة رضي الله عنها حدثت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليس احد يحاسب الا هلك وفي رواية مسلم ليس احد يحاسب يوم القيامة الا هلك فقالت عائشة رضي الله عنها وكانت اذا سمعت شيئا فاستشكل عليها تسأل عنه كما جاء هذا في رواية عند البخاري فقالت يا رسول الله اليس الله تعالى يقول فسوف يحاسب حسابا يسيرا اذا هي رأت رضي الله عنها ان هناك من يحاسب حسابا يسيرا و النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليس احد يحاسب الا هلك وفي رواية من حوسب عذب فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك العرض ذلك العرض ومن نوقش الحساب يهلك ومن نوقش الحساب يهلك اذا هذا الحديث الصحيح المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ان هناك حساب عرض وان هناك حسابا مناقشة عليه فالجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب عذب او من حوسب عذب او ليس احد يحاسب الا هلك على اختلاف الروايات مع قوله تعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا ان يقال ما جاء في الحديث هو ماذا حسابه المناقشة وما جاء في الاية حساب العرض امن العرض فان المراد به ان ينظر في كتاب المؤمن ويقرر بعمله ثم يتجاوز عنه نسأل الله من فضله هذا هو العرض هذا هو الحساب اليسير ويشهد لي هذا وقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما مثل هذا السؤال وعلق هذا البخاري في صحيحه ووصله غيره فكان جواب ابن عباس رضي الله عنهما ها هنا لطيفا قال انه ذو الوان ما خرج الامام احمد باسناد صحيح من حديث عائشة رضي الله عنها انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في صلاته اللهم حاسبني حسابا يسيرا هذا من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته فاحفظه فلما انتهى من صلاته قالت له رضي الله عنها يا رسول الله ما الحساب اليسير فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان ينظر في كتاب العبد ثم يتجاوز عنه وليس احد يحاسب الا هلك ولا يصيب المؤمن شيء الا كفر عنه حتى الشوكة يشاكها اذا النبي صلى الله عليه وسلم فسر المراد بالعرض الذي هو الحساب اليسير بانه ينظر في كتابه ثم تحصل المجاوزة ويحصل العفو وتحصل المسامحة ومن صور لذلك ما جاء في الصحيحين من حديث النجوى وهو ما خرج الشيخان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى يدني عبده اليه ويضع عليه كنفه ويستره ويقرره بذنوبه يقول عملت كذا يوم كذا وكذا عملت كذا يوم كذا وكذا والعبد يقول اعرف ربي اعرف ربي يقولها مرتين ثم يقول الله عز وجل قد سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم اذا هذا هو الحساب اليسير هذا هو العرض نسأل الله تعالى ان يحاسبنا حسابا يسيرا اما المناقشة فانها الاستقصاء والتدقيق مع عدم المسامحة الاستقصاء مناقشة دقيقة يستقصى فيها على العبد مع عدم التجاوز والمسامحة وهذا لا شك انه اذا حوسب العبد هذا الحساب فانه هالك ولابد معذب قطعا لان التقصير غالب فمن الذي ادى حق الله عز وجل كاملا موفرا من الذي ائتمر بكل ما امر الله به على الوجه الذي يحبه الله ومن الذي انتهى عن كل ما نهى الله عنه؟ ومن الذي شكر الله تعالى الشكر اللائق به على كل نعمه اذا من حوسب هذا الحساب الدقيق واستقصي عليه ولم يسامح فانه هالك ولابد ومن صور ما جاء في المناقشة حديث الثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامة المجاهد والمنفق وقارئ القرآن نسأل الله عز وجل السلامة والعافية اذا هذا هو الحساب ينقسم الى عرض والى مناقشة المسألة الثانية معنا في هذا الموضوع هي انه قد دلل الدليل على ان طائفة مستثناة من الحساب هناك من لن يحاسب بل سيدخل الجنة مباشرة بلا حساب او سابقة عذاب نسأل الله من فضله يدل على هذا ما ثبت في الصحيحين وهذا الحديث حديث متواتر معروف بحديث السبعين الفا رواه تسعة عشر صحابيا في الصحيحين وغيرهما والحديث طويل وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر مع السواد العظيم الذين يرون يوم القيامة وهم امة محمد صلى الله عليه وسلم قال ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم فسر هذا النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث بانهم قوم جمعوا اربع صفات قال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون من جمع هذه الصفات انه يرجى ان يكون من اهل هذه الطائفة المكرمة الذين ينعم الله سبحانه وتعالى عليهم باستثنائهم من الحساب وبفضل ربنا سبحانه وهو ذو الافضال والنعم العظيمة انه تفضل على هذه الامة فزاد الذين يستثنون على السبعين الفا فانه قد جاء عند احمد وغيره باسناد جيد كما قال الحافظ ابن حجر وابن كثير وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر السبعين الفا ثم قال ومع كل الف سبعون الفا مع كل الف سبعون الفا هؤلاء يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب كم عددهم ها اقل من خمسة ملايين اقل من خمسة ملايين نسأل الله عز وجل من فضله وابشركم ان الله عز وجل تفضل بامر ثالث وهو ما خرج الامام احمد ايضا آآ ما خرج الترمذي وجود اسناده الحافظ ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر السبعين الفا ومع كل الف سبعون الفا وثلاث حثيات من حثيات ربي وفي رواية يحصي الله بكفه ثلاث حثيات نسأل الله عز وجل من فضله هذا فضل عظيم من ربنا الكريم سبحانه وتعالى وجاء امر رابع ولكن الاسناد فيه لا يصح اذكره للعلم وهو ما خرج الامام احمد رحمه الله ان مع كل واحد سبعون الفا لكن الاسناد في هذا الحديث ظعيف اذن ثبت عندنا في من يستثنى من الحساب ثلاث درجات السبعون الفا والسبعون الفا ومع كل الف سبعون الفا والسبعون الفا ومع كل الف سبعون الفا وثلاث حثيات من حثيات ربي ونسأل الله ان يجعلنا جميعا منهم و مما ورد ايضا في من يستثنى من الحساب ما خرج المستدرك ما خرج الحاكم في مستدركه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الشهداء لا يحاسبون. والحديث صححه غير واحد من اهل العلم ومنهم الشيخ ناصر الالباني عليه رحمة الله اذا هناك طائفة مستثناة من الحساب واذا استثنوا من الحساب فهم مستثنون ايضا من العذاب يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب من المسائل المتعلقة بالحساب ايضا ان يعلم ان امة محمد صلى الله عليه وسلم اول الامم محاسبة وهذا وجه من اوجه تكريم هذه الامة المحمدية على صاحبها الصلاة والسلام وذلك ان ابن ماجة رحمه الله اخرج في سننه باسناد صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نحن اخر الامم واول من يحاسب يقال اين الامة الامية ونبيها فنحن الاخرون الاولون نحمد الله على ذلك فنحن الاخرون الاولون الاخرون في الزمان والاولون في الحساب ايضا من المسائل المتعلقة لهذا الموضوع ولعلها المسألة الرابعة ان يعلم ان اول ما يحاسب عليه العبد من اعماله الصلاة وان اول ما يقضى فيه بين العباد في الدماء جمع الامرين حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم. خرجه النسائي وغيره وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ما ايحاسب عليه العبد الصلاة واول ما يقضى في الدماء ايه ده ما يتعلق بمحاسبة العبد في خاصة نفسه يعني فيما يتعلق باعماله فان اول ما يحاسب عليه العبد ماذا الصلاة واول ما يقضى فيه بين العباد يعني فيما يتعلق بظلم الانسان غيره فان اول ما يقضى بين العباد في في الدماء ايضا من المسائل المتعلقة بهذا الموضوع ما يتعلق بمحاسبة الكفار هل الكفار يحاسبون ام انهم لا يحاسبون الذي لا شك فيه ولا ريب ان الكفار يحاسبون والقرآن مليء بالايات التي فيها سؤالهم وتوبيخهم ويدل على هذا قوله تعالى وقفوهم انهم مسؤولون وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي ويدل على هذا ايضا عموم قوله تعالى فلا نسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين بل دل الدليل على ان من الكفار من اذا سئل وحوسب يكذب قال جل وعلا ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا اين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين انظر كيف كذبوا على انفسهم وظل عنهم ما كانوا يفترون وقال جل وعلا عن المنافقين يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون اذا من الكفار من يكذب ويظن ان هذا به يسلم وهذا دليل على عظيم الافتراء والانحراف الذي هم عليه الى ذلك الموضع يظنون انهم يمكن ان تنفعهم ان تنفعهم اكاذيبهم انظر كيف كذبوا على انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ويشهد لي هذا ما ثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. والحديث طويل وفيه ان الله تعالى يسأل يوم القيامة ثلاثة نفر قال يلقى العبد فيقول الله له الم اسودك الم ازوجك الم انعم عليك بالابل والخيل فيقول بلى يا رب فيقول اظننت انك ملاقيه فيقول لا فيقول الله عز وجل فاليوم انساك كما نسيتني ثم يلقى العبد الثاني فيقول الله له كما قال للاول فيجيبك ما اجاب الاول فيقول الله له كما قال لي الاول ثم يلقى العبد الثالث فيقول الله عز وجل له كما قال للاول وكما قال للثاني فيقول بلى يا رب عبدتك وصليت لك وزكيت لك ويذكر من اعماله فيقول الله عز وجل له كذبت قال النبي صلى الله عليه وسلم فذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه اذا هذا الحديث فيه فائدتان الاولى ان الكافرة يحاسب ويسأل والثانية ان من الكفار من يكذب ومنهم من لا يكذب ولذلك انا قلت في بداية كلامي من الكفار من يكذب من يكذب اذا ليس كلهم كذلك منهم من يكذب ومنهم ومنهم من لا يكذب لكن هذا الكذب لا شك انه لا ينفعهم ها هنا نحتاج الى بحث يتعلق اولا بالجمع بين قوله تعالى هذا يوم لا ينطقون مع ما سمعت من الادلة التي دلت على انهم يحاسبون فيحاجون عن انفسهم اليس كذلك والجمع بين هذا وهذا بقاعدة ذكرناها غير مرة ما هي احسنت ان تحمل هذه النصوص انه ذو الوان يعني يوم القيامة ماذا احوال مختلفة ومواقف متعددة. قال انه ذو الوان. فتارة ينطقون وتارة يختم عليهم فلا وذكر الحافظ رحمه الله في الفتح بعض الاثار عن ابن عباس رضي الله عنهما في مثل هذا المعنى اذا هذا جواب سديد اعتصم به في جواب ما قد يستشكل من مباحث الاخرة وفي احدى الروايات ابن عباس يقول لنافع ابن الازرق الذي سأله هذا السؤال قال ويحك يا نافع انه يوم طويل انه يوم طويل فتارة ينطقون وتارة وتارة لا ينطقون. طيب عندنا بحث ثان وهو في الجمع بين قوله تعالى ولا يكتمون الله حديثا وبين كونهم يكذبون في جوابهم انظر كيف كذبوا على انفسهم الا انهم هم الكاذبون الجواب عن هذا كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وهذا ايضا علقه البخاري في صحيحه في موضع اخر حينما سأله نافع بن الازرق هذا السؤال وهذا يعني التصريح باسم نافع لم يرد في البخاري لكنه جاء في روايات خارج البخاري المقصود ان ابن عباس رضي الله عنهما اجاب عن هذا بان هؤلاء الذين يكذبون في جوابهم ظنوا ان ان الذي يسلم هم اهل الايمان والتوحيد ولذلك يقولون والله ربنا ها ما كنا مشركين وفي الاية الاخرى يقولون حينما تأخذ الملائكة ارواحهم ما كنا نعمل من سوء يظنون انهم بهذا ينجون عند ذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما يختم الله عز وجل على افواههم وتتكلم جوارحهم اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون اذا عند ذلك ماذا يحصل عند ذلك لا يكون كذب تكون الحقيقة. وفي حديث مسلم الذي ذكرته لك قبل قليل حينما يكذب هذا الكافر فيقول انه امن بالله وصلى وفعل وفعل. يقول الله عز وجل فالان نبعث عليك شاهدنا عليك من نفسك فيختم الله عز وجل على لسانه ثم يتكلم فخذه وسمعه وبصره وجوارحه بما كان يعمل اذا هذا هو وجه الجمع بين قوله تعالى ولا يكتمون الله حديثا وبين ما جاء في ان منهم من يكذب في جوابه على الله عز وجل عندنا ايضا بحث ثالث وهو الجمع بين ما جاء في حساب الكفار وسؤالهم وبين قول الله عز وجل ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون والجواب عن هذا ان يقال اما ان المراد انهم لا يسألون سؤال استعلام انما يسألون سؤال توبيخ كما قال الحسن رحمه الله لا يسألون سؤاله استعلام. انما يسألون سؤاله توبيخ وهذا ظاهر النصوص ان سؤالهم سؤال تقريع وتوبيخ او يقال انهم لا يسألون حينما قال ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون انهم لا يسألون في حال نعم ويسألونه في حال في وقت ها لا يسألون وفي وقت وفي وقت يسألون والله عز وجل اعلم اذا هذه جملة من مباحث الحساب و لا شك ان الكلام في هذا الباب اكثر واطول ولكن لعل في هذه النبذة كفاية ان شاء الله اعد لو تكرمت احسن الله اليكم قال رحمه الله ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعدله المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة نعم وهذا كما علمنا هو ماذا نعم هو العرض نعم واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته. فانه لا حسنات لهم. ولكن تعدد اعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها. احسنت. هذا الذي ذكرنا ان هؤلاء الكفار لا يحاسبون محاسبة من لهم حسنات ومن لهم سيئات فيقارن بينهما فان الكافر لا حسنات له انما يقررون بذنوبهم ويقرعون على كفرهم ومعاصيهم و ثم بعد ذلك اه يوزنون الوزن الذي لا ينفعهم ولكن هذا اظهار لعدل الله عز وجل وايضا اظهار لمكانهم في النار عافاني الله واياكم فان النار دركات وبعضهم اشد عذابا من بعض الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب. اذا بعض الكفار اشد من بعض عذابا والله سبحانه وتعالى يظهر مكان الكافرين ب اه اه وزنه يوم القيامة واما ما جاء في آآ النصوص مما يشعر بان الكفار لا يوزنون فالمراد بذلك انهم لا يوزنون وزنا نافعا لهم يعني ليست المسألة هي موازنة بين حسنات وسيئات قد ترجح الحسنات وقد ترجح السيئات فان الكفار ليس لهم في كفة الحسنات الحسنات وانما اه وزنهم اظهار لخزيهم وتبكيت لهم وفيه ايضا اظهار لعدل الله عز وجل وليظهر مكانه او محل او موضع الكافر من النار عافاني الله واياكم الكافر ليس له حسنات اذا لقي الله عز وجل لم تكن له حسنة يجزى بها واظن اننا تكلمنا على مسألة حسنات الكفار في درس ماض وقلنا ان ما يعمله الكافر من اعمال صالحة لا تفتقر الى نية كبر بوالدين او اسعاف لمكروب او انقاذ لغريق او اعانة لليتيم وما شاكل ذلك هذه الاعمال يجازى عليها في الدنيا بان يطعم بها ويعطى بها ما شاء الله عز وجل من النعم الدنيوية وبذلك يستوفي حقه اذا لقي الله عز وجل لا تكون له حسنة يجازى بها يدل على هذا ما ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يظلم مؤمنا حسنا يجازى عليها في الدنيا وتدخر له في الاخرة المسلم ينعم الله عز وجل عليه بثواب الحسنة في الدنيا ومع ذلك هذا لا ينقصه من اجل الاخرة قال واما الكافر في طعم بحسنات ما عمل لله في الدنيا فاذا لقي الله لم تكن له حسنة يجزى بها اذا الكفار اذا لقوا الله سبحانه وتعالى لم يجدوا شيئا من الحسنات حسناتهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءه حتى اذا جاءه لم يجد لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابا حسناتهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف حسناتهم يجعلها الله عز وجل هباء منثورا وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورة وانما يوزن الكافر وان لم يكن في كيف كفة الحسنات حسنات كما يوزن ثم للمؤمنين وارفعهم رسل الله عز وجل وان لم يكن في كفة السيئات السيئات والله عز وجل اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في ارصص القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم اعد في عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل طوله شهر وعرضه شهر انيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربا لم يظمأ بعدها ابدا. احسنت قال المؤلف رحمه الله وفي عرصة القيامة عرصة على وزن تمرة وهي المكان الواسع او الساحة التي تكون بين البيوت الاصل في هذه المادة هي انها بمعنى اللعب قال تركت الصبيان يتعارصون يعني يلعبون لان الغالب ان الصبيان يلعبون في ماذا في الساحة او المكان الفسيح الذي يكون بين البيوت فسميت هذه الساحة او هذا المكان او هذه البقعة بماذا بالعرصة. المقصود ان من مواقف القيامة الحوض المورود لنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الحوض مجمع الماء هذا الحوض في اللغة والمراد به في مباحث الاخرة ذلك الحوض العظيم الذي يجعله الله سبحانه وتعالى يوم القيامة احد مواقفها وهو وجه من اوجه اكرام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الحوض الموقف الوحيد الذي ما جاء في القرآن دليله من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وانا اقول هو الموقف الوحيد اذا قلنا ان القنطرة جزء من الصراط اما اذا قلنا ان القنطرة جسر مستقل فانها تكون ماذا الموقف الاخر الذي ما جاء في القرآن اقول الحوض جاء دليله في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة متواترة مما تواتر حديث من كذب ومن بنى لله بيتا واحتسب ورؤية شفاعة والحوض ومسح خفيني وهذي بعض وقد جمع الحافظ ابن حجر وساق ذلك في الفتح روايات الحوض فبلغت عنده من رواية نحو من خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خمسون صحابيا رووا احاديث الحوض قال وقد جمع ذلك بعض المتأخرين فبلغوا من رواية فبلغوا ثمانين صحابيا بعض العلماء اوصل هذه الاحاديث الى كم الى ثمانين صحابيا اذا احاديث العود احاديث الحوض كثيرة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك فان المخذولين من اهل البدع وهم الخوارج وبعض المعتزلة انكروا ذلك ومثل هؤلاء لا عبرة بوفاقهم فضلا عن خلافهم الحوض يتعلق به مسائل. اولا يجب علينا وجوبا ان نعتقد ان الحوض موجود ومخلوق مخلوق وموجود الان يدل على هذا ما ثبت في حديث عقبة ابن عامر رضي الله عنه والحديث في الصحيحين واللفظ الذي اذكره عند البخاري قال اني اني فرطكم على الحوض والله اني لانظر الى حوضي الان اقسم النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق البار عليه الصلاة والسلام انه كان في تلك اللحظة ماذا هناك فرق من جهة اللغة فالكوثر نهر واما الحوض فمجمع ماء وفي اللغة هناك فرق بين نهر جار وبين حوض مستقر هناك امر ثالث وهو ان الكوثر اصل الحوض ومنه يمد ينظر الى حوضه كشف الله عز وجل له الحجب وهو الذي على كل شيء قدير حتى نظر الى ماذا الى حوضه عليه الصلاة والسلام اذا وجوبا علينا ان نعتقد يجب علينا وجوبا ان نعتقد ان هذا الحوض مخلوق وموجود الان وليس انه يخلق يوم القيامة المسألة الثانية تتعلق بصفات الحوض مجموع ما جاء في الادلة من صفات هذا الحوض فارجعوا الى ما يأتي اولا ان هذا الماء ماء الحوض اشد بياضا من اللبن وفي رواية اشد بياضا من الورق. الورق الفضة ثانيا انه ابرد من الثلج ثالثا ان ماءه احلى من العسل رابعا ان رائحته اطيب من المسك خامسا ان انيته كيزانه عدد نجوم السماء سادسا او سابعا ان اثر شربه عظيم وهو ان من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا وعند احمد في المسند ولم يسود وجهه ابدا ثامنا انه يشخب فيه يعني يصب فيه ميزابان من الجنة فسيأتي الكلام عن هذا ان شاء الله رابعة اه تاسعا انه حوض واسع جدا حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر كما في الصحيحين طوله شهر وعرضه شهر قال في صحيح مسلم وزواياه سواء طوله شهر وعرضه شهر وزواياه سواء وهذا يدل كما قال اهل العلم انه مربع الشكل اذا كان زواياه سواء وطوله كعرضه الكل طوله شهر وعرضه شهر فانه بالتالي يكون ماذا يكون مربع الشكل اذا هذه صفات هذا الحوض كما جاء في مجموع احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. ويبقى ها هنا بحث وهو ان الناظرة في احاديث الحوض يجد ان النبي صلى الله عليه وسلم قرب العلم بسعته وآآ كبره بذكر مواضع متباعدة فيما بينها فيدل هذا على ان الحوض واسع شبه النبي صلى الله عليه وسلم سعته كا هذه المسافة الشاسعة التي تكون بين موضعين والناظر في هذه الاحاديث وهي ثابتة في الصحيحين وغيرهما ان يجدوا ان بينها نوع تفاوت تجد مثلا ان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر ان حوضه ما بين ايلة وصنعاء قايلة تلك المدينة التي على خليج العقبة في اعلى جزيرة العرب وصنعاء في اليمن في اقصى جنوب جزيرة العرب وهذه المسافة كان الناس في السابق يقطعونها في نحو شهر كما جاء ايضا في الاحاديث ذكر ان حوضه صلى الله عليه وسلم كما بين ايلة وعدن وهذا ايضا قريب من سابقه. جاء ايضا ان حوضه صلى الله عليه وسلم كما بين ايلة وعمان وهذا ايضا قريب من سابقه كما جاء ايضا ان حوضه صلى الله عليه وسلم كما بين اي لهو والجحفة وفي رواية كما بين ايلة ومكة وهذه تقريبا على النصف مما سبق جاء ايضا ان هذا الحوض كما بين المدينة وصنعاء وهذا ايضا على النصف تقريبا وجاء ايضا ان الحوض كما بين بيت المقدس ومكة وهذا ايضا على النصف من التقدير الاول اذا كيف يمكن الجمع بين هذه الاحاديث بحث العلماء هذا الموضوع كثيرا واقرب ما يمكن ان يقال في ذلك جوابا الاول ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد ذكر مساحة الحوض او مسافة الحوض على وجه الدقة انما اراد تقريب العلم بسعته على وجه التقريب لا على وجه التحديد وبالتالي مراده انه ماذا انه واسع لكن ذلك منضبط برواية طوله ها شهر وعرضه شهر هذا واحد الجواب الثاني ان يقال ان ذلك يختلف باختلاف السير سرعة وبطأة بسرعة وبطأة فمراده صلى الله عليه وسلم انه قد تقطع هذه المسافة بما هو اسرع كما بين اه المدينة وصنعاء وقد تقطع بسرعة بطيئة حتى تكون كما بين ايلة وصنعاء اذا هذا اقرب ما يمكن ان يقال في الاجوبة هو اجوبة العلماء هنا تبلغ خمسة او ستة لكن لعل هذا هو اقرب ما يمكن ان يقال في هذا الموضع المسألة الثالثة او الرابعة العلاقة بين الحوض والكوثر فبعض الناس ربما اشتبه عليه الامر هل الحوض هو الكوثر؟ هل الكوثر هو الحوض او هما شيئان مختلفان لا شك انهما شيئان مختلفان اما الكوثر فانه نهر في الجنة واما الحوض فانه مجمع ماء في مواقف القيامة اما كون الكوثر في الجنة فيدل على هذا ما خرج البخاري وكذلك الترمذي وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال رأيت في الجنة نهرا عليه قباب اللؤلؤ فسأل جبريل عليه السلام عنه فقال ذلك الكوثر الذي وعدك الله اياه اذا هذا الكوثر يكون في ماذا في الجنة ثانيا والظاهر والله اعلم انهما من ماذا؟ من الحوض. ويدل على هذا ما ثبت في مسلم ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما اوثر نهر اعطانيه الله عز وجل في الجنة ثم قال عليه حوض الظاهر والله اعلم ان معنى قوله عليه حوض يعني انه يشخب منه او يسيل منه ماؤه في في الحوض واصلح من هذا ما خرج الامام احمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال عن الكوثر نهر وقال واعطاني الله الكوثر الحديث طويل الشاهد منه انه قال واعطاني الله الكوثر نهر يسيل في حوضي ماذا قال نهر يسيل في حوضي. وهذا الحديث قال ابن كثير كما في البداية والنهاية حديث حسن اسنادا ومتنا اذا عرفنا وجه العلاقة بين الحوض والكوثر. نأتي الان الى المسألة الاخيرة وهي من يذاد عن الحوض من يطرد ويبعد عن الحوض. نسأل الله السلامة والعافية. فان الادلة قد دلت على ان امة محمد صلى الله عليه وسلم يشربون من حوضه عليه الصلاة والسلام بل جاء في البخاري انه يناولهم عليه الصلاة والسلام. قال فاذا اهويت لاناولهم ذكر انهم يختلجوا يختلجون دونه عليه الصلاة والسلام المقصود انه صلى الله عليه وسلم ماذا يناول الامة و جاء ان هناك من يستثنى من هذا الفضل فيبعت تطرده الملائكة تذوده الملائكة فلا يشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء اصناف واقسام اولا المرتدون الذين كانوا من امة محمد صلى الله عليه وسلم تابعينا له مؤمنين به ثم بعد ذلك ارتدوا والعياذ بالله فان هؤلاء لا شك انهم يطردون ويبعدون عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم ويشهد لهذا الروايات متعددة في الصحيحين وغيرهما وفيها ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من يختلج دونه لما يقبل عليه من يقبل فيعرفهم بانهم كانوا من امته ثم انهم يبعدون ويطردون في نادي النبي صلى الله عليه وسلم قائلا امتي امتي وفي بعض الروايات يقول اصحابي اصحابي وفي بعضها يقول اصيحابي اصيحابي فيقول هؤلاء الملائكة انهم لم يزالوا مرتدين على اعقابهم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم فاقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم. اذا هؤلاء المرتدون وقد يقول قائل ها هنا اعداء الصحابة يشغلون فانهم يقولون جاءت الرواية في الصحيحين انهم يقولون ماذا اصحابي اصحابي اذا الصحابة عند هؤلاء ماذا ارتدوا وهذا ضلال في الفهم لا شك انه مخالف لي ادلة الكتاب والسنة القطعية على ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في جنات الخلد خالدون الم يقل الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار فيها ابدا ذلك الفوز العظيم؟ اليس هذا كلام الله اليست الادلة متواترة كتابا وسنة على ذلك اذا هذا ظلال منهم انما الحق الذي لا شك فيه ان هؤلاء قلة قليلة كما تدل على هذا الروايات. ومعنى قوله اصحابي اصحابي يرجع الى ما يأتي اولا ان تكون الروايات يفسر بعضها بعضا فمعنى قوله اصحابه يعني امتي والصحبة كما قد علمنا تحصل بادنى ملابسة وادنى اه علاقة اليس كذلك؟ ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال انتن صواحب يوسف. اين يوسف وامهات المؤمنين لكن لادنى ملامسة لادنى ملامسة يصح ماذا؟ اطلاق وصف الصحبة. اذا هؤلاء لعلاقتهم بالنبي صلى الله عليه وسلم من حيث كونهم كانوا ماذا من امته فانه يقول ماذا؟ اصحابي اصحابي وهذا مفسر بقوله امتي امتي هذا واحد. ثانيا ان يقال ان هذا تعلق بحق الذين ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الاعراب وهذا حق لا شك فيه هناك قلة من الاعراب ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم وقاتلهم ابو بكر رضي الله عنه والصحابة فهؤلاء هم الذين ينطبق عليهم هذا الوصف ولا شك ان جمهور اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليسوا منهم ثالثا الجواب الثالث ان يقال ان هؤلاء المنافقون الذين ما كان يعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم اليس النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهل بعض اعيان المنافقين اجيبوا يا جماعة نعم بنص كتاب الله قال ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق ها لا تعلمها نحن نعلمه اذا هؤلاء الذين كان يظنهم النبي صلى الله عليه وسلم من اصحابه فتبين انهم ماذا من المنافقين؟ طيب اذا هذا هو القسم الاول الذي يطرد عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم وهم المرتدون. ثانيا المحدثون في دين الله عز وجل. والاصل في الاحداث هو الابتداع ويدل على هذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم اولئك الذين ذكرهم بانهم يطردون عن الحوض بان الملائكة تقول فيهم انك لا تدري ما احدثوا بعدك اذا الذين يبتدعون ويحدثون في دين الله عز وجل عليهم التوبة الى الله عز وجل عليهم ان يرجعوا عن هذه المحدثات الى اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فانهم متوعدون بالحرمان من هذه النعمة العظيمة وهذا الفضل الكبير قسم ثالث وهم من شاء الله عز وجل حرمانهم من العصاة بعض العصاة ايضا يحرمون من الحوض يدل على هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سيكون عليكم امراء فلا تعينوهم على ظلمهم ولا تصدقوهم بكذبهم فمن اعانهم على ظلمهم صدقهم بكذبهم فلن يرد علي الحوض وهذا الحديث خرجه الترمذي والنسائي واحمد وابن حبان وغيرهم عن عدد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جاء عن كعب ابن عجرة وجاء عن خباب ابن الارت وجاء عن ابن عمر اه وجاء ايضا عن حذيفة باسانيد صحيحة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذا يدلك على ان طائفة ها من العصاة ايضا يذادون ويبعدون ويطردون عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم نسيت مسألة اختم بها وهي هل لكل نبي حوض يوم القيامة؟ ام ذلك مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم بالنسبة لنهر الكوثر فالذي نعلمه من النصوص انه ماذا مختص به عليه الصلاة والسلام. لكن هل يكون لغير النبي صلى الله عليه وسلم من الانبياء احواض كما له حوض عليه الصلاة والسلام البحث في هذا مبني على ثبوت حديث مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ما اخرج الترمذي من حديث الحسن عن سمرة عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان لكل نبي حوضا وانهم يتباهون ايهم اكثر واردا واني لارجو ان اكون اكثرهم واردا وهذا الحديث اختلف العلماء في الحكم عليه فمنهم من ضعفه لارساله والترمذي رحمه الله وصف الحديث بانه غريب وذكر انه رواه الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا قال وهذا اصح وهذا ما سلم به جمع من النقاد ان الحديث الصحيح فيه ماذا الارسال الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعض اهل العلم صحح هذا الحديث ومنهم الشيخ ناصر رحمه الله فانه قال انه حسن او صحيح وبناء على ثبوت هذا الحديث نقول بكون الاحواض ثابتة للانبياء او ان الحوض انما نعلم انه ماذا ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم لعل هذا القدر فيه كفاية والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان