فصل فقد تقدم ان دين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه. والله تعالى امر عباده بامر الاعترض الشيطان نوصيه بامرين لا يبالي بايهما بقر. اما افراط فيه واما تفريط فيه. نعم ولذلك التفريط يغلب على اهل المخالفة والمعصية والافراط هو الذي يتحرك به الشيطان ليضل به من هو قاصد للعلم والسنة يضل به من وفاه من العلم والسنة والتدين فهؤلاء يحركهم الشيطان ويتحرك الشيطان اليهم بعبارة يتحرك الشيطان اليهم بوجه الافراغ فيدخل عليه من باب الافراط والاشكال في هذا الامر ان شعور الانسان بالعبد بتأثير الشيطان عليه في مسائل المعاصي والمخالفات شعور ايش؟ مكشوف ومباشر الذي يسرق يعلم انه انه اتى معصية باثر الشيطان وتهون الشيطان له وما الى ذلك. لكن الاشكال ان الذي يقع في افراط كثيرا لا يكتشف للصدر فليرى نفسه على صواب. والمشكلة اليوم انه كثير من الناس من العوام وبعض الخواص تربوا على ان كل ما شد الانسان في قضية من القضايا وكل ما اعطى احكام مغلظة اشد معناه هذا لديه تدين اكثر وصدق اكثر وصلاحا وهل هما جرا من المعاني التي ان هذا هو الصادق وهذا هو الصالح وهذا هو آآ السلفي الصحيح والسني الصحيح والذي لا تأخذه الا لومة لائم وما يزال. نعم قد يكون هذا ينشأ عن صلاح في النفس. هذه القوة وهو لكن تعلمون ان القوة توزن بميزان الشريعة والفتنة اول فتنة انشق اصحابه عن جماعة المسلمين وعن صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام هي فتنة الخوارج وماذا نبي الخوارج بترك العبادات. بل قال تحشرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم الى اخره. والمصنف سيعلق على ذلك. نعم نعم واذا كان الاسلام الذي هو دين الله لا يقبل من احد سواه. قد اعترض الشيطان كثيرا ممن ينتسب اليه حتى اخرجه فاخرجه عن تسليل من شرائعه بل اخرج طوائف من من اعبد هذه الامة واورعها عنه. نعم يعني من احببتني من اكثر هذه الامة عبادا وورعا حتى مرقوا منه كما يمرق السهم من الرمية وامر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المارقين منه. فثبت عنه في الصحاح وغيرها من رواية امير المؤمنين. علي ابن ابي طالب وابي سعيد الخضري وسهل ابن وسهل ابن حنيف وابي ذر الغفاري. هذه النصوص متواترة وكما قال الامام احمد رحمه الله صح الحديث بالخوارج من عشرة اوجه. وقد روى الامام مسلم في صحيحه حديث الخوارج من هذه الاوجه واخرج البخاري طرف منها. وفي حديث ابي سعيد المتفق عليه ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءه او بعث الي علي بذهب من اليمن في اديم مطلوب لم يحصل من ترابه. فقسمه النبي صلى الله عليه وسلم بين اربعة نفر فقام رجل غائر العينين مشرق الاثنتين ناشط الجبهة كث اللحية محلوب الرأس مسمر الازار فقال اعدل يا محمد لاحظ الرجل في منطقته يتكلم عن ايش هل قال حق يا محمد؟ ام قال ايش؟ قال اعدل اعدل يعني منطلق ومن مبدأ اصله اصل هذا المبدأ اذا عن هذا الرجل المبدأ كامل لان الله يقول ان الله يأمر بالعدل. فيقول اعدل يا محمد وهذه هي الاشكالية هذا الرجل يعني قل ادب واكثر من اللازم لما قام امام النبي صلى الله عليه وسلم مع انه امام العبد لكن ترى احيانا بعض هذه الصور النفسية توجد لدى البعض من الناس حينما يرى ان نفسه نفسا يعني ان صح التعبير كما في بعض الكتابات نصف الملائكية يعني يرى نفسه نفسا فاضلة. ولذلك دائما انظر الى الاخرين على انهم هم اللي يعني ما هم جادين في التمسك بالسنة ما هم جادين في في الغيرة على دين الله والغيرة على حدود الله والغيرة على المسلمين والاهتمام بقضايا ينظر الى نفسه ان من لم يعي في الفكرة التي يعيشها هو نفسه او يتبنى الرأي الذي هو يتبناه معناه اذا كان شوي ان صح التعبير قال الله المستعان. يعني تجد انه يسقط يدا يقول الله المستعان من هؤلاء؟ لماذا؟ لانه لم يفطر هذا او ذاك على طريقته ومسألة الانطلاقة من المبدأ السامي الصحيح. لا يلزم بالضرورة ان الانسان يأمن على نفسه ان يكون الشيطان قد فهذا المبدأ في نفسه بمعنى انه يخالف الشريعة فترى ان هذا الرجل قال اعدل يا محمد فانك لم تعد ولذلك لما قام خالد ابن الوليد كما في رواية الصحيح او قام عمر بن الخطاب كما في رواية الصحيح ايضا وقد يكون هذا قام وهذا قام فقال عمر او خالد رضي الله عنهما يا رسول الله دعني اضرب ولو ان هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعله ان يكون يصلي وهذا ترى من فقه الشرع انه مسائل القرائن لا تعتبر في مشاعر الظاهر كثيرا ولذلك يعني هناك مسائل من الظاهرة مثل مسألة الدماء ما يستبيح الانسان دم المسلم بقراءته اليس الرجل كما في قصة اسامة بن زيد والحديث جاء في الصحيحين من اوجه لما قاتل اسامة رجل من المشركين فلما ادركه الشيخ ونادى منه بشجرة ورأى ان اسامة رضي الله تعالى عنه قاتله فماذا قال الرجل؟ قال لا اله الا هو فواضح من جملة القرائن المحتسبة ان الرجل انما قالها ايش تعود لانه خارج يقاتل المسلمين ما فكر بالاسلام لماذا ما جاءه الاسلام؟ فلما قتله اسامة وجاء النبي صلى الله عليه وسلم قال يا اسامة وقتلته بعد ان قال لا اله الا الله قالوا يا رسول الله انما قالها خوفا من السلاح. وفي رواية وانما قال تعودا. قال افلا شفعت عن قلبك لاحظ الكلمة اخذ شطر عن قلبه معناها القرائن هذه ما تحكم هذا التصرف فاحيانا ترى في هذه النصوص من الفقه ما ينبغي لطالب العلم ان يعتبره هذا من اجل الفقه اهم من انك تعرف فرع في مسألة في تفاصيل معاملة من المعاملات او شيء من هذا ماذا قالت الشافعية والمالكية؟ هذا هو الفقه الاكبر. وهو فقه العقائد وفقه مقاصد الشريعة الكلية وكما قال ابو حنيفة عن باب العقائد والتوحيد انه الفقه الاكبر حتى ذكر له كتاب في هذا وان كان الغالب انه ليس له المقصود ان النبي قال لعله ان يكون يصلي قال خالد يا رسول الله وكم من مصل يقول بلساننا ليس في قلبه ديما غيجاوب عليه الصلاة والسلام. قال اني لم اومر ان انقض عن قلوب الناس. ولا ان اشق بطونهم. هكذا في رواية البخاري. فكيف لم يؤمر ان ينكض عن قلوب الناس مع ان الرجل يقول ايش الان قلبه ولا الرجل تلفظ؟ الرجل يقول اعدل يا محمد ومع ذلك لم يرى رسول الله عليه الصلاة والسلام قتله حفظا لمقاصد واسلام العامة. وكما قال في عبد الله ابن ابي حتى لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل وسطه. نعم