وقرأ قول الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله ثم قال ابدأ بما بدأ الله به فهذا وهذا ما جرى عليه عمله صلى الله عليه وسلم انه يقدم ما قدمه الله. فالله عز وجل قدم ذكرى اقرأ الحديث عليه وسلم قال واصطفى اذا زالت الشمس وكان ويل الرجل ايمانا وقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر رواه مسلم رضي الله عنه في العصر والشمس بموسى رضي الله عنه والشمس مرتفعة. هذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله عبد الله بن عمرو وقد اخرجه الامام مسلم من طريق همام قال حدثنا قتادة عن ابي ايوب عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال وقت الظهر اذا زالت الشمس. هذا الحديث قبل قليل ذكرت لماذا قدمه المصنف رحمه الله على غيره من احاديث اوقات الصلوات؟ بل قدمه لان الاوقات فيه محددة مبدأ ومنتهان. واحد السبب الثاني ان البيان فيه قولي والبيان القولي اوضح في الدلالة من البيان الفعلي اوضح في الدلالة من البيان الفعلي. لكنه فيما يتعلق بالبيان الفهمي او بالنظر الى الفهم والادراك بيان الفعل اقرب الى التحصيل. لكن لما كان الفعل من قول بالقول استوى الان قوله وقول غيره. بل من حيث البيان وكان قوله او بالتقديم لانه الذي يطابق الواقع وهو بيان للواجب قولا بخلاف من ينقل فعله فقد ينقل فعله على وجهك لا يكون مطابقا لواقعه. صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والخلاصة ان حافظ ابن حجر قدم حديث عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنه لاسباب. السبب الاول ان في بيان اوقات الصلاة مبدئا ومنتهى بشكل واضح بين ان البيان فيه قولي والبيان القولي مقدم على البيان الفعلي. الثالث ان فيه بيان منتهى وقت صلاة عشاء على خلاف ما فيه البيان في بقية الاحاديث التي ذكرت ان منتهى وقت صلاة العشاء ثلث الليل فكان هذا ما تميز به حديث عبد الله بن عامر فقدمه المصنف ذكرا على غيره من الاحاديث. قال المصنف رحمه الله فيما نقله عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر اذا زالت الشمس وقت الظهر اذا زالت الشمس بين النبي صلى الله عليه وسلم وقت الظهر والمقصود بالظهر اي صلاته وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم اولا لانها اول الصلوات ذكرا في سياق الاية التي ذكر فيها او الصلوات في قول الله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس. فبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بما بدأ به الله. كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث جابر ان انه لما فرغ من الطواف بالبيت والصلاة ركعتين عند مقام ابراهيم خرج الى الصفا صلاة الظهر قبل غيرها ولله في ذلك حكمة لله في ذلك حكمة ومن الاسباب في الظهر على غيرها من الاوقات ان الظهر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانت من اشق الصلوات على الصحابة فانها كانت في الهاجرة في شدة الحر. وكان الناس في اعمالهم او كانوا في مقايلهم التي يقيلون فيها فكانت شاقة عليهم. فلذلك بدأ الله بذكرها لانها من الصلاة من الاوقات التي يشقها على الناس مجيء الى الصلاة فيه. قال صلى الله عليه وسلم وقت الظهر اذا زالت الشمس اذا زالت زوال هو انتقالها من بطن السماء من كبد السماء الى جهة المغرب. الشمس تخرج منين؟ عادة من ايش؟ من المشرق وترتفع حتى تصل الى كبد السماء بطن السماء وسط السماء ثم تبدأ بالنزول متجهة الى المغرب هذا الانتقال من وسط السماء الى جهة المغرب يسمى دلوك الشمس يسمى زوالا وهو ما يفسر به قول الله عز وجل اقم الصلاة لدلوك الشمس اي لميلها فالدلوك هو لدلوك الشمس اي ميلها وميلها هو انتقالها من وسط السماء الى جهة المغرب وهو الذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم هنا بقوله وقت الظهر اذا زالت الشمس اي اذا مالت وانتقلت من وسط السماء الى جهة المغرب. ويمتد وقتها الى ان يصير ظل كل شيء مثله. فان النبي قال وقت الظهر المبدأ اذا زالت شمس والمنتهى وكان ظل الرجل كطوله. اي يمتد وقت الظهر الى ان يصير ظل كل شيء مثله. وهذا في وسط الارض في خط الاستواء يكون فيه الطول واضحا لانه اذا وقف الانسان فان الشمس اذا تعامدت على على المكان لم يبقى للشاخص ظل لم يبقى للشاخص ظل. لان الشمس تكون متعامدة عليه يكون هناك ظل لكن كلما بعد مكانك عن خط الاستواء شمالا او جنوبا فان الشمس يبقى لها ظل. اذا كانت في وسط السماء. هذا الظل بسبب ان التعامد هنا لا يتحقق على وجه كامل فيبقى ظل. هذا الظل قليل. ويزداد ببعدك شمالا او جنوبا هذا الظل يسميه العلماء في الزوال في الزوال يعني الظل الذي لا يزول الظل الذي يبقى وقت الزوال. هذا سبب تسميته فيع الزوال. اي الظل الذي لا يزول ولا يذهب وقت الزوال وهذا لا وجود له على الاماكن التي تكون في امتداد خط الاستواء وكلما بعود الانسان عن خط الاستواء الذي يتوسط الارض شمالا او جنوبا فانه يكون هناك يبقى عندما تتعامد الشمس على الارض وتتوسط كبد السماء يسمى هذا الظل ايش؟ وش يسمى يا اخوان سماه فيأ الزوال هذا هو فيء الزوال اي ظله فقول النبي صلى الله عليه وسلم وكان ظل الرجل كطوله اي كان ظل الرجل في القدر كقدر ويلاحظ ما يتعلق بفيء الزوال ولذلك تكلمنا عنه. وهذا يختلف باختلاف الاماكن. بماذا يحسب الانسان المنتهى وقت الظهر يحسبوه بان ينظر للظل الذي يبقى عند الزوال ثم يحسب الطول فيما بعده. الشمس الان اذا ارتفعت يتناقص الظل كلما ارتفعت الشمس تناقص الظل في وسط الارظ يزول الظل بالكلية لان الشمس تعامد تماما في غير هذا المكان شمالا او جنوبا يتناقص ثم يبقى ظل هذا الظل لا يحسب من في قوله صلى الله عليه وسلم وكان ظل الرجل كطوله. اي ويستمر وقت الظهر الى القدر وبيان المبدأ والمنتهى هو بيان الوقت الذي يجب ان تكون الصلاة فيه ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بريدة لما علم الرجل اوقات الصلوات بالفعل قال وقت صلاتك كن بينما رأيتم. وقت صلاتكم بين ما رأيتم. وفي حديث ابي موسى قال صلى الله عليه وسلم الوقت ما بين هذين فقوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم في حديث عبد الله ابن عمرو في بيان اوقات الصلوات وقت الظهر اذا الشمس وكان ظل الرجل كطوله هو بيان المبدأ للصلاة والمنتهى. فالصلاة تكون بجميع ايه عيب اعمالها بين هذين الوقتين. فلا يجوز له ان يؤخر الصلاة الى ان اخرج بعض افعالها عن هذا الوقت. بمعنى انه لا يجوز ان يصلي ركعة في وقت الصلاة وبقية خارج الوقت اختيارا لكن لو كان ثمة عذر او اضطرار او ما اشبه ذلك فهذا خارج عن البحث. لكن نحن نتكلم عن الاختيار ان يكون يعني لو الانسان اراد ان يؤخر يقول اخبروني باخر وقت استطيع ان اصلي الظهر نقول اخر وقت تستطيع ان تصلي فيه الظهر قبل خروج وقتها هو قدر اربع ركعات قبل ان يصير ظل كل شيء مثله هذا هو الوقت الذي يجب ان تصلي هذا يستغرق منك عشر دقائق اذا صلي قبل عشر دقائق من مصير ظل كل شيء مثله هذا ما يتصل بوقت اول الصلوات التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عمرو حيث قال وقت الظهر ما زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله. ثم قال ما لم يحضر العصر. هذا تأكيد لوجوب العناية انتهى الوقت لماذا؟ لان وقت الظهر ليس بينه وبين العصر فاصل. بل يخرج وقت الظهر ادخل مباشرة وقت العصر والى هذا ذهب عامة العلماء ولهذا الله عز وجل قال اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل كل وهذا وقت للصلاة لكن ثمة وقت صلاة يخرج وتدخل وقت الصلاة الاخرى. فقوله صلى الله عليه وسلم ما لم يحضر العصر تنبيه الى ضرورة العناية بمنتهى الوقت حتى لا يكون ثمة تأخير يوقع صلاة الظهر في وقت صلاة العصر فقوله صلى الله عليه وسلم ما لم يحضر العصر اي ما لم يأتي وقت صلاة العصر وذلك بان يصير ظل كل شيء مثله