الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد القاعدة الرابعة توهم بعض الناس في نصوص الصفات والمحاذير المترتبة على ذلك اقرأ اعلم ان كثيرا من الناس يتوهم في بعض الصفات التي دلت عليها النصوص او كثير منها او اكثرها او كلها انها تماثل صفات المخلوقين. ثم يريد ان ينفي ذلك الوهم الذي توهمه فيقع في اربعة محاذير. الاول انه فهم من النصوص صفات تماثل صفات المخلوقين. وظن ان ذلك هو مدلول النصر وهذا فهم خاطئ فان الصفة التي دلت عليها النصوص تناسب موصوفها وتليق به وتمثيل الخالق بالمخلوق كفر وضلال. لانه تكذيب لقوله تعالى ليس كمثله شيء. ولا يمكن ان يكون ظاهر النصوص الكفر الكفر والضلال. لقوله لقوله تعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم. وقوله يبين الله لكم ان الثاني انه جنى على النصوص حيث نفى ما تدل عليه من المعاني الالهية ثم اثبت لها معاني من عنده لا يدل عليها ظاهر اللفظ فكان جانيا على النصوص من وجهين السالس انه نفى ما الفرق بين الوجه الاول والوجه الثاني لا الفرق الاول او الفرق بين الامرين ان المحذور الاول يتعلق بفهمه هو. نعم والمحظور الثاني يتعلق بجنايته عن النصوص واضح طيب الثالث انه نفى ما دلت عليه النصوص من الصفات بغير علم. فيكون بذلك قائلا على الله ما لا يعلم. وهذا محرم بالنص والاجماع قال الله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما الم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون الرابع انه اذا نفى عن اول محذور يتعلق بفهمه هو محذور يتعلق بجنايته على النصوص جالس محذور يتعلق بقوله على الله بغير علم رابع محذور ان نفي صفات الكمال عن الله يستلزم ان يكون الله تعالى موصوفا بضدها وهي صفات النقص الرابع انه اذا نفى عن الله عز وجل ما تقتضيه النصوص من صفات الكمال لزم ان يكون الله سبحانه متصفا بنقيضها من صفات النقص وذلك لانه ما من موجود الا الا وهو متصف بصفة ولا يمكن وجود ذات مجردة عن الصفات. فاذا انتفت صفة الكمال عنها لزم اتصافها بصفات النقص وحينئذ يكون من نفى عن الله تعالى ما تقتضيه النصوص من صفات الكمال معتديا في حق الله تعالى. حيث جمع بين نفي حيث جمع بيننا في صفات الكمال عنه وتمثيله بالمنقوصات والمعلومات بل قد يرتقي به الغلو في النفي الى تمثيله بالممتنعات بالممتنعات المستحيلات. متى هذا متى يقع في نفي يؤدي نفيه او يكون نفيه تشبيها للخالق بالممتنعات سبحان الله انظروا ما احد قال بكلمة ها فقط يقول عنده يهمس بعد. عدم الملك عندما ينفي النقيضين عن الله تبارك وتعالى عندما ينفي النقيضين ينفي الاثبات وينفي النفي. فعندئذ يشبه الله تعالى على حد قانونه بالممتنعات ويكون ايضا جانيا على النصوص حيث عطلها عما دلت عليه من صفات الكمال لله تعالى. واثبت لها معاني من عنده لا يدل عليها في جمع بين النفي والتمثيل في صفات الله وبين التحريف والتعطيل في نصوص الكتاب والسنة. ويكون ملحدا في اسماء الله واياته وقد قال الله تعالى فيجمع بين النفي والتمثيل في صفات الله لانه مثل اولا لما ظن ان هذه النصوص يستلزموا او تقتضي التمثيل ثم بعد ذلك لما ظن هذا الظن فا ثم وقع في تحريف وتعطيل. في تحريف وتعطيل يتعلق بالنصوص عطل النصوص عما دلت عليه من الكمالات عرفها الى معان اخرى لا تليق بالله وقد قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا. ويكون ملحدا في اسماء الله واياته كما مر معنا ان الالحاد يكون في الايات الشرعية والكونية ويكون في اسماء الله وصفاته ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. وقال ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير مثال ذلك ان الله تعالى اخبر عن نفسه انه استوى على العرش. فيتوهم واهم انه كاستواء الانسان على ظهور الفلك والانعام انه محتاج الى العرش كحاجة الانسان للانعام والفلك. فلو فلو عثرت الدابة لخر المستوي عليها. ولو ولو انخرقت فينا لغرق المستوي عليها فقياس هذا انه لو انه لو لو عدم العرش لسقط الرب على قياسه الفاسد. فينفي بذلك حقيقة الاستواء هذا هذا القياس الذي استعمله في حق الله هو قياس قلنا القياس قياس تمثيل وقياس شمول وقياس اولى. هذا القياس الذي استعمله ها هنا هو. قياس التمثيل جعل الله تعالى فرعا وجعل المستوي على الدابة والمستوي على السفينة اصلا فهذا مثل الله بخلقه ادى به تمثيله الى هذه النتيجة. ولو عقل لوجد انه حتى في المخلوقات كلامه ليس بمضطرب اليس كذلك؟ الله تبارك وتعالى خلق آآ مخلوقات بعضها فوق بعض ولم يجعل كل عال محتاجا الى كل سافل اليس كذلك كما ذكر شيخ الاسلام في التدميرية. الله تعالى جعل السحاب فوق الارض وهل اذا هل هل تمسك السحاب هل لو زالت الارض لسقط السحاب؟ وجعل السماء فوق الارض وفوق السحاب هل للسحاب للارض تأثير في حمل السماء هل لها تأثير؟ لا تأثير لها. اذا حتى في المخلوقات كلامه غير مستقيم ولا مضطرب وذلك انه ان هذه المخلوقات التي جعل الله تعالى بعضها على بعض وبعضها فوق بعض لم يكن العالي منها محتاجا الى من دونه. هذا وجه نفيس وفهم عزيز ذكره شيخ الاسلام في التدميرية ولم يذكره المؤلف ها هنا اقرأ ومنشأ هذا الوهم الذي توهمه في في استواء الله على عرشه ظنه ان انه مثل استواء الانسان على ظهور الانعام والكل وهذا ظن فاسد بان الله تعالى اضاف الاستواء الى نفسه الكريمة لم يذكر لم يذكر استواء لم يذكر استواء يصلح للمخلوق ولا عم ولا عاما يتناول المخلوق. فتعين ان يكون استواء خاصا يليق به كسائر صفاته وافعاله. لا يماثل استواء المخلوقين. كما ان الله كما ان الله نفسه لا يماثل المخلوقين الا ترى الى قوله تعالى والسماء بنيناها بايد. هل يتوهم احد ان بناءه اياها كبناء المخلوق سقف البيت بحيث ان بحيث يحتاج الى الى زنبيل ومجاري ومجارف وضرب لبن وجبل طين وجبلي طين وجبل طين ونحو ذلك. فاذا كان لا يحتاج الى ذلك في هذا الفعل من افعاله لزم الا يكون محتاجا الى العرش لاستوائه عليه بل هو سبحانه الغني عن العرش وغيره واضح فتجد هذا الذي نفى حقيقة الاستواء الذي هو ظاهر النصوص وقع في تلك المحاذير الاربعة. اولا فقد مثل ما فهمه من استواء على عرشه باستواء المخلوقين ثانيا وعطل النصوص عما دلت عليه من صفة الاستواء اللائق بالله. ثم حرفها الى معان لا تدل عليها ثالثا وكان نفيه لذلك وتعطيله بلا علم. بل عن جهل وظن فاسد رابعا ولزم من ولزم من ولزم من نفيه لصفة الكمال التي التي تضمنها الاستواء ثبوت صفة ثبوت صفة نقص بفوات هذا الكمال مثال اخر قوله تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. فيتوهم واهم ان الله تعالى داخل السماء وان السماء تحيط به كما لو قلنا فلان في الحجرة في الحج. في الحجرة فان الحجرة محيطة به. فينفي بناء في بناء فينفي بناء على هذا الوهم كون الله تعالى في السماء. ويقول ان الذي في السماء ملكه وسلطانه ونحو ذلك ومنشأ هذا الوهم ظنه ان في التي للظرفية تكون بمعنى واحد في جميع مواردها. وهذا ظن فاسد ان فيه يختلف معناها بحسب متعلق متعلقها. فانه يفرق بين كون الشيء في المكان وكون وكون العرض في الجسم. وكون للوجه في كون العرض في الجسم ككون البياض في في الشخص المعين هل كون البياض في شخص معين الذي هو عرض في جسم لكوني الرجل في الغرفة لا الكون الوجه في المرآة ككون الوجه في الغرفة او ككون الانسان بالغرفة في الغرفة لا ففي هذه حسب مواطن ورودا يكون معناها وفي هنا بمعنى على اذا فسرت السماء بانها على بابها كما تقدم. اقرأ. وكون الوجه في المرآة وكون الكلام في الورق المكتوب فيه. فلو قيل هاي العرش تمام؟ يعني العرض في الجسم يفهم منه شيء والجسم في الغرفة يفهم منه شيء والوجه في المرآة يفهم شيء والكلام في الورقة يفهم منه شيء فلو قيل هل العرش في السماء او في الارض؟ لقيل في السماء مع ان العرش اكبر من السماء كثيرا. وعلى هذا فيخرج قوله امنتم من فيخرج فيخرج قوله اامنتم من في السماء على احد وجهين اما ان تكون السماء بمعنى العلو فان السماء يراد فيها العلو كما في قوله تعالى وانزل لكم من السماء ماء والمطر ينزل من السماء المسخر بين السماء والارض. لا من السماء نفسها. فيكون معنى كونه تعالى في السماء انه في العلو فوق جميع المخلوقات. وليس هنا وليس هناك ظرف وجودي يحيط به. اذ ليس فوق العالم شيء سوى الله تعالى واضح العلو قسمان علو مطلق وعلو نسبي. العلو النسبي يكون في حق المخلوقات فكل عال في المخلوقات فيوجد ما هو اعلامي حتى العرش الذي هو سقف فردوس وهو اعلى المخلوقات يوجد ما هو اعلى منه وهو الله تبارك وتعالى اذا العلو النصفي يكون في حق المخلوقات. اما العلو المطلق فهو لله قلنا لكم هذه هذا امر ينبغي ان يتفطن له ليس فوق العالم شيء وجودي اي والله تبارك وتعالى وبها تسلم من اشكالهم الذي يريدونه هل الله في مكان او لا واما ان تكون فيه بمعنى على كما جاءت بمعناها بمعناها في في مثل قوله تعالى فسيروا في الارض. اي على الارض وقوله فرعون ولاصلبنكم في جذوع النخل اي على جذوع النخل وعلى هذا فيكون معنى قوله تعالى اامنتم من في السماء اجعل السماء او فوقه اي فوقه. والله تعالى فوق السماوات وفوق كل شيء وتجد هذا الذي نفى ان يكون الله في السماء حقيقة وقع في المحاذير الاربعة. اولا فقد فقد مزن ما فهمه من كون الله تعالى في السماء بكون المخلوق في الحجرة ونحوه في الحجرة. في الحجرة ونحو ذلك ثانيا وعطل النصوص عما دلت عليه من علو الله تعالى في السماء ثم حرفها الى معان لا تدل عليها ثالثا وكان نفيه وتعطيله بلا علم. بل عن جهل وظن فاسد. رابعا ولزم من نفيه لصفة الكمال التي تضمنها كونه في السماء ثبوت صفة النقص. لان نفيه لصفة العلو يستلزم احد امرين ولابد. فاما ان يكون الله تعالى في كل مكان بذاته والقول بهذا في غاية الضلال والكفر لانه يستلزم اما تعدد الخالق واما تبعضه ويستلزم كذلك اللازم بينا وجهه يستلزم تعدد الخالق او تبعدها. اليس كذلك قلنا ان قيل هل الله في هذه الغرفة ان قال لا فقد مذهبه. بطل مذهبه. قال نعم نقول هل هو في الغرفة التي تليها ان قال لا بطل مذهبه. ان قال نعم هل الله في الجدار بينهما ان قال لا فالله تعالى متجزئ تمام؟ وان قال نعم فالله تعالى حال في الخلق ويستلزم كذلك ان يكون في في محلات القدر والاذى التي يتنزه عنها كل كل ذي مروءة. فضلا عن الخالق واما ان يكون الله تعالى لا داخل العالم ولا خارجه ولا فوق ولا تحت ولا متصلا ولا منفصلا ولا مباينا ولا محايثا وذلك من العبارات المتضمنة للتعطيل المحض. وحقيقة هذا نفي وجود الخالق. نفي نفي وجود الخالق جل وعلا يوجد مسألة الاستواء على العرش جاء تفسيره عن السلف كما مر باربعة معاني الصعود والارتفاع والعلو والاستقرار طيب جاء في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تفسير الاستواء بالقعود لكن هذا ما ورد في الاثار عن السلف وجاء ايضا في بعض كلام السلف اثبات الجلوس لله تبارك وتعالى. وتفسير الاستواء بانه الجلوس اذا صار عندنا علو وارتفاع وصعود واستقرار هذه معاني واردة عن السلف الجلوس كذلك ورد عن بعضهم. وبوب له بعضهم اما القعود فوجد في كلام ابن تيمية تسمية الاستواء قعودا القاعدة الخامسة في علمنا بما اخبر الله تعالى به عن نفسه ما اخبرنا الله به عن نفسه فهو معلوم لنا من جهة ومجهول من جهة. معلوم لنا من جهة المعنى ومجهول لنا من جهة الكيفية اذا لا يقال معلوم مطلقة ولا يقال مجهولا مطلقا. لو كان معلوما مطلقا لكنا قد احطنا بالله في علم اليس كذلك وهل نحيط بالله علما يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما اه ولو كان مجهولا مطلقا. هل كان ثم فائدة من الخطاب به ومن الامر بتدبره او نحو ذلك لم يكن ثمة فائدة اقرأ اما كونه معلوما لنا طبعا الكلام الذي سيأتي في هذه القاعدة قد مر عليكم مفصلا مرارا لذلك يعني سنكتفي بمجرد القراءة ومن كان عنده اشكال فليسأل اما كونه معلوما لنا من جهة المعنى فثابت بدلالة السمع والعقل. فمن ادلة السمع قوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. وقوله افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله فيه اختلافا كثيرا. وقوله افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وقوله صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. فحث الله تعالى على تدبر القرآن كله ولم يستثني شيئا ووبخ من لم يتدبره وبين ان الحكمة من انزاله ان يتدبره الذين الذين انزل اليهم ويتعظ به اصحاب العقول ولولا ولولا ان له معنى يعلم بالتدبر لكان الحث على تدبره من من لغو القول ولكان الاشتغال بتدبره من اضاعة الوقت ونفاتت الحكمة من انزاله. ولما ولما حسن التوبيخ على تركه والحث على تدبر القرآن شامل لتدبر جميع ايات اياته. الخبرية العلمية والحكمية العملية. فكما اننا مأمورون بتدبر آيات الأحكام لفهم معناها والعمل بمقتضاها اذ لا يمكن العمل بها بدون فهم معنى معناها فكذلك نحن مأمورون بتدبر ايات الاخبار لفهم لفهم معناها واعتقاد مقتضاها والثناء على على الله تعالى بها اذ لا يمكن اعتقاد ما لم نفهمه او الثناء على الله تعالى به واما دلالة العقل على فهم معاني ما اخبر الله تعالى به عن نفسه فمن وجهين احدهما ان ما اخبر الله به عن نفسه على مراتب الاخبار واغلى مطالب مطالب الاخيار. فمن المحال ان يكون ما اخبر الله به عن نفسه مجهول مجهول المعنى مجهولة مجهول المعنى وما اخبر به عن فرعون وهامان وقارون وعن قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم معلوم المعنى مع النظر مع ان ضرورة ضرورة الخلق لفهم لفهم معنى ما اخبر الله به عن نفسه اعظم واشد الوجه الثاني انه من من المحال ان ينزل الله تعالى على ان ينزل الله تعالى على عباده كتابا يعرفهم يعرفهم يعرفهم به باسمائه وصفاته وافعاله واحكامه ويصفه ويصفه بانه علي علي حكيم علي حكيم كما في قوله وانه في ام الكتاب لدينا حكيم وكريم انه لقرآن كريم وعظيم ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم. ومجيد بل هو قرآن مجيد بلسان عربي كما في قوله حا ميم والكتاب المبين انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ثم تكون ثم تكون كلماته في اعظم المطالب غير معلومة غير معلومة المعنى بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يعلمها الناس الا اماني ولا يخرجون بعلمها عن صفة الامية. كما قال تعالى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. فان قلت ما الجواب عن قوله تعالى هو الذي انزل هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله في العلم يقول يقولون امنا به كل من عند ربنا. وما يذكر الا اولو الالباب فان هذا يقتضي ان في القرآن ايات متشابهات لا يعلم تأويلهن الا الله. قلنا الجواب كما مر معنا التأويل من هنا متوقف معناه على الوقف فان كان الوقف عند الا الله كان معنى التأويل حقيقة الشيء فحقيقة الصفات وكيفيتها مما اختص الله بعلمه وهذا ليس مختصا بالصفات بل ما اخبر عن الجنة والنار وعن اهوال يوم القيامة وما الى ذلك هذا لا يعلم تأويله الا الله لا يعلم حقيقته وكيفيته الا الله تبارك وتعالى. ان كان الوقف عند والراسخون في العلم يكون معنى التأويل التفسير والمعنى يكون تأويل ايات الصفات وغيرها مما يعلمه اهل العلم الناس اكمل قلنا الجواب ان للسلف في الوقف في هذه الاية قولين احدهما الوقف عند قوله الا الله وهو قول جمهور السلف والخلف وبناء عليه يكون المراد بالتأويل في قوله وما يعلم تأويله الا الله الحقيقة التي يؤول الكلام اليها لا الذي هو بيان المعنى. فتأويل ايات الصفات على هذا وحقيقة تلك الصفات وكونهها. وهذا من الامور الغيبية التي لا يدركها العقل ولم يرد ولم يرد بها السمع فلا يعلمها الا الله. الثاني الوصم فلا يقفون على قوله الا الله وهو قول جماعة من السلف والخلف وبناء عليه يكون المراد بالتأويل في قوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم التفسير الذي هو بيان المعنى وهذا معلوم للراسخين في العلم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما انا من الراسخين الذين يعلمون تأويله وقال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته الى خاتمته اقفه عند كل اية يسأله عن تفسيرها وبهذا تبين ان الاية لا تدل على ان في القرآن شيئا لا يعلم معناه الا الله تعالى. وانما تدل على ان في القرآن شيئا الا يعلم حقيقته وكرهه الا الله على قراءة الوقف. وتدل على ان الراسخين في العلم يعلمون معنى المتشابه الذي يخفى كثيرا من الناس على قراءة الوصل وعلى هذا فلا تعارض فلا تعارض مع ما ذكرناه من انه ليس في القرآن شيء لا يعلم معناه فصل واما كون ما اخبرنا الله به عن نفسه مجهولا لنا من جهة الكيفية فثابت بدلالة السمع والعقل. فاما دلالة من وجهين الاول قوله قوله تعالى يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما فان نفي الاحاطة بالله علما شامل للاحاطة بذاته وصفاته. فلا فلا يعلم فلا يعلم حقيقة ذاته فلا يعلم ذاته وتنهيها الا هو سبحانه وتعالى. وكذلك صفاته الثاني ان الله اخبرنا عن ذاته وصفاته. ولم يخبرنا عن كيفيتها وعقولنا لا تدرك ذلك. فتكون الكيفية مجهولة لنا لا يحل لنا ان نتكلم فيها او نقدرها باذهاننا لقوله تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا. وقوله وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. واما دلالة العقل على ذلك فلان الشيء لا تدرك كيفيته الا بمشاهدته او بمشاهدة نظيره المساوي له. او الخبر الصادق عنه وكل هذه الطرق منتفية في كيفية ذات الله تعالى وصفاته. فتكون كيفية ذات الله وصفاته مجهولة لنا وايضا فاننا نقول ما هي الكيفية التي تقدرها لذات الله تعالى وصفاته. ان ان اي ان اي كيفية تقدرها في ذهنك او او تنطق بها بلسانك فالله اعظم واجل من ذلك. وان اي كيفية تقدرها في ذهنك او تنطق او تنطق بها بلسانك فستكون كاذبا فيها لانه ليس لك دليل عليها في اشكال تتمة بهذا طبعا يا شباب هذا الكلام وهذا الكلام مر عليكن اكتر ما مر على ابن تيمية حسبي الله ونعم الوكيل اكمل تتم مرة ولا مرتين. بكل متن عقيدة يمكن مارس اللمعة وفي الواسطية. وفي القواعد المثلى وفي التلخيص وشو اخدنا في اسماء وصفات مر معكن يعني هاي خامس او سادس مرة بمر معكن. طبعا انا كل مرة بشرح لكن اياه تلات مرات يعني خمسة بتلاتة خمسطعش تتم بهذا التقرير الذي طبعا يا اخوة كما تعلمون هذا الكلام كله بيان ان الصفات معلومة المعنى رد على من رد على بالاساس رد على المفوضة اصالة رد على المفوضة. ورد تبعا على المعطلة المؤوية بانهم يخيرونك بين ان تسلك مسلكهم وبين ان تفوض تمام؟ هم يقولون نفوض نفوض هذه نصوص قال رازي نشتغل على سبيل التبرع بتأويلها تمام؟ فهذا الكلام في الاصالة رد على المفوضة وبالتبع رد على المحرفة يعني على كلا كلا فرقتي التعطيل رد على المحرفة والمفوضة لان المحرفة يخيرونك بين ان تسلك مسلكهم وبين ان تفوض. اقرأ يتم بهذا التقرير الذي تبين به انه لا يمكن ان يكون في القرآن شيء لا لا يعلم معناه الا الله. يتبين بطلان المفوضة الذين يفوضون علم معاني ايات الصفات. ويدعون ان هذا هو مذهب السلف. وقد ضلوا فيما ذهبوا اليه وكذبوا وكذبوا فيما نسبوه الى السلف. فان السلف انما يفوضون علم الكيفية دون علم المعنى. وقد تواترت النقول عنهم باثبات معاني في هذه النصوص اجمالا احيانا وتفصيلا احيانا. فمن الاجمال قوله امروها كما جاءت بلا كيد. وهذه العبارة هي التي تناولها الشيخ رحمه الله في في تلخيص الحموية وفصل القول فيها وانها دالة على الاثبات ومن التفصيل ما سبق عن مالك في الاستواء. قال شيخ الاسلام كيف تدل امروها كما جاءت بلا كيف على اثبات الصفات اثبات المعاني كلكم يحفظ ترخيص حمويا. يحفظ شرحها فمن يذكرنا بدلالة هذه العبارة على اثبات المعاني ولو كان يثبت معاني الصفات ما قالوا طيب اه هو ما وجه واحد ما ذكرت وجه واحد قلت امروها كما جاءت يعني كما دلت عليها من المعاني. هم ينازعونك في هذا في هذا فانت احتج عليهم بمحل النزاع اه اذا وجه واحد هذا بلا كيف قولهم بلا كيف يعني بلا كيفية نعلمها ليس المراد بذلك نفي الكيفية لان ما لا كيفية له لا وجود له. ونفي الكيفية يدل على انهم يثبتون لها ولو كان مرادهم بقولهم امروها كما جاءت نفي المعنى اذا لما احتاجوا ان يقولوا بلا كيف كذلك قلنا هذا مثل قوله في ايات وعيد امروها كما جاءت لا تفسروها حتى يهابها الناس. ما مرادهم بقولهم لا تفسروها ومروها كما ما جاءت ابقوها الفاظ مجردة لا معاني لها ابدا. ما يهاب احد لو كان الالفاظ مجرد رسمه. لكن ظاهرها ظاهر نصوص الوعيد تكفير لا يا الزيزاني حين يزني وهو مؤمن. تمام؟ اذا قولهم هذا يؤكد ان قولهم امروها كما جاءت يريدون بها يريدون بها ما يظهر للانسان. المعنى المتبادر الى الذهن اكمل قال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه درء تعارض العقل والنقل. واما التفويض فمن المعلوم ان الله امرنا بتدبر القرآن. وحضنا على عقله وفهمه فكيف يجوز مع ذلك ان يراد منا الاعراض عن فهمه ومعرفته وعقله. الى ان قال فعلى قول هؤلاء يكون الانبياء والمرسلون لا يعلمون معاني ما انزل الله عليهم من هذه النصوص. وهذا الكلام تقدم معنا مرارا كذلك نقل عن ابن تيمية. وجدير بان يحفظ فهو كلام عظيم في الرد عليهم. وبيان ان كلامهم سد وبالهدى من جهة الانبياء وفتح لباب من يعارضهم من الزنادقة والملاحدة على قول هؤلاء يكون الانبياء والمرسلون لا يعلمون معاني ما انزل الله عليهم من هذه النصوص ولا الملائكة ولا السابقون الاولون وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن او كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الانبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه. قال ومعلوم ان هذا قدح في القرآن والانبياء. اذ كان الله انزل القرآن اخبر انه جعله هدى وبيانا للناس. وامر الرسول ان يبلغ البلاغ المبين. وان يبين للناس ما ما نزل اليهم وامر بتدبر القرآن القرآن وعقله. ومع هذا فاشرف ما فيه وهو ما ما اخبر به الرب عن عن صفاته. او عن كونه خالقا لكل شيء وهو بكل شيء عليم او عن كونه امر ونهي ووعد ووعد امر ونهى ووعد وتوعد. ووعده وتوعد او وعده وتوعد. طيب او ما او عما اخبر به عن اليوم الاخر لا يعلم احد معناه فلا فلا يعقل ولا ولا يتدبر. ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل اليهم. ولا بلغ البلاغ المبين وعلى هذا التقدير فيكون كل كل ملحد فيقول كل ملحد ومبتدع الحق في نفس الامر ما علمته برأيي وعقلي وليس في بخصوص ما يناقض ذلك لان تلك النصوص مشكلة متشابهة. ولا يعلم احد معناها وما لا وما لا يعلم احد معناه لا يجوز ان يستدل به. فيبقى هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الانبياء. وفتحا لباب ما يعارضهم ويقول ان الهدى في طريقنا لا في طريق الانبياء. لانا نحن نعلم ما نقول ونبيت. ونبينه بالادلة العقلية والانبياء لم يعلموا ما يقولون فضلا عن ان يبينوا مرادهم. فتبين ان قول اهل التفويض الذين يزعمون انهم متبعون السنة والسلف من شر اقوال اهل البدع والالحاد. انتهى كلامه رحمه الله فصل في التأويل. التأويل آآ قلنا لكم يستخدم في كلام الله وكلام رسوله وكلام السلف على معنيين المعنى الاول التفسير والمعنى الثاني حقيقة الشيء. فان كان خبرا فتأويله المخبر به نفسه يعني وقوع المخبر به وان كان طلبا فتأويله امتثاله والتأويل في اصطلاح المتأخرين صرف اللفظ عن ظاهره الى غير الظاهر. قلنا هذا ان كان بدليل فهو تفسير فرجع الى القسم الاول. وان كان بغير دليل فهو تحريف تجميلا له سموه سموه تأويدا اقرأ التأويل لغة ترجيع الشيء الى الغاية المرادة منه. من الاول وهو الرجوع وفي الاصطلاح رد الكلام الى الغاية المرادة منه بشرح معناه او حصول مقتضاه. ويطلق على ثلاثة معاني. الاول التفسير وهو وهو توضيح الكلام بذكر معناه بذكر معناه المراد منه به. ومنه قوله تعالى عن صاحبي السجن يخاطبان يوسف نبئنا بتأويله. وقول النبي صلى الله عليه عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما اللهم فقهه اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. وسبق قول ابن وسبق قول ابن ابن عباس رضي الله عنه. ابني عباس. وسبق قول ابن عباس رضي الله عنهما انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله ومنه قول ابن جرير وغيره من المفسرين تأويل قوله تأويل قوله تعالى اي تفسيره والتأويل بهذا المعنى معلوم لاهل العلم المعنى الثاني مآل الكلام الى حقيقته. فان كان خبرا فتأويله نفس حقيقة المخبر عنه. وذلك في حق الله كن وذلك في حق الله كنه ذاته وصفاته التي لا يعلمها غيره وان كان طلبا فتأويله امتثال المطلوب مثال الخبر قوله تعالى هل ينظرون الا هل ينظرون الا تأويله؟ اي ما ينتظر هؤلاء المكذبون الا وقوع حقيقة ما اخبروا به من ما اخبر ما اخبر به من البعث والجزاء ومنه قوله تعالى عن يوسف هذا تأويل رؤياي من قبل قد قد جعلها ومثال الطلب قول عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم رب ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن ان يمتثل ما ما امره الله به في قوله. اذا جاء نصر الله والفتح رأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وتقول فلان لا لا يتعامل بالربا. يتأول قول الله تعالى واحل الله البيع وحرم الربا والتأويل بهذا المعنى مجهول حتى حتى يقع فيدرك واقعه فاما قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا فيحتمل ان يكون المراد بالتأويل فيها التفسير. ويحتمل ان يكون المراد به مآل الكلام الى حقيقته. بناء على الوقف فيها والوصل. فعلى قراءة الوقف عند قوله ان الله يتعين ان يكون المراد به مآل الكلام الى حقيقته. لان لان حقائق ما اخبر الله به عن وعن اليوم الاخر لا يعلمها الا الله عز وجل. وعلى قراءة الوصل يتعين يتعين ان يكون المراد به التفسير. لان ان تفسيره معلوم للراسخين في العلم فلا يختص علم فلا يختص علمه بالله تعالى ونحن نعلم معنى الاستواء انه العلو والاستقرار. وهذا هو التأويل المعلوم لنا. لكننا نجهل كيفيته وحقيقته التي هو عليها وهذا هو التأويل المجهول لنا. وكذلك نعلم معاني ما اخبرنا الله به من اسمائه وصفاته. ونميز الفرق بين هذه المعاني فنعلم فنعلم معنى الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر ونحو ونحو ذلك. ونعلم ان الحياة ليست هي ليست العلم وان العلم ليس هو القدرة وان القدرة ليست هي ليست هي السمع. وان السمع ليس هو البصر. وهكذا بقية الصفات والاسماء لكننا نجهل حقائق هذه المعاني وكرهها الذي الذي هي عليه بالنسبة الى الله عز وجل. وهذان المعنيان التأويل هما هما المعنيان المعروفان في الكتاب والسنة وكلام السلف المعنى الثالث للتأويل صرف اللفظ عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح لدليل يقتضيه. وان شئت فقل صرف اللفظ عن ظاهره الى من يخالف الظاهر لدليل يقتضيه. وهذا اصطلاح كثير من المتأخرين الذين تكلموا في الفقه واصوله وهو الذي وهو الذي اعناه اكثر من تكلم من المتأخرين في تأويل نصوص الصفات. وهل هو محمود او مذموم؟ وهل هو حق او باطل والتحقيق انه ان دل عليه دليل صحيح فهو حق محمود. يعمل به. ويكون من المعنى الاول للتأويل وهو التفسير لان تفسير الكلام تأويله تأويله الى ما اراده المتكلم به سواء سواء كان على ظاهره ام على خلاف ظاهره. ما دمنا نعلم انه مراد انه مراد انه مراد متكلم مثال ذلك قوله قوله تعالى اتى امر الله فلا تستعجلوه. فان الله تعالى يخوف عباده باتيان امره المستقبل. وليس بامر اتى وانقضى بدليل قوله فلا تستعدلوه ومنه قوله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فان ظاهر اللفظ اذا فرغت من القراءة فان ظاهر اللفظ اذا فرغت من القراءة. اليس كذلك لانه جاء الدالة على الترتيب والتعقيب والمراد اذا اردت ان تقرأ لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ اذا اراد ان يقرأ لا اذا فرغ من القراءة وان لم يدل وان لم يدل عليه دليل صحيح كان باطلا مذموما. وجديرا بان يسمى تحريفا لا تأويلا. مثال ذلك قوله تعالى الرحمن على العرش استوى فان ظاهره ان الله علا على العرش علوا خاصا يليق بالله عز وجل. وهذا هو المراد فتأويله الى معناه الى معناه استولى وملك تأويل باطل مذموم. وتحريف للكلم عن مواضعه. لانه ليس عليه دليل صحيح الان الفصل الذي سيأتي في وصف القرآن بانه محكم كله ومتشابه كله ومحكم بعضه وشابه بعضه. كنا محكم كله بمعنى اتقان والجودة ومتشابه كله يشبه بعضه بعضا في الاتقان والجودة اذا الاحكام العام والتشابه العام متلازمان اليس كذلك لان القرآن كله يشبه بعضه بعضا في الاحكام والاتقان. الاحكام العام الذي وصف به جميع القرآن وتشابه العام الذي وصى فيه جميع القرآن متلازمان. اما الاحكام الخاص الذي اوصى به بعض القرآن الوضوح والظهور لا يخفى على احد. التشابه الخاص الذي وصف به بعض القرآن الخفاء في المعنى الاحكام الخاص والتشابه الخاص ضدان اليس كذلك؟ نعم. اذا وجد احدهما انتفى الاخر لا يمكن ان يوجد تشابه خاص مع وجود احكام خاص اليس كذلك؟ اذا ما النسبة بين الاحكام والتشابه يقول يوجد تفصيل لاحكام العام والتشابه العام متلازمان الاحكام الخاص والتشابه الخاص ماذا ضد تماما متضادان او ضدان. طيب يوجد امر مهم نبهنا عليه ونكرر يا اخوة قد يوصف نص بالتشابه وهو محكم كيف يوصف في التشابه الخاص مع انه محكم محكم احكاما خاصة نقول يكون هذا بحسب استدلال اهل البدع فيه على امر معين لا بحسب نفس الامر يكون هذا بحسب استدلال اهل البدع بهذا الدليل على امر معين لا في نفس الامر. يعني هو في نفس الامر محكم. ومثلنا بذلك بقول الله تعالى ليس شيء هو محكم لكن احكامه في نفسه الف نية عن الله تبارك وتعالى هل يحتمل نفي احد صفات يحتمل لكن احتمال بعيد واهل البدع استدلوا به على نفي احادي الصفات ستراهم يستدلون على نفي اليد بليس كمثله شيء. على نفي الوجه على نفي الاستواء ليس كمثله شيء استدلالهم به على هذا الامر المعين الذي هو نفي احادي الصفات. هل يكون به الدليل محكما مشتبهة مشتبه بلا شك لذلك قلنا سماه الامام احمد اطفال واحتجوا بثلاث ايات من المتشابه. فذكرها ومنها ليس كمثله ذكر منها ايضا وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم سركم وجهركم. هذه الاية واضحة المعنى محكمة مع ذلك جعلها من المتشابه باي شيء جعلها الامام احمد وصفها بالتشابه لانهم يستدلون بها على ان الله في كل واضح يا اخوان هذا امر مهم تفطن له. الدليل المحكم اول شيء الاحكام امر نسبي وهذه النسبية بعدة اعتبارات الاحكام امر نسبي وهذه نسبية بعدة اعتبارات الاعتبار الاول بالنسبة للناس قد يكون الدليل محكما لرجل ومتشابها في حق اخر بحسب علمه تمام؟ لذلك المتشابه لا يعلم تأويله الا الله. تفسيره الا الله والراسخون في العلم. هذا المتشابه هو محكم في حق اهل العلم متشابه في حق غيرهم. تمام؟ اذا هذه النسبية باعتبار الناس. وهي ايضا باعتبار وجه الدلالة او باعتبار الاستدلال بهذا النص على مدلول معين وقد يكون النص بدلالته على امر معين محكم واضح لا خفافي ليس كمثله شيء على نفي المثلية عن الله وقد يكون استدلال بنفس النص على امر اخر من المتشابه من المتشابه الذي هو محتمل ولكن ليس بظاهر لا يفهم من النص كل احد ما فهمه المستدل به كالاستدلال بقوله تعالى ليس كمثله شيء على نفي احاد الصفات. واضح؟ اقرأ فصل اعلم ان الله تعالى وصف القرآن بانه محكم. وبانه متشابه وبان بعضه محكم وبعضه متشابه. فالاول كقوله تعالى تلك ايات الكتاب الحكيم. والثاني كقوله كقوله الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها. والثالث كقوله هو الذي انزل هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات الاحكام الذي وصف به به جميع القرآن هو الاتقان والجودة في اللفظ والمعنى. والجودة. والجودة في اللفظ والمعنى فالفاظ القرآن كله في اكمل البيان والفصاحة والبلاغة. ومعانيه اكمل المعاني واجلها وانفعها للخلق. حيث تتضمن كمال الصدق في الاخبار وكمال الرشد والعدل في الاحكام. لغة العرب مشكلة. اليس كذلك يعني تقرأ في لغة الاعاجم تقرأ في الانجليزي لا يوجد لا حركات ولا شيء كيف ما قرأت الكلمة المعنى واحد تمام اما لغة العرب كل ما غيرت حركة في اي حرف تنتقل الى معنى جديد وهذا من عظمتها لكن في نفس الوقت من صعوبتها اكمل حيث تتضمن كمال الصدق في الاخبار وكمال الرشد والعدل في الاحكام. كما قال الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا والتشابه الذي وصف به جميع القرآن هو تشابه وهو تشابه القرآن في الكمال والاتقان والائتلاف. فلا يناقض بعض بعضا في الاحكام ولا يكذب بعضه بعضا في الاخبار. كما قال الله تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا والاحكام الذي وصف به بعض القرآن هو الوضوح والظهور. بحيث يكون معناه واضحا بينا لا يشتبه على احد. وهذا كثير في الاخبار والاحكام مثاله في الاخبار قوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. فكل احد فكل احد يعرف شهر رمضان وكل كل احد يعرف القرآن ومثاله في الاحكام قوله تعالى وبالوالدين احسانا. فكل احد يعرف والديه وكل احد الاحسان واما التشابه الذي وصف به بعض القرآن فهو الاشتباه اي اي خفاء المعنى بحيث يشتبه على بعض الناس دون دون غيرهم. فيعلمه الراسخون في العلم دون غيرهم موقفنا من اختلاف هذه الاوصاف وكيفية الجمع بينها موقفنا من اختلاف هذه الاوصاف وكيف نجمع بينها ان نقول ان وصف القرآن جميعه القرآن جميعه بالاحكام ووصفه جميعه تشابه لا يتعارضان والجمع بينهما ان الكلام المحكم المتقن يشبه بعضه بعضا في الكلام والصدق. فلا يتناقض وفي احكامه ولا يتكاذب في اخباره واما وصف القرآن بان بعضه محكم وبعضه متشابه. فلان فلا تعارض بينهما اصلا. لان كل وصف وارد على لم يرد عليه الاخر. فبعض القرآن محكم ظاهر المعنى وبعضه متشابه خفي المعنى. وقد انقسم الناس في ذلك الى قسمين والراسخون في العلم لا تعارض بينهما لان الجهة منفكة اليس كذلك؟ هل وصف نص واحد باعتبار شخص واحد بانه محكم ومتشابه. الاحكام الخاص والتشابه الخاص لا لا يوجد نص باعتبار انسان واحد باعتبار رجل من هذه الامة يكون محكما احكاما خاصا تشابها خاصة تمام وانما التعارض يكون اما باعتبار النصوص او باعتبار الاشخاص وهذا هو انفكاكو الجهة بكرا. فالراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. واذا كان من عنده فلن فلن يكون فيه اشتباه فلن يكون فيه اشتباه يستلزم ضلالا او تناقضا. ويردون المتشابه الى المحكم. فصار مآل المتشابه الى الاحكام. اذا اهل الحق يردون المتشابه الى المحكم فيصير الكل محكما وهذا ما ذكرناه مرارا من ان طريقة اهل الحق انهم يبنون دينهم على المحكم ثم اذا وردت الشبهات اذا وردت المشتبهات ردوها الى هذا المحكم فصار الجميع محكما واما طريقة اهل الزيغ والضلال فيبنون دينهم على المتشابه يتبعون المتشابه كما قالت عائشة فاذا رأيت الذين يتبعون هذا يعني متشابه فاولئك الذين سمى الله احذرهم كما روت رضي الله عنه تمام فهم يتبعون المتشابه يؤسسون دينهم على المتشابه. ثم اذا عرضوا بالمحكم لوووا اعناقا وصرفوه عن ظاهره وتكلفوا له الوجوه وهدموا بذلك الشريعة طيب اكمل واما اهل الضلال والزيف فاتبعوا المتشابه وجعلوهم وجعلوهم مثارا للشك والتشكيك. مثارا. مسارا للشك والتشكيك اضلوا واضلوا وتوهموا بهذا المتشابه ما لا يليق بالله عز وجل ولا بكتابه ولا برسوله المثال الاول قوله تعالى انا نحن نحيي الموتى. وقوله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. ونحوهما مما اضاف الله فيه الشيء الى نفسه بصيغة الجمع. فاتبع النصراني هذا المتشابه وادعى تعدد الالهة وقال ان الله ثالث ثلاث وترك المحكم الدال على ان الله واحد واما الراسخون في العلم فيحملون الجمع على التعظيم لتعدد صفات الله وعظمها ويردون هذا المتشابه الى المحكم. في قوله تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو. ويقولون للنصراني الدعوى الذي ادعيت الذي التي ادعيت بما وقع لك من الاشتباه فقد كفرك الله بها وكذبك فيها نستمع الى قوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا وما من اله الا اله واحد اي كسروا بقولهم ان الله ثالث ثلاثة. واضح؟ مثله ايضا من يصحح الديان المخالفين لدين الاسلام محتجا بقول الله تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابين من امن بالله واليوم الاخر ونحوها من الايات ويحتج على تصحيح اديانهم بهذه الاية وهذه الاية من المحكمة من المتشابه من المتشابه لانها تحتمل من كان قبل الاسلام على هذه الاديان قبل ان يأتي دين الحق وتحتمل ان هذا ماض الى يوم القيامة. اليس كذلك فنرد هذا المتشابه الى المحكم الواضح وهو قول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وقولي لقد كفر والذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة ونحو ذلك من الايات وكذلك ليس كمثله شيء يستدلون بها على نفي الصفات هل هذا من المتشابه من المحكام لا شك متشابه من اتباع المتشابه لاننا نقول اولا هذه الاية نفسها فيها اثبات لصفات وهو السميع البصير. ثم تلك الايات الباقية جاءت مثبتة للصفات. مانعة من نفيها محيلة لتأويلها على معناها تمام وهذا يعني واضح معلوم ومثال الثاني قوله تعالى لنبيه صلى هو جعل جعل اما اهل الضلال والزيف فاتبعوا المتشابه وجعلوه مسارا للشك والتشكيك وتوهموا في هذا المتشابه ما لا يليق بالله ولا بكتابه ولا برسوله. مثال الاول يقصد به توهموا ما لا يليق بالله تمام فمثل لذلك اه ما جاء من لفظ الجمع مضافا الى الله في بعض النصوص واستدلال النصارى به على تعدد الله المثال الثاني يعني ما لا يليق بكتابه هو نسبة التناقض الى الله احتجاجا لقول الله تعالى انك لا تهدي من احببت قوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم. اقرأ ومثال الثاني قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت وقوله وانك لتهدي الى صراط مستقيم. ففي الايتين موهم تعارض. فيتبعه فيتبعه من في في قلبه زيغ ويظن بينهما تناقضا. وهو النفي في الاولى والاثبات في الثانية. فيقول في القرآن تناقض. واما في العلم فيقولون لا تناقض في الايتين. فالمراد بالهداية في الاية الاولى هداية التوفيق. وهذه لا يملكها الا الله لا يملكها الا الله وحده فلا يملكها الرسول ولا غيره. والمراد والمراد بها في الاية الثانية هداية هداية دلالة وهذه تكون من من الله تعالى ومن غيره. فتكون من الرسل وورثتهم من العلماء الربانيين ومثال الثالث قوله قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون يعني امثال المتشابه الذي الذي اتبعوه ليوهموا او يتوهموا به ما لا يليق بالرسول. فان كنت في شك هذا شرط شباب قالوا اذا يستفاد من ان الشك وقع من الرسول عليه الصلاة والسلام فتوهموا بهذا المتشابه الذي اتبعوه ما لا يليق بالرسول عليه الصلاة والسلام. والجواب على هذا ان الاشتراط الشيء هل هو لازم الوقوع قال الله تعالى قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين هل يلزم من ذلك ان يكون للرحمن ولد او ان يصير للرحمن ولد لا فكذلك قول الله تعالى فان كنت في شك مما انزل اليك فاسأل الذين اوتوا الكتاب من قبلك فان كنت في شك هل هذا يستلزم وقوع الشك من الرسول عليه الصلاة والسلام؟ لا. اقرأ. ومثال الثالث قوله الذين يقرأون الكتاب طيب قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. ففي الآية ما يوهم وقوع الشك من النبي صلى الله عليه وسلم. مما انزل اليه. فيتبعه من في قلبه زيد فيدعي ان النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه ذلك فيطعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الراسخون في العلم فيقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقع منه شك ولا امتراء فيما انزل اليه. كيف وقد شهد الله له بالايمان في قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقوله فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. ويقولون ان ان مثل هذا التعبير فان كنت في شك يلزم منه وقوع الشر بل ولا لا يلزم. لا لا يلزم منه وقوع الشرط. بلى بل ولا امكانه. كقوله تعالى قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين فان وجود الولد لله عز وجل ممتنع غاية الامتناع كما قال تعالى وما ينبغي للرحمن ان ليتخذ ولدا. فكذلك الشك والانفراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيما انزل اليه ممتنع غاية الامتناع. ولكن جاءت العبارة بهذه الصيغة الشرطية لتأكيد امتناع الشك والانتراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما انزل اليه من الله عز وجل فان قلت ما الحكمة من كون بعض القرآن متشابها؟ فالجواب ان الحكمة من ذلك ابتلاء العباد واختبار ليتبين الصاد ليتبين الصادق في ايمانه من الشاك الجاهل الزائر. فالصادق في ايمانه الراسخ في علمه الذي يؤمن بالله كلماته ويعلم ان كلام الله عز وجل ليس فيه تناقض. ولا اختلاف فيرد ما تشابه منه الى ما كان محكما. ليصير ليصير كله محكما. واما من الشاك الجاهل الزائغ الذي يتبع ما تشابه منه. ليضرب كتاب الله تعالى بعضه ببعض سيظل فيضل ويضل ويكون اماما في الضلال والشقاء فيفتن الناس في دينهم ويوقعهم في الشك والحيرة ويفتن بعضهم ببعض. فاما الذين في فيهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله. والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وما يذكر الا اولو الالباب. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك انك انت الوهاب تتمة التشابه الواقع في القرآن نوعان حقيقي ونسبي. فالحقيقي ما لا يعلمه الا الله عز وجل مثل حقيقة ما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر. فان وان كنا نعلم معاني تلك الاخبار لا نعلم حقائقها وكرهها كما قال الله تعالى عن نفسه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما. وقال لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وقال عما في اليوم الاخر فلا تعلم نفسك لا تدركه الابصار ان استدل بها على نفي الرؤيا بماذا يجاب الادراك هو الاحاطة او يقال لا تدركه الابصار في الدنيا. نعم. تمام كما استدلت قلنا استدلت به عائشة على نفي الرؤيا ومرادها. رؤية النبي عليه الصلاة والسلام ربه اي في الدنيا او يحمل على انه رؤية الكفار لربهم يوم القيامة. اكمل وقال عما في اليوم الاخر فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا يعملون. وفي الحديث القدسي السابت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله قال اعددت لعبادي لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فاخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر في كما اخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الاخر فيه الفاظ متشابهة تشبه معانيها ما نعلمه في الدنيا. كما اخبر عن نفسه انه حي عليم قدير سميع بصير ونحو ذلك. ونحن نعلم ان ما دلت عليه هذه هذه الاسماء من الصفات ليس مماثلا في الحقيقة لما للمخلوق منها؟ فحقيقتها لا يعلم معناها الا الله. كما نعلم ان في الجنة لحما ولبنا وعسلا وماء خمرا ونحو ذلك. ولكن ليس حقيقة ذلك من جنس ما في الدنيا. وحينئذ لا يعلم حقيقتها الا الله. نقول اذا لماذا سماها الله بهذه الاسماء. اذا كانت متابعينا الحقائق لماذا سماها الله بهذه الاسماء مع تباين الحقيقة نقول لانه لولا معرفة الشاهد لما فهم الغائب هذا ما ذكره شيخ الاسلام لولا معرفة الشاهد انت عندما يقال لك عسل تقدر معنى تعرف انه ليس المراد به لباس وليس المراد به فاكهة وليس المراد به ماء تعرف ما هو تمام؟ فتفهم الخطاب. ولولا ذلك اذا ما فهمت الخطاب مع التباين العظيم في حقيقة عسل الدنيا وعسل الجنة. اكمل والاخبار عن الغائب لا يفهم ان لم يعبر عنه بالاسماء المعلومة معانيها في الشاهد. ويعلم ويعلم بها. هذا الكلام والاخبار عن الغائب هذا مهم لا يفهم ان لم يعبر عنه بالاسماء المعلومة معانيها في الشاهد وهذا جواب لسؤال لماذا سمى الله تعالى ما في الجنة باسماء ما في الدنيا رغم التباين العظيم. جدا الذي لعظامه قال ابن عباس ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء فهذا جوابه ويعلم بها ما في الغائب بواسطة العلم بما في الشاهد. مع العلم بالفارق المميز. وان ما اخبر الله به من الغيب اعظم مما ايه اعظم اعظم مما يعلم في الشاهد وهذا النوع الذي لا يعلمه الا الله لا يسأل عنه لعذر لتعذر الوصول اليه. واما النسبي فهو ما يكون مشتبها على بعض الناس دون بعض. فيعلم منه في العلم فيعلم منه الراسخون في العلم والايمان ما يخفى على غيرهم. اما لنقص في علمهم او تقصير في طلبهم او قصور في فهمهم او سوء في قصدهم وهذا النوع يسأل عن بيانه لانه يمكن الوصول اليه. اذ ليس في القرآن شيء لا يتبين معناه لا يتبين معناه لاحد من الناس كيف وقد قال الله عز وجل ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. وقال هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين وقال فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم انا علينا بيانه. وقال يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزل اليكم نورا مبينا. وقال شهر رمضان الذي انزل الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ولهذا النوع امثلة كثيرة في المسائل العلمية في المسائل العلمية الخبرية والمسائل العملية الحكمية وغالب المسائل التي التي اختلف الناس فيها او او كلها من هذا النوع. فمن اهم ما اختلف الناس لا في فقه ولا في عقيدة الا بسبب التشابه النسبي تمام فاما في العقيدة فواضح اما في الاحكام فسيضرب لك المؤلف مثلا وهو الاختلاف في عدد الركعات في قيام الليل في رمضان وقس عليه كل مثال تمام؟ لان ما كل احد يشتبه يتضح عنده الدليل كما يتضح عند الاخر. لذلك قلنا لكم آآ دلالة النص قد تكون قطعية بالنسبة لشخص وقد تكون لغيره ظنية. وقد لا يجد الثالث فيه دلالة بل نفس الانسان قد يستحضر في وقت من الاوقات وجوه الاستدلال بدليل فتكون دلالته دلالته على المد والقطعية ثم لا يغيب عن ذهنه بعضها مع مرور الوقت فتصبح دلالة هذا الدليل على المدون ظنيا طيب ومن قال وغالب المسائل التي اختلف الناس فيها. او كلها من هذا النوع ومن امثلة ذلك في المسائل العلمية الخبرية قوله تعالى ليس كمثله شيء حيث اشتبه على النفاة اهل التعطيل ففهموا ففهموا منه انتفاء الصفات عن الله تعالى ظنا منهم ان اثباتها يستلزم مماثلة الله تعالى للمخلوقين. فنفوا عن الله تعالى ما وصف الله به نفسه او بعض واعرضوا عن الادلة السمعية والعقلية الدالة على ثبوت صفات الكمال لله عز وجل. وغفلوا عن كون الاشتراك في اصل المعنى لا يستلزم المماثلة في الحقيقة. ثم لو امعنوا النظر في هذا في هذا المنفي ليس كمثله شيء. لتبين لهم انه تدل على ثبوت الصفات لا على انتفائها. لان نفي المماثلة يدل على ثبوت اصل المعنى. لكن لكن لكمال لكن لكماله تعالى لا يماثله شيء. لا في ذاته ولا في صفاته. ولولا ثبوت اصل الصفة لم يكن لنفي مثل فائدة ومن امثلة ذلك في المسائل العملية الحكمية قوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي. حيث اشتبه على بعض الناس ففهموا ففهموا منه انه شامل للكمية والكيفية وبنو وبنو كميتي بالكمية والكيفية وبنوا على ذلك انه لا تجوز الزيادة في صلاة الليل على العدد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم به فلا يزاد في التراويح في رمضان عن احدى عشرة او ثلاث عشرة ركعة. ولكن من تأمل الحديث وجده دالا على الكيفية فقط دون الكمية. الا ان تكون الكمية في في ضمني في ضمن الكيفية كعدد الصلاة الواحدة ويدل لذلك ما ثبت في صحيح البخاري وغيره من حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر ما ترى في صلاة الليل قال مثنى مثنى فاذا خشي الصبح صلى واحدة فاوتر قتلهما فاوترت فاذا فاذا خشي الصبح صلى واحدة فاوترت له ما يصلي. وفي رواية ان السائل قال كيف صلاة الليل ولو كان عدد قيام الليل محصورا لبينه النبي صلى الله عليه وسلم لهذا السائل ولهذا كان الراجح ان ان يقتصر في قيام الليل على احدى عشرة او ثلاث عشرة. وان زاد على ذلك فلا بأس. وامثلة امثلة ذلك كثيرة تعلم من كتب الفقه المعنية بذكر الخلاف والترجيح بين الاقوال والله المستعان. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه