عليها ارجوكم سبحان الله ايش؟ في هذا الحديث لا يثاب احسنت غالي ابد قاعدة يا اخي خلاص مشي عمرك عليها طيب شيخ سيد لا الشيخ سيد بيجاوب انا بختار ذا المرة احسن الله اليكم الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. الله اكبر. وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال تعالى يا ايها الذي يا ايها يا ايها كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. نعم. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. ثم ذكر الرجل طيلوا السفر اشعث اغبر. الله. يمد يديه الى السماء يا رب. اه. يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام. مم. وملبسه وغذي بالحرام فانى يستجاب له؟ لا حول ولا قوة الا بالله. الكلام على هذا الحديث في جمل من المسائل الاولى ان فيه دليل على صفة الطيب على اثبات صفة الطيب لله عز وجل. فالله طيب وبناء على وصفه بالطيب فلا يقبل الا الاقوال الطيبة والاعمال الطيبة والنفقات الطيبة الفائدة الثانية ان الله عز وجل لا يرفع من الاعمال الا اطيبها ولا من الاقوال الا ما اطيبها. فلا يقبل الله من الاعمال ولا ترفع اليه الا اذا كانت طيبة فان قلت وكيف تطيب الاقوال والاعمال فنقول لا طيب للاقوال والاعمال الا بشرطين خلاص والمتابعة. فكل من جاء بالعمل مخلصا ومتابعا فهو عمل طيب يرفع الى الله عز وجل اي عمل لا اخلاص فيه فهو خبيث لا يرفع الى الله. واي عمل لا متابعة فيه فهو خبيث لا يرفع الى الله. فمن اراد ان ترفع اعماله الى الله عز وجل فليحرص على تطبيق هذين الشرطين في كل عمل قولي في كل لامر سواء قولي او عملي حتى ترفع اعماله ومن الفوائد ايضا ان في الحديث دلالة على وجوب طلب الرزق من الابواب الحلال حتى وان كان الرزق قليلا فهو خير من الحرام الكثير. والقاعدة المتقررة في ما لتقول واحفظوها. المال ببركة. لا بعدده وكثرته. المال ببركته لا بعدده وكثرته. فربما مال مبارك يكفيك سنة مع قلته وربما مال كثير لا يكفيك شيئا. فليست الاموال بكثرتها. وانما قالوا ببركته ومن الفوائد ايضا ان فيه دليلا على وجوب السعي في لطلب الارزاق وعدم اهمال الاسباب. لان هناك طائفة تركت التكسب للعبودية. فتراهم دراويش في الشوارع يمشون لا يطلبون ارزاقا. ولا يحصلون كسبا وهذا من الرهبانية التي ما انزل الله عز وجل بها من سلطان. فالنبي صلى الله عليه وسلم وهو اعظم المتعبدين المتوكلين كان يبيع ويشتري ويستأجر ويتوكل. صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما عزم بعض بعض اصحابه صلى الله الله عليه وسلم على ترك التكسب والدنيا وزهدوا فيها فقال احدهم انا لا اتزوج النساء وقال الاخر انا ولا افطر وقال الثالث انا اصلي ولا انام؟ هل رضي بذلك صلى الله عليه وسلم؟ الجواب ما رضي. بل نهاهم عن ذلك واخبرهم بان فعلهم وعزيمتهم هذه خروج عن دائرة الوسطية والسنة. فليس في ديننا رهبانية نبتدعها ولا توكلا يقتضي ترك الاسباب. فعلى العبد ان يسعى في في الارض وان يمشي في مناكبها وان يطلب رزقه. ولا ينبغي له ترك ذلك بحجة التعبد او ربانية ومن الفوائد ايضا ان فيه دليلا على حسن اختيار النفقة فلا تنفقن من ما لك الا اطيبه. لا سيما الانفاق في التعبدات كالانفاق في الحد او الانفاق في الزكاة او الانفاق في الصدقة. فاياك ان تتيمم الخبيث من ما لك فتنفقه لله عز وجل كما قال الله عز وجل ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون. فلا يجوز لك ان تخرج في زكاتك من رديء ما وقال الله عز وجل وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما تصدق عبد قم بصدقة من كسب طيب. ولا يقبل الله الا طيبا الا تلقاه الله بيمينه فيربيها لاحدكم كما يربي تلوه اي صغيرا الحصان او فصيله. واضح؟ فاذا الزكاة لا الخبيثة فتنفقه فيها. والصدقة لا تتيمم الخبيثة فتنفقه فيها. بل حتى النفقة على نفسك واولادك اياك ان تنفق عليهم شيئا خبيثا واذا اردت ان تحج فتخير لنفقة حجك اطيبها. لان الله طيب لا يقبل الا طيبا. ومن المسائل ايضا ان فيه دليل على اتفاق الانبياء واممهم في الاحكام التشريعية. فكل حكم ثبت في حق النبي فيثبت في حق الامة الا بدليل الاختصاص. لقوله وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فاذا جميع الاحكام ثبتت في حق نبي فانها تثبت في حق امته سواء بسواء الا بدليل الاختصاص. ومن المسائل ايضا ان قلت ما حكم الصدقة بالمال الحرام؟ ان قلت ما حكم الصدقة؟ بالمال الحرام الجواب هذا فيه تفصيل. هذا فيه تفصيل فان كنت تتصدق بالمال الحرام الذي اكتسبته من الربا او السرقة او الاختلاس او الانتهاب او الغصب اذا كنت تريد بالصدقة نفع نفسك بهذا المال فاعلم انها صدقة باطلة ولا نفع فيها بل ليس فيها الا العقوبة والويل والعذاب. فكل من تصدق بمال غيره عن نفسه فان الله عز وجل لا يقبل صدقته اذا كانت من مال حرام. انتهينا من هذا؟ واما القسم الثاني فهي الصدقة بمال الغير لعدم وجود الغير اصلا. فالمال حل في يدك سرقة واردت ان تعيده الى صاحبه فلم وسألت عنه فلم تهتدي الى الى مكانه. فصاحب المال غير موجود. والمال اذا تعذر معرفة صاحبه فينزل صاحبه منزلة المعدوم فتتصدق به عنه فصدقتك مقبولة. مع ان انه مال اكتسبته من من وجه حرام انت سرقته انت غصبته ومع ذلك صدقتك مقبولة لم؟ لانك بحثت عن صاحبه ولم تجده واردت بهذه الصدقة نفعه هو لا نفع نفسك. من يستطيع الاعادة ما شاء الله. وش تقول يا فيصل؟ اذا اردت اه سقط الذباب في جراب. فليغمسه اغمضوا عيونكم لا فليغمسه ثم لينزعه. بسم الله. انعم الشيخ فيصل من دوخته ما غمست ما غمست بسم الله روح بين اللي يجاوب جاوب يخلص. ايش؟ انا اسمع كلاما لم انا اسمع كلاما جانبيا ايوه مع انك اكتسبته من مال حرام لكن صدقتك مقبولة لم؟ لامرين لانك لم تجد صاحبه ولم ترد بالصدقة نفع نفسك. اذا نقول من تصدق بمال غيره لعدم وجوده وكان قصده في النفقة ان ينفع هذا الخير فان صدقته مقبولة. يلا حتى ننتهي يا اخوان ومن المسائل ايضا فيه دليل على ان قبول الاعمال مربوط باكل حلال سبحان الله. مو بس قبول الدعاء. لا بل قبول الاعمال. مربوطة باكل الحلال فالعمل لا يقبل ولا يزكو الا باكل الحلال. فاذا كان من عادة الانسان ان يأكل حراما فسد عمله. بر ربما تفسد صلاته وزكاته وحجه. وربما يفسد بره بوالديه. فاذا اكل الحرام موجب لفساد الاعمال بالله. فعلى الانسان ان يتقي الله في ذلك. ولذلك وردت بعض الاحاديث الدالة على ذلك كما في مسند امام احمد رحمه الله باسناد فيه شيء من الضعف. قال صلى الله عليه وسلم من اشترى ثوبا بعشرة دراهم. في ثمنه درهم حرام لن تقبل له صلاة ما دام عليه او اذا صلى فيه. فاذا اكل الحرام وشرب الحرام ولبس الحرام من اسباب وردي الاعمال وعدم قبولها. كيف تصلي في ثوب حرام؟ وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا خرج الرجل حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لبيك وسعديك زادك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور. واذا حج الانسان بنفقة خبيثة فوضع رجله في الغرز فقال لبيك اللهم لبيك. نادى مناد من السماء الا لا لبيك ولا سعديك. زادك حرام وراحلتك حرام وحجك غير مبرور. فاذا متى ما اكل الانسان حراما واعتاد اكله فربما يحبط عمله قل له ولذلك يقول ابن عباس رضي الله تعالى عنه لا يقبل الله صلاة امرئ في جوفه حر ومثل هذا لا يقال بالرأي. وابن عباس لا يأخذ عن اهل الكتاب. فلقوله حكم الرفع. ومن الفوائد ايضا ما المراد بنفي القبول؟ في الاحاديث؟ اذا قال الشارع من فعل كذا لا يقبل الله له عمل او لا يقبل الله كذا اذا حصل كذا وكذا. فما المقصود بنفي القبول؟ هل هو نفي صحة نفي الصحة النفي الثواب والاجر؟ هل المقصود بنفي القبول الوارد في الاحاديث نفي الصحة ام نفي الثواب؟ الجواب عندنا قاعدة خذوها وهي من انفع القواعد تقول القاعدة نفي القبول في احد منكم نايم ها؟ في حد نايم؟ حدثت لا لا ابدا شف الثاني يريد بدل بدل بعض من كل غطى غطى كل او نقول نفي القبول اذا علق بفوات مأمور فنفي للصحة نفي القبول اذا علق بفواطم امور فنفي للصحة. واذا علق بفعل محظور فنفي الثواب. واعيدها مرة اخرى نفي القبول. اذا علق بفوات مأمور نور فنفي للصحة. واذا علق بفعل محظور فنفي للثواب. اظرب مثالين على اختصار فقط المثال الاول قوله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث يتوضأ الان لا يقبل هنا معناها اي لا يثاب ولا لا يصح؟ الجواب لا يصح لماذا حملتها على نفي الصحة؟ لانه فات مأمور وهو الوضوء. فاذا هنا علق نفي القبول بفوات مأمور فيكون المنفي هو الصحة. المثال الثاني انتبه. من اتى كاهنا او عرافا فسأله لم تقبل له الصلاة اربعين يوما لم تقبل اي لا تصح او لا يثاب لم حملته على نفي الثواب هنا؟ لان نفي القبول علق على فعل محظور وهو اتيان الكوخان والسحرة طيب من يتحداني في الاجابة عن المثال الثالث قبل ان يسمعه؟ اذا انتم فهمتم القاعدة فالمثال سيكون واظحا. وتستطيع ان تجيب على اي مثال. انت تتحدى. نعم. طيب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة حائض اي امرأة كبيرة الا بخمار الا بخمار. لا يقبل الله صلاة حائض الا بقيمة. الحائض يعني كبيرة. امرأة بالغة. هل قيمة لا يقبل هنا اي لا يصح لا تصح صلاتها الا بخمار او لا تثاب الا بخمار. انتبهوا لا لا انت سبحان الله محد رفع ايده قبل قليل ها المقصود بها نفي الصحة ولا اريد يعني ادخالك بالتشكيك اكيد اكيد طيب ما في الصحة احسنت يا اخي لماذا لان الخمار مأمور به. طيب من يتحداني في المثال الرابع؟ انت ايش علي؟ شيخ علي. لا تدخل في متاهات. لا لا طيب اسمع حديث عظيم قال النبي صلى الله عليه وسلم ايما عبد ابقى اي فر من مواليه اي سيده لم تقبل له الصلاة حتى يرجع. هل لم تقبل يعني لا تصح صلاة العبد ولا لا يثاب انت؟ شسمك؟ الاخ لا لا لا شسمك؟ خالد ونعم شو اسم الوالد؟ ها؟ ونعم والفهد شلون الوالد طيب؟ بتجاوبش اكيد؟ والله لو ما جو اخنق خنق طيب نجيب لك بسيطة. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقبل صلاة بغير طهور. ولا صدقة من غلول طبعا لا تقبل صلاة بغير طهرى هذا واضح لكن ولا صدقة من غلول لا هذه كأنها صعبة شوي ولا لا صعبة هاي صعبة هذي صعبة. اصبر اصبر. اصبر اصبر يا ابو خلنا في الاولى خلنا في الاولى. لا تقبل صلاة بغير طهور. هلا تقبل بل هنا لا تصح ولا لا يثاب؟ لا تصح بيض الله وجهك والله يبيض الله وجهك الله اكبر الله اكبر تكبير يا اخوان احسنت يا ابو فهد ممتاز. احسن من بعض الناس. يلا نواصل. فاذا نفي اذا ورد في الحديث فانظر الى متعلقه. فان كان متعلقه فوات مأمور فاعلم ان نفي القبول هنا مرادف لعدد للصحة وان كان متعلقه فعل محظور فاعلم ان نفي القبول هنا مرادف لذوائل لذهاب الثواب والاجر ومن الفوائد ايضا في هذا الحديث ان فيه دليلا على ان الدعاء من اعظم العبادات قال تعالى وقال ربكم ادعو استجب لكم. ويقول صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة. حديث صحيح رواه الترمذي في جامعه. فينبغي للعبد ان الا يغفل قلبه عن الدعاء. اكثروا يا اخوان من الدعاء. ادعوا الله عز وجل حتى في الامر الذي تقدر انت على فعله حتى ولو انقطع شسع نعلتك ارفع يديه قل ربي ربي اعني على اصلاحها. اياك ان تعتمد على حولك وقوتك فيسحب الله عز وجل بساط التوفيق والسداد من تحت قدميك. ان من اعظم ما يحبه الله اظهار عبده الافتقار اليه. والانطراح بين يديه داعيا متضرعا متخشعا متبذلا مظهرا فقره بين يدي الله عز وجل حتى ولو كان في امر يستطيع ان يفعله بلا دعاء لكن لشدة افتقاره الى ربه فيدعوه في كل شيء. فهمتم هذا؟ طيب وهذا لا تكمل الا بالفوائد التي بعدها وهي فائدتان او ثلاث فقط. وهي ان الدعاء يجب فيه مراعاة شروطه وانتفاع موانعه. فلا يدعو الانسان كيفما اتفق. بل عليه ان يحرص ان يحقق شروط الاستجابة وان يترك موانعها فمن مقتضيات الاجابة مثلا خذوها التمسك بالسنة فان المتمسكين بالسنة يستجاب دعاؤهم اكثر من استجابة من الاستجابة لغيرهم. وكلما تمسكت بالشريعة اكثر كلما كان اجابة الله لك اكثر لقول الله عز وجل فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. قال الله عز وجل واذا سألك عبادي اني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ثم قال فليستجيبوا لي. فكلما ازدادت استجابتنا لله في التمسك بشريعت زادت استجابته لادعيتنا. ومن الشروط ايضا او نقول ومن ومن المقتضيات ايضا حضور القلب عند الدعاء. فان الله لا يستجيب لدعاء من قلب ساه غافل لاه فليستشعر قلبك وعقلك ما ينطقه لسانك من الادعية. ولذلك ما اكثر الظلال الذي يقع في الامة مع انهم يقولون في كل ركعة اهدنا الصراط المستقيم لكن لا يرون اثر الدعاء على انفسهم لاننا نقرأه في الصلاة بلا حضور قلب ولا استشعار. فالغفلة قد استولت على قلوبنا ومن المقتضيات اخلاص القلب حال الدعاء. اخلاص القلب حال الدعاء ومنها ايضا قوة اليقين في الله عز وجل واجابته. كما قال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل انا عند ظن عبدي بي. فمتى ما دعوت وانت تظن في الله لانه سيستجيب فالله عند ظنك. واما ان تدعو وانت في قلبك انه لن يستجيب فلن يستجيب. انا عند ظن عبدي بي. ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة. ومنها ايضا اطابة المطعم والمشرب. لهذا الحديث قال ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك وقال صلى الله عليه وسلم يا سعد اطب مطعمك تكن مجاب الدعوة ومنها الالحاح وعدم الملل من كثرة الدعاء. فادعوا ثم ادعوا ثم ادعوا الى ان تموت وانت تدعو. اياك ان تنقطع او تمل. او تستكثر على الله عز وجل فتقول قد دعوت كثيرا ولم ارى يستجب لي. ومنها ايضا المحافظة على الفرائض فان من اخل بشيء من الفرائض فربما يكون ذلك سببا في عدم استجابة الله لهم. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم تعرف على الله في الرخاء ايش؟ يعني عرفت في الشدة عرفت في الشدة ومنها ايضا رفع اليدين الى السماء فانها حالة الفقير المسكين. كما قال في هذا الحديث يمد يديه الى السماء فهذه جملة اذا حققها المسلم وحرص عليها فان دعاءه سيكون ارجى للاجابة ان شاء الله. ثم قلنا ويترك موانع الاجابة. اذا هناك موانع تمنع العبد من الاستجابة او تؤخر استجابة على اقل الاحوال فمنها الشرك بالله عز وجل. فمن اشرك في دعائه مع الله عز وجل فان الله يرد دعاءه. كالذين يدعون الله ويدعون الاولياء. ويدعون ان الله يدعونا الملائكة ويدعون الله ويدعون اصحاب القبور. ويدعون الله ويستغيثون بالجن والشياطين لا يستجاب دعاؤه. ومن الموانع ايضا ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فربما لا يستجاب للامة كلها بسبب انها تركت شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والعياذ بالله. كما قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجيب لكم. ومنها تعاطي الحرام. والتوسع فيه الى الطعام والشراب واللباس كما دل عليه هذا الحديث في قوله فانى يستجاب له؟ فمن يأكل حراما الله لا يستجيب له. لكن قد يستجاب له في بعض الاحوال كشدة الحاحه ووقوعه في كربة وضائقة فيكون دعاؤه دعاء اضطرار. فهنا يستجيب الله حتى ولو للكافر. لقول الله عز وجل امن يجيب المضطر اذا دعاه ومنها ايضا الاستعجال في طلب الاجابة. كما في حديث ابي هريرة يستجاب لاحدكم ما لم يعجل. يقول دعوت ودعوت فلم يستجب لي. ومنها ايضا ان يدعو باثم او قطع رحم. فمن دعا بحرام فالله لا يستجيب له. لا يستجيب نختم هذا الحديث نختم هذا الحديث بشيء من اداب الدعاء شيء من اداب الدعاء مختصرة لن اطيل عليكم وبه ينتهي الدرس يستحب للعبد ايها الاخوان اذا دعا ان يتحلى بعدة امور الامر اول ان يكون على طهارة كاملة. لان الدعاء ذكر لله عز وجل والقاعدة تقول يستحب حال ذكر الله ان يكون العبد على اكمل طهارة. ومنها ان يستقبل القبلة حال الدعاء. فانها اشرف الجهات ما لم يكن في حالة تقتضي خلاف ذلك كالخطيب فانه يدعو وقد ولى القبلة ظهره لان حالته الشرعية تقتضي ذلك. ومنها رفع اليدين وكلما زاد دعاؤه واضطر الى الاجابة كلما زاد الرفع حتى يكون دعاء ابتهال واستغاثة. ففي صحيح مسلم من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم استسقى فاشار ظهري بظهر كفيه الى السماء كذا. قال ابن تيمية وهذا مبالغة في الدعاء ورفع اليدين لانها دعاء اضطرار الان ومنها ابتداء الدعاء بالحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لحديث فضالة اذا صلى اي دعا احدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما اراد ثم يدعو بما شاء. ومنها استعمال جوامع الدعاء وعدم التفاصيل التي لا دليل عليها. كقول بعضهم اللهم اني اسألك القصر الابيض عن يمين داخل الى الجنة. فكلما ازددت تفصيلا في الدعاء ربما تقع في بعض المغالطات الدعوية او المخالفات الشرعية فكلما كان دعاؤك من جوامع الادعية او متفقا في الفاظه مع ما ثبت من ادعية الكتاب والسنة كلما كان ابعد عن دخول بعض المغالطات التي لا تنبغي ومن الاداب ايضا التوسل بما يجوز التوسل به قبل الدعاء كالتوسل الى الله عز وجل باسمائه وصفاته وبذكر الحال الايمان به ومحبته ومحبة رسوله وطاعته. اي بالاعمال الصالحة. وليحذر العبد من والسلاة الممنوعة. كالتوسل بذات النبي او جاه النبي. او سؤال الله عز وجل باحد من المخلوقين فهذه توسلات ممنوعة. ومنها ايضا العزيمة في الدعاء وعدم تعليقه بالمشيئة. فلا يقولن احدنا اللهم اغفر لي ان شئت وارحمني ان شئت يعظم الرغبة وليعزم المسألة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. ولا مكره له عز وجل. ومنها حضور قلبه واقباله بكليته على الله عز وجل. ومنها وهو اخرها ان يتحرى الاوقات التي دل الدليل على قرب الاستجابة فيها. كدعاء سجود وهو اعظم الدعاء. لقول النبي صلى الله عليه وسلم اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فاكثروا الدعاء وكثلث الليل الاخر لحديث ينزل ربنا الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول يستغفرني من يسألني من يدعوني فاستجيب له. وكما بين الاذان والاقامة بحديث لا يرد الدعاء بين الاذان والاقامة. وعند نزول المطر لثبوت الحديث بذلك في اثناء السفر لحديث ابي هريرة هذا قال يطيل السفر فذكر السفر دليل على انه من مقتضيات اجابة دعاء وعند التحام الصفين في القتال في سبيل الله. وفي اخر ساعة من يوم الجمعة حديث ان في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا الا اعطاه اياه. وعند الفطر من الصوم لثبوت بعض الاثار عن الصحابة بذلك. وكدعاء ليلة القدر. لحديث عائشة ارأيت ان علمت يا رسول الله ليلة القدر اي ليلة هي فما اقول؟ قال قولي اللهم اعني على اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني هذه جمل من ما اردنا شرحه هذا الدرس والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد