تقول روي عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه حتى تلاقوا ربكم هل تتفضلون بشرح هذا الحديث اهدى الله السائلة. امين كان عليها ما دام تسأل عن شروح الاحاديث ان ترجع الى كتب الشروح فتراجعها هذا الحديث صحيح ومعناه لا شك انه صحيح لان سيد الخلائق لا ينطق عن الهوى بل هو اصدق البشر واعلمهم بمراد الله جل وعلا فان الناس لا يأتي زمان عليهم الى يوم القيامة الا والذي بعده شر منه هذا في الجملة وليس في الخصوص قد يكون اناس بقرية او مدينة او اقليم كانوا على امر تعب ثم ذلك الشر وكانوا على امر افضل منه لكن القصد في العموم ولنضرب مثلا فان مثلا دولة كانت ترزح تحت الحكم الشيوعي اذا هي اذ سلمت من ذلك الحكم بعد ان رزحت تحته زمانا طويلا تكون هذه الدولة بذاتها في زمنها الحاضر احسن منها في الزمن الذي قبله لكن المسلمون جزء واحد الجسد الواحد اذا اصابتهم بأساء والاقوى في اي طرف من العالم الاسلامي فهو فهو بلاء اصاب ذلك جزءا ونحن نرى ان المسلمين الان في كافة اوطانهم عموما ليسوا في زمن احسن منهم في الزمن الذي مضى حتى ولو لسنوات فان ما عندهم من خير ففيه دخن وما عندهم من شر ففتن وبلاء وادخن كما قال النبي عليه الصلاة والسلام وقد سأله حذيفة في ذلك الحديث العظيم عندما قال يا رسول الله كنا في جاهلية جهلاء فجاء الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال نعم قال وهل بعد ذلك الخير الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن قال وما دخنه قال اناس يستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر قال وهل بعد ذلك خير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم قذفوه فيها قال صفهم لنا هو صمامه وما اشبه الليلة بالبارحة ذكر انهم اناس من جلدتنا يتكلمون بالسنتنا فخطر هؤلاء خطر بالغ والحذر منهم هي صعوبة والموفق من استعصى بكتاب الله وسنة نبيه وصدقت الاعتصام والله المستعان