وبعض السجود فيجب عليك هذا البعض الذي تقدر عليه. واما ما تعسر وعجزت عنه فانه يسقط عنك ومن القواعد ايضا ان فيه دليلا على قاعدة تقول كل سؤال لا نفع للعبد فيه واما لانقطاع وسائل الاتصال فيما بينك وبينهم لكونك في بلاد كفر او لكونك مثلا في برية ايه ده؟ فمتى ما كان طريق الجهل معجوزا عن سلوكه فهذا الجهل يعتبر عذرا احسن الله اليكم. الحديث التاسع عن ابي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم. نعم. هذا الحديث العظيم يدل على جمل من القواعد كثيرة نأخذها قاعدة قاعدة. القاعدة الاولى ان فيه دليلا على ان الاصل في النواة التحريم الا لصارف. فكل ما نهاك السارع عنه كتابا وسنة فالواجب عليك ان تجتنبه ولا يجوز لك الاقدام عليه مطلقا. الا اذا ورد صارف يصرف هذا النهي من التحريم الى الكراهة فحينئذ تعمل بي ما دل عليه الصارف. القاعدة الثانية ان في هذا الحديث دليلا على ان الاصل في الاوامر الوجوب الا لصارف. فجميع ما امرك السارع به كتابك وسنة فالواجب عليك ان تحمله على الوجوب. ولا يجوز لك ان تصرفه عن دائرة الوجوب الى دائرة اخرى الا لصارف فاذا جاء الصارف فانك تقضي بما قضى به الصارف. وليس من الصوارف قول الجمهور ولا كون هذا النص في باب الاداب كما قاله بعض الاصوليين القاعدة الثالثة ان فيه دليلا على قاعدة المشقة تجلي بالتيسير لقوله فاتوا منه ما استطعتم. فاي فعل في تطبيقه عسر فانه يصحب باليسر كما قال الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقوله عز وجل يريد الله ان يخفف عنكم. ويقول النبي ويقول الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم وهي من القواعد الفقهية الخمس الكبرى. فمتى ما ضاق الامر تسع وليس علينا في دين الله من حرج. القاعدة الرابعة ان فيه دليلا على ان الواجبات منوطة فلا واجب مع العجز اجماعا. فالواجبات الشرعية منوطة بالقدرة فلا واجب مع العجز كما انه لا محرم مع الضرورة. فاي شيء من واجبات الشريعة يعجز عنه كلا او بعضا فيسقط عنك كله ان كان العجز كليا او يسقط عنك البعض الذي تعجز عنه ان كان العجز بعضيا. وهذا مناع اعظم التخفيف والتيسير على المسلمين ولذلك من صفات شريعة رسول الله انها حنيفية سمحة. يسيرة كما في مسند احمد من حديث عائشة مرفوعا بعثت وفي رواية ارسلت بحنيفية سمحة ومن القواعد ايضا نعم ومن القواعد ايضا ان فيه دليلا على قاعدة عظيمة في الجهل تقول قل له جهل معجوز عن رفعه فعذر. كل جهل معجوز عن رفعه فعذر. عادتك تكتب صباح الخير. فاذا سألك سائل متى يكون الجهل عذرا؟ فقل اذا عجزت انت عن رفعه فاي فاي جهل تعجز انت عن رفعه اما لعدم وجود العلماء كما في اخر الزمان ويفهم من هذه القاعدة ان ما لا تعجز عن رفعه من الجهل فلا يعتبر وجوده عذرا. ومن قواعدي ايضا ان فيه دليلا على قاعدة الميسور لا يسقط بالمأسود فاذا تعسر عليك بعض العبادة وتيسر لك بعضها فاياك ان تترك ما تيسر لك بحجة ما تعسر. فاتي ما استطعت. واما ما تعسر عليك فانه يسقط. فلو انك وجدت ماء يكفي بعض اعضاء طهارتك فالواجب عليك استع ولا يحل لك ان تترك هذا الماء بحجة انه لا يكفي الا لبعض اعضائك. وان كنت قادرا على بعض كل سؤال لا نفع فيه لا عفوا لا نفع فيه مطلقا فمنهي عنه شرعا. كل سؤال لا نفع فيه مطلقا فمنهي عنه شرعا. لقوله في الحديث انما هلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم. فاي سؤال لا نفعلك فيه لا في دينك ولا في دنياك ولا في ولا في اولاك ولا في اخراك. ولا تستفيد منه ابدا اي فائدة لا في صدر ولا ورد ولا يجنى من طرحه اي مصلحة ولا حكمة. فاعلم ان الله نهاك عن هذا السؤال. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كره لكم قيل وقال وكثرت السؤال. وقال الله عز وجل قبل ذلك يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم. ويقول العلماء ويقول انس رضي الله تعالى عنه نهينا عن السؤال نهينا عن السؤال. فكان يعجبنا ان يجيء من البادية الاعرابي عاقل فيسأل كي ما نسمع. كي ما نسمع. ولذلك لو حسبت الاسئلة في القرآن لوجدتها يسألونك عن كذا قل كذا يسألونك تعد على اصابع اليدين. لان السؤال قد يكون جواب وهو لا يصلح لك فانت تكون كالشاة التي تضحك برجلها عن السكين التي تقتلها. في صحيح الامام مسلم قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله اين ابي؟ قال ابوك في النار فولى الرجل حزينا ثم دعاه صلى الله عليه وسلم فقال ان ابي واباك في النار. لم تسأل طيب؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم يوما من الايام فسئل فغضب. فكان من عقوبته لمن غضب عليهم ان قال والذي نفسي بيده لا اسألوني في هذا المجلس عن شيء الا اجبتكم. الا اجبتكم. هذي من باب العقوبة. هذا خطير جدا قال فجفا عمر على ركبتيه وقال يا رسول الله امنا بالله ورسوله يعني تبنا انتهينا فاذا اردت ان ان تطرح سؤالا على عالم او احد فيجب عليك ان تمحص سؤالك وان تنظر في مصالحه ومنافعه. فان كنت ستنتفع بجوابه فاسأل والا فاسكت عنه. ومن القواعد ايضا ان فيه دليلا على قاعدة شرعية مقصد من مقاصد الشريعة يقول الاتفاق عفوا يجب يجب الاتفاق والائتلاف ونبذ اسباب الفرقة والاختلاف. يجب الاتفاق والائتلاف ونبذ اسباب الفرقة والاختلاف. وهذا من جملة اصول الشرع. فاعظم ما يريده الله عز وجل منا بعد التوحيد ان نبقى متآلفين متوادين متحابين قلوبنا صافية على بعضنا على سرر متقابلين وفي مجالسنا يعني متسامرين لا يحمل احدنا على اخيه الا كمال المحبة والاحترام والتقدير. ولذلك من اعظم ما نهانا الله عز وجل عنه الفرقة والاختلاف فقال الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وجعل الله الفرقة والاختلاف في الدين من طبع الكفرة قال ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. ولذلك طوع الفقهاء بعض قواعد الشرع لتحقيق هذا المقصود الشرعي. فقالوا كل معاملة تتضمن الخصومة والنزاع فمحرمة. كبيع المسلم على بيع اخيه لما نهي عنها لانها موجبة للفرقة والنزاع والخصومة. وشراء او المسلم على شراء اخيه لما نهي عنها يا راشد؟ لانها سبب للنزاع والخصومة. خطبتك على خطبة اخيك لما نهي عنها لانها سبب للفرقة والنزاع. اذا اخذوا منها قاعدة. واخذوا قاعدة اخرى تقول كل سنة ادى فعلها كالفرقة والنزاع فالمشروع تركها. فالجهر بالبسملة اذا ادى الى الفرقة والنزاع فلا تجهر والاسرار بالبسملة اذا ادى الى الفرقة والنزاع فاجهر. ووضع اليد اليمنى على اليد اليسرى في الصلاة اذا ادى الى الفرقة والنزاع والاتهامات والاختلافات فاسبل يديك. فالمقصود الاعظم عند الله ان نبقى اخوة. ليس المقصود عند الله ان تطبق هذه سنة وان دمرت الدنيا بتطبيقها فليكن عندك فقه علم. فليس كل شيء تعلمته لابد ان تطبقه الا اذا كان في تطبيق المصلحة الخالصة او الراجحة. فقدم اخوتك وبقاء او اعفاء وفقدم اه تآلف المسلمين. قدم ترابط المسلمين وحدة صف المسلمين حتى ولو على مصالحك الشخصية. ولذلك لا يزال العلماء يصرخون بوجوب السمع والطاعة. لم؟ لان الناس لا تجتمع قلوبهم الا على امام. ولا تتحد صفوفهم وتتوحد كلمتهم الا على امام. فنحن لا نريد هذا الامام لسواد عينيه. ولكن لعلمنا انه متى ما ذهب هذا الامام عن البلد كثر النزاع وكثرت الخصومة. ونحن نريد بقاء الالفة والمحبة. والتآخي ووحدة الصف وقوة الكلمة. وليفهم من كلامنا ولا يفهم من كلام اهل العلم رحمهم الله شيئا اخر قاعدة عظيمة هذي قاعدة وجوب الاتفاق والائتلاف ونبذ اسباب الفرقة والاختلاف. ومنها ايضا قاعدة ان فيه دليلا على ان فعل المأمور اعظم عند الله من ترك المأمور. عفوا من ترك ترك المحظور ان فعل المأمور في ميزان الشارع اعظم من ترك المنهي عنه يعني ان عقوبتك عند الله اذا تركت مأمورا اعظم مما لو فعلت محظورا بل ان معصية ابليس كانت من قبيل ماذا؟ من قبيل ترك المأمورات وهو انه ترك السجود. الذي امر به ومعصية ابينا ادم كانت من قبيل ماذا؟ اجتناب المنهيات فانظر الى ما ختم به ابليس وانظر الى ما ختم به ادم. فابليس ختم له بالشر. لان جنس معصيته الترك مأمور فعقوبة تارك المأمور عند الله عز وجل عظيمة جدا. واما ادم فقد تاب الله عز وجل عليه ولذلك يقول العلماء ان التوبة من ترك من فعل المحظورات ايسر من التوبة من ترك المأمورات. لم؟ لان التوبة من فعل المحظور عبارة عن ترك الشيء والترك يسير لكن التوبة من ترك المأمور عبارة عن انشاء فعل جديد والفعل ثقيل. انتم فهمتم ولذلك تجدون ان المأمورات مبني على عبادة يحبها الله طلب وجودها. فاذا متعلقة بما يحبه الله. المأمورات متعلقة بما يحبه الله. واما ترك المنهيات سيد فهو تعلق بشيء يكره الله فعله. فاذا باب المنهيات متعلق بالاشياء التي يبغضها الله. فصار باب المأمور احب الى الله الله ارفع عند الله من باب المنهية لانه باب متعلق بمحاب الله ومراضيه واما باب المنهيات فهو باب متعلق بما يكرهه الله ويأباه. واخر قاعدة عندنا ان هذا في الحديث فيه دليل على وجوب الحذر. من اسباب العطب والهلاك. كل سبب يوجد الهلاك فالواجب الحذر منه. وما اجمل ان يجمع الانسان اسباب الهلاك في الامم السابقة في الاحاديث التي ينص عليها رسول الله بقوله انما هلك من كان قبلكم ولو اقيمت فيها محاضرة لكانت طيبة سجلها عندك نحطها من برنامج العام الجاي ان شاء الله. لان جمع هذه الاسباب فيه وقاية للامة اليس كذلك حتى لا تسلك امتنا مسلكا الامم السابقة فتهلك كما هلكوا. فتهلكوا كما هلكوا. والله