فانه لا يقبل منهم. وليس المراد به فالمراد ان من عاد للاسلام لم يستفد من الاعمال الصالحة التي عملها قبل ردته لانها قد بطلت بالردة وقد اختلف اهل العلم في وقد جاء في عدد من الايات والاحاديث ان عيسى لم يمت بعد. وانما موته في اخر الزمان كما في قوله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم. وكما في قوله بسم الله الاخوة الطلاب سيتم الان توزيع آآ المتن الاضافي ونرجو من الجميع الالتزام في اماكنهم جزاهم الله خير سيتم التوزيع بعد السنة الراتبة جزاكم الله خير. الامر الاخر الاخوة الطلاب نرجو من الجميع قبل صلاة المغرب الالتزام هدوء والادعية والاستغفار واذكار المساء لان هذا يؤذي المصلين الذين يأتون المسجد الاصوات المتداولة المتداخلة بين الطلاب سنرجوا من الدنيا الالتزام بالصمت. ومدارسة الاذكار وقراءة القرآن فالذكر افضل من الكلام الجميل. جزاكم الله خير نرجو من الجميع الالتزام في مكانه حتى يتسنى للشيخ القاء الدرس جزاهم الله خير حتى لا يأخذ التوزيع وقت كثير. نرجو من الجميع الالتزام في اماكن اي نعم جزاكم الله خير نرجو الاخوة سرعة توزيع المتن لان الشيخ منتظر. الشيخ وصل بارك الله فيكم ايضا ايها الاخوة من ضمن التنبيهات استخدام الجوال قبل الصلاة واثناء الصلاة او قبل الصلاة. نرجو من الجميع تصويت جوالاتهم لان هذا يؤذي المصلين. جزاكم الله خير الاخ يحيى عبدالرحمن محمد احمد سوداني الجنسية. تقدم الى هنا نرجو من الاخ يحيى عبدالرحمن محمد ان يأتي الى المحراب السلام عليكم جزاك الله خيرا اثابك الله اثابك الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد لا زال الحديث متصلا في الايات التي توهم بعض المتوهمين بان بينها تعارضا مما استدعى بالعلامة الشنقيطي رحمه الله الى ان يؤلف كتابه دفعا ايهام الاضطراب بعناية الكتاب قد اكملنا فيما مضى سورة البقرة. ولعلنا نأخذ بعض النماذج مما ورد في كلام المؤلف عن سورة ال عمران اولا قول الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر هذه الاية تدل على ان بعض الكتاب محكم وان بعض الكتاب متشابه بينما وردت ايات اخر تدل على ان الكتاب كله محكم. كما في قوله تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن خبير من لدن حكيم خبير كما وردت ايات اخر تدل على ان القرآن كله متشابه. كما في قوله تعالى شعبا متشابها مثانيا فلا ويجمع بينهما بان الاحكام على نوعين احكام خاص لبعض ايات الكتاب هو المراد بقوله منه ايات محكمات واحكام عام لجميع القرآن بجميع اياته فالاحكام الخاص فالاحكام العام المراد به الاتقان. فالقرآن محكم اي متقن. ليس فيه شيء مما يعتريه من عيب او نحوه واما الاحكام الخاص فهو اما وضوح المعنى. منه ايات محكمات اي فاضحات المعنى او ان المراد به المحكمات اي غير المنسوخات. وهكذا في التشابه وهكذا في التشابه فان فان التشابه على نوعين تشابه عام لجميع الكتاب هو الوالد في قوله كتابا متشابها مثاني يراد به انه يصدق بعضه بعضا ويشبه بعضه بعضا بالحسن والاعجاز. بينما التشابه الخاص في قوله واخر متشابهات الا بان المراد به ما خفي علمه على غير الراسخين في العلم وقيل بان المراد به ما استأثر الله بعلمه والصواب في معناه ان المتشابه ما يفهم منه معنيان ما يفهم منه بعض الناس معنيين احدهما حق هو المراد لله جل وعلا والاخر غير مراد لله سبحانه وتعالى. ولذا يحكم على المتشابه برده الى المحكم. ومن امثلته قوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له يحافظون فقوله نحن قد يفهم منها بعض الناس التعدد ويفهم منها اخرون ان اراد بها تعظيم الله عز وجل لنفسه. ومن هنا من هنا نرد هذا المتشابه الى المحكم في قوله سبحانه وتعالى قل هو الله احد الله الصمد ونحو ذلك من النصوص الموطن ولذلك اختلف اهل العلم في الوقوف على قوله تعالى منه ايات متشاؤخة ومتشابهات فاما الذين في قلوبهم فيتبعون ما تشابه منه. اي المعاني الباطلة التي فهموها من النصوص. ولم تدل النصوص وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم الواو قيل بان المراد بها الواو العاطفة. فيكون الراسخون في العلم قد علموا المراد متشابهين وقيل بان الواو هنا استئنافية. اي ان الراسخين في العلم يسلمون لله عز وجل ويوقنون ولا يعارضون اقوال الله سبحانه وتعالى. ولذا قال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا الاية الثانية في قوله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين هذه الاية فهم منها او توهم بعض الناس انها تدل على ان اتخاذ الكفار اولياء لا بأس به اذا لم يكن ذلك من دون المؤمنين وقد جاءت ايات اخرى تدل على منع اتخاذ الكفار اولياء مطلقا. كما في قوله تعالى ولا تتخذوا منهم وليا ولا نصيرا. والجواب عن هذا ان قوله تعالى من دون مؤمنين من دون المؤمنين له فائدة. الا وهي التشنيع على متخذي الكافرين اولياء. والقى قاعدة ان القيد اذا كان له اذا كان له فائدة غير اعمال مفهوم فاننا لا نعمل مفهوم المخالفة. فيكون قوله من دون المؤمنين لا مفهوم له وذكر المؤلف ان دليل الخطاب الذي هو مفهوم المخالفة له موانع تمنع من استدلال به منها كون تخصيص المنطوق بالذكر لاجل موافقته للواقع. فهنا قول من دون المؤمنين له فائدة. اي ان اتخاذ الكافرين اولياء يكون اتخاذا لهم من دون المؤمنين. ومن ثم القاعدة ان مفهوم المخالفة لا يعمل به ولا يستدل اذا كان للقيد فائدة اخرى غير اعمال مفهوم المخالفة موطن اخر في قوله تعالى هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة هذه الاية تدل على ان زكريا يوقن بقدرة الله على ان يرزقه الولد. ولذا دعا ربه ان يرزقه الولد مع كبر سنه وفي اية اخرى قال تعالى عن زكريا قال ربي انا يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي فهنا كانه يستبعد ان يرزقه الله بالولد مع كونه في الاية الاولى لا لم يستبعد ذلك ولذا دعا به اجيب عن هذا بعدد من الاجوبة. الجواب الاول ان قوله انى يكون لي غلام ظن ظن زكريا ان المبشر له بالغلام ليس الملائكة وانما هم الشياطين. وحينئذ اراد ان يرد على ما توهم انه من وسوسة الشيطان. ولذا قال انى يكون لي غلام الجواب الثاني ان قوله قال ربي انا يكون لي غلام ان هنا استفهام للاستعلام والاستخبار وليس لجهة للاعتراظ والجواب الثالث انه استفهام استعظام لقدرة الله وتعجب من كمالها وهناك جواب رابع ان الدعاء كان في وقت متقدم. وقد قيل بان بين زكريا واجابة الله له وبشارته بالولد قرابة الثلاثين سنة. ولذا استبعد ان يرزق بالغلام بعد ان توقف عن الدعاء لله عز وجل بوجود الذرية موطن اخر في قوله تعالى على لسان عيسى اني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فهذه الاية توهم ان بعض المخلوقات قد يخلق بعضها الاخر. مثل قوله الا وتخلقون افك وبينما هناك ايات تدل على ان الله خالق كل شيء. وانه هو المنفرد بها بخلقها. كما قال تعالى الله خالق كل شيء اجيب عن هذا باختلاف المعنيين. خلق عيسى كهيئة الطير انما هو تصوير الظاهري واما خلق الله سبحانه وتعالى فهو بالنسبة لحقائق الاشياء وقيل بان وهناك جواب اخر ان فعل عيسى سبب. وان الخالق هو الله عز وجل. ولذا لا يستبعد ان ينسب الفعل الى سببه وقد ينسب الفعل الى فاعله واما قوله تعالى وتخلقون افكا فهذا معناه انكم تكذبون في الحديث موطن اخر في قوله تعالى اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ظاهر هذه الاية ان عيسى قد توفي قال وان من اهلك كتابي الا ليؤمنن به قبل موته وموته يكون في اخر الزمان واجيب عن هذا التوهم بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان قوله متوفيك اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك اي في اخر الزمان. وليس المراد به متوفيك في ذلك الزمان لا يلزم من قوله متوفيك ورافعك الي ان تكون الوفاة متقدمة على الرفع لان الواو لا تقتضي الترتيب ولا تقتضي الجمع وانما تقتضي مطلق اشتراك والجواب الثاني ان قوله متوفيك اي جاعلك تنام وارفعك في نومك فانا النوم يسمى وفاة. كما في قوله تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما اختم بالنهار الوجه الثالث ان قوله متوفيك اي قابضك الي. ولا يلزم من القبض ان يكون هناك موت. لا يلزم من القبض ان يكون هناك موت والجواب الاخر ان قوله متوفيك اي ساقضي بتوقف حياتك في ذلك الزمان ولا يمنع هذا من وجود حياة له في اخر الزمان. وهذا الوجه ذكره بعض اهل التفسير وفيه ضعف مثال اخر لما ظن فيه بعضهم من وقوع التعارض في قوله تعالى ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا. ولكن كان حنيفا مسلما. وما كان من المشركين. في هذه الاية على ان ابراهيم لم يكن مشركا في اي وقت من اوقاته. لان قوله وما كان من المشركين يستعمل لنفي الشرك في جميع الزمن الماضي وقد جاء في موضع اخر ما يوهم خلاف هذا في قوله تعالى فلما جن عليه الليل رأى كمن قال هذا ربي الى قوله فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي. ومن ظن ان غير الله هو الرب فهو مشرك بالله واجيب عن هذا بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان قول ابراهيم هذا ربي ليس على جهة الاعتقاد وانما على جهة التنزل نظر يريد ان يجاريهم يريد ان يجاري قومه في اعتقاداتهم كما في كما يدل عليه قوله تعالى وحاجه قومه الجواب الثاني ان هناك همزة محذوفة فيكون تقدير الكلام قال اهذا ربي؟ اهذا ربي؟ وقد ورد عن العرب في مواطن كثيرة انهم يحذفوا هنا حرفا الاستفهام الهمزة والجواب الثالث نقله المؤلف عن ابن عن ابن جريد ان ابراهيم في لاول امره كان يظن ربوبية الكواكب وان هذه الايات في النظر والاستدلال وقد رد جماعة من اهل العلم هذا القول كابن كثير نموذج اخر من نماذج الايات التي يتوهم ان بينها تعارضا. لقوله قال ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم واولئك هم الضالون. في هذه الاية تدل على ان المرتدين بعد ايمانهم لا يقبل الله توبتهم اذا تابوا وقد جاء في عدد من الادلة ان التوبة مقبولة ان التوبة مقبولة وان كل من من تاب توبة صادقة فان الله يقبل توبته. كما في قوله تعالى وهو الذي يقبل التوبت عن عباده وفي قوله قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وكما في قوله كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم؟ ثم قال الا الذين تابوا من بعد فدل هذا على ان المرتد عن الايمان اذا تاب بعد ذلك فان الله يقبل من انه هو فهنا تعارض لا يتلو لا تدل على ان المرتد لا تقبل توبته. الايات الاخرى تدل قال ان المرتد يقبل توبته متى كانت توبته صحيحة صادقة واجيب عن توهم هذا التعارض بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان قوله تعالى لن تقبل توبتهم اذا اذا تابوا عند حضور الموت وزلك لان الكافر اذا اصر على الكفر فتاب عند معاينته للموت فانه ولا تقبل توبته كما في قوله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت الان وللذين يموتون وهم كفار. ويدل على هذا قوله سبحانه انا في نفس الاية ان الذين كفروا بعد ايمانهم ثم ازدادوا كفرا. مما يدل على استمرارهم على الكفر حتى قبيل الوفاة. الجواب الثاني ان الذين ان المراد بالاية ان من كفر من اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد ان كان يؤمن بمبعثه قبل بعثته يعني انهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يؤمنون ببعثته ويصدقون بانه سيبعث. فلما بعث كذبوا به. ولذا لم بل توبتهم لن تقبل توبتهم من ذنوبهم التي اصابوها في كفرهم الجواب الثالث ان معنى قول لن تقبل توبتهم اي ان ما ادوه قبل الردة من اسلم ثم ارتد ثم اسلم. هل يؤجر؟ الاجر على اعماله التي فعلها بين اسلامه الاول وردته او لا يؤجر عليها. مثال ذلك من اسلم فحج البيت ثم ارتد ثم عاد للاسلام مرة اخرى هل طالبه بالحج مرة ثانية او لا؟ فهذا من مواطن الخلاف بين العلماء والصواب انه يصح حجه وانه لا يطالب بحج اخر جواب رابع عن الاستدلال بهذه الاية ان المراد بقوله لن تقبل توبتهم اي لن تقبل من الذنوب التي عملوها في الكفر. وليس المراد بالتوبة هنا على هذا القول قول في ديني الاسلام والجواب الخامس ان قوله لن تقبل توبتهم اي لن يوفقوا لان يتوبوا توبة صادقة. وبالتالي لن تقبل توبتهم لانهم اصلا لن يتوبوا توبة صحيحة كما في قوله تعالى ان الذين امنوا ثم اكتفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا. اي لن يوفقهم للهداية ومثله في قوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين. اي لن يشفع لهم احد اصلا حتى ينتفعوا بها هذه الشهادة فهكذا قوله لن تقبل توبتهم اي لن يتوبوا اصلا. لن يتوبوا اصلا ثم اورد المؤلف بحثا في توبة الزنديق وهل تقبل توبته او لا ان توبته تقبل واستدل عليه ببعض الادلة واشار الى دلالة الاقتران. المراد بدلالة الاقتران ان يقرن بين شيئين في في حكم فهل يدل ذلك على تساويهما في بقية الاحكام او لا يتساوون الا في الحكم الذي سيق من اجله مثال اخر لما يظن ويتوهم ان فيه اضطرابا وتعارظا. في قوله تعالى يا ايها الذين ان امنوا اتقوا الله حق تقاته اوجب على المؤمنين التقوى باعلى درجاتها. بدون ان يقيد ذلك بقيد بينما ورد في اية اخرى ان التقوى انما يؤمر بها اذا كانت في الامر المستطاع اما ما لم يستطع فانه لا يؤمر بالتقوى فيه. لقوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم العلماء في الاستدلال او في الجواب عن هذا التوهم جوابان الاول ان قوله اتقوا الله ما استطعتم ناسخ لقوله اتقوا الله حق تقاته. كما قال ذلك طائفة من سلف الامة وقال اخرون بان الاية الثانية مخصصة للاية الاولى والتخصيص من طرق الجمع بين النصوص وليعلم بان اهل القرون الاولى قد يستعملون لفظ النسخ ويريدون به التخصيص فان مفهوم النسخ عندهم اعم من مفهوم النسخ عند المتأخرين الذين يحصرون النسخ برفع حكم ثابت في الزمان المتقدم بنص متقدم بواسطة نص متأخر فان كل رفع لمدلول اللفظ او لبعظ مدلوله فان الصحابة والتابعين كانوا يسمونه نسخا ومن امثلة ذلك التخصيص ومن ثم تكون هذه الاجوبة ثقة وتدل على معنى واحد من امثلة ما يتوهم فيه التعارض قوله تعالى وكنتم على شفا حفرة من النار فان منها في هذه الاية ظاهر هذه الاية ان الانصار لو ماتوا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فكانوا من اهل النار مع انهم كانوا من اهل الفترة. قد وردت النصوص بان التعذيب ودخول النار لا يكون الا بعد قيام الحجة كما في قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا واجيب عن هذا بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان قوله وكنتم على شفا حفرة من النار اي لما كنتم كفارا وقد علمتم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولم تؤمنوا به. فكان قال وكنتم على شفا حفرة من النار اي بعد علمكم وقيام الحجة عليكم. فانقذكم منها بهدايتكم لدين الاسلام الجواب الثاني ان الانصار كانت الحجة قد قامت عليهم. لكونهم قد علموا ببعض شرائع الانبياء السابقين. فانهم كانوا يعيشوا فانه كان يعيش بينهم اليهود كان يعيش بينهم اليهود وهم اتباع موسى عليه السلام نموذج اخر مما يتوهم فيه التعارض. في قوله تعالى ولقد نصركم الله وانتم ادلة فهذه الاية وصف الله عز وجل فيها المؤمنين بانهم ادلة بينما جاء في ايات اخر ان المؤمنين اعزة وليسوا باذلة كما في قوله تعالى لله العزة ولرسوله وللمؤمنين واجيب عن هذا بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان المراد بقوله وانتم اذلة اي قليل عددكم اي قليل عددكم معنى قوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين اي ان رفعة المكانة تكون لكم مع قلة في عددكم وسواء قل عددكم او كثر الجواب الثاني ان قوله تعالى وانتم اذلة اي في نظر الناس ينظرون اليكم على انكم اذلة بينما انتم في حقيقة الامر اعزة الجواب الثالث ان قوله وانتم اذلة اي بحسب ما لديكم من قوة وما لديكم من امكانات وعدد وعدد وانتم اعزة اي باعتبار نصر الله لكم وتأييده. كما في قوله سبحانه اذا انتم قليل مستضعفون في الارض تخاف من ان يتخطفكم الناس فاواكم وايدكم بنصره مثال اخر لما يتوهم فيه التعارض والاضطراب. لقوله تعالى اذ تقول للمؤمنين لن يكفيكم ان ربكم بثلاثة الاف من الملائكة هذه الاية تدل على ان المدد من الملائكة يوم بدر ثلاثة الاف الى خمسة الاف بينما في سورة الانفال التي كان الحديث فيها عن معركة بدر قال تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ميت بالف من الملائكة فما وجه الجمع؟ اجيب عن هذا بعدد من الاجوبة؟ الجواب الاول انه سبحانه وعدهم بالف اولا. كما في سورة الانفال ثم اعانهم بثلاثة الاف ثم بخمسة الاف الجواب الثاني ان قوله اني ممدكم بالف من الملائكة فيه اثبات للالف وليس فيه نفي لما ما زاد عن الالف. ولذا قال فاستجاب لكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من مردفين وقد قيل بان معنى مردفين ان يتبع بعضهم بعضا الجواب الثالث ان قوله تعالى اذ تقول للمؤمنين لن يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة اي يوم احد اي يوم احد. لان سورة ال عمران تتكلم عن احد وسورة الانفال تتكلم عن معركة بدر وقد قيل بان غزوة احد لم يأت فيها مدد من الملائكة. اجيب بان الاية في وعد بالمدد بالملائكة بشرط الا وهو القيام بشرع الله والاستجابة لاوامر الله والصبر ولما لم يصبروا ولم يتقوا لم يأتهم المدد مثال اخر لما توهم فيه بعض الناس وجود التعارض والتضاد بين النصوص القرآنية في قوله تعالى فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما طابكم فان قوله فاثابكم غما بغم اي حزنا على حزن والمراد بهذا فاثابكم غما بظنكم ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات بغم اي بظنكم وقوع الهزيم ها بامريكا عليكم وقد قال المؤلف بان قوله تعالى لكي لكي لا تحزنوا مشكل لان الغم سبب للحزن وليس سببا لعدم الحزن واجيب عن هذا بثلاثة بعدد من الاجوبة ذكر المؤلف منها ثلاثة الجواب الاول ان قوله لكي لا تحزنوا متعلق بقوله ولقد عفا عنكم. في التي قبلها هذا فيه بعد لان لكي لا تحزن ليس متصلا بذكر آآ العفو الجواب الثاني ان معنى الاية انه تعالى انزل عليكم الغم بهذا الامر لكي على نوائب الدهر فانزل بكم الغم من اجل الا يكون عندكم حزن لانكم قد تعودتم على نزول ما لا ترغبون فيه بكم فلا يحصل لكم حزن في المستقبل. لان من اعتاد الوقائع المحزنة لم تؤثر فيه بعد ذلك الجواب الثالث ان قوله لكي لا تحزنوا معناها كي تحزنوا. وذلك ان لا تكون صلة تزيد في الكلام وقد ورد هذا في مثل قوله تعالى لا اقسم بهذا البلد والجواب الرابع ان قوله فاثابكم غما بغم. اي اثابكم غما بذكر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بغم اي بهزيمتكم في احد لكي لا تحزنوا اي اذا علمتم ان احد الغمين ليس بصحيح. وان الخبر الذي وردكم بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم ليس خبرا صحيحة فحينئذ تهون عليكم كل مصيبة ومن من ثم لا يصل اليكم الحزن واضح هذا نعيده؟ طيب قوله قوله تعالى فاثابكم غما بغم اي انزل بكم امران مكروهان عندكم كل منهم يؤثر في نفوسكم الاول خبر الهزيمة يؤثر في النفس والثاني خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لانهم في معركة احد صاح الصائح لان محمدا قد مات فعندهم حزنان علاهما في الحزن هو الحزن بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا قال صلى الله عليه وسلم من اصيب بمصيبة فليتذكر مصيبته بي فاذا علموا بعد ذلك ان المصيبة العظمى لم تقع وهي وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لانهم اصبحوا يشاهدونه. فحينئذ سيذهب الحزن عنهم فاثابكم غما بغم لكي ينكشف الامر بعد ذلك فلا تحزنوا لكونكم قد حصلتم الامر الاهم وبقاء النبي صلى الله عليه وسلم بين ننتقل بعد هذا الى سورة النساء. في قوله تعالى فان كزتم الا تعدلوا فواحدة فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع. فان خفتم الا تعدلوا بين الزوجات تنكح واحدة فقط وهذه الاية ظاهرها ان العدل ممكن بين الزوجات وانه واجب بينما في الاية الاخرى ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فيها دلالة على ان العدل بين الزوجات غير ممكن واجيب عن هذا بعدد من الاجوبة الجواب الاول ان العدل الممكن هو في الحقوق الشرعية واما العدل غير الممكن وهو ما يتعلق بالمحبة القلبية فان المحبة القلبية ليست بيد الانسان. وليست تحت قدرته. فمن ثم العدل المثبت في الحقوق الظاهرة والعدل المنفي في الميل القلبي وقد يستدل عليه بما ورد في الخبر ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم هذا قسمي فيما املك لا تلمني فيما تملك ولا املك. ولكن هذا الحديث ضعيف الاسناد لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الجواب الثاني ان قوله عز وجل ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء يراد به في ما لا يجب على الانسان واما قولتم الا تعدلوا فيراد به العدل في الامور الواجبة والجواب الثالث ان قوله ولن تستطيعوا ان تعدلوا اي في الجماع وان قوله فان خفتم الا تعدلوا المراد به العدل في المبيت فان العدل في المبيت ممكن ثم اورد المؤلف نموذجا ثانيا من الايات التي يتوهم وجود التعارض بينها في سورة النساء لقوله تعالى واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن اربعة منكم. فهي شهدوا يمسكهن في البيوت فهذه الاية ظاهرها ان الزانية تحبس الى الموت وانها لا لا تجلد قد قال الله جل وعلا والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة. فدل على ان يجلد والزانية تجلد بمئة جلدة قد ورد في النصوص ان المرأة المحصنة اذا زنت فانها ترجم والجواب عن هذا ان قوله فامسكوهن في البيوت منسوخ بما ورد من احكام من نصوص تدل على الجلد والرجم وهناك من قال بان قوله فامسكوهن في البيوت ليس منسوخا. وانما هو حكم مغيب مدة من ورايا في قوله فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت او يجعل الله لهن سبيلا. فلما نزلت ايات عقوبة الزواني كانت غاية لهذا الحكم المذكور في هذه الاية. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مئة وتغريب عام نموذج اخر من نماذج ما يتوهم فيه وقوع التعارف. في قوله تعالى ان تجمعوا بين الاختين في المحرمات حرمت عليكم امهاتكم الى قوله وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف فقوله وان تجمعوا بين الاختين يدل على تحريم الجمع بين الاختين في العقد والجمع بين الاختين بواسطة ملك اليمين وقد جاءت نصوص تدل بظواهرها على جواز الجمع بين الاختين في ملك اليمين تعالى والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين وحينئذ هناك تعارض بين الايتين في محل واحد الا وهو الجمع بين الاختين بملك اليمين هل يجيز وطأهن او لا وقد اختلف اهل العلم في هذه المسألة فرجح طائفة قوله تعالى وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف فقالوا بحرمة وطأ الاختين بملك اليمين وقال طائفة بان وقال طائفة بترجيح قوله تعالى الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم اذا تعارض عندنا عموما في محل كيف نفعل وايهما نرجح الجواب اننا نرجح العموم الاقوى. العموم الاقوى. متى يكون احد المتعارضين اقوى من الاخر اذا قلت مخصصاته اذا قلت مخصصاته. مثال ذلك قوله تعالى والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ظاهره يشمل المطلقة الحامل والمطلقة على الحائل وقوله وولاة الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن يشمل المتوفى عنها ويشمل المطلقة. ووقع بينهما تعارض في محل هو ايش؟ المطلقة لا المطلقة الحامل ايهما نرجح؟ قوله والمطلقات يتربصن خصصت بعدد من المخصصات. كما في المرأة الايس واللاتي لم يبلغن الحلم لم يبلغن سن المحيض والمطلقة قبل الدخول بها. ورد عليه مخصصات كثيرة بينما لقوله وولاة الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن لم يرد عليه مخصصات. وبالتالي قوله وولاة الاحتمال اجلهن ان يضعن حملهن. ونقول عدة المطلقة للحامل بوضع الحامل هنا عندنا عموما تعارضا في محل العموم الاول وان تجمعوا بين الاختين لله ما قد سلف العموم الثاني في قوله الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فننظر اي اي العمومين اكثر مخصصة عندما عندما ننظر وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف. لم يرد عليه المخصصات وبقي على عمومه. وبالتالي كان عمومه اقوى من العموم الاخر لان قوله الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين قد وردت عليه مخصصات فمنع السيد من وطئ امته في عدد من ايه المسائل؟ مثال ذلك يمنع من قيامته التي حملت من غيره بشبهة ويمنع من وطي امته اذا كانت محرمة يمنع من وطيامته اذا كانت حائضا الى غير ذلك فهذا عموم قد ورد عليه مخصصات متعددة وبالتالي نقول بان العموم الاول وان تجمعوا بين الاختين ايه ارجح من عموم او ما ملكت ايمانهم وقد رجح المؤلف عموم وان تجمعوا بين الاختين لعدد من للاسباب الاول ان قوله وان تجمعوا بين الاختين في سياق المحرمات في النكاح. فهي اخص بهذا الموضوع ومن القواعد قواعد الترجيح عند الاصوليين ان الحكم المأخوذ من ذكر الحكم ارجح من الحكم الذي ذكر في غير مظانه الثاني ان قوله او ما ملكت ايمانهم قد جاءت النصوص بتخصيصها كما في الاخت من الرضاعة المملوكة بملك اليمين لا تحل الثالث ان قوله وان تجمعوا بين الاختين هذا في سياق الحكم الشرعي. بينما او ما ملكت ايمانهم هذا في المدح والثناء على المتقين والعموم الوارد في سياق الاحكام يرجح على العموم الوارد في سياق المدح او الذم الامر الرابع ان الاصل في الفروج التحريم فلا ينتقل عن هذا الاصل الا بدليل الامر الخامس ان التحريم يرجح على اباحة فاذا وردنا دليلان احدهما يدل على الاباحة والثاني يدل على التحريم وقد تعارظ فان دليل التحريم مقدم لماذا لاننا اذا رجحنا دليل التحريم فمعناه انه كان هناك اباحة باصل الاباحة ثم ورد حكم اباحة ثم ورد تحريم فلا يكون هناك نسخ. لان الناس رفع من ثابت بخطاب متقدم ما الحكم الثابت بالاباحة الاصلية؟ فان رفعه لا يكون نسخا بخلاف ما اذا رجحنا الاباحة فاننا فمعناه اننا قلنا بان التحريم متقدم والاباحة قد جاء بعده فيكون هناك نسخ والاصل في الاحكام الشرعية الاحكام والتقريب وليس اه النسخ قال ولكنه فهذه الاوجه الخمسة يرد بها على داوود الظاهري الذي يجيز الجمع بين الاختين بملك اليمين. وقد احتج بقوله الا ما ملكت ايمانكم. هذه لا يفي الاستثناء. وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف ثم قال والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم. فقال بان قوله الا كما ارجعوا الى المحصنات يرجع ايضا الى وان تجمعوا بين الاختين قد قال جمهور الاصوليين بان الاستثناء الوارد بعد جمل متعاطفة انه يرجع الى اه الجميع الجمهور على ان قوله الا ما ملكت ايمانكم انما يرجع الى المحصنات فقط والمراد بالمحصنات المتزوجات. والمراد بهذا ان المرأة المتزوجة اذا اسرت في الحرب و لم تسلم ولم يسلم زوجها فانها تكون سبيا. وتحل حينئذ للمسلمين الغانمين الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الله اكبر الله اكبر نموذج اخر مما ظن فيه وقوع التعارض والتضاد لقوله تعالى فاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب هذه الاية تدل على ان الامة اذا زنت جلدت خمسين جلدة مع انه في سورة النور قال تعالى الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولكن الاية الاولى خاصة والثانية عامة. ومن ثم يعمل بالخاص بمحل الخصوص. ويعمل بالعام ام فيما عدا ذلك مثال اخر لما يظن فيه الاضطراب والتعارف في سورة النساء في قوله تعالى يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم فظاهر هذه الاية ان شرع من قبلنا شرع لنا. لانه لم يبينه لنا ولم يهدنا اليه الا وهو شرع لنا وبينما ورد في ايات اخر ما قد يفهم منه ان شرائع الانبياء السابقين ليست شرائع لنا في كما في قوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنها جاء وقد اختلف العلماء في شرع من قبلنا اذا ثبت بشرعنا هل يكون شرع وهل يكون شرعا لنا اذا لم يرد في شرعنا ما يدل على نسخه او تقريره واعتباره. و الارجح ان شرع من قبلنا شرع لنا. وذلك لان ان النبي الله عليه وسلم قد استدل بشرع من قبلنا في مواطن والمراد بهذا ما ورد من شرع من قبلنا في الكتاب والسنة مثال اخر لما وقع فيه توهم الاضطراب والتعارف. في قوله تعالى والذين عقدت ايمانكم فاتوه نصيبهم ظاهر هذه الاية ثبوت الالف بين الحلفاء بينما وردت نصوص اخر تدل على ان الارث يختص به القرابة كما في قوله تعالى واولو الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله والجواب ان اية الارث بالحلف قد نسخت باية الميراث بالقرابة. كما قال جمهور اهل العلم خلافا للامام ابي حنيفة وقد قال بعضهم بان قوله تعالى فاتوهم نصيبهم ليس المراد به الميراث وانما المراد به والنصرة ومن ثم لا يكون بينهما تعارض مثال اخر لما يظن فيه التعارف في قول الله تعالى ولا يكتمون الله حديثا ظاهر هذه الاية ان الكفار لا يكتمون من اخبارهم شيئا في يوم القيامة بينما وردت ايات اخر تشعر بانهم يخبرون بخلاف واقعهم. وانهم يكتبون بعضا اخبارهم كما في قوله تعالى ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين وفي قوله فالقوا السلام ما كنا نعمل من سوء وقوله بل لم نكن ندعو من قبل شيئا. وقد اجيب عن هذا بعدد من الاجوبة. الجواب الاول ان قوله ولا يكتمون الله حديثا اي بمجموع جوارحهم فانهم اذا بينما قوله فالقوا السلم ما كنا نعمل من سوء اي بالسنتهم اي انهم يقولون ذلك بالسنتهم. فانهم يخبرون بالسنتهم من خلاف الواقع في ختم الله على افواههم ثم تشهد ايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون الجواب الثاني ان قوله ولا يكتمون الله حديثا هذا في موطن وفي مكان ووقت اخر مغاير للوقت الذي يخبرون فيه بخلاف واقعهم نموذج اخر بما يظن ان بينه تعارظا واظطرابا. لقوله تعالى وان تصبهم حسنة يقولها هذه من عند الله. وان تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك فاثبتوا الحسنة لله اثبت اهل النفاق الحسنة لله ونسبوها لله واثبتوا تو ان سبب الاصابة بالسيئة الى النبي صلى الله عليه وسلم. فرد الله عليهم بقوله قل كل من عند الله بينما في الاية التي بعدها قال تعالى ما اصابك من حسنة فمن الله. وما اصابك من سيئة فمن فالجواب عن هذا التوهم في التعارف ان قوله وان تصبهم حسنة اي خير من امور الدنيا يقول هذه من عند الله وهذا كلام صحيح. يقولون اكرمنا الله به بسبب افعالنا هكذا يقول اهل النفاق وان تصبهم سيئة اي امور غير مرغوبة في الدنيا ينسب هذا الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول ما نزل من بنا من المصائب بسببك يا محمد ومن شؤمك علينا بينما في قوله ما اصابك من حسنة فمن الله اي ان الله هو المتفضل بها. وما اصابك من سيئة فمن نفسك اي من نفس من نزلت به السيئة والمصيبة وبالتالي لا يكون هناك ظن لي الشؤم كما في قوله تعالى حكاية عن قوم موسى وان تصبهم سيئات هي اطيروا بموسى ومن معه. فيقوم قالوا اطيرنا بك وبمن؟ معك ومن ثم نعلم ان ما اصابك من حسنة فالله هو المتفضل بها وليس ذلك على جهة المقابلة والجزاء وان كانت باسبابه وان كانت بخلق الله وفعله وقد يكون لها اسباب من عمل ابن ادم واما قوله وما اصابك من سيئة فمن نفسك فهي بمثل قوله تعالى ما اصابكم من مصيبة فبما كسبت فيكم نموذج اخر لما يظن فيه التعارض في قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة. بهذه الاية تقييد الرقبة التي يكفر بها في كفارة القتل ان تكون مؤمنة. بينما في كفارة الظهار وكفارة اليمين لم يذكر فيها وصف الايمان. فقال فتحرير رقبة وقد فهنا الحكم واحد وهو وجوب عتق الرقبة. والسبب مختلف. هنا قتل وهناك ظهار ويمين وقد اختلف اهل العلم هل يحمل المطلق على المقيد عند اتحاد الحكم واختلاف آآ ايه السبب؟ الجمهور يقولون بحمل المطلق على المقيد. وبالتالي يوجبنا الايمان في بقية تلك السارات خلافا للامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى نموذج اخر لما يظن فيه وجود التعارض والاضطراب. في قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. ظاهر هذه الاية ان القاتل عمدا لا تصح توبته وانه مخلد في النار. وقد جاء في عدد من النصوص ان التائب تقبل توبته حتى ولو كانت توبة من القتل. كما في قوله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخرا ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. ولا يزنون. ثم قال بعد ذلك الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. فما وجه الجمع بين هذه النصوص هناك عدد من الاوجه الوجه الاول ان قوله تعالى فجزاؤه جهنم جهنم خالدا فيها اي ان قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا اي مستحلا لقتل المؤمن لان استحلال المحرم طاهر كفر يكون لي انسان به مخلدا في نار جهنم والوجه الثاني ان قوله فجزاؤه جهنم اي اذا جوزي بذلك. والوجه الثالث ان قوله فجزاؤه جهنم اي فجزاؤه جهنم اي اذا ان قوله فجزاؤه جهنم هذا للتغليظ في الزجر ولا يراد به وجهه وظاهره قد والذي يظهر ان القاتل عمدا مؤمن عاصم وله توبة كما في ظاهر الاية اخرى وان القاتل لا زال على ايمانه. كما في قوله تعالى فمن عفي له من اخيه شيء فاثبت له الاخوة كما في قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاثبت لهم اسم الايمان مع وجود الاقتتال ويدل على هذا الرجل الذي قتل مئة ثم بعد ذلك تاب الله عز وجل عليه. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة. وان يجعلنا واياكم من الهدى كالمهتدين. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين