الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو المجلس السابع شرح اداب المناظرة اللي هي العلامة شيخ طاوش كبري زاد الحنفي رحمه الله تعالى رضي عنه ونفعنا بعلومه في الدارين ومضى معنا في الكلام في شرح هذه الرسالة المباركة ان السائل له وظائف ثلاثة وقلنا ان المراد بالسائل هنا يعني الذي يتولى الهجوم على دعوى الخصم وظائف هذا السائل ثلاثة. المنع والنقد والمعارضة وسبق معنا بالتفصيل الكلام عن المنع الكلام عن النقد ويتبقى لنا من وظائف السائل المعارضة وعرفنا على سبيل الاجمال ان المعارضة هي مقابلة دليل الخصم بدليل يبطل مدعاه مقابلة دليل الخصم بدليل يبطل مدعاه يبقى صورة المسألة ان يأتي الخصم بدليل الذي يأتي بالدعوة يسمى بالمعلم فيأتي بالدعوة ويأتي بدليل على هذه الدعوة. ولهذا سمي بالمعلل باعتبار انه يأتي بعلة الدعوة فيأتي السائل الذي يتولى الهجوم على هذه الدعوة ويريد ان يبطلها ويريد ان يردها فيأتي بدليل يقابل هذا الدليل الذي اتى به المعلم المعارضة هي ان يأتي بدليل يقابل دليل الخصم ومن خلال هذا الذي ذكرناه يتضح لنا ان المعارضة لها اركان ثلاثة. اول هذه الاركان التي لا يمكن ان توجد المعارضة بدونها ان يأتي المعلم بدليل على مدعاه هذا امر مهم جدا من اجل حصول المعارضة. لابد ان يأتي المعلم اللي هو صاحب الدعوة بدليل على مدعاه الامر الساني وهو المهم وهو ركن كذلك من اركان المعارضة. وان يقابل السائل دليل المعلل بدليل اخر يبقى عندنا الان دليل في مقابل دليل الركن الثالث والاخير بالمعارضة وهو ان تكون النتيجة في الدليل الاول مغايرة ومخالفة للنتيجة في الدليل الاخر يبقى عندي الان المعلم الذي هو صاحب الدعوة قد اتى بدليل وهذا الدليل يؤدي الى نتيجة. يقابل ذلك السائل بدليل اخر وهذا الدليل يأتي بنتيجة مغايرة لنتيجة الدليل الاول يبقى هذه اركان وثلاثة لابد منها لحصول المعارضة فعلى ذلك نفترض ان المعلم اللي هو صاحب الدعوة اتى بدعوى لكنه لم يقم على هذه الدعوة دليلا هل يجوز للسائل ان يهاجم هذه الدعوة بالمعارضة؟ الجواب له. لا يجوز له ذلك. لكن يمكن ان يقابل هذه الدعوة بالمنع يقول امنع زلك. يعني يأتي شخص ويقول المسيح اله. وبعدين ما يأتيش باي دليل على هذه الدعوة انا ما ينفعش في هذه الحالة ان اعارض هذه الدعوة لانه لم ياتي عليها بدليل. لكن يمكن ان امنع هذه الدعوة اقول امنع ذلك. لا انا مش موافق على الكلام ده. لا اسلم لك بذلك فهمنا؟ علشان اعارض لابد من دليل لابد من دليل. طيب نفترض ان المعلم استدل على دعواه واتى السائل وادعى بطلان هذه الدعوة دون ان يأتي السائل بدليل في المقابل يبقى هنا برضه لا تكون معارضة. هذه تكون مكابرة والمكابرة من الوظائف المردودة فلابد اذا اراد ان يعارض لابد ان يأتي بدليل يخالف دليل الخصم طيب مثال ذلك جاء المعلم وقال ذلك الشاخص انسان. يعني هذا الشيء الذي تراه امامك من بعيد. هو انسان هذه دعوة مجردة ولا دعوة عليها دليل؟ لأ هذه دعوة مجردة. هو ادعى هذه الدعوة ولم يأتي بدليل يبقى هنا نقول لا يجوز لك ان تهاجم هذه الدعوة الا بالمنع. تقول امنع ذلك. لا اسلم لك بذلك لا اوافقك على هذا الامر فيقول السائل امنع لما لا يكون فرسا او يقول امنع كيف وهو فرس فهمنا الان؟ فيأتي باي صورة من صور المنع التي تكلمنا عنها فيما مضى طيب سورة اخرى جاء المعلم وقال ذلك الشاخص ناطق وكل ناطق انسان فذلك الشاخص انسان يبقى هنا اتى بدليل على الدعوة التي ادعاها فهل يمكن ان يعارض الخصم اللي هو السائل هذه الدعوة بالمعارضة التي تكلمنا عنها انفا هنا يتأتى النقض فيأتي السائل بدليل اخر يقابل هذا الدليل وينتج نتيجة مغايرة. لما اتى بها هذا السائل فيقول ذلك الشاخص فرس وليس انسانا والدليل على انه صاهل وكل صاهل فرس فهمنا الان يبقى هنا اتى بدليل يقابل دليل الخصم ويؤدي الى نتيجة مغايرة كذلك فلما اتى المعلل بدليل صح لنا ان نعارض هذه الدعوة فهذه في تلك الحالة معارضة صحيحة لانه اتى بدعوة يعني المعلل واستدل عليها بدليل ثم اتى السائل وآآ اتى السائل بدليل اخر وانتج نتيجة مغايرة طيب مثال اخر قال المعلل اللي هو صاحب الدعوة ذلك الشاخص انسان. والدليل عليه ان ذلك الشاخص ناطق وكل ناطق انسان السائل يقول امنع الصورة يعني ايه امنع الصورة؟ يعني امنع المقدمة الصورة لما لا يكون راغيا راغ اللي هو هذه صفة من صفات الجمل. يعني عايز يقول هذا جمل وليس بانسان لكنه منع ولم يعارض فالمعلل جاء بعد ذلك واراد ان يدلل على ان هذا الشاخص ناطق قال هذا الشاخص ضاحك وكل ضاحك ناطق. فذلك الشاخص ناطق يبقى اتى بدليل على المقدمة الصغرى. فجاء السائل واراد ان يأتي بدليل من اجل ان ينقض هذه المقدمة الصغرى. قال هذا الشاخص راغ وليس بناطق والدليل عليه ان له اسنمة اللي هو اسنمة الجمل يعني وكل ما له اسمة فهو راغ فهذا الشاخص راغ وليس بناطق فالحاصل يعني اننا في كل الاحوال يجوز لنا ان نعارض فيما لو اتى المعلم بدليل على دعواه فهنا نعارض ونأتي بدليل يخالف هذه الدعوة وتؤدي ويؤدي هذا الدليل ان النتيجة مغايرة. اذا لم يأتي بدليل يبقى هنا نمنع ولا نعارض. هنا نمنع باي صورة من السور ولا نعارض. طيب يبقى هنا عرفنا ما المقصود بالمعارضة؟ ثم ان هذه المعارضة لها اقسام هذه المعارضة اللي هي مقابلة دليل الخصم بدليل يبطل مدعاه هذه لها اقسام فتنقسم المعارضة بحسب ما تتوجه اليه الى قسمين المعارضة تنقسم الى قسمين وهذا بحسب ما تتوجه اليه القسم الاول وهي معارضة في الدعوة القسم الثاني وهي معارضة في المقدمة ولو تلاحظون احنا يعني ذكرنا بعض الامثلة في معارضة الدعوة وفي معارضة المقدمة. لكن نتكلم عنها بسيطة يبقى هنا بنقول المعارضة اما تكون معارضة في الدعوة واما ان تكون معارضة في المقدمة وكذلك تنقسم المعارضة الى تقسيم اخر وهذا التقسيم بحسب مشابهة الدليل وحسب مشابهة الدليل والمقصود بالدليل هنا يعني دليل المعلم فبحسب مشابهة الدليل تنقسم الى اقسام ثلاثة القسم الاول وهي معارضة بالقلب القسم الثاني وهي معارضة بالمثل القسم السالس وهي المعارضة بالغير يبقى عندنا معارضة بالقلب وبالمثل وبالغير ايه معنى هذه المصطلحات المعارضة بالقلب معناها ان يتحد دليل المعلل وكذلك دليل السائل في الصورة والمادة معا. يبقى هنا الدليلان كلا الطرفين متحدان. متحدان في ايش؟ في الصورة وكذلك في المادة طيب ما مثال ذلك؟ يأتي المعلل ويقول العفو عن المسيء حسن دي دعوة بيدعي ان العفو عن الشخص المسيء هذا امر حسن ثم انه دلل على ذلك. والدليل عليه العفو عن المسيء يردعه عن اساءته. يعني لو عفونا عن الشخص المسيء فهذا يزجره او يمنعه عن تكرار هذه الاساءة كما قال الله عز وجل ادفع بالتي هي احسن السيئة فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم ولا يلقاها الا الذين صبروا ولا وما يلقاها الا وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم فهنا بيقول العفو عن المسيء يردعه عن اساءته. وكل من وكل ما يردع المسيء عن اساءته فهو حسد النتيجة فالعفو عن المسيء حسن يبقى هنا اتى بدعوة وبعدين دلل عليها على هذا النحو. اتى بمقدمة صغرى مقدمة كبرى وبعدين ادت الى نتيجة هي الدعوة التي ادعاها طيب السائل قال عقاب المسيء حسن هنا اتى بدعوى مغايرة. الاول بيقول العفو عن المسيء هذا امر حسن الشخص الاخر اللي هو السائل بيقول لأ العقاب هو الذي يحسن بهذا المسيء والدليل عليه ان عقاب المسيء يردعه عن الاساءة ولهذا شرع الله تبارك وتعالى بعض العقوبات على المعاصي صحيح يعني لو ان انسانا سرق هنجد ان الشرع شرعا لاجل ذلك حد السرقة. يبقى هنا العقاب لهذا المسيء يجعله يرتدع هو وامثاله وكذلك بالنسبة القتل ونحو ذلك من هذه الحدود فيقول عقاب المسيء يردعه عن اساءته وكل ما يردع المسيء عن الاساءة فهو حسد وكل ما يردع المسيء عن الاساءة فهو حسن فعقاب المسيء حسن يبقى هنا هنلاحز ايه هنلاحظ ان دليل المعلم والسائل متحدان في الصورة يعني ايه متحدان في الصورة؟ يعني من نفس الشكل اللي هو الشكل اللي احنا درسناه في علم المنطق. الشكل الاول من القياس الاقتراني وهو كذلك بالنفس الضرب يعني موجبة كلية موجبة كليا. عقاب مسيء يرده عن الاساءة. كل ما يردع المسيء عن الاساءة هو حسن. ان عندي موجبة كلية وموجبة كلية. وكذلك متحدان في المادة. يعني ايه متحدان في المادة هنا يعني الحد الاوسط يعني الحد الاوسط والحد الاوسط هو ما تكرر في المقدمتين فعند الحد الاوسط هنا يردع المسيء عن اساءته فهنا هنلاحز ان المعارضة هنا معارضة بالقلب بمعنى ايه؟ بمعنى ان السائل قلب عليه الدليل واستدل بنفس الدليل لصالحه هو. هنا اختلاف في وجهات النظر فالمعلل يرى ان العفو يرضى عن الاساءة باعتبار انه يحمله على الحياء من ان يعود الى الذنب وآآ هذا هذه الاساءة والسائل يرى ان العقاب هو الذي يرضى عن الاساءة لانه سيخوفه فهمنا الان؟ فهنا السائل ماذا فعل؟ هنا قلب دليل المعلي عليه اخذه واستدل به لنفسه فهذا يسمى معارضة بالقلب طيب ممكن ناخد مثال اخر على ذلك مثال اخر على ذلك ان يأتي احد المعتزلة ممن ينفي رؤية الله عز وجل في الاخرة وعند المعتزلة يرون هذا من الاصول انه لا يرى رب العالمين سبحانه وتعالى في الاخرة هذا مستحيل في العقل. يدللون على ذلك بان رؤية الله يوم القيامة منفية بالشرع بقول الله عز وجل لا تدركه الابصار يدللون على ذلك بانه سبحانه وتعالى قال لا تدركه الابصار. وكل رؤية شأنها كذلك فهي مستحيلة في العقل ينتج عن ذلك ان رؤية الله يوم القيامة مستحيلة عقلا الله يقول لا تدركه الابصار. يعني لا يمكن لبصر ان يدرك رب العالمين. فمعنى ذلك انه هذا من ناحية العقل. فمعنى ذلك انه لا يمكن ان ان يرى في الاخرة فرؤيته سبحانه وتعالى في الاخرة فرؤيته سبحانه وتعالى في الاخرة مستحيلة طيب يعارض هذه الدعوة المسلم السني يقول رؤية الله يوم القيامة جائزة عقلا. والدليل ان رؤية الله عز وجل يوم القيامة منفية بقوله لا تدركه الابصار وكل رؤية شأنها كذلك فهي جائزة في العقل فرؤية