له كتاب في كذا او كتاب في كذا في ملح العلم ها ويقال هنا بان هذا العالم وامثاله ليس هذا هو محصنهم ليس هذا هو محصنهم في العلم وانما هذا من اطراف ما حصلوه الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ففي هذا اليوم الثامن عشر من شهر محرم لعام تسعة وثلاثين واربعمئة والف ينعقد هذا المجلس في شرح كتاب العبودية شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لمعالي شيخنا الشيخ الدكتور يوسف ابن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء سابقا بجامع عثمان بن عفان رضي الله عنه بحي الوادي بالرياض قال رحمه الله تعالى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من من اتبعه من غير ان ينقص من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة كان عليهم من الوزر مثل اوزار من اتبعه من غير ان ينقص من اوزارهم شيئا وقال ان بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا الا كانوا معكم قالوا وهم بالمدينة قال وهم بالمدينة حبسهم العذر والجهاد هو بذل الوسع وهو القدرة في حصول محبوب الحق ودفع ما يكرهه من حق فاذا ترك العبد ما يقدر عليه من الجهاد كان ذليلا على ضعف كان دليلا كان دليلا على ضعف محبة الله ورسوله في قلبه ومعلوم ان المحبوبات لا تنال غالبا الا باحتمال المكروهات سواء كانت محبة صالحة او فاسدة فالمحبون للمال والرئاسة والصور لا ينالون مطالبهم الا بضرر يلحقهم في الدنيا مع ما يصيبهم من الضرر في الدنيا والاخرة والمحب لله ورسوله اذا لم يحتمل ما يرى ذو الرأي من المحبين لغير الله مما يحتملون في حصول محبوبهم دل ذلك على ضعف محبتهم لله اذا كان ما يسلكه اولئك هو الطريق الذي يشير به العقل ومن المعلوم ان المؤمن اذا ان المؤمن اشد حبا لله كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم بالله نعم قد يسلك المحب لضعف عقله وفساد تصوره طريقا لا يحصل بها المطلوب فمثل هذه الطريق لا تحمد اذا كانت المحبة صالحة محمودة. فكيف اذا كانت المحبة فاسدة والطريق غير غير موصل كما يفعله متهورون في طلب المال والرئاسة والصور في حب امور توجب لهم ضررا ولا تحصل لهم مطلوبا وانما المقصود الطرق التي يسلكها العقل لحصول مطلوبه واذا تبين هذا وكلما ازداد القلب حبا لله ازداد له عبودية وكلما ازداد له عبودية ازداد له حبا وحرية عما سواه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبدي ورسوله نبينا محمد واله واصحابه اجمعين في كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في هذه الرسالة رسالة العبودية فكرة فيها مقام المحبة هذا المقام من المقامات الشرعية التي تواتر بها الدليل من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام الا ان من اخص مقامات العبودية واشرفها واعظمها قدرا في الشريعة محبة الله جل وعلا وما تتضمنه هذه المحبة من الحقائق الشرعية والمحبة ابادة من العبادات ومقامها مقام متفاضل تتفاضل فيه المكلفون وتتفاضل مراتبهم كما يتفاضلون في الافعال التي صورتها واحدة فاذا كانت الافعال العبادية التي صورتها واحدة ومع ذلك يتفاضل فيها المكلفون الصلاة فان سورة الصلاة واحدة انهم يصلون بركعات واحدة اليس كذلك ومع ان صفة الصلاة من جهة الهيئة واحدة الا انهم متفاضلون في خشوعها ومتفاضلون في مقامها من وجوه لا يحيط بها الا الله سبحانه وتعالى لانها مما يتصل بقلوب بني ادم ولا يعلم ما في الصدور الا الله جل وعلا فاذا كان هذا يقع في الصلاة فكذلك في الامور القلبية المحوى والصلاة من مقاماته العبادية المحبة فيها لله سبحانه وتعالى والمقصود ان هذا من مقامات العبودية التي يتفاضل فيها المكلفون والمصنف في رسالته هذا اشار الى مقامين. المقام الاول العناية بمقام المحبة انها من اخص ابواب العبودية ومن اخص مقامات العبودية لله والمقام الثاني الذي اشار اليه هو الطريق الصحيح الطريق الصحيح الفاضل بالعبود في عبودية المحبة الاشارة الثانية والمقام الثاني مما ذكره الشيخ رحمه الله هو الطريق الصحيح الفاضل في تحقيق مقام المحبة مقام العبودية حينما يقال الطريق الصحيح الفاضل اما المقام الاول فظاهر لانه ما من مسلم الا ويعلم ان محبة الله من اعظم عبادته وانها شريفة المقام الى غير ذلك ولكن الشأن في المقام الثاني وهو المقام المتبين او الذي يتبين فيه المكلف الطريق الموصل فقيل فيه هنا الطريق الصحيح الفاضل فيقابل الصحيح الطريق الباطل لان بعض الناس قد يبتلى بطريق باطل يظنه من موجبات محبة الله وهو من موجبات سخطه اظنه من موجبات محبته ومن موجبات سخطه كالبدع التي يتوهم انها مقربة الى الله وهي مما حرمه الله ونهى عنه البدع التي تكون عند القبور ونحو ذلك فهذه بدع من موجبات سخط الله سبحانه وتعالى على العباد ان تنافوا مقام التوحيد بهذه البدع التي تقربهم الى مخالفة دين الله او توقعهم في مخالفة دين الله وربما صارت اسبابا الى الشرك وما هو منه ومعلوم ان ما يقع عند القبور ليس جميع ما يقع يقال انه من الشرك بالله منه ما يكون من البدع والضلالات ومنه ما يكون من اسباب الشرك وقد يقع منه بل يقع منه ما يكون من باب الشرك فمن يدعو غير الله سبحانه وتعالى دعاء عبادة اذا صرف لغير الله صار شركا بالله سبحانه وتعالى والله جل وعلا قال لعباده في كتابه وقال ربكم ادعوني استجب لكم ولا يصرف الدعاء لا لحي ولا لميت ولا صرف لنبي من الانبياء ولا لصالح من الصالحين بدعوته انما هي دعوة باطلة الانبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحون برآء ممن يدعونهم او يعبدونهم وهكذا في سائر المعبودات التي تعبد من دون الله انها ظلالة حتى ولو كانت العبادة صرفت الى نبي او ولي او ملك مقرب فان الله يقول ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون فاذا كان هذا في حق الملائكة والنبيين وهم خير عباد الله وخلق الله وغيرهم من باب قول المقصود ان الطريق الصحيح ولابد من تحقق الصحة لابد من تحقق الصحة مثل ما كان في بعض اهل البدع الذين قال فيهم النبي تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وقراءتكم مع قراءتهم يمرق يمرق يقرأون القرآن لا يجاوز حناجره يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. فاذا العناية بمقام الطريق الموصل واعظم ما ينافي مقام الطريق الصحيح الفاضل اعظم ما ينافي الصحيح البدع لانها هي التي يبتلى بها المسلم وان كان اعظم الشر هو الكفر لكن المسلم يبتلى الخطيئة والبدعة وباسلامه لا يتصور ان يكون الاسلام يجتمع مع الكفر في ان واحد وقال الله في ولاك لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فالذي يخاف على بعض المسلمين هي الطرق غير الصحيحة طرق البدعية التي يقلدون فيها من يقلدون من الناس فهذا يجب على المسلم ان يحرص على السنة وعلى اتباع الكتاب وهدي النبي عليه الصلاة والسلام في عبادته واحواله وذكره وغير ذلك فاذا الصحيح يقابله الباطل والفاسد وهذا معنى معلوم عند العلماء ولذلك يذكرونه في علم الاصول وان كان هنالك يذكر على وجه على اختصاص اخر مما يقولون الحكم الوضعي ومنه الصحيح والباطل والفاسد ولكن من حيث الدلالة العامة هو كذلك كما تقول الصلاة باطلة والعقد باطل هذه الطريق باطلة على خلاف الشرع ثم ينظر اذا كان الطريق في جملته صحيحا وليس من الطرق البدعية وانما من الطرق الصحيحة ينظر ان يكون فاضلا ان يكون ايش فاضلا بمعنى ان لا يشتغل بالمفضول عن الفاضل ولا احد يسلم من تداخل المفضول على الفاضل لا احد يسلم من تداخله للمفضول على الفاضل بل قد يكون ذلك من باب الحكمة لان المفضول في بعض الاحوال يتصل به من الاسباب التي تجعل الاشتغال به مقدما في بعض الحالات اليس كذلك المفضول قد يأتيه ويتعلق به من الاسباب العارظة التي تجعله فاضلا بهذا الاعتبار او من هذا الوجه فاذا لا من جهة الشرع ولا من جهة الوقوع يقصد الى الانفكاك عن المفضول هذا امر يقدره الذهن الا لا يتصور وقوعه وانضباطه ولكن المقصود المناسب للتطبيق الا يغلب الا ايش الا يغلب المفضول على الفاضل لا يغلب المفضول على الفاضل وهذا من فوات التفضيل وان كانت الطريق في اصلها طريقا صحيحة ان كانت الطريق في اصلها طريقا صحيحة كالعلم فان العلم وهو علم الشريعة هنا من الطرق الموجبة لمحبة الله بعبده بعلمه بدينه ومن محبة العبد لربه ولكن قد يسلك في علم الشريعة يعني طالبه قد يسلك الطالب في علم الشريعة طرقا هي من العلم ولكنها طرقا ولكنها طرق مفضولة لكنها طرق مفضولة ويعرض او يغفل عن الطرق العلمية الفاضلة ومن سورة ذلك مثلا ان يكون غالب اشتغاله بملح العلم والمقارنات بين الكتب والطبعات والمقارنات بين الشروح في فوائد علمية هي من عابر الفوائد كالقول بان مثلا الشارع فلان من الحفاظ شكر في ذكر في شرحه لهذا الكتاب هذه الفائدة وذكرها فلان من الشروح من الشراح وزاد عليها جملة كذا اذا نظرت في هذه الفائدة وجدتها من بسيط العلم المعروف وان كانت دقيقة فهي ليست من محكم العلم وقد تكون اجتهادا فيه مراجعة ولا تعدو ان تكون احتمالا الفقه ولو نظرتها في كتب الفقهاء لما وجدتها فقها منضبطا وانما الفقهاء لو ذكروها لقالوا هي احتمال في مذهبهم المعين كالمذهب الحنفي او الحنبلي او ما الى ذلك فمثل هذا النوع من المسائل لابد لطالب العلم ان يعرض له منه قدر هذا مما يتزين به في جملة العلم ولكنه لا يصح ان يكون حالا او بعبارة ادق اذا كان حالا غالبة فهذا صاحبه قد سلك في العلم طريقا مفظولا وفوت الطريق الفاضل فان هذا الاشتغال الكثير بهذه الملح والمقارنات بين الكتب وما الى ذلك يفوت به الاشتغال بمحكم العلم وقواعده في حفظ الكتاب حفظ نصوص السنة وقراءة كتب ائمة اصول الدين كتب الفقه كتب اصول الفقه وعلم القواعد والتفسير الى غير ذلك ولكن قدر منه لا بد منه ولا يتصور ان صاحب قراءة في كتب العلماء ووجوه العلم من فقه وحديث واصول وتفسير ونحوها الا ويقال الا ويعرض له في هذه الكتب من هذه الفوائد وامثالها. فهي تأتي ولابد لا تأتي ولابد ولكن الشأن الذي يقال انه مفضول لا يقال انه باطل هنا نتحدث عن الطريق الصحيح الفاضل فالان ذكرنا الباء الصحيح يقابله باطل او فاسد لكن هنا في الفاضل يقابله مفضول كما تقول الراجح يقابله مرجوح فهذا اذا زاد فيه طالب علم الشريعة وصار غالبا عليه فانه ليس على حال فاضلة بل على حال مفضولة هذا يعرض لبعض الطالبين للعلم وهو في المتأخرين اكثر ولو نظرت علوم المتقدمين لوجدتها العلوم المحكمة لكن توسع فيها الناس بعد ذلك وهذا النوع من مفضول العلم كما قلت وفي اصله حسن ولابد لسانك العلم من قدر منه وانما هي تكون يكون مفظولا اذا كان حالا اذا كان حالا غالبا وشائعا في طلاب العلم والا فقد يكون هذا النوع من الاختصاص المعين الذي يحتاجه اعيان من الناس ويكون في حقهم فاضلا وربما صار به يتحقق ما هو من وجوه الكفاية العلمي مثلا بالمخطوطات ونحو ذلك هذا لا يتصور ان يكون منهجا لعموم طلاب العلم وتمضي جنونهم تمضي سنونهم هذا يصح في اللغة ان تقول السنون على وجه في اللغة كما نعرف كما قال ابن مالك وارادونا شد والسنون لكنه يحتمل اللغة. المقصود ان مثل هذه نوع وان كنت في ملح العلم ملح العلم غير المخطوطات بس مثال المخطوطات مثال واضح تكل لابد في اهل العلم من اناس يقبلون على هذا الشأن فيكون في حقه فاضلا اليس كذلك لانه يصير مرجعا لطلاب العلم وللمحققين وللباحثين فهو في حقه فاضل هو في حقه فاضل وهذا له سنة في الشريعة الا ترى ان حسان ابن ثابت رضي الله عنه وكان شاعرا ظهر ان النبي عليه الصلاة والسلام عني بمقام حسان من جهة ما هو عنده من الامتياز وهو الشعر اليس كذلك لكان كان هذا مما تقوم به الكفاية في مثله وامثاله عبد الله ابن رواحة لكن هل كان النبي عليه الصلاة والسلام يتأمل اني اشيع في اصحابه الشعراء وان يكونوا شعراء او يكثر فيهم الشعراء او يستبشر لكن علم الشريعة والعبادة هذا مما عني النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون شأنا لامته لكن الشعر هذا لا هذا ولم يندم في الشريعة اذا تعلمه وتعلم ما جاء في كتاب الله وان كان ما في كتاب الله ليس الذم المطلق كم فيه وجه من الذنب المقيد والشعراء يتبعهم الغاوون ثم استثني اهل الايمان تمام الايات المقصود هنا ان مثل هذه الحال تكون حالا فاضلة بمثل حال حسان لكنها لا تكون مقصودا لعموم المسلمين وقد يستثنى منه بعض الحالة التي تكون ايش قد يستثنى منه بعض الحال التي تجعله تجعله ايش تجعله فاضلا وهذا النوع من ملح العلم فيه مادة قابلة للفتنة العلمية في نفوس بعض السالكين ومثله في العلم من امضى اوقاتا واسعة وغلب عليه العلم بهذه المخطوطات مثلا فهذه حال فاضلة في حقه لانه نفع يتعدى الى عموم الباحثين والمحققين الى اخره ومثله في ملح العلم فانه يصيب بها مقاما من العلم الى اخره لكن الشأن الذي ليس هو العلم الذي لتكون حاله فاضلة من جهة الشيوع هو ان يقبل على هذا الفئام من طلبة العلم ويغفلون عن محكمه الذي يحتاجه العامة وهم يحتاجونه قبل العامة الذي يحتاجه العامة واحيانا بعض الناس يقف بصره على العامة لا وقبل العامة اللي يحتاجونه اللي تحتاجه انت اللي يحتاجونه الناس انت انت من الناس انت انت اول واحد ها اول من يحتاجه انت ما هو العلم الذي يقربك الى الله ويعرفك بالله حق معرفته وبتوحيده والايمان به وبحقه على عباده فهو الذي كان النبي يخاطب به العلماء قبل عموم المسلمين. اليس لما ردفه معاذ رضي الله عنه على الدابة على الحمار قال كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم قال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله هو يخاطب عليه الصلاة والسلام بهذا الاصل الذي هو من علم العامة يعني علم يحتاجه العامة باسم فروع العلم التي قد لا يفقهها او لا يستنبطها الا الفقهاء. لكن هذا العلم الذي يحتاجه العامة يحتاجه العلماء تاجه العلماء والنبي هنا يخاطب عالما من علماء الصحابة وممن شهد له النبي اماما في العلم والسبق فيه هذا مشهور ومعروف في الرواية والحديث من فضل معاذ رضي الله عنه وعلمه وانه من ائمة العلم فجاء في السنن وغيرها انه يحشر امام العلماء ومع ذلك يسأله النبي هذا السؤال لان هذا السؤال هو اعظم الاسئلة حق الله على العباد وجوابه اعظم الاجوبة وهو ان يعبدوه ولا يشرك به شيئا فالاصل في العلم ان الانسان يتعلم علم الشريعة ليعبد الله به قبل ان يقول لنعلمه العامة فهذا فرع وتعليم الناس هو وجه من عبادة الله تعليم العلم هو وجه من عبادة الله بذلك الامام احمد قال العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته قيل وكيف تصح النية يا ابا عبدالله؟ قال ان ينوي رفع الجهل عن نفسه ليس الجهل بدرجته البسيطة لكن الجهل بدرجاته ان الناس يتفاضلون في العلم فكذلك الجهل دركات ودرجات وبعضها دون بعض الشاهد ان مما يعرض لكثير من طلبة العلم اليوم انه يغلب على حالهم ويصرفون اوقاتا كثيرة في العلم لكن تجد ان هذه الاوقات غالبها صرف في ملح العلم وهذا كما قلت قد يكون حالا لبعض الناس فاضلة مثل ما مثلنا بالمخطوطات او حتى في بعض نكت العلم وجمعها قد يكون احد طلبة العلم يقبل على جمع بعض الفروقات والنكت العلمية فيكون هذا في حقه على لكن ان يكون منهجا يشيع فهذا قطعا انه ليس ليس محكما فاذا حينما نقول بان ملح العلم وامثال ذلك هي حال مفضولة وان كانت لا تزال في باب الصحيح لكنها في ادنى درجات الصحيح او في الصحيح ادنى وليس في الصحيح الاعلى فهذا العلم طبقات درجات ولهذا لا يكفي ان الانسان يقول هديت الى علم الشريعة لابد ان يتبصر الطريق الفاضل التي توصله الى الله سبحانه وتعالى بتحقيق عبادته ومعرفته ومعرفة شرعه والفقه في دين الله الى غير ذلك اذا هذا المقام فيه استثناء يجعله فاضلا في حق بعض الناس اليس كذلك واذا خلا من هذا الاستثناء عاد الى عموم حكمه وان عموم حكمه انه حال صحيحة ولكنها حال مفضولة بالاضافة العلمية. كيف بالاضافة العلمية بمعنى لو قارنته بغير العالم اصلا او غير الباحث اصلا فقلت انه فاضل في مقابل الجاهل لكن في مقابل مقامات العلم ليس هو هذا هو محكم العلم الالهي الذي بعث به الانبياء ان تتبع فروقات اجتهاد شراع مقارنات بين الشرور وما الى ذلك في مسائل ليست هي من هنالك بعض الفروقات مؤثرة كالفروقات الفقهية التي تبنى عليها الاحكام وتخرج عليها الاحكام او يتميز بها اوجه القياس الصحيح والقياس الذي مع الفارق وما الى ذلك هذا وجه اخر هذا من شريف العلم رفيعه لكن احيانا منح علمية تعرف فلان قال كذا وفلان قال كذا والمفسر هذا قال كذا واظنه نقل من كذا الطبعة الفلانية فيها كذا هذا كما قلنا هو فاضل في عمومه ولكن اذا قورن بغيره بان مفضولا اكثر من غيره فيعرظ لبعظ السالكين في العلم به فتنة او فيه فتنة ما وجه ذلك يعرض لبعض السالكين في العلم انه يتقرف من هذه الملح انواعا واشكالا شتى لا يجمعها جاما ولا ينظمها نظام ثم يتزين بها لا نتكلم عن احد بعينه الان ترى لا ولا وهما ولا ظنا من ظن ظنه فهذا ظنه وانه شيطان لا يظهر هالشي الى غير اهله بمعنى لا يقصد احد بعينه لكن هذا من باب شرح كلام للشيخ لما قال الطريق الصحيح مبينا هنالك طرق باطلة وهناك طرق صحيحة لكنها ايش مفظولة والفتنة لا تعرظ في الطرق المحكمة اعظم ما يحفظ العبد من الفتن هي الطرق المحكمة الطرق المفضولة سياجها موجود ولكنه ليس السياج الاقوى فتكون احيانا مزلة اقدام لبعض الناس فيعرظ لبعظ السالكين انه يتقرب بعظ هذه الملح والمقارنات ثم يكثر من التزين بها واطراءها وشغل الناس بها او لفت نظر الناس بها وما الى ذلك فهذا اذا عرض للانسان او لبعض الناس يجب ان يكون بصيرا بنفسه وان العلم حتى لو كان في ملح علم الشريعة هو دين يجب ان يعظم لانه منسوب الى علم الشريعة لا يصح للمسلم ان يستعمل هذا الباب بمثل هذه الاحوال التي يميز بها نفسه او يحذر المسلم من هذا السبيل هذا يعرظ لبعظ النفوس الظعيفة مثل ما يعرض للنفوس المعصية في اوجه اخرى لان هذا مما ينافي مقام الاخلاص لله سبحانه وتعالى بمثل هذا ثم يكون مثل هذا اذا عرظ لبعظ الناس وبالغ في اطرائه صار فتنة لبعض مبتدأة طلبة العلم وظنوا ان هذا هو التحقيق في العلم ثم شغلوا عن محكمات العلم سنين عددا لو شغلوا انفسهم فيها بحفظ كتاب الله وبحفظ ما امكن من سنة رسول الله الواردة في كتب السنة وامهاتها الكتب الستة ونحوها واقبلوا على امهات كتب العلم بعد قراءة اوائلها ومختصراتها فقرأوا في كتب اصول الدين والفقه والاصول وما الى ذلك لكان هذا اولى كثيرا وكثيرا من هذه الاشتغالات التي هي في دائرة العلم ومحيطه ولكنها ليست جادة معروفة فيه ولهذا لو قلبت اجوبة الامام احمد تتلمس مثل هذه الامور لم تجد فيه مادة واسعة او مادة يمكن ان تسمى وان تذكر ولو قلبتها في كلام الشافعي لما وجدت وهكذا في ائمة الفقهاء حتى لو اتيت كتابا بالغا بالغ السعة كثير التسطير كالمغني مثلا لموفق الدين رحمه الله بفقه المذهب وغيره من المذاهب في شرحه لمختصره ابن القاسم الخرقي رحمهم الله لما وجدت مع سعة هذا الكتاب وطول مسائله لما وجدت فيه هذه الالتفاتات وليس هذا من العلم المنتظم عند العلماء وان كان بعض العلماء قد يجمع فيه كتابا وقد يقول قائل ولكن فلانا من اهل العلم المعروفين او نتاج ما حصلوه فان من توسع في النظر والقراءة بالكتب والامهات تجمع له منها هذه الملح اركن بين هذه الطريقة وبين انه يتقرب من الكتب اشياء فيذكر مقارنات بين بعض الشروح وهو لم يقرأ اصلا جميع هذا الشرح او المحكمات من المسائل التي في هذا الشرع وانما اخذ بعض القطاف اليسير فهذا ليس الطريق المحكمة ولو تأملت في هذا العالم الذي له كتاب في مثل هذه الملح لوجدت له علما راسخا هو الغالب عليه وكتبا واسعة راسخة هي الغالبة عليه قد يحفظ بعضها او لم يصل الينا البعض الاخر منه المقصود ان تنبيه الشيخ يعني شيخ الاسلام رحمه الله في مقام العبودية وهذا ليس في باب المحبة هذا يقال في محبة الله وفي غيره ويقال في علم الشريعة ان تعرف الطريق الصحيح الفاضل لا يكفي مطلق الصحيح بل لا بد من اختيار الفاضل وهذا هو الاصل في النفوس المعتدلة وهذا هو الاصل في النفوس المعتدلة انها لا تكتفي باصل الصحيح لها بل تبحث عن ايش تبحث عن الفاضل دون افراط ولو رأيت حال الناس بدنياهم لما وجدتهم يكتفون في اطعمتهم واشربتهم بادنى ما يسمى طعاما اذا كانوا من ذوي الجدة والسعة بل يبحثون عن الاطيب منها اليس كذلك والاطيب من الشراب ومثله حتى في النكاح ولا يكتفي بكونها امرأة كذا وكذا بل يتتبع بعض الصفات ويسأل عنها الى غير ذلك فهذا شأن فطري وهذا شأن معتدل في النفس الا اذا غلا فيه ولهذا النبي في طعامه كان لا يتكلف مفقودا لم يكن من حاله عليه الصلاة والسلام انه يترك الاطعمة الا طعاما معينا ولكن عرف عليه الصلاة والسلام بانتخابه في طعامه اذا تيسرت حاله وما يحبه وما يعجبه وكان يحب الذراع قال في حديث ابي هريرة قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فرفعت اليه الذراع وكانت تعجبه هذا انتخاب اليس كذلك فهذا هو المناسب فاذا المقصود في القاعدة الشرعية وانما نبهنا وان كان المصنف يتكلم عن المحبة ولكن نبه على العلم لان هذا صار يقع كثيرا في بعظ طلبة العلم يشتغلون سنينا ثم بعد ذلك لا يصبح شيئا مذكورا لان جملة واسعة من تركيز وبحثه هي في ايش في منح العلم ولم يصبر على دراسة محكم العلم ولا شك ان الملح ترى تستهوي النفوس استهوي المحكم يحتاج الى صبر هذا مما ينصح به طالب العلم واكثر ما يخاف من اقبل على الملح العلمية ثم افتتن فيها او فتن فيها اصار يقع له بها وهم في حاله يظن انه على شيء وليس على شيء كثير او يتزين بها كما وهذا لا يصح لمسلم ان يتهم مسلما به لا يصح لاحد ان يتهم احدا به ولكن كما نقول لا يصح ان يتهم احدا به فان هذا مدخل من مداخل الشيطان على العبد فقد يفتح له والشيطان كما يقول شيخ الاسلام في مقام اخر تقول ما شرع الله عباده ولا امر عباده بامر الا وكان للشيطان فيها اما طريق الافراط واما طريق تفريط وطريق التفريط والافساد طرق وقد يفسد هذا بالاعراض عنه وقد يفسده بصرفه او مداخلته بوجه من ما ينافي الاخلاص لله سبحانه وتعالى ولهذا كان السلف رحمهم الله اذ تكون مثل هذه الطرق مثل هذه الاساليب والمسائل ولم يعرف عنهم في ذلك شيء بين كما سبق انما كانوا في محكم العلم ومحكم العلم طويل تقول قائل محكم والعلم طيب اذا انتهيتوا منه يقول تتوفى وانت لم تنتهي من محكم العلم من جهة فقهه ومن جهة ايش تفصيله ومن جهة بيانه من جهة درايته وهكذا وما احد قال انه اتم العلم كله الماسع ولكن جعله الله ميسرا في اصوله ليس للعلماء بل لعموم المسلمين اصول العلم ميسرة حتى لعموم المسلمين ولذلك البعض من الناس يستعمل العالم والجاهل هذا ليس استعمالا ملائما في عموم المسلمين ما يوصفون بانهم لانهم اهل جهل هم اهل علم يعبدون الله ويعرفون الله انه رب العالمين وانه الرحمن الرحيم. ويصلون له ويخلصون الدين لهم سبحانه وتعالى في عبادتهم ويعرفون من اسمائه وصفاته ما يعرفون ومن دينه وشرعه ما يعرفون ولكن فهذا من اخص العلم بل هو اخص العلم وان كان تحقيقه وفقهه يتفاضل فيه الناس الشاهد ان طالب العلم لابد ان يعنى في علمه بما هو العلم والا يكون معياره الشكل فيغوص فيما اطراف العلم او بعض تنميها زغل العلم وهي الاشياء التي تطفو من العلم هذا وفيها بعظها فيها فظغ بعظها فيه فوائد وبعضها فيه نكت دقيقة ولكن ميزتها او ميزتها اذا مرت لك عارضة اما ان تكون هي الهواية وقد يحضر طالب العلم مجلسا علميا فتمر فيه واحدة من ملح العلم مثل هذا المجلس ربما او نظائر له قد يذكر فيه واحدة او ثنتين من ملح العلم فتجد ان اهم رآه اكتسبه في المجلس العلمي هو ايش هذه هذه المنحة العلمية وربما هي الوحيدة التي دونها والباقي لانه لا النفس باعتبار الهواية مثل ما يقول المصنف رحمه الله من جهة الطريق الصحيح الفاضل الموصل الى محبة لله سبحانه وتعالى