باهل الشقاوة فما امر الله به عباده من الاسباب فهو عبادة والتوكل مقرون بالعبادة كما في قوله تعالى فاعبده وتوكل عليه. وفي قوله قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ففي هذا اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الاول لعام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف للهجرة ينعقد هذا المجلس في شرح رسالة العبودية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لمعالي شيخنا الدكتور يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء سابقا. حفظه الله تعالى قال المصنف رحمه الله تعالى ومنهم طائفة قد تترك المستحبات من الاعمال دون الواجبات فتنقص بقدر ذلك ومنهم طائفة يغترون بما يحصل لهم من خرق عادة مثل مكاشفة او استجابة دعوة مخالفة للعادة العامة ونحو ذلك فيشتغل احدهم عما امر به من العبادة والشكر ونحو ذلك فهذه الامور ونحوها كثيرا ما تعرض لاهل السلوك والتوجه وانما ينجو العبد منها بملازمة امر الله الذي بعث به رسوله في كل وقت كما قال الزهري كان من مضى من سلفنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة وذلك ان السنة كما قال مالك رحمه الله مثل سفينة نوح من ركبها نجا. ومن تخلف عنها غرق والعبادة والطاعة والاستقامة ولزوم ولزوم الصراط المستقيم ونحو ذلك من الاسماء مقصودها واحد ولها اصلان احدهما الا يعبد الا الله. والثاني ان يعبد بما امر وشرع. لا بغير ذلك من البدع قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقال تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون قال تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا واتخذ الله ابراهيم خليلا العمل الصالح هو الاحسان وهو فعل الحسنات والحسنات هي ما احبه الله ورسوله وهو ما امر به وهو ما امر به امر ايجاب او استحباب فما كان من البدع في الدين التي ليست مشروعة فان الله لا يحبها ولا رسوله فلا تكونوا من الحسنات ولا من العمل الصالح كما ان من يعمل ما لا يجوز منك الفواحش والظلم ليس من الحسنات ولا من العمل الصالح واما قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقوله وقوله اسلم وجهه لله فهو اخلاص الدين لله وحده. وكان عمر بن الخطاب وكان عمر ابن الخطاب يقول اللهم اجعل عملي كله كله صالحا وجعله وجعله واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لاحد فيه شيئا. نعم يا شيخ قبل ذلك تدوروا عليهم قبل ذلك الذي قرأت اه فالعمل الصالح هو قبل قبل في بدايتك ومنهم طائفة ومنهم طائفة وهم اعلاهم قدرا وهم مستمسكون بالدين ومن هؤلاء طائفة نعم. ومن هؤلاء طائفة هم اعلاهم قدرا وهم يستمسكون بالدين في اداء الفرائض المشهورة في اداء الفرائض المشهورة واجتناب المحرمات المشهورة لكن يغلطون في ترك ما امروا به من الاسباب التي هي عبادة. ظانين ان ان العارف اذا شهد القدر اعرض عن ذلك مثل مثل من يجعل مثل من يجعل التوكل منهم او الدعاء ونحو ذلك من مقامات العامة دون الخاصة بناء على ان من شهد القدر علم ان ما قد ان ما قدر سيكون فلا حاجة الى ذلك وهذا غلط عظيم فان الله قدر الاشياء باسبابها كما قدر السعادة والشقاوة باسبابها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق ان الله خلق للجنة اهلا خلقها لهم وهم في اصلاب ابائهم وبعمل اهل الجنة يعملون. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبرهم بان الله كتب المقادير فقالوا يا رسول الله افلا ندع العمل ونتكل الكتاب فقال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من كان من اهل السعادة فسييسر فسيسر لعمل اهل السعادة. ومن كان واما من كان من اهل الشقاوة فسييسر لعمله وقول شعيب عليه السلام عليه توكلت واليه انيب. نعم الحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده رسوله نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ومن هؤلاء طائفة هم اعلاهم قدرا وهم مستمسكون بالدين في في اداء الفرائض المشهورة واجتناب المحرمات المشهورة لكني غلطون في ترك ما امروا به من الاسباب التي هي عبادة الى اخر ما وقرأ وسمعتم بقراءة الشيخ وفقه الله آآ المصنف رحمه الله يبين الدرجات التي عليها الصوفية في هذه المسائل وقد بين طريقة الغلاة من قبل وبعد ذلك بين طريقة من هم متوسطون في هذه الحال وبين ذلك هذه الطريقة التي اصحابها يستمسكون بالدين في اداء الفرائض المشهورة اغلق اغلق هذا اغلق اللي عندك الان وقت القراءة يستمسكون بالدين يستمسكون بالدين اي بالفرائض وبترك المحرمات ولكن غلطهم فيما ذكره المصنف هنا من جهة تركهم للاسباب وهم على وجه من التوهم الذي هم غالطون فيه مخالفون فيه للشرع ومخالفون فيه للعقل ايضا من حيث التوهم بان السبب اقتضاؤه ينافي التوكل على الله سبحانه وتعالى واليقين وما الى ذلك وهذا الوهم الذي يعرظ لهؤلاء اسقطوا به الاسباب او النظر في الاسباب او استصحاب الاسباب وهم في ذلك مخالفون للشريعة لان على وجهين اما اسباب شرعية كأن تقول بان الاعمال الصالحة هي سبب لدخول الجنة فهذه الاسباب الشرعية لا يصح تعطيلها واما اسباب قدرية كونية فهذه الاسباب ايضا والله سبحانه وتعالى امرها وجعلها سنة في كونه ومضى بها قدر الله سبحانه وتعالى ومع ذلك فهذه الاسباب لا تختص وحدها. هذه الاسباب الكونية لا تختص وحدها ولا يصاحبها التأثير من جهة انفكاكها عن امر الله سبحانه وتعالى وما الى ذلك ولذلكم فان الاسباب تنزل بما نزلتها الشريعة من الصفة والقدر والناس بهذا كما يذكر المحققون من اهل العلم على طرفين ووسط منهم الغلاة بالاسباب ومنهم الغلاة في ترك الاسباب وتعطيلها وبين هؤلاء وهؤلاء من اهل الافراط في الاسباب التفريط فيها اهل العدل والاعتدال واهل القسط والشريعة الذين هم على علم بمقتضى الشرع ودلائله ما جعلت الشريعة في ذلك وتجد ان هؤلاء الذين اشار المصنف اليهم قد يتركون مقامات من الدعاء اعتبارا بما مضى به القدر وهذا وهم فان قدر الله سبحانه وتعالى متعلق بجميع حال المكلف فما من فعل من افعال المكلف يفعلها المكلف الا وهي متعلق بها قدر الله ولا يفعل الانسان شيئا لا خيرا ولا شرا الا وقد مضى به القضاء والقدر من الله سبحانه وتعالى علما ومشيئة وتدبيرا وما الى ذلك من مقامات القدر وان كان الله سبحانه وتعالى حرم اوجه لا اوجه الشر واوجه الفساد والمعصية هذا متعلق اخر. نعم وبين بعد ذلك رحمه الله ما جاء في اه نصوص الشريعة كقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق للجنة خلقا خلقهم لها وهم في اصلاب ابائهم فهذا يتوهم من يتوهم به انه يقتضي بعض اهل البدع الذين سلكوا تلك الطريقة من تعطيل الاسباب الشرعية او ما هو منها يستعملون مثل هذه الادلة ويتوهمون انها موافقة لمقصودهم وهي مناقضة لمقصودهم فان النبي صلى الله عليه وسلم هنا يخبر عن امر الرب وقضائه عن امر الله الكوني والله سبحانه وتعالى قضى للجنة خلقا وهم في اصلاب ابائهم وعلم الله سبحانه وتعالى امرهم ذلكم لان من اصول القدر بل اخص اصوله الجامعة هو العلم ولذلك كان الامام احمد وامثاله يقول ناظروهم بالعلم فان انكروه كفروا وان اقروا به خصم فهو اصل جامع فان الله كتب اهل الجنة وكتب اهل النار لعلم الله سبحانه وتعالى واحاطته بما سيكون من احوال عباده وليس ان الاعمال التي يفعلها العباد من التوحيد والصالحات او من الشرك والموبقات انها لم تجعل اسبابا لثواب الله وعقابه او لرضاه وغضبه. فهذا مناقض لجميع دين الانبياء فانه ان الدين والاستجابة والتوحيد والطاعة توجب رضا الله وان الكفر والشرك يوجب غضب الله سبحانه وتعالى نعم وبعد ذلك بين المصنف طائفة اخرى بقوله كما قرأ ومنهم طائفة قد تترك المستحبات من الاعمال دون الواجبات فتنقص بقدر ذلك وهم المفرطون في المستحبات على دعوى التوكل على ما قضى الله وقدر او على دعوى شهود مقام الربوبية والتسليم المطلق لامر الله كل هذه المادة هي في اصلها كما سبق مادة واحدة. لكنهم هم في اتخاذها على درجات. وكلها مادة باطلة مخالفة للشريعة فان اصدق الخلق وهو النبي عليه الصلاة والسلام لتحقيق مقام العبودية اتى عليه الصلاة والسلام وحفظ ما شرع وهذا يغلق باب البدع وهو باب كثرت فيه الشبهات عند المتأخرين وكثرة الشبهات لم تأتي من جهة مناقضة اصل ومراقبة هذا الاصل وانما من جهة التوهم في المقصود بالمشروع وغير المشروع فتوهم الله سبحانه وتعالى من الواجب والمستحب ولهذا كان اكمل الخلق في عبادته لله جل وعلا ثم بين المصنف ان الاسماء الشرعية متفقة فقال والعبادة والطاعة والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم ونحو ذلك من الاسماء مقصودها واحد والخلاف بينها اما ان يكون خلافا لفظيا تارة واما ان يكون خلاف تنوع تارة اخرى بحسب تفسيرها وقد تفسر بما يقتضي كونها من الخلاف اللفظي وقد تفسر بما يقتضي كونها من خلاف التنوع لكن لا يصح بحال ان تفسر بما يقتضي كونها من خلاف التضاد ولذلك اذا فسرت بما هو من الخلاف اللفظي صارت مطابقة واذا سسرت بما هو من خلاف التنوع صار من المعاني التي يصدق بعضها بعضا. ولا تفسر بحال بما ولا تفسروا بحال بما هو من خلاف التضاد وهذا مطرد في كل الاسماء الشرعية الا ان بعض اهل البدع قد يأخذ اسما من الاسماء الشرعية ويحمله على ما هو من في التضاد فيكون استعماله واخذه منازع في اصله. كما اخذت المعتزلة العدل وهو من الاسماء الشرعية فجعلته دالا في اصولها على مسألة خلق افعال العباد وان الله لم يخلق افعال العباد لم يردها ولم ينشأها الى غير ذلك من الاصول القدرية في كلام المعتزلة سموا هذا باسم جامع في اصولهم وهو اسم العدل واذا نظرت العدل على معنى الشريعة او نظرت القدر على معنى الشريعة فهو مخالف لمقصود المعتزلة لفظا ومعنى فلما كان كذلك علم ان استعمالهم لهذا الاسم الشرعي مما ينازعون في اصله فضلا عن نتائجه قال رحمه الله ولها اصلان اي العبادة اي العبادة او العبودية لها اصلان شريفان. الاصل الاول الا يعبد الا الله وهو الاخلاص الا يعبد الا الله. والاصل الثاني ان يعبد الله سبحانه وتعالى بما شرع. لا بغير ذلك من البدع. فكل كل ما يقابل ما شرع الله فهو بدعة كل ما يقابل المشروع فهو المبتدع والمحدث في الدين. لكن المشروع منه ما يكون محكما في مشروعيته ومنه ما يدخله مادة من الاجتهاد المعتبر والاجتهاد المعتبر هو الذي مدح اصحابه كما في حديث عمرو بن العاص متفق عليه اذا حكم الحاكم فاجتهد ثم اصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله واذا حكم واجتهد فاخطأ فله اجر فهذا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الاجتهاد هو الاجتهاد المعتبر وهو الاجتهاد حيث لا يوجد الدليل الموجب الصريح والبين وانما يكون في المسألة مادة من الاستنباط. وهذه الاوجه من الاستنباط هي التي وقعت وفيها اجتهاد الفقهاء من الصحابة ومن بعدهم كالاجتهاد الائمة الاربعة والمدارس الفقهية في فروع الشريعة واما في اصول الشريعة فهذه ليست من ذلك البتة. ولذلك كان السلف رحمهم الله يسمون من يخالف في الاصول من اهل البدع ولا يسمون من يخالفهم من اصناف الفقهاء فلا تجد انهم يسمي بعظهم بعظا بذلك ويسمي اقوالهم بذلك. بل يجعلون اقوالهم من اقوال اهل العلم وينقلها اهل العراق عن اهل المدينة وينقل اهل الشام عن اهل مصر واهل مصر عن اهل الشام وما الى كلها اقوال معتبرة ما دامت انها على الاصول التي حفظت عن السلف رحمهم الله من كبار ائمة الفقه والاجتهاد الاجتهاد الذي مضى في اصول الائمة الاربعة رحمهم الله في فروع الشريعة ولهذا لم ينصب خلاف بينهم في الاصول اي في اصول الدين لان الاصول يعني اصول الدين متفقة ليست محلل لذلك المقصود هنا ان المصنف رحمه الله بين الاصلين الجامعين في العبادة وتحقيقها وهو انا الاصل الاول الا يعبد الا الله وهو الاخلاص لله والاصل الثاني ان يعبد الله بما شرع والاصل الاول متعلق بالعلم والقصد والاصل الثاني متعلق بالعلم والفعل والاصل الثاني والعبادة في ركنها مركبة منهما ولذلك لا تكون العبادة بجهل البتة حتى ابلغوا المسلمين عامية عنده ولابد قدر من العلم فانه اذا عرف ان الصلاة ان صلاة الظهر اربع اربعا ان صلاة الظهر اربع فصلى كذلك وصلى العصر على صفتها وصلى الفجر على هذا وجه من العلم ولابد واذا عرف ما يقول بعد تكبيرة الاحرام فهذا وجه من العلم. فلا يتصور ان العبادة تقع على الجهل المطلق لكن هم في العلم درجات وفي العلم درجات وان يعبد الله بما شرى وهذا يغلق باب البدع كثير من المتأخرين وبعض العامة بعض البدع توهموها من باب المشروعات ومن سبب ذلك ومن سبب ذلك ما يتكلم به بعض المبطلين في القول الذين يزينون بعض البدع فهذا التزيين على وجه من الغلو او التعصب او ما الى ذلك من الاسباب يفوت على عموم المسلمين مقام العلم والتحقيق والنور والهدى والا فقواعد الشريعة واضحة ولذلك الصحابة رضي الله عنهم لم يقعوا عندهم بدعة وحتى الذين اسلموا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم. وهم حدثاء العهد وربما رجعوا الى بادية وما الى ذلك لم يكن يظهر فيهم البدع وذلك لانهم مستمسكون بالاصل والدين يسر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين يسر كما جاء في الصحيح في صحيح البخاري وغيره وما جعل الله فيه حرجا كما قال الله جل وعلا وما جعل عليكم في الدين من حرج هذا اليسر في الدين ورفع الحرج فيه في قول الله ما جعل عليكم في الدين من حرج هذا يبين لك ان الشبهات التي صارت سببا لكثير من البدع في الاقوال والاعمال والتصورات سببها هو هذه المادة من عدم تحقيق الاخلاص لله سبحانه وتعالى وتحقيق الاتباع لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم والا فان الهدي بين والا فان الهدي بين وقواعد العلم بينة ولهذا لم تشتبه على الصحابة رضي الله تعالى عنهم. نعم السلام عليكم وقال الفضيل بن عياض في قوله ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال اخلصه واصوبه قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل. نعم هذا من تحقيق دلالة الاية هذا من تعقيد دلالة الاية وعلى كل تقدير فما ذكر عن الفضيل ابن عياض رحمه الله هو معروف عن سائر السلف. وهذا اصل محكم مستقر في القرآن. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فبين الله فيه الاخلاص والامر وما امروا هذا يبين به قوله وما امروا ان الدين امر وتشريع وما امروا هذا يجمع اصل الامر. وبين بعد ذلك ان جميع ما امروا به ان جميع ما امروا به لابد ان يكون خالصا لله سبحانه وتعالى. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين فهذه الاية جمعت الاصليين وغيرها كثير لا يحصى في القرآن تبين حقيقة التوحيد وهو العلم بالله واخلاص الدين له سبحانه وتعالى والاتباع لما شرع الله جل وعلا وما يضاد ذلك من البدع والمحدثات التي اشتغل بها بعض المسلمين وتركوا عنها او بها اه تركوا بها اه او فاتهم بسببها فاتهم بسببها كثير من السنن التي كان عليها السلف الاول ولذلك ينبغي للمسلم ان يحرص على السنة وعلى الاتباع وان يعرف ان عبادة الله لا تكون الا بما شرع الله جل وعلا. وما شرعه الله بين في القرآن وفي كلام النبي صلى الله عليه وسلم. واذا عليه امر فيقتدي بهائمة العلم فيقتدي بائمة العلم. فهل هذا مما اقره ائمة العلم ام لم يقروه وائمة العلم هم الصحابة رضي الله عنهم ومن سلك طريقهم واتبعهم باحسان من ائمة التابعين ومن بعدهم كالامام مالك وابي حنيفة والشافعي والامام احمد. اما الاقوال المتأخرة والعارضة التي ليس سلف في كلام ائمة الاسلام او في كلام الصحابة رضي الله عنهم فلا يمكن ان تكون هذه هي المناط في تحقيق ما شرع الله لعباده. نعم واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون لله. والصواب ان يكون على السنة نعم الخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وبالله التوفيق