ان السؤال توجه الى ماذا الى المكان. السؤال توجه الى المكان ولم يكن سؤالا عن القدر والحال النبي صلى الله عليه وسلم يسأل اين الله فتجيب ان قدر الله عظيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعنا بعلمه يا رب العالمين قال الامام ابو عثمان الصابوني في عقيدة السلف وائمة الحديث قال وسمعت الحاكم ابا عبدالله الحافظ في كتاب التاريخ الذي جمعه لاهل نيسابور وفي كتاب معرفة الحديث الذين جمعهما ولم يسبق الى مثلهما. يقول سمعت ابا جعفر محمد بن صالح بن هاني يقول سمعت ابا بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة يقول من لم يقل بان الله عز وجل على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافر بربه حلال الدم يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه فالقي على بعض المزابد حتى لا يتأذى المسلمون ولا المعاهدون بنتن رائحة جيفته وكان ماله فيأ لا يرثه احد من المسلمين. اذ المسلم لا يرث الكافر. كما قال النبي صلى الله عليه واله لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد نقل المؤلف رحمه الله في هذا الموضع من كتابه هذا النقلة عن الامام الجليل المشهور عند اهل العلم بامام الائمة يعني في وقته وهو الامام محمد بن خزيمة رحمه الله نقل حكمه رحمه الله فيمن نفى علو الله عز وجل فقد حكم بكفره ووجوب استتابته من ولي الامر ووجه ذلك ان ثبوت علو الله عز وجل ففوقيته المطلقة على كل شيء هذا شيء ثبتت فيه الادلة جاء به القرآن ودلت عليه السنة بالنص الصريح الذي لا التباس فيه ولا غموض وعليه فكل من لم يقل بعلو الله سبحانه وتعالى فانه مكذب لله ومكذب لرسوله صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم بالضرورة ان تكذيب الكتاب او السنة كفر بالمعلوم من من الدين بالضرورة والادلة على علو الله عز وجل كما اسلفنا كثيرة جدا تبلغ المئات او اكثر من ذلك وعليه ان على هذا الذي ينفي علو الله سبحانه وتعالى ان يعيد النظر في حاله وان يتأمل في امره وليتق الله في نفسه فالامر عظيم هذه المباحث ليست اه مباحث هامشية او وسائل ثانوية او قضايا جزئية هذه اصول كبار يترتب عليها فلاح ونجاة او خسارة والعياذ بالله فمن اراد نجاة نفسه فعليه ان يعتصم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يعتقد ما دل عليهما الكتاب والسنة ومن ذلك علو الله واستواؤه على عرشه كما يليق به سبحانه وتعالى وليس يخفاك يرعاك الله ان هذا الحكم الذي حكم به ابن خزيمة وهو الذي عليه اهل العلم كافة هذا حكم بالتكفير المطلق واما تنزيل هذا على الاعيان فذاك بحث اخر فنقول من قال بكذا فقد كفر ومن فعل كذا فقد كفر اما فلان او فلان ممن يقول بهذه المقالة او يفعل هذا الفعل فان تنزيل الحكم بالكفر عليه بحث اخر يحتاج الى اقامة الحجة وابانة الحق ثم بعد ذلك ان عانت فانه يحكم عليه بالكفر وانت خبير بان مسألة العلو على وضوحها وجلائها الا ان اهل البدعة والاهواء قد لبسوا فيها تلبيسا عظيما ولذا قال كثير من عامة الناس بان الله سبحانه وتعالى في كل مكان او انه لا داخل العالم ولا خارجه بسبب هذه التلبيسات بسبب علماء السوء الذين تسلطوا على هؤلاء العامة املو عليهم تأويلات هي في حقيقتها ترهات فلاجل ذلك ان قاد هؤلاء الاغمار الجهال الى علماء سوء هؤلاء خالفوا المعتقد الصحيح الواجب لاتباع فمثل هؤلاء ينبغي على الانسان ان يترفق في شأنهم وان يتريث والا يستعجل بمثل هذه الاحكام حتى يتحقق من ان حجة الله الرسالية قد قامت على هذا الانسان ثم بعد ذلك يحكم عليه بما يقتضيه الدليل والعلم عند الله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وامامنا ابو عبد الله محمد بن محمد بن ادريس الشافعي رضي الله ان احتج في كتابه المبسوط في مسألة اعتاق الرقبة المؤمنة في الكفارة وان غير المؤمنة لا يصح التكفير بها بخبر فيقرها النبي صلى الله عليه وسلم ويحكم لها بالايمان بناء على ذلك لو كانت اللغة شيئا عبثيا يعبث به هؤلاء كما يشاؤون لقلنا كلامكم ماذا صحيح اما اذا كانت اللغة معاوية بن الحكم وانه اراد ان يعتق الجارية السوداء بكفارة وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اعتاقه اياها فامتحنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالها فقال قال صلى الله عليه وسلم لها من انا؟ فاشارت اليه والى السماء يعني انك رسول الله الذي في السماء. فقال صلى الله وعليه وسلم اعتقها فانها مؤمنة فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامها وايمانها لما اقرت بان ربها في السماء وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية. احسنت ثم نقل المؤلف رحمه الله هذا النقل النافع عن الامام الشافعي رحمه الله قد علمت ان من محاسن هذه الرسالة كثرة النقولات النافعة عن ائمة اهل العلم ومن ذلك ما سمعت سابقا وما ستسمع لاحقا ان شاء الله هذا نقل ينقله عن الامام الجليل المطلبي الامام الشافعي رحمه الله المؤلف كان في المذهب الفقهي على طريقة الشافعي رحمه الله ولذلك يقول وامامنا ابو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي رضي الله عنه احتج في كتابه المبسوط والذي يظهر والله اعلم ان المبسوط هو كتاب الام وانه يسمى الام ويسمى المبسوط لان هذا النص الذي نقله المؤلف رحمه الله موجود في كتاب الام والشافعي رحمه الله كان يتكلم في سياق احكام العتق وان اه العتق في المسائل التي جاء النص فيها لابد ان يكون عتقا لرقبة مؤمنة ثم تطرق الى ان الرقبة ان كانت اعجمية فانه يقال لها صفي لنا الاسلام ثم استدل على هذا بهذا الحديث بحديث معاوية ابن الحكم رضي الله تعالى عنه وارضاه وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل هذه الجارية التي اراد ان يعتقها معاوية رضي الله عنه لاجل انه قد صكها فاسف لذلك واراد ان يعتقها كفارة لما فعل فسألها النبي صلى الله عليه وسلم اين الله فاجابت بقولها في السماء وهذا هو اللفظ الواضح الصريح الذي يدل على ان الله سبحانه وتعالى في السماء كما اخرج هذا مسلم رحمه الله في صحيحه وهذه الرواية التي بين ايدينا فيها انها اشارت الى السماء والاشارة تقوم مقام العبارة فعلى اي رواية كان الحال فهذا الحديث دليل على ثبوت علو الله سبحانه وتعالى والنبي عليه الصلاة والسلام اقرها على ذلك ولم ينكر عليها وحاشى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقر صاحب المنكر على منكره فكيف اذا تعلق بالله العظيم سبحانه وتعالى عند القوم القول بان الله في السماء هذا منكر واي منكر فان فيه اثبات الحيز لله عز وجل وهذا تجسيم وتشويه يجب انكاره ارأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسمع هذا ان كان ما قالوا حقا ثم لا ينكر حاشا وكلا ما كان هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بل انه عليه الصلاة والسلام زاد على اقرارها على ما قالته ان حكم عليها ان حكم لها بالايمان الم تسمع الى قوله عليه الصلاة والسلام في شأنها اعتقها فانها مؤمنة فيال الله العجب اتقع في هذا المنكر الشنيع الذي هو التشبيه الذي هو عندهم كفر ثم يحكم لها النبي صلى الله عليه وسلم بالايمان باي عقل يحكمون اذا الحديث صريح في اثبات علو الله تبارك وتعالى وفوقيته وان له علو الذات والفوقية لان السؤال كان صريحا اين الله وكان الجواب صريحا في السماء كان الاقرار بعد ذلك ايضا صريحا وكان الحكم بالايمان صريحا فهذا دليل من السنة قوي على اثبات علو الله تبارك وتعالى على كل شيء واهل البدع كعادتهم يلبسون ويشغبون ويسلكون مسلك التحريف والتأويل لكن مسلكهم ها هنا اضحك العقلاء على اضحك العقلاء على عقولهم ارأيت ماذا قالوا في هذا الحديث؟ قالوا ان قول الجارية في السماء يعني الله في السماء هو ان قدر الله عظيم. الله في السماء يعني قدر الله عظيم. سبحان الله. اولا من اين لكم هذا المعنى وان وجدتم ان القول بان فلانا في السماء يعني ان قدره عظيم ثم هل هذا هو الجواب المطابق للسؤال والقاعدة عند العلماء ان السؤال كالمعاد في الجواب السؤال كالمعادي في الجواب يعني لابد من استحضاره فانه معاد بالمعنى اذا سأل سائل فاجاب المجيب فان سؤال السائل معاد في ماذا في جوابه بالمعنى وان لم يكن منطوقا اذا سأل سائل اين فلان فلا يخالف احد ممن يعرف شيئا عن العربية التي جاءت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكلم بها افصح الخلق صلى الله عليه وسلم هي اللغة العربية المعروفة التي ينطقها العرب ولا يزالون فلا شك ان كلامه تحريف سامج كلامهم كلامهم تحريف سامج اسألك اين فلان؟ فتقول لي فلان رجل طيب فاقول احسنت الجواب ما ادري يعني ماذا يقال للسائل وماذا يقال للمجيب السؤال باين والجواب قدره عظيم اي تحريف للكلم عن مواضعه بعد ذلك هذه الجملة وهي ان الله في السماء قد جاءت في كتاب الله عز وجل صريحا قال سبحانه وتعالى امنتم من في السماء و هما موضعان متتاليان امنتم من في السماء في سورة تبارك معنى كون الله عز وجل في السماء في الايتين والحديث عند اهل العلم لا يخرج عن معنيين لا ثالث لهما فاما ان يكون قوله في السماء يعني في العلو المطلق والعرب تسمي كل ما علا سماء حتى انها قالت عن السقف انه سماء والشواهد على هذا في كلامهم كثيرة او ان يكون المعنى ان في السماء بمعنى على السماء ففي تأتي كثيرا بمعنى على ليس يخفاك حديث النبي صلى الله عليه وسلم المعروف بالمسلسل بالاولية ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء اذا فهمت الشطر الاول فالتف من الشطر الثاني كما فهمت الاول فما معنى قوله صلى الله عليه وسلم ارحموا من في الارض يعني الذين في داخلها او الذين عليها الذين عليها اذا هكذا افهم المعنى الثاني فالله على السماء بمعنى فوق السماء سبحانه وتعالى فهذا هو معنى كونه في السماء في الايتين وفي الحديث والله اعلم قوله هنا فحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامها الى اخره الذي يبدو ان هذا من كلام الصابون وليس من كلام الشافعي لأنه فيما يظهر يعني لنا ليس من كلامه لانه ليس في كتاب الام فيبدو والله اعلم انه تعليق من الصابوني رحمه الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وانما احتج الشافعي الشافعي رحمة الله عليه على المخالفين في قوله في قولهم بجواز اعتاق الرقبة الكافرة بجواز اعتاق الرقبة الكافرة في الكفارة بهذا الخبر لاعتقاده ان الله سبحانه فوق خلقه وفوق سبع سماواته على عرشه كما معتقد المسلمين من اهل السنة والجماعة سلفهم وخلفهم. اذ كان رحمه الله لا يروي خبرا صحيحا ثم لا يقول به قال قال رحمه الله وقد اخبرنا الحاكم ابو عبدالله رحمه الله قال انبأنا الامام ابو وليد حسان بن محمد الفقيه قال حدثنا قال حدثنا ابراهيم بن محمود قال سمعت الربيع ابن سليمان يقول سمعت الشافعي رحمه الله يقول اذا رأيتموني اقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا ان عقلي قد ذهب. رحمة الله تعالى عليه الامام الشافعي مدرسة في الاتباع وما احرى من يتتلمذ على فقهه و يعتني بمذهبه واقواله ان يسير على هذا النهج العظيم الذي كان عليه هو واخوانه من اهل العلم و المنقول عن الشافعي رحمه الله في هذا الباب شيء كثير مستطاب من ذلك هذا الاثر الذي آآ ساقه رحمه الله باسناده من طريق شيخه الحاكم ابي عبد الله عن الربيع بن سليمان تلميذي الشافعي انه قال سمعت الشافعي رحمه الله يقول اذا رأيتموني اقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا ان عقلي قد ذهب ما احسن هذا الكلام وما اجمل هذه التربية لا يمكن ان يصح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يتردد الشافعي في قبوله اللهم الا في حالة ان يكون العقل قد ذهب اما وعقله حاضر فانه لا يمكن بحال ان يثبت عنده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا يعمل به وقد تواتر عنه ايضا كما يقول ابن القيم رحمه الله في اعلام الموقعين انه قال كل اه قال اذا صح الحديث فاضربوا بقولي عرض الحائط اذا قلت قولا وصح الحديث بخلافه فاضربوا بقولي عرض الحائط لا تبالي اذا كان قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف قولي لا تبالي برميه وعدم الالتفات اليه فكل الاقوال مطرحة تحت الاقدام ان خالفت كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم دعوا كل قول عند قول محمد صلى الله عليه وسلم فما امنوا في دينه كمجازف و من تلك الاثار ايضا قوله لتلميذه سعيد ابن اسد قال له يا ابن اسد اقضي علي حييت او مت كل حديث صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني اقول به وان لم يبلغني. كل حديث صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاني اقول به وان لم يبلغني طاعة مطلقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم اتباع في كل حال الى الدرجة التي يبين فيها حتى لو كان الحديث لم يبلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلموا انني قائل به هذه حقيقة الايمان هذه زبدة الانقياد ان يسلم الانسان قياده لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان تتوجه ركائبه حيث توجهت السنة فلا يجد في قلبه ادنى حرج من ترك جميع الاقوال مهما كانوا مهما كانت معظمة في نفسه او كان اصحابها معظمين في نفسه يدعو كل ذلك لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتناظر الشافعي مرة في مكة بحضور الامام احمد مع اسحاق ابن رهويه تناظرا في مسألة دور مكة هل يجوز بيعها ام لا وكان اسحاق يختار ان دور مكة لا يجوز بيعها وكان الشافعي يختار انه يجوز بيعها واستدل على هذا بجواز تملكها فما جاز تملكه جاز بيعه ثم استدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهل ترك لنا عقيل من دار فقال اسحاق لكن طاووسا والحسن وابراهيم قد قالوا لا يجوز فقال الشافعي من هذا قالوا هذا اسحاق قال انت الذي يقول اهل خراسان انك فقيههم قال هكذا يقولون قال ما احوجني ان يكون غيرك مكانك لكنت امر بفرك اذنه احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تقول طاووس والحسن وابراهيم هل لاحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول وصدق رحمه الله ليس لاحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول وقد نقل الشافعي ذاك الاجماع القطعية الذي قاله الامام الشافعي رحمه الله بلسانه ووافقه بحاله او بحالهم اهل العلم جميعا اجمع المسلمون على ان من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ان يدعها لقول احد كائنا من كان فسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي المقدمة وهي واجبة الاخذ وليس للانسان خيار في ان يقابلها بالقبول او ان يقابلها بالرد المسألة هنا مسألة ايمان وكفر فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما الا ان هذه هي المعضلة الكبرى هذا هو الداء الدوي الذي ابتليت به هذه الامة الاسلامية مع الاسف الشديد في القديم والحديث ضعف الالتزام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعف التسليم للسنة وسبب هذا راجع الى اتباع الهوى لانهما امران متقابلان لا يجتمعان اما اتباع السنة واما اتباع الهوى فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم واتباع الهوى يا اخوتاه يا اخوتاه عظيم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. لا احد اعظم ضلالا من هذا الذي يتبع هواه اما التزام السنة او فاعلم انك متبع لهواك اقول هذه هي اكبر مشكلة في الامة الاسلامية مع الاسف الشديد ان قدر السنة وقيمتها بسبب عوامل كثيرة صارت ضعيفة في نفوس بعض الناس وان شئت فاقول في نفسي او في نفوس كثير من الناس اقول هذا بكل اسف ومرارة يذكر الحديث من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقال ولكن الزمان اختلف العرف تغير العقل يقول الامام الفلاني والشيخ الفلاني يفتي يفتي بخلاف ذلك سبحان الله هل لاحد مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قول كل الاقوال تطرح وكل المذاهب وكل القوانين وكل الانظمة وكل السياسات كل شيء ينبغي ان يكون مطرحا والذي يثبت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عرضه شيء من ذلك الغالب ان اتباع الهوى الذي يقع مرجعه اما الى شبهة واما الى شهوة يعني ان تكون شهوة الانسان في خلاف السنة فيتمحل الاعذار بعدم تقبلها والتزامها نفسه في شيء اخر نفسه الى ذات اليمين او ذات الشمال تتوق والسنة تقول خلاف تقول خلاف ذلك ستجد انه يتمحل الاعذار لانه يريد ان يحصل على ما يريد مما تشتهيه نفسه وهذا اتباع للهوى والامر في غاية الخطورة او تجد ان عنده شبهة كحال اهل البدع استولت الشبهة والبدعة على قلوبهم فاذا ما عرضوا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حاصوا واصبحوا يتتبعون الاعذار هنا وهنا تارة يقولون هذا خبر احاد تارة يقولون هذا مجاز تارة يقولون هذا يخالف العقل القاطع وهلم جرة في سلسلة من هذه الاعذار التي لا تنفع العبد والله ان الشعب في هذا الامر عظيم اعلم ان هناك سؤالين سيسألهما كل واحد كل احد سيسأل هذين السؤالين ماذا كنتم تعبدون وماذا اجبتم المرسلين ماذا كنتم تعبدون وماذا اجبتم المرسلين ليست المسألة سهلة تأخذها باطراف اصابعك و بالتالي انت بالخيار او يحبذ حبذا ان تقبل السنة الاحسن والافضل لك ان تقبل السنة لا والله حتى لو دقت في عينك بما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سن هذه السنة اذا ينبغي ان تعض عليها بالنواجذ وان تقول على الرأس وعلى العين انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا هذا هو الطريق الذي ليس غيره طريق اذا كنت تريد النجاة اما اذا كنت تريد خلاف ذلك فانت وشأنك اما اذا كنت تريد النجاة عند الله فاعلم انك ملزم ومضطر الى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم مهما خالفت هواك ومهما خالفت قول المعظمين في نفسك الله الله يا اخوة لي الجد في هذا الامر والعناية به وهو التجرد في طلب السنة والتزامها قابل الاخبار بالتصديق وقابل الاوامر والنواهي بالالتزام هذه حقيقة الايمان هذا شرط ايمانك الذي لا تنجو الا بتحقيقه والله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال الحاكم رحمه الله سمعت ابا الوليد غير مرة يقول حدثت عن الزعفراني ان الشافعي رحمه الله روى يوما حديثا فقال السائل يا ابا عبد الله تقول به؟ قال تراني في بيعة او كنيسة ترى علي زي الكفار هو ذا تراني في مسجد المسلمين. علي زي المسلمين مستقبل قبلتهم اروي حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم لا اقول به كيف يتصور ذلك اروي حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقال تأخذ به او لا وهل المسألة فيها خيار نعم اخذ به وعلى الرأس والعين بما انني مسلم اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اذا انا ملزم باتباع النبي صلى الله عليه وسلم شئت ام ابيت وافق هذا هو في نفسه او لم يوافق وفي قصة شبيهة لها رواها الربيع تلميذه رحمه الله انه روى حديثا هذا الامام الشافعي روى حديثا يسأله سائل اتقول به فيقول اي ارض تقلني واي سماء تظلني اروي حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا اخذ به نعم على الرأس وعلى العين نعم على الرأس وعلى العين هذا هو الاتباع يا اخوة انه مهما سمع الانسان حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يأخذ به ويقبله ولا يتردد في قبوله حتى ولو كان في نظرك في مسألة يعدها الناس جزئية حتى لو كانت رفع اليدين في الصلاة. بعض الناس يقول الامر سهل طيب هذه المسألة الصغيرة في عينك يترتب عليها امر كبير وهو كونك علمت سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي ثابتة في الصحيح انه كان يرفع يديه في الصلاة عليه الصلاة والسلام. اذا كبر تكبيرة الاحرام اذا ركع اذا قام من الركوع اذا قام من الركعة اذا قام من التشهد الاول كان يرفع يديه عليه الصلاة والسلام فاذا قلت انا مخير نعم هذه جاءت وليس هناك سنة تعارضها لكن فلانا يقول بخلاف هذا يا عبد الله من رسولك الذي ارسل اليك من الذي ستسأل عنه في قبرك ومن الذي ستسأل عنه يوم القيامة اليس محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم اذا كيف تقدم قولا على قوله اذا كل حديث فان فيه جانبا ايمانيا عقديا هذا لابد من ان يعيه كل مسلم كل حديث ولو كان في الصلاة في الطهارة في الاداب في الطلاق في النكاح في اي شيء فيه جانب ايماني عقدي به تحقق صدق شهادتك بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ان تجل هذه السنة وتعظمها وان تعتقد انك ملزم باتباعها وان تجتهد في تطبيق ذلك والعمل به الايمان ليس بالتحلي ولا بالتمني الايمان عقيدة تستقر في القلب يتبعها العمل هذا هو المعنى الذي يجب ان يعيه المسلمون اليوم المفاهيم الارجائية مع الاسف الشديد عمت وطمت في نفوس كثير من الناس عندهم انني اذا قلت لا اله الا الله محمد رسول الله واعتقدت ان الله هو الخالق الرازق وصدقت بان القرآن كلام الله وان الرسول صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله ثم بعد ذلك لا يلزمني شيء اكثر من هذا لا الامر ليس كذلك النظر الى الشريعة بهذا الشكل نظر قاصر ربما اورد صاحبه الموارد الامر اوسع من هذا واكبر حقيقة الالتزام بهذا الدين تقتضي منك اكثر من هذا تقتضي منك اتباعا تقتضي منك قبولا تقتضي منك تسليما تقتضي منك انقيادا في دقيق الامور وفي جليلها هذا هو الدين هذا هو الاسلام هذا الهواء المطلوب منك طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله هذه هي الحكمة لابد من طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء هذا هو الابتلاء هذا هو الامتحان هذا هو الذي خلقت من اجله ان تكون مستجيبا لله ومستجيبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال ابو عثمان رحمه الله والفرق بين اهل والفرق بين اهل السنة وبين اهل البدعة انهم اذا سمعوا وبين وبين اهل البدع انهم اذا سمعوا خبرا في صفات الرب ردوه اصلا ولم يقبلوه او بياض بالظاهر. ثم تأولوه بتأويل يقصدون به رفع الخبر من اصله وابطال بياض عقولهم وارائهم فيه. ويعلمون حقا يقينا ان ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى ما قاله اذ هو كان اذ هو كان اعرف بالرب جل جلاله من غيره ولم يقل فيه الا حقا وصدقا ووحيا قال الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. هذا لا النص على اهميته مع الاسف الشديد فيه كما قد سمعت سقط في موضعين ولكن بحمد الله هذا النقل محفوظ ذلك ان ابن العطار رحمه الله له جزء في الاعتقاد سماه الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد قد نقل هذا النص عن ابي عثمان الصابوني رحمه الله فانتبه له واكمل اه هذا النقص بما امليه عليك هذا ذكره رحمه الله وابن العطار متوفى سنة سبعمائة واربع وعشرين. ذكر في صحيفة مائة وتسعة مائة واثنين وتسعين من هذا الكتاب من كتاب الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد قال النص الاول او عفوا النقص الاول قال ولم يقبلوه او قبلوه في الظاهر عدل كلمة للظاهر او ايش قبلوه في الظاهر او قبلوه في الظاهر ثم تأولوه بتأويل يقصدون به رفع الخبر من اصله وابطال اكمل معي معناه وابطال معناه واهل السنة يقبلونه ويصدقون به واهل السنة يقبلونه ويصدقون به ولا يتهمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يتهمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال منه بل يتهمون والان الكلام اتصل بل يتهمون ايش عقولهم الى اخره الان الكلام اصبح ماذا الكلام اصبح مستقيما قال رحمه الله قال ابو عثمان يقصد نفسه هذا كلام المؤلف نفسه كلام المؤلف نفسه قال والفرق بين اهل السنة وبين اهل البدع الان المؤلف رحمه الله يذكر لك فرقا منهجيا بين منهجي اهل السنة الذين ثبتوا على الاسلام الخالص عن كل شوق واهل البدع باصنافهم هناك فارق منهجي مهم وهو انهم يعني اهل البدع اذا سمعوا خبرا في صفات الرب سبحانه وتعالى ردوه اصلا وهذا قلنا انهم يفعلونه في ماذا ها في اخبار الاحاد لا يجرؤون على هذا في في المتواتر لكنهم يجرؤون على هذا في اخبار الاحاد قال ولم يقبلوه او نأتي الان للطرف الثاني وهذا يستعملونه في المتواتر وقد يستعملونه في الاحادي ايضا او قبلوه في الظاهر ثم تأولوه بتأويل يقصدون به رفع الخبر من اصله وابطال معناه يسلكون مسلك رد المعنى اذ لم يمكنهم ردوا اللفظ الامر فيما يفعلون على النهج الذي خطه لهم امام قديم لهم هو بشر المريسي قد ذكر الامام عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله في كتابه النقض على بشر انه قد بلغه ان اصحاب بشر جاؤوه فقالوا كيف نصنع بهذه الاحاديث التي يرويها اهل السنة بالاسانيد الجياد ثم ساقوا له جملة من هذه الاسانيد كيف نصنع لا نستطيع ان نطعن في هذه الاسانيد اسانيد ثابتة ما فيها مجال فكيف نصنع؟ جاءوا الى معلمهم معلمي الشر والضلالة يطلبون منه ان يجد لهم مخرجا كيف نتصرف فقال وبئس ما قال قال غالطوهم بالتأويل غالطوهم بالتأويل فتكونون قد رددتموها بلطف اذ لم يمكنكم ردها بعنف قال ايش غالطوهم بالتأويل هو الصحيح هذا الحديث بس ايش؟ ايش معناه؟ هذا محمول على كذا هذا من مجاز الزيادة هذا من مجاز النقص هذا استعمال فيه استعارة هذا فيه كذا وبالتالي تكونون قد رددتم هذا الحديث وما اخذتم به ولكن بلطف اذ لم يمكنكم رده بعنف ما استطعتم ان تردوا ردا مباشرا لكن بهذه التمهلات والتمحكات التي يسمونها تأويلات يستطيعون ماذا رد هذا الذي يحتجون به عليكم وهذا هو منهجهم القضية باختصار ان اهل السنة لهم نهج وان اهل البدعة لهم نهج هذا اهم فارق بيننا وبينهم اهل السنة استدلوا ثم اعتقدوا اهل البدع اعتقدوا ثم استدلوا وبهذا يتلخص لك المقام اهل السنة ماذا ايش استدلوا ثم اعتقدوا نظروا في الادلة اخذوا القرآن اخذوا السنة وجدوا ان الله اتصف بالعين. قالوا اذا نعتقد ها الله متصف بالعين. وجدوا ان النص جاء فيه ان الله ينزل الى سماء الدنيا اذا بقي ثلث الليل الاخر ماذا قالوا قالوا والله نعتقد هذا استدلوا ها ثم اعتقدوه مهما توجه الدليل فهم تبع له لا يترددون في قبوله اهل البدع المسألة عندهم بالعكس اعتقدوا عقائد بنوها على اصول وقواعد فرأوها ثابتة في نفسهم ثم بعد ذلك نظروا في الادلة واساس البلاء عندهم اعني المتكلمين في باب الصفات اساس البلاء عندهم دليل حدوث العالم كل الشرور منبعها هذا الدليل ما هو دليله حدوث العالم هم ارادوا ان يثبتوا في زعمهم قدم الصانع وحدوث العالم ليردوا على الدهرية الملاحدة الذين يقولون بقدم العالم فقالوا ليس هناك مجال الا ان نثبت ماذا حدوث العالم. طيب كيف نثبت حدوث العالم باثبات حدوث الاجسام لان العالم مكون من ماذا؟ من اجسام. طيب كيف نثبت حدوث الاجسام باثبات حدوث الصفات انتبه من هنا بدأ الاشكال كيف نثبت حدوث العالم بحدوث الاجسام. كيف نثبت حدوث الاجسام بحدوث الصفات لان الصفات تحدث في الاجسام فاذا كانت حادثة كانت الاجسام حادثة لان الحادث لا يقومه الا بحادثه ثبت ان الصفات حادثة اذا الاجسام حادثة اذا العالم حادث وكل حادث لابد له من محدث وهذا المحدث لا بد ان يكون قديما لانه لو لم يكن قديما للزم هذا للزم من هذا التسلسل في الفاعلين وهذا ممتنع عقلا. اذا ثبت ماذا ثبت قدم الصانع انتهت القضية عندهم الان هذا الدليل المشؤوم هو اساس البلاء اذا وجدتهم يتكلمون عن ان اول واجب على المكلف هو النظر فالغالب انهم يريدون هذا الدليل لا يثبت ايمانك حتى تقول بهذا الدليل لابد ان تستحضره بل بعضهم قال صلاتك لا تصح اذا ما استحضرته قبل ان تكبر تكبيرة الاحرام غلوا في هذا الدليل طيب الان العقيدة ثبتت جاء الاستدلال. نظروا في الادلة وجدوا ان الله عز وجل متصف بصفات لو قالوا بثبوت الصفات في الله عز وجل للزم من هذا انتقاده دليلهم اصبح الدليل ساقط او اذا طردوا الدليل لزم من هذا حدوثه الصانع تعالى الله عن ذلك اذا العقيدة ثبتت اولا ثم بعد ذلك نظروا في الادلة. طيب هذه الادلة لا يمكن قبولها اذا ماذا نصنع نغالط بالتأويل. الامر سهل. اول بما تشاء اي شيء تقوله الامر فيه ماذا سهل ليس هناك حرمة لهذه الادلة هذا لسان حالهم ولذلك ذكرت لك ان النص الواحد او الصفة الواحدة تجد انهم يروون فيها عشرا او عشرين من التأويلات لكنهم لا يحرصون على تخطئة الخطأ والباطل وان هذا ضلال كيف يحمل كلام الله على هذا؟ لا المهم ان لا تثبت النص على ظاهره هذا دليل على ان التأويل انما هو ماذا مخرج ومهرب عن اثبات هذه الصفة على ظاهرها واضح اذا ليست قضية التأويل ليست قضية علمية ليست نتاج بحث علمي نزيه ابدا انما هي كما ذكرت لكم ماذا مخرج من القبول بهذا الدليل مخرج من القبول والالتزام واعماله والاخذ به على ظاهره لجوا الى هذه المسالك وهي تحريفه للكلم عن مواضعه اذا الخلاصة اهل السنة ها استدلوا ثم اعتقدوا اهل البدعة اعتقدوا ثم استدلوا قال رحمه الله واهل السنة يقبلونه ويصدقون به. ولا يتهمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال منه. بل يتهمون طولهم واراءهم فيه ويعلمون حقا يقينا ان ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم ما قاله اذ هو كان اعرف بالرب جل جلاله من غيره ولم يقل فيه الا حقا وصدقا ووحيا قال الله عز وجل وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى اي والله رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم بالله ورسول الله صلى الله عليه وسلم اغير على حرمات الله ولو كان هذا الذي في النصوص ليس كمالا وليس مدحا في حق الله على ظاهره لبين هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يا لله العجب من اناس يعتقدون ان الرسول صلى الله عليه وسلم يسن ما يقتضي ان يذم فيه المسلم في صلاته ربه جل وعلا في كل فريضة الان انت ماذا تقرأ في الفاتحة الحمد لله رب العالمين ايش الرحمن الرحيم وكل من يفهم لغة العرب يعرف ان الرحمن والرحيم اسمان يقتضيان ثبوته صفة الرحمة لله تبارك وتعالى والرحمة عند المتكلمين اضافتها لله عز وجل نقص في حقه نقص يجب تنزيه الله عنه اذا المسلم في كل صلاة وهو ماذا يتلو ما فيه انتقاص لله سبحانه وتعالى يسن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقره ناهيك عن ايات اخرى تتلوها في صلاته بمقام هو مقام التمجيد والتحميد والثناء على الله عز وجل ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لا يبين هذا هل يستقيم هذا قال يستقيم والله ما يستقيم اذا النبي صلى الله عليه وسلم لو كان ما في النصوص باطلا تقتضي اضافته لله عز وجل التشبيه او باصطلاحهم التجسيم وذلك كفر. والله لن يسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولبين البيان المبين النبي صلى الله عليه وسلم الذي ما ترك طائرا يقلب جناحيه في السماء الا اعطى الامة منه علما فعرفوا ما يحل منه وما لا يحل يترك البيان في هذا الامر العظيم الذي يمس جناب الربوبية سبحان الله العظيم اي خلل منهجي عند القوم اذا اعود الى شيء قلته واكرره دائما المسألة يا اخوتاه مسألة ايمانية قبل ان تكون مسألة جدلية المسألة مسألة ايمانية قبل ان تكون مسألة جدلية من حقق الايمان وقام بمقتضاه وعظم ربه وقدره حق قدره وعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم وانزله منزلته اللائقة به لا يمكن ان يقول بهذه الاقوال التي عليها المتكلمون لا يمكن وصدق الجنيد رحمه الله حينما قال اقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب من القلب نقل هذا شيخ الاسلام في الاستقامة اقل ما في الكلام في هذا العلم الذي يسمى علم الكلام سقوط هيبة الرب من القلب وصدقة فمقالاتهم وتقريراتهم وعقائدهم تحوي كثيرا من التقريرات التي تتنافى وتعظيم الله تتنافى وتعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم والله المستعان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال الزهري امام الائمة وغيره من علماء الامة رضي الله عنه على الله البيان وعلى الرسول البلاغ وعلينا التسليم طيب هذه الجملة من عيون العلم ومن محاسن الكلام ومن القواعد الاصيلة عند اهل السنة والكلام فيها يحتاج الى شيء من البسط لعلنا نؤجل ذلك الى درس الليلة القادمة ان شاء الله والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين