بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في رسالة عقيدة اهل السنة والجماعة ونؤمن بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل واطيب من رائحة المسك طوله وعرضه شهر وان يتوه كنجوم السماء حسنا وكثرا. يرده المؤمنون من امته من شرب منه لم يظمأ بعد ذلك الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه. وسلم تسليما كثيرة اما بعد فوصل الحديث بنا ضمن مباحث اليوم الاخر الى الكلام عن موقف من مواقف القيامة وهو الحوض والورود عليه وهذا وجه من اوجه اكرام النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة والمراد بالحوض ها هنا هو مجمع الماء الذي يضعه الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وترد عليه امته ومنهم من يسقى ويشرب ومنهم من يمنع ويطرد فالمرتدون والمحدثون وبعض العصاة يطرد ويذاد عن حوض النبي صلى الله عليه وسلم واما غيرهم فانهم يريدونه بفضل الله عز وجل و هذا الموقف من مواقف القيامة لم يرد في كتاب الله عز وجل انما الدليل عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والاحاديث في ثبوت الحوض ووروده كثيرة جدا بلغت مبلغ التواتر وقد جمع منها الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح نحو من خمسين حديثا من رواية خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر رحمه الله ان بعض العلماء اوصل هذه الاحاديث الى رواية ثمانين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعض الناس ربما يشتبه عليه شأن الحوض بشأن الكوثر مع ان الفرق بينهما واضح فالفرق بين الكوثر والحوض من عدة جهات اولا من جهة الحقيقة فالحوض شيء والكوثر والكوثر شيء الكوثر نهر في الجنة كما ثبت هذا في صحيح البخاري وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم نهر اعطيه النبي صلى الله عليه وسلم في جنة النهر ماء يجري اما الحوض فانه مجمع الماء فالحقيقتان مختلفتان الفرق الثاني من جهة المكان فان نهر الكوثر في الجنة نسأل الله من فضله واما الحوض فانه في موقف القيامة والفرق الثالث من جهة الصفات فان الصفات التي جاءت بالنصوص للكوثر تختلف عن الصفات التي جاءت في النصوص للحوض اذا هذه ثلاثة اوجه للفرق بين الكوثر والحوض ومع ذلك فان الصلة بينهما صلة وثيقة وذلك ان الكوثر اصل الحوض ومنه يمد الماء الذي في الحوض انما يمد من الجنة كما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الحوض قال يشخب فيه من زبان من الجنة والظاهر والله اعلم ان هذان ان هذين الميزة بين انما يمدان الحوض بالماء من الكوثر وجد النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الكوثر قال عليه حوض. قال ماذا عليه حوض ترد عليه امتي يوم القيامة اذا هذه هذه وجه العلاقة وهذا وجه الفرق بين الحوض والكوثر والذي يجب ان يعتقده المسلم هو ثبوت هذا الحوض يوم القيامة وورود الناس عليه كما انهم يجب ان يعتقدوا ان هذا الحوض موجود مخلوق الان وليس انه يخلق يوم القيامة بدليل ما ثبت في صحيح البخاري من حديث عقبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انا فرط لكم واني شهيد عليكم والله اني لانظر الى حوضي الان والله اني لانظر الى حوض الان والاقرب والله اعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم ابان خطبته هذه الخطبة كشف له فرأى الحوض والله على كل شيء قدير كشف الله عز وجل هذا الحوض له واراه اياه ومعلوم ان الرؤية لا تتعلق بمعدوم انما تتعلق بماذا بموجود فدل هذا على ان الحوض موجود وانه مخلوق الان. والله عز وجل اعلم قال رحمه الله ونؤمن بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا شك ان كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فواجب الايمان والتصديق به. ومن ذلك ما يتعلق بالحوض والاحاديث كما ذكرت لك في ثبوت الحوض كثيرة جدا وجلها في الصحيحين فهي في اعلى درجات الصحة ثم بدأ المؤلف رحمه الله يسوق جملة من صفات هذا الحوض وهذا ايضا مما يجب الايمان به ذكر المؤلف رحمه الله ستة صفات لهذا الحوض. قال ماؤه اشد بياضا من اللبن. هذا الامر الاول لونه ابيض شديد البياض وجاء في هذا طبعا ثابت في الصحيحين. وجاء في صحيح مسلم انه ابيض من اللبن وجاء في صحيح مسلم ايضا انه ابيض من الورق ابيض من ايش الورق ما الورق الفضة والعرب تضرب المثل لبياض الشيء بهذه الامور الثلاثة باللبن نعم باللبن هذا في الصحيحين وبالورق وايضا جاء في مسلم انه اشد بياضا من الثلج اشد بياضا من الثلج فهذه كلها تدور على معنى واحد وهو انه ابيض شديد البياض قال رحمه الله واحلى من العسل. نسأل الله من فضله. هذا الحوض ماؤه احلى من العسل والعرب تضرب المثل لحلاوة الشيء بماذا بالعسل وهذا احلى من العسل ليس مثل العسل وانما هو احلى منه وجاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احلى من العسل باللبن ماذا قال؟ احلى من العسل باللبن يعني العسل المخلوط بماذا اللبن المخلوط بالعسل الصفة الثالثة قال واطيب من رائحة المسك النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن المسك انه اطيب الطيب ورائحة ماء الحوض اطيب من رائحة المسك وبذلك تكون النعمة بتناول هذا الماء واللذة حاصلة من عدة جهات من جهة حاسة الذوق ومن جهة حاسة البصر وايظا من جهة حاسة الشم فهو يشرب شيئا عطرا رئة رائحته اطيب من رائحة المسك اسأل الله من فضله قال رحمه الله طوله شهر وعرضه شهر. هذه الصفة الرابعة فهو اذا واسع جدا طوله شهر يعني طوله مسيرة شهر وجاء هذا في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء ماذا قال وزواياه سواء فسر هذا النووي رحمه الله في شرحه بان مراده بقوله وزواياه سواء اي ان طوله كعرضه اي ان طوله كعرضه وهذا ثابت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا من حديث ابي ذر رضي الله قال صلى الله عليه وسلم طوله مثل عرضه طوله مثل عرضه او قال عرضه مثل طوله. فهذا يدل على ان مساحته آآ ان اضلاعه متساوية فطوله مثل مثل عرضه قال رحمه الله في الصفة الخامسة وانيته يعني ما يشرب به له انية في رواية كيزانه قال كنجوم السماء حسنا وكثرة جميلة تلمع كلمعان النجوم وهي ايضا كثيرة كعدد نجوم السماء ونجوم السماء قليلة او كثيرة يا جماعة كثيرة جدا فوق ما تتخيل بل جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم انه وصف انيته بقوله اكثر من عدد نجوم سماء وكواكبها ليس كعدد نجوم السماء بل اكثر من عدد النجوم والكواكب وهذا والله انه لحق بما ان الذي قاله الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ان هو الا وحي يوحى قال رحمه الله يرده المؤمنون من امته من شرب منه لم يظمأ بعد ذلك هذه الصفة السادسة له وهي في بيان اثر شربه ما الذي يفيده الذي يشرب من ماء هذا الحوض الجواب اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من شرب منه شربة لم يظمأ بعد ذلك ابدا. يعني ينتهي عنده شيء اسمه العطش. وفي رواية او في في مسند احمد باسناد صحيح قال صلى الله عليه وسلم ولم يسود وجهه ابدا هذه صفة زائدة على ما ذكر المؤلف رحمه الله ان من شرب منه لم يسود وجهه ابد ايضا هذا عند ابن حبانة في صحيحه ايضا مما يزاد على ما ذكر المؤلف رحمه الله ان هذا الحوض ماؤه ابرد من الثلج ماؤه ايضا ماء ماذا بارد ماؤه ابرد من الثلج ثبت هذا عنه صلى الله عليه وسلم في مسند الامام احمد اذا ذكر عندنا الثلج مرتين مرة في ماذا في اللون ومر في البرودة ابرد من الثلج ايضا الان كم صفة عندنا؟ ذكر الشيخ ستة وزدنا عليها ماذا زدنا عليها صفتين. ايضا ما ذكرت انفا وهي الصفة التاسعة انه يشخب يعني يصب فيه ميزابان من الجنة يصب او يشخب فيه ميزابان من الجنة كما تقدم بيان ذلك ايضا صفة عاشرة وهي ما جاء في المستدرك عزاه الحافظ رحمه الله ايضا الى ابن ابي عاصم انه الين من الزبد انه ماذا الين من الزبد لا شك ان هذا الحوض انما قرب النبي صلى الله عليه وسلم حقيقته الى اذهاننا والا فلا شك ان صفات هذا الحوض اعظم واجمل مما يتبادر الى اذهاننا انما هذا مجرد تقريب ولذلك لاحظ افعال افعل التفضيل التي تأتي في ماذا في صفته هذا مجرد تقريب والا فالمقام اعظم واللذة بشربه اكبر نسأل الله عز وجل من فضله وان نكون من الواردين عليه. كما نسأله تعالى ان يعيذنا من ان نكون من المحرومين الذين طردوا عنه والله المستعان. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ونؤمن بالصراط المنصوب على جهنم يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فيمر اولهم كالبرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير واشد للرجال والنبي يصفى ثم ثم كمر الطير واشد وشد الشد يعني الجري شد الرجال نعم كجريهم يعني احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم كمر الطير وشد الرجال. والنبي صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول يا رب سلم سلم حتى اتعجز اعمال العباد فيأتي من يزحف وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من امرت به فمخدوش فمخدوش ناج ومكردس في النار انتقل المؤلف رحمه الله الى الكلام عن موقف عظيم جليل ومخيف وهو المرور على الصراط نسأل الله الثبات و الصراط يا اخوة صراط صراط حسي وصراط معنوي الصراط المعنوي في الدنيا والصراط الحسي في الاخرة الذي يثبت على الصراط المعنوي في الدنيا يثبت على الصراط الحسي في الاخرة والعكس بالعكس فاذا اردت ان تكون من المهديين المجاوزين صراط الاخرة فاحرص على ان تكون سائرا على الصراط الدنيوي قبل ان تغادر روحك بدنك اذا لهجت الى الله عز وجل في كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم وهو الاسلام وما دل عليه القرآن والسنة اذا لهج لسانك بهذا فتذكر ان هدايتك الى هذا الصراط وثباتك عليه تؤدي بتوفيق الله عز وجل ورحمته الى ان تثبت على الصراط الاخروي الصراط في اللغة هو الطريق جاء وصف هذا الصراط كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم باو جاءت تسميته بالجسر وان شئت فقل الجسر الجسر ما يعبر عليه كالقنطرة ونحوها هذا الصراط يوضع يوم القيامة على ظهر جهنم. نسأل الله العافية والسلامة جهنم اعاذنا الله واياكم منها يوضع عليها على متنها على ظهرها هذا الصراط فالذي يعبر على هذا الصراط تكون جهنم والعياذ بالله منها اسفل منه وهذا يدلك على خطورة الامر وعظمته وانه موقف جليل مخيف هذا الصراط جاء ذكره ووصفه في احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابتة في الصحيحين وغيرهما وجاء ذكره ايضا اشارة في القرآن وذلك في قول الله عز وجل وان منكم الا واردها يعني جهنم كان على ربك حتما مقضية الصحيح من كلام اهل التفسير ان الورود المراد في الاية هو المرور على الصراط لان الورود في اللغة هو الاشراف على الشيء دخل الانسان في هذا الشيء او لم يدخل يقال ماذا ورد ولذلك يقول الله عز وجل ولما ورد ماء مدين موسى عليه السلام ما دخل الى وسط الماء انما ماذا اشرف عليه وقرب منه فجاء وصفه بانه ماذا ورد ماء مدين فالصحيح من كلام اهل العلم ان الورود على الصراط انما يراد به ان ان الورود على النار في هذه الاية ليس دخولها وانما هو المرور على الصراط لان الذي يمر على الصراط يكون ماذا؟ مشرفا على النار نسأل الله السلامة والعافية فانها ستكون اسفل منه هذا الصراط صراط حقيقي حسي طريق حسي يعبره الناس ويمرون عليه وجاء في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان صفاته اول تلك الصفات انه زلق انه ماذا زلق يعني لا تكاد تستقر عليه الاقدام كما ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابي سعيد لما ذكر الجسر يعني الصراط قيل وما الجسر يا رسول الله؟ قال دحض مزلة. دحض مزلة يعني الثبات عليه صعب فرأيت اذا مشيت على بلاط ناعم وعليهما او عليه ماء وصابون كيف ان الثبات عليه فيه صعوبة هذا دحض او مدحضة يعني الثبات عليه صعب وهذا ابتلاء وامتحان تدلك على صعوبة الموقف اذا اول تلك الصفات ان هذا الصراط دحضن مزلة والثبات عليه هو ارث للثبات على الصراط في الدنيا. كما ان الثبات على الصراط الدنيوي شيء فيه صعوبة ويحتاج الى مجاهدة فيكون اهله غرباء طبا للغرباء القابض على دينه كالقابض على الجمر اذا من صبر على الثبات على الصراط الدنيوي سيسهل عليه برحمة الله عز وجل وتوفيقه ان يثبت على الصراط الاخروي اما المهين الكسول الذي مال الى اعطاء النفس هواها استثقل التكاليف الشرعية والوقوف عند حدود الله عز وجل فليعلم ان امامه صعوبة اشد وهي كون الصراط الذي لا خيار للانسان في المرور عليه. ليست المسألة هناك اختيارية لك الخيار ان تمر او لا تمر لا والله والله لتمرن على الصراط شئت ام ابيت اذا هذا الصراط الذي ستمر عليه المرور عليه صعب ولذلك هو زلق الصفة الثانية التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم ان على حافتيه كلاليب وخطاطيف وحسكة مفلطحة يعني عريضة حسكة يعني شوكة صلبة كشوك السعدان وصفها النبي صلى الله عليه وسلم وهذا نوع من الشوك معروف بالسعدان يوجد بنجد كما بين النبي صلى الله عليه وسلم المقصود ان هذه كلاليب وخطاطيف وشوك معلق على جنبتي الصراط وفي اللغة الكلاليب جمع كلوب حديدة معقوفة كذلك الامر في الخطاطيف المعنى قريب جمع خطاف حديدة معقوفة ولكن لها عظمة لا يعلمها الا الله عز وجل في ذلك اليوم وظيفة هذه الكلاليب امراض اما انها تأخذ من امرت به فتلقيه في جهنم والعياذ بالله واما ان تجرح وتخدش ويسلم لكنه يناله خدش وجرح حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم ومخدوج به مخدوج يعني ان هذه الكلاليب انقصت شيئا من لحمه فالمقام اذا حق والمسألة مخيفة مخدوج به ولذلك عندنا في حديث الصلاة في حديث الصلاة قال فهي خداج يعني ايش ناقصة فمن الناس من شاء الله عز وجل تعذيبه هذا تلقيه هذه الخطاطيف في النار في الاسفل والعياذ بالله من شاء الله عز وجل العفو عنه ولكن بقيت عليه بقايا فهذا الخدش والجرح مع سلامته ومروره اه اخر ما يناله من الجزاء والمصيبة ولكل درجات مما عملوا الصفة الثالثة له انه طريق وجسر دقيق وليس عريضا وهذا ايضا فيه زيادة في الابتلاء والامتحان ان تؤمر بالمرور على طريق دقيق جدا والصفة الرابعة انه مع دقته حاد كحد السيف او كحد الموسى الموسى يعني ما نسميه الموس وهو في غاية يعني اه حاد جدا وهذا كما ثبت في صحيح مسلم من قول ابي سعيد الخدري رضي الله عنه لما ساق الحديث الطويل عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن مباحث اليوم الاخر قال بلغني ان الصراط احد من السيف وادق من الشعر احد من السيف ادق من الشعر وهاتان الصفتان ثابتتان عن النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث عدة كونه دقيقا كالشعر ونحوه او كونه حادا كحد السيف او حد الموسى. هذا جاءت فيه احاديث ثابتة مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن مسعود وكما ايضا في حديث سلمان كلاهما عند الحاكم. وايضا جاء في حديث انس وجاء ايضا في حديث عائشة رضي الله عنهم. وجاء ايضا من قول ابن مسعود وجاء ايضا في غير ما ذكرت لك فمجموع ذلك يدل على هاتين الصفتين وبهذا يتبين لك خطأ من قال ان الصراط طريق واسع هذا ليس بصواب الصواب انه طريق ضيق ودقيق جدا ومع ذلك هو حاد نسأل الله السلامة والعافية. اذا يتحصل لنا كم صفة ماذا اربع صفات اولا زلق. ثانيا على حافتيه كلاليب وخطاطيف ثالثا دقيق. رابعا حاد بعد ذلك ذكر المؤلف رحمه الله ان الناس يمرون عليه قال ونؤمن بالصراط المنصوب على جهنم يمر الناس عليه من الذي يمر على الصراط كل الناس ام بعضهم نعم من هؤلاء البعض مرحبا احسنت الذي يمر على الصراط وهذا هو التحقيق في هذه المسألة هم المؤمنون والمنافقون يعني الذين اظهروا الاسلام سواء ابطنوه او ابطنوا الكفر هؤلاء هم الذين ماذا يمرون على الصراط واما المظهرون للكفر فهؤلاء يؤخذ بهم قبل ذلك الى النار هؤلاء يؤخذ بهم قبل ذلك الى النار. ليسوا من الذين يمرون على الصراط. انما الذين اظهروا الايمان صادقين او كاذبين هم الذين يمرون على الصراط ثم ينفصلون الى طائفتين طائفة تسقط والعياذ بالله وهؤلاء هم المنافقون ومن شاء الله تعذيبه من العصاة والطائفة الثانية التي تسلم وبعض هؤلاء يسلم سلامة تامة فلا تصيبه الكلاليب ولا يسقط وبعضهم يسلم من السقوط لكنه لا يسلم من الخدش والجرح. كما سيأتي ان شاء الله اذا الناس نفهم ان المراد ماذا المنافقون المظهرون للاسلام واول من يمر على الصراط هو النبي صلى الله عليه وسلم بامته اول من يجيز الصراط رسول الله صلى الله عليه وسلم وامته كما ثبت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين وغيرهما وجاء ايضا في غير ذلك جاء ايضا بغير ذلك ننبه المصلي ايضا ذكر المؤلف رحمه الله احوال الناس في المرور على الصراط قال يمر الناس عليه على قدر اعمالهم وذكر رحمه الله اربعة احوال لهم قال اولهم كالبرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال. هذي كم حل هذه اربع احوال و الناس في مرورهم على الصراط لهم احوال ويمكن ان نقسم الكلام ها هنا الى قسمين اولا احوالهم من حيث السرعة والبطء وثانيا من حيث النور والظلمة فهم متفاوتون في هذين الامرين في سرعتهم او بطئهم وايضا فيما يعطونه من النور او الظلمة فان الناس قبل المرور على الصراط اذا انتهى ما كان لهم من موقف الحساب والوزن وما الى ذلك يكونون في ظلمة يجعل الله عز وجل ذلك المقام ظلمة اخبر بهذا النبي صلى الله عليه وسلم بان الناس يكونون في الظلمة دون الجسر ثم يعطون بعد ذلك انوارهم بحسب اعمالهم يعطون انوارهم بحسب اعمالهم قال صلى الله عليه وسلم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ومنهم من يعطى نوره فوق ذلك ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطى نوره دون ذلك حتى يعطى الرجل نوره عند ابهام قدمه يضيء تارة ويطفأ تارة فاذا اضاء قدم واذا طفأ قام يعني وقف سبحان الله العظيم شتان بين الاول الذي نوره امامه واسع وعظيم وهذا الذي نوره عند ماذا عند ابهام قدمه نور ضئيل جدا. ومع ذلك يضيء احيانا ويطفأ احيانا اذا اضاء قدم قدمه واذا طفأ وقف ما الفرق بين الاول والاخر؟ ولماذا الاول كان نوره بهذه المثابة والثاء الاخر كان نوره بهذه المثابة الجواب ان ذلك كان جزاء وفاقا بحسب اخذهم من النور المعنوي الدنيوي يعطون نورهم يوم القيامة الدين القرآن سنة النبي صلى الله عليه وسلم نور القلوب كلها مظلمة الا اذا تنورت بنور الايمان الذي جاء به محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بقدر اخذك من هذا النور في الدنيا ستنال من النور الحسي يوم القيامة وانت وشأنك انت حسيب نفسك الذي تقدمه في الدنيا ستجده يوم القيامة يا عبادي يقول الله عز وجل في الحديث القدسي انما هي اعمالكم احصيها لكم ثم اوفيكم اياها هذا الموضوع باختصار اعمال تعملها في الدنيا الله عز وجل ماذا يحصيها لك والنتيجة ثم اوفيكم اياها فمن وجد خيرا فليحمد الله هذا من فضل الله وتوفيقه ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه نفسك التي اوقتك والله ربنا ما ظلمك الله ليس بظلام للعبيد لكن الامر واضح امامك كل شيء تبين وانكشف ليس للانسان عذر اذا كان سمع كلام الله وبلغه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عذره فاذا تعلقت قلبك بلعاعة الدنيا وشهواتها واهوائها التي هي اذا قارنتها بالدار الاخرة انتن من الجيفة سبحان الله انتن واخبث من الجيفة منظرا وطعما ورائحة كيف تقارن بالنعيم العظيم اذا كان في موقف القيامة سمعت هذه اللذة العظيمة التي تكون لمن يرد الحوض اذا كيف في الجنة تلك اللذات المستمرة والنعيم الذي لا ينقطع فوق ما يخطر بالبال واعظم مما يدور بالخياف اذا الناس يتفاوتون في ماذا في انوارهم التي يعطونها يوم القيامة. هذا واحد. ثانيا ايظا يتفاوتون بحسب السرعة والامران متناسبا من كان نوره اعظم كانت سرعته اكثر والعكس بالعكس ذكر المؤلف رحمه الله كم حال عندنا اربعة احوال الذي وقفت عليه من ادلة السنة اكثر من ذلك بلغت احوال الناس في مرورهم على الصراط من خلال الاحاديث الاحاديث التي وقفت عليها بلغ ذلك اثني عشر حالا اولا منهم من تكون سرعته كالطرف كيف الطرف ما هو الطرف هذا هو طرف العين هذا اسرع شيء يعني يتعارفه الناس في او يعرفه العرب في السابق هو ماذا طرف العين واذا به قد قد مر هنيئا له هذا كان مسرعا جدا الى طاعة الله في الدنيا هذا اذا سمع امر الله او نهيه التزم ذلك. وبادر فعلا او كفا اولهم من يمر كالطرف دونه بشيء يسير الذي يمر كالبرق الذي يمر ماذا كالبرق والبرق ايضا شيء ماذا سريع جدا والعرب تضرب المثل للسرعة بهذا الامر وهو البرق وجاء ايضا كانقضاض الكوكب الذي يظهر والله اعلم انهما امران متقاربان كانقظاظ ماذا الكوكب تعرفون انقضاض الكوكب الذي يظهر في السماء الحال الثالثة قال كمر الريح وهذا ان المؤلف اورد الاول واورد الثاني مر الريح نحن جعلناه ايش الثالث مر الريح يعني سرعته سرعة ماذا الريح والريح قد تكون ماذا سريعة كم تبلغ سرعة الريحة او كم قد تبلغ سرعة الريح ها مية كيلو اربعين كيلو بس؟ يا رجل قد تصل كما قرأت والعلم عند الله لست متخصصا لكن قرأت انها قد تصل الى خمس مئة كيلو بهذه السرعة ماذا كبيرة خمس مئة كيلو في الساعة تعتبر سرعة عظيمة الحال الثالثة عفوا الحال الرابعة قال كمر الطير كمر ايش الطير كسرعة الطير وهذه الدونة سابقتها ولكنها ايضا لا شك سريعة حالة سريعة الصفة الخامسة كاجاويد الخيل اجاويد الخيل يعني الخيل الجياد. الجيدة النشيطة وهذه ايضا سرعتها طيبة سريعة صفة السادسة او الحال السادسة كاجاويد الركاب الركاب يعني ها الابل يعني الابل الجيدة النشيطة وهذه ايضا سريعة لكن سرعتها دون الخير دون الخيل ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الامر السادس او السابع السابع كشد الرجال كشد الرجال يعني كجريهم كجريهم منهم من يجري الحال الثامنة منهم من يرمل رملا منهم ايش من يرمل رملا تعرفون الرمل الذي من وفقه الله عز وجل للحج يعني لعله قد اصاب هذه السنة حينما يرمل الانسان ماذا بطوافه بالكعبة في طواف القدوم او العمرة في الاشواط الثلاثة الاولى وهذا دون الشد دون ايش اشد ومنهم من يمشي هذا اقل هذا لا شك ان اعماله دون من قبله يمر على الصراط لكن هيئته هيئة من ايش الماشي ومنهم من يزحف زحفا سبحان الله العظيم الصراط شيء عظيم وظاهر النصوص ان فيه طولا لانه منصوب على متن جهنم وجهنم عافاني الله واياكم منها كبيرة وهذا ماذا يزحف والمصيبة ان هذا ايضا حاد. الصراط الذي يزحف عليه ماذا شيء حاد اذا الموقف عظيم سبحان الله شتان بين من يمر على الصراط وسرعته كسرعة الطرف وبين من يمر على الصراط وهو يزحف انظر الى البطء وهذا بحسب حاله في الدنيا شتان بين الرجلين بطيء بالاستجابة لامر الله والمسارعة الى طاعته اذا احذر مما يكون في ذلك الموقف واخر اولئك قال صلى الله عليه وسلم من يسحب سحبا هكذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يزحف يعني ليس هو يزحف بنفسه انما ماذا يسحب سحبا وهذا دليل على ضعف في الايمان طويل هذا دليل على ضعف في الايمان عظيم نسأل الله السلامة والعافية. اذا كم يتحصل لنا ها اطنعش او احدعش كانها جاءت في ذهني احدى عشرة صفة او حال والعلم عند الله عز وجل قال المؤلف رحمه الله فيمر اولهم كالبرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال والنبي صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول يا رب سلم سلم المقام عظيم في ذلك الموقف اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان انه لا يتكلم احد هذا دليل على انه موقف هيبة والنفوس قد بلغها من الخوف والرهبة شيء عظيم حتى انه لا يتكلم احد باستثناء الرسول عليهم الصلاة والسلام كما ثبت في الصحيحين انهم يكونون على جنبتي الصراط وكلامهم اللهم سلم سلم او ربي سلم سلم ورأس اولئك نبينا صلى الله عليه وسلم فانه يقول اللهم سلم سلم وايضا ثبت ان الملائكة تقول ذلك اللهم سلم سلم كما جاء هذا في مستدرك الحاكم باسناد صحيح انهم يقولون ذلك يدعون للمارين بالسلامة وهذا شفاعة عند الله سبحانه وتعالى سؤال من الله سؤال من هؤلاء الرسل الكرام والملائكة الكرام لربهم سبحانه وتعالى ان يسلم هؤلاء الماشيب ان المقام مقام عظيم بقية الناس يسكتون لا يتكلم الا الرسل والملائكة وكلامهم اللهم سلم سلم قال رحمه الله حتى تعجز اعمال العباد فيأتي من يزحف هذه الحالة الخامسة اخرها المؤلف رحمه الله اه من الاحوال التي ذكرها قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من امرت به. فمخدوش ناج ومكردس في النار. نسأل الله السلامة والعافية الناس في نتيجة المرور ينقسمون الى ثلاثة اقسام الناس في نتيجة المرور ينقسمون الى ثلاثة اقسام لخصها لنا النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه في الصحيحين قال فناج مسلم. هذا رقم واحد. ماذا فناج مسلم الثاني قال صلى الله عليه وسلم مخدوش سالم يعني ناج مخدوش والصفة الثالثة مكدوس او مكروس في نار جهنم نعوذ بالله كم صفة هذي ثلاثة الصفة الاولى الناجي من السقوط السالم من خدش وجرح الكلاليب وهؤلاء اهل السعادة والتوفيق اهل التقوى والايمان نسأل الله ان يجعلنا منهم وان يصلح قلوبنا ويرزقنا التوبة النصوح صنف ثان هم الذين يهلكون ويسقطون والعياذ بالله في جهنم قال مكدوس او مكروس او الموبق بعمله. هذا تأخذه الكلاليب التي امرت به والمسألة كلها بتقدير الله عز وجل ليست عشوائية مأمورة تؤمر بفلان ابن فلان ان تأخذه فتلقيه والعياذ بالله في النار وهؤلاء كما قلنا ماذا قسمان المنافقون الذين اذا دخلوا النار فانهم ماذا لا يخرجون منها خالدون مخلدون فيها بل هم في الدرك الاسفل من النار. نعوذ بالله من حالهم الثاني العصاة الذين زادت سيئاتهم على حسناتهم ولم يشأ الله العفو عنهم هؤلاء يسقطون في النار ويعذبون فيها المدة التي يشاءها الله عز وجل ثم بعد ذلك يخرجون منها فيكون مآلهم الى الجنة لكن كم يبقون فيها الله اعلم ما ندري والله لكن ينبغي ان نعلم ان عذاب الله شديد نعوذ بالله من عذابه الصنف الثالث بين بين هؤلاء سلموا من السقوط لكنهم ما سلموا من اصابة الكلاليب والخطاطيف والشوك المعلق بحافتي الصراط وهذا الذي جاء وصفه بانه مخدوش اصابه خدش وجاء بانه مكلم مكلم من الكلم يعني الجرح وجاء انه مخدوج به اخذت الكلاليب شيئا من لحمه نسأل الله السلامة والعافية ولكنه ماذا يجتاز يجوز هذا الصراط اذا الناس ينقسمون الى هذه الاقسام الثلاثة بقي عندنا مسألتان لم يشر اليهما المؤلف واذكرهما على وجه الايجاز ينبغي علينا ان نعتقد ان الله عز وجل يرسل في هذا الموقف الامانة والرحم عن جنبة على جنبتي الصراط يمينا وشمالا ظاهر النص ان الامانة تكون على جهة اليمين والرحم تكون على جهة الشمال والعلم عند الله يرسل الله عز وجل الامانة والرحم فتقومان على جنبتي الصراط يمينا وشمالا قال العلماء كأن هذا والله اعلم ليشهدا على القائم بحقهما ويشهدا على المضيع لهما الامانة والرحم تقومان على جنبتي الصراط كأن ذلك والعلم عند الله لاجل ان تشهد الامانة والرحم وتشفع للقائم بحقهما فهنيئا للامناء الذين لا يخونون فيما يؤتمنون في صغير او كبير في مال او عرض او غير ذلك وهنيئا للواصلين الذين يصلون رحمهم ويظلونها ببلالها ولا يقطعون الرحم و بؤس لمن لم يكن كذلك للخائن وللقاطع الذي يقطع رحمه هذا ينبغي عليه ان يفكر تفكيرا جادا وكيف تقوم الامانة والرحم وهل هما شيئان محسوسان؟ حتى يقوما على جنبتي الصراط اجيبوا يا جماعة ما القاعدة هنا الله على كل شيء قدير الله سبحانه قادر على ان يقلب الجواهر اعراضا كما يقولون وعلى ان يقلب الاعراض جواهر ان يجعل هذا الشيء الذي هو معنوي ان يجعله ماذا شيئا حسيا وهذا له نظائر كثيرة في النصوص والله على كل شيء قدير سبحانه وتعالى اخيرا ينبغي ان نعلم ايضا ان الناجين في مرورهم على الصراط يقولون كلمة كما ثبت عند الحاكم باسناد صحيح انهم يقولون اذا نجوا وسلموا من الوقوع في جهنم والعياذ بالله يقولون الحمد لله الذي انجانا منك يخاطبون جهنم والعياذ بالله الحمد لله الذي انجانا منك بعد ان اراناك لقد اعطانا ما لم يعط احد نسأل الله ان نكون ممن يقولوا هذا القول يستشعرون نعمة الله العظيمة عليهم فيحمدون الله هذا الحمد الحمد لله الذي انجانا منك بعد ان اراناك يرونها لانها ماذا اسفل منهم لقد اعطانا ما لم يعطى احد اذا اجتاز هؤلاء الصراط فان ثمة موقفا اخيرا قبل دخول الجنة على اخر مواقف القيامة وهو ان الناس الذين سلموا وخلصوا من النار ومن الوقوع فيها يوقفون على قنطرة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله بين الجنة والنار هذي اخر المواقف قبل دخول الجنة دليلها ما ثبت في صحيح البخاري من حديث ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا خلص المؤمنون من النار كيف يخلصون كيف تكون نجاتهم باجتيازهم الصراط بمرورهم من على الصراط وسلامتهم من الوقوع قال اذا خلص المؤمنون من النار يوقفون على قنطرة بين الجنة والنار القنطرة مثل الجسر فهذا جسر اخر هذا هو الصحيح. قال بعضهم انه طرف الصراط مما يلي الجنة لكن الذي يظهر والله اعلم ان التحقيق خلاف ذلك وان هذه القنطرة ماذا جسر اخر هل هي على شيء؟ على هول من الاهوال او على غير ذلك الله اعلم ما ندري ما عندنا علم. انما جاءت الحديث الصحيح الذي هو في اعلى درجات الصحة انهم يوقفون على قنطرة على جسر لماذا قال صلى الله عليه وسلم فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم اذا هذا موقف اقتصاص اخص من الموقف الاول في مواقف القيامة هناك ماذا موقفه ايش قصاص وقلنا ان اول ما يقتص فيه في ذلك اليوم هو ماذا بين الناس المظالم التي بينهم اول شيء ايش في الدماء نسأل الله السلامة. لكن هذا والله اعلم اقتصاص اخص كذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما مر بنا في حديث المفلس ان الظالم يأخذ المظلوم من حسناته فتكون مع حسناته فاذا فنيت حسناته فان ماذا الظالم يأخذ من سيئات المظلوم فتكون مع سيئاته ثم يلقى في النار هذا الاقتصاص ليس فيه ماذا لا يترتب عليه دخول النار. لماذا انتهى الامر النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا خلص المؤمنون من النار. اذا هذا القصاص اخص فهو اولا بعده ثانيا محله مختلف ثالثا نتيجته ماذا مختلفة. ذاك الاقتصاص قد يترتب عليه ماذا ايش يا جماعة دخول النار اما هذا الاختصاص فلا يترتب عليه دخول النار لقوله في اول الحديث صلى الله عليه وسلم اذا خلص المؤمنون من النار طيب اذا لماذا هذا الاقتصاص كأن ذلك والله اعلم لاجل تهذيب النفوس وتنقيتها قال صلى الله عليه وسلم فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى اذا هذبوا ونقوا اذن لهم في بدخول الجنة كأن هذا والله اعلم ليزول ما في القلوب من غل واحن بسبب المظالم التي كانت بينهم في الدنيا. الناس في الدنيا يكون بينهم ما يكون. اليس كذلك؟ بلى. صح ولا لا يا جماعة وما اكثر هذا؟ مع الاسف الشديد لا تجد اه ان القلوب قلوب بعضهم على بعض بين المسلمين بشكل عام صافية الا ما رحم الله لكن يوم القيامة هؤلاء الذين خلصوا لابد ان يكونوا طيبين لا بد ان تكون قلوبهم طيبة. قال جل وعلا ونزعنا ما في صدورهم من غل يهذب وينقوا ثم بعد ذلك يؤذن لهم في دخول الجنة وهذا ما سنتكلم عنه ان شاء الله في درس الليلة القابلة ان شاء الله عز وجل اسأل الله تبارك وتعالى ان يلطف ويعفو ويرحم كما اسأله تبارك وتعالى ان يجعل ما نقول وما نسمع حجة لنا وان لا يجعله حجة علينا. ان ربنا لسمي الدعاء وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين