الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الخامس من مدارس التعليق على رسالة شرح حديث الافتراق لشيخ الاسلام ابن تيمية والمنعقد في يوم الاربعاء التاسع من الشهر الخامس من العام الرابع والعشرين بعد الاربع مئة والالف للهجرة النبوية. قال المؤلف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلمه وبعلم شيخنا في الدارين امين فتغلظ مقالاتهم من ثلاثة اوجه احدها ان النصوص المخالفة لقولهم في الكتاب والسنة والاجماع كثيرة جدا مشهورة وانما يردونها بالتحرير. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين. قال رحمه الله تغلظ مقالتهم من ثلاثة اوجه اراد بذلك مقالة الجهمية التي هي نفس الاسماء والصفات. او تقول التعطيل للصفات فابانا رحمه الله ان هذه المقالة من المقالات الكفرية وهذا اعني هذا القول فرع عما سبق حين قال ومقالات الجهمية هي من هذا النوع اي من المقالات الكفرية التي لا يلزم ان قائلها يكون كافرا وهذا ما قرره في الاصل الثاني ان المقالة قد تكون كفرا والقائل بها لا يلزم ان يكون كافرا وانما يكفر حيث علم قيام الحجة اني ثم ابان هنا قال وتغلظ مقالتهم من ثلاثة اوجه احدها ان النصوص المخالفة لقولهم في الكتاب والسنة والاجماع كثيرة جدا بمعنى ان قول الجهمية ليس عليه اثر من اثار الانبياء عليهم الصلاة والسلام. فانك ترى ان قول الخوارج ان ترتكب الكبيرة مخلد في النار. اعتبروه بمثل قول الله تعالى انك من تدخل النار فقد اخزيته. كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيد فيها وامثال ذلك من الدلائل القرآنية المجملة في وعيد العصاة وقد استدل بها الخوارج بين يدي كثير من الصحابة كما في يزيد الفقير من اه في قصة مجيء الخوارج الى جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه وما حصل من المناظرة بينه وبين شيوخ الخوارج حتى رجع اولئك النفر الا رجلا واحدا وقد اخرجه الامام مسلم في الصحيح. فالقصد ان مقالة الخوارج فيها استدلال بالايات. وكذلك من مقالات مرجعة الى امثال ذلك بخلاف مقالة الجهمية فانها بريئة من الاستدلال وانما معتبر قولهم هو ما سموه في كتبه وما تكلم به النظار عن هذا المذهب ما سموه دليل الاعراض. وليس يهم ان نتكلم عن هذا الدليل لضيق المقام وانما الذي يدرك هنا ان هذه المقالة ليس عن اثر من الهدي بل الدلائل من القرآن المجملة والمفصلة وكذا من السنة والاجماع تعارض قول هؤلاء وتبطل قول هؤلاء وهذا يبين لك ان معارضة النصوص والاصول الثلاثة الكتاب والسنة والاجماع لاقوالها للبدع فيها تفاوت. وان كانت جميع اهل البدع باطلة بالكتاب والسنة والاجماع الا ان هذه الابادة من هذه الاصول يدخلها قدر من التفاوت. ولهذا ذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان مقالة الجهمية ليس عليها اثر من اثار الانبياء وانما هي قول قوم من الملاحدة الفلاسفة نقلها من نقلها من النظار الى آآ من اه انتصر لشيء من اصول الاسلام او تسمى بدين الاسلام. ولهذا بين سابقا ان الجهمية يكثر فيهم من يكثر في طائفتهم الزنديق وهو المنافق في الظاهر ايمانا وكافر في الباطن. نعم الثاني ان حقيقة قولهم التعبير الصادق وان كان منهم من لا يعلم ان قوله الصالح وكما ان اصل الايمان نعم حقيقة مذهب الجهمية وهو نفي الاسماء والصفات التعطيل للصانع فان نفي صفات الله ونفي افعال الرب سبحانه وتعالى المتعلقة بمشيئته وارادته هذا هو التعطيل. ولهذا كان اثبات الكمال له باسمائه وصفاته وكان نفي الصفات هو التعطيل لمقام ربوبيته ومعرفته الى اخره. فقال ان حقيقة قولهم اي الحقيقة العلمية في الامر لهذا القول هو التعطيل ولهذا كل من قال بقولهم ممن يعرف حقيقة قولهم وما يتضمنه من الباطل فانه لابد ان يكون كافرا وعن قال المصنف لمن ناظره ممن تأثر بشيء من اصول الجهمية وهم ولاة الاشاعرة قال انا لو اقول بقولكم كفرت في مسألة العلو ان من انكر علو الرب سبحانه وتعالى فقد جحد كمالا من كماله. واصل من اصول كماله الواجب. الذي هو اصل في ربوبيته سبحانه وتعالى ولابد له من مقام الربوبية ولكن المصنف ابانا هنا ان انه لا يلزم ان من تكلم بكلمة الجهمية او ان من نسب الى هذه الطائفة يعلم حقيقة قوله وعليه فانه يقول وان كان منهم من لا من لا يعلم ان قولهم مستلزم تعطيل الصانع وعليه لك ان تقول ان من تحقق من هؤلاء او بان له من هؤلاء ان قوله او قول الجهمية تضمن او استلزم تعطيل الصانع فالتزم به فانه ايش؟ فانه يكون كافرا. ما معنى تعطيل الصانع؟ اي تعطيل الله سبحانه وتعالى عن كماله وانت ترى ان المسلمين اجمعوا من اهل السنة وغيرهم على ان الله مستحق للكمال منزه عن النقص هذا اجماع من اجماعات المسلمين كما حكاه المصنف وغيره. مع انك تعلم ان اقوال الجهمية هل هي تحقيق للكمال ام هي ضرب من النقص هي ضرب من نقص الباري سبحانه وتعالى. فان كلما خالف وعارظ كماله فانه نقص ولا بد. ومع ذلك فان من بهذا الكلام من النظار هل يرون ان قولهم تعطيل للبارئ ام انه كمال له هل يرون ان قولهم نقص ام كمال يرون ان قولهم كمال هذا ليس موجبا لاسقاط العذر في حقهم من كل وجه فانه لا يرفع عنهم قدر الظلم والتفريط بل لا يرفع عنهم ان يكون منهم من يكون ايش؟ كافرا في نفس الامر بل لا يرفع عنهم ان يكون من من يقال بكفره ولو على مقام من مقامات الاجتهاد. انما المقصود ان من التزم مبدأ النقص او او اسقاط الكمال ولو في مسألة واحدة فهذا يعد ايش؟ هذا يعد كافرا ظاهرا وباطنا. المقصود هنا ان يعتبر في قوله المصنف وان كان منهم اي من الجهمية ومن اخذ باقوالهم من لا يعلم ان قولهم مستلزم لتعطيل الصانع فان من علم ما في قولهم من التعطيل والتزم فان هذا لا بد ان يكون ايش؟ كافرا اكثر من كفر اليهود والنصارى نعم قال الثالث انهم يخالفون ما اتفقت عليه البلاد في اللغة واخذ الفطر السليمة فان الله فطر الخلق على الايمان باسمائه وصفاته ولهذا سبق الاشارة الى ذلك ان المشركين اعني مشرك العرب نزل القرآن وفيه ذكر للاسماء والصفات وما نازعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا لا بشيء من عقلهم ولا غير ذلك. وانما نازع من نازع منهم في مسألة البعث في مثل قول الله تعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه من الناحية العظام وهي رميم فهذه منازعة عقلية في مسألة البعث اجيب عنها في القرآن وفي قول الله تعالى زعم الذين كفروا ان يبعثوا واما صفاته سبحانه وتعالى فلم ينقل عن المشركين منع فيها من جهة العقل. فهذا دلالة على ان العقل يقضي بتسليم ثبوتها او بثبوتها وليس بمنعها كما زعم القوم. فالقصد ان مقالة الجهمية بتعطيل صفات الرب سبحانه مخالفة لقول اهل الملل حتى الملل التي دخلها التحريف فان كتبها السماوية قبل التحريف فيها ذكر لاسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته وحتى بعد التحريف فان المصنف ذكر ان التوراة بعد تحريفها فيها بقية كثيرة من ذكر اسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته. نعم قال اما هم خالفون ما اتفقت عليهم الملل كلها واهل الفطر السليمة كلها. لكن انتبه لهذا الاستدراك. وهو يتكلم الان في مقالات وصفها في الابتداء بانها مقالات كفرية ثم ذكر بعد ذلك انها مقالات كفرية مغلظة من ثلاثة اوجه. اذا ذكر ابتداء انها مقالات كفرية ثم قال انها مغلظة من ثلاثة اوجه وهذا الى ان المقالات الكفرية لا يلزم ان تكون مقالات ايش متساوية بل يدخلها قدر من التفاوت يدخلها قدر من التفاوت من جهة بيان الكفر. من جهة بيان الكفر فمقالة الجهمية من اظهر مقالات من حيث مخالفتها للاجماع والنصوص ومن حيث ما تتضمنه وتستلزمه من التعطيل ومن حيث مخالفتها للملل والفطرة فمع هذا التقدير من المصنف كله ان مقالات الجهمية مقالات كفرية بل هي من المقالات الكفرية الايش المغلظة مع هذا التحقيق من المصنف الا انه ذهب يستدرك فيقول لكن ماذا؟ قال لكن مع هذا قد يخفى كثير من مقالات على كثير من اهل الايمان حتى يظن ان الحق معهم لما يريدونه من الشبهات ويكون اولئك المؤمنين ويكون اولئك اي من تقلد شيئا من اقوالهم الكفرية الظاهرة الكفر في حكم الله ورسوله ويكون اولئك اي من تقلد شيئا من اقوال الجهمية الكفرية في مسائل الصفات نعم قال ويكون اولئك المؤمنون مؤمنين بالله ورسوله باطنا وظاهرا. فليسوا كفارا وهذا تصريح من المصنف. الى منع القول بتكفير جميع الاعيان الذين يقولون بشيء من اقوال الجهمية. وان من قال ذلك من السلف اراد به الغالية. الذين ظهر من احوالهم الالتزام بالتعطيل. وتبين لنا ان من التزم التعطيل على حقيقته بعد ما تبين له موجبات الصواب موجبات مناطات الكمال الصحيحة فهذا لا شك انه لا يصفر الا عن زندقة والحاد. نعم. قال وانما التبس عليهم واشتبه هذا كما على غيرهم من اصناف المبتدعة. فهؤلاء ليسوا كفارا قطعا. نعم. قال فهؤلاء ليسوا كفارا قطعا. وهذا تصليح من المصنف الى ان القائل قد يقول قولا كفريا بالاجماع ويكون هذا القول معارضا لايش للكتاب والسنة والاجماع. ويكون هذا القول ماذا؟ حقيقته التعطيل لربوبية الله. ويكون هذا القول لاصول الملل ومخالف ايش؟ للفطرة. اليس وصف اقوال الجهمية بذلك؟ لما قال وتغدو تغلظ مقالتهم من ثلاثة اوجه فقد يقول قائل بقول من جنس هذه الاقوال ولكنه قالها على قدر من الاشتباه. فان بيانها لمن تبينت له لا ان يكون شأنها كذلك في حق من التبست عليه. نعم. بل قد يكون منهم الفاسق والعاصي وقد يكون منهم المخطئ المخطئ المغفور له وقد يكون معه من الايمان والتقوى ما يكون معه به من ولاية الله بقدر ايمانه وتقواه. نعم وهذا التقرير الذي ذكره رحمه الله هؤلاء في او في مقالات الجهمية يقال في غيره من الاصول. وفي غيره من المقالات يقال في غيره من الاصول وفي غيره من المقالات. وهنا قاعدة يتفطن لها في تقرير مقالات المخالفين من اهل القبلة سبق الى ان هذه الطوائف كالخوارج والجهمية وغيرها. هذه الطوائف يقال ما من طائفة من هذه الطوائف الا وفي كلامها ما هو من حيث الحقيقة الشرعية او من حيث الحكم الشرعي الا وفي كلامها ما هو؟ كفر اكبر كتعطيل الصفات او كتكفير الصحابة والاطباق على سبهم سبا مطلقا الى امثال ذلك من المقالات فهذه مقالات كفرية لا لا جدل في كونها كفرا لا جدل في كون هذه المقالات كفرا. ولكن المقالات المنسوبة لهذه الطوائف او التي تكون بها هذه الطوائف التي يقال انها كفر تنقسم الى قسمين وهذا التقسيم من الفاضل ان طالب العلم ينتبه له حتى لا يقع عنده تردد واشكال في كلام السلف القسم الاول ان تكون المقالة التي نطق من نطق بها ممن انتسب للاسلام من المقالات الكفرية ولكن العلم بكونها كفرا هو علم ضروري ولكن العلم بكونها كفرا هو من العلم الضروري الذي يمتنع عليه ورود المعاناة ومن مثال ذلك ماذا النفي لعلم الرب بما سيكون من افعال العباد. فهذه مقالة كفرية يمتنع ماذا يمتنع ايش يمتنع التوهم فيها. فلا يتوهم فيها الا من على اقل احواله انه معرض عن الحق. ان لم يكن قاصدا تكذيب الحق لانها خلاف الفطرة الى اخره. هذا معنى او هذا مثال. مثال اخر المقالات التامة من مقالات وهي مقالة الجهمية الغالية الذين يعطلون سائر الاسماء والصفات وينكرون اسماء الرب وينكرون الصفات والافعال الى اخره. هذي مقالة لا تشتبه من صرح بها فهو كافر من مثال ذلك مسألة العصمة عند بعض الطوائف فمن نسب لقوم من ائمتهم العصمة على معنى انهم يعلمون الغيب ويدرون عما في النفوس او عما في الصدور او يقدرون ما يقدرون من حوادث الكون ويسيرون هذه المسائل الكونية او انهم مقطوعون عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وانهم يأخذون من العلم المختص او ان لهم مقاما من اللوح المحفوظ لا يعرفه محمد ولا يعرفه جبريل او يباشرون العلم في اللوح المحفوظ من ادعى العصمة لاحد من الناس سواء سماه اماما اوليا او غير ذلك على هذا المعنى فهذا المدعي ايش هذا كافر ولا جدل في كفره بعينه. من ادعى العصمة على هذا الوجه الى امثال ذلك من المقالات. هذا قسم من المقالات. القسم الثاني ان تكون المقالة كفرا واذا قلت عن مقالة ما انها كفر. الا يلزم ان تكون مخالفة للكتاب والسنة والاجماع؟ او لا يلزم؟ بلى. فاذا اذا قيل ما الفرق بين القسم الاول والثاني نقول جميع القسمين مخالف للكتاب والسنة وايش؟ والاجماع ولكن الفرق هو في الابانة او في والظهور فالقسم الاول هي المقالات الظاهرة على التمام للخاصة والعامة التي يمتنع عليها التوهم فلا تصدر الا عن زندقة وكفر. واما المقالة الثانية وهي وان كانت كفرا الا انها قد تشتبه على من تشتبه عليه من الناس فهذه المقالة اذا قيل انها كفر فهذا على حقيقته وكلام السلف في ذلك على حقيقته انها كفر اي انها كفر بالله سبحانه وتعالى. ولكن القائل بها الاصل انه لا يكفر بعينه الا اذا علم قيام الحجة عليه فاذا قيل بما يعلم ذلك قيل يعلم ذلك بطرق يعرفها المجتهدون من العلماء. كالمناظرة وامثالها. فمن علم قيام الحجة عليه كفر بعينه واذا كفر واحد لم يلزم من ذلك التكفير لكل من نطق بمن او بما لم يلزم اذا كفر امام من الائمة واحدا من هؤلاء لا يلزم ان كل من نطق بهذه المقالة يعطى نفس الحكم وهذا هو الغالب على المقالات الكفرية عند طوائف اهل القبلة فانك تقول اذا المقالات البدعية عند اهل القبلة ثلاثة اقسام القسم الاول مقالات بدعة تخالف الاجماع وليست ايش وليست ماذا؟ وليست كفرا وهي البدع التي دون الكفر. القسم الثاني بدع كفرية ولكنه يدخلها ما يدخلها من الاشتباه فهذه لا يكفر قائلها الا حيث علم قيام الحجة عليه كالقول بخلق القرآن. فهذه كلمة كفر لكن القائل ايش ليس بكافر الا اذا علم قيام الحجة عليه. كالقول بان افعال العباد ليست مخلوقة لله. هذا معارض لقوله تعالى الله خالق كل شيء لكن من يأتي ويقول من قال بخلقي بان العبد يخلق فعله او ان الله ليس خالقا لافعال العباد هذا كافر. تقول لم؟ قال لانه مشرك فكما ان الله كفر المشركين في الالوهية فهذا مشرك ايش في ايش؟ فهذا مشرك في الربوبية. مثل هذا الوجه من الاخذ للمسائل ليس بحسن لا شك ان المقالة مناسبة لمادة الكفر اعني مقالة النفي الخلقي افعال العباد. ولكن القائل بذلك لا يكفر. الا حيث علم قيام الحجة عليه قد كان الامام احمد وامثاله يقولون لو تركنا الرواية عن القدرية لتركناها عن اكثر اهل البصرة فاذا وان كانت كثير من المقالات تتظمن المعارظة للكتاب والسنة والاجماع هذا ليس بغريب كل بدعة فهي ماذا؟ تخالف الكتاب والسنة والاجماع هذا القسم الثاني الثالث هي المقالات الكفرية البينة الكفر التي لا تسطر الا عن كفر ويمتنع عليها التوهم والاشتباه فهذه ماذا اصحابها كفار كمن يكفر الصحابة عن بكرة بهم الا نفرا يسيرا كعلي وامثاله. من التزم تكفير الصحابة كافر. من قال بالعصمة بعصمة الائمة او غيرهم على معنى علم الغيب وامثال ذلك فهذا ايش فهذا كافر. من قال بتحريف القرآن فهذا كافر قد يقول قائل الطائفة المعينة جميعهم يقولون بهذا القول نقول هذا يحتاج الى تحقيق واذا نسب ناسب من من اهل المقالات او حتى من الطائفة نفسها قولا الى طائفة لم يلزم ان هذه الطائفة بالضرورة تكون ايش مطردة على القول فيه بل قد يقع فيهم خلاف. هذي جهة ولو سلم ان ثمة اضطرادا فلا بد من التحقق من ماذا وهذه مسألة لابد من فقهها في مسائل التكفير. لا بد من التحقق من تفسير المعاني لابد من التحقق من تفسير المعاني فان المعنى قد يكون مجملا وينطق به قول. ولكن كل درجة من هذه الطائفة يفسرونها بحقيقة منتهاهم فان الطوائف وان اشتركت في الاسماء الا ان منها الغالية ومنها دون ذلك كمسألة العصمة فان من يفسرها بمقام من الابتداع وحتى لو قلت انه كفر فانه يكون من الكفر الذي يدخله قدر من ايش التوهم يدخله قدر من التوهم فلا يبادر الى التكل لعيان ومن الغلاة العصمة من يفسر العصمة بمقام من ماذا؟ من الكفر المحض كالقول بانهم يعلمون الغيب. وانهم مقطوعون عن اثر النبي عليه الصلاة والسلام. او انهم افضل علما منه او انهم يأخذون من اللوح المحفوظ مباشرة والنبي يأخذ بواسطة. هذه المعاني من التزمها فلا شك انه كافر. اذا نتيجة هذا التعليق ان الكلمة الواحدة او الاسم الواحد من اسماء البدع قد يفسره اربابه في اكثر من تفسير بين هذه التفسير اشتراك نعم بينها اشتراك كلها بدعة كلها بدعة كلها مخالفة للاجماع كلها مخالفة للجماع قد تقول ايش ان كلا التفسيرين عند هذه الطائفة لهذا الاصل من اصولهم ان كلا التفسيرين ايش كفر لكن قسما منهم يفسرونه تفسيرا غاليا فيكون ايش من الكفر المحض البين. وطائفة من هذه الطائفة او قسم من هذه الطائفة تفسره بقول كفري ولكنه كفر قدر من التوهم فاذا لا بد من تحقق امرين ان جميع الطائفة تقول بهذا القول وهذا يحتاج الى تحقيق ولهذا من نسب الى جميع الشيعة انهم يقولون بتحريف القرآن نقول طاب ان هذا غلط نعم طائفة منهم يقولون بذلك وفصل خطاب في تحرير كتاب رب الارباب كتاب معروف عند القوم وجزء من علمائهم يقولون بذلك من يقول بتحريف القرآن؟ كما قالت اليهود بتحريف التوراة او كما عملت اليهود على تحريف التوراة والنصارى على الانجيل فهذا لا شك انه كفر بالقرآن ولكن من لم يقل بذلك من علمائهم فلا يلزم ولا يجوز ان ينسب الى هذا القول عنوة لان من اصحابه من قال به. فضلا عن كون بعض لعلماء الشيعة قد صرح بابطال هذا القول ونفيه فاذا كل من قال قولا والتزم به ماذا كل من قال قولا والتزم بمعنى من معانيه اخذ بهذا القول الذي قاله وبالمعنى الذي التزمه. واما اخذ الطوائف من اهل القبلة بالاسماء سواء كانت اسماء طائفة او اسماء ايش ها من يجيب؟ سواء كان تسمع طائفة او اسماء بدعة هذا ليس بحكيم. لم؟ لان الطوائف تختلف. ولان البدعة وان اتفق اسمها الا ان درجتها تختلف. انت تقول الارجاء هذا اسمه طائفة او اسمه مقالة لا الارجاء اسمه مقالة بدعة وهي بدعة الارجاء من بدع الارجاء بدعة الفقهاء الذين يقول الائمة كشيخ الاسلام انها من بدع الاقوال وليست من بدع العقائد وبالاجماع انها ليست بدعة كفرية لا من الكفر المحض ولا من غيره ومن بدع المرجعة بدعة مرجعة الجهمية المحضة التي هي كفر كما ذكره وكيع ابن مهدي واحمد فاذا احيانا يكون الاسم اعني اسم البدعة مشتركا كما ان اسم الطائف قد يكون مشتركا. والنتيجة هنا ان تعليق التكفير باسماء الطوائف او اسماء البدع ليس كافيا وحده. لابد من اعتبار ايش لابد من اعتبار اضطراب المعاني والتزام المعاني. هل هذا القول جميعهم يقولون به؟ اذا حقق ان جميعهم يقولون به هل جميعهم فيه على درجة واحدة ام ليس كذلك وانت ترى مثلا في حتى مثلا الفناء عند الصوفية. قوما من الصوفية يفسرون الفناء تفسيرا كالفناء عن وجود السوى. هذا يقول شيخ الاسلام هذا الفناء كفر الفناء عن شهود السوى هذا فناء بدعي لا يصل الى حد الكفر. الفناء عن ارادة السواء ابن تيمية يقول وهذا الفناء هو فناء الاولياء واهل الايمان وان لم يذكروا هذه التسمية عند محققيهم مع ان المصطلح ايش؟ كله يسمى ماذا؟ الفناء. فاذا الاسماء قد تشترك. واذا كانت الاسماء في كتاب الله تشترك. فمن باب اولى لانها ايش تشترك في اسماء حادثة ليست من اسماء الديانة. الا ترى ان النبي عليه الصلاة والسلام قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار فعلق الكفر على ماذا؟ على السماع به اليس كذلك؟ طيب اليس الله تعالى قد قال في القرآن عن الكفار؟ ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعه فكأن الكفار اسمعوا او لم يسمعوا لا في الاية لم يسمعوا. الله يقول ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون مع انك تقول الكفار سمعوا او ما سمعوا قطعا انهم سمعوا ما معنى الاية؟ نعم لا تعارض بين الاية والحديث ولا بين القرآن بعضه مع بعض. نقول كثيرا الفقه الفقه للاسماء الامام احمد يقول اكثر ما يخطئ الناس من جهة المجمل والقياس هذي كلمة فقه يقول اكثر ما يخطئ الناس من جهة المجمل والقياس. وقديما كما يقول شيخ الاسلام قالت الفلاسفة ان اكثر اختلاف عقلاء من جهة الاشتراك في الاسماء الاسماء المشتركة هذه هي المشكلة فاذا اسم التشيع ليس وحده كافي للتكفير من الشيعة قوم من اهل الصلاح والتقوى وان كانوا اهل بدعة كبعض الشيعة المفضلة الذين كانوا في التاريخ الاسلامي ما عندهم الا بدعة ايش التفظيل لعلي ابن ابي طالب على ابي بكر وعمر مع ثنائهم على ابي بكر وعمر وليس عندهم بدعة غير تلك. هؤلاء هم كما يقول ابن تيمية يقول هذه طريقة فضلاء الزيدية. قال فهؤلاء يعدون في اهل السنة والجماعة. وان كان قولهم بدعة. ومن الشيعة المؤلهة لعلي وانت ترى ان الشيعة في زمن علي ابن ابي طالب ظهر ثلاث طوائف في زمن علي ابن ابي طالب وانظر الى فقه ابي الحسن رضي الله تعالى عنه المؤلهة لعلي فماذا فعل فيهم احرقهم بالنار وهذا ثابت عنه وان كان ابن عباس تعقب عليا في الاحراق وقال لو كنت انا لقتلتهم لان النبي يقول من بدل دينه فاقتلوه وانه لا يعذب بعذاب الله هذه مسألة الاجتهاد بين ابن عباس وعلي وان كان راضا فيها طريقة ابن عباس ان النبي نهى ان يعذب بعذاب الله بالاحراق بالنار لعل عليا لم يبلغها واجتهد من باب قطع باب للفتنة هذا مقام على كل حال هؤلاء المؤلهة الذين قالوا ان علي الاله ظهر في زمن علي ابن ابي طالب السابة شيعة ينتسبون لعلي يسبون ابا بكر وعمر فماذا قال علي بن ابي طالب تتبع هؤلاء الشابة وما بقي احدهم في دائرة اه جيشه وعسكره ممن يسب ابا بكر وعمر كان موقفه رضي الله عنه من السابة غليظا ظهر المفضلة الذين يفضلونه على ابي بكر وعمر فكان علي يقول لا اوتى برجل يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري فاذا الاسماء كلها شيعة ولكن الحقائق ماذا؟ مختلفة. فاذا المحصل ان الاشتراك في اسم طائفة او اسم بدعة لا يستلزم ماذا؟ اتفاق الاعيان في سائر الحقائق العلمية. لا يستلزم اتفاق الاعيان في سائر الحقائق العلمية نعم قال رحمه الله تعالى واصل قول اهل السنة الذين الذي فارقوا به الخوارج والجهمية والمعتزلة والمرجئة ان الايمان يتفاضل ويتبعظ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان وحينئذ فتتفاظل ولاية الله وتتبعظ بحسب ذلك. وشيخ الاسلام يجعل الولاية تبعا للامام. فكما ان الايمان له اصل. وكمال فالولاية لها اصل وكمال وتزيد وتنقص نعم قال واذا عرف اصل البدع فاصل قول الخوارج انهم يكفرون بالذنب ويعتقدون ذنبا ما ليس بذنب. نعم اذا هم يكفرون بالكبائر بل بما يرونه من الكبائر فانهم قد سموا علي ابن ابي طالب صاحب كبيرة مع انه رضي الله تعالى عنه لم يفعل كبيرة نعم قال ويرون اتباع الكتاب دون السنة التي تخالف ظاهر الكتاب وان كانت متواترة. ويكفرون من خالفهم ويستحلون منه لارتداد اي عندهم ما لا يستحلونه من الكافر الاصلي. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان ولهذا كفروا عثمان وعليا وشيعتهما وكفروا اهل صفين الطائفتين في نحو ذلك من المقالات الخبيثة قال واصل قول الرافضة ان النبي صلى الله عليه السلف مع الخوارج وهم اول طائفة خرجت ونابذت المسلمين بالسيف انه لم مسائل التكفير عند السلف رحمهم الله وهم الصحابة الذين ادركوا هذه الفتنة لم تكن من باب المقابلات. انهم اذا كفروا ايش اذا طائفة كفرتهم قابلوا هذه الطائفة بالتكفير ولهذا فمسألة او اخذ التكفير على وجه المقابلة هذا ليس من طرق اهل السنة كما ذكر المصنف وانما هو مذهب ذكره بعض اهل البدع دخل على بعض اصحاب الاشعري وهو قول حكاه البغدادي من الاشاعرة في كتبه ان من طرق التكفير انا نكفر من كفرنا من الطوائف ومن لم يكفرنا لا نكفره هذه من طرق اهل البدع واما اهل السنة فانهم يقيسون التكفير بالحق. سواء كانت الطائفة المقابلة بالتكفير التزمت هذا مع اهل السنة او لم تلتزم نعم قال واصل قول الرافضة ان النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي نصا قاطعا للعذر وانه امام معصوم ومن خالفه كفر وان المهاجرين والانصار كتموا النص وكفروا بالامام المعفوم. واتبعوا اهواءهم وبدلوا الدين وغيروا الشريعة وظلموا واعتدوا بل كفروا الا نفرا قليلا بضعة عشر او اكثر ثم يقولون ان ابا بكر وعمر ونحوهما ما زالا منافقين او منافقين وقد يقولون بل امنوا ثم كفروا. قال واكثرهم يكفر من خالف قولهم ويسمون انفسهم المؤمنين ومن كفارا ويجعلون مدائن الاسلام التي لا تظهر فيها اقوالهم دار ردة اسوأ حالا من مدائن المشركين والنصارى. ولهذا اليهود والنصارى والمشركين على بعض جمهور المسلمين. وعلى معاداتهم ومحاربتهم كما عرف من موالاتهم الكفار المشركين على جمهور المسلمين ومن موالاتهم الافرنجة النصارى على جمهور المسلمين. ومن موالاتهم اليهود على جمهور المسلمين. ومنهم ظهرت امهات الزندقة والنفاق كزندقة القرامطة القرامطة الباطنية وامثالهم. ولا ريب انهم ابعدوا ابعدوا الطوائف المبتدعة الكتاب والسنة. نعم. فهذه الطائفة لا شك انهم شر الطوائف المدعية للاسلام وما ذكره المصنف من اصول الضلال والكفر عندهم عندهم من هذا وما هو فوق ذلك. ولهذا ذكر المصنف ان منهم ظهرت امهات الزندقة والنفاق وانتسب الى هذا الاسم قوم منه الكفار الذين يعلم كفرا من الدين بالضرورة ممن يعطلون الشرائع الخمس وممن يطعنون على قضاء الله سبحانه وتعالى بما يسمونه البداء فان من يقول بالبداء او يقول بالعصمة على معنى علم الغيب او يحرف القرآن او يقول بتحريفه او يقول ان جبريل قد خان الامانة وانه آآ خدع الله او تعالى الله عن ذلك من الاقوال التي يلتزمها من يلتزمها من هؤلاء الغلاة فهؤلاء ليسوا من الاسلام في قبيل ولا دليل ولكن مع ذلك سبق ان بينا بالامس انه قد ينتسب لمثل هذه الطوائف من يكون على قدر من اشتباه ولا يلتزم هذا الكفر المغلظ في سائر اقواله وانما يلتزم اوجه من الكفر المشتبه او الذي قد يدخله مادة من الاشتباه وعن هذا ذكر المصنف ان مثل هذه الطائفة فيما سبق والخوارج قد تنازع او تردد الائمة في ايش؟ في تكفيرهم. فهل رحمه الله ان الائمة تنازعوا او ترددوا في تكفير من يقول بالبداء على الله او ترددوا في تكفير من يقول بالعصمة على معنى علم الغيب او من يقول بتحريف القرآن او من يقول بتقرير الشرك في الالوهية والتزامه ونبذ التوحيد؟ كلا. فان من يلتزم بمثل هذه الاصول المغلظة من فانه يكون ايش فانه يكون كافرا سواء سمى نفسه بهذا الاسم او بغيره. هذا لا جدل فيه ولكن مع ذلك لا يلزم ان كل من انتسب لهذه الطائفة يلتزم جميع هذه ايش؟ الاسماء والحقائق وهذا اهم من الاسماء. هذا اهم من الاسماء لا يلزم ان يلتزمون جميع هذه الحقائق فان من التزم الحقائق التي هي من الكفر المحض البين الذي علم بالضرورة انه كفر فهؤلاء لا شك انهم كفار. ولهذا يكثر فيهم الزنادقة كما ذكر المصنف رحمه الله وان لم يلزم من ذلك الاضطراب. وهنا ايضا مسألة آآ كنت اردت ان اذكرها بالامس لكن ذهل عنها الى ان من آآ قيل فيه انه من اصحاب المقالات الكفرية ولا يجزم بتكفيره بعينه عدم جزم بتكفيره بعينه او بتكفير اعيان طائفة ما هل يلزم منه الحكم؟ بايش من اسلامهم؟ الجواب لا وهذي قاعدة فاضلة لطالب العلم ان عدم علمه بالتكفير لا يعني علمه بما للاسلام هذه قاعدة مهمة ان عدم العلم بالتكفير لا يعني العلم بايش؟ بالاسلام. واذا قيل فبما يسمون قيل تجرى عليهم احكام المسلمين. كما اجريت على المنافقين الذين هم كفار في الباطل. فاذا الذي نريد ان نصل اليه هو انه لا يصح ان يعلق التكفير لاعيان المنتسبين لقبلة المسلمين لا يصح ان يعلق التكفير ايش؟ بمجرد الاسماء الخوارج الجهمية الكذا الكذا فانهما من طائفة الا وفيها غلاة وفيها متوسطون وفيها مقتصدون في الغالب ما من طائفة في الغالب الا وفيها كذلك. واحيانا بعض الطوائف قد لا يكون فيها قوما مقتصدين كالجهمية مثلا. فانه لا مقتصد فيهم ولكنه ذلك درجات ليسوا وجها واحدا. فالقصد انه لا يعلق التكفير بالاسماء. لا باسماء الطوائف ولا باسماء ايش؟ البدع وانما يعلق التكفير بالمعاني التي يلتزمها اصحابها. فهذه المعاني باي اسم عبر بها ان كانت من الكفر لاحظ قيل ان صاحبها ايش؟ كافر وان كانت من الكفر الذي قد يدخله قدر من التوهم توقف في تكفير واذا توقف في تكفيره فلا يلزم القطع بانه مؤمن ظاهرا وباطنا بل قد يكون ايش؟ منافقا بل قد يكون منافقا ولهذا اذا قلت ان الطائفة المعينة ليسوا كفارا لا يلزم ان تقول ان جميع اعيانهم ان جميع اعيانهم ايش؟ مسلمون. يعني من قال ان الطائفة المعينة ليست طائفة كافرة باعيانها؟ لا يلزمه انه جعل جميع الاعيان على الاسلام اوجز لهم بالاسلام الظاهر والباطن. بل عدم الجزم بالكفر لا يعني الجزم بثبوت الاسلام. قد يقول قائل اذا لا يبقى عندنا علما بهم نقول وليكن ذلك. الله ذكر ذلك عن نبيه في كتابه في مسألة المنافقين ان ان كثيرا من المنافقين لم تعلم حاله نعم قال رحمه الله تعالى ومنهم ظهرت امهات الزندقة والنفاق كزندقة القرامطة الباطنية وامثالهم. نعم الباطنية الباطنية هناك الباطنية الغلاة. وهم الذين اه اتوا الى البيت الحرام في زمن القرامطة واخذوا الحجر الاسود وكان شاعرهم او اه الحاكم بامره يدعي مقاما من الالوهية ومقاما من الربوبية. من يدعي مقام الربوبية؟ او مقام الالوهية لنفسه او لغيره فهذا هذا كافر من يشرك في الالوهية شركا صريحا فهذا هذا كافر كما كفر الله ابا جهل وامثاله من المشركين الذين كفروا بلا اله الا الله ولكن الاسماء لا تطرد لم؟ لان الدولة ما يسمى بالدولة الفاطمية والدولة العبيدية لما ظهرت في مصر وبنوا القاهرة او قاهرة مصر هم الذين بنوا القاهرة وبقوا في مصر يحكمون مصر اه مائة سنة المصريون كما تعرفون ما كانوا اهل الشيعة اساسا. فاجبر من اجبر منهم ولا سيما من كان قريبا الى البلاط. والى حاشية الدولة العبيدية ذاك اظهر كثير منهم الانتصار لهؤلاء والتشيع على اسم هؤلاء. فهل هؤلاء العامة الذين اظهروا هذا التشيع وخدعوا بالتشيع الذي هو الانتصار لعلي بن ابي طالب هل يقال انهم بمجرد انهم سموا انفسهم باسم هؤلاء؟ يعطون حكمهم الذي هو في الباطن؟ الجواب كلا لان الطوائف الباطنية منها وغيرهم من طرق باطنيتهم انهم لا يبوحون بالحقائق الباطنية لمن لعامتهم فاذا كانوا لا يبوحون بالباطنية لعامتهم فلماذا يكفر العامة منهم؟ مع انهم لا يعرفون هذا الباطل ولا يقولون به اصلا فاذا لا يعتبر القول بالتكفير بالاسماء وانما بالحقائق. نعم قال ولا ريب انهم ابعد طوائف المبتدعة عن الكتاب والسنة. ولهذا كانوا هم المشهورين عند العامة بالمخالفة للسنة. فجمهور العامة لا تعرف ضد ضد السني السني الا الرافضي. فاذا قال احدهم انا سني فانما معناه لست رافضيا التقسيم هذا السنة الشيعة هذا تقسيم هذا التقسيم العام التقسيم الخاص السنة ويقابلها البدعة على طوائف اهل البدع دع الاخرى نعم قال ولا ريب انهم شر من الخوارج. من جهة العقائد. لا ريب انهم شر من الخوارج من جهة فساد العقائد. وفساد الاحوال الظاهرة والباطنة فانه من الطوائف ظاهرا وباطنا لكن الخوارج فيهم شدة على المسلمين من جهة السيف فانهم استباحوا دماء المسلمين لكن الخوارج كان لهم في مبدأ الاسلام سيف على اهل الجماعة. وموالاتهم الكفار اعظم من شيوخ الخوارج. فان القرامطة والاسماعيلية ونحوهم من اهل المحاربة لاهل الجماعة وهم منتسبون اليه. منتسبون اليهم ولكن كما ان الشيعة تنتسب لها القرامطة والاسماعيلية فتنتسب للشيعة ايضا الزيدية من المفضلة وهذا يدلك على ان الشيعة هو اسم عام. لا يعلق التكفير بكل شيعية هذا غلط لا شك انه غلط عقلا وشرعا فان من الشيعة قوم عرفوا بانهم مسلمون لا جدل في اسلامهم. كالشيعة ايش كشية المفضلة لعلي ابن ابي طالب على ابي بكر وعمر. هذا قول قاله قوم من الشيعة وعليه طائفة معروفة منهم من اصول الزيدية ان كان من الزيدية من فسد مذهبه فيما بعد ولكن مثل هذه الطائفة المفضلة لعلي هذا باجماع المسلمين انهم ليسوا كفارا مع انهم يسميهم الناس وهم يسمون انفسهم شيعة. فاذا تعليق التكفير باسم الشيعة او غير هذا ليس بصحيح. انما الكافر هو من قال حقيقة من الحقائق الكفرية وعلم قيام الحجة عليه. اما ان تكون الحجة علم قيامها لكون مقالته ومعناه من الكفر المحض الصريح الذي يمنع التوهم واما ان يكون كافرا لان الحجة اقيمت عليه بالجدل. والمناظرة نعم قال واما الخوارج فهم معروفون بالصدق والروافض معروفون بالكذب. المرف من الاسلام وهؤلاء نابذوا الاسلام. نعم قال واما القدرية المحضة فهم خير من هؤلاء بكثير. واقرب الى الكتاب والسنة. قول قدري المحضة. ما مراد بالقدرية المحضة؟ مراده بالقدرية المحضة من زل في مسألة افعال العباد فقال انها ليست ايش؟ مخلوقة وانها ليست بارادة الله ومشيئته. هذا قوم قاله كما اسلفت بعض اصحاب الرواية والاسناد. هؤلاء هم القدرية المحرمة ما معنى انهم قدرية محضة؟ هل معناه غالية؟ لا معناه انه ليس عندهم بدعة الا ايش؟ الا مسألة افعال العباد ليسوا متكلمين كالمعتزلة فان من قال بنفي خلق افعال العباد منهم متكلمون كالمعتزلة يعارضون في مسائل اخرى كالصفات وغيرها ومنهم مقتصدة وهم القدرية المحضة فهذا النوع من القدرية المحضة التي غلطت في مسألة افعال العباد وهي في جمهور وصولها مقاربة للسنة والجماعة هؤلاء لم ينطق احد من السلف بتكفيرهم. لم ينطق احد من السلف بتكفيرهم كما نص عليه المصنف في مقام اخر. نعم. قال لكن المعتزلة وغيرهم من القدرية هم جهمية ايضا. نعم. اذا المعتزلة قدرية ولكنهم ليسوا محضة. بمعنى ليسوا فقط عندهم بدعة القدر. بل عندهم بدعة القدر وعندهم بدعة التجاهم في نفي الصفات الى غير ذلك. قال وقد يكفرون من خالفهم ويستحلون دماء المسلمين يقربون من اولئك نعم. قال واما المرجئة فليسوا ما يقاربون الشيعة. هو اصلا حصل بين الشيعة والمعتزلة تجانس بعد ظهور المعتزلة البغدادية. الذين تشيعوا لعلي ابن ابي طالب ودخلت الشيعة فاخذت من معتزلة بغداد نفي الصفات ونفي خلق افعال العباد ولهذا غلب على الشيعة فيما بعد من الامامية القول بنفي الصفات والقول بان الله لم يخلق افعال العباد وهذا كله اخذوه من المعتزلة. هذا كله اخذوه من المعتزلة. نعم قال واما المرجئة فليسوا من هذه البدع المعضلة. بل قد دخل في قول طوائف من اهل الفقه والعبادة. كحماد ابن ابي سليمان وابي حنيفة وامثالهم نعم وما كانوا يعدون الا من اهل السنة اي جمهور المرجئة ما كانوا يعدون عند عفوا اي المرجئة الفقهاء ما كانوا يعدون الا من اهل السنة المرجئة الفقهاء كحماد ابن ابي سليمان وامثاله ما كانوا يعدون عند الائمة الا من اهل السنة والجماعة وانت ترى هنا ان الارجاء قد قال بها قوم ومع ذلك بدعتهم لم تخرجهم عن ايش؟ عن السنة والجماعة فضلا عن عن دين الاسلام وثمة بدع لبعض المرجئة هي من المقالات الكفرية كما سبق. نعم حتى تغلظ امرهم بما زادوهم من الاقوال المغلظة. ولما كان قد نسب الى الارجاء والتفضيل. الى الارجاء اي الى القول بان الاعمال ليست الداخلة باسم الايمان والتفظيل اي تفضيل علي على ابي بكر وعمر. نعم. قال ولما كان قد نسب الى الارجاء والتفضيل قوما متبعون تكلم ائمة السنة المشاهير في ذم المرجئة والمفضلة تنفيذا عن مقالتهم. لقول سفيان الثوري من قدم عليا على ابي بكر والشيخين فقد اجرى بالمهاجرين والانصار وما ارى يصعد وما ارى يصعد له الى الله عمل مع ذلك. سواء في النسخة من قدم عليا على ابي بكر فقد اجرى بالمهاجرين والانصار واما اذا اريد وهذا من مقالات بعض السلف يعني هذا هو الصواب في المعنى ان من قدم عليا على ابي بكر عمر هذا لا شك انه ازرع بن ماجون والانصار لكن ما قاله بعض السلف وهذا يروى عن الثوري انه من قدم علي على ابي بكر والشيخين من بعده يقصد بذلك عمر وعثمان وهذه مسألة تفضيل علي على عثمان هذه مسألة الصواب انها اجتهاد. وان كان الصحيح بها وهو الذي عليه الجمهور من الائمة واستقر وعليه امر اهل السنة ان عثمان افضل من علي. لكن من نازع في ذلك فانما نزع في اجتهاد. والامام احمد رحمه الله يرى ان المنازع في ذلك ليس صاحب بدعة ولا يبدع بل قوله اجتهاد. كما ذكر ذلك عنه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الواسطية وغيرها. فاذا المسألة المحكمة هي تقديم ابي بكر وعمر على غيرهم. اما التفظيل لعلي على عثمان فهذه مسألة في اصلها كانت مسألة نزاع بين اهل السنة. والذي عليه جمهورهم التفضيل عفوا لعثمان وهو الذي استقر عليه امرهم. لكن المسألة ليس فيها محكم وقاطع. ليس فيها محكم وقاطع. واما هذا الاستدلال من قدم عليا على ابي بكر وعمر وعثمان فقد ازرى بالمهاجرين والانصار؟ نعم من من قدمه على ابي بكر فقد اجرى بالمهاجرين والانصار. من قدم عليا على عمر فقد ازرى بمهاجري الانصار لكن من قدم عليا على عثمان في التفظيل هل هل نقول انه ازرى بالمهاجرين والانصار؟ الجواب لا يلزم هذا من يقول ما مأخذه؟ مأخذه ان عبد الرحمن بن عوف لما استشار الناس بين عثمان وعلي في الخلافة قدموا من قدم المهاجرون والانصار من؟ قدموا عثمان اولا هذا ليس بلازم لان هذا كان في الخلافة والمسألة هنا مسألة ايش؟ التفظيل ولا تلازم بين التفظيل والخلافة والدليل على انه لا تلازم بينهما انه لو كان يلزم ان الفاضل هو الخليفة فجعلها عمر في ستة او حسمها في واحد ايش؟ لحسم عمر في من؟ في واحد الا ان يكون عمر ليس عنده وضوح وانضباط في اي هؤلاء الستة هو فاضل فاذا رجعنا الى ذلك فهذا ايضا لا بأس به. معناه انه ليس هناك اضطراب عند الصحابة في تقديم عثمان علي علي. هذه جهة. الجهة الثانية انك فتعلم ان من ائمة الستة الشوريين في خلافة عمر اي الذين جعلهم عمر في رأس او عليهم مدار الخلافة من اسقط حقه لمن لعثمان والاخر اسقط حقه لعلي. فهذا الذي اسقط حقه لعلي قدم من قدم من؟ قدم عليا فهل نقول انه خرج الى البدعة؟ هذا ليس بصحيح. المسألة مسألة اجتهاد. واذا قيل ما الصواب؟ قيل الصواب. الذي عليه جمهور اهل السنة واستقر عليه امرهم التقديم لعثمان هذا في في الفظيلة واما في الخلافة فلا شك ان عثمان قبل علي هذي مسألة مجمع عليها نعم قال او نحو هذا القول قال ولما نسب الى تقديم علي بعض ائمة الكوفيين. وكذلك قول السختياني من قدم عليا على عثمان فقد اجرى بالمهاجرين والانصار قالوا لما بلغه ذلك عن بعض ائمة هذا اجتهاد هذا اجتهاد والصواب المسألة ليست من القطعيات بل هي مسألة اجتهاد لان هذا في الخلافة التقديم ولانه ليس صحيحا ان سائر المهاجرين والانصار قدموا عثمان علي علي فان من اسقط حقه في الابتداء هذا واحد اثنين ان عمر استخلف الستة مما يدل على او جعلها في الستة مما يدل على قدر من التردد والتساوي عنده الى اخره. ثمان عبد الرحمن بن عوف انما اعتبر الامر بالغلبة وليس بالضرورة بجميع الاعيان. نعم وقد روي انه رجع عن ذلك وكذلك قول الثوري هو مالك والشافعي وغيرهم في ذم المرجئة لما نسب الى الارجاء بعض المشهورين يقصد بذلك بعض الفقهاء من اهل الكوفة قال وكلام الامام احمد في هذا الباب جار على كلام من تقدم من ائمة الهدى ليس له قول ابتدعه ولكن اظهر السنة وبينها عنها وبين حال مخالفيها وجاهد عليها وصبر على الاذى فيها لما اظهرت الاهواء والبدع. وقد قال الله تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون. فالصبر واليقين بهما تنال الامامة في الدين. فلما قام بذلك قرنت باسمه من الامامة في السنة ما شهر به وصار متبوعا لمن بعده كما كان تابعا لمن قبله. والا فليس له اختصاص لا هو ولا غيره فليس لاحد اختصاص فان السنة اللازمة هي من ضبط في كتاب الله وسنة نبيه واجمع عليه السلف واجمع عليه السلف. واما اقوال احادهم كاحمد او غيره ممن قبله او قارنه فهذا ليس من السنة اللازمة. الا اذا كان قوله على هدي اجماع او انضباط عن من سلف وانما اشير الى الامام احمد كثيرا لما قرن حاله من الانتصار للسنة والرد على اهل البدع وما الى ذلك. والا فجميع الائمة الاربعة وامثالهم هم من ائمة السنة والجماعة ولا جدل في ذلك. نعم قال والا فالسنة هي ما تلقاه الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتلقاه عموم التابعون ثم تابعوهم الى يوم القيامة. وان كانوا وان كان بعض الائمة بها اعلم وعليها اخبر والله سبحانه وتعالى اعلم واحكم والله اعلم. نعم. وبهذا ختم المصنف هذا والشرح الفاضل على هذا الحديث سواء قيل ان الحديث منضبط الصحة او اليس كذلك. فان هذه اصول شرعية قررها في تقرير ذلك واحب هنا ان نأخذ قدرا من التلخيص لبعض الاصول على السريع التي علق في هذا المجلس او في هذه المجالس على شرح المصلي فمن المسائل التي اه يمكن ان تلخص اولا اذا رجعنا بالتذكر الى ابتداء المجلس في هذا الشرح اولا ان مذهب السلف انما يعلم بالنقل وليس بالفهم واخذه عن طريق الفهم قد دخل على اصحاب السنة من المتأخرين ومن فروع الفهم التي ربما لم اشير اليها سابقا من فروع الفهم ان يأتي متأخر من اه المتأخرين ولو كان فاضلا فيروي عن امام من ائمة السلف كالثور او احمد او اسحاق او ابن المبارك وامثال هؤلاء كلمة ما فيجعل هذه ماذا؟ بمجرد قول هذا الامام فيها يجعلها قصاصا وسنة لازمة اما في العقائد واما في الحكم وهذا ليس بصحيح فان مذهب السلف لا يعرف بقول واحد او اثنين او ثلاثة منهم وانما يعرف مذهبهم بالاجماع المنضبط اما استفاضة واما نقلا. ولهذا فكثير من اقوال السلف هي قول من الاجتهاد هي قول من الاجتهاد لا يلزم بالضرورة ان تكون سنة لازمة لسائر المسلمين. هذه مسألة من المسائل التي قررت في هذا المقام ان اصحاب الائمة المتأخرين الذين انتصروا للسنة والجماعة ينقسمون الى ثلاثة اقسام. من هو على طريقة اهل الحديث اي على طريقة الائمة المحظة في شيخ الاسلام ابن تيمية. فهذا الرجل اذا قيل من احق من يعتبر فقهه لمذهب السلف بعد الائمة فلا جدل ان هذا الامام هو اخص هؤلاء. وثمة قوم تأثروا ببعض البدع الكلامية. وانحرفوا عن ظواهر السنن وعن التمسك بالاثر وهؤلاء القوم ممن تأثر بطرق او غيرها في الغالب ان طالب العلم من اصحاب السنة يتأثر بهم او لا يتأثر اذا تكلمنا في العصر القريب في الغالب ان ان الاخذ للسنة اخذا بقوة لا يتأثر بهؤلاء لان اثر من علم الكلام ايش؟ بين واسقط رتبة التمسك بارائهم وكلماتهم. ولكن الذي يدخل على بعض اصحاب السنة او بعض طلبة العلم من المعاصرين شيء من اثرهم واثرهم ليس محققا على السنة والجماعة هم من القسم الثالث هم الذين لم يحققوا طريقة اهل الحديث المحض من الائمة ولم يتأثروا بشيء من طرق المتكلمين ولكنهم زادوا في الرد على من على المخالف وهذه حقيقة لابد ان تعرفها. ان من اصحاب الائمة من الفقهاء من ايش؟ من بالغ في الرد المخالف فاطلق التكفير لكثير من الطوائف وسبق ان ذكرت لذلك مثلا وهو شيخ الاسلام ابو اسماعيل الانصاري الهروي هذا امام فاضل من العباد النساك الفقهاء في مذهب الامام احمد المتصلين للسنة والجماعة وقوله في الصفات محقق وهو من اظهر من رد على الجهمية وحقق اثبات الاسماء والصفات هو امام فاضل فيه كمالات لكن هو متصوف اولا شديد الغلط في التصوف عنده بدع في مسألة القدر عنده فيما يختص بمقامنا هذا انه يبالغ في التعنيف على المخالف. ويكفر الاعيان ويكفر الاشاعرة بالجملة ويكفر الشيعة احيانا بالجملة الى اخره. هذه طرق ما كانت مطردة عند السلف هذه طرق ما كانت مطردة عند السلف واذا كفر السلف طائفة فانما ارادوا من التزم حقائق الاقوال الكفرية البينة الكفر كما كفر السلف مثلا الجهمية ارادوا الجهمية المغلظة الغلاة الذين عطلوا الرب سبحانه عن سائر اسمائه وصفاته واما دخل عليه مادة من التجهم فهذا لم يكن كافرا عند السلف. بالتعيين وان كان عدم الحكم بتكفيره لا يستلزم الحكم بايش وايمانك اذا تفطن لهذا مثل ابن حزم رحمه الله ابن حزم ايضا يندفع بتكفير الاعياد فيقول مثلا وقال ابو هاشم الجباعي الكافر نذل كذا كذا هذي من اساليب بن حزم. هو يندفع في مسائل التكفير احيانا. مع انه يرجع وهذا من عجائب الحزم انه في كتاب الفصل كفر كفر بالطائف وكفر بالاعيان مثل تكفيره لابي هاشم الجبالي. لكن لما جاء في كتاب الاصول قرر قاعدة تعد من اوسع القواعد في درء التكفير اخذها شيخ الاسلام ابن تيمية وانتصر لها ولكنه قيدها. وهي ان كل من اراد الحق من جهة النبي صلى الله عليه وسلم فاخطأه ان كل من اراد الحق واجتهد في طلبه من جهة الرسول عليه الصلاة والسلام فاخطأه فان خطأه مغفور له. هذي قاعدة قررها ابن حزم وجاء شيخ الاسلام وشرحها في السابع وغيرها من كتبه وفي دار التعارض ولكنه قيدها. بقيود على هدي الائمة رحمهم الله. فابن حزم ليس مضطرب. احيانا يقول كلام في مقام اخر بخلافه. النتيجة من هذا ان اعتبار مسائل التكفير يؤخذ من اطباقات السلف واستفاضة اقوالهم اما اذا تكلم فلان او فلان ولو عرف بالسنة فهذا اذا لم يكن اذا لم يعلم ان قوله موافق لقول الائمة على التحقيق فان قوله احسن ما يقال انه ايش؟ اجتهاد ليس بلازم. نعم. هذه مسألة. ايضا من المسائل التي يراد ذكرها ان لا ينبغي تعليق التكفير في اهل القبلة بالاسماء. سواء كانت اسماء طوائف او اسماء بدع انما الذي يعلق التكفير لهم بالاسماء هم من سمى الله كفرهم في كتابه. كاليهود فان كل يهودي كافر كالنصارى فان كل نصراني كافر. كالمجوس ان كل مجوسي كافر كالذين اشركوا فان كل مشرك كافر وهالمجرة. واما الطوائف التي حدثت بين ظهراني المسلمين من شيعة او جهمية او خوارج فلا يجوز ان يقال ان سائر من سمي بهذا الاسم ايش؟ كافر بعينه هذا لم عليه السلف هذا لم يدرج عليه السلف ومع ذلك فان كثيرا من هذه الطوائف في اعيانها كفار زنادقة وفي مقالاتها ايش؟ كفر كثير. ومن لم يعلم كفره من اعيانهم فلا يلزم العلم او الجزم باسلامه ان اجريت عليه احكام المسلمين هذا هو الاقتصاد. هذا هو الاقتصاد والتحقيق الذي عليه السلف وجميعه مقرر في كلام شيخ الاسلام رحمه الله وان كنت اقول ان كلام شيخ الاسلام رحمه الله احيانا فيه اشتراك تجده في مقام قد يظهر من كلامه التكفير طائفة من الطوائف بالتصريح وتجده في مقام اخر يتأخر عن ذلك. هذا لان الاسماء مشتركة. الاسماء الطوائف مشتركة بمعنى ان الطائفة قد يكون عندها غلاة وغير غلاة. والقاعدة هي ما سلف ان من التزم القول بقول من الاقوال البينة الكفر بكلام الله ورسوله فهذا كافر. كمن قرر الشرك الاكبر او القول بالتحريف او ما الى ذلك الى امثال ذلك مما سبق الابانة فيه فاذا المحصل ان التكفير يعلق بالمعاني البينة وليس بمجرد الاسماء وان كانت جميع هذه الاسماء المخالفة للسنة الجماعة هي من البدع الذي يجب انكاره والتغليظ على اهله هذه المجمل هذه المسائل وهي تحتاج الى قدر من البسط والتبيين والمتابعة وانا انصح الاخوة بتأمل كتب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا الباب واما من ضاق عليه فهم كلام شيخ الاسلام ورأى انه ما يكفر هؤلاء وما يكفر هؤلاء وهو يريد ان يكفر فرجع ليقول ان ابن تيمية ثم تساهل في التكفير او متناقض في مسألة التكفير فهذا ليس بشيء. هذا هو الذي متناقض وهو الذي جاهل وهو الذي غالب في هذه المسألة. شيخ الاسلام رحمه الله لا يوجد بعض الائمة رحمهم الله اعدل منه ولا افقه منه. فهذا الامام لا يطعن فيه الا جاهل ولا ينزله من مقام من مقامات العلم الا جاهل. وكما اسلفت ان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ما التزم التكفير للشيعة بل لما ذكر مسألة السب قال ان فيها تفصيلا فمن سب الصحابة على معنى التكفير لهم فهذا كفر وصاحبه كافر لكن من سب على معنى اخذ اموال ال البيت وما الى ذلك فهذا ليس بكفر. والشيخ رحمه الله علي محمد بن عبد الوهاب ذكر ان من ما هو كفر بين ومن السب ما ليس كفرا ومن السب ما هو متردد فيه ينظر في قائله واقامة الحجة عليه وهذا التفصيل هو الذي نقصد الى ذكره لا نقصد الى ذكر عدم التكفير وانما نقصد الى ذكر التفصيل والتحقق من ثبوت الكفر على المعين والا فالاصل ان من اذا الشهادتين فانه يسمى من شهد الشهادتين واظهر الصلاة والزكاة وحج البيت وصوم رمضان فهذا الاصل انه يسمى يسمى مسلما كما سمى الله سبحانه وتعالى من لم يدخل الايمان في قلبه مسلما وكما دخل المنافقون في اسم الاسلام. وقد قال شيخ الاسلام رحمه الله ان المنافقين النفاق الاكبر يدخلون في اسم المسلمين باجماع العلماء وكان الصحابة يوارثونهم وينكحونهم ويسلمون عليهم ويردون عليهم السلام والى اخره. فما كانوا يخصون في الجملة بشيء من الاحكام. فهذا الذي القصد اليه ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا السداد والصواب في القول والعمل الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات وبعد نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجزي لشيخنا الثواب الجزيل على ما قدمه لنا في هذه الايام كما نسأله ان يبارك في عمره وعلمه وولده ووالده. ونسأله ان يرفع قدره وان يعلي ذكره في العالمين. وان لا يحرمنا من علمه ومجالسه اعواما عديدة وازمنة مديدة انه ولي ذلك والقادر عليه. احسن الله اليكم هذا سائل يقول نرجو التفصيل في قضية مظاهرة المشركين حيث انه دخل على كثير من الناس فيه فيها شبه الجأتهم الى التكفير وجزاكم الله خيرا. نعم المظاهرة للمشركين هذه من الاسماء التي يدخلها قدر من الاجمال. قال والموالاة والتولي وما الى ذلك. فهذا بحسب حقيقة هذا المظاهرة فان من قصد بهذه المظاهرة او من ظهر قوما من الكفار على قوم من المسلمين لقطع تابر المسلمين او ازهاق انفسهم واسقاط حرمة دينهم وما الى ذلك من باب اذلال الديانة او الانقاص منهم فهذا لا شك انه هو الكفر. واما ما يدخل من المغالبات بين بعض المسلمين مع بعض فينتصر من ينتصر من المسلمين على بعض المسلمين بالكفار فهذا ليس هو الذي يراد ذكره. يعني اذا اذا بغى قوم من المسلمين على قوم اخرين من المسلمين وحصل بينهم منازعات وقتال ليس من الشريعة بل هو من قول النبي لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعض رقابة بعظ فاذا ظرب بعظ المسلمين بعظهم رقاب بعظ فانتصر من انتصر من هؤلاء الطائفتين الباغيتين بقوم من الكفار فان مثل هذا الانتصار ليس هو الكفر الذي ذكر في كتاب الله سبحانه وتعالى وانما من اختص بطائفة من الكفار ليقطع بها دابر المسلمين او يظاهر بها على دين المسلمين وحرماتهم فهذا هو الذي يراد انه كفر في كتاب الله سبحانه وتعالى. وهذا يسأل ايضا احسن الله اليكم عن ترى النبي صلى الله عليه وسلم لما كتب حاطب رضي الله تعالى عنه ما كتب الى كفار قريش ما جعله النبي صلى الله عليه وسلم ايش؟ كافرا واما من يقول وهذه من المسائل التي قد يقال انها انها وهم احسن من من يقال غير ذلك. من يقول بان حاطبا لم يكفره الرسول لان شهد بدرا فشهادته لبدر رفعت كفره. اذا اراد بذلك ان فعل حاطب حقيقته الظاهرة والباطنة انه كفر ولكن غفر له هذا الكفر بشهادة بدر فهذا غلط. لان الله سبحانه ايش؟ لا يرضى لعباده الكفر. وما قال الله اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم الا لعلمه السابق بانهم لا يفعلون لا يفعلون ايش؟ لا يفعلون الشرك والكفر. ما قال الله في شأنهم فيما رواه عنه عليه الصلاة والسلام اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم الا لعلمه سبحانه وتعالى بانهم ولعصمته سبحانه وتعالى اياهم عن الشرك والكفر به. نعم هذا يسأل عن مسألة من لا من لم يكفر الكافر فهو كافر هل هي قطعية بينة؟ نعم هي قطعية وهي من اصول الاماء الايمان وقد ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في نواقض الاسلام. من نواقض الاسلام قال من لم يكفر الكافرين او شك في كفرهم او صحح مذهبهم هذه قطعية لم؟ لا تحتاج الى ان يقال من حكى الاجماع عليها قبل الشيخ لان من لم يكفر الكافرين فقد كذب ايش فقد كذب القرآن. اليس القرآن قد كفر اليهود؟ لقد كفر الذين قالوا ان الله ثابت ثلاثة كفر النصارى كفر اليهود. كفر المشركين فمن لم يكفر من كفره الله فقد صدق الخبر او كذبه. من لم يكفر من كفره الله فقد كذب الخبر. وكذلك من شك في كفره فقد اذكى في صدق القرآن وكذلك من صحح مذهبه فقد كذب القرآن فان القرآن ابطل مذاهبهم. هذا ليس في اهل القبلة هذا في الكفار من اليهود والنصارى وعودة الاوثان. اما يقال فلان من الطائفة المبتدعة من لم يكفره فقد شك في كفره. فهو او شك في كفره فهو كافر هذا ما ما يأتي هذا ليس بصحيح من لم يكفر الكافرين اراد الشيخ بذلك من ذكر الله كفره في القرآن من المجوس والمشركين وامثالهم. نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول لا يخفى عليكم الجدل الحاصل بين اهل العلم في الظلام بخصوص الحركات او الجماعات الاسلامية المعاصرة هل هي من الثلاثة والسبعين فرقة ام لا؟ فمن اهل العلم من يقول انها من من الثلاثة والسبعين وليسوا من اهل السنة لان لديهم منطلقات تختلف عن منهج اهل السنة والجانب اخر يقولون انهم من اهل السنة لانهم جماعات حركية فقط لا تختلف مع اهل السنة في العقيدة اولا سبق ان الثلاثة والسبعين آآ احدها الطائفة المنصورة واثنتان وسبعين وسبعون طائفة هي الفرق الهالكة. اه اولا سبق ان هذا الحديث من جهة صحته فيه تردد سبق ثانيا انه اذا قيل بصحته وهو الذي انتصر له المصنف رحمه الله الى انه لم يكن من هدي السلف ايش؟ التعيين لهذه الطوائف والجزم بان الجمع يدخل في هذه الطائفة او لا يدخل الى اخره. فثمة مقام مقام من المقدمات التي يتعذر معها مسألة الاضطراب في هذا لهذه الحركة او لتلك هذه جهة. الجهة الثانية ان هذه الحركات التي يسأل عن الاخوة المسمى بالحركات الاسلامية او الحركية ليست على واحد ليست على مقام واحد واحوالها تختلف ومنطلقاتها تختلف فمنهم من لا يعد سلفيا ولا من اصول ولا على اصول اهل السنة والجماعة ومنهم دون ذلك هم ليسوا وجها واحدا ولا درجة واحدة. نعم هذا سائل يقول احسن الله اليكم يستدل من يرى وان كان الذي يقال انه لا ينبغي التحزب لحركة من هذه الحركات انما الذي يعتصم به هو الكتاب والسنة والاجماع واما التحزب لطائفة او لمعين هذا لا يسوء الا ان يكون المعين. رسول الله صلى الله عليه وسلم والطائفة طائفة اهل السنة والجماعة بفقهائهم ودعاتها ومحدثيها وعامتها وخاصتها وعبادها. فكل من دخل في دائرة اهل السنة والجماعة انتصر له سواء كان داعيا او عالما او محدثا او فقيها او حتى عاميا. فان له حق الاختصاص من هذا الوجه. احسن الله اليكم هذا سائل يقول يستدل من يرى ان اقامة الحجة وقيامها لا يشترط فهمها لقوله تعالى واوحي الي هذا القرآن لانذركم به من بلغ وقوله وما كان الله ليظل قوما حتى يبين لهم ما يتقون. ولم يقل يتبين. ثم ان فهمها يختلف من شخص الى شخص. فما قولكم في ذلك؟ اولا قال المسائل التي تعد من الاصول اما في الاعتقاد واما في القضاء والحكم يمتنع ان يكون دليلها من كتاب اشارة لا تظهر لسائر المجتهدين وسائر الائمة. ولهذا شيخ الاسلام رحمه الله في تعقبه على قول المرجعة الذين قالوا ان الايمان هو تصديق واستدلوا بقول الله تعالى وما انت ايش؟ بمؤمن لنا. قالوا ومن دلائل ابطال هذه الطريقة انه يمتنع ان يكون الايمان مختصا بايش؟ بادراك معنى هذه الاية التي هي في سورة من سور القرآن قد تحصل فقه الايمان قبل نزولها وكثير من المسلمين لا يحفظون هذه السورة او لم يسمعوا هذه الاية ممن ماتوا في اول الامر قبل نزولها او ما الى ذلك. فنقول اولا ثق التكفير ليس هو من هذا النوع انك تتأمل اشارات ودقائق كانك تظهر في مسألة فقهية من المسائل التفصيلية التي تحتاج الى ايش؟ اخذ بالمفهوم ومفهوم اللقب والظاهر والاشارة وما الى ذلك. المسائل هذه مسائل محكمة. ادلتها ادلة محكمة وظاهرة. هذه جهة. الجهة الثانية ان الامام احمد قال اكثر ما يخطئ الناس من جهة المجمل والقياس. المجمل هي الاسماء المجملة وهكذا. فكلمة في القرآن كلمة مجملة. اذا قيل هل يلزم لقيام الحجة الفهم تجد من يقول لا يلزم وتجد من يقول ايش يلزم الاشكال ان هذا احيانا يقول يلزم والاخر يقول لا يلزم مع انهم لم ماذا؟ لم يحرروا المعنى الذي تنازعوا عليه فاذا ما اريد بفهم الحجة الفقه العلمي اللازم لعقل الخطاب وفهمه. فهذا لازم وليس بلازم ارأيت لو انك كلمت رجلا اعجميا بلسان عربي اليس سمع الحجة؟ لكن فهمها ولم يفهمها ما يدري ما تقول هل تقول فقط خلاص سمع اية من القرآن يكفي هذا ليس بصحيح ولو كان مجرد البلوغ للاية يكون قيام حجة لك انت الحجة قائمة على اهل البدع عند سلفه ليست قائمة؟ اليس السلف قالوا اقوال الجهمية كفرية؟ اليس كذلك؟ ما الذي يبطل اقوال الجهمية؟ وما الذي حكم بان هذه اقوال كفرية القرآن اليس كذلك؟ الجهمية من ائمة المعتزلة يعرفون القرآن وما يعرفونه يعرفونه وكثير من ائمتهم يحفظونه. فاذا مجرد السماع ليس هو اذا ما فسر السماع بالسماع الذي لم يقارنه ادراك للمعنى وانما الحق هو ما ذكره الله في كتابه مفصلا في مثل قول الله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى تبع غير سبيل المؤمنين. نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. هذا هو الكافر الذي شاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى. واما الاخ يقول اه لم يقل يتبين للاخ فهذه اسماء مشتركة في القرآن كما قلت سابقا النبي يقول يسمع بي من هذه الامة ولما جاء القرآن قال الله تعالى علم الله فيهم خيرا لاسمعهم لابد من فقه الاسماء في كتاب الله وعدم الاخذ بحرف واحد وتفسيره على معنى واحد. نعم احسن الله اليكم وعليه اذا قيل هل الجهل عذر؟ قيل فيه تفصيل. ما الذي يراد بالجهل؟ واذا قيل هل فهم الحجة لازم؟ قيل فيه تفصيل. هو القصد دائما التحقيق للمعاني والبعد عن اطلاق الاحكام بحسب اسماء مجملة تحتمل اكثر من مراد ومعنى. نعم. يقول ما هو الاصل الثالث الذي وعدت يا شيخنا بذكره اضافة الى الاصلين الذي الذين ذكرهما الذين ذكرهم شيخ الاسلام حيث قال وفصل الخطاب في هذا الباب بذكر نعم هذا لاصلين اصلا ذكره المصنف كما قلت هربت له لكن ما صلحت منه الوصف الثالث هو يقول ان كل من اراد الحق واجتهد في طلبه من جهة الرسول فاخطأه فان خطأه مغفور له. هل ذكره في المجلد السابع وذكروا في منهاج السنة وذكره في التعارض وغير ذلك. لكن احيانا يذكره فيقول ان كل من اراد الحق اجتهد في طلبه فاخطأه فان خطأه مغفور له حتى قال في بعض كلامه مهما كان خطأه. ولكنه قيده في بعض المواضع فقال من جهة الرسول. وهذا التقييد يمنع ان يقال على شيخ الاسلام فاليهودي او النصراني قد يكون ايش او قد يزعم انه اراد حقا اجتهد في تحصيله بعض الاحبار والرهبان. فنقول ان هؤلاء اجتهدوا في تحصيل حق ان صح اجتهادهم وان صح صدقهم من غير ماذا؟ جهة الرسول فكل من اراد حقا من غير جهة الرسول فهو ليس على حق. نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل قاعدة التفريق بين اطلاق الكفر على الوصف او على المعين من القواعد المضطردة في جميع الاحوال؟ وهل هذه قاعدة متفق عليها؟ نعم قاعدة متفق عليها وحكى الاجماع عليها ابن تيمية رحمه الله في اكثر من موضع من كتبه. انها قاعدة مستقرة عند السلف. التفريق بين المقالة وبين ايش؟ وبين القائل وحكى انها منضبطة في كلام الله ورسوله الى اخره واما هل هي مطردة فهذا بحسب احوال المقالات. وفي الغالب ان تقريرها في مقالات اهل القبلة الذين نازعوا في مسائل اصول الدين من الصفات والقدر وامثاله نعم احسن الله اليكم يقول هذا ذكر الامام ابن الوزير ان قول اهل السنة الصحابة عدول كلهم مخصص بمن ظهر فسقه كالوليد ابن عقبة هذا القول صحيح؟ هذا ليس بلازم اذا تضمن حال من احوال بعض الصحابة بعض الكبيرة او بعض المعصية فان ظهور كبيرة ومعصية ما لا يمنع ان يكون على مقام اخر من العدل فان الفسق لا يوجب اسقاط جميع مقام العدل والولاية والايمان فهذا التخصيص ليس ليس بلازم احسن الله اليكم هذا سائل يقول اشكل علي من هذا الطعم. الزيدية هم الذين يلتزمون اسم الفاسق في اصحاب الكبائر والصحيح ان صاحب الكبيرة كما سبق في تقرير كتاب الايمان يسمى الاصل فيه انه لا يسمى فاسقا الاصل انه يسمى مسلما ولكنه يسمى فاسقا اما تقييدا بالاسم واما تقييدا بحال من الاحوال. يعني اذا استدعى ذكر فسقه ذكر. في قول الله تعالى ان جاءكم فاسق ويسمى فاسقا اذا اريد الذنب او الطعن عليه او بيان غلطي او ما الى ذلك. ولكن الاصل فيه اسم الاسلام. ويسمى مؤمنا اما تقييدا باسم او تقييدا بحال. كقوله مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته هذا تقليد واما ان يسمى مؤمنا بحسب المقارنة كقول الله تعالى فتحليل رقبة مؤمنة. فالسياقات العامة في احكام الدنيا يسمى صاحبها مؤمنا وان لم يلزم ان جميع اعيان من دخلوا في الاسم على التحقيق والكمال احسن الله اليكم هذا سائل يقول اشكل علي كون تقديم عثمان بالخلافة على علي امر قطعي دون مسألة التفضيل فما وجه التفريق بين الامرين؟ نعم لان الصحابة استقر اجماعهم على عثمان في الخلافة والذي حصل تاريخيا وواقعا ان الخليفة الاول ابو بكر ثم عمر ثم عثمان فمن رجع لينازع في خلافة عثمان فهذا لا شك انه لم يسلم لان عليا نفسه لما بيع او سلم بالامر لعثمان وقال له ذلك ابن عوف رضي الله تعالى عنه بايع علي او لم يبايع وكان وزيرا لعثمان معروف في ذلك فهذا الفرق بين المسألتين. نعم. احسنه الله اليكم. هذا يقول ذكرت يا شيخ في درس سابق ان الدليل بين الذين ذكرهما شيخ الاسلام على عدم مشروعية القتال بين علي ومعاوية ليسا لازمين. لكني لم يتضح لكن لم يتضح لي وجهة عدم اللزوم ارجو من فضيلتكم زيادة نعم هو من باب ليس ان ان قوله رحمه الله ليس راجحا وانما من باب ان المسألة مسألة اجتهاد فان فانه استدل لقول الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهم على الاخرى فقاتلوا قال ان القتال للطائفة الباغية لم يشرع ابتداء وانما بعد الصلح فانه يورد عليه واذا تعذر الصلح وهذا الذي ظهر من شأن علي ومن خالفه انه تعذر على علي رضي الله عنه الصبح واما قول ان ابني هذا سيد كما ثبت عن النبي في الصحيح فقال ان الله امتن على المؤمنين برفع هذا القتال ولو كان مشروعا لما امتن برفعه بالحسن. فيقال ان المشروع هو قتال علي واما قتال الحسن فهذا شأن اخر لان مقام الحسن ليس كمقام علي. هذا لا نقول انه رد وانما نقول انه ايراد. هذا ليس ردا على استدلال شيخ الاسلام وانما هو ايراد. نعم