الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. وهو العلم النافع والعمل الصالح وبذلك يصيرون مسلمين بالفعل بعد ان كان المسلمين بالقوة فلذلك ارسل الله الرسل وانزل معهم الكتب يرشد الخلق الى ما فيه سعادتهم وفلاحهم في دنياهم واخرتهم وضمن لهم ان من اتبع هداه الذي ارسل به رسله فلا يضل ولا يشقى وانه على هدى من ربه وانه من المفلحين فالهدى ضد الضلال والفلاح ضد حال اهل الشقاء. وكذلك الغي كما نفى الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ان يكون ضل وغوى. فاذا جمع بين الضلال والغيب. فالضلال من الجهل من الجهل والغي من اتباع الهوى ذاك فساد في القوة العلمية. وهذا فساد في القوة العملية. ولا ينجو من ذلك الا هذا المستقيم صراط الصراط الذي صراط الصراط الذين انعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ثمان الله تعالى كان يتعاهد الخلق بالانبياء والرسل كلما بعد عنه كلما بعد عهد نبوة ورسالة اتبعها باخرى وكان الذي اتفقت عليه دعوة جميع الانبياء والرسل هو دين الاسلام كما قال نوح الاول كما قال نوح اول الرسل وامرت ان اكون من المسلمين وقال الحواريون للمسيحي وهو اخر انبياء بني اسرائيل امنا بالله واشهد بان مسلمون والاسلام والاستسلام والانقياد هو متضمن لعبادة الله وحده لا شريك له. والعبادة وكمال القلوب وعبادة الله هي الغاية التي لاجل يخلقها الخلق وبها وبها سعد من سعد منهم في الدنيا والاخرة واما في الاخرة فظاهر المعروف واما في الدنيا فقد بسق في موضع اخر. في موضع اخر ذكر في موضع اخر وفي موضع اخر واختلاف الناس في المقصود بالتأله والعبادة وبينما في تلك الاقوال من الباطل وان الصحيح من ذلك الاصلاح ولا فلاح ولا سرور ولا نعيم ولا قرة عين الا بان يكون كما الا بان يكون كمال ارادتنا ومحبتهم وخشيتهم وتعظيمهم وتألههم لله وحده لا شريك له وان ضد ذلك هو عين الفساد ولا يتسع هذا المكان لبسط هذه الامور ولما كان النفع الحاصل بارسال الرسل وانزال الكتب امرا لا نظير له. مرر الله تعالى الرسالة على المنكرين لها بهذه الطريقة. وهي شدة في غير موضع من القرآن كما في قوله ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم يا ويلي ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. ولهذا نسب تعالى منكر ارسال الرسل وانزال الكتب الى قدح كماله وعظمته وحكمته والى جانبه وباسمائه وصفاته حق قدره والمقصود ها هنا مجميع الرسل ان جميع الرسل كان دينهم الاسلام وكان دينهم الاسلام ولهذا ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان معاشر الانبياء ديننا واحد ان ان معاشي ان معاشي ان معاشر الانبياء ديننا واحد فانهم كلهم متفقون على اصول التوحيد وتوابعه على اصول التوحيد وانما تختلف شرائعهم في الاحكام العلمية التي يسميها كثير من الناس الفروج التي يسميها كثير من الناس الفروع وتنوع الشرائع في وتنوع الشرائع في ذلك كتنوع الشريعة الواحدة التي فيها ناسخ ومنسوخ كما كانت القبلة في اول الاسلام الى صخرة بيت المقدس ثم صارت الى الكعبة. يعني هذه الرسالة العظيمة التي الفها الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى بدأ في مقدمتها في بيان امرين عظيمين احدهما الغاية العلمية التي لاجلها خلق الله الخلق وهي معرفته تبارك وتعالى والعلم باسمائه وصفاته وجماله وكماله الثاني الغاية العملية وهي عبادته وحده لا شريك له ان الدين الذي اختاره الله لاهل الارض انسهم وجنهم هو الاسلام ولما كان الدين المختار عند الله هو الاسلام الذي حقيقته التوحيد واصل ما يبنى عليه التوحيد واتباع الرسل جعل الله عز وجل الفطر السليمة فهي قابلة من حيث القوة والقدرة العقلية والعلمية لهذه العقيدة المنزلة وهذا مثل مصنوعات البشر ولله المثل الاعلى فان مصنوعات البشر قابلة لما هم يضعون في كتيبات ارشاداتهم ويقولون مثلا ضع البانزين في المكان الفلاني وظع الماء في المكان الفلاني هذه قابلية وهي الفطرة التي فطر الله الناس عليها وقد يتدخل بعض الناس ويجعل السيارة التي هي من البنزين يجعلها غاز مثلا التدخل في الفطرة متصور حتى من البشر ويجعل الابوين اليهوديين الابن يهودية والا فصبغة الله هي الاسلام ولاجل تأكيد هذه الصبغة ارسل الله الرسل وانزل الله تبارك وتعالى الكتب ولابد ان يعتقد المسلم ان الدين الذي ارسل الله به الرسل وانزل الله به الكتب هو دين نبي الله ادم كان على الاسلام وهو دين اول رسول وهو نوح عليه السلام وهو دين الانبياء بين ادم ونوح ومحمد عليهم الصلاة والسلام وهو دين نوح اول رسول ومحمد خاتم الرسل ومن بينهما عليهم الصلاة والسلام فلا تجدوا اختلافا بين شرائع الانبياء من حيث العلم ومن حيث الغاية العلم بالله عز وجل الغاية عبادة الله تبارك وتعالى من حيث الاصول الاخلاص والمتابعة من حيث المباني فمباني واركان الايمان عند اول نبي واخر نبي واحد ومباني اركان الايمان عند اول الرسول واخر اخر الرسول واحد قل امنت بالله وملائكتي وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره كذلك الاسلام مباني الاسلام خمس عند اول نبي واخر نبي وعند اول الرسول واخر رسول هذه قضية مهمة ولهذا قال يقول المصنف المقصود ها هنا يعني في هذه الرسالة ان جميع الرسل كان دينهم الاسلام كان دينهم لهذا يقول تبارك ان الدين عند الله الاسلام ما دام الدين عند الله الاسلام فهو لا يتغير من وقت الى وقت من زمان الى زمان ما الذي يتغير اذا؟ الذي يتغير هي الاحكام العملية التي فيها المناسبة الزمانية والمكانية فنوح عليه السلام كان يقول لقومه امنوا بالرسل ولهذا قال تعالى كذبت قوم نوح المرسلين. طيب هو واحد كيف كان ذا؟ لانه كان يقول لهم امنوا بالرسل يقول الله جل وعلا عن قوم عليه السلام انهم كذبوا الرسل تلك عاد جحدوا بايات ربهم وعصوا رسوله شلون عصوا رسوله والمرسل اليهم واحد لانه كان يقول لهم امنوا بالرسل لذلك لا يمكن ان تجد اختلاف في العقائد انما يكون في الاحكام العملية الفقهية في كيفية الصلاة في كمية الصلاة في اوقات الصلاة في كيفية الصوم كمية الصوم وقت الصوم في كمية الزكاة كيفية اخراج الزكاة ونحو ذلك من الامور والا فالاصول الجامعة لا تختلف من زمان الى زمان ومن الاصول الجامعة لاخلاق فان الاخلاق من الاصول الجامعة ويخطئ من يظن ان الاخلاق ليست من الاصول الكذب محرم في جميع الشرائع الخيانة محرمة في جميع الشرائع بر الوالدين مأمور به في جميع الشرع العقوق محرم في جميع الشرع ولهذا نستطيع ان نقول ان ما يرد عليه النسخ هو الذي يتغير مني اه نبي الى نبي ومن رسول الى رسول ما لا يريد عليه النسخ لا يمكن ان يكون متغيرا في دين الى دين وكلام المصنف كلام دقيق يقول تنوع الشرائع تنوع الشريعة الواحدة انتم تعلمون ان في ديننا كان هناك هناك امور واجبة ثم نسخت كصوم عاشوراء نسخ صار مستحبا كان هناك امور مندوبة ثم صارت واجبة اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصره قدير هذا اذن بالقتال وليس وجوب ثم جاء الوجوب قاتلوا الذين يقاتلونكم قاتلوا الذين يرونكم من الكفار الاحكام الشريعة الواحدة التي هي قابلة للنفس تتغير فتنوع الشرايع في الفقه كتنوع الشريعة الواحدة في الابتدائي والاتهام وذلك لان المسائل التي يشرعها الله تبارك وتعالى في العمل هي مبنية على مصالح وهذه المصالح تكون وقتية زمانية ومكانية عامة او خاصة عرفية او مطلقة وبناء على ذلك فان الاحكام المتعلقة بالازمنة الاحكام المتعلقة بالامكنة الاحكام المتعلقة بالاعراف تختلف من شريعة الى شريعة بل وتختلف في شريعة واحدة. نعم الشرائع في ذلك تنوع الشريعة الواحدة التي فيها ناسخ ومنسوخ كما كانت القبلة في اول الاسلام الى صخرة بيت المقدس ثم صارت الى الكعبة والدين واحد ثم ختم الله الشرائع والملل بالشريعة العامة الكاملة. الحنيفية المحمدية المحتوية على جميع محاسن الشرائع المتضمنة لجميع مصالح العباد في المعاش والميعاد اكمل الله بها دينه الذي ارتضاه لنفسه وختم بها العلم الذي انزله من السماء على رسله ولذلك تضمنت جميع محاسن الشرائع المتقدمة. وزادت عليها امورا عظيمة واشياء كثيرة. من العلوم النافعة الصالحات التي خص بها هذه الامة وفضلهم بها على ما قبلهم من الامم ولذلك اوجب الله على جميع من بلغته هذه الدعوة من جميع الامم الانقياد اليها ولم يقبل من احد منهم دينا سواه ولما كانت هذه الشريعة خاتمة ولما كانت هذه الشريعة خاتمة الشرائع وعليها تقوم الساعة ولم يكن بعدها شريعة ولا رسالة اخرى. تبين ما تبدل منها وتجدد ما درس من اثارها. تبين يبين ولم يكن بعدها الشريعة ولا رسالة اخرى تبين ما تبدل يعني لا يوجد نبي يأتي ويبين ما الذي تغير وما الذي بدل ولا يمكن ان يأتي نبينا ورسوله ويقول هذا كذا وهذا كذا. نعم ولم يكن بعدها شريعة ولا رسالة اخرى تبين ما تبدل منها وتجدد ما درس من اثارها كما كانت الشرائع المتقدمة تجدد بعضها تجدد بعضها اثار بعض وتبين بعد وتبين بعضها ما تبدل من بعض تكفل الله بحفظ هذه الشريعة. ولم يجمع اهل ولم يجمع اهلها ولم يجمع اهلها على ضلالة. وجعل منهم طائفة قائمة بالحق الى ظاهرة على من خالفها حتى تقوم الساعة وقام لها من يحملها ويذب عنها بالسيف واللسان والحجة والبيان. فلهذا قام الله تعالى لهذه الامة من خلفاء وحملة الحجة في كل زمان من يعتني بحفظ الفاظ الشريعة وضبطها وصيانتها عن الزيادة والنقصان ومن يعتني بحفظ معانيها ومدلولات الفاظها وصيانتها عن التحريف والبهتان والاولون اهل الرواية وهؤلاء اهل الدراية والرعاية وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثل الطائفتين كما في الصحيحين عن ابي موسى انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب الارض فكانت منها طائفة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها مجاذب وامسكت الماء فنفع الله بها ناسا فشربوا ورعوا وسقوا وزرعوا واصابت طائفة واصابت منها اخرى انما هي قيعان لا تمسكوا ماء ولا تنبتوا كلأ ولذلك مثل من به فعلم وعلم ومثل ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به تدخل النبي صلى الله عليه وسلم العلم والايمان الذي جاء به بالغيث الذي يصيب الارض وهذا المثل وهذا المثل كقوله تعالى انزل من السماء ماء فسالك اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا راضيا على ما انزله من العلم والايمان الى القلوب بالماء الذي انزله من السماء الى الارض وهو سبحانه وتعالى يمثل العلم والايمان تارة للماء كما في هذه الاية وكما في المثل الثاني مذكور في اول سورة البقرة وتارة يمثله بالنور كما في المثل المذكور في سورة النور والمثل الاول مذكور في سورة البقرة وكذلك في هذه الاية التي في سورة الرعد مثلا ثاني يتعلق بالنار وهو قوله ومما يوقظون عليه في النار التي غاع حلية او متاع زبد مثله فان الماء والنور مادة مادة حياة الابدان. ولا يعيش ولا يعيش حيوان الا حيث هما موجودان كما ان العلم والايمان مادة حياة القلب وهما للقلوب كالماء والنور فاذا فقدهما القلب فقد مات وقوله تعالى فسألت اودية بقدرها شبه القلوب الحاملة للعلم والايمان بالاودية الحاملة للسيد فقلب كبير يسأل علما عظيما كواد كبير يسع ماء كثيرا وقلب صغير يسع علما قليلا كواد صغير فحملت القلوب من هذا العلم بقدرها كما سألت الاودية من الماء بقدرها فهذا تقسم للقلوب بحسب ما تحمله من العلم والايمان الى متسع وغير متسع وضيق. والذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي موسى تقسيم لها بحسب ما يرد عليه من العلم والايمان الى قابل لانبات الكلأ والعشب وغير قابل لذلك وجعلها ثلاثة اقسام قسم قبل ما ثبت الكلى والعشب الكثير. وهؤلاء هم الذين لهم قوة الحفظ والفهم والفقه في الدين والبصر بالتأويل واستنباط انواع المعارف والعلوم من النصوص وهؤلاء وهؤلاء مثل الخلفاء الاربعة وابن عباس ثم كالحسن وسعيد بن المسيب وعطاء ومجاهد ثم كذلك والليث والثور والاوزاري ابن مبارك والشافعي واحمد واسحاق وابي عبيد وابي ثور ومحمد ابن ناصر المروزي. وامثاله من اهل العلم بالله واحكامه واوامره ونواهيه وكذلك مثل اويس ومالك ابن دينار وابراهيم ابن ادهم والفضيل ابن عياض وابي سليمان وذي النون ومعروف. والجني محمد بن عبدالله والحر بن اسد وامثاله من اهل العلم بالله واسمائه وصفاته وايامه وافعاله وقسم حفظ الماء وامسك حتى ورد الناس فاخذوه فارتفعوا به وهؤلاء هم الذين لهم قوة الحفظ والضبط والاتقان دون الاستنباط والاستخراج وهؤلاء كسعيد بن ابي عروبة والاعماشي ومحمد ابن جعفر ابندر وعبد الرزاق وعمرو وعمرو الناقد ومحمد ابن بشار ونحوهم هذا التمثيل ببعض الافراد لا يسلم له من حيث التقسيم ان هناك من اه يكون من اهل الرواية ولا يكون من اهل الدراية هذا لا ينكر لكن الذي قد ينازع في ان فلان ليس من اهل الرواية فلان من اهل الذراع او فلان ليس من اهل الدراية ولا من اهل الرواية مثلا هذا قد ينازع فيه ذكر مثل محمد ابن جعفر والاعمش الامام عبد الرزاق امام عمرو الناقد ومحب بشار امثالهم في اهل الرواية فقط هذا اجحاف عبد الرزاق ما هو فقط راوية اليمن بل فقيه اليمني ويدلك على فقهه مصنفه ويدلك على فقهه تفسيره رحمه الله تعالى واما محمد ابن بشار الملقب ببندار فهذا ما لقب ببندار الا لعظيم فقهه وروايته وكان اهل بغداد لا يأخذون الرواية والفقه الا منه ومن كبار شيوخ الامام البخاري والامام آآ مسلم والامام ابي داود وامثاله. نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقسم ثالث هم شر الخلق ليس لهم قوة الحفظ ولا قوة الفهم لا جالية ولا دراية لا دراية ولا رواية عندي دالية. لا خطأ هي الدراية والرواية يقصدون بالدراية ملكة الاستنباط ويقصدون بالرواية ملكة الحفظ ومن جمع الله له بين الرواية والدراية وهو العالم ومن فقد احدهما وهو الجاهل ومن فقد بعض شيء منهما فهو بقدره. نعم قال وهؤلاء الذين لم يقبلوا هدى الله ولم يرفعوا بها رأسه والمقصود ها ان الله تعالى حفظ هذه الشريعة لما جعل له من حملة اهل الدراية واهل الرواية فكان طالب العلم والايمان يتلقى ذلك لا يتعلم الضابط فيتعلم الضابط القرآن والحديث ممن يعلم ذلك ويتعلم الفقه في الدين من شرائع الظاهرة وحقائق الايمان الباطنة ممن يعلم ذلك. وكان المغرب على القرون ثلاثة مفضلة جمع ذلك كله فان الصحابة تلقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم جميعا. وتلقى الله عنهم التابعون وتلقى عن التابعين تابعون فكان الدين حين يد مجتمعا. ولم يكن قد ظهر فرق بين مسمى الفقهاء واهل الحديث ولا بين علماء الاصول والفروع ولا بين الصوفي والفقير والزاهري وانما انتشرت هذه الفروق بعد قرون الثلاثة وانما كان السلف يسمون اهل العلم والدين القراء او يقولون يقرأ الرجل اذا تمسك وكمان بالنسبة يعني تلامذة النبي عليه الصلاة والسلام حصلوا الكمالات العلمية والعملية. حصلوا ما اخبر الله من وظيفة محمد صلى الله عليه وسلم ما هي وظيفته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم فجمعوا بين العلم وهي غاية ذهنية عقلية متعلقة بالبصائر وبين التزكية التي هي اثار العلم وحقيقة وغاية العلم يعلمهم الكتاب والحكمة وهذا القدر العلمي والعملي نقص كلما تأخر الزمان وينقص ولا زال ينقص ولهذا كثيرا كان الشيخ الالباني رحمه الله يردد يقول لما التصفية فقد حصلت باقي التربية الان فلابد لطالب العلم ان يكون له نصيب في العلم ونصيب في التربية والتزكية ولا يكفي مجرد الدربة على العلم بل لابد من التربة على العمل من الدربة على الالتزام من التربة على الاستيقاظ كيف يقدر على كسر الشهوة نفسه؟ كيف يقدر على تقوية ارادته كيف يقدر ان يتغلب على البلاءات ليصل الى درجة ليس الصابرين بل الى درجة اهل الرضا بل الى درجة الشاكرين هذه قضايا مهمة نعم الله اليكم وكان العالم انهم يتكلموا في الجنس المسائي المأخوذة من الكتاب والسنة وسواء كانت من المسائل الخبرية العلمية كمسائل التوحيد والاسماء والصفات والقدر والقدر قد وقد والقدر والعرش والكرسي والملائكة والجن وقصص الانبياء ومساء الاسماء والاحكام والوعد والوعيد واحوال البرزخ وصفة البعث والميعاد والجنة والنار ونحو ذلك طبعا هذه المسائل تسمى من حيث العموم بمسائل في مسائل العقيدة من مسائل الايمان في مسائل اصول الدين وتسمية هذا النوع من المسائل بانها مسائل خبرية علمية بحتة فيها نظر فان هذه المسائل التي نسميها بمسائل العقيدة او مسائل اصول الدين او مسائل الايمان هذه هي في الحقيقة المثمرة للاعمال وما قل ورع الناس وتقاهم ولا عباداتهم واذكارهم الا بسبب قلة العلم في مسائل الاعتقاد والا انه من المعلوم ان الانسان كلما عظم في قلبه العلم بالله عز وجل عظمت اعماله لا سيما القلبية منها متى يعظم في القلب خشية الله اذا زاد العبد علما بالله عز وجل لماذا بعض الناس يغلب جانب النظر الى رحمة الله فيعصي ما عندها علم الا بجانب واحد هو ان الله غفور رحيم كريم ما عنده علم بجانب القهار الجبار العزيز المنتقم او عنده تغافل عنه ولذلك تسمية هذه المسائل المسائل الخبرية العلمية اصطلاح لا يسلم نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى او من اعمال الجوارح كالطهارة والصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد واحكام المعارضات والمناكحات والحدود والاقضية والشهادة ونحو ذلك كانت نعمة لقلوبك المحبة والخوف والرجاء والتوكل والزوج والتوبة والشكر والصبر ونحو ذلك الانواع من مزيد العلم والمعرفة والحال ما ليس له في غيره مثله كما كان يقال في ائمة التربية والحالي والحالي. والحاء احسن الله اليكم وان كان يكون لبعضهم في نوع من هذه الانواع من مزيد العلم والمعرفة والحال ما ليس له في غيره مثله المقصود بالحال هي الاثار الظاهرة التي تنتج عن العلم والعمل اما ما يعرف بالاحوال الصوفية فهذه شطحات او خرافات او خزعبلات وان وافقوا الشرع فهي احوال لكنها ناقصة الله خيرا وان كان يكون لبعضنا في نوع من هذه انواع من مزيد العلم ومعرفة والحال ما ليس لهم في غيره مثله. كما كان يقال في ائمة التابعين الاربعة سعيد وامام اهل المدينة وعطاء النبي رابح امام اهل مكة وابراهيم ان خليل من اهل الكوفة والحسن البصري ما من اهل البصرة. كانوا يقال اعلمهم بالحلال والحرام سعيد ابن سيد واعلم بالمناسك وعطاء واعلموا بالصلاة ابراهيم. واجمعهم الحسن وكان اهل الدراية والفهم والعلماء اذا اجتمع عند الواحد منهم من الفاظ الكتاب والسنة ومعانيهما وكلام الصحابة والتابعين ما يسره الله له جعل كذلك اصولا وقواعد يبني عليها ويستنبط منها ويستنبط منها ويستنبط ويستنبط ما بين الله تعالى الكتاب بالحق والميزان فان الله فان الله تعالى انزل الكتاب بالحق والميزان والكتاب فيه كلمات كثيرة. هي قواعد كلية وقضايا عامة تشتمل انواعا عديدة جزئيات كثيرة. ولا يهتدي كل واحد الى دخوله تحت تلك الكلمات فذلك من الفهم الذي يؤتيه الله من يشاء في كتابه وما ميزانه والاعتبار الصحيح وهو من العدل والقسط الذي امر الله بالقيام به كالجمع بين المتماثلين الاشتراك فيهما في الاوصاف الموجبة للجمع والتفريق بين مختلفين اختلافهما في الاوصاف الموجبة للفرق وكثيرا ما يخفى وجه الاجتماع والافتراق ويدق فهمه وما من رواية اذا اجتمع عنده من الفاظ الرسول وكلام الصحابة والتابعين وغيرهم في التفسير والفقه وانواع العلوم. لم يتصرفوا في ذلك بل نقلوه كما وابدوه كما حفظوه وربما كان لكثير منهم من التصرف والتميز في صحة الحديث وضعفه من جهة اسناده وروايتهما ليس لغيرهم بالنسبة لاهل الدراية لا يذمون على درايتهم واستنباطهم الا اذا قدموا القياس على النص والا فهم محمودون على استنباطاتهم واعتباراتهم اهل الرواية فقهم اشد. من جهة وقوفهم على النصوص وعملهم بما كان عليه السلف واما اهل الدراية لا سيما الذين يقدمون النظر الذي سماه المصنف بالميزان وهو الاعتبار الصحيح هؤلاء في استنباطهم ما قد يسلم وفي استنباطاتهم ما قد يرد لان القياس اول استنباط عمل العقل وعمل العقل وفعل العقل يرد عليه النقص يرد عليه الخطأ يعني مثلا لما انت تسمع ان اباك يقول لك ائتني بماء فانت حينما تأتي بالماء عملت بالنص لا يرد على من يعمله في النص الخطأ لكن من الذي يرد عليه الخطأ؟ الذي يستنبط مع وجود النص فهو قطعا يقع في الخطأ طيب اذا لم يوجد نص يمكن ان يصيب ويمكن ان يخطئ اذا قال له ابوه ائتني بماء وقال في نفسه ان ابي اراد بالماء الارواء اتي له بعصير يمكن ان اباه يقبل هذه العصيرة منه ويمكن ان يرده فاستنباطه في مقابل النص قابل للقبول وقابل للرد كذلك اذا لم يوجد نص جاء ابوه وجلس فقال في نفسه ان ابي جلس وجاء متعبا لم لا آتي له بماء فذهب واتى له بالماء بقياس عقله يمكن ان يقبل منه الماء ويمكن ان يقول ما احتاج اذا القياس دائما قابل للخطأ والنسيان اما اذا وجد النص فلا ينبغي القياس ولهذا كان فقه اهل الرواية اسد اعظم واقل خطأ من فقه من يسماهم المصنف باهل الرواية. نعم اهل الدراية قال رحمه الله تعالى اصلا وكان العلم والدين يتلقاه التابع لمتبوع سماعا وتعلم مترددا واقتداء. وكان الحديث يحفظ في القلوب حفظا فكان الشيخ يحدث اصحابه من حفظه وربما حفظه وكتابه واصحابه يسمعون ذلك يحفظونه وربما كتبوه ولم تكن الكتب قد صنفت في زمن الصحابة والتابعين وانما صممت بعد ذلك في زمان اتباع التابعين. فصنف تصنف ابن جريج في التفسير والحديث والفقه. طبعا قوله لم تكن الكتب قد صنفت في زمن الصحابة المقصود بالتصنيف هنا هو الترتيب على معنى معين هذا لم يكن موجودا في زمن الصحابة ما الذي كان موجودا في زمن الصحابة؟ كان موجود كتابة الحديث كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري في كتاب العلم اكتبوا لابي شاة رجل من اهل اليمن قال ما كتبوا له قال كتب له هذه الخطبة وكما كان وكما في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ما احد احفظ مني لحديث رسول الله صلى الله الله عليه وسلم الا ان يكون عبد الله ابن عمرو ابن العاص فانه كان يكتب اي الحديث وكنت لا اكتب وكان لعبدالله بن عمرو بن العاص صحيفة تسمى الصادق لكنها غير مصنفة. ما معنى تصنيف كاسمه الترتيب ما كان مصنف كل ما يسمع يكتب ثم يراجع مكتوبه للحفظ اما التصنيف فكما قال المصنف انما جاء في زمن اتباع التابعين وان كان بدء التصنيف من حيث الزمن الزمن كان في اتباع التابعي لكن من حيث التاريخ فكان في زمن عمر ابن عبد العزيز اي على رأس المئة فامر بعظ امرائه ان يأمروا فلان وفلان بكتب العلم وترك تصنيفه فكتب عبدالملك بن عبدالعزيز بن جريج المكي في التفسير وهو من اوائل من صنف الله اليكم وصلنا فسعيد بن ابي عروبة محمد المبارك عبد الرحمن ابن عبد الرحمن ابن مهدي وابن ابي شيبة وعبد الرزاق وهؤلاء يجمعون في كتبهم ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين ثم جرد طوائف ثم جرد طوائف طبعا هؤلاء كتبوا كل شيء عن النبي عليه الصلاة والسلام ورتبوا وعن الصحابة ورتبوه. وعن التابعين ورتبوا لانهم كانوا يرون ان العلم هو الرواية ولا يلغون كلام الصحابة والتابعين لانهم يرون ان هذا فهم السلف هذا هو فهم السلف ما اخطأ الناس اليوم ولا في القديم الا بسبب استقلال فهومهم للنصوص فلا ينظرون الى نصوص الكتاب والسنة بنظرة الصحابة رضوان الله عليهم او التابعين ووقعوا في اللغط والغلط مثل انسان درس الانجليزية لكنه لا يفهم اصطلاحات الاطباء فجاء الى كتب الاطباء وصار يفتي للناس فسيخطئ كثيرا لماذا يخطئ كثيرا هو يعرف لغتهم لكن لانه لم يعرف اصطلاحاته وهذا هو السبب في خطأ كثير من الفرق احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى هؤلاء يجمعون ثم صنفوا قوم المسند المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم جرد طوائفه احسنت ثم جرد الطوائف قال رحمه الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يخلطوه به من الاثار كما فعل موسى ابن القرة والامام واحمد واسحاق وبقي ابن مخلد وابوه يعلم الصبي وغيرهم ثم صنف قومه مسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم واسقطوا ما عدا من الضعيف كما فعل البخاري ومسلم وصنف ايضا في الصحيح ابن حبان وابن خزيمة والحاكم وابن السكني وغيرهم ولا يبلغ تصحيح هؤلاء تصحيح الشيخين. طبعا هو ابن حبان وابن خزيمة لا شك انه ما اشترط الصحة لكن على شرطهما الشروط ابن حبان دون شروط البخاري ومسلم. كما ان شرط مسلم دون شرط البخاري واما الحاكم وهو وان كان سمى كتابه الصحيح لكن الصواب انه مستدرك وليس بصحيح الصواب انه مستدرك وليس بصحيح. واما صحيح ابن السكن فهذا يعني مثل في مرتبة مستدرك الحاكم. نعم وصلنا ثاني ما في الصحيح هؤلاء تصحيح الشيخين وصلنا فاصحاب السنن والجوامع الكتب المرتبة على الابواب ولما انتشرت الكتب والتصاميم توسع الناس في الرواية فصاروا يقرأون على الشيوخ قراءات العرض. وصار الشيوخ يناولون اصحابهم كتبا يعرفون ما فيها في روايتها عنهم. وكان هذا وهذا من عمل اهل الحجاز وغيرهم. وقد كانوا قبل تصنيف الكتب يفعلون ذلك ايضا احيانا في احاديث يكتبونها طبعا هذه الطريقة لكون الانسان يكتب كتاب ثم يعطيه الانسان ويقول ارويه عني هذه تسمى المناولة الاول قراء العرض القراءة على الشيخ عرظ ثاني مناولة وانكرة طائفة من علماء العراق وكما انكروا الشهادة على مثل ذلك فانه انكر الشهادة على الوصية المختومة وعلى كتاب القاضي حين يقرأوه عليه ويعلم ما فيه ووافقا طيبة من الفقهاء في الشهادة دون الرواية فصارت الاقوال ثلاثة اشهد ان العمل بواجب ما قرأه على الشيخ وناوله اياه بخطه وهو لا يمنعنا الزيادة ولو بخطها ايضا. واما الشهادة بما قرأ عليه فاقر به فلا يحفظ قوله في ذلك وهذا قول كان قديما الى العراق وكان مالك وغيره ينكره عليهم ومنعت طوائف ومنع ومنهم ومنه الطوائف يجيزون العرض دون المناولة. والثاني جواز الرواية بالعضم جوازه السلام عليكم والثاني جواز الرواية بالعرض والمناولة ونزلت نزلت السماء من لفظ الرياء والراوي وجواز الشهادة على ما قرئ عليه فاقر به وعلى الكتاب مختوم ايضا. وهذا قول العلماء من الحجاز وغيرهم وها هنا سبب بانية علم وفرق وبينهما هادو هوما صحة النقرة وعلى الشيخ ووجده بخطه وكذلك صحة ما وجد من الوصايا والاقارب لخط الرجل وجواز العمل بذلك والحكم به وثاني جواز فاما الاول فان مالكا وغيره فان مالكا وغيره من علماء الحجاز يرون اننا عرض على الرجل فاقر به وما كتبوا بخط من منزلة ما قاله بلسانه في الصحة والثبوت والحيوف وفي ذلك كله. فان مروان صحة العرض قبول الكتاب القاضي اذا علم انه كتابه بالشهادة. وان لم يشهدوا بما فيه وهذا ايضا هو ثابت عن الامام احمد فان مذهبه جواز العرض والمناولة تذهبه جواز الرواية من الكتاب اذا عرف الخط وان لم يكن بخطه وكذلك مذهبه جواز العمل بالوصية من غير اشهاد عليها وكذلك الخط ان لم يكن بخطه وكذلك مذهب مجاوز العمل بوصية بغير اشهاد عليها وكذلك الخط وان لم يكن بخطه. وكذلك مذهبنا الحاكم والشاهد يعملان وان لم يذكرا وهذا اكثر الروايات عنه. والرواية التي قال فيها لا لا يعمل بذلك حتى يكون الكتاب والا فهو انما يعمل بخطه لا بحفظه وكذلك خرج اصحابه من كلامه جواز العمل اذا شهد به شاهدان وان لم يقع وان لم وان لم يقرأ عليه كما هو بدأ من مالك الزهري وقول لابي يوسف وابي عبيد ومحمد ابن ناصر المروزي واختيار السرخسي من الشافعية وكانت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة يعني لا ادري هل هذا سب قلم او خطأ من ابن رجب السرخسي من علماء الحنفية الا ان يقصد شخصا اخر غير السرخسي المعروف هذا بحاجة الى مراجعة ونظر. نعم السلام عليكم بعد وكان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين وسنة القضاة وسنة والسنة والسنة وكانت سنة سنة وسنته. وسنة القضاة الاسلامية الحجاز والعراق قبول الكتاب وان لم وان لم يشهد وان لم يشهد على ما فيه واول من طلب الشهود على الكتاب بعض القضاة في اوائل الدولة العباسية كسوال بالبصرة. وابن اتي ليلى ذي الكوفة وقد ذكر ذلك البخاري في وغيره وقد ذكر ذلك البخاري في الصحيح وغيره من العلماء بل كانوا يقبلون الكتاب مع واحد مع واحد مع واحد اذا عرف خطو ايضا وهذه الاطوار في مذهب مالك وقد صرح اصحاب احمد انني ان من قوله قبول كتابي مجرد معرفة الخط والختم وهو قول محمد ابني وهو قول محمد ابن نصر وغيره من فقهاء اهل الحديث. وهو قول محمد مصري وغيره. نعم. الحديث. واما الثاني وهو جواز الرواية والشهادة بذلك فها هنا ثلاثة اشياء. عرضنا فاما العبد فإذا قرأ على العالم فأقر به جازا يرويه عنه وان لم يأذن له في روايته عند الجمهور وليس في ذلك الا خلاف وليس في ذهبك الا خلاف الشأن الا خلاف الا خلاف شاذ ولا يكاد مثلكم ولا يكاد يثبت وان لم وان لم يفر به بل سكت فهل له يرويه عنه فيه قولان والجمهور على جواز روايتي عنه ويكون سكوته كاقراره. وتنازع وهل يجوز له في رواية انه يقول حدثني واخبرني او لا يجوز ذلك؟ يقول قائل على فلان فلم ينكر علي قوله هذا حكاية عن الامام احمد. وكذلك تنازعوا فيما اذا عرض على الشيخ فاقر له به. هل يقول في الرواية حدثنا واخبرنا او لا نقول ذلك. بل يقول قرأت على فلان فاقر به. او يقول اخبرنا ولا يقول حدثنا على ثلاثة اقوال وكلام الامام احمد في ذلك مختلف. وطرق اصحابه مختلفة في حكاية الرواية كانوا في ذلك معينا يعلم وقال له اروي عني فالجمهور على جواز روايته عنه. وتنازعوا يقول في الرواية بمناولة اخبارنا ولا يجوز ذلك؟ بل يقول قال فلان او عن فلان او اعطاني فلان او ناولني ونحو ذلك على قولين وقد قيل بجواز اخبرني ولا يجوز ان تقوله في روايته عنه ففي روايتي عنها قولان وما الشهادة على الخط فإن قرأه علي فلا ريب في صحة الشهادة به واما اذا عليه ولم يعلم ما فيه فهل يجوز له ان يشهد به امام مرء بذلك؟ كم من كتب كتابا وختما؟ وقال لرجل اشهد بما فيه على قول وكثير من الفقهاء يمنعون تحمل صحة هذه الشهادة وهو نصوص الامام احمد في رواية اسحاق في رواية اسحاق ابن منصور وهو قول ابي بكر غازي وغيره. وقد خرج طائفة المنصة احمد صحته هذه شهادتي من نصه من نصه على جواز العمل بها وليس ذلك بلازم فان جواز العمل بها يقول تقضي صحة الحكم بالخط المعروف ولا يلزم ذلك ذلك تحمل الشهادة عليه بما لم يسمعه منه. الا ترى انه اذا وجد حدثنا بخط بخط من يعرفه جاز له ان يعتمد عليه في في العمل وتصحيحه. وليس له يروي عنه لانه لم يتحمله عنه ولم يسمعه منه. ولهذا منع طائفة ابن العلماء من الرواية المناورة. وجوزوا بها كما نقل ذلك عن الاوزاعي وغيره فالحكم يعمل فالحكم فالحكم يعمل بالخط ان يعرف. فالحكم فالحكم يعمل بالخط ان يعرفه والشاهد في حال التحمل لم يعرف ما تحمله البتة ولا سمعه من لفظ ولا قرأه من خلقه فكيف يصح وتحملهما لما لم يعلمه بحال نعم يجوز له ان يشهد ان هذا ان هذا كتابه الذي كتبه وختمه او يشهد على الخط اذا فتحه وعرفه ولعل ورد كثير مما قال بقبول الكتاب المختوم المشهود عليه وان يقرأ على الشهود اشهد ان هذا كتاب فلان يفيد ذلك انه كتابه ويكون العمل بالخط وتخريج هذا عن احمد في كتاب القاضي ونحوه. من نصوص مستفظة في العمل بخطوط او لم تخريج صحة بما تضمنه كتاب مختوم لكن يقال تخاطب لكن يقال تخرج صحة الشهادة على الكتاب المختوم من صحة الواجب المناولة لا يعلم الطالب ما فيه واذن له في رواية فانه يجوز له ان يقول اذا قرأه اجزتم فلان بكذا كما تقدمت ولكن كثيرا ولكن كثيرا من العلماء يجعل باب الرواية اسهل من باب الشهادة ويرى التوسع في الرواية بما لا تسع بمثله في الشهادة. ولاجل هذا فرق اهل القول الثابت في اصل المسألة بين باقي الرواية والشهادة الرواية بالعرض والمناولة دون الحكم بالكتاب مختوم وشهادة به. وهذا قول الشافعي وهذا قول الشافعي وغيره هو مشهور عند المتأخرين يا اصحابي يا احمد وفرقوا بينهم وبين الرواية المسامحة فانه لا يشترط لها العدالة في الباطن ويقبل فيها قول النساء والعبيد وحديث وحديث العنعنة ونحو ذلك بخلاف الشهادة في كلام احمد الامام معي لا فرق اخر وان الشهادة قد يخفى تغيرها وزيادتها ونقصها بخلاف الحديث فانه قد ضبط وحفظ فلا يكاد يخفى تغيره. وهذا لان الطعن في روايتنا في الكتاب والشهادة تارة يعلل بعدم الوثوق تزويره والزيادة فيه والنفع وبسبب هذا طالما قال ان الرواية من كتابك المنقطعة. لانها مأخوذة عن مجهول وتارة يعلل بالطعن في صحة تحمل الرواية والشهادة للدفاع عن السماح والذين يجوزون ذلك يحتجون بكتابة النبي صلى الله عليه وسلم الى الملوك وغيرهم وبعمل خلفائه من بعده بمكاتبات ونحو ذلك مما ليس هذا موضع اصله وهذه المناورة التي ذكرناها هي ان يناوله شيئا معينا من رواية قد عرف ويخبره انه من رواية ويأذن له في رواية عنه او يكتب الي بخطي معين من رواياته. فهم الاجازة المطلقة وهن يقول اليست لك جميع ما يصح عندك من فهذا فيه نزاع بينما يرى صحة المناولة المعينة والذي نقله ابو بكر وعلى اهل المدينة العمل به. وقد تروا جماعة مما يرى صحة المناولة المعينة كاحمد ابنك احمد ابن صالح المصري. ولذلك نقل حنبل عن الامام وعن الامام احمد ما يدل على كراهته. ومما انكر ذلك البرقاني وابو بكر الرازي والطائفة من الفقهاء والمحدثين واكثر الشافعي واحمد على جواز ذلك. وتوسعوا في ذلك حتى تجوزوا الاجازة المطلقة لكل احد اجازة العامة وجاوزوا الاجازة للمعدوم. وهذا كما توسع المتأخرون في السماء الفين متقدمين كانوا لا يصنعون الا من اهل المعرفة والحرم حتى تنازعوا في صحة الرواية عن من يحدث من كتابه ولا يحفظ حديث ولا يحفظ حديثه. ولا يحفظ ولا يحفظ حديثه. فمنعه مالك اذا كانت كتبه محفوظة. واهل المغرب الى الان يشددون في ذلك وبسبب ذلك صارت اسامي نازلة وان اكثر المتأخرين فانهم يسمعون على الشيوخ الذين لا يعرفون ما يقرأ الذين لا يعرفون ما يقرأ عليهم ويستجيزونهم وهذا لاننا من الاسناد حفظ السلسلة والعلو. وليس المقصود من الرواية عن هؤلاء تلقي العلم تلقي العلم عن كما كان السلف فإن هذه الكتب والأجهزة التي تستنهد والتي تستند عنها والتي تسند تسند احسن الله اليكم تسندوا عن هؤلاء الشيوخ معروفا محفوظة بل منقولة بالتراة لا يحتاج في نقلها الى ذلك الشيخ وصار هذا كالذي يحفظ القرآن ويقرأه على شيخ عالم فانه يستفيد بذلك علو الاسناد فقط. والا فنقل القرآن والقراءة كلاهم متواتر لا يحتاج فيه الى هذا الشيخ كذلك الحديث انما يعمد فيه على على ما يعرفه العفار وما يحققونه من الكتب المعتمد عليها والخطوط الموثوق بها. وتكون الرواية عن هؤلاء الشيوخ لاجل علو الاسناد واتصال سلسلته فان الاسناد خصائص هذه الامة بعدنا في السماع فوائد جمة من نشر السنة النبوية واظهارها وبعث الهمم على الاشتغال بهدي راية ورواية وغير من المصالح قال رحمه الله فصل وكان المقصود من ذكر هذه المقدمة انه وقع السؤال عن جماعة من شيوخ الرواية الذين ادركناهم بالسماع والاجازة للشام ومسلم وعن شيء من رواياتهم العالية وكان السائل قدره قدره اعلى من ان يسلك به المسلك المعتادة من الاقتصار على ذكر الاسناد فان ذلك يقع كثيرا لما يقنع بظواهر الرسوم دون حقائق الايمان والعلوم فذكرنا قبل ذلك هذه المقدمة لتكون الاشياء مبنية على اصولها ويبين لي ويبين بذلك مقصود الرواية وانها وسيلة الى الدراية والرعاية. وقد قال الحسن البصري البصري رضي الله عنه همة السفهاء رواية وهمة الحكماء الرعاية والرعاية هي القيام بحقوق الرواية من العمل والتعليم فهي فهي ثمرة الدراية. هذه الرواية عن الحسن البصري همة السفهاء الرواية وهمة الحكماء الرعاية هذه لا تثبت عنه باسانيد. نعم احسن الله اليكم قال والحكماء هم اهل الحكمة والحكمة بمعرفة الدين وهي معرفة الدين والعمل به كما قاله مالك والذيث وغيرهما من طبعا الحكماء هم اهل الحكمة هذا اصطلاح المتأخرين والا فاصطلاح القرآن ان اهل الحكمة هم اهل السنة ما جاء ذكر الحكمة في القرآن مقرونا بالكتاب او مقرونا بالوحي الا مرادا به قول الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا جاء ذكر القرآن او الوحي او الكتاب مع الحكمة فالمقصود بالحكمة السنة اما اذا جاء مستقلا المقصود بالحكمة هو الصواب هو الصواب. نعم قال رحمه الله والحكماء هم اهل الحكمة والحكمة لمعرفة الدين والعمل به كما قاله مالك والليث وغيره من السلف وكذلك ذكر ابن قوت هبة وغيره من حكمائهم خواص كما كان الفضيل ابن عياض رضي الله عنه يقول العلماء كثير والحكماء قليل وقال له رجل من العلماء الانبياء فقال الانبياء وانما قالها بل انه صار كثير من الناس يظن ان العلماء في الشريعة يدخل في من له لسان علم وان لم يكن عنده من الحقائق الايمان طبعا كلام الفضيل لا يصح لان معارض بالحديث الحديث واضح ان العلماء ورثة الامن هذا حديث لا يمكن ان مثل فضيل يعارض هذا الكلام الله اليكم قال رحمه الله تبين الفضيل انه لا يدخل في مدح الله ورسوله علماء الله الا اهل الا اهل الحكمة وهم اهل الدراية والرعاية. وقد السلف لا يطلقون اسم العالم الا على من عنده علم يوجب له الخشية. كما قال بعضهم انما العالم من يخشى الله ولقي بخشية الله بالماء وهذا مطابق لقوله تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء والله تعالى اعلم انتهى. احسنت بارك الله فيك. قد يقول القائل ما علاقة هذه المقدمة الاخيرة الطويلة بموضوع الرسالة. موضوع الرسالة ان جميع الرسل كانت دينا المقصود ان دين الاسلام محفوظ وما دام ان دين الاسلام محفوظ فان هذه الطرق التي بها حفظ الله الدين هي متنوعة الاسانيد وجدت او عدمت كانت الاسانيد بالعرض او بالقراءة او بالمناولة او بالاجادة هذه لا تقدم ولا تؤخر فكتاب الله محفوظ والسنة محفوظة واسانيد العلماء الى الاحاديث واسانيد العلماء للكتب ما هي الا من باب التشريف وليس من باب التصحيح والتضعيف انبه على امر اخر ايضا وهو ان الاسناد من الدين فينبغي الحفاظ على هذا الشرف وان لم يكن له مقصد من حيث التصحيح ومن حيث التضعيف كما ان الناس اليوم يحافظون على اسانيد القرآن وهي لا تثبت بها القرآن وكذلك ينبغي لاهل الحديث ان يهتموا بالاجازات والوجدات والمناولات والعرض وان كان الحديث تصحيحا وتظعيفا لا يتوقف على ذلك مسألة اخرى احب ان انبه عليها ولم ينبه عليه المصنف ها هنا وان كان نبه عليها في مصنفاته الاخرى وهي ان الاسلام له اطلاقان اطلاق عام اطلاق خاص الاطلاق العام اذا قيل الاسلام يعني دين الرسل والانبياء الاطلاق الخاص اذا قيل الاسلام يعني دين محمد صلى الله عليه وسلم الاطلاق الخاص يشمل ما عليه النبي عليه الصلاة والسلام اعتقادا علما وعملا واما الاطلاق العام فهو دين جميع الانبياء والمرسلين. الذين قال الله عنهم اولئك الذين هداهم الله بهداهم اقتدي نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين