بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم يوم الدين اما بعد الحديث الحادي والعشرون قال النبوي علينا وعليه رحمة الله وعن عبد الله ابن كعب ابن مالك وكان قائد كعب من بنيه حين عمي قال سمعت كعب بن مالك يحدث بحديث حين تخلف يحدث بحديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال شعر لم اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط الا في غزوة تبوك غير اني قد تخلفت في غزوة بدر ولم يعاقب احد تخلف عنه. وفي هذا اشارة الى ان النفير في بدر لم يكن فرضا عينيا قال انما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش عير الابل باحمالها حتى جمع الله تعالى بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد اي ان الله سبحانه وتعالى قد جمع بين المسلمين وبين اعدائهم من الكفار على غير ميعاد يقول ولقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة حين توافقنا على الاسلام يبين هذا الصحابي الجليل انه من اهل العقبة حينما ادوا البيعة للنبي صلى الله عليه وسلم قال وما احب ان لي بها مشهد بدر فهذا المشهد والبيعة للنبي صلى الله عليه وسلم ووضع اليد في خدمة هذا الدين وانبثاق بذرة الاسلام الى خارج مكة المكرمة هذا عمل عظيم يقول وان كانت بدر اذكر في الناس منها. وقعت بدر اذكر في قلوب الناس لان بذر سمي بيوم الفرقان ولكن ايضا العقبة مشهد عظيم وكان من خبره حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك اني لم اكن قط اقوى ولا ايسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة الا بغيرها وانتبه اخي الكريم كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم يحفظ نفسه ويحفظ عباد الله ويحفظ مال الله فمن ولي من امر المسلمين شيئا فليتق الله فيما وليه وكان من هذا الحفظ ان النبي صلى الله عليه وسلم كما يقول كعب هنا يقول ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد غزوة الا بغيرها اي اوهم انه يريد غيرها حفاظا على بامانة يقول حتى كانت تلك الغزوة فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حر شديد هذه الغزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم في بحر شديد واستقبل سفرا بعيدا ومفاسر المفادى هي البرية الطويلة قليلة الماء رجل شاب فلبثت بذلك عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين نهي عن كلامنا ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا فبين انا جالس على الحال التي ذكر الله تعالى منا تسمى بيداء لان الانسان قد يبيد بها ويهلك وتسميها العرب مفازا تفاؤلا ان الانسان يفوز وينجى. وينجو واستقبل عددا كثيرا يقول فجلى للمسلمين من امرهم يعني النبي صلى الله عليه وسلم لم يمر بهذه الغزوة لان السفر بعيد يحتاج الى اعداد عدة فالتورية هنا لا تصلح. يقول فجلى للمسلمين امرهم ليتأهبوا اهبة غزوهم اي ليستعدوا بما يحتاجون اليه في سفر فاخبرهم بوجههم الذي يريد والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير لا يجمعهم كتاب حافظ حينما حققت كتاب شرح التبصرة والتبتة قبل عشرين عاما مرت عندي هذه الجملة في الكلام عن الصحابة قول كعب بن مالك والمسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير لا يجمعهم كتاب حافظ. يريد الديوان ومعلوم ان الدواوين لم تكن موجودة حتى عهد عمر بن الخطاب فهذا من سنة عمر وسنة عمر نور بها حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ قالت فقل رجل يريد ان يتغيب الا ظن ان ذلك سيخفى به ما لم ينزل فيه وحي من الله تعالى وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال فانا اليها اشعر اصعر اي امل فتجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم. والمسلمون معه وطفقت اغدو لكي اتجهز معه فارجعوا ولم اقض شيئا. واقول في نفسي انا قادر على ذلك. اذا اردت فلم يزل يتمادى بي حتى استمر بالناس الجد اللي هو الاجتهاد في السير فاصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غاديا والمسلمون معه ولم اقض من جهازي اي من حدتي في السفر. ولم اقض من جهازي شيئا ثم غدوت فرجعت ولم اقض شيئا. فلم يزل يتمادى بي حتى اسرع. وتفارق الغزو فهممت ان ارتحل فادركهم فيا ليتني فعلت. هكذا كان الصحابة اذا فاتهم شيء تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا يقول ثم لم يقدر ذلك لي فطفقت اذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوني اني لا ارى لي اسوة الا رجلا مغموصا اي مطحونا عليه بانه منافق. الا رجلا مغموصا عليه في النفاق او رجلا ممن عذر الله تعالى من الضعفاء ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس في القوم بتبوك ما فعل كعب بن مالك؟ فقال رجل من بني سلمة يا رسول الله حبسه بردة والنظر في عطفيه فقال له معاذ بن جبل وانظر الى معاذ وما كانت معاذ قال معاذ دابا عن عرض اخيه المؤمن بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه الا خيرا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبين هو على ذلك رأى رجلا مبيضا اي لابسا البياض يزول به السراب اي يتحرك به وينهب والسراب ما يظهر للانسان في الهواجر في البراري كانهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن ابا خيثمة فاذا هو ابو خيثم الانصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون قال كعب فلما بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا اي راجعا من تبوك حظرني بثي والبث هو الحزن فطفقت اتذكر الكذب واقول بما اخرج من سخطه غدا يقول واستعين على ذلك بكل ذي رأي من اهلي فلما قيل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اطل قادما زاح عني الباطل وهذا وهذا هو الحزم والعزم على الصدق زاه عني الباطل حتى عرفت اني لم انجو منه بشيء ابدا فاجمعت صدقه اي ازمت على صدقه صلى الله عليه وسلم واصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم قادما وكان اذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس فلما فعل ذلك جاءها المخلفون اي الذين تخلفوا في الخروج معه الى تبوك يعتذرون اليه ويحذفون لهم وكانوا بضعا وثمانين رجلا فقبل منهم على نيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم الى الله تعالى حتى جئت فلما سلمت تبسم تبسما المغضب اي الغضبان. ثم قال تعال فجئت امشي حتى جلست بين يديه فقال لي ما خلفك؟ الم تكن قد ابتعت ظهرك؟ اي الم تكن قد اشتريت راحلة قال قلت يا رسول الله اني والله لو جلست عند غيرك من اهل الدنيا لرأيت اني سأخرج من سخطه بعذر فقد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الارض بما رحبت سمعت صوت صارخ اوفى اي صعدة اوفى على سلع اي على جبل في المدينة. يقول باعلى صوته يا كعب ابن ما لك ابشر لقد اعطيت جدلا ولكنني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله يسخطك عليك وان حدثتك حديث صدق تجد عليه فيه اي تغضب علي فيهم اني لارجو فيه عقبى اي في صدق العقبة الحسنة بتوبة الله علي ورضا رسول الله صلى الله عليه وسلم عني ومن صدق الله تعالى لم يخن يعني لم يذهب ظنه بربه سدى على الانسان ان يحسن ظنه بربه ويصدق مع ربه والله ما كان لي من عذر والله ما كنت قط اقوى ولا ايسر مني حين تخلفت عنك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لي والله ما علمناك اذنبت ذنبا قبل هذا لقد عجزت في ان تكون في ان لا تكون اعتذرت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر اليه المخلفون فقد كان كافيك ذمة استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى اردت ان ارجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكذب نفسي ثم قلت لهم هل لقي هذا معي من احد؟ قالوا نعم لقيه معك رجلان قالا مثلما قلت وقيل لهما مثل ما قيل لك. قال قلت من هما؟ قالوا مرارة بن الربيع العمري وهلال بن امية الواقف قال فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما اسوأ قال فمضيت حتى ذكروهما لي ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا ايها الثلاثة من بين من تخلف عنهم قال فاجتنبنا الناس او قال تغيروا لنا حتى تنكرت اي تغيرت علي حتى تنكرت لي في نفسي الارض فما هي بالارض فما هي بالارض التي اعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فاما صاحباي فاستكانا اي خضع وقعدا في بيوتهما يبكيان واما انا فكنت اشد القوم اي اصغر القوم واجلدهم فكنت اخرج فاشهد الصلاة مع المسلمين واطوف في الاسواق ولا يكلمني احد واتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة فاقول في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام ام لا ثم اصلي قريبا منه واسارقه النظر فاذا اقبلت على صلاتي نظر اليك واذا التفت نحوه اعرض عني حتى اذا طال ذلك علي من جفوة المسلم مشيت حتى تسورت اي علوت سور بستان حتى تسورت جدار حائط ابي قتادة وهو ابن عمي واحب الناس الي فسلمت عليه فوالله مارد علي السلام فقلت له يا ابا قتادة انشدك بالله اي اسألك بالله هل تعلمني احب الله ورسوله فسكت فسكت وعدت مناشدته فسكتت فعدت مناشدته مناشدته فقال الله ورسوله اعلم فطالت عيناي اي بالدموع وتوليت حتى تسورت الجدار فبين انا امشي في سوق المدينة اذ نبطي من نبط اهل الشام والنبطي هو الفلاح لانه سمي نبطيا لانه يستنبط الماء اي يستخرجه ممن قدم بالطعام يبيع بالمدينة يقول من يدل على كعب ابن مالك وطفق الناس يشيرون له الي حتى جاءني فدفع الي كتابا من ملك غسان وكنت كاتبا اي قارئا فقرأته فاذا فيه اما بعد فانه قد بلغنا ان صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة اي لست في دار يضيع فيها حقك فالحق بنا نواسك اي من المواساة فقلت حين قرأتها وهذه ايضا من البلاء فتيممت بها التنور اي قصدت بها التنور. فسجرتها حتى اذا مضت اربعون من الخمسين واستلبت الوحي اي تأخر اذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال ان اذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيني فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك ان تاتزن فقلت اطلقها ام ماذا افعل؟ قال لا بل اعتزلها فلا تقربنها وارسل الى صاحبي بمثل ذلك فقلت لامرأتي الحقي باهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الامر فجاءت امرأة هلال ابن امية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له يا رسول الله ان هلال ابن امية شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره ان اخدمه؟ قال لا. ولكن لا يقربنك اي الجماع فقال انه والله ما به من حركة الى شيء. ووالله ما زال يبكي منذ ما كان من امره ما كان الى يومه هذا فقال لي بعض اهلي لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في امرأتك فقد اذن لامرأة هلال ابن امية ان تخدمه فقلت لا استأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريني ماذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا استأذنته فيها وانا رجل فخررت ساجدا. وهذا يدلك على ان هذا الامر كان معروف عند الصحابة وهو سجود الشكر اخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرفت انه قد جاء فرج اللهم فرج عنا وعن امة الاسلام اجمعين فاذن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس ليبشروننا فذهب قبل صاحبيه مبشرون وركض رجل الي ترسا وسعى ساع من اسلم قمل واوفى على الجبل احدهما بفرس جاد يبشره والاخر صعد الى جبل ليبشره فكان الصوت اسرع من الفرس فلما جاءني الذي سمعت صوته اي جاءني صوت فاعل جانب يبشرني نزعت له ثوبي نزعت له ثوبي فكسوتهما اياه ببشارتي. والله ما املك غيرهما يومئذ واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت اتأمم اي اقصد اتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلقاه للناس فوجا فوجا يهنئوني بالتوبة ويقولون لي لتهنك اي هنيئا لك توبة الله عليك حتى دخلت المسجد فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس قوله الناس فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني والله ما قام رجل من المهاجرين غيره فكان كعب لا ينساها لطلحة. قال كعب فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من الثلج. ابشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك امك فقلت امن عندك يا رسول الله؟ ام من عند الله؟ قال لا بل من عند الله وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سر استنار وجهه حتى كأن وجهه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه فلما جلست بين يديه قلت يا رسول الله ان من توبتي ان انخلع من ما لي صدقة الى الله والى رسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امسك عليك بعظ مالك فهو خير لك فقلت اني امسك سهمي الذي بخيبر وقلت يا رسول الله ان الله تعالى انما انجاني بالصدق وان من توبتي ان لا اه لا ان لا احدث الا صدقا ما بقيت. شف هذا التوبة بالعمل الصالح فوالله ما علمت احدا من المسلمين ابلاه الله تعالى اي انعم الله عليهم في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم احسن مما ابلاني الله تعالى به اي احسن مما انعم الله به يقول واني نعم فوالله ما تعمدت كذبة منذ قلت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم الى يومي هذا واني لارجو ان يحفظني الله تعالى فيما بقي ولذلك يحرص الانسان ان يحفظه الله تعالى من الذنوب والمعاصي قال فانزل الله لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة حتى بلغت انه بهم رؤوف رحيم. وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت اذا بلغ اتقوا الله وكونوا مع الصادقين قال فعل والله ما انعم الله علي من نعمة قط بعد اذ هداني الله للاسلام احضر في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا اكون كذبته فاهلك كما هلك الذين كذبوا ان الله تعالى قال للذين كذبوا حين انزل الوحي شر ما قال لاحد فقال سيحلفون بالله لكم اذا اذا انقلبتم اليهم لتعرظوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحذفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين قال كعب كنا خلفنا ايها الثلاثة عن امر اولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وارجع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا حتى قظى الله تعالى فيه فبذلك قال تعالى وعلى الثلاثة الذين خلفوا وليس الذي ذكر الله مما خلفنا تخلفنا عن الغزو وانما هو تخليفه ايانا وارجاؤه امرنا عمن حلف له واعتذر اليه فقبل منهم متفق عليه. وفي رواية ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك يوم الخميس وكان يحب ان يخرج يوم الخميس وفي رواية كان لا يقدم من سفر الا نهارا في الضحى. فاذا قذف بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه ايها الاخوة هذا الحديث حديث عظيم وفيه فضيلة الصدق فنسأل الله ان يجعلنا مع الصادقين. وان يحشرنا وان يحشرنا مع الصادقين. وفيه فوائد تحديدا ومن ذلك عظم امر المعصية وقد نبه الحسن البصري على ذلك فيما اخرجه ابن ابي حاتم باسناده اليه قال الحسن يا سبحان الله ما اكل هؤلاء الثلاثة مالا حراما ولا سفك دما حراما ولا افسدوا في الارض اصابهم ما سمعتم وضاقت عليهم الارض بما رحبت فكيف بمن يواقع الفواحش والكبائر؟ اسأل الله ان يهدينا وان يهدي بنا وان يحفظنا والمسلمين اجمعين. وان يبدل الله عثر هذه الامة يسرا. وان يرفع القتل والبلاء والفقر عن امة الاسلام اللهم اصلح امة محمد. اللهم ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين