بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى اما بعد قال الامام النووي علينا وعليه رحمة الله وعن ابي مالك الحارث بن عاصم الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك او عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او مذقها. رواه مسلم هذا الحديث ايها الاخوة حديث عظيم ينبغي علينا ان نقرأه وان نفهمه وان نعاود قراءته وان نحفظه ابنائنا واهلنا فهو حديث يدل على شرف العمل الصالح. ويدل على اعمال عظيمة اجرها عظيم يقول النووي عن ابي مالك الحارث ابن عاصم هذا الحديث ساقه هو الحديث الاول في باب الصبر قال باب الصبر فهو اول حديث ساقه ليدل على مكانة الصبر واهميته ومعلوم ان الصبر مكانته عظيمة واجره عظيم وقد جاء في كتاب الله في اكثر من مئة اية فهذا الحديث يبين منزلة الصبر يقول عن وعن ابي مالك اي وارظي في هذا الباب عن ابي مالك الحارث ابن عاصم الاشعري ووددت انه لم يذكر الواو في بدايات الابواب حتى يكون اذكر في هذا الباب ثم الحديث الذي بعده يكون مبدوءا بالواو حتى اي واذكر فيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطهور شطر الايمان اي الطهور اللي هو الفعل فعل الطهارة شطر الايمان اي نصف الايمان وهذا يدلك على ثواب الطهارة. واذا علم الانسان هذا فحينما يتطهر الطهارة يستذكر ثواب الله العظيم في هذه الطهارة والحمد لله تملأ الميزان اي حينما يقول الانسان الحمد لله فان ثوابها عظيم تملأ صحيفة الانسان بالحسنات وسبحان الله والحمد لله تملآن او تملأ ما بين السماوات والارض اي ان اجرها عظيم غزير كبير لو جسمت لملأت هذا بالحسنات والصلاة نور والصلاة تضيء لصاحب لصاحبها طريق الحق في الدنيا والصراط في الاخرة عند المرور عليه اذا هذه الصلاة التي يصليها الانسان ويخشع لله فيها هي سبب للضياء والنور في الدنيا والاخرة قال والصدقة برهان فالصدقة برهان وحجة على صدق ايمان العبد وعلى صدق مؤديها والصبر ضياء اي صبر اللي هو الضياع شدة النور وقوة النور ومعلوم ان بالصبر تنكشف الظلمات والكربات فالصبر ضياء للانسان والقرآن حجة لك القرآن حجة حينما يقرأه الانسان ويعمل به فيكون حجة لهم او عليه حينما يقصر الانسان في العلم فلابد لنا من قراءة القرآن لابد لنا حتى يكون حجة لنا ولا يكون حجة علينا واذا لم نقرأه سيكون حجة علينا قال كل الناس يغدوا وبائع نفسه فبائع النفع الناس يغدونا الى العمل فبعضهم بائع لنفسه فمعتقها او موبقها بعضهم يعتقها بالعمل الصالح وبعضهم يوبقها اي يفلكها اذا هذا الحديث حديث عظيم يدل على فضل الغسل وعلى فضل الوضوء وان الطهارة شرط لصحة الصلاة. فصارت في الشطر فصارت كالشطر لهذا الشيء وهذه الاعمال توزن يوم القيامة وقبل ان توزن تجسم حتى توثن وفيه فضل الذكر وفضل التسبيح والتحميد لا سيما ان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر من احب الكلام الى الله وفي هذا الحديث الحث على المحافظة على الصلاة وفي جماعة وعلى الاكثار من النوافل وعلى المحافظة على الوتر لانها تضيء لان الصلاة تضيء للمؤمن سبل السلامة في هذه الحياة ولانها تحجب صاحبها عن الفحشاء والمنكر ولان الصلاة تهدي الى الصواب ولان الصلاة تصد عن المهالك وذلك بالنور الذي يقذفه الله تعالى في قلب المؤمن فيكون في القلب ثم القلب يكون له التأثير على الجوارح لان القلب ملك الاعضاء والحي يدل على الاكثار من على فضيلة الاكثار من الصدقة وانه دليل على صدق ايمان العبد واخلاصه لربه والحديث يدل على منزلة الصبر ومكانته وهو انه امر محدود وان صاحبه لا يزال مستظيئا مهتديا بهم والقرآن والسنة توأمان لا ينفكان والسنة النبوية شارحة للكتاب فعلى الانسان ان يقرأ في يعمل فيه فهو حجة له عند الله تعالى. وان لم يقرأ فهو حجة عليك. وان قرأ ولم يعمل فهو حجة عليه ايضا لابد لنا من القراءة والتعلم والعمل والناس حينما يستيقظون في الصباح لكل انسان عمل يغدو له من اعمال الدنيا ومن اعمال الاخرة فالذي يفهم هو الذي يعمل لعمل الاخرة من اجل ان ينجو من عذاب الله تعالى ولا يهلك