قالوا عن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هب ولا حزن ولا اذى ولا غما حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. متفق عليه والوصب هو المرض هذا الحديث من الاحاديث العظيمة جدا والنصب والتعب والاذى هو كل ما لا يلائم النفس ويؤذيها والغم هو ابلغ من الحزن. يشتد بمن قام بهم قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غما حتى الشوكة يشاكها اي الشوكة التي تدخل في جسم الانسان وتشوك الخبز الا كفر الله بها من خطاياه اي من ذنوبه اذا هذه المؤذيات التي تصيب الانسان مما يحصل في البيوت من ازعاج وقلق من الزوجات والابناء قلت انك فهذه المؤذيات التي تصيب المؤمن تطهر الذنوب فعلى الانسان ان يصبر وان يحتسب. سواء على المقابل ايضا اذا كان صاحب البيت عنيفا شديدا فاذا عليهم ان يصبروا وان يحتسبوا فان اجر هذا عظيم عند الله. اقل ما يصيب العبد من بلاء الدنيا يكون كفارة له. اي شيء مؤذي يصيب الانسان فهو كفارة لذنوبهم فعل الفاهم يحتسب انا لما كنت في العراق كنت التقي مع اخواني في الصباح وفي الظهر وفي المساء نلتقي كل يوم ثلاث مرات وحينما خرجت من البلد هاربا من القتل والفتن واول مبيت لي خارج وهذا المكان تذكرته واشتقت الى اخواني لكن هذا الشوق تحول الى راحة وطمأنينة حينما احتسبت اجر الفراق اذا ينبغي على العبد الا يجمع على نفسه بين الاذى وتفويت الثواب وابن الجوزي في كتابه صيد الفوائد له كلام نفيس في هذا. قال ان الانسان اذا اصيب بمصيبة فلم يصبر عليها فانه يفوته امران. المصيبة واجر ثواب على الانسان لا يفوت على نفسه ومعلوم بان المصاب الحقيقي ان يحرم الانسان الثواب المصاب ان يحرم الانسان الثواب. هذه هي المصيبة الحقيقية