المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح زاد المستقنع. الدش الخامس وش هو الثلاثون الحمد لله ينفذ الظلمة ينبغي صلى الله وسلم على صحابته نبينا محمد. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب صفة الصلاة يسن القيام عند الرجل اقامتها وتسوية الصدر. ويقول الله اكبر واجعل يديه من مد الاصابع. مبتودة حدوث بيت الإمام من قلبه بقراءته من نونتي غير القرآن وغيره نفسه ثم يغفر مع يسراه تحت سرته وينظر مسجده ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك ثم يستغيثه ثم يغسل سرا وليست من الفاتحة ثم يقرأ الفاتحة فان قطعها بذكر او سكوت غير مشروعين وقال او منها تشديدة او حرفا او ترتيبا لزم غير مفهوم اعادتها ويجهر الكل بامينة الجهرية ثم يقرأ بعدها سورة تكون بالصبح من طوال المفصل وفي المغرب من حصاره وفي الباقي من اوساق ولا تصح الصلاة بقراءة خارجة من المصحف. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذه صلة لما سبق الكلام عليه من بيان معاني كتاب زاد المستقنع وقد وقفنا عند باب صفة الصلاة سبق ان ذكر شروط الصلاة وما يتعلق بذلك وشروط الصلاة كما هو معلوم منها ما هو سابق دخولي في الصلاة ومنها ما هو مستصحب في الصلاة فكان ترتيب صفة الصلاة على بعد الشروط مناسبا وصفة الصلاة المقصود بها هيئتها وهذه الهيئة التي يكون بها المصلي قد وافق الشرع يرعى فيها اشياء وجودية احكام وجودية واحكام عدمية وهذه الاحكام الوجودية منها ما هو ركن ومنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب والعدمية منها ما هو مكروه ومنها ما هو محرم نعني بالوجودية ما يطلب وجوده وبالعدمية ما يطلب تركه فمما يطلب تركه المكروهات والمحرمات فنفهم من قوله باب صفة الصلاة انه سيذكر احكام الصلاة ببيان اركانها وواجباتها وسننها ومكروهاتها ومحرماتها و ذلك منضبط لان الادلة في هذا الباب كثيرة جدا وكما هو معلوم باب الصلاة من اكثر الابواب ادلة لتفاصيله لان اكثر الاحاديث للسنة بالصلاة قال باب صفة الصلاة يسن القيام عند قد من اقامتها بعض العلماء يذكر قبل ذلك اداب المشي الى الصلاة لانها متعلقة بالصلاة فلا يزال المرء في صلاة ما انتظر الصلاة قد جعل النبي عليه الصلاة والسلام بعض الاحكام مستصحبة مما قبل الصلاة الى ان يفرغ من الصلاة ومن ذلك تشبيك الاصابع فانه مكروه منذ خروجه منذ خروجه من بيته الى ان يفرغ من الصلاة فلهذا يقدم بعض اهل العلم اداب المشي الى الصلاة فقال طائفة يسن الخروج اليها بسكينة ووقار وهذا لاجل مجيئه في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اتيتم الصلاة فامشوا وعليكم السكينة كالسكينة والوقار مسنونان حين تخرج من بيتك الى ان تأتي المسجد الى ان تدخل في الصلاة والمراد بالسكينة ما يكون على الجوارح من الهدوء واستحضار انه ذاهب لعبادة عظيمة من من العبادات الشرعية فيها مناجاة الله جل وعلا وفيها ذكره والتعبد له بانواع العبادات فاذا استحضر ذلك مشى بسكينة اطرافه مطمئنة وقلبه ايضا خاشع ليس في كثرة حركة واضطراب ونحو ذلك اما الوقار فهو ايضا مسنون وهو ان يكون في مشيه من بيته الى المسجد بغير حالة الاضطراب يعني ان لا يكثر الا يكون ملتفتا يكثر الالتفات او يكسر الحركات صغير المناسبة التي تنافي الوقار ونحو ذلك فيمشي مشية وقور وعليه السكينة مستحضرا انه ذاهب الى صلاة وعبادة محبوبة لله جل وعلا بل هي اعظم العبادات العملية قال ابن القيم رحمه الله في معرظ كلام له ان العبد المسلم اذا استحضر في قلبه هيبة الله جل وعلا وانه ذاهب لهذه العبادة العظيمة التي يحبها اكسبه ذلك سكينة ووقارا سكينة في قلبه تظهر على جوارحه وكذلك اكسبه ذلك وقارا يظهر عليه فلا فيكون غاضا للطرف في مشيه للصلاة غير مقبل بقلبه وملتفت بقلبه على غير صلاته فيعظم ذلك وهذا لا شك انه يثمر ايضا انه اذا دخل في الصلاة يكون خاشعا فاذا كان كثير الانشغال من مشيه من بيته الى المسجد قلبه ايضا في غير سكينة وجوارحه في غير سكينة وهو على غير هيئة الوقار يلتفت وبصره يرمق هذا وهذا او كثرة كلام ونحو ذلك فانه اذا دخل في الصلاة في الغالب ان يفتقد الخشوع والخشوع هو روح الصلاة قد قال عليه الصلاة والسلام ان الرجل فينصرف من الصلاة وما كتب له الا نصفها الا ثلثها الا ربعها الى ان قال الا تسعها الا عشرها قال العلماء سبب ذلك انتفاع الخشوع المقصود من ذلك ان اداب المشي الى الصلاة هي كسياج لحصول الخشوع في الصلاة وهو امر مسنون بل اجر الصلاة يتفاوت بحسبه ايضا مما يستحب في المشي الى الصلاة ان يقارب الخطى ان يكثر من مقاربة الخطى لانه قد ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخرج احد الى المسجد الا كانت احدى خطوتيه تحط خطيئة والاخرى ترفعه درجة وكان عدد من الصحابة يقاربون الخطى لاجل تحصيل ذلك فيمشي بهدوء ولو فاته جزء من الصلاة ويقارب الخطى حتى يكثر هذا الفضل فاذا قرب المسجد بدأ بالدخول برجله اليمنى لان لانه منتقل من مفضول الى فاضل مسجد افضل الاماكن سيدخله برجله اليمنى ويقول عند دخوله ما ورد لذلك من الاحاديث التي منها قوله اعوذ بوجه الله الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ومنها اللهم صلي على محمد اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي ابواب رحمتك وان زاد تسمية قبل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام فلا بأس لكنها غير ثابتة في الصحيح وانما هي بحديث فيه نوع واعرف عند ابن السني وغيره فالسنة ان يقول اللهم صلي على محمد قول بسم الله بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. مجيء بسم الله هذا في حديث ليس بقوي واذا مشى من بيته الى المسجد لا يشبك اصابعه وكذلك اذا كان في المسجد لا يشبكن بين اصابعه اصابع يديه فان الرجل يكون في صلاة ما انتظر الصلاة ونهى النبي عليه الصلاة والسلام عن تشبيك الاصابع في المسجد وكذلك في الصلاة قال العلماء هذا محمول على القاصد للصلاة فمن قصد الصلاة كره له ذلك من مشيه من بيته الى ان يفرغ من الصلاة. وكذلك من انتظر في المسجد كان قاصدا للصلاة يعني ينتظر لاجل الصلاة فانه يكره له تشبيك الاصابع وان كان منتظرا لا للصلاة انما لشيء اخر فلا بأس بذلك وكذلك ان يشبك اصابعه بعد فراغه من الصلاة قد ثبت الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام لما سلم اتكأ وشبك بين اصابعه في حديث باليدين وغيره المقصود ان التشبيك تشبيك الاصابع مكروه بقاصد الصلاة الماشي لها والمنتظر لها اما المنتهي من الصلاة من سلم فلا يكره له التشبيك هذا في المذهب وفي قول جمهور اهل العلم وكذلك من قصد من من انتظر لا لقصد الصلاة مثل من يجلس في المسجد لاجل علم او لاجل حديث او نحو ذلك فانه لا يكره في حقه تشبيك الاصابع مع انه جاء النهي عن تشبيك الاصابع في المسجد مطلقا. فقال فجاء في الحديث نهى عن نهى ان يشبك الرجل اصابعه في المسجد لكن حملوا ذلك على قاصد الصلاة بان النبي عليه الصلاة والسلام شبك بين اصابعه واحاديث التشبيك فيها مقال لكن بمجموعها هي حسنة وهناك احكام كثيرة باداب المشي للصلاة معروفة كتب الفقه المطولة قال يسن القيام عند قد من اقامتها يعني يسن القيام عند قد قامت الصلاة اذا سمع قد قامت الصلاة فانه يسن له ان يقوم وقوله يسن القيام هذا غير مقيد بي نوع من المصلين فان قوله يسن القيام يشمل الامام ويشمل المأموم فعندهم يسن القيام قيام المهموم قيام الامام اولا ثم المهموم يقوم الامام فاذا قام الامام عند قد يقوم المأمومون وهذا لاجل مجيء الحديث في خصوص القيام عند قد قامت والصلاة والحديث الاخر لا تقوموا حتى تروني فجمعوا بينها على ذلك هذا احد الاقوال وهو من مفردات المذهب والقول الاخر وهو القوي والصحيح ان قيام المصلين للصلاة يكون عند البدء في اقامة الصلاة الا اذا كان الامام حاضرا في المسجد فانهم لا يقومون حتى يروه قد قام اذا كان حاضرا في المسجد فينتظرونه ربما صار عنده شيء. فيقومون اذا رأوه قد قام او استعد للقيام للصلاة وذلك لقوله عليه الصلاة والسلام لا تقوموا حتى تروني وفي الحديث الاخر كانوا يقومون اذا اقام المؤذن الصلاة او نحو ذلك فاخذ منه ان القيام يكون عند الشروع في الاقامة وهذا هو الذي صححه كثير بل الاكثر من العلماء و هو ايظا رواية عن الامام احمد وهو مذهب بل اكثر من اهل العلم فاذا ما في قوله هنا يسن القيام عند قدم اقامتها ظاهر من كونه مرجوحا لاجل تظاهر الادلة بان الاقامة تكون عند ان القيام يكون عند الشروع في الاقامة وهذا من جهة المعنى متجه ايضا لان المقصود من قيام قيام المأمومين ان ان يصفوا الصفوف وان يرشوها وان يتقاربوا حتى يدخل الامام في الصلاة وقد سووا صفوفهم ورتبوها وزينوها والناس يختلفون منهم الثقيل ومنهم الخفيف ومنهم من يحتاج الى وقت وقد قامت الصلاة قريبة من الانتهاء فقد ينتظر الامام بعض الوقت حتى يصف او يتم بعض الحاضرين بعض المهمومين القيام ثم يستوون في الصف ونحو ذلك كما هو مشاهد فلهذا نقول ان السنة ظاهرة بان القيام يكون عند الشروع في الاقامة وكذلك المعنى يؤيد ذلك ظهور الحكمة في الحكمة من الحكم قال وتسوية الصف يعني يسن تسوية الصف وتسوية الصف مأمور بها في احاديث كثيرة كما هو معلوم منها قوله عليه الصلاة والسلام بحديث انس سووا صفوفكم فان تسوية الصفوف من اقام الصلاة وفي لفظ من تمام الصلاة والمقصود بتسوية الصفوف ان تتساوى ان يتساوى المصلون في الصف فلا يكون بعضهم متقدما على بعض ولا متأخرا عنه والعبرة في ذلك المنكب والقدم فيظع المنكب على المنكب والقدم يحابي بين المنكب والمنكب وبين القدم والقدم ويتقاربون وليس من تسوية الصفوف ومن سد الفرج فيها ما يفهمه بعض طلبة العلم او بعض الشباب من انه يقرب قدمه الى قدم من؟ بجواره حتى ولو كان ثم بعد بالمسافة ما بين قدميه المشروع في حق المصلي ان تكون قدماه في حد الاعتدال بداله هو ان تكون في حد الاعتدال بينهما فرجة بقدر جسمه اما ان يخرجها فيجعل واحدة عن يمينه بظهور واحدة عن يساره تخرج عن مستوى بدنه فهذا مخالف للسنة ولم يأتي دليل على ذلك والمقصود من تسوية الصفوف وما جاء من ان الصحابة كان بعضهم يلزق كعبه بكعب صاحبه وقدمه بقدمه هذا في قبل الدخول في الصلاة حتى يكون هناك تراص في الصف وهذا هو المقصود من تسوية الصفوف وسد الخلل فيها والقول الثاني في ذلك ان تسوية الصف واجبة وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية وان تسوية الصف لان الامر بها اصله الوجوب ولم يأتي ما يصرفه عنه بل اتى الوعيد على ذلك فقال عليه الصلاة والسلام لتسون صفوفكم او ليخالفن الله بين قلوبكم هذا الوعيد انما يكون في ترك محرم في ترك واجب وارتكاب محرم ولهذا يكون لظهور هذا الدليل فان الارجح ان تسوية الصف واجبة وليست مستحبة واجبة من ان تكون الصفوف مستوية ليس بينها ليس فيها فرج وليس هناك من هو متقدم ومتأخر ونحو ذلك مما يدخل في تسوية الصف قد كان عليه الصلاة والسلام يسوي الصفوف كانما يقيم القداح من شدته على ذلك وكان يذهب عليه الصلاة والسلام يمينا وشمالا يسوي الصف حتى لما عقلوا معنى تسوية الصف كان عليه الصلاة والسلام يلتفت فيقول سووا صفوفكم سووا الصف تراصوا ونحو ذلك مما جاء في السنة قال ويقول الله اكبر رافعا يديه مضمومتي الاصابع ممدودة حذو منكبيه يقول الله اكبر هل يقولها جهرا او يقولها سرا عندهم ان قول الله اكبر الذي هو تكبيرة الاحرام هذا ركن من الاركان والجهر به سنة فلو لم يجهر لم يبطل وهذا يشترك فيه الامام حكم هذا يشترك فيه الامام والمأموم والمنفرد بحقهم جميعا يسن يسن ان يجهر بالتكبير يعني ان يسمع الامام من وراءه وان يسمع المأموم نفسه هذا التكبير المنفرد ايظا يسمع نفسه ذلك اما لو خافت به بمجرد حركة لسان فهذا مخالف للسنة في ذلك بل قال بعض اهل العلم ان التكبير في حق في حق الامام يتأكد ان يجهر به. اما المأموم فانه يسره بان جهر المهموم به او رفع الصوت به بعض الشيء هذا ربما يحصل معه نوع تشويش خاصة في من دخل متأخرا وهذا ظاهر في ان في ان الجهر التكبير يكون في حق المنفرد والامام. واما المأموم فيسن له الاصرار به بحيث يسمع نفسه وهنا قاعدة عندهم بكل الاذكار في الصلاة نذكرها ها هنا كل الاذكار الواجبة او التي هي ركن مثل او الذي هو تكبيرة الاحرام والتسليم انه لابد فيه من ان يكون كلاما فلابد ان يكون يتكلم بهذا الذكر فيقول الله اكبر ولا يسمى متكلما حتى يخرج منه صوت يمكن ان يسمع فعند فقهائنا الحنابلة رحمهم الله انه لابد من حركة لسان وبعض سماع حيث انه اذا كان سليما يسمع اما حركة اللسان المجردة التي لا يسمع معها التكبير ولا يسمع معها تسبيح ونحو ذلك فعندهم غير مجزئة بل لابد من حركة لسان يسمى كلاما حيث يسمع يمكن ان يسمع ولو على ادنى درجات السر وهذه قاعدة عندهم في كل الاذكار الواجبة بالصلاة شيخ الاسلام ابن تيمية له اختيار في ذلك يقول المقصود من الكلام ان يكون بحركة لسان حتى يخرج عن حديث النفس فاذا حرك لسانه كفى اتى بالقدر المجزئ والواجب ولو لم يسمع نفسه وهذا او هذا كلام وهذان القولان كلها في حق الصحيح اما الذي في اذنه ثقل او او لا يسمع او لا يستطيع ان يحرك لسانه او نحو ذلك فهذه لها تفاصيل و قاعدتها فاتقوا الله ما استطعتم والواجب يسقط مع العجز قال رافعا يديه حيث المعنى الله اكبر معناها معروف من ان هذي فيها اعظم الثناء على الله جل وعلا بانه هو اكبر جل وعلا من كل شيء في ربوبيته وفي الهيته وفي اسمائه وصفاته كذلك في شرعه وامره كذلك في قضائه وقدره فكل من له نوع ربوبية فهو صغير له شيء يناسبه ومن ادعيت فيه الالوهية فهي باطلة في حقه والله جل وعلا هو الذي له الصفات العلى وله الثناء الاعظم ولهذا كان التكبير تفتتح به الصلاة لان فيه تعظيم الله جل وعلا باسقاط كل شيء سوى الله جل وعلا من النفس يأتينا تتمة لذلك عند شرح دعاء الاستفتاح قال رافعا يديه مضمومتي الاصابع ممدودة حذو منكبيه رافعا يديه لان النبي عليه الصلاة والسلام حفظ عنه انه كان يرفع يديه بثلاثة مواضع من الصلاة يرفع يديه اذا كبر تكبيرة الاحرام واذا اراد الركوع واذا رفع من الركوع وايضا حفظ عنه موضع رابع. رواه ابن عمر عنه وغيره انه كان اذا قام من الثانية الصلاة ثلاثية او الرباعية رفع يديه اذا قام من التشهد الاول رفع يديه هذا الرفع لليدين له صفة ذكرها وله معنى اما الصفة فهو ان يرفع يديه مضمومة الى اصابعه كما جاء في الحديث انه كان يمد يديه وصفتها هكذا ان يرفع يديه ممدودة هاي الاصابع بان يرفق عن تفريق الاصابع هذا خلاف السنة او ان يجعلها هكذا ايضا منحنية خلاف السنة فالسنة ان يرفع يديه مضمومة الاصابع هكذا ويجعل ويجعل اليدين حذو المنكبين وقد جاء في صفة اخرى انه حاذ بيديه فروع اذنيه. هذه صفة اخرى يجوز هذا ويجوز هذا وان كان الاكثر ان يرفع يديه حذو المنكبين وحذوة بمعنى بازاء حذو منكبيه يعني بازاء منكبيه بموازاة منكبيه وهذي اختلف فيها اهل العلم هل الموازاة تكون من الامام حيث يكون هكذا موازيا ام تكون المحاذاة من جنب يكون هكذا موازيا يعني هل يجعل اليدين هكذا او هكذا و الذي عليه اكثر اهل العلم ان تكون المحاذاة بوضعها امام اليدين بوضعها امام المنكبين وضع اليدين امام المنكبين. هذا يكون محاذيا موازيا هي امامه ولكن هو هي بازائها كذلك اذا حاذى بهما فروع اذنيه يعني عملها هكذا حال بها فروع الاذنين ولهذا تجد ان بعض اهل المذاهب الاخرى ان يكون موازيا له هذه الصورة وله هذه الصورة. هذه الصورة اكثر عند اهل العلم وان فعلها هكذا ايضا فلا بأس لكن الاولى اولى اما معنى رفع اليدين معنى رفع اليدين في الصلاة كثر كلام العلماء فيه واهل السلوك ايضا والمعتمد من ذلك انه عبادة فيها معنى الاستسلام لله والخشوع له والخضوع بان رفع اليدين هيئة تشبه هيئة المستسلم المنقاد لغيره فمن رفع يديه رفعها تعظيما بالله جل وعلا واستسلاما له وانقيادا لامره ورغبة فيما عنده قال بعض العلماء فيها ايضا معناه كشف الحجاب فيما بين العبد وبين ربه لانه اقبل عليه بهذه الصلاة وهناك ايضا كلام متصل بذلك يطلب من المطولات من المهم ايضا لك ان انظر في احوال اليدين في الصلاة يدين الصلاة لها ثمان حالات مذكورة في القواعد في القواعد الفقهية القواعد الفروعية لها ثمان حالات ففي كل موطن لها صفة وليست في جميع الحالات على نفس الصفة يعني مضطربة في جميع الحالات بل كل واحدة لها لها حال قد تشبه الاخرى ولكن ليس ثم قاعدة اما جميع احوال اليد في الصلاة انها تكون ممدودة مضمومة لا بعضها ممدود مضموم بعضها مفرق بعضها يكون منحنيا وهكذا لهذا قال لك هنا كالسجود قال حذو منكبيه كالسجود وكالسجود يرجع الى ان تكون ممدودة مضمومة حذو المنكبين على التمثيل بقوله كالسجود يعني انه في السجود يجعل يديه مضمومة الاصابع ممدودتين و حذو المنكبين والمقصود باليدين الكف مقصود باليدين في هذا الموضع الكفان هذا هو المقصود ليست كل اليد الا لمن قطعت كفاه نسأل الله العافية مرض او لغيره فانه يرفع ساعديه بتفصيل معروف فالسجود يضع يديه حذو المنكبين ويجافي كما سيأتي حذو المنكبين مضمومة. اما الركوع الركوع فانه يفرج الاصابع على الركبة وهكذا في تفصيلات تطلبها فيما سيأتي ان شاء الله تعالى. لكن المقصود ان لها ثمان حالات والصلاة لخصها لانها من العلم المهم قال ويسمع الامام من خلفه يسمع الامام من خلفه هذا الاسماع مسنون يعني انه يسن للامام ان يسمع من خلفه كقرائته في بولتي غير الظهرين يعني ان الامام بتكبيره وفي قراءته يستحب له ان يسمع من خلفه فان فاته ذلك فلا يشرع له سجود سهو لانه ما ترك واجب بعض الناس اذا نسي فلم يجهر بالتكبير وهو امام ونحو ذلك سجد للسهو اذا ما جهر بالتكبير في الركوع او في السجود او نسي مرة او ما جهر بالقراءة سجد للسهو على غلط لان تكبير هذا يسن ان يسمع ان يسمعه الامام من خلفه او من معه وكذلك القراءة فان فاته ذلك لم يشرع له سجود لانه ما فوت واجبا قوله كقرائته في اولى غير الظهرين كقرائته في اولى غير الظهرين الظهرين المقصود بها الظهر والعصر فالقراءة التي يسن فيها او الركعات التي يسن فيها الجهر الاولى والثانية من المغرب والعشاء و في صلاة الفجر هذه التي تسن فيها يسن فيها الجهر بالقراءة ويدل على ذلك قوله جل وعلا وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا القرآن هنا بمعنى القراءة وشهوده استماعه وحضوره وهكذا كانت سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال وغيره نفسه يعني يسمع غير الامام نفسه من غير الامام المنفرد والمأموم المنفرد يسمع نفسه وكذلك المأموم يسمع نفسه هذا عندهم على جهة الوجوب كما ذكرنا فلا بد من ان يسمع نفسه وذكرت لك كلام شيخ الاسلام انه يكتفى بحركة اللسان ثم يقبض كوع يسراه تحت سرته يقبض كوع يسراه يعني بيمينه اليسرى الكوع هو الذي يلي الابهام ما يلي الابهام كوع فيقبضه بيسرع يقبض اليسرى باليمنى هكذا هذه هي الصورة يضع هكذا يقبضه هذه تسمى صفة القبض وهناك صفة اخرى صفة الوضع الوضع هكذا يضع اليمنى على اليسرى لان وضع اليمنى على اليسرى سنة ماضية وصفة الوضع مختلفة فمن السنن في الوضع ان يقبض هكذا يقبضها قبض ومنها ان يضع طبعا قد يحتاج الى هذه او الى احد الصفتين مثل الوضع هذا اذا كان فيه ازدحام في الصف ونحو ذلك ما يمكن ان ان يقبض عند في كثير من الناس فيكون ينتقل الى سنة الوضع الا في حال الا في الاخذ بالمذهب في ان اليدين تكون تحت السرة فهذه يكون ثم قبض وليس ثم وضع لانه تحت السرة ما تتمكن الا ان تقبض وهذا يتهيأ سواء كان فيه التراص في الصف يعني شديد فيه تقارب شديد او لم يكن يتهيأ لك القبض تحت السرة قال تحت سرته يعني ان موضع اليدين بعد التكبير تحت السرة وهذه مسألة بها خلاف واقوال واظنها من اكثر المسائل شهرة عند الشباب وطلاب العلم سنلخص الاقوال فيها من ان القول الاول هو ان ان يضعها تحت السرة وهو قول كثير من الفقهاء قول الامام احمد وابي حنيفة وجماعة من اهل العلم وذلك بما روى احمد وابو داوود والبيهقي عن علي رضي الله عنه انه قال من السنة وضع الكف على الكف تحت السرة وهذا الحديث طعن في اسناده لهذا قيل ان وضع وضع اليدين تحت السرة ليس قوي الذليل والقول الثاني ان يضعها فوق السرة لانه جاء في حديث قبيصة الو انه ان النبي عليه الصلاة والسلام وضع اليمنى على اليسرى عند صدره وفي حديث وائل على صدره صار عندنا ثلاث ثلاث حالات في الاحاديث فيه تحت السرة عند صدره على صدره وهي اقوال قول تحت السرة القول عند صدره عند صدره هذي يكون تحت فوق السرة فيما بينها وبين الصدر. وعلى صدره يعني ان يكون على الصدر. الصدر هذا يبتدأ من اول الضلوع طلوع الانسان طلوع الصدر الى النحر هذا كله يقال له صدر والسنة بما فهم اهل العلم لا يكون منها ان يضعها على النحر او يضعها في اعلاه وانما اعلى ما قاله اهل العلم فيها ان يكون بين ثدييه هذا ابعد ما قيل من جهة المكان وبعضهم يضعها فوق السرة كالشافعي و سفيان وجماعة من اهل العلم فوق السرة قريبة من الصدر وبعضهم يضعها عند القلب وهذا ظاهرة في الصواب لانه لان القلب في الصدر يقينا ولو كان اسفله وهذا هو الذي يناسب واقرب الى الخشوع واقربه الى القول الاخر انه فوق السرة وذلك لان الله جل وعلا قال فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. فالقلب في الصدر فاذا وضعه عند طرف قلبه يعني بمحاذاته هذا طبعا تحت تحت ما بين الثديين بكثير وضعه يكون وضعه على الصدر وهو اقرب الى الخشوع واقرب الى التمكن من تراص الصف اما اذا رفع فيكون فيه الصعوبة اذا رفع الى بين الثديين اما ان يقول هكذا مثل ما ترون بعض اش يقول هكذا واما ان يضعها هكذا ولا يكون مرتاحا لكن اذا وضعها عند القلب هذا يكون فيه فيه راحة وفيه تطبيق لما جاء من انه عليه الصلاة والسلام كان يضعها على صدره وعند صدره وابن القيم رحمه الله بحث عن المسألة بطول في كتابه بدائع الفوائد ورجح انه يضع انه لا يضعها على صدره وعلى العموم المسألة فيها خلاف والقول الاخير من اقوال اهل العلم فيها انه يخير يضعوها في اي مكان لان الجميع موضع خشوع فان شاء وضعها هنا او ان شاء وضعها تحته على الصدر بحسب فبما يرى اختلاف العلماء في ذلك قال وينظر مسجده ثم يقول ينظر مسجده يعني موقع سجوده ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك هذا الحديث الذي فيه الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك نظر فيه اهل العلم من جهة المعنى فوجدوه مشتملا على اعظم تعظيم لله جل وعلا فهو مع التكبير فيه اعظم تعظيم والاجلال لله جل وعلا. لان فيه التسبيح والتحميد والمباركة والتعالي والشهادة لله بالوحدانية هذي هي خلاصة توحيد الله جل وعلا فبعد التكبير تسبيح ثم تحميد ثم تعظيم لله جل وعلا بان اسمه تبارك سبحانه وتعالى وبتعاليه جل وعلا وتعاظمه وبالشهادة له بالوحدانية ولهذا اختار شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من اهل العلم هذا الحديث على حديث ابي هريرة اللهم باعد بين وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب الحديث ونحو ذلك مما جاء ان الله اكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا. ما جاء في بعض الاحاديث هذا رجح من جهة المعنى وان كان من جهة الرواية حديث ابي هريرة اوثق بانه في الصحيحين صحته بلا خلاف بين اهل العلم وهذا الحديث فيه المعنى من جهات المعنى اعظم وايضا رجح من جهة اخرى وهي ان حديث ابي هريرة فيه والله بكرة واصيلا ما جاء في بعض الاحاديث هذا رجح من جهة المعنى. وان كان من جهة الرواية حديث ابي هريرة اوثق لانه في الصحيحين صحته بلا خلاف بين اهل العلم. وهذا الحديث فيه المعنى من جهات المعنى اعظم وايضا رجح من جهة اخرى وهي ان حديث ابي هريرة فيه الدعاء. وحديث عمر هذا سبحانك اللهم وبحمدك وحديث عائشة او جمع عمر وعائشة وغيرهم هذا فيه الثناء والثناء على الله جل وعلا اعظم واحب الى الله جل وعلا من جنس الدعاء لان الدعاء فيه طلب العبد والثناء فيه تعظيم الرب جل وعلا. فرجح من هذه الجهة وهل يجمع بينهما ام لا بعض اهل العلم رأى الجمع بينهما لكن الاصح الا يجمع بينهما لان النبي عليه الصلاة والسلام ما ورد عنه انه جمع بينهم بل يكثر من هذا ويقول في بعض الاحيان ما جاء في حديث ابي هريرة او في غيره من صفات دعاء الاستفتاح تحت سبحانك اللهم وبحمدك تسبيح هو تنزيه الله جل وعلا عن النقائص قوله سبحانك اذا قلت سبحانك تقول تنزيها لك يا الله عن كل نقص في الربوبية بان يكون معك رب يستحق الربوبية او في الالوهية بان يكون معك اله يستحق ان يعبد او في الاسماء والصفات انزهك ربي على ان يكون لك مماثل في اسمائك وصفاتك انزهك ربي عن ان يكون لك مماثل في شرعك وامرك انزهك ربي عن ان يكون لك مماثل في قضائك وقدرك وفي حكمتك البالغة بل انت المنزه عن كل عيب ونقص هذا معنى التسبيح ثم يقول وبحمدك يعني و بالثناء عليك سبحتك فتسبيحك يستحق الثناء وتسبيح لك مقترن بالحمد والحمد ثناء باثبات صفات الكمال والتسبيح ثناء بنفي صفات النقص. ولهذا كان التسبيح والتحميد اذا اجتمع غاية في تنزيه الله جل وعلا وتعظيمه والثناء عليه. سبحانه وتعالى فاذا قول المصلي سبحانك اللهم وبحمدك دخل وقد عظم الله جل وعلا فوق كل احد وقد اقبل على الله جل وعلا بانه ذو الصفات العلى وانه المستحق لكل كمال المنزه عن كل نقص. وهذا فيه لو نقله المصلي فيه انسلاخ القلب عن رؤية كل ما سوى الله جل وعلا في الصلاة هذا نوع من التعظيم واذا نظرت في ان قبله التكبير الذي يظم في معناه عظمة الله جل وعلا في ربوبيته والهيته الى اخر ما ذكرنا وجدت انه اشتمل على اعظم الثناء على الله جل وعلا. ولذلك هذه الثلاثة تبتدأ بها الصلاة وايضا تكون دبر الصلاة بعد الصلاة تقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر. فاجتمع الثناء على الله بهذه الثلاث في اول الصلاة وفي اخرها فتبتدئ بها وايضا تجعلها دبر الصلاة فهي من اعظم الكلام ولهذا قال عليه الصلاة والسلام احب الكلام الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وتبارك اسمك يعني ان اسماء الله جل وعلا مباركة فيها الخير وثباته وفيظه على عباده. وتعالى جدك يعني تعالت عظمتك وشأنك ولا اله غيرك لان الجد وهي العظمة والشأن كما قال جل وعلا وانه تعالى جد ربنا لم يتخذ صاحب ما اتخذ صاحبة ولا ولدا وانه ما اتخذ صاحبة ولا ولدا. نزهوا بين هذا وهذا بقولهم تعالى جد ربنا فقوله تعالى جد ربنا هذا فيه ثناء بين وصف الله جل وعلا وانه ما اتخذ صاحبة ولا ولدا جعلوا بينها ما ينفي ذلك اعظم النفي بقولهم تعالى جد ربنا فقوله تعالى جدك فيه انه جل وعلا لاجل لاجل عظمته ورفعة شأنه سبحانه وتعالى وتعاظمه ليس من شأنه ان يتخذ صاحبه ولا ولدا ولا ان يكون معه شريك في الملك. ولهذا عقبها بقوله ولا اله غيرك يعني ولا معبود حق سواك بل كل معبود سواك فانما عبد بالباطل