بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء في القيام للجنازة بمعنى اذكر لك في هذا الباب ما ورد للقيام للجنازة اذا مرت حدثنا قتيبة وهو قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي البغلاني ولد عام تسع واربعين ومئة وتوفي عام اربعين ومئتين وكان طلابة للعلم ناشرا للعلم باثا له سبع منه اغلب علماء اهل العراق قال الفلاس اللي هو عمرو بن علي الفلاس مررت بمنى على قتيبة وعباس العنبري يكتب عنه فجزته اي تجاوزته ولم اجلس بالسماع والكتابة ولم احمل عنه فندمت كل ده الانسان لما تعرض له فرصة تقربه الى الله وتقربه الى العلم عليه ان يستثمرها وقد تكلم اهل العلم في توثيقه وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حبان كان من المتقنين في الحديث. والمتبحرين في السنن وانتحالها ولا شك ان قتيب امام من ائمة اهل السنة وقافا عند السنة النبوية ناصرا لها قال حدثنا الليث وهو الليث ابن سعد ابو الحارث الفهمي ولد عام اربع وتسعين وتوفي عام خمس وسبعين ومئة قال ابن حبان كان من سادات اهل الزمان فقها وورعا وعلما وفضلا وسخاء قال ابن ابي مريم ما رأيت احدا من خلق الله افضل من الليث وما كانت خصلة يتقرب بها الى الله الا كانت تلك الخصلة في الليل اذن الليث من كبار الفقهاء وحتى قيل فيه كان فقيه البدن وهذه عبارة نادرة تطلق على المتبحر في الفقه بحيث انه صار عارفا في الفقه حتى طار الفقه يسير فيه كما يسير الدم في العروق عن ابن شهاب وهو محمد ابن شهاب الزهري المتوفى عام اربع وعشرين ومئة وهو امام من ائمة الدنيا حفظا واتقان عن سالم بن عبدالله وهو سالم بن عبدالله بن عمر ست ومئة وقد روى عن ابيه علما كثيرا طيبا مباركا عن ابيه اللي هو عبد الله ابن عمر الصحابي الجليل وتأمل كيف هنا ان الصحابي يروي عن الصحابي كما سيأتي ان ابن عمر يرويه عن عامر بن ربيعة. وعبدالله بن عمر بن الخطاب بن نفيذ عدوي استقر بالمدينة معلما وقدم الشام والعراق والبصرة غازيا واعتزل الفتنة وكان اكثر الصحابة اتباعا للسنة ومن المكثرين عنهم رواية قال سعيد بن المسيب كان ابن عمر يوم مات خير من بقي وكان مفتي المدينة بعد زيد ابن ثابت طبعا له في تفسير القرآن مئتين وتسع وثمانين اثرا في التفسير غالبها في ايات الاحكام قال مالك بقي ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستين سنة يقدم عليه وفود الناس يعني لتلقي العلم وكان شديد التحري والاحتياط في فتواه وكان وكل ما يفعله بنفسه كان شديدا التحري والاحتياط علينا وعليه رحمة الله عن عامر ابن ربيعة وهو عامر ابن ربيعة ابن كعب ابن مالك ابو عبد الله العدوي قال في السير من السابقين الاولين وهاجر الهجرتين وشهد بدرا واظنه قد توفي عام اثنتين وثلاثين ثم ساق سنادا اخر عن عامر بن ربيعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وحدثنا قتيبة اللي هو مر قال حدث الليث اللي هو مر عن نافع وهو نافع القرشي العدوي المدني مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب كان من سبع كابل اصابه عبدالله بن عمر وهو تابعي ثقل توفي عن سبع عشرة ومئة في المدينة وكان فقيها قال مالك كنت اذا سمعتم النافع يحدث عن ابن عمر لا ابالي ان لا اسمع من غيره وقال كنت اتي نافعا وانا حدث السلم ومعي غلام ومعي غلام فيقعد ويحدثني وكان صغير السن وكان في حياة سالم لا يفتي شيئا اي احتراما لسان عن ابن عمر عن عامر ابن ربيعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الجنازة فقوموا لها حتى تخلفكم او توظع لما اورد هذا الخبر يعني القيام هو لله سبحانه وتعالى الذي يقبض الارواح لان الموت اية عظيمة من ايات الله سبحانه وتعالى فالقيام الحي الذي لا يموت تعظيما لله سبحانه وتعالى. نعم وهنا حتى تخلفكم يعني باللام المشددة المكسورة او توضع اي عن مناكب الرجال. ثم قال وفي الباب عن ابي سعيد وجاء طبعا حديث لابن سعيد اخرجه البخاري ومسلم وجاء رواه جبر ايضا في الصحيحين اخرجها البخاري ومسلم. وسهل ابن حنيف ورواية سهل ابن حنيفة ايضا في البخاري ومسلم ومسند الامام احمد بن حنبل وقيس ابن سعد ايضا عند البخاري ومسلم وابي هريرة ايضا عند البخاري ومسلم. قال ابو عيسى حديث عامر ابن ربيعة حديث حسن صحيح وهذا الحديث وهو حديث صحيح ايضا اخرجه البخاري ومسلم فهو حديث صحيح والموت يعني ربنا جل جلاله قد قهر العبادة بالموت والانسان يتفكر بالموت دائما فربنا جل جلاله قد خلق لكل انسان انفاسا معدودة وساعات محدودة عند انقضائها تقف دقات قلبه ويطوى سجله ويحال بينه وبين هذه الدار والانسان لما يعلم انه ميت وان انفاسه تعد عليه وانه كلما عاش يوما نقص من عمره يوم سوف يستعد للموت ويستعد لما بعد الموت ان الحياة الحقيقية والحياة الطويلة هي ما بعد الموت فنسأل الله تعالى ان يحيينا على طاعته وان يميتنا مع حسن الخاتمة وان يجعل ايامنا خيرا وان يجعل خير ايامنا يوم نلقاه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته