بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الترمذي علينا وعليه رحمة الله باب ما جاء لا تسأل المرأة طلاق اختها فالمرأة لا تسألوا زوجها ان يطلق اختها المسلمة بان المسلم اخو المسلم. والمسلمة اختي المسلمة. فهكذا بوب البخاري. هكذا بوب الترمذي علينا وعليه رحمة الله ثم قال حدثنا قتيبة قتيبة ابن سعيد ابن جميل ابن طريف الثقف البقلاني الثقة الحافظ المتوفى عام اربعين ومائتين قال حدثنا سفيان ابن عيينة وسفيان ابن عيينة ابن ابي عمران ميمون الهلالي المتوفى عام ثمان وتسعين ومئة وهو ثقة حافظ عن الزهري وهو محمد ابن شهاب الزهري الثقة الحافظ المتوفى عام اربع وعشرين ومئة عن سعيد بن المسيب وهو ثقة حافظ امام وهذا الحديث مسلسل بالائمة الحفاظ عن ابي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم اي يبلغ بهذا الحديث الى النبي اي يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم وهنا يبلغ به من الفاظ رفع الحديث. يقولها التابعي عن الصحابي باعتبار ان الصحابي قد رفع الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسأل المرأة طلاق اختها لتكفئ ما في انائها هذا هو الحديث النبوي. لما اورده قالوا في الباب عن ام سلمة قال وفي الباب عن ام سلمة طبعا هذا حديث الباب اخرجه الطبراني في الكبير الجزء الثالث والعشرين رقم خمس مئة وسبعة عشر ولفظه لا تسأل المرأة بطلاق اختها لتكتفي ما في صحفتها فانما رزقها على الله عز وجل ثم قال حديث ابي هريرة حديث حسن صحيح. هذا الحديث حديث ابي هريرة حديث متفق عليه. اخرجه البخاري ومسلم وقد ساقها البخاري في صحيحه في موطنين ومنها الموطن برقم خمسة الاف ومئة واثنتين وخمسين قال باب الشروط التي لا تحل في النكاح وقال ابن مسعود لا تشترط المرأة طلاق اختها ثم ساق البخاري الحديث قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن ذكرياء هو ابن ابي زائدة عن سعد ابن ابراهيم عن ابي سلمة اذا ساقه الى ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة تسأل طلاق اختها لتستفرغ صحفتها فانما لها ما قدر لها اذا لا يعني تسأل طلاق اختها اذ ظرتها لتستغرب لتستفرغ صحفتها اي لتقلب اناءها وهي كناية عن حرمان اختها مما كانت تتمتع به مع زوجها ليكون ذلك لها وحدها ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ما قدر لها معناها انها لن تنال الا ما كتبه الله لها. سواء اضرت بضرتها ام لم تضر وهذا الحديث فيه فوائد وفيه ان من الشروط المنهي عنها في النكاح هو ان يكون فيها عدوان على الغير وسلب لحقوقه مما يوقع العداوة والبغضاء في القلوب وهو مخالف لبعض مقتضيات النكاح من تآلف القلوب وتقارب العباد فيما بينهم ومن ذلك ان تشترط المرأة طلاق الاولى او سلب حقوقها ثانيا من اسباب زوال الحسد عن قلب العبد ان يرظى بما قدره الله له لان عدم الرظا بالقدر يدعو صاحبه الى التطلع الى ما في يد اخوانه ثالثا اعنيه الرجل على ان يخطب على خطبة اخيه والمرأة عن مطالبة الرجل ليطلق زوجته فيتزوجها بدلا من الاولى. اذا هذا الحديث فيه فوائد جليلة اذا هنا في جامع الترمذي يقول لا تسأل المرأة طلاق اختها فهنا الظاهر ان المراد بالاخت الاخت في الدين. ويوضح هذا ما رواه ابن حبان. ابن حبان لما روى الحديث في صحيحه برقم اربعة الاف واربعة وسبعين واربعة ثلاثة وخمسة وسبعين ذكره قال ذكر البيان بان المرأة اذا وقع في خلدها بعظ ما ذكرت لها ان تنجح دون سؤالها طلاق اختها وساق الحديث ابن رواتب ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة حتى ندرك هذه الاسانيد لا تسأل المرأة طلاق اختها لتستفرغ ما في صحفتها قال ولتنجح فان لها ما قدر لها. ثم قال ذكر العلة التي من اجلها زجر عن هذا الفعل. وساقه من رواية ابي السحيمي انه سمع ابا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسأل المرأة طلاق اختها لتستفرغ ما في صحبتها فان المسلمة اختي المسلمة الرواية التي عند ابن حبان تشرحوا الحديث وهكذا يعني نهي المرأة الاجنبية ان تسأل رجلا طلاق زوجته ليطلقها ويتزوج بها. يعني هذا من معنى الحديث فهذه كلها داخل وفيه من الفقه انه لا ينبغي ان تسأل المرأة زوجها ان يطلق ضرتها لتنفرد بها وهكذا يعني الرضا بالقدر يعني كما قلنا من اسباب زوال الحسد عن قلب العبد ان يرضى بما قدره الله له. لان عدم الرضا بالقدر يدعو صاحبه الى التطلع الى ما في ايدي الناس هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته