بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله باب اباحة غسل بعض اعضاء الوضوء شفعا وبعضه وترا اذا هذه سن ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فالمتوظأ اذا توظأ مرة مرة واسبغ الوضوء فوضوؤه كافي. اذا توضأ مرتين مرتين فهو سنة اذا توضأ ثلاثا ثلاثا وهو تمام السنة ومن السنة ان يوظأ بعظ المواظئ مرتين وبعظها ثلاثا. لان الانسان ينبغي عليه ان لا يفرط شيء بشيء من هدي النبي صلى الله عليه وسلم يقول ابن خزيمة حدثنا عبد الجبار ابن علاء قال حدثنا سفيان اذا تأمل هذا الحديث من رواية سفيان عن من؟ عن عمرو ابن يحيى عن ابيه عن عبدالله بن زيد ان النبي صلى الله عليه وسلم توظأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين ورجليه مرتين ومسح برأسه واوراه قال واستنثر طبعا الاستنثار هو اخراج الماء من الانف هذا الحديث لما اورده الامام البخاري في صحيحه اورده من رواية مالك عن عمرو ابن يحيى المازني وبوب عليه باب مسح الرأس كله قال لقوله تعالى وامسحوا برؤوسكم ثم قال وقال ابن المسيب المرأة بمنزلة الرجل تمسح على رأسها وسئل مالك اي يجزي ان يمسح بعض الرأس فاحتج بحديث عبدالله بن زيد يعني احتج بحديث عبدالله بن زيد على وجوب المسح على جميع الرأس ثم ساق البخاري الحديث من رواية مالك عن عمرو ابن يحيى المازني عن ابيه ان رجلا قال لعبدالله بن زيد وهو جد عمرو ابن يحيى اتستطيع ان تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فقال عبدالله بن زيد نعم فدعا بما فافرغ على يديه فغسل مرتين ثم مضمضة واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه مرتين مرتين الى المرفقين. ثم مسح رأسه بيديه فاقبل بهما وادبر. الاقبال والادبار لاجل ان يمسح ظاهر الشعر وباطنه بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما الى قفاه ثم ردهما الى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه. طبعا الحديث فيه فوائد لكن ثمة يعني مسألة على العالم الاستجابة لسؤال طالب الافادة وتلبيته لسؤاله وعدم تسويفه اذا كان الصحابة رضوان الله عليهم يتعلمون سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويعلمونها الناس حتى استقرت احكام الدين على وجهها الصحيح متعاقبة في جيل بعد جيل ففي هذا الحديث يروي التابعي عمرو ابن يحيى عن ابيه ان رجلا وهو جد عمرو ابن يحيى واسمه عمارة ابن ابي حسن المازني كما جاءت في الروايات الاخرى سأل الصحابي عبدالله بن زيد رضي الله عنه عن صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بحسب ما رآه منه وحمله عنه فاجابه عبدالله بن زيد لانه على العالم الاستجابة لسؤال طالب الافادة فاجابه الى طلبه فدعا بماء ليريه كيفية الوضوء عمليا. فافرغ على يديه فغسلها مرتين قبل البدء في الوضوء ثم مضمض فمه بان حرك الماء فيه ثم القاه واستنثر ثلاثا والاستنثار هو طرح الماء الذي يستنشقه المتوضئ بمعنى يجذبه الى داخل انفه لتنظيف ما في داخله ثم غسل وجهه ثلاث مرات وحد الوجه من منابت شعر الرأس الى اسفل الذقن ومن شحمتي الاذنين يمينا ويسارا ثم غسل يديه وذراعيه الى المرفقين فغسل كل واحد مرتين على التخفيف والجواز ثم مسح رأسه مرة بجميع يديه فاقبل بهما وادبر يعني اتى بيديه على مقدم رأسه ثم عاد بهما الى مؤخر رأسه الى ان وصل الى قفاه ثم ردهما الى مقدم رأسه مرة اخرى والمسح دون الغسل واقل منه والمراد بالرأس ملابس شعر رأس ثم غسل رجليه الى الكعبين كما ثبت في الروايات الاخرى اذا في الحديث سؤال المتعلم من لديه علم والتعليم بالعمل واستيعاب الرأس ورابعا على العالم الاستجابة لسؤال طالب الافادة وتلبيته لسؤاله وعدم تسويفه وفيه ما استدل ابن خزيمة خامسا باباحة غسل بعض اعضاء الوضوء شفعا وبعضه وترا وعلى الانسان ان لا يفرط في سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم