المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شرح صحيح البخاري. الدرس الواحد والثلاثون. طيب بارك الله فيك. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم بالمضى والغصب وقول الله تعالى ولا تحسبن الله رافلا عما يعمل الظالمون. انما يؤخرهم كل يوم تشخص فيه الابصار مبدعين مطلعين انفسهم رافعي المقنع والمؤمن واحد. وقال مجاهد المفدعين مجيب النظر. ويقال مشرعين لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم الهوى يعني زوفا لا عقول لهم. وانزل الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا خذنا الى اجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل. اولم تكونوا اقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الامثال وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال. فلا تحسبن الله مخلف وعده له ان الله عزيز ذو انتقام. قراءة تحسبن وتحسبن في القرآن كله. نعم. باب قصاص المظالم حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا معاذ بن هشام قال حدثني ابيا قتادة عن ابي المتوكل النازي عن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا خرص المؤمنون من النار حبسوا بقنت امطرت بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا. حتى اذا نطوا وهذبوا اذن لهم بدخول الجنة فوالذي نفس محمد صلى الله عليه وسلم على احدهم بمسكنه في الجنة ادل بمنزله كان في وقال يونس بن محمد حدثنا شيبان عن قتادة قال حدثنا ابو المتوكل باب قول الله تعالى الا لعنة الله على الظالمين قال حدثنا همام قال اخبرني قتادة عن صفوان ابن محرز المازني قال بينما انا امشي مع ابن عمر رضي الله تعالى عنهما اخذ بيده. اذ عرض رجل فقال كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه الا في النجوى فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله ان الله يغني المؤمن فيضع عليه كنفا ويستره فيقول اتعرف ذنب كذا؟ اتعرف ذنب كذا؟ فيقول نعم اي رب حتى اذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه انه هلك قال سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم. فيعطى كتاب حسناته. واما الكافر والمنافق واما الكافر والمنافقون فيقول اشهد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم لا لعنة الله على الظالمين نعم. باب لا يظلم المسلم باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى وبهدى اما بعد هذا الكتاب في المظالم والغصب وذكر لك رحمه الله تعالى ان الظلم توعد الله جل وعلا عليه في كتابه في غير ما اية كقوله ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون بين ان فيه القصاص ولابد وهذا القصاص قد يكون بالاخذ من حسنات الظالم للمظلوم او اخذ من سيئات المظلوم وقذفها على الظالم. والظلم حقيقته تعدي على حقوق الاخرين فمن تعدى على حق الله جل وعلا بالشرك والكفر الظلم. ومن تعدى على حق الله جل وعلا بترك الاوامر وبفعل محرمات وقد ظلم ومن تعدى على حقوق العباد بان اخذ اموالهم او قذف اعراضهم قد ظلمهم. لهذا الظلم يشمل كثير من المعاصي التي تقع. فاذا كان الظلم بين العباد فان فيه المشاحة. واذا كان الظلم في حق الله جل وعلا فاذا كان الشرك فان الشرك الاكبر لا يغفره الله جل وعلا لان هذا ظلم عظيم لا يقابل بالمغفرة. اعظم الاعتداء واعظم الذنب واعظم المعصية واعظم ما يكون من الفواحش والمحرمات هو الشرك بالله جل وعلا. ان الشرك لظلم عظيم. هذا لا يظلم. واما الظلم في حق الله جل وعلا بما دون الشرك الاكبر من المعاصي والذنوب فانه على رجاء الغفران. والحسنات يذهبن السيئات. واما الظلم في حق الله جل وعلا بما الشرك الاكبر والمعاصي وهو الشرك الاصغر. فهل يدخل تحت المغفرة او لا يغفر وانما تقع فيه المحاصة يوم القيامة على قولين لاهل العلم. منهم من يقول ان الشرك الاكبر والشرك الاصغر لا يغفره الله جل وعلا الشرك الاكبر محبط للعمل وصاحبه كافر. والشرك الاصغر اذا كان من مؤمن فانه يكون فيه المقاصة والمحاصة يوم القيامة يعني بين الحسنات والسيئات وذلك لظاهر قول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به. يعني ان الله لا يغفر شركا به وهذا يشمل الاكبر والاصغر. كما قاله كثير من اهل العلم. وقال اخرون الاصغر لا يدخل في قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء يدخل في آآ لا يدخل في هذا ولا في هذا لان الشرك الاصغر لان الشرك في قوله ان يشرك به ان الله لا يغفر ان يشرك به هذا جاء في مواطن كثيرة في القرآن والمراد به الشرك الاكبر الذي يوجب لصاحبه الخلود في النار كما قال جل وعلا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. هذا في الشرك الاكبر بخصوصه. وكقوله ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق وهذا في الشرك الاكبر بالله جل وعلا. وكثير من الايات التي يطلق فيها من يشرك او اي يشرك به فهذا يراد به الشرك الاكبر فحملت هذه الاية على ذلك. وعلى العموم هما قولان لاهل لاهل العلم والشرك ظلم ظلم عظيم. اذا كان كذلك فان الظلم في حق العباد مبني على المشاح. ولذلك البخاري رحمه الله تعالى اراد بما ذكر هنا الظلم المتعلق بالعباد. ظلم تعدي على اموالهم او التعدي على اعراضهم او على املاكهم او على انفسهم او على اجزاء من ابدانهم هذا ظلم تعدي. لذلك جعله مع الغصب المظالم والغصب وسيأتي عدد من الايات عدد من الابواب التي تبين هذا المقصود ام في الحديث في الباب الاول؟ قال اذا خلص او اذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم كانت بينهم في الدنيا. هذه المقاصة تكون قبل دخول الجنة يحبس من جاز الصراط على قنطرة بين الجنة والنار. يعني قبل دخول الجنة لان الجنة دار طيبة دار من فيها قد ادى حق الاخر لا يحمل في نفسه على الاخر شيء ولهذا يهذبون وينقون فاصحاب الاموال اللي بينهم نقصوا تباعات يتصافون في هذا المكان ومن كان بينه وبين الاخر مظالم فانه يعفو عنها في هذا المكان وهكذا. لهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم ان الاغنياء يؤخرون لدخول في دخول الجنة بنصف يوم قالوا يا رسول الله وما نصف اليوم؟ قال خمسمائة سنة وذلك لا لاجل اه تأخرهم رتبة فقد يكون من تأخر من الاغنياء افضل ممن تقدم من الفقراء حسب الحال. لكن لكثرة الحقوق في المال ولكثرة تعامل الاغنياء بالمال مع الناس فيتأخرون حتى يتقاصون ويتسامحون فيما بينهم ثم بوب بقوله الا لعنة الله على الظالمين ذكر الحديث الذي فيه ان لعنة الله هذه تحيق بالكافرين والمنافقين واللعنة حقيقتها الدعاء بالطرد والابعاد من الرحمة او هي مسبة بدون قصد الدعاء بالطرد والابعاد يعني اللعن قد يكون مرادا لاعن منه مجرد السبح وقد يكون مراده الطرد والابعاد من الرحمة. وقوله جل وعلا هنا الا لعنة الله على الظالمين. هل المقصود بها عموم الظالمين؟ ام المقصود بها الكفار والمنافقين استدلال البخاري هنا يفهم انه آآ يقول ان الاية في خصوص الكافرين والمنافقين وهذا هو الظاهر لان المسلم والمؤمن ذنبه على رجاء العفو والغفران نعم باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه. حدث لا يحل البكير. قال حدثنا الليث عنه قيل عن ابن شهاب النسائي لمن اخبره وان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. هذا الباب يقدم به البخاري لما سيأتي من الابواب من ان الله جل وعلا ورسوله صلى الله عليه وسلم اوجب حقوقا للمؤمن على المؤمن وللمسلم على المسلم ومنها انه لا يظلمه فالظلم محرم بعامة وبين المؤمنين بخاصة فيجب على المؤمن الا يظلم اخاه باي شيء في عرضه في ماله في بدنه في املاكه وهذا الظلم محرم واذا كان كذلك فان الظلم اجتمع فيه حينئذ حقان حق لله جل وعلا وحق للمسلم على المسلم فيه. فاذا ظلم فقد تجاوز في الحقين معا. حق الله جل وعلا وحق المسلم على المسلم نعم والستر آآ حقيقة الستر اه في مثل هذا الموطن يشمل ستر المعايب سواء اكانت المعايب الشرعية او المعايب الدنيوية واذا كان كذلك فانه ما يعاب به الانسان او ينقص به من شأنه فانه اذا ستره دخل في هذا الوعد ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة ومن ستر مسلما ان يكون سائلا متذللا لغيره فانه يدخل في ذلك من ستر مسلما بكف حاجته ان يكون اه متذللا هذا يدخل في ذلك من ستر مسلما بانه ستر عليه عيوبه التي يعلمها منه او ذنوبه التي يعلمها منه ستره الله في الدنيا والاخرة. هذا الحديث رحل فيه من من من الصحابة رحل فيه شهر جابر رضي الله عنه شهرا لاخذ اه قوله من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة وهذا لعظم فقه الصحابة رضوان الله عليهم. يعني مثلا اذا اعطيت اه تعرف ان واحد محتاج وبحاجة شديدة ولا يدري ماذا يفعل ما امامه الا انه يسأل يمد يده للناس او يروح يتذلل بالطلب. فسترته عن حاجته سترت هذا العيب الدنيوي فيه هذا يدخل في في هذا الوعد رأيت عليه ذنبا كنت جارا له او عرفت منه سافرت معه او زاملته او نحو ذلك خصصته بصحبة ثم عرفت منه اشياء فانه من ستره ستره الله في الدنيا والاخرة وهذا فيه الاشارة الى الوعيد. بانه من لم يستر المؤمن خاصة في المعايب الشرعية فانه يخشى عليه لانه يدخل حينئذ في فضحه وفي نشر عيوبه هذا لا يجوز بكل حال وهذا مع الاسف يعني ولا حول ولا قوة الا بالله في هذا الزمن يعني خاصة بين اهل الدين واهل الخير لا يرعون لهذه المسألة اي رعاية بل كل واحد اذا رأى شيئا او سمعه تحدث به حتى ربما الواحد يرى شيئا اليوم ويتحدث به في نفس اليوم ما يصبر انه آآ يحفظه في صدره من عيوب اخوانه وهذا لا ينبغي الدين النصيحة محبة المسلم للمسلم اه تحثه على ستره وعلى النصيحة له بالطرق التي تحسن من حاله اما فظحه ونشر اخباره وتداولها كانها اه من الاخبار المباحة العامة هذا من من مآسي هذا الزمن وخاصة في اهل الخير واهل الدين وخاصة ايضا في بعض او في كثير من طلاب العلم ولا حول ولا قوة الا بالله. اذا سمعوا شيئا تحدثوا به صارت كثير من المجالس ماذا فعل فلان؟ وماذا فعل الاخر؟ وش حصل من فلان حتى انه يحصل في بلد من البلاد عيب بينتشر في الارض بعض عيوب طلاب العلم الواحد لا يكمل قد يذنب ولا يشترط في المسلم اه ان لا يذنب او في طالب العلم ان لا يذنب او ان لا يقصر او لا يحصل منه غفلة تجد ان اهل البلد الاخر سمعوا بها بل الان الاشد والانكى وجود مثل هذه الاجهزة الجديدة والوسائل مثل الانترنت يذكر فيها اشياء قد تكون صدقا وقد لا تكون صدقا من معايب اشخاص معينين من اهل الاسلام فتنشر على اهل الارض جميعا فهذا من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة وبالمقابل من فضحه فيخشى عليه مخالفة لابسط او لاول الحقوق. اول حقوق المسلم على المسلم لا يسلمه ولا يخذله ولا يظلمه كيف يسلمه للناس جميعا؟ يطلع واحد على شيء يطلع اثنين على امر او يظنونه فينشرونه على العالم في الانترنت او في رسائل او يبثونه بالكلام هذا من المآسي الكبيرة والذنوب العظيمة نسأل الله العافية تمام انعم كنف الله جل وعلا على وجه الحقيقة لان الكنف اه صفة فعلية او ما هو صفة كان في صفات فعلية مثل الستر ونحوها يعني من الصفات الفعلية المتعدية ان الرحمة باعتبار الملازمة ملازمة صفة ذاتية وباعتبار الاثار الصفة الثانية لا هذا قبل الاخذ من من الحسنات في الوزن بالميزان مثل ما جاء في الحديث الحسن يؤتى يوم القيامة برجال لهم حسنات كامثال الجبال فيأتي وقد قتل هذا وقذف هذا وظلم هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته هذا في وقت الوزن الميزان والوزن يومئذ الحق يؤخذ من هذا على هذا يؤخذ من سيئات هذا وتعطاه وتوب على سيئات الظالم اما ما بعد القنطرة ما بعد الصراط فهذا للمصافاة. المصافاة وذهاب ما في النفوس. لان المقاصة لا تعني ذهاب ما في النفوس مثلا الان عند القاضي يحكم للمظلوم يعني يحكم لاحد الخصمين. يحكم له على الاخر لكن هل اذا حكم له معناه ذهب ما في النفوس وخذ حقه المعنى ذهب ما في النفوس او اثنين يجون يختصمون اليك وتعطي كل واحد وتصلح بينهم لكن هل يذهب ما في النفوس قد يبقى ما في النفوس مع مع الاخذ الاخذ بالحق واعطاء المظلوم حقه او لكن المسألة هو ذهاب ما في النفوس ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين فلابد من نزع ما في الصدور من شحنة هذا لابد من التصافي فيه. نعم يعني الذي يغفره الله جل وعلا يعني ما غفر الله جل وعلا للمؤمن فيه من ذنوبه فانه يكون عذابا على الكفار في النار لان الكفار لا يقام لهم وزن فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا وانما يقررون باعمالهم ويعرفون انهم كفار لكن لا توزن اعمالهم لان الكفر جب الحسنات الحسنات التي يعملونها في الدنيا يثابون عليها في الدنيا. فضل الله اعظم. نعم باب اع اخاك ظالما او مظلوما حدثنا عثمان ابن ابي شيبة قال حدثنا هشيم قال اخبرنا عبيد الله بن ابي بكر بن انس وحميد مقطوين انه سمع انس بن مالك رضي الله تعالى عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصر اخاك ظالما او مظلوما حدثنا مشدد قال حدثنا معتمر عن خميد عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصروا واخاك ظالما او مظلوما قالوا يا رسول الله هذا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال فوق يديك باب نصر المظلوم حدثنا سعيد بن الربيع قال حدثنا شعبة عن الاشعث بن سليم قال سمعت معاوية بن سويد انه قال سمعت البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما قال امرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع فذكر عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام ونصر المظلوم واجابة الداعي ابرارا مقسم حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى رضي الله تعالى عنه عن النبي الله عليه وسلم قال المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه. باب الانتصار باب الانتصار من الظالم لقول الله لقوله جل ذكره لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا يا من ظلم وكان الله سميعا عليما الذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون. قال ابراهيم كانوا يكرهون ان يستدلوا. فاذا قدروا وعفوا باب عفو مظلوم لقوله تعالى ان تبدوا خيرا او او تخفوه او تعفو عن سوء. فان الله كان عفوا باب عفو مظلوم لقوله تعالى ان تبدوا خيرا او او تخفوه او تعفوا عن السوء. فان الله كان عفوا قديرا وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالم الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. انما السبيل على الذين يظلمون الناس في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم. ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل الى مرد من سبيل تراب الظلم ظلمات يوم القيامة. طاهر ابواب هذي ظاهر المراد منها ان مثلا في الباب الاول انصر اخاك ظالما او مظلوما ان نصرة المظلوم مأمور بها ثم في حديث البراء بعده امرنا بسبع ونهينا عن سبع وجعل من السبع نصرة المظلوم ان نصرة المظلوم من حق المسلم على المسلم ومما امر به المؤمن وبين لك معنى نصرة الظالم بان بكفه عن الحق وان تكون عليه لا معه والكلام في هذا معروف يعني ما فيه جديد نعم مم ايه بقى؟ هو النصرة بمعنى الاعانة على دفع الظلم عنه او على رفع الظلم عنه فكيف ينصره في اعانته باعانته على ملمته التي كان فيها. نعم باب الظلم ظلمات يوم القيامة. حدثنا احمد ابن يونس قال حدثنا عبدالعزيز عبدالعزيز المادي شون. قال عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الظلم ظلمات يوم القيامة باب الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم. الظلم ظلمات يوم القيامة يعني ان صاحبها صاحب المظالم الذي تعدى في ذلك يكون يوم القيامة بوحشة ظلمه الظلمات هنا تكون ظلمات معنوية. يعني في وحشة ظلمه في نفسه اذا رأى التقاص واذا رأى اخذ كل حق كل ذي حق تبقى من الاخر او ان الظلمات هنا تكون ظلمات حسية بمعنى انه يضعف نوره الذي فيه الذي معه من الايمان بقدر تلك المظالم التي ظلمه لانه يعطى المؤمن نوره يعطى المؤمن نوره بقدر ايمانه. فاذا كثرت المظالم كثرت الذنوب عنده ضعف النور. فيكون عنده ظلمات بحسب يعني بحسب ما عنده من من ظلم. فكأنه كان عنده بالايمان الكامل انوار ثم انطفأ نور فصارت ظلمة ثم انطفأ نور فصارت ظلمة ثم انطفأ نور فصارت ظلمة بسبب ظلمه فصار الظلم ظلمات. يعني ان الظلم اكثر شيء يؤثر في النور الذي يعطاه المؤمن يوم القيامة وهكذا الظلمة في في القرآن فيه ظلمات معنوية وظلمات حسية. فظاهر الظلمة ظاهرها في اللغة وفي الاستعمال في الكتاب والسنة لا يتعين للظلمة الحسية وقد تكون الظلمة في البصيرة وقد تكون الظلمة في البصر. وكلها حقيقة نعم باب الاتقاء اذل من دعوة المظلوم. حدثنا يحيى بن موسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا زكريا ابن اسحاق المكي عن يحيى بن عبدالله بن صيفين عن ابي معبد المولى بن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا الى الى اليمن فقال اتقي دعوة المظلوم فانها ليس بينها وبين الله حجاب باب من كانت له مظلمة عند الرجل فحللها له هل يبين مظلمته؟ دعوة المظلوم من الدعوات التي يجيبها الله جل وعلا. سواء اكانت دعوة من مظلوم مسلم او من مظلوم كافر لان الكافر لا يجوز ظلمه ان الظلم محرم مطلقا كما جاء في الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا لهذا لا يحل لمسلم ان يظلم مسلما ولا يحل لمسلم ايضا ان يظلم غير مسلم وذلك راجع الى تفصيل الاحكام الشرعية في هذا الباب واتقي دعوة المظلوم هذا في الحديث في السياق يدل على انها دعوة مسلم لانها علقت باخذ الزكاة واياك وكرائم اموالهم. يعني ان الزكاة تؤخذ من الوسط من المال حتى لا يظلم الاخذ الزكاة من صاحب المال ثم قال واتق دعوة المظلوم يعني من المؤمنين فانها ليس بينها وبين الله حجاب يعني انها على رجاء الاجابة واجابة دعوة المظلوم مسلما كان او كافرا هذا متعلق باثار ربوبية الله جل وعلا على عباده واثار ربوبية واثار ربوبية الله جل وعلا على عباده ولعباده لا تختص باهل دين وانما هي عامة لمن خلق الله جل وعلا فمن خلقهم الله جل وعلا هو ربهم ومقتضى الربوبية واثار الربوبية ان يرزقهم وان يقيم به يقيم لهم ما به حياتهم هو سبحانه الحي القيوم الذي به يقوم كل شيء ومن اثار ربوبيته انه يجيب دعوة الداعي اذا دعاه لهذا الكافر تجاب دعوته للاضطرار وتجاب دعوته اذا كان مظلوما وتجاب دعوته اذا كان له حاجة والله جل وعلا اراد اجابة دعوته لان هذا من اثار ربوبية الله جل وعلا لعباده وعلى عباده فلهذا قد يجاب الوثني قد يجاب المشرك في دعوته وقد يجاب رأس الكفر والضلال في دعوته. هذا ابليس قال رب انظرني الى يوم يبعثون. قال انك من منظرين الى يوم الوقت المعلوم. فاجاب الله دعاء ابليس وقال جل وعلا فاذا ركبوا في الفلك يعني المشركين دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون فدعوا مخلصين فاجاب الله دعاءه وهكذا بمسائل. اذا فاجابة الدعوة اجابة الدعاء في اصله ليس متقيدا بصحة اسلام او عدم صحة اسلام قد يجيب الله الدعوة لانها من اثار الربوبية. وانتبه لهذا فانها مسألة مهمة يقع فيها الالتباس والشبهة عند من لا يحسن هذا الباب واذا كان الامر كذلك فالمؤمن اختص عن عموم عباد الله جل وعلا وعموم خلقه بان دعواته ارجى في الاجابة من دعوات عموم الناس لان معه ما يشفع له وهو اسلامه وايمانه واخلاصه. فاذا كان الكفار في حال بالشدة قال الله جل وعلا في حقهم دعوا الله مخلصين له الدين فجعل علة الاجابة الاخلاص والاضطراب الاخلاص والاضطراب في حقهم وهم مشركون فان المخلص دائما الاخلاص وهو المؤمن على رجاء الاجابة فالمؤمن له خصوصية في ذلك المظلوم له حق على الله جل وعلا وله حق على المسلمين ولهذا جاء في الحديث الاخر الصحيح ان الله جل وعلا قال لدعوة المظلوم وعزتي وجلالي لانصرنك ولو بعد حين فدعوة المظلوم تجاب ولو بعد حين ان كانوا مجنونين. لا ما ما نتكلم حنا انهم مظلومين نتكلم هنا انهم كانوا مضطرين فاجيبت دعوته لا لظلمهم لكن لوصف اخر وهو انهم مضطرون هم ركبوا في الفلك ودعوا ما ما لهم علاقة بالظلم هنا مم لكنها استدلينا بها على انه كافر اجيبت دعوته ظاهر لك؟ نعم. كافر اجيب دعوته. لماذا اجيبت دعوة الكافر في هذا الموطن لاجل اخلاصه في هذا الموطن واضطراره اضطراره وسؤال ربه بالحاح واضطرار لكن المظلوم آآ شيء اخر يعني انت قصدك ان الكافر المظلوم ما يجاب لا هذي امثلة بان اجابة دعوة المظلوم سواء اكان مسلما او غير مسلم هذه مرتبطة بربوبية الله على خلقه والربوبية مثل رزق الله لعباده واحياءه لهم ومعاشهم عافيتهم من المرض هذي كلها ايش لا علاقة لها بمستوى. قال ومن كفر بقاو متعوبين غذي هو اجابة الدعوة لها موانع ومن موانعها ان يكون مطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام ولها مبررات او لها اسباب في الاجابة ومن اسبابها الاضطرار من اسبابها او ان يكون مظلوما وهكذا فيجتمع في حق اه المعين هذا وهذا الله جل وعلا اعلم بحال عباده كيف ايه نعم نعم مثل ما يحصل الان آآ عند آآ عند قبور الاولياء عند من يشرك بالله جل وعلا يشركون ويأتي لقبر الولي او يأتي لقبر النبي ويسأل باضطرار يسأل ملح بالسؤال وباظطرار يسأل الله جل وعلا. فيجاب فيظن الجاهل ان سبب الاجابة راجع الى القبر او راجع الى البقعة وسبب الاجابة راجع الى الاضطرار لان الله جل وعلا يقول امن يجيب المضطر اذا دعاه اجابة المضطر سواء كان مسلما او غير مسلم مشركا او غير مشرك لانها مرتبطة باثار الربوبية انتبهوا لهالمسألة لانها اه يعني يحصل فيها الاشتباه قل من اه يسلم من الشبهة فيها اصلا اذا ربطتها بالاسماء والصفات واثار الاسماء والصفات آآ واتضحت نكتفي بهذا اللي بعده شكرا اذا اجيب بها انتهت نعم اذا دعا على المؤمن ايجاب في الدنيا ما اعلم انها انها تترك للاخرة. مقتضى ذلك ان يكون في الدنيا دعا عليه نعم. ايه صحيح كلام صحيح بس هو كان يسأل عن السؤال كان عن المخلص في الدين يعني. ها ولا المخلص في الدعاء لا اذا دعا وليا هنا دعا غير الله جل وعلا كلام من دعا الله باظطرار من دعا الله باضطرار هذا يقع مثلا يقول لك ايش قبر معروف الترياق قال مجرب ليش؟ لانهم يروحون باضطرار وما ادري ايه. يظنون ان المسألة راجعة الى قبر فلان ما لها علاقة المساجد افضل من المقابر وبيت الله جل وعلا والمسجد الحرام افضل البقاع مع ذلك السؤال هناك قد يجاب وقد لا يجاب قد يؤخر لحكمة والعبد ما يدعو بدعوة الا اعطاه الله بها احدى