نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ثم قال البخاري حدثنا عدان وهو عبد الله بن عثمان بن جبلة احد شيوخ البخاري المحسنين وهو ركن من اركان الخير والفضل. توفي عام احدى وعشرين ومئتين. قال اخبرنا عبد الله وهو الامام الكبير عبد الله ابن المبارك جمعت فيه خصال الخير. قال اخبرنا يونس وهو يونس ابن يزيد الايدي متوفى عام تسع وخمسين ومئة عن الزهري وهو الامام الكبير والحافظ الناقد والفقيه المثقن المتفنن محمد بن شهاب الزهري. المتوفى عام اربع عشرين ومئة وهذا يعني تحويل من اثنان الى اسناد اخر. وحدثنا بشر بن محمد قال اخبرنا عبد الله الى البخاري لهم الخبر الى عبد الله ابن مبارك من طريق عدنان ومن طريق مشرفنا محمود. قال يونس ومعمر عن الزهري الا ان هذه الرواية الثانية فيها قرن مع يونس معمر ابن راشد. وهو الامام الكبير صاحب الجامع توفي اربعا وخمسين عن الزهري نحو اي هذه الرواية بن محمود تقارب رواية عبدان قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله طبعا عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود وهو مؤدب عمر بن عبد العزيز وهو من اهل السنة لبئ والاتقان والخير والفضل. توفي عام ثمان وتسعين. عن ابن عباس وهو الحبر والبحر وترجمان القرآن قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس هذا طبعا خبر كان فالنبي صلى الله عليه وسلم كان اجود الناس والجود هو البذل والعطاء. وهو اعطاء ما ينبغي اعطاء ما ينبغي لمن ينبغي اعطاؤه والجود اعظم من الصدقة. ونحن نعلم بان اعظم الجود بذل العلم وبذل النصيحة وبذل الخير وبذل الارشاد. فيقول كان اجود نعم يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل. النبي صلى الله عليه وسلم هو اجود الناس في رمضان في غيار رمضان وفي رمظان يزداد جوده وجبريل هو ملك الوحي المفضل على سائر المناكير. وفضل هذا الملك على سائر لانه ينزل بالروح اي بالقرآن وبالوحي من امر ربه على من يشاء من عباده. يقول وكان يلقاه في كل ليلة من سيدارسه القرآن مر عندنا بالدرس السابق ان اول الوحي جاء على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان في ليلة مباركة وهنا كان يأتي في كل عام يأتي جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم يدارسه القرآن والمدارسة قراءة القرآن على وجه التناوب وفائدته تجويد القراءة ولانه انشط من الانفراد. ولاجل ان يكون سنة في عرض القرآن على من هو احفظ منه. في دارس القرآن يقول فلرسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من المرسلة علما انه في الاسراع بالجود اسرع من الريح. الحقيقة مقولة ابن عباس مأخوذة هو مسمى بالفاظها وتشبيهها من كتاب الله. قال تعالى والمرسلات عرفا فالعاصفات عرفا. فالريح المرسلة هي الريح المتتابعة وهي خفيفة التي يرسلها الله سبحانه وتعالى. بخلاف العواقب. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان عطاؤه وبذله وخيره نافعا وكان شاملا وكان لا يسأل عن شيء الا اعطاه. فاذا هذه هذا الحديث يدل على كرم النبي صلى الله عليه وسلم المطلق هنا اجود بالخير من الريح المرسل اي من الريح المطلقة. نعم. قال رسول الله هذه اللام تزيدك على المبتدأ تأكيدا تأكيدا. وفي هذه الاشارة الى الى ضرورة ان الانسان مهما بلغ من القراءة والعلم النافع عليه ان يجده. ولا سيما في ليالي رمضان فشهر رمضان هو الشهر الذي رحم الله به العباد. سيفتح بهم ابواب الرحمات. ففي كل ليلة من رمضان يعني مجموع ما ذكر من رمضان فيه القراءة وفيه مدارسة القرآن وفيه ملاقاة جبريل في كل ليلة من ليالي رمضان كان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم. فعلى الانسان ان يجد في تجويد القرآن ومدارسته وعلى الانسان ان لا يفوت هذه السنة. والسبب في هذا لان شهر رمظان هو موسم الخيرات. ولان نعم الله فيه تربو فيه على غيره من الشهور. وانما مدارسة القرآن لكي يتقرر عنده في قلبه ويترسخ في لسان بحيث يرتاض اللسان على الصفات والمخارج. ويلتاغ يرتاظ اللسان على اخراج هذه الحروف فيرسخ في القلب اتم قصور فلا ينسى. وحقيقة ما من الله به واكرم به نبيه يعني تقرير وانجاز ما وعد ظهره كما في سورة الاعلى في قوله تعالى سنقرؤك فلا تنسى وهذه الاية ليست ما هي انما هي نافية اي ان الله سبحانه وتعالى سيقرئه القرآن عن طريق جبريل ثم لا ينساه ويتقنه كل الاثقال. والحكمة من مدارسة القرآن فيه تجدد العهد بمزيد غنى النفس واي غنى اعظم من ان يقتدي الانسان بالقرآن ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم فالغنى بالقرآن هو اعظم الغنى. وغنى القرآن هو ايضا كل الغنى. ثم هذا الغنى يكون سببا باي شيء يكون سببا للجود وسببا للبذل وسببا للعطاء لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان من اهل الجودة على الانعام لكن في رمضان يكثر من الجود لكثرة ما يقرأ مع جبريل ولكثرة ما يقرأ القرآن. وقلنا بان وجوده اعطاء ما ينبغي لمن ينبغي وهو اعم من الصدقة ويستطيع الانسان ان يكثر ان يكون من اهل الجود حتى ولو كان فقيرا بالمال حينما يعلم الناس القرآن حينما يعلم الناس امور الدين. وقلنا بان ابن عباس قد اختار هذه اللفظة واخذها من كتاب الله تعالى فهو من اعلم الناس بالكتاب حينما قال المرسل اي المطلقة يعني انه في الاسراع بالجود اسرع من الريح. وعبر بالمرسلة اشارة الى دوام هبوبها بالرحمة والى عموم النفع بجوده. ولذلك نفع النبي صلى الله عليه وسلم عام لاهل زمانه. ولجميع بل ان ما نتعلمه ونقرأه الان في ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي علمنا اياه كما في سورة الجمعة واخرين لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم. فنفعه صلى الله عليه وسلم عظيم كما ان النفع بالريح المرسلة هو لجميع ما تصب عليه. وقلنا بان حكمة المراسلة المدارسة ليكون ذلك سنة عرض القرآن على من احفظ منه والاجتماع عليه والاكثار منه ان الانسان لا يكتفي ويقول انا قرأت او انا ختمت او انا دارس او انا لا لابد للمرء كلما وجد من هو اقرأ منه واحفظ منه عليه ان يجد في المدارسة. ويعاود هذا العهد في تعلم هذا القرآن الانسان جادا في تعذيب الاخرين ليعم خيره ونفعه كما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان نفعه عام. ثم هذه الصدقة التي كانت تزداد وتتضاعف النبي صلى الله عليه وسلم ايضا اخذ من قوله اذا ناديتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما يلقى جبريل انما يلقى رسول الله جبريل. فكان يجد يجد في الصدقة. تطبيق وتوسعا في فهم هذه الاية الكريمة واخذ بهذا الامر النجلي الذي ندب اليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من الذين يطبقون هذا الامر علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وعن جميع الصحابة. فالمدارسة ايها الاخوة اوصيكم بها ولا تقصروا بها. وجدوا بها. ونتذكر دائما حينما يمر علينا مثل هذا النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه. ثم طققوا وانظروا من المقصود خيركم من تعلم القرآن وعلمه. من المخاطب بهذا؟ المخاطب بهذا جميع هذه الامة. جميع هذه الامة هي مخاطبة وان الخيرية شاملة ليست خاصة ليست خاصة بهذا الجيل من الصحابة اذا هذه مهم جدا ان نكون من اولئك الذين من الذين يشدون في التعلم والتعليم ليكون الانسان من اهل هذه الخيرية فهذا الخطاب شامل للصحابة والى اخر من اخر شخص في هذه الدنيا تبلغه رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. فمن اجل الثبات على طاعة ربكم ايها الاخوة. اكثروا من قراءة القرآن واكثروا من ذكر الله بقلب حاضر خاشق وتضرعوا الى الله بصادق الدعاء وصالحه على الرفقاء الصالحين الذين يعينون على الخير. وتذكروا ان الموت خاتمة دنياكم. وثقوا بوعود الله عز وجل وما اعده للطائعين من الثواب. وما اعده للعاطين من العقاب. وخير يتقي الانسان به ربه ان الانسان يتعلم القرآن. وانه يثور معانيه. ومن المعاني التي تمرنا كثيرا ولا نغفل عنها ولا نتغافل عنها. مقولة عبد الله ابن عباس احد من حمل القرآن احد جهة القرآن من الصحابة حينما قال حينما قال من اراد العلم فليسوغ قال من اراد العلم فليسوي الغراب. واوصيكم ايها الاخوة واوصي نفسي بالتحذير من والتحذير من القتل. ونحن الان في ازمة شديدة. هذه طائرات الصليب واليهود. تحوم حولنا وتقصف قد قصفت هذا صباح اليوم وقتله. فعلينا ان ننكر هذا المنكر ونعمل لدفع هذا المنكر بكل ما نستطيع. من القريب او البعيد واعلموا ان الدماء خطيرة الغدر في الدين. عظيمة المرتبة عند رب العالمين. وهي وان كانت محرمة الحكم والامن فانها مراقة بالقضاء الشرعي والحكمة. واعلموا ان الدماء والقتل هو الذي ضجت منه الملائكة ورفعت قولها الى الله عز وجل فقالت اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ فعلينا ايها الاخوة ان لا نسكت عما نرى وعلينا ان ننكر هذا المنكر بكل ما نستطيع انكاره. واعلموا ان الله سبحانه وتعالى يحاسبنا ويحاسب كل شخص عما يقدر عليه. ثم بعض الناس ايها الاخوة يطلق الكلمات من هنا وهناك. ويطلق الكتاب من هنا وهناك ولا يبالي عليها الا فاعلم ان الكلمات التي تكتبونها لا تظيع سدى ولا تذهب هملا فانها اما ان تكون فوق رؤوسكم شرفا وعزا او على ظهوركم حملا ووسرا. قال تعالى يوم بعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا. احصاه الله ونسوه. فاتقوا الله يا عباد الله. وراقبوا الله على دوام الاوقات واقرأوا هذا القرآن وطبقوه من اوله واخره. فنحمد الله سبحانه وتعالى ان جمعنا واياكم على القرآن والف بين قلوبنا بالقرآن وهدانا الى رحمته بالقرآن فليس هناك مكان اشرف عند الله من مكان تتلى فيه ايات الله. ولا زمان افضل من زمان يقضى في بيان كتاب الله. تجد باحياء اوقاتها وهذا رمضان قد قربت ايامه وصارت تتسارع الينا ساعات فتوبوا الى الله سبحانه وتعالى واوفوا بموعودكم مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة النصوح والعمل الصالح وفعل الخير وجدوا غاية الجد في ان تكونوا من اهل الحفظ ومن اهل الاتقان. واكرر خيركم من تعلم وانا معلمه الكاف والميم خاطب النبي صلى الله عليه وسلم الامة الاسلامية كلها. فالخيرية لم تعين بقوم مخصوصين فجدوا لان تكونوا من خير هذه الامة. وكل انسان يسعى لان يغلب الاخرين ثم ما تمر بنا بهم المحن وصعوبات في الحياة وقلة في العمل وكساد في البضاعة توقفا في الاعمال عليكم ان تعالجوا هذا بالصبر والاحتساب الاجر. فربنا يقول واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين. وتبي وانظروا هنا حين الصلاة هذه الصلاة التي لنقرأ فيها القرآن ونخضع فيها لرب الارباب. ونسجد لها نسجد فيها للملك الديان. ونضع اليمين الشمال في الصلاة مفتقرين مظهرين الذل للعلي القهار. خصها برد الضمير حينما قال وانها الا على الخاشعين. ولم يقل وانهم فقال وانها لكبيرة الا على الخاشعين. فخصها برد الضمير لانها ارفع منزلة من الصبر. ولانها تجمع دروبا من الصبر. اذ هي حبس الحواس على العبادة وحبس الخواطر والافكار على الطاعة. ولهذا قال وانها لكبيرة الا على الخاشعين. فاخشعوا لله سبحانه وتعالى في صلاتكم وفي قرائتكم وفي تعاملكم مع اهليكم. وعليكم بالرحمة وليسع كل انسان منكم ان يكون سببا في هداية الخلق الى الحق سبحانه وتعالى. واسعوا الى عصمة الدماء المحرمة. وجدوا في احيائها. ولا ان يموت الانسان وهو ناويا وعاملا وفاعلا لاحياء النفوس خيرا من ان يموت وهو نال اراقة الدماء وظلم الاخرين. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يحقن دماء اهل الانبار وناسها وان نحقن دماء اهل الرمادي واهلها. وان يحفظ ديار المسلمين في جميع مكان. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يبقي هذا الدين قائما في في بلاد العراق وفي بلاد الشام. وان يتوسع وينتشر الاسلام منهما وان يبقى تطبيق الشريعة قائما ابديا سرمديا حتى قيام الساعة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا