بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على رسوله الامين. وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد وقد قال الامام النووي رحمه الله تعالى قوله سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره من الوجه. وقال جماعة من العلماء هنا من الرأس واخر اعمالهما من واسفلهما من الوجه. وقال اخرون ما اقبل على الوجه من الوجه وما ادبر من الرأس. وقال الشافعي هو عدوان مستقلان لا من الرأس ولا من الوجه. بل يطهران بماء مستقيم. ومسجدهما خلافا للشيعة ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله لاه فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فهذه قطعة من حديث علي من رواية عبيد الله ابن ابي رافع عنه التي ذكرها مسلم مطولة في صحيحه وهي في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في قيام الليل وهذه من اخر ما روى علي من دعائه اذ هي دعاء في السجود كما في الحديث الطويل وقلنا اكثر من مرة ان هذا الدعاء يقال في الفريضة والسنة للروايات التي صرحت بذلك فمما كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه. شق السمع انما يكون بخلق الاذن ولذا استنبط بعض اهل العلم كالامام الزهري وهو ممن تدور عليه احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الاذن من الوجه وان الانسان ان غسل وجهه ينبغي ان يغسل ان يمسح اذنيه والمسح بنص القرآن وهذا في الحقيقة هذا الاستدلال فيه نزاع وسيأتي في كلام الشارق الامام النووي رحمه الله رده من وجهين وازيد ثالثا في حينه. ووافقه على نزعه وزاد عليه ابن سيري فكان رحمه الله يقول الاذنان تغسلان مع الوجه. وتمسحان مع الرأس فمسيرين جمع بناء على هذا الحديث. وبناء على نصوص اخرى وردت فيها الباب يأتي بعضها ان الاذنين ترسلان لانه من من الوجه ثم تمسح بالنصوص الاخرى. ووافق النفيرين اسحاق بن راهوين وهو المختار عنده. واسحاق قال فرضية غسل المفرضية مسح الاذنين. وقال احمد من تركهما من ترك مسحهما عمدا يعيد. وذهب سائر الفقهاء الى ان مسح ثنيني سنة. خلافا للشيعة الشنيعة فانهم يرون مسح الرقبة عوضا عن نفسي في الاذنين ولم يثبت شيء في مسح الرقبة وهذه عادة الله تعالى في من قال ببدعة فلا بد ان يحرم سنة. فالسنة والبدعة كالثمن والمثمن لا تجتمعان في يد فالبائع متى اخذ الثمن دفع المثمن. والمشتري متى اخذ سلعة دفعت ثمن اهل البدع دائما يحرمون الحق ويحرمون الصواب لانهم لا يطعمون لذة لذة السنة اجمع اهل السنة اجمع اهل الحق واهل السنة على مشروعية على الاذنين على خلاف بينهم. والخلاف نابع من هل الاذنان حقا بالرأس ام بالوجه؟ ام انهما عضو مستقل؟ فمن رأى استقلالية اذنين كالشافعية قالوا بانه لم يرد امر فيهما وان الوارد فعل والاصل في فعله صلى الله عليه وسلم انه سنة. ومن الحقهما بالرأس لاحاديث واثار وقع فيها نزاع فمن تبرهن عنده الرفع مال للقول بالوجوب. ومن تبرهن عنده الوقف قوي عنده خلاف ووسط المسألة بسطا طويلا تكرر طرفا منه في الدروس الاول وطال العهد به ولا بأس ان نعيد بطول العهد فكان ذلك من نحو عشرين سنة او اقل بقليل يهمني التركيز هنا على كلام الامام النووي ومنه انطلق واتوسع قليلا في الكلام يقول الامام النووي مستنبطا كعادته وهو في شرحه ينزع ويستنبط وصنعته في الدراية اظهر منها في الرواية خلافا لابن حجر في الفتح. فكاد ان يجمع بين الامرين وتحليقاته في الرواية. واعتماده في الدراية على من قبله وكاد ان يستبطل كلام النووي في شرحه يقول الامام النووي رحمه الله في هذا الحديث دليل لمذهب الزهري ان الاذنين من الوجه وهنا لفتة منهجية ما ينبغي ان تغيب عن بال طالب العلم وهي ان علمائنا في المطولات لما ينزعون الدلالات المختلفة وان سكتوا فلا يلزم ان يرضوا بهذا القول لما الشارع ينزل من اية او حديث المفسر او شرح الاحاديث. لما يذكر فائدة اخذت بدلالات خفية فلا يلزم من ذكر الفائدة بالنزع ان يكون هذا القول هو المرتضى عنده وانما يذكره من باب العلم بالشيء. وهذه غفلة يقع فيها كثير من الطلبة يقول لك قال فلان كذا. ثم هو قرر وخلاف ذلك فيما بعد. فهذا التعارض او التناقض ليس بالتعارض ولا بطلاق. النزع من باب الحكاية لا من باب الاعتماد هذه لفتة منهجية مهمة ينبغي لطالب العلم الذي يقرأ المطولات ان ينتبه اليه وفيه دليل هذا غير مرضي عند النووي. حتى لو انه سكت. لانه في سائر كتبه يناقش هذا الدليل ويعتمدوا على ما هو افرح منه. يقول فيه دليل بمذهب الزهري ان الاذنين من الوجود. ما هو وجه الدلالة وجه الدلالة سجل وجهي. الذي خلق وشق سمعه الضمير في الهاء يعود على ما؟ الوجه فالسمع الذي يكون بخلق الاذن السمع والاذن فيكون مضافا للوجه. فلما اضيف السب والسم يقول بالالة وهي الاذن واضيفت للوجه فنازع الزهري رحمه الله تعالى ان الاذنين من الوجه قالوا قال جماعة من العلماء. هما من الرأس هذا القول قول الجماعة هو قول الحنفية. وهو قول مالك واحمد. وقال به جمع من التابعين على رأسهم عطاء سعيد ابن المسيب سعيد ابن جبير الحسن البصري. قتادة عمر ابن عبد العزيز محمد بن سيرين وهذا اختيار الامام سفيان الثوري رحم الله الجميع. ودليل هذا حديث مرفوع النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله انما الاذنان من الرأس كان شيخنا رحمه الله قد خرج هذا الحديث بالسلسلة الصحيحة الاول برقم ستة وثلاثين. وآآ افاض في بيان المرفوع والموقوف في اثناء سرده بطرق حديث ابن عمر. وضعف كثيرا من الطرق التي ورد فيها الرفع ورجح ان الصحيح عن ابن عمر الموقوف ثم رجح الحديث مرفوعا بطريق عند الطبراني من حديث عبد الله ابن يا عباس ومما قال حرفا بحرف في تخريج هذا الحديث قال ومن ان هذا الطريق مع صحتها اغفلها كل من خرج الحديث من المتأخرين كالزيلعي وابن حجر. وغيرهما ممن ليس مختصا في التخريج. بل اغفلها ايضا محافظ الهيثمي وله زيادات على الكتب الستة. فلم يوردها في مجموع الزوائد. مع انه على شرط وهذا كله مصداق قول القائل كم ترك الاول للاخر؟ وهو دليل مهم وهو دليل واضح على اهمية الرجوع الى الامهات. عند ارادة التحقيق في فانه سيجد ما يجعل بحثه اقرب ما يكون نضجا وصوابا. والله تعالى لما يسر الله لي ان خدمت كتاب خلافيات للامام البيهقي درست هذا الحديث تبين لي بيقين من غير ادنى ظن ولا شك ان هذا الطريق ليس بصحيح. فهذا الحديث الذي اومع اليه شيخنا رحمه الله بل ذكره الطبراني برقم الف واربعة وثمانين. واخرجه من طريق عبد الله بن احمد قال حدثنا ابي قال حدثنا وكيع عن ابن ابي ذئب عن قرض ابن شيبة عن ابي لطفان عن ابن عباس قال قال صلى الله عليه وسلم استنشق مرتين والاذنان من الرأس. الشيخ يقول رحمه الله هذا سند صحيح. رجال كلهم ثقات ولا اعلم له الا والحديث في الحقيقة روي من ثلاثة طرق عن وكيع من غير ذكر الاذنين. وروي ايضا من عشرة طرق من طريق ابن ابي ذئب من غير ذكر الاذنين وانما اقتصر والرواة على اوله استنشقوا مرتين. فكتبت لشيخنا رحمه الله هذه الطرق قبل ان ننشر الخلافيات نظر فيها ثم كتب في الطبعة الجديدة من السلسة الصحيحة في الاستدراكات في الاستدراك الثاني في اخر الجزء الثاني من المجلد الاول كتب ثم تبين لي ان تصحيح ابن الخطان بالحديث من الطريق الاولى عن ابن عباس معلول بالشذوذ. ومثل والطريق الطريق الثالثة عنه التي قرأتها. ثم يقول الشيخ رحمه الله وهذا من فضل الله علي يقول فان ذكرى جملة الاذنين فيه شاذة ايضا. وقد استفدت هذا كله من تحقيق قام به الاخ الفاضل مشهور حسن في تعليقه على كتاب الخلافيات. يسر الله له تمام اخراجه ونفع الله به امرأة بمنه وكرمه لكني كنت اود من الاخ الفاضل ان يزود قراءة قراءه بخلاصة نافعة بعد ذلك الجهد الجهيد والتعب الشديد في تتبع طرق الحديث وهي بيان مرتبة الحديث. لانها بكل قصيدة من التخريج فان ان من المقرر في علم المصطلح ان الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق بالشرط المعروف هنالك. فالسؤال الذي يطرح نفسه الان كما يقال في هذا الزمان هل يبقى الحديث على ضعفه؟ ثم افاض الشيخ في تقريره بان الحديث حسن بتعدد طرقه واكد ذلك بان الامام احمد بان الامام احمد رحمه الله استدل بهذا الحديث والموجود في مسائل الامام احمد برقم خمسة وتسعين ان الامام احمد استدل به من قولة ابن عمر وليس من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاحمد استل الحديث من قولة ابن عمر. والحديث كما هو معلوم لما يرويه ام موقوفا ثم يخالف من من خالف بالرفع فان المخالفة والشذوذ ضعف شديد بل هي عدم لا تقبلوا ان تتقوى بتعدد الطرق. التصحيف والتحريف والشذوذ والقلب. هذه كلها عدم لا تقبل ان تتقوى بالطرق فالذي اراه بعد ان قرأت كلام شيخنا رحمه الله ما قاله الامام من ان حديث انما الاذنان من الرأس انما هو موقوف وليس بمرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم. ومن من المقرر ان الموقوف حجة وافاض في ذلك ابن القيم في كتابه البديع اعلان موقعيه اذ ذكر ستة واربعين دليلا على حجية قول الصحابي رضي الله تعالى عنه. فالصواب من اقوال اهل العلم ان الحديث ان الصواب في مسألة ان الاذنين من الرأس وان الاذنان يمسحان مع الرأس يؤكد ذلك اشباه المسألة ونظائرها فالمرأة ان مسحت على خمارها فان ذلك عن ان تصل الى اذنيها ولو كانت الاذنان من الوجه لوجب عليها لوجب فعليها ان تمسح على الاذنين. وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يمسح عن العمامة فكان لا يمسح على الاذنين وفي هذا دلالة صريحة واضحة على ان الاذنين من الرأس وليس من الوجه يقول الامام النووي رحمه الله تعالى وقال جماعة من العلماء هما من الرأس واخرون اعلاهما من الرأس واسفلهما من الوجه هذا كلام اللي بنصيريه اختيار اسحاق ابن راهوي. يقول وقال اخرون ما اقبل على الوجه فمن الوجه. وما ادبر فمن هذا قول النخل يقول وقال الشافعي والجمهور والمشهور عن مالك ان الاذنين من الرأس. الا ان هذا قولا عند مالك. واما احمد وابو حنيفة فيروه فيرايا الاذنين من الرأس لان الوجه فعزوا هذا القول من قبل الشارع الى الجمهور في نظر. فعزم الشارخ هذا القول الى الجمهور فيه نظر والمراد بالجمهور لما يطلق عند النووي انما هو جمهور ائمة فلما رأينا مالكا وابا حنيفة واحمد يرون الاذنين من الرأس يبقى للشافعي نعم وافقه بعضهم ورؤية وهذا القول قول لبعض التابعين الا ان هذا القول ليس منسوبا للجمهور. قال وقال الشافعي والجمهور هما الوجه الوجه والاذن للرأس والاذنين هما يريدوا الرأس والاذنين. قال هما عدوان مستقلان قال هما اي اذنان فقط يريد؟ الاذنين هما يريد الاذنين يقول هما عنوان مستقلان لا من الرأس ولا من الوجه. بل يطهران بماء مستقل يؤخذ للاذنين ماء مستقل على انهما عضو مستقل. هذا ايضا قول ابي ثور سندون في هذا على حديث عبدالله بن زيد الانصاري رضي الله تعالى عنه ولفظ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فاخذ ماء باذنيه خل قافل ماء الذي مسح به رأسه. هذا اللفظ عند ابي داود والترمذي واحمد هذا اللفظ نص صريح في ترجيح قول الشافعي لكن اقرن مع ذلك قولنا لو وكنا في الدروس الاولى لما بلغ من المقام الى ما اخرجه مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن زيد الانصاري قال لفظ الامام مسلم في الصحيح قال عبدالله بن زيد الانصاري رضي الله تعالى عنه انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ فذكر وضوءه ثم قال ومسح رأسه بماء غير فض يديه قال مسلم ولم يذكر الاذنين. ومسح رأسه لم يذكر الاذنين. اخذ ماء جديدا ليش؟ لمسح الرأس. الرأس. قال ولم يذكروا الاذنين. لو اخذت نفصل في الطرق لطال بنا الامر. ولاستغرق وقت هذا الدرس. هذا الصنيع وقد صنعنا قديما هذا لكني اوجد جدا فاقول المحفوظ من حديث عبد الله ابن زيد ما اخرجه بل في مقولة المسلم رحمه الله ولم يذكر الاذنين تعليل لذكر الاذنين الحديث مدار على ابن وهب عن عمرو ابن الحارث عن حبان ابن واسع عن ابيه عن عبدالله بن زيد الانصاري رضي الله تعالى عنه ووقع خلاف فيه على من رواه على ابن وهب وهما اثنان الاول حرمل ابن يحيى التوشيبي واختلف فيه على حرملة والراجح في الخلاف على حرملة ما ذكره مسلم دون ذكر الماء الجديد المستقل لمسح الاذنين واما الاخر فهو عبدالعزيز ابن عمران ابن مقلاس فهذا الذي رواه آآ بهذه الزيادة وفرت بسبعة من الثقاب روى الحديث دون ذكر الماء الجديد ودون ذكر الاذنين في الحديث فالحديث الخلاصة ان الحديث بذكر الماء الجديد مسح الجديد وانه كان يأخذ اه خلاف الماء الذي مسح برأسا الاذنين هذه الزيادة لم تثبت لم تصح انفرد بها واحد. تابعه اخر الذي تابعه وقع خلاف فيه عليه وجماهير من رواه عنه وهو حرملة رووه على الجادة ثم سبعة خالفوا من انفرد بهذا الطريق فهذا الطريق شان لمخالفة الواحد سبعة. فيبقى صح ما ورد نقلا في الباب ان الاذنين من وان المتوضئ يمسح اذنيه بماء رأسه. وممن حكم بالشدود جمع كبير وعدد غفير من اهل العلم وبسط ذلك ابن حجر في التلخيص الخبير برقم خمسة وتسعين وكذلك شيخنا في الضعيفة رحمه الله الله برقم تسعمائة وخمسة وتسعين. وبينت ذلك بافاضة وتطويل في تعليق ريع الخلفيات برقم مائة اثنين وثلاثين وتكفي هذه الاشارة. اذا قولك الامام النووي وقال الشافعي والجمهور هما عدوان مستقلان الرأس ولا من الوجه بل يطهران بماء مستقل. هذا القول اخره لاهميته عنده. ومن المعلوم النووي رحمه الله اذا قيل في مذهب الشافعية الشيخان انما يراد بهما الرافع والنووي. والمذهب اتفق عليه الرافعي النووي رحمه الله الصنعة الحديثية تقضي برجحان الفوز الاذنين من الرأس لا من الوجه. احتجاج او نزع الامام الزهري رحمه الله من الحديث ان الاذنين من الرأس مردود كما من وجهين نسمع الوجهين ونضيف ثالثا ان شاء الله تعالى رحمة الله تعالى واجاب الجمهور عن الاحتجاج الزهري بجوابين. احدهما ان المراد في الوجه جملة الذات. في قوله تعالى كل شيء هالك ويؤيد هذا ان السجود يقع لاعضاء اخرى مع الوجه. اذا يريد ان يقول سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه سجد وجهي اي سجد بدني. فضميره الهاء في سمعه لا يعود على الوجه الذي هو بعض وانما اطلق الوجه واراد وخص الوجه بالذكر لانه اشرف ما في الانسان. واما ذكر الوجه في الاية كل شيء هالك الا وجهه فاثبت السلف وجه لله من هذه الاية مع ضريبة قول الله عز وجل مع ضميمة قول الله عز وجل الله لا اله الا هو الحي القيوم. فالله حي قيوم لم يسبقه عدم ولم يلحقه فناء فلا يظن بك ظن من قوله كل شيء هالك الا وجهه الا تثبت الوجه لله او ان تظن ان الله ليس بحي الا بوجهه. فهذا وذاك امران مردودان فهذا وذاك امران معدودات. فنحن نثبت الوجه لله ونثبت الحياة لله. ونثبت قيومية لله سبحانه وتعالى. اذا هو يرد على الامام الزهري بان قوله سجد وجهي السجود لا يكون فقط. بالوجه. بل يكون بشيء من الوجه او بشيئين من الوجه وهما معدودان في الاحاديث شيئا واحدا. وهو الانف والجمع. لكن مع هذا ايضا السجود الكفين والركبتين والقدمين. فليس المراد بالوجه هنا خص لشرفه والسجود بغيره. والضمير يعود الى غير المذكور. وهذا مذكور في كثير يا رب محور الكتاب والسنة. ومن اشهرها قوله تعالى حتى توارت بالحجاب. فهي فالضمير غير مذكور يعود الى شيء والافاضة في هذا يحتاج الى تفصيل لكن هذا جواب له حظ من نظر. نسمع الجواب الثاني قال رحمه الله تعالى والثاني ان الشيء يضاف الى ما يجاوره كما يقال بساتين البلد. والله اعلم اذا البلد شيء والذي يجاور البلد للبساتين شيء اخر. فالسمع الاذن تجاور الوجه. فاضيف شيء الى ما يجاوره وفي لسان الشرع القريب من الشيء يعطاه ومنه عند الترمذي وغيره من ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المغرب وتر النهار وبالاتفاق ان المغرب لي الا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المغرب وتر النهار وهي من الليل لان المغرب اقرب شيء الى النهار بمجرد مضي النهار تكون المغرب فما يضاف للشيء وما قارب الشيء يعطى حكمه ولذا لما قال سمعه هذا ما جاوبوش. الوجه الثالث الذي يضاف الى كلام الشارث لو اننا سلمنا بهذا الاستدلال وهو وان الاذن ان الاذنين من الوجه. فحتى حتى لا يستقيم الاستدلال الذي يؤخذ من غير دلالة المنطوق فلابد ان يخلو من المنازعة. وان لا يقوم مقامه ما هو اقرب واوضح واقوم وهذه قاعدة معروفة عند علماء الاصول. لان دلالة المفهوم لا يعتد بها ان خالفها دلالة مأخوذة من اللازم. او الاشارة. دلالة اللازم والاشارة لا يعتد بها ان قام مقامها ما يخالفها من دلالة المنطوب والحكم لا ينزع من نص استقلالا. وانما الحكم الفقهي من جميع ما ورد في الباب. فلما رأينا انما الاذنان من الرأس ورأينا صنيع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما مسح على عمامته فلم يمسح له اذنيه وكذلك ثم اذن للنساء دل ذلك بدلالات اقوى من الدلالة الموجودة في هذا النص سواء بمنطوق القول ولو كان موقوفا على ابن عمر رضي الله تعالى عنهما او بمنطوق الفعل او او الفعل الصريح. منطوق القول او الفعل الصريح. دل ذلك على ان الاذنين من الرأس لا من الوجه. اما تتزاحمت الدلالات في المحل الواحد قدمنا الاقوى وابعدنا الاضعاف. فهذا القول الثالث هو صمام الامان في الامر. وليس في هذه المسألة فقط. وانما هذه قواعد اصولية تلزم في الدراسة الفقهية المقارنة في جميع المسائل ونحن ندرس الصحيح وشرحه لتكون بين يدينا القواعد التي تفيدنا في مسائل عديدة ان شاء الله تعالى. اكمل. قال رحمه الله تعالى قوله احسن الخالقين اي المقدرين والمصورين. هنا مشكلة يقع فيها الكثير من الناس. كثير من الناس يسأل وسؤال نابر من غفلة عن الاستعمال العربي. وعن الوضع العربي يسأل يقول تبارك الله احسن الخالقين. لماذا هذا التعبير احسن الخالقين هل يوجد خالق؟ هل يوجد خالق غير الله؟ سبحانه وتعالى. فيستشكي هذه الصيغة لجهله بالوضع العربي. ولذا العلماء اجابوا على مثل هذا الاشكال من اربعة الوجوه. الوجه الاول قدروا شيئا محذوفا. فقالوا احسن الخالقين لو وجدوا وربط الامر حتى في المعتقد بالمستحيل منهج معروف هذا لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وارد في كتاب الله كما قال الله تعالى قل ان كان للرحمن ولد فانا اولها الوجه الثاني ان المراد كما قال الشافعي احسن المصورين قدري فهو سبحانه وتعالى الخالق الحقيقي المتفرد بالايجاد والامداد وهذا معروف عند العرب صيغة افعال من غير مفاضلة فلا يلزم من افعل ان تكون هنالك المفاضلة. جاء الاشكال عند من يسأل هذا السؤال بان صيغة افعل لابد فيها من المفاوضة. الله يقول ولذكر الله اكبر. ولم تذكر اتفضل. ولذا قال الشارق واقتصر على هذا الوجه بناء على انه مستعمل في العربية قال اي مقدرين المصورين. الله هو المتفرد بالخلق. فلا يقال احسن الخالقين ان معه خالق اخر وهذا استخدام لغوي وضع لغوي نحن قوم خطبنا بالعربية. وان دخل علينا دخل وان صارت شبهة فانما تكون سببها العجمة او عدم استقراء استعمال الشر واستقراء نصوص الشرع وجمع ما ورد في الباب من امور. لذا كان الحسن البصري لما ظهرت قرون اهل البدعة وقويت قرون بعضهم كعمرو ابن عبيد المعتزل في زمن التابعين لما ظهرت قرون بعضهم فكان يناقشه وكان يقطعه بقوله كان الحسن البصري دائم يقول مقولة جميلة كان يقول اهلكتهم العجمة. اهلكتهم العجمة. اهل البدع دائما يستدلون بالنصوص اما مجتزئة عن الاستقراء واما على خلاف الوضع واكثر ما يظهر ذلك في التأويل في الصفات خاصة. فهو يقول لك لابد ان ويميل الى قوم يقول قولا العربية لا تحتمل الا اياه وليس من التأويل بمعنى الصرف خلط اللفظ زعموا عن الكفر. يقولون ظواهر النصوص كفر والعياذ بالله. وهذه من اشنع ما يقوله اهل البدع. القول الثالث قالوا لان الله عز وجل اذن لعيسى ان يخلق. فالله عز وجل يقول تبارك الله احسن الخالقين. وهذا بعيد وفيه نظر والقول الرابع المراد بالخلق الصنع والصنع ليس منتفيا عن البشر فلما قال الله تعالى احسن الخالقين المراد الصانعين والصنع لا يلزم منه الوجود من العدم. اما الخلق فيكون من العدد وهذا ايضا في عليه مؤاخذات. اقوى الكلام الكلام الذي اختصره الشافعي. لكنه يعني هنالك اقوال اخر قالها اهل العلم في تأويل قوله صلى الله عليه وسلم احسن الخالقين. نأتي التي بعدها قال رسول الله تعالى قولوا انت المقدم وانت المؤخر معناه تقدم من شدة طاعتك وغيرها وتؤخر من شئت عن ذلك كما تقتضيه حكمتك وتعز انت المقدم وانت المؤخر الله جل في علاه هو منزل الاشياء منزلة باسمته وعدله. الله عز وجل يقدم بعض الخلق بالهداية. ويؤخر اخرين عنها بمحض حكمته. وعدله سبحانه. منهم من قال انت المقدم وانت المؤخر. من معالم الى سفاسفها. فنسألك يا ربنا ان تجعلنا ممن قدمته في معالم ونعوذ بالله ان تؤخرنا عن طريق اليمين. ونسألك ان تبقينا وان تهدينا الهداية التي في الصراط المستقيم. هدى الله المسلمين جميعا الى الصراط. ونسأل يا ربنا تمام الهداية في الصراط. تمام تمام الهداية في الصراط. هداية الى الصراط وهداية في الصراط وتنام الهداية التي تكون الهداية التي في الصراط. ومنهم من قال انها هذه مقدم المؤخر هو سبحانه وتعالى الرافع الخافض المعز المزيل. يرفع من يشاء يخفض من يشاء ويعز من يشاء ويذل من كل يوم هو في شأن. يرفع ويخفض يعز ويذل. وفق حكمة له تندهش لها العقول وتحتار فيها الالباب. فهو الحق العدل سبحانه وتعالى. هذه تعاني يقولها العبد وهو يناجي ربه في الصلاة انت يا الله مقدم. وانت يا الله المؤخر. فلا يغتر بالكثرة. ولا يغتر القوة التي تخالف الحق. ما اجمل الحق مع القوة. ولا يختار ولا يغتر بمن يظهر عزه فهذه الكلمات لها اثر على النفس البشرية وتعالج ضوء الضعف ان يستوحش الانسان من قلة السالكين. هذه الكلمات تعالج الوحشة في زمن غربة. فلك يا رب الحكمة. تظهر من شئت تعز من شئت. تقدم من شئت تشغل من شئت مع هذه الامور. هذه الكلمات المناجاة وجعلها لله سبحانه وتعالى يسلي فيها صاحب الحق نفسه في ان يثبت على ما عنده. من حق وعبادة. لا يغتر الناس. اليوم هجمة شرسة على الحق والحقيقة. اليوم اكبر عدو فتاك في الامة سلاح يقلب الحقائق رأسا على عقب. والناس غير المعتصمين يطمعون ويطمحون بعز وقوة ونصر من لا شيء. يحتار ينتهش الانسان في عقول بعض الناس. والاحداث فترة. وكلما ينظر الانسان يقول يا رب سلم سلم. فالناس الا من رحم الله قتلى او صرعى معركة الانام. والذي ينجو قليل الذي يعتصم بالكتاب والسنة قليل. اليوم ولا سيما في مصر الحبيبة اسأل الله ان يحفظها وان يحفظ اهلها من كنا نرجو منهم في مثل هذه الظروف التي انفسحت لهم فيها الكلمة واستطاعوا ان يركبوا المنابر وقامت الفضائيات كنا نظن بهم ان تجتمع كلمتهم على التصفية والتربية. الا ان الناس الا من رحم الله هاجروا التصفية والتربية هذه الظروف التي نعيش هي ابتلاء للسلف من غيره. هي كاشفة تكشف عن الذي يعتقد ان هذا المنهج حقا باطل. الذي يعتقد ان النجاح بالوحي ام النجاة بالاعلام ومتابعة الرأي العام وسبق الاهداف والنزول الى ميدان التحرير هذا ميدان عصيب. سقط فيه الكثير. ولكن ولله الحمد والمنة بقي غير واحد رابطا اسأل الله اسأل الله ان يثبتهم. واسأل الله عز وجل ان يكفر سوادهم وان يرد البقية الباقية الى منهج الحق ولا يقدر ذلك ويعرفه تمام المعرفة الا من خالط العلماء ومن عايشهم. فقد مضى على احداث شبيهة بهذه الاحداث كاحداث جبهة الانقاذ وجبهة الانقاذ كانت اقوى مما يجري في مصر من حيث الانتخابات اليوم ولما كان شيخنا رحمه الله يسأل عن عز الدين في الجزائر من الانقاذ واجتمع لهم ستة ملايين. كاد ان يقول القائل انهم على قلب رجل واحد في في انتخابات فكان شيخنا كأن الله اطلعه على الغيب. فكان يقول زوبعة في فنجان ونحن نقول لاخواننا في مصر كلمة شيخنا ومن طال به العمر سنوات قليلات خداعات. سيردد معنا زوبعة في فنجان. الا ان هذا الكلام ثقيل لا تحتمله لا يحتمله اي عقل. وانما تحتمله العقول المسلمة زمان امرها بالوحي. فجعلت الوحي حكما على الاحداث. ما احوجنا ان نتذكر وان نذكر بقول ربنا ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم. ايات سبقتها ايات كونية. في الرعد وغيره. في ان الانسان هم معقبات من بين يديه ومن خلفه فهذه سنة كونية لا تتخلف. هذه سنة كونية لن تتخلف لا عن جد لا ما تخلفت عن الجزائر ولن تخلف عن سوريا ولن تتخلف عن مصر. واسأل الله عز وجل ان يحفظ بلاد المسلمين من كل شر تسمع قال رحمه الله تعالى وفي هذا الحديث استحباب دعاء الافتتاح في كل الصلوات حتة النافلة وهو مذهبنا ومذهب الكثيرين. اذا يستحب دعاء الاستفتاح والتطوير فيه. ما لم نشق عن في الجماعة ولا سيما كما قال الامام احمد في جماعة الاسواق حيث حيث تتعلق القلوب وهم في المسجد بالدكاكين والمصالح تجارية كان الامام احمد يقول امام السوق ينبغي ان يراعي ضعف الناس. صلاة النافلة فيها دعاء استفتاح خلافا لقول ذلك رحمه الله. نعم. قال رحمه الله تعالى وفيه استحباب الاستفتاح لما في هذا الحديث الا ان يكون اماما لقوم لا يكثرون التطويل. وفي استحباب الذكر في الركوع والسجود والاعتدال. والدعاء قبل السلام. استحباب الذكر والتطويل فيه. هذي الاشياء كان النبي صلى الله عليه وسلم يكررها وسيأتينا في حديث حذيفة وفي خبر ابن مسعود في الباب الاتي مقدار تطويل النبي صلى الله عليه وسلم لصلاته ولا سيما في قيام الليل شيخنا شيخنا ابو عبيدة شيخنا يوجد سقف يوجد سقط في اي طبعات دار المعرفة. اين السطو؟ اه وفي هذا الحديث استحباب دعاء الافتتاح كما في هذا الحديث. استحباب دعاء الافتتاح ايش ايش النقص؟ انا ذكر في في جميع الصلوات بما في ذلك وفي هذا الحديث استحباب لوائل لافتتاح بما في هذا الحديث الا ان يكون اماما. ماذا عندك اخي عبد الله؟ اقرأ ما عندك مرة اخرى قال رحمه الله وفي هذا الحديث استحباب دعاء الافتتاح في كل الصلوات حتى في النافلة وهو مذهبنا ومذهب الكثيرين وفيه استحباب الاستفتاح بما في هذا الحديث الا ان يكون لقوم لا ينكرون هذا نقص الطبلة التي بين يدي وهي طبعة قرطبة. اخونا فراس معنا ما زال يقابل النسخة النووي من شرق مسلم. خطوطة في مقابل على النسخ الخطية نحن بين ايدينا ما في مقابل. طيب من عد منكم ان يقابل وتكون نسخة الامام النووي وبعض النسخ المعتمدة بين يديه في كل درس. يحضر قبل الحضور وعند اقتراب وانبه الفرق ونضبط اه النسخ التي بين ايدينا على نسخة معتبرة معتمدة. من مستعد السلام عليكم كنت افعل هذا. تعتمد نسخ خطية وقابل عليها؟ انت قد اعطيتني بعض صورا من بعض الصفحات المخطوبة. وفرغت؟ وانتهت ما منها؟ لو طلبت التجديد جددت فزرني على المكتبة وان شاء الله اعطيك الباقي. طيب جزاك الله خيرا. حتى نقابل على النسخة نقرأ نسخة خطية مؤتمر. اظن اننا صورنا نسخة الامام النووي من بعض مكتبات ايطاليا. نسخة الامام انه التي بخطه شرح صحيح مسلم موجودة الان في ايطاليا. ولا حول ولا قوة الا بالله. نعم. قال رحمه الله تعالى قوله وانا اول المسلمين اي من هذه الامة وفي الرواية الاولى وانا من المسلمين. وانا من المسلمين لا اشكال فيها وشيخنا ذكر زيادة عند ابي داود ان تابعي الحديث قالوا قل ولا تقل اول كان شيخنا يعتمد على هذه المقولة فيجعل ان الصحيح من الروايتين وانا اول وليس انا مني وكان يقول كما بسط ذلك في اصل الصفة ان من من تصرفات الرواة استشكلوا اول قالوا اول وانا اول المسلمين هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم. والامر ليس كذلك. الامام مسلم صنيعه والصنعة حديثية تأذن به صحح الروايتين. وانا من المسلمين وانا اول المسلمين. فالروايتان ثابتتان الصحيحتان ولا اشكال في انا اول المسلمين فهي كقوله فانا اول العابدين وهي كقول موسى عليه وعلى نبينا افضل الصلوات والتسليم. وانا اول المؤمنين. والمراد بالاول المبادرة والامتثال وليس المراد بالاولية الاولية على الاطلاق. فمن زعم ان هذه الاولية هي الاولية على الاطلاق استشكل ومن علم ان المراد المبادرة والامتثال والمسارعة في هذا رفع الاستشكال. فالروايتان ثابتتان صحيحتان. هذا والله اعلم. ونأتي الى الباب الاول هاتفي درسنا قادم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين