الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم في صحيحه في كتاب الحيض باب جواز الاغتسال عريانا في الخلوة وتقدم ما قبل ان هذه المسألة محل نزاع اذا كان الشخص وحده هل يتعرى ويغتسل ام انه يستتر ايضا ولو كان وحده فمن الادلة على التعري هذا الحديث الذي يأتي في اغتسال موسى عريانا على موسى السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واغتسال ايوب عريان ايضا فان ايوب يغتسل عريانا ليتخر عليه جراد من ذهب. الحديث اما ادلة القائلين بانك لا تغتسل عريانا فمنها قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نزر قال احفظ عورتك الا من زوجتك او ما ملكت يمينك قال يا رسول الله احدنا يغتسل عريانا قال الله احق ان يستحي منه من الناس ولهذا جنح فريق من الشافعية حتى لو كنت بمفردك استتر وقد قال تعالى الا انهم يستخشون ثيابهم عفوا الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه الا حين يستخشون ثيابهم يعلموا ما يسرون وهم يعلنون. انه عليم بذات الصدور كنا قوم يستحيون اذا جامعوا اهاليهم لان الله يراهم فيبرون في التستر او يستأثرون عند قضاء الحاجة لان الله يراهم فيبالغون في التستر قال تعالى في كتابه الكريم ثم قول اخر في تفسير الاية وانها في الكفار الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه الا حين يستخشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون انه عليم بذات الصدور قال مسلم رحمه الله وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا ما امرنا عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا منها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بنو اسرائيل لا يغتسلون عراة ينظر بعضهم الى سوءة بعض اي الى عورة بعض واطلق على العورة السوءة لان تكشفها يسيء الى صاحبها قال وان كان موسى عليه السلام يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى ان يغتسل المعنى الا انه ادر. يعني عزيم الخصيتين قال فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه ان قال القائل كيف يجري الحجر بثوب موسى؟ فنقول ان الله على كل شيء قدير وانه اذا اراد امرا فانما يقول له كن فيكون قال فجمح موسى باسره. هي جرى وراءه بسرعة جمع ومنه قوله تعالى لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخلا لولوا اليه وهم يجمحون اي يسرعون يقول ثوبي حجر ثوبي حجر اي ثوبي حجر فخاطبه كأنه عاقل لانه رآه يجري حتى نزرت بنو اسرائيل الى سوءة موسى قالوا والله ما بموسى من بأس فقام الحجر حتى نظر حتى نظر اليه قال فاخذ موسى ثوبه فطفق بالحجر ضربا بدأ يضرب في الحجر ضربا عليه الصلاة والسلام. قال ابو هريرة والله انه بالحجر ندم ستة او سبعة ضرب موسى في حجر يعني علامات الحجر العاصم موسى اثرت في الحجر ستة او سبعة آآ عصي. لكن هذا الاخير قول ابي هريرة لم يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم ولعله تلقاه من الاسرائيليات تلقاه الله وهمام بن منبه واخوة بابن منبه كان يرويان الاسرائيليات فالله اعلم اما الاصل فمرفوع الى الرسول عليه الصلاة والسلام وبالله تعالى التوفيق نعم قال بعض يولد العلماء هذه هذا الحديث عند تفسير قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها. والله اعلم