بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم رحمه الله باب حجة من قال لا لا يجهر بالبسملة. ذلك في كتاب الصلاة من صحيحه وانا تحت باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة هذا رأي نووي رحمه الله عفوا هذا تبويب نووي ولم يتبنى هذا الرأي بل قال حجة من قال لا يجهر بالبسملة قد حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار كلاهما عن غندر قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن انس قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فلم اسمع احدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا محمد بن مهران الرازي قدسنا الوليد بن مسلم قدسنا الاوزاعي ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك الهدف الاستفتاح ام لا هذا للاستفتاح وموقوف على عمر اما لوالدتي ره بن ماجة من ان قول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك نسبتها الى رسول الله لا تصح اعني نسبة ان النبي نسبة الى رسول الله انه قالها في الاستفتاح من كان اللهم باعد بيني وبين خطاياي اعود التنويه على قول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك. بعد تكبيرة الاحرام هذه التحذير فيها انها موقوفة على عمر من قوله ليست من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والروايات التي اوردها ابن ماجة في هذا الصدد وفي ان ذلك مرفوع الى النبي عليه السلام لا تصح واكمل قال وعن قتادة انه كتب اليه يخبر عن انس بن مالك انه حدثه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في اول قراءة ولا في اخرها لازم آآ الوقوف شيئا ما عند هذه المسألة لاهميتها المسألة متلخصة في هل يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة او اننا نبدأ بالحمد لله رب العالمين اقول وبالله تعالى في المتفق عليه في المتفق عليه ان انسا قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكان يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين ارجو من الاخوة التدقيق انس يقول في الرواية المتفق عليها صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين زاد مسلم لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم وهزه الزيادة التي زيدت في صحيح مسلم التحذير انها شاذة وان الرواية الصحيحة كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين فان قال قائل وما الفارق بان قوله كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين وبين قوله لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم قلنا الفارق واضح ان قوله يفتتحون بالحمد لله رب العالمين التاني بالفاتحة من غير تعرض لنفي البسملة او اثباتها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم او عفوا كما وصفت صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم انه كان يقرأ في العشاء بالله اقسمه بالخنس ليس المعنى انه يقرأ يبتدئ القراءة بقوله لا اقسم بالخنس انما يبدأ القراءة بالسورة التي فيها لا اقسم بالخنس لا يعني انه يبدأ كذلك كان الرسول يبدأ القراءة بالحمد اي بسورة الحمد ليس فيها تعرض لاسبات البسملة من عدمها وبهذا التوجيه الاخير قال الامام الشافعي رحمه الله قال الامام الشافعي والمذهب الشافعي ما حاصله ان قوله يفتتحون بالحمد لا يعني نفي البسملة انما يفتتحون بصورة الحمد وزيادة بسم الله الرحمن الرحيم عند مسلم شاذة هكذا قال عدد من اهل العلم فهذا وجه الاستدلال بعدم قراءة البسملة وجه رد هذا الاستدلال الاستدلال بني على ان لفظة لا يذكرونها بسم الله الرحمن الرحيم صحيح هو الراد يقول انها لفظة شاذة زادا الراوي بناء على فهمه ففهم انهم لما كانوا يفتتحون بالحمد انهم لا يذكرون البسملة واخطأ في فهمه هكذا قالت الشافعية وقال نحو ذلك الامام الشافعي رحمه الله فعدق الى هل من ادلة اخرى في الباب باب الجار بالبسملة من عدمه قل انقسم العلماء في هذه المسألة الى رأيين قويين جدا واستدلالاتهما قوية فالذين قالوا بعدم الجهر بالبسملة اضافوا الى ذلك حديث قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين اذا قال العبد والحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي ولم تزكر البسملة اجاب المثبتون بان آآ عدم قول الحمد ازا قال بسم الله الرحمن الرحيم انها ستأتي في ثنايا الصورة ايضا استدل القيلون بعدم اسبات البسملة في الفاتحة ولا في غيرها بان جبريل لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ قال ما انا بقارئ قال اقرأ باسم ربك الذي خلق ولم تذكر البسملة هذه حجج القائلين بعدم ذكر البسملة مرخص استدلالاتهم ثلاث استدلالات العزيز كان يفتتحون بالحمد ليزكرون بسم الله الرحمن الرحيم سورة العلق اول ما نزل ايضا قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين اما الذين قالوا بإثبات البسملة قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر السبع المثاني والقرآن العظيم بالفاتحة قد اتيناك سبعة من المثاني والقرآن العظيم بالفاتحة قال فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته قال ولا تكمل سبعا الا اذا اعتبرنا البسملة اية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الرحمان الرحيم مالك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين اما كلمة تأمين فليست من القرآن انما هي بما ان الله مستجب فهذه حجة الشافعي قال ما دامت اية اذا يجهر بها واوردوا في ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ايضا خرج على اصحابه كما في صحيح مسلم اخبرهم ببعض الخير الذي اعطاه الله اياه فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم انا اعطيناك الكوثر ذكر البسملة استدلوا ايضا بان معاوية رضي الله عنه لما قدم الى المدينة فقرأ قراءة لم يقرأ فيها بالبسملة وقال اهل المدينة له اين بسم الله الرحمن الرحيم يا ابن ابي سفيان ايضا تدلوا بدليل ضابع ان النبي كانت قراءته مدا يمد بسم الله اي ويمد الرحمن ويمد الرحيم يموت باسم الله المد الطبيعي هذه بعض حجج القوم اما المالكية فلما ارادوا الانفكاك عن كون عن الاستدلال بقوله تعالى ولقد اتيناك سبعة من المثاني جعلوا الاية الاخيرة من سورة الفاتحة ايتين هذا باختصار فالرأيان قويان وسواء عليك اجهرت بها ام اصررت ام قرأتها؟ ام لم تقرأها؟ فالصلاة صحيحة والله تعالى اعلى واعلم هذا ولا يخفى ان البسملة اية من سورة النمل بالاجماع اني في وسطها في قوله تعالى انهم سليمان انه بسم الله الرحمن الرحيم وليست اية من براءة بالاجماع في مطلع السورة براءة