الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الامام مسلم رحمه الله في صحيحه باب تقديم الجماعة من يصلي بهم اذا تأخر الامام ولم يخافوا مفسدة بالتقديم حدسني يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابي حازم عن سهل بن سعد للساعدي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب الى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم في حالة الصلاة فجاء المؤذن الى ابي بكر قال لا تصلي بالناس فاقيم قال نعم لا عفوا قررنا هذا عفوا. نعم او لكن قال حدثني محمد بن رافع وحسن بن علي الحلواني جميعا عن عبدالرزاق قال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق مرن ابن جريج حدثني ابن شهاب عن حديث عباد ابن زياد ان عروة ابن المغيرة ابن شعبة اخبره ان المغيرة ابن شعبة اخبره انه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك قال المغيرة فتبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الغائط فحملت معه اداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذت اهريق على يديه من الاداوة وغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاقكم ما جبته فادخل يديهم في الجبة كأنه هكذا حتى اخرج ذراعيه من اسفل الجبة وغسل ذراعيه الى المرفقين ثم توضأ على خفيه ثم اقبل قال المغيرة فاقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبدالرحمن بن عوف فصلى لهم فادرك رسول الله صلى الله عليه وسلم احدى الركعتين صلى مع الناس الركعة الاخرة فلما سلم عبدالرحمن بن عوف قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتم صلاته فافزع ذلك المسلمين فاكثروا التسبيح فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته اقبل عليهم ثم قال احسنتم او قال قد اصبتم يغبطهم ان صلوا الصلاة لوقتها ان لم يؤخروها لم ينتزروا الرسول واخروها هذا في ان الصحابة تقدموا عبدالرحمن بن عوف يصلي بهم واذا كان في سفر كما هو واضح ايضا هذا الحديث جدير بان يبحث وحديث المغيرة الذي فيه ان النبي توضأ ومسح على كفيه مختصر من هذا اما لفظ توضأ ومسح على شارابيه فلا تثبت والله اعلم