لم يحمد هذا الصنيع لقول الرسول وما كان لكم ان تنزروا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصلاة اي تلح عليه كي يخرج للصلاة وذلك ان القوم كانوا في صلاة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعى بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب المساجد ومواضع الصلاة من صحيحه تحت باب وقت لا شيء وتأخيرها وحدثنا عمرو بن سواد العامري وحرملة ابن يحيى وهو التجيبي المصري قال اخبرنا ابن وهب هو عبدالله بن وهب ومصري ايضا قال اخبرني يونس وهو ابن يزيد الليلي ان ابن شهاب اخبره ومحمد ابن مسلم ابن شهاب الزهري قال اخبرني عروة ابن الزبير ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت اعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي بصلاة العشاء اي اخر العشاء حتى اظلم الليل ظلاما شديدا امتدت العتماء الظلمة قال وهي التي بصلاة العشاء وهي التي تدعى العتمة فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال عمر بن الخطاب نام النساء والصبيان خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لاهل المسجد حين خرج عليهم ما ينتزرها احد من اهل الارض غيركم وذلك قبل ان يفشوا الاسلام في الناس زاد حرملة في روايتها قال ابن شهاب وذكر لي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما كان لكم ان تنظروا رسول الله صلى الله عليه وسلم اي تلح عليه في الخروج على الصلاة وذلك حين صاح عمر بن الخطاب ان رضي الله عنه يعني هنا لم يحمد صنيع عمر لما قال نام النساء والصبيان يا رسول الله ولعل الرسول ان اراد ان يبين امورا لكن هنا مسألة ذات اهمية وهي ان لفظة قال ابن شهاب وذكر لي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وما كان لكم ان تنزروا رسول الله هذه اللفظة مرسلة مرسلة لان الزهري لم يشهد القصة ولم يسندها ولم يذكر من ذكروا له ذلك لم يذكر الزهري من ذكروا له ذلك هذا واضح اذا هذه اللفظة التي يؤخذ منها العتب على عمر ليست ثابتة الاسناد من هزا الوجه قال وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني ابي عن جدي عن عقيل عن ابن شهاب في هذا الاسناد مثل ولم يزكر قول الزهري وذكر لي وما بعده نعم قال حدثني اسحاق بن ابراهيم ومحمد بن حاتم كلاهما عن محمد بن بكر ها قال وحدثني هارون ابن عبدالله حدثنا حجاج بن محمد ها حدثني حجاج بن الشاعر ومحمد بن رافع قال حدثنا عبد الرزاق والفاظهم متقاربة قالوا جميعا عن ابن جريج قال اخبرني المغيرة ابن حكيم عن ام كلثوم بنت ابي بكر انها اخبرته عن عائشة قالت اعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وقولها حتى ذهب عامة الليل اي اكثر الليل والعامة الناس اكثر الناس وحتى نام اهل المسجد ثم خرج فصلى فقال انه لوقتها لولا ان اشق على امتي قول هنا حتى ذهب عامة الليل اي حتى ذهب اكثرهم حتى ذهب عامة الليل اي حتى ذهب اكثر الليل قال فهنا ليس مقيدا بنصف الليل اذا حدثني زهير بن حرب واسحاق بن ابراهيم قال اسحاق اخبرنا وقال زهير حدثنا جرير المنصور عن الحكم عن نافع عن عبدالله بن عمر قال مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الاخرة المغرب هي الاولى والاشياء المعروفة والاشياء الاخرة فخرج الينا حين ذهب ثلث الليل او بعده فلا ندري اي اي شيء شغله في اله او غير ذلك فقال حين خرج انكم لتنتظرون صلاة ما ينتزرها اهل دين غيركم ولولا ان يثقل على امتي لصليت بهم هذه الساعة ثم امر المؤذن فاقام الصلاة وصلى هذه الرواية خرج حين ذهب ثلث الليل وبعد في رواية عائشة حتى ذهب عامة الليل في رواية من حديث ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال شغل عنها ليلة فاخرها حتى ركضنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ليس احد من اهل الارض الليلة ينتظر الصلاة غيركم قال حدثني ابو بكر ابن نافع العبدي وحدثنا باز بن اسد العامي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت انهم سألوا انسا عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اخر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة الى شطر الليل او كاد يذهب شطر الليل ثم جاء فقال ان الناس قد صلوا وناموا وانكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال انس كأني انظر الى وبيص خاتمه اي بريق الخاتم ولا معاني من فضة ورفع اصبعه اليسرى بالخنسر يعني كان لا يلبس الخاتم في الخنصر من الاصبع اليسرى قد جاءت روايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان يلبس الخاتم في اليسرى وروايات انه يلبسها في اليمنى والاكثرون على انه يلبسه في اليسرى بهذا تعقب على صنيع بعض اخواننا الذين يلبسون السعة في اليد اليمنى فيقولون للتزين تزن يكون لليمين ازا كانت للتزين فالرسول عليه الصلاة والسلام لبس الخاتم في اليد اليسرى في الاصبع اليسرى من الخنصر وهذا في اصح الروايات وان كانت قد وردت رواية باليمنى والله تعالى اعلى واعلم رواية اخرى نزرنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة حتى كان قريب من نصف الليل ثم جاء فصلى ثم اقبل علينا بوجهه فكأنما انظر الى وبيص خاتمه في يده من فضة والله اعلم هذه بعض الروايات في وقت صلاة العشاء رواية عائشة حتى ذهب عامة الليل رواية عبدالله بن عمر حين ذهب ثلث الليل رواية انس شطر الليل او كذا يذهب شطر الليل فكلها احوال متنوعة وللحديث بقية عن وقت لا شيء ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته