السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن قال حدثني عمرو عمرو الناقض وعمرو بن بكير ناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان ابن عيينة عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي يتغنى بالقرآن ما اذن اي ما استمع فما الاولى نافية والثانية مصدرية المعنى ما ازن الله لشيء ما استمع الله لشيء ما ازن لنبي يتغنى بالقرآن اي كاذني كاستماعه للنبي ان يتغنى بالقرآن في رواية اخرى عن ابي سلمة عن ابي هريرة انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اذن الله لشيء ما اذن حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به معنى متقارب ايضا بسند ثالث عن ابي سلمة عن ابي هريرة طريق يحيى ابن ابي كثير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اذن الله لشيء كازنه اي كازنه كاذني لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به الامام مسلم رحمه الله تعالى احسن في هذا الباب ولم يرد ما اخرجه البخاري من هذا الطريق بلفظ ليس منا من لم يتغنى بالقرآن فاخرج البخاري هذا الحديث باللفظين اللفظ الاول ما اذن الله لشيء ما اذن للنبي ان يتغنى بالقرآن كما اخرجه مسلم واللفظ الثاني وقد انتقد فيه البخاري ليس منا من لم يتغنى بالقرآن فحديس ليس منا من لم يتغنى بالقرآن الذي اخرجه البخاري في صحيحه لا يسبت عن النبي عليه الصلاة والسلام من هذا الوجه وله شواهد ضعيفة معلولة اكرر البخاري اخرج هذا الحديث عن ابي هريرة بلفظين اللفظ الاول ليس منا من لم يتغنى بالقرآن واعرض مسلم عن هذه اللفظة وهي معلولة وانتقدها الائمة كالدار قطني وغيره ثمان هذه اللفظة تفيد ان من لم يتغنى بالقرآن مرتكب كبيرة ليس منا كلمة ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ليس منا من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم ليس منا من حلقة وسلق وشق كل هذه يفيد انها كبائر فليس منا من لم يتغنى بالقرآن تفيد انها كبيرة فمن ناحية الاسناد فيه خلل والاكثرون من اهل العلم على لفظة ما اذن الله لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر ما اذن الله ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر بها اكرر ان لفظة ليس منا من لم يتغنى بالقرآن شاذة ومنتقدة على الدارقطني او منتقدة على البخاري انتقدات دار قطني ومسلم اعرض عنها ولم يردها في صحيحه فاحسن الامام مسلم في هذا الصنيع عن الاشاعرة في هذا الباب يأولون طبعا اذن ما استمع فينفون ان الله يستمع ينفي بعضهم ان الله يستمع فيقولون الاجتماع بمعنى الاصغاء لم ليس في حق الله ويقول الاستماع لم يلد يعني عدد منهم ليس ليس جمهورهم فيما علمت انما كثيرون منهم ومنهم النووي ينفي مسألة ان الازن بمعنى الاصغاء نحن نوقن بقولنا في كل صلاة سمع الله لمن حمده فالله يسمع انني معكما اسمع وارى قلة من الفريق من الاشاعرة يقولون او ينفون الاستماع بمعنى الاصغاء ونحن في هذا الصدد على الاستماع ما اذن ما استمع على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى. على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى واية صفة لله ترد بسند ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام او تجد في كتاب الله فنحن معها كان الله يغضب كان الله يضحك كأن الله يعجب كأن الله يجيك ان الله يأتي صفة الافعال والصفات كل ذلك نقره على الوجه الذي جاء على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى اكرر اللفظ المتفق عليها ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر بها في ان الله يستمع لنبي حسن الصوت اي ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي حسن الصوت يجهر بالقرآن وبلا ريب ان استماع الله سبحانه وتعالى الله يسمع كل شيء لكن ما استمع لشيء افضل من استماعه لنبي حسن الصوت بالقول ما اذن الله لشيء ما استمع الله لشيء كاستماعه لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر بها قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة تحدثنا عبد الله بن نمير وحدثنا ابن النمير حدثنا ابي حدثنا ابي قال حدثنا مالك وهو ابن مخول عن عبدالله بن بريدة عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عبدالله بن قيس الاشعري اعطي مزمارا من مزامير ال داود وفي رواية اخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي موسى لو رأيتني وانستمع لقرائتك البارحة لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود البارحة هي الاصح المصريون يقولون امبارح بالف وميم يقولون امبارح لكن الصواب البارحة الليلة الماضية قد اوتيت مزمارا من مزامير ال داود في كل هذه الاحاديث كما لا يخفى فضيلة تحسين الصوت بالقرآن قال النبي صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن باصواتكم وقد وردت رواية في سندها ضعف من افضل الناس صوتا بالقرآن يا رسول الله؟ قال الذي اذا سمعته حسبته يخشى الله ولكن سنده غير ثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام. ايضا ورد من في رواية اخرى ان النبي لما قال لابي موسى لو رأيتني وانا استمع اليك البارحة لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داوود ان ابا موسى قال لو علمت انك تستمع الي لحبرته لك تحبيرا اي لحسنته لك تحزينا وبينته لك تبيينا ووضحته لك توضيحا عبرت وحسنته وزينته اكثر الا ان هذه اللفظة ايضا لحديس ابي موسى لا تثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام هذا والنبي عليه الصلاة والسلام كان من شأنه انه يحب الصوت الحسن بالقرآن قد قال من سره ان يقرأ القرآن غدا ان يسمع القرآن غضا طريا كما انزل او غضا طريا او عفوا فليستمع الى قراءة ابن ام عبد. يعني عبدالله ابن مسعود قال الرسول لابن مسعود يا ابن مسعود اقرأ علي القرآن قال اقرأ عليك وعليك انزل قال اني احب ان اسمعه من غيري قال النبي لابي ان الله امرني ان اقرأ عليك سورة البينة وقالت عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لو اه رأيتني لقد سمعت صوت رجل من اصحابك يقرأ البارحة ما سمعت قارئا قط مثله قال اوقى سمعتيه؟ قالت نعم. قال ذاك سالم مولى ابي حذيفة الحمد لله الذي جعل في امتي مسل هذا هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والحمد لله رب العالمين