وخرج اسيد بن حضير ذات ليلة مظلمة مع بشر بن عباد بن بشر من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الليلة ظلماء شديدة الظلام فاذا بنور او بالعصا فيها نور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد. قال الامام مسلم رحمه الله الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها من صحيحه تحت باب ذكر قراءة النبي صلى الله عليه وسلم سورة الفتح يوم فتح مكة. قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة حدثنا عبدالله بن ادريس ووكيه عن شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت عبدالله بن مغفل المزني يقول قرأ النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته. قال معاوية لولا اني اخاف ان تم علي الناس لحكيت لكم قراءته. الترجيع هو ترديد الصوت. قيل الترجيع ترديد الصوت هل رجع في قراءته انه كرر الاية او انه نتيجة نتيجة كانت الدابة الصوت يترجع او تلقائيا كما في الرواية فيقول اه ففي كل قال بعض العلماء هذا وهل يستفاد من هذا الحديث اختيار صورة مناسبة لمقام مناسب مثلا او لا يستفاد قد يستفاد من ذلك. ولكن هذا قد يجرون الى امر اذا كان الخطيب يخطب ويعالج مسألة من المسائل. التي استشرت في الناس مسلا يتكلم عن الخمر ويحذر منها ويحذر من المسكرات. فجاء في صلاة الجمعة واختار ايات من سورة المائدة مثلا تتناسب مع تحريم الخمر كقوله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. فهل هذا يتناسب؟ هل يصلح مسلا ان يكون الخطيب خطب في موضوع واتى بايات في صلاة الجمعة تتناسب مع الموضوع اما من ناحية الجواز جائز وذلك لقول الله تعالى فاقرأوا ما تيسر منه. ولان النبي قرأ عام الفتح سورة الفتح لكن قد يقول قائل ان النبي كان يقرأ كثيرا ما يقرأ بقاف واقتربت الساعة والاعلى والغسيل او الجمعة والغاشية. كثيرا ما كان يقرأ ذلك عليه الصلاة والسلام فعلى كل كلنا الامر في ساعة والله اعلم. اما عن ترديد ترديد الاية افترض ان القارئ يقرأ وهناك ايات ذات مدلول يفيد المستمعين. لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة فكررها مرة او مرتين في تذكير الناس كل ذلك ايضا جائز لا اعلم منه مانعا اذا كان القصد حسنا والله تعالى اعلى واعلم وذلك. الجواز لقوله تعالى فاقرأوا ما تيسر منه هو لقول النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر معك القرآن اما كون النبي رج على الدابة عام الفتح فمن العلماء كما اسلفت كابن الاسير قال لانه كان راكبا فحصل منه الترجيع. قرأ سورة فتح فقال سورة الفتح تلقائيا لاهتزاز الناقة الاعتزاز على الناقة. ولو حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت عبدالله بن مغفل قال سمعت رسول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح. قال فقرأ ابن مغفل ورجع قال معاوية لولا الناس لاخذت لكم بذلك الذي ذكره ابن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم. هنا ترك معاوية بن قرة القراءة خشية ان يجتمع عليه الناس. خشية ان يجتمع عليه الناس. فاذا ترك العمل لعلة من العلل كان ذلك جائزا اذا لم يكن ترك العمل سيؤثر سلبا على بث العلم الشرعي والله تعالى اعلى واعلم قال باب نزول السكينة لقراءة القرآن. قال لو حدثنا يحيى ابن يحيى اخبرنا ابو خيثمة عن ابي اسحاق عن البراء قال كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين اي بحبلين طويلين يربط بحبلين لشدته وقوته فيخشى ان يقطع حبلا من الحبال فيهرب اذا كان الحبل واحدا فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو. سحابة وجعل فرسه ينفر منها. فلما اصبح اتى النبي صلى الله وسلم فذكر ذلك له فقال تلك السكينة تنزلت للقرآن. وفي رواية سمعت البراءة يقول قرأ رجل الكهف وهو في الدار دابة. فجعلت تنفر فنظر فاذا ضبابة او سحابة قد غشيته. قال فذكر ذلك للنبي صلى فقال اقرأ فلان فانها السكينة تنزلت عند القرآن او تنزلت للقرآن نعم. في رواية زكر ان احنا زكر غير انه من قال تنقز يعني الفرص قال وحدثني حسن بن علي الحلواني وحجاج بن وتقاربا في اللفظ قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم حدثنا ابي قال حدثنا يزيد ابن الهاد ان عبد الله ابن خباب حدثه ان ابا سعيد الخدري اسمه ابي سعيد الخدري سعد ابن مالك ابن سنان. وهناك صحابي اخر اسمه سعد ابن مالك وسعد ابن مالك. الزهري هو سعد ابن ابي قرص لاباس سعيد الخضري حدثه ان اسيد ابن حضيري بينما هو ليلة يقرأ في مربده اذ جالت فرسه المربد الذي يلبس فيه التمر المكان الذي ينشف فيه التمر يفردونه كي ييبس. اذ جالت فرسه اي وثبت فقرأ ثم جاءت اخرى فقرأ ثم قالت ايضا قال اسيد فخشيت ان تطأ يحيى يعني ان تدوس على ولد فقمت اليها فاذا مثل الظلة فوق رأسي. الظلة معروفة السحايا التي تقي الشمس ظل فيها امثال السرج عرجت في الجو حتى ما اراها. يعني كأنها سحابة صعدت السحاب الى السماء حتى ما فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله بينما انا البارحة في من جوف الليل اقرأ في مربدي. اذ جعلت فرج فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت ايضا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حذيفة قال فقرأت ثم جالت ايضا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ ابن حضير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشية ان تطأه فرأيت مثل الظلة فيها امثال السرج. عرجت في الجو حتى ما اراها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لاصبحت يراها الناس ما منهم ولو قرأت لاصبحت لاصبحت يراها الناس ما تستتر منهم في فضيلة تلاوة القرآن وتحسين الصوت به مع الخشوع ومع الصدق مع الله سبحانه. فانه شهدا هذا كان رجلا صادقا وله من الدعابات ان النبي كان قد ضربه ضربة قال اوجعتني يا رسول الله اريد القصاص. قال آآ قال ضربتني وكانت بطني مكشوفة. فكشف شيئا من بطنه فاقبل على بطني يقبلها وقال هذا الذي اردت يا رسول الله يأتي نور فاضاءت لهما العصا حتى تفرقا. فلما تفرقا زهبا مع كل منهما جزء من هذا النور وبالله تعالى التوفيق. في الحديث فضيلة تلاوة القرآن وان الملائكة قد تتنزل لتلاوة القرآن من ليس بنبي على رجل ليس بنبي على رجل ليس بنبي فان اسيد بن حضير ليس بنبي والله تعالى اعلى واعلم هذا وتراجع رواية البرأ ابن عازب هل فيها تلك السكينة تنزلت للقرآن كما هنا في كل الطرق؟ ام ان بعض الطرق فيها تلك الملائكة تنزلت للقرآن؟ وبالله تعالى التوفيق وصل اللهم على النبي محمد وسلم والحمد لله رب العالمين