بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين وعلى اله وصحبه ومن دعا بدعوته الى يوم الدين وبعد قال الامام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب صلاة المسافرين وقصرها تحت باب بيان ان القرآن على سبعة احرف وبيان معناه قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن عبدالرحمن بن عبد القادر قال سمعت عمر بن عبد الخطاب رضي الله عنه يقول سمعت هشام ابن حكيم ابن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأنيها فكدت ان اعجل عليه ثم امهلته حتى انصرف ثم لببته بردائه يعني اخذته من عند اللبة من هكذا فجئت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأتنيها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسله نتركه اقرأ فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا انزلت سم قال لي اقرأ فقرأت فقال هكذا انزلت ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف فاقرأوا ما تيسر منه العلماء اختلفوا اختلافا شديدا في المراد بالسبعة احرف هذه ولا يكاد قول منها يحظى بالقبول ومن امثل ما ما كان قول منا يحظى بالقبول دون المنازعين من امسل ما قيل ما ذكره هنا النووي نقلا عن القاضي عياض انها في اداء التلاوة وكيفية النطق بكلماتها من اضغام واظهار وتفخيم وترقيق وامالة ومد لان العرب كانت مختلفة اللغات في هذه الوجوه فيسر الله عليهم ليقرأ كل انسان بما يوافق لغته ويسهل على لسانه هذا هو الذي يظهر انه من اقوى الاقوال قال اداء في التلاوة وكيفية النطق في كلماتها من اضغام واظهار وتفخيم وترقيق وامالة ومد لان العرب كانت مختلفة اللغات في هذه الوجوه تيسر الله تعالى عليهم ليقرأوا كل انسان بما يوافق لغته ويسهل على لسانه هذا من امثل يعني اختلافات في الترقيق والتفخيم والامالة ونحو ذلك هذا من امثل ما قيل والا فذكر وجوها يصعب فهمها فهم فضلا عن الاحاطة بها والله تعالى اعلى واعلم قال وحدثني حرملة ابن يحيى اخبر ان ابن وهب اخبرني يونس عن ابن شهاب اخبرني عروة ابن الزبير ان المسفر ابن مخرمة وعبد الرحمن بن عبدالنلقا اخبراه انهما سمع عمر بن الخطاب آآ يقول سمعت هشام ابن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بمثله وزاد فكدت اسارره يعني اعاجله واخرجه من الصلاة فتصبرت حتى سلم ايضا قال لو حدثني حرملة ابن يحيى اخبرنا ابن وهب اخبرنا يونس عن ابن شهاب حدسني عبيد الله بن عبدالله بن عتبة وهو احد الفقهاء السبعة الذين يرى الامام مالك ان اجماعهم حجة ان ابن عباس حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقراني جبريل عليه السلام على حرف فراجعته فلم ازل استزيده فيزيدني حتى انتهي الى سبعة احرف. قال ابن شهاب بلغني ان تلك السبعة الاحرف انما هي في الامر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام ايضا قال حدثني محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا ابي حدثنا اسماعيل ابن ابي خالد عن عبيد الله عن عبد الله بن عيسى بن عبدالرحمن بن ابي ليلى عن جده عن ابي بن كعب قال كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة انكرتها ثم دخل اخر فقرأ قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ان هذا قرأ قراءة انكرتها عليه ودخل اخر فقرأ سوى قراءة صاحبه فامرهما النبي صلى فامرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما فسقط في نفسي من التكذيب ولا اذا كنت ولا اذ كنت في الجاهلية. اي كيف هذا وكيف ذاك فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقض غشياني ضرب في صدري ففضت عرقا وكانما انظر الى الله عز وجل فرقا اي خوفا فقال لي يا ابي ارسل الي ان يقرأ القرآن على سبعة احرف فرددت اليه ان هون على امتي فرد الي الثانية اقرأه على حرفين فرددت اليه ان هون على امتي فرد الي الثالثة اقرأه على سبعة احرف فلك بكل ردة ردت ان رددتكها مسألة تسألنيها فقلت اللهم اغفر لامتي اللهم اغفر لامتي واخرت السالسة ليوم يرغب الي الخلق كلهم حتى ابراهيم عليه السلام نعم هذا وصل اللهم على نبينا محمد وسلم. والحمد لله رب العالمين